منتديات أنصار الإمام المهدي ع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنصار الإمام المهدي ع
منتديات أنصار الإمام المهدي ع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بين عيسى وعلماء الحوزة اليهودية ...مأساة إعلامية تتكرر

اذهب الى الأسفل

بين عيسى وعلماء الحوزة اليهودية ...مأساة إعلامية تتكرر Empty بين عيسى وعلماء الحوزة اليهودية ...مأساة إعلامية تتكرر

مُساهمة من طرف السلماني الذري الإثنين 30 يونيو 2008 - 21:48


بين عيسى وعلماء الحوزة اليهودية ...مأساة إعلامية تتكرر

بقلم :علي شريف

درس جميل من ابراهيم ابن مالك الاشتر
معسكر ابن زياد يزيد عن ثمانين الف ومعسكر ابراهيم قليل العدد والعدة
كيف سينتصر الاشتري؟؟؟ كيف سيأخذ بثأر الحسين ويقتل قاتليه؟؟؟
ابراهيم كان يعرف ان خيمة ابن زياد بجانب البحيرة ...فاعطش مجموعة من الحمام البيض ..واخبر جنده ان يتبعوا الملائكة التي ستظهر على شكل حمام ابيض
عند بدأ المعركة!!
اطلق ابراهيم الحمام فانطلق صوب البحيرة حيث الماء
تبعه الجيش الذي صار كسهم اخترق معسكر ابن زياد و وصلوا الى خيمة ابن زياد ليذيقه ابراهيم طعم السيف الأشتري
قتل ابن زياد ...
ليس هذا هو ما اريد ان اقوله
لكن ما اريد قوله اذا اردتنا الانتصار فيجب ان نعرف هدفنا والطريق المختصر ...لنواجه بقوة ومباشرة.
و يجب ان يواجه الجميع سوية ...فعدد الاحرار على وجه الارض قليل
وان اردنا ان نواجه الظلم والظالمين علينا ان نختصر المسافات والاهداف
يقول تعالى :
{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة256
فقدم الكفر بالطاغوت على الايمان
لان السلام لا يمكن ان يتم قبل ان تنتهي الحرب
لن ننعم بالسلام ان لم نواجه ....نقاتل ...نتألم...نضحي ..لان الثمن يستحق
قال تعالى :
{وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء104
و الحمام الاشتري اليوم هو الاعلاميون .
ان استطعنا ان نوحد عدد جيد منهم سيتبعهم الناس بشرط ان يطرحوا الحقيقة والصدق بعيدا عن المصالح الضيقة .
الاعلاميون هم من يحركون العالم ...هم من يحركون الشعوب ...وهم من يخدروها
ولم يقتل الحق احد كما قتله الاعلاميون على مر العصور
عيسى قتله الاعلام
وعلي قتله الاعلام
والحسين قتله الاعلام
قتلوا شخصياتهم او شخوصهم
بل قتل الشخصية اعظم
الاعلام الذي قال عن عيسى انه ساحر!!
وعن علي انه لص لا يصلي!!!
وعن الحسين انه خارج على امام زمانه!!!
وعن اليماني القائم انه ارهابي!!!
وربما ان الان ان نوجه الاقلام ضد جهة واحدة هي جهة الباطل بلاتفريق بينها بل على العكس ان نحلل الارتباط الوثيق بين هذه الجهات...امريكا والقاعدة والعلماء غير العاملين الذين يتآمرون مع بيلاطس ضد عيسى بل يطالبوه بصلب عيسى !!!
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16
وعيسى ليس جسد فقط !!؟؟؟
عيسى هو الطريق والحق والحياة ولا احد يأتي الى الرب الا به
عيسى هو محمد وهو علي وهو الحسين وهو القائم المهدي...نور واحد
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285
فأن لم نتفق على الحق لا ننكر اننا نتفق ضد الباطل
من لا يؤلمه منظر يتيم؟؟ ... او بكاء ارملة؟؟ ... او صرخة سجين مظلوم خلف القضبان؟؟
علينا ان نوحد حماماتنا لتكون السرب الذي يقود الناس ضد الباطل
ان تخلصنا من الباطل لن يبقى من يفرقنا
فقط علينا ان ندرك هدفنا جيدا...ان نحدد الخلل وننطلق بردة فعل صحيحة معاكسة في الاتجاه مساوية بالمقدار.
امريكا تخدرنا بعملاءها من الحكام العملاء الذين يحكمون البلاد الاسلامية والتي يثقف لشرعيتها وعاظ السلاطين امثال السيستاني وابن باز وغيرهم .
يجب ان لا نبقى نلف وندور بل حيث يلامسنا تيار الجور نبدأ بالرد
ان مايقوم به المسلمون اليوم هو كارثة عملية فهم يحاولون مواجهة امريكا دون ان يشخصوا الياتها التي تمكنها من السيطرة
كيف ستواجه عدوك وفي ظهرك منافق (خنجر أمريكي) بقشر اسلامي ؟؟؟؟؟
ان طريقة التفريق بالمواجهة ..بمواجهة جهة دون اخرى طريقة اثبتت فشلها
علينا ان نقدم على مواجهة المنافق والعدو في آن واحد، بل ان نغلظ على المنافق اكثر.
وخذ مثالا عيسى عليه السلام فهو قد وجه اغلب اعلامه ضد علماء الدين الذين ينشرون (افيون الشعوب) لتخدير الناس بدلا من الدين الحقيقي الذي يكفل لهم العيش بحرية وعز وكرامة
قال عيسى عليه السلام في مواجهته لعلماء اليهود :
(الويل لكم انتم تغلقون ملكوت السماوات في وجوه الناس ، فلا انتم تدخلون ولا تتركون الداخلين يدخلون ، أفيقوا قبل أن تبسل نفس بما كسبت ، وقبل أن يأتي يوم تقولون : يا حسرتنا على ما فرطنا في جنب الله ) العهد القديم والجديد ص42 .
فمواجهة عيسى التي بدأها مع علماء الحوزة اليهودية لم تكن من فراغ بل من حكمة عيسى الذي مثلهم بانهم كحجر وقع في فم نهر... واذا اردت ان يخلص ماء النهر الى الزرع فلا بد ان تطرق على الحجر الى ان يتكسر .
ان لم يفهم الاعلاميون دورهم .. ان لم يتعاملوا مع الواقع وليس مع الورقة والقلم فستبقى شعوبنا مستعبدة ... عليهم ان يعرفوا ان ما بأيديهم هو فأس لقتل انسان او هدم صنم ... حمل ابراهيم فاسه ليكسر الاصنام ...وحمل عيسى كلمة الله ليكسر اصناما بشرية تعبد من دون الله وتتحكم بمصير الناس .
وكذلك اليوم يحمل قائم ال محمد الامام احمد الحسن اليماني (عليه السلام) كلمة الله لتكون لطمة بوجه من خان محمد وعيسى وموسى ...
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ }البينة4
الرب واحد والجميع عبيده لكن العلماء غير العاملين فرقوا الناس....بدل ان يشرحوا للناس مفاهيم الاسلام الحقة ... بدل ان يقدموا الى الغرب الاسلام الحقيقي تركوا ابن لادن لعنه الله يقدم لهم مسخ مشوه على انه الاسلام .
والسلطات التي تدعمها امريكا في البلاد الاسلامية كالسعودية او العراق او غيرها فرقوا الناس...اذاعاتهم بثت التفرقة الطائفية دون ان تطالب من يدعون تمثيل الدين بان يقدموا حلهم للمشاكل بدل الاختباء في دهاليزهم المظلمة في النجف والحجاز.
دماء المسلمين تراق على قدم وساق بينما الازهر مشغول بمشكلة ارضاع الكبير!!!
وبدل ان يقدموا الحلول يرمون تبعات فشلهم على غيرهم !!!
يتهموننا نحن انصار الامام المهدي باننا ندعي اننا هبطنا من السماء ...وان لنا ارتباطات خارجية واننا نمثل اجندات دول (مريخية !!!) لا لشيء فقط ليجدوا مبررا يقدموه الى الشعب على انتكاساتهم المتتالية وسوء تدبيرهم وادارتهم للامور.
قديما عندما اراد الرومان المحتلون والعلماء غير العاملين صلب عيسى قدموا معه الى الصلب سارقين كي يشوهوا صورته ويشبهوا للناس انه سارق مثلهم وحاشاه
وبالامس فتحت موقع الميزان لاجدهم قد كتبوا (ابتلينا بالوهابية واليمانية والقاعدة)
ايضا وضعونا بين سارقين ليشوهوا صورتنا !!!
وذنبنا اننا اردنا لهم ان يعيشوا بعز وكرامة دون احتلال او تسلط عبيد مثلهم على رقابهم؟؟!!!
نفس المكر والخديعة يعود كل يوم لكننا لن نداهن ولن نساوم ولن نكف عن مواجهة عثمان وفضحه على رؤوس الاشهاد .
والادهى انهم ملئوا المنتدى بسبنا وشتمنا ويدعون انهم يمثلون الدين !!
يحذفون اشتراكات من يناقشهم بدليل علمي ولا يحذفون السب والشتم بل ينشرون الاكاذيب بلا حياء او ورع وهذا هو حال العشرات من منتديات المرجعية !!!!
فهل بعد هذا من دليل على سقوطهم وانحرافهم ؟؟؟؟؟
قال عيسى عليه السلام مخاطبا تلاميذه :
«اِسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ. 43وَاعْلَمُوا هذَا: أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فِي أَيِّ هَزِيعٍ يَأْتِي السَّارِقُ، لَسَهِرَ وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ. 44لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ.)) انجيل متي 24
فمن اراد الاعلام الذي ينفع الناس فليأخذ سيرة الانبياء والمرسلين كدرس لانهم كانوا اعلاما موجها من رب العالمين وكانوا لسانه الناطق وخطواتهم جديرة بان تكون اثرا يتبع في مواجهة الظلم .
لكل امة عظماء يقتفي الناس اثارهم ونحن امة الله وعظمائنا الانبياء والمرسلين فاتباع اثارهم افضل من الاختراع الاعلامي بل هو خطوة عملية وعلمية في اختصار الزمن والمسافة بالاعتماد على الموروث البشري الحقيقي كمادة للمسير.
الاعلام رسالة حقيقية يمكن ان تمثل فيها الانبياء والمرسلين اوتتحول الى مجرد ببغاء تمثل العلماء غير العاملين او امريكا .. ولاحصانة بدون دراسة خطى الانبياء والمرسلين ..لاحصانة بدون ان نعرف كيف واجه موسى فرعون وكيف واجه الى جانب ذلك بلعم ابن باعوراء العالم غير العامل ..والسامري العالم الغير العامل
لاحصانة بدون ان نؤمن بمواجهة عيسى لحنانيا كبير علماء اليهود في ذلك الزمان .. وان نعتبر من فأس ابراهيم ..وان نترجم قران محمد ليكون اعلاما رساليا ناطقا عن عيسى وموسى وابراهيم ونوح .
فالدين ليس افيون الشعوب لكن ما يطرحه العلماء الغير العاملين الذين يدعون انهم يمثلون الاسلام واليهود والمسيح هو افيون الشعوب لانه عبارة عن مسخ من نتاج نفوسهم المريضة .. قال تعالى :
{وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ }الأنعام91
ويمكن على اقل تقدير مثلا ان يظهر السيستاني على التلفاز ليقدم دعوة الى البابا للمناظرة (لو كان يمثل الاسلام حقيقة ) ولكنه يمتنع عن ذلك كما لايفعل البابا لان مثل هذه المقاربات بين الديانات ستعمل على ردم الهوة بينها والتي تتمثل اليوم في مواجهة اتباع كل ديانة للاخرى بينما رؤوس كل ديانة ساكتون ليأمنوا سخط امريكا ان تحركوا مثل هذا التحرك فالاحرى بنا ان نعمل على ردم الهوة بين الديانات بدل ان نوسع الشرخ ونزيد الصدع ولهذا وجه لهم الامام احمد الحسن وصي ورسول الامام المهدي (عليه السلام ) دعوة الى المباهلة وسأوردها بعد هذه الكلمات التي انقلها لكم من احد كتبه وهو (العجل ) حيث يقول في ج1 ص63 :
(( وهكذا كانت جبهة الباطل المواجهة لعيسى (ع) واسعة تضم علماء بني إسرائيل والشعب اليهودي الذي أستخفوه بادعاءاتهم الباطلة ، والحاكم الكافر بيلاطس وجنوده ، ولعل بعضهم يستغرب وله الحق في ذلك ، إذا علم أن عداء العلماء غير العاملين من بني إسرائيل لعيسى (ع) كان اشد من عداء بيلاطس الحاكم الجائر وجنوده ، ولهذا اخذ عيسى (ع) يبين خطأ هؤلاء العلماء غير العاملين على روؤس الأشهاد ، قال (ع) مخاطبا الناس وتلاميذه : (معلمو الشريعة و الفرييسيون على كرسي موسى جالسون ، فافعلوا كل ما يقولونه لكم واعملوا به ، ولكن لا تعملوا مثل أعمالهم ، لأنهم يقولون ولا يفعلون ، يحزمون أحمالا ثقيلة شاقة الحمل ويلقونها على أكتاف الناس ، ولكنهم لا يحركون إصبعا تعينهم على حملها ، وهم لا يعملون عملا إلا ليشاهدهم الناس ، يجعلون عصائبهم عريضة على جباههم وسواعدهم ويطولون أطراف ثيابهم ويحبون مقاعد الشرف في الولائم ومكان الصدارة في المجامع والتحيات في الأسواق وان يدعوهم الناس يا معلم … الويل لكم يا معلموا الشريعة والفريسيون المراءون تغلقون ملكوت السماوات في وجوه الناس ، فلا انتم تدخلون ولا تتركون الداخلين يدخلون ، الويل لكم يا معلمي الشريعة والفريسيون المراءون تأكلون بيوت الأرامل وانتم تظهرون إنكم تطيلوا الصلاة سينالكم اشد العقاب ، الويل لكم أيها القادة العميان ! . تقولون من حلف بالهيكل لا يلتزم بيمينه ، ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم بيمينه ، فأيما اعظم أيها الجهال العميان الذهب أم الهيكل الذي قدس الذهب ؟… الويل لكم يا معلمي الشريعة والفريسيون المراءون تعطون العشر من النعنع والصعتر والكمون ولكنكم تهملون أهم ما في الشريعة : العدل و الرحمة والصدق … ) إصحاح متي 23
وحقيقٌ بنا أن نتدبر هذه الكلمات ، فربما هي وجهت في يوم من الأيام إلى بني إسرائيل ، وعلماءهم ، ولعلها اليوم موجهة لنا ومع الأيام كثر اتباع عيسى (ع) ، وهم كاتباع أي نبي من الفقراء والمستضعفين أو حسب ما يسميهم أعداء الأنبياء (أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْي) هود 27 . واخذ علماء بني إسرائيل يتآمرون على قتل عيسى (ع) بحجة انه يدعي الملك وكثر اتباعه وهذا يؤدي إلى أن الرومان سيهاجمون الشعب اليهودي ويقضون عليه وبالتالي قرر رئيس علماء اليهود أن قتل عيسى (ع) وهلاكه افضل من هلاك الشعب كله فـ(بحجة المحافظة على الشعب يجب أن يقتل عيسى (ع) - ) .
وهذا هو الميزان العدل وهذا هو الحق بنظر هؤلاء المنكوسين الظلمة قتلة الأنبياء ، الذين يرون المنكر معروفا ، فلكي لا يعكر صفو حياتهم الرومان ، ولا تتعرض مصالحهم وحياتهم للخطر ، يجب أن يقتل عيسى (ع) ، ويخنق الحق ويطفى النور ، وليستبد الطاغوت والظلم والظلام ، فالمهم أن يبقى علماء بني إسرائيل غير العاملين أحياء  وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (البقرة 96) . وحاولوا بكل طريقة أن يغروا به القيصر حاكم الرومان ، وعامله بيلاطس واتباعه اللعناء ليقتلوه ، ولأنهم جبناء لم يكونوا أهلا لاستيعاب شجاعة هذا النبي العظيم ، جاء في الإنجيل (حين أذن ذهب الفريسيون وتشاوروا لكي يصطادوه بكلمة فأرسلوا أليه تلاميذهم من الهيروديسيين ، قائلين يا معلم نعلم انك صادق ، وتعلم طريق الله بالحق ولا تبالي بأحد لأنك لا تنظر إلى وجوه الناس فقل لنا ماذا تظن أيجوز أن تعطى الجزية لقيصر أم لا ، فعلم يسوع خبثهم وقال : لماذا تجبرونني يا مراءون اروني معاملة الجزية فقدموا له دينارا فقال : لهم لمن هذه الصورة والكتابة قالوا له لقيصر . فقال لهم أعطوا إذن مال قيصر لقيصر ومال الله لله ، فلما سمعوا تعجبوا وتركوه ومضوا) إصحاح متي 22 .
وهكذا كانوا يريدون منه أن يقول بشكل صريح وعلى رؤوس الأشهاد انه يحرم دفع الضرائب لحكومة القيصر اللعين ، ليوقعوه بيد هذا الطاغوت وارجاسه اللعناء ، هذا وهم دفعوا الضرائب لقيصر وأفتوا للشعب ، بجواز دفعها لقيصر مع أنها تقوي حكومة الطاغوت ، فكانوا عبيد للطاغوت ، وانطوت نفوسهم على الجبن بسبب حبهم للحياة ، وحرصهم عليها . أما جواب عيسى (ع) فمعناها لا تعطوا الجزية لقيصر لان الصورة والكتابة على الدينار ليس لها قيمة إنما القيمة للذهب الذي سبك منه الدينار والذهب لله ، وعلى كل حال في النهاية اعتقل علماء بني إسرائيل عيسى (ع) . وجاء في الإنجيل انهم بصقوا في وجهه الشريف ، وضربوه وأهانوه ، واتهموه انه يجدف ويكذب على الله سبحانه ، ثم سلموه إلى بيلاطس ، واتهموه انه يدعي الملك ويهدد الإمبراطورية الرومانية ، وطلبوا من بيلاطس قتله وصلبه وألَحوّا عليه بذلك ، ورد في الإنجيل (وقام الحضور كلهم وجاءوا بيلاطس واخذوا يتهمونه ويقولون ( وجدنا هذا الرجل يثير الفتنة في شعبنا ، ويمنعه أن يدفع الجزية إلى قيصر ، ويدعي انه المسيح الملك ) فسأله بيلاطس (أنت ملك اليهود ؟) فأجاب : (أنت قلت) فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة والجموع (لا أجد جرم على هذا الرجل) ، لكنهم أصروا على قولهم (انه يثير الشعب بتعليمه في اليهودية كلها من الجليل إلى هنا ) إصحاح لوقا – 23 .
وعندما أراد بيلاطس الحاكم الجائر إطلاق صراحه في عيد الفصح ، رفض علماء اليهود والشعب الذي استخفوه وطلبوا أن يطلق أحد القتلة بدلا عنه وألَحوّا على قتل عيسى وصلبه ، والغريب انهم عندما جاءوا بعيسى (ع) لقصر بيلاطس ليسلموه لم يدخلوا القصر لأنهم كانوا يعتقدون بكفر بيلاطس ، وبالتالي فمن يدخل قصره منهم يتنجس ، ومع ذلك فقد وضعوا أيديهم بيد بيلاطس للقضاء على عيسى (ع) ، انظر كيف اجتمع أهل الباطل مع اختلافهم وتناحرهم للقضاء على الحق .))

وهذه دعوة المباهلة التي وعدت بنقلها
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين ، وعلى الأنبياء والمرسلين ، واللعنة الدائمة على مخربي شرائعهم إلى قيام يوم الدين .
الدين الإلهي الحق واحد في كل زمان ، ولا يمكن أن يتعدد ، كما إن حجة الله على الناس واحد في كل زمان ، ولا يمكن أن يتعدد .
وفي هذا الزمان الأديان الإلهية على هذه الأرض هي الإسلام والمسيحية واليهودية ، وكل دين ينقسم إلى طوائف .
وأنا العبد المسكين المستكين بين يدي ربه ، أدعو كبار علماء الطوائف والديانات الإلهية الثلاث وفي كل الأرض للمباهلة لمعرفة صاحب الحق ، وهي أن نبتهل إلى الله فنجعل لعنة الله على الكاذبين : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) (آل عمران:61) فان لم يستجيبوا لدعوتي فليعلموا أنهم ومن يتبعهم في ضلال مبين ، وسيبيدهم الله بالعذاب والمثلات التي بدء ملائكة الله يصبونها على أهل الأرض ، فقد نزل العذاب على مواضع في هذه الأرض ، والله لا ينزل العذاب إلا بعد وجود رسالة إلهية على الأرض ( مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (الإسراء:15)

السلماني الذري
انصاري
انصاري

عدد الرسائل : 135
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/04/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى