حوار اخر دار بين الانصار ومركز الدراسات التخصصية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حوار اخر دار بين الانصار ومركز الدراسات التخصصية
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال بيته الطيبين الطاهرين وسلم تسليما
هذا حوار دار بين احد الانصار باسم سلمان منا اهل البيت وبين مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي التابع لمرجعية السستاني
والكلام هنا للاخ سلمان منا اهل البيت وسوف يكون بعدة مشاركات واليكم كلام الاخ سلمان :
بعد ( الرد على مركز الدراسات التخصصية ) ثارت ثائرة المركز ، وارتبكوا أيما ارتباك ولم يجدوا ما يردوا به فلجأوا الى أساليب العاجز من حذف المشاركات وإلغاء العضوية في منتداهم وتوجيه الأسئلة ذات الطابع التهجمي من جهة والمبيت تكذيب جوابها من جهة أخرى .
وحين أجبنا على أسئلتهم هذه أيضاً حذفوا الإجابة وأبقوا على أسئلتهم لإيهام المتلقين بعجزنا عن الرد ، ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين فقد بقيت شذرات من إجابتنا تنم عن الجواب المحذوف اقتطعها بعض المضللون لتشويه جوابنا. هذا وقد كنت سجلت في المنتدى بأسماء كثيرة غير اسم ( سلمان منا أهل البيت ) وكل هذه الأسماء المشار إليها تم حضرها وحذف المشاركات ، وإليكم هذا النموذج :
((حظر العضو احمد ياعلي
يوقف هذا العضو لتجاوزه القوانين ولا يسمح بالتسجيل بالآيبي الذي يعمل به لأي شخص كان لانه كتب مقالات بعنوان (الاب الطاغوت) و (صناعة القداسة المزيفة) و (مؤسسة المرجعية والآخر والقطيع) وهذه المقالات تجاوز فيها على سماحة السيد الامام السيد السيستاني ادام الله ظله.
لذلك ننبه وللمرة الاخيرة أن التجاوز على مراجعنا الاربعة وغيرهم من مرجعياتنا الدينية التي ثبت مرجعيتها تجاوز صريح لقانون المنتدى.
ولذلك سيحرم هذا العضو من المشاركة في منتدى مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام ويمنع من التسجيل باسم آخر.
ادارة منتدى مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام )) .
وسأحاول في هذه المشاركة في منتدى أنصار الإمام المهدي (ع) إعادة بعض الردود التي شاركت فيها في منتدى مركز الدراسات ، والرد كذلك على بعض ما طرحه المركز من شيهات وتخرصات عسى أن تكون نافعة .
من بين ما طرحه المركز مشاركة بعنوان (المدعي احمد الحسن بين الحقيقة والوهم ) .
ورد فيها :
(( كثيرة هي الادعاءات المجردة من الأدلة والحجج ومن اولئك المدعين المدعو احمد إسماعيل كاطع البصري الذي يدعي انه صاحب الدعوة الحقة الوحيدة على الأرض في هذا الزمان ،في نافلة القول المدعي يقول أنا وصي ورسول الإمام إلى الناس أجمعين ؛وهنا تناقض هو أن الوصي ينفذ الوصية بعد أن يموت الموصي فيكون وصياً عن الميت ،بينما يكون الرسول مرسلاً من حي لا من ميت أي أن من المستحيل أن يكون شخصاً ما وصيا ورسولاً في نفس الوقت والمدعي يقول أنا وصي ورسول الأمام في آن واحد ،هذا من جهة ومن جهة أخرى إنه يدعي أنه اليماني الموعود الذي يخرج قبل ظهور الإمام المهدي "عليه السلام" وفي نفس الوقت يدعي أنه القائم ، فكيف يكون اليماني هو القائم ؟؟!!!! انظروا التهافتات .
ويدعي انه الإمام المهدي"عليه السلام" وهذا واضح من بعض ألقابه التي منها : ( القائم ،بقية آل محمد ، الركن الشديد ، المؤيد بجبرائيل ،المسدد بميكائيل ، المنصور باسرافيل ،….. ) , وكما هو الظاهر من الاسم المزعوم الذي يشتهر به المدعي الذي هو (احمد بن الحسن) فهو يريد أن يقول : أنا ( محمد بن الحسن ) إذن أنا المهدي ؛ لان اسم احمد = محمد 0هذا من جهة ومن جهة أخرى فهو يدعي انه ابن الإمام المهدي "عليه السلام" فالنتيجة هي المهدي ابن نفسه !!!!!!! 0
وبالتالي يكون المدعو احمد إسماعيل كاطع البصري هو : الإمام و وصي الإمام و رسول الإمام و ابن الإمام و اليماني الموعود ...... ، وإنا لله وانا إليه راجعون و حسبنا الله و نعم الوكيل .)) .
أقول في الجواب :
الموصي هو رسول الله (ص) وليس الإمام المهدي (ع) ، وهذا واضح من صدر رواية الوصية : (( عن الباقر (ع) عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين (عليهم سلام الله) قال: (قال رسول الله (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع): يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة، فأملا رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى الى هذا الموضع فقال: يا علي إنه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً، ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً، فأنت ياعلي أول الإثني عشر إماماً سماك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصدّيق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي، فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك. يا علي أنت وصيّ على أهل بيتي حيهم وميتهم، وعلى نسائي فمن ثبّتها لقيتني غداً، ومن طلقتها فأنا برئ منها لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي، فإذا حضرتك الوفاة فسلّمها الى إبني الحسن البر الوصول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى إبني الحسين الشهيد الزكي المقتول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه محمد الباقر، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه جعفر الصادق، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه موسى الكاظم، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه علي الرضا، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه محمد الثقة التقي،فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه علي الناصح، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه الحسن الفاضل، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد (ع)، فذلك إثنا عشر إماماً. ثم يكون من بعده إثنا عشر مهدياً، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المقربين، له ثلاثة أسامي, اسم كاسمي واسم أبي وهو عبدالله وأحمد، والإسم الثالث المهدي، وهو أول المؤمنين) (بحار الأنوار ج53 ص147. غيبة الطوسي 150).
فالوصية كما هو واضح هي وصية رسول الله (ص) ، أما المرسل فهو الإمام المهدي (ع) ، وأما التناقض فهو في رؤوسكم فقط . وأما كون اليماني هو القائم فقد أثبتناه في الكثير من إصدارات أنصار الإمام المهدي ، ومنها بحث ( من هو اليماني ) المنشور في ردنا على مركز الدراسات التخصصية نفسه ، علماً إن مقصودنا من القائم هو القائم بالسيف الذي تجري على يديه الملاحم ، فالإمام المهدي محمد بن الحسن هو القائم فهو الآمر والموجه لكل حركة الظهور والقيام ، والسيد أحمد هو القائم الذي يباشر الملاحم بأمر من أبيه الإمام المهدي (ع) .
أما زعمهم المنحرف التضليلي الذي هو كل بضاعتهم التي يتاجرون بها وهو قولهم : ( ويدعي انه الإمام المهدي"عليه السلام" وهذا واضح من بعض ألقابه التي منها : ( القائم ،بقية آل محمد ، الركن الشديد ، المؤيد بجبرائيل ،المسدد بميكائيل ، المنصور باسرافيل ،….. ) , وكما هو الظاهر من الاسم المزعوم الذي يشتهر به المدعي الذي هو (احمد بن الحسن) فهو يريد أن يقول : أنا ( محمد بن الحسن ) إذن أنا المهدي ؛ لان اسم احمد = محمد 0هذا من جهة ومن جهة أخرى فهو يدعي انه ابن الإمام المهدي "عليه السلام" فالنتيجة هي المهدي ابن نفسه ) .
فأقول في جوابه : لم يدع السيد أحمد الحسن إنه الإمام المهدي ، ونتحداكم أن تأتونا بكلمة تفيد مقصدكم التضليلي ، بل أنتم في حديثكم هذا أخزيتم أنفسكم فقبل قليل قلتم إن السيد أحمد الحسن يدعي إنه ابن الإمام المهدي فكيف يتفق هذا الإدعاء مع القول بأنه يدعي أنه الإمام المهدي (ع) ؟
أما قولك بأن هذا واضح من الألقاب التي تذكرها فهو قول من تنقصه الأمانة العلمية وشرف الخصومة ، فالأولى أن يترك التفسير لنفس القائل أو على الأقل أن لا يصار الى تفسير تناقض ما يصرح به القائل . سبحان الله ما أشبهكم بالوهابيين والنواصب ( تشابهت قلوبكم ) فهم يفسرون أقوال الشيعة بحسب ما تشتهي أهواءهم ، فإذا قلنا تقية قالوا نفاق وإذا قلنا عصمة قالوا تأليه وشرك وهلم جرا .
والسيد أحمد الحسن يا كذبة لم يقل ولم يقل أحد من أنصار الإمام المهدي (ع) إن اسم السيد هو أحمد بن الحسن فالحسن هو لقب السيد نسبة الى جده الإمام الحسن العسكري (ع) ، أما معادلاتكم الرياضية البائسة فاضحكوا بها على أنفسكم وأتباعكم . ولا بأس بوقفة قصيرة مع هذه المعادلات التي لا تنم عن عبقرية بالتأكيد !! حدثوني : كيف صح عندكم (لان اسم احمد = محمد 0هذا من جهة ومن جهة أخرى فهو يدعي انه ابن الإمام المهدي "عليه السلام" فالنتيجة هي المهدي ابن نفسه ) ؟
ومن الأساليب الشيطانية التي أتبعها المركز في تطويق النتيجة التي أحرزها الأنصار لجوؤه الى الكذب واختلاق القصص من قبيل ما اختلقه لهم المشرف في منتديات الرضا
(( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)
اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد نزف اليكم بشرئ نحن موق شبكة ومنتدئ الامام الرضا
www.rdrd12.com
لقد تم التخاطب مع انصار احمد كاطع البصري للمناقشه على موقعنا المذكور وتم قبولها من طرف احمد كاطع وانصاره وتم الحوار معهم والنقاش بالحجج والبراهين على مايدعيه الدجال وبفضل الله وتوفيقه وبفضل اساتذه من الحوزه العلميه بقم المقدسه والنجف الاشرف وبعض المشايخ والعلماء والمفكرين والاخوان الموالين تمت المواجهه بيننا وبينهم ولاكن مالا يتوقعه احمد كاطع انه تم رجوع كثير من انصار احمد كاطع عن نصرته وتم فضحه على الموقع من قبل انصاره الذين اهتدو فالحمدلله الذي نصرعبده وهزم الاحزاب وحده وارجو من الله ان يوفقنا ويوفقكم جميعا وسنظل دائما وابدا ضد اي مشروع يريد النيل من شيعة الامام علي وان اي شخصا مهما كان
وللاطلاع على اخر مايجري بامكانك الدخول ونحن هنا لانريد اشهار لموقعنا بل ليطمئن الجميع باننا نحن الشيعه لن نسمح لااي احد ان يمس رسولنا او ائمتنا او علماءنا ايا كان وسيعلم الذين ظلمو ال محمد ايا منقلبا ينقلبون والعاقبة للمتقين
http://www.rdrd12.com/vb/forumdisplay.php?f=56 )) .
واجبت
لا أريد الإطالة في بيان كذب هذه القصة الواهية ، يكفي أن أقول : هل لكم أن تذكروا لنا اسم هذا الرجل الذي تزعمون أنه رجع الى تقليد فقهائكم ؟ هذا أولاً ، ثانياً هل لكم أن تبينوا لنا كيف يمكن أن تدل هذه الحادثة – على فرض صحتها – على عدم صحة دعوة اليماني السيد أحمد الحسن ؟ وقبل أن تجيبوا فقط تذكروا إن الكثير ممن كان على مذهب التشيع رجع عن القول به وتبع النواصب ولم يدل هذا على بطلان مذهب التشيع .
يتبع رجاءا
وحشة الطريق- مشترك مجتهد
- عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008
رد: حوار اخر دار بين الانصار ومركز الدراسات التخصصية
تكملة
ونشر المركز لشخص يسمي نفسه ناصر المهدي كلمة بعنوان ( تناقضات وليست اضاءات ) ،
وقد رددت عليها في حينها ولكن تم حذف مشاركتي كما هي العادة . يقول صاحب الكلمة :
(( يقول مدعي السفارة والنيابة الخاصة عن الإمام في كتابه اضاءات من دعوات المرسلين صفحة /24
( وأما المعجزة المادية فهي لا يمكن أن تكون وحدها طريق لإيمان الناس بل الله لا يرضى بهكذا إيمان مادي محض ولو كان يقبل لقبل إيمان فرعون بعد أن رأى معجزة مادية قاهرة لا تؤول وهي انشقاق البحر ورأى كل شق كالطود العظيم ولمسه بيده فقال (آمنت انه لا اله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ) ولكن الله لا يرضى بهذا الإيمان قوله تعالى (الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين )....انتهى كلام المدعي
اقول
1-ممكن يا جناب وصي ورسول الامام ...!!! ان تعطينا آية أو رواية نستدل من خلالها على عدم قبول إيمان من يؤمن بمعاجز الأنبياء والرسل المادية ويا حبذا لو أرشدتنا لمصدر تلك الآية او الرواية التي تستدل من خلالها على عدم قبول هكذا إيمان ؟؟...
واكيدا انك لم ولن تعطي المصادر لأنها لا توجد واما الكلام الصادر منك فهو راي شخصي غير مستند للقران او السنة بل لغو وسفسطة وحشو كلام .......
2 - بماذا تفسر قبول توبة وإيمان السحرة الذين امنوا بدعوة موسى عليه السلام حيث نرى من خلال المعجزة المطروحة من قبل النبي موسى (عليه السلام) هي نفسها أيضا معجزة مادية حالها كحال انفلاق البحر لموسى( عليه السلام) قال تعالى (والق ما في يمينك تلقف ما صنعوا ...)وهي العصا التي كانت في يمين موسى (عليه السلام )ونتيجة المنازلة النهائية بين موسى والسحرة ان يسجد السحرة إيمانا منهم برب هارون وموسى( عليه السلام).
وهنا نسال وصي ورسول الإمام .... هل كان جزاء السحرة نفس جزاء فرعون ام لا ؟
أكيدا الآيات القرآنية التي سأوردها لك تبين الفرق الواضح بين خاتمة فرعون وخاتمة السحرة حيث ان خاتمة فرعون هي الغرق والهلاك قال تعالى (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك ءاية...)يونس 92, اما خاتمة السحرة قوله تعالى (....فاولئك لهم الدرجات العلى)يونس75 (جنات عدن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى )يونس76...
والآن أصبح واضحا من ان الخاتمة مختلفة لكل من فرعون والسحرة والدليل المعتمد عليه لحصول التوبة والايمان بالله عند السحرة هو واحد وهو المعجزة المادية . فبماذا تفسر قولك يا سماحة الممهد ووصي ورسول الامام ...؟!!!
واليك يا مدعي النيابة الخاصة والسفارة عن الإمام بعض المعاجزالمادية التي يصورها لنا القران واذا كان الله تعالى لا يقبل توبة العبد بعد تصديقه وايمانه بتلك المعاجز المادية فما الفائدة المترتبة من وجود هكذا معاجز ....؟
1- قوله تعالى : (وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ). (آل عمران: 49).
2- وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ * فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ * هود /64-65
3- قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) (البقرة:243)
4- قال تعالى: (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى * قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى * قَالَ خُذْهَا وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى * وَاضْمُمْ يَدَكَ إلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى * لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الكُبْرَى * اذْهَبْ إلَى فِرْعَوْنَ إنَّهُ طَغَى) (طه، 17-24).
والمستفاد من خلال استقراء هذه الآيات ان نوع المعاجز المطروحة من قبل الانبياء( عليهم السلام) هي معاجز مادية احتجوا بها على أممهم ليثبتوا أحقيتهم
فهل تلك المعاجز لا تؤدي بالعبد بعد ايمانه بها وبدعوة صاحبها الى شموله برضا ومغفرة وتوبة الله تعالى عنه ..؟ )) انتهى كلامه .
أقول في الجواب :
أسأت فهماً فأسأت قولاً ، وهذه الجملة بالمناسبة ما زالت موجودة في منتداهم شاهداً على المشاركة المحذوفة ، أقول ما قاله السيد أحمد الحسن بوضوح لا مزيد عليه هو إن الإيمان الذي يريده الله تعالى هو الإيمان بالغيب ، أما الإيمان التأتي عن معجزة قاهرة ( أؤكد على وصف قاهرة ) فهذا الإيمان هو الذي لا يقبله الله تعالى ، ومثاله إيمان فرعون حين أدركه الغرق ، أما الإيمان المترتب على معجزة غير قاهرة ( لاحظ غير قاهرة هذه المرة ) فهو إيمان مقبول ، ومثاله إيمان السحرة . أما السبب فلأن المعجزة القاهرة ( لاحظ القاهرة ) لا تترك مساحة للإيمان بالغيب وللإختيار بالإيمان وإنما هي تقهر الإنسان وتلجئه الى الإيمان إلجاءً ، أما المعجزة غير القاهرة فهي تترك مساحة للإيمان بالغيب ، وهذه المساحة هي إمكانية تأويل المعجزة أو قل الإلتفاف عليها والزعم بأنها ليست معجزة ولا تدل بالتالي على اتصال من تجري على يده بالسماء ، وهكذا في الوقت الذي آمن السحرة بموسى من خلال معجزة العصا كفر فرعون وقال ( إنه لكبيركم الذي علمكم السحر ) فالمعجزة هذه أولها فرعون وقال عنها هي سحر ، بينما علم السحرة بأنها معجزة تدل على اتصال موسى بالله تعالى ، الفرق بين السحرة وفرعون هو فرق في النظرة الى مساحة الإيمان بالغيب التي تركتها المعجزة غير القاهرة ، ففرعون لعنه الله لم يسمع لصوت الفطرة والعقل السليم الذي يهتف به بأن ما يراه معجزة إلهية ، فقادته نفسه المتمردة وعلوه في الأرض الى حضيض الكفر ، بينما سمع السحرة وأطاعوا فنجوا . أقول أخيراً لعله واضح إن ما تقدم يجيب على الشبهات المثارة .
[ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[
وفي مشاركة أخرى لـ ( أم مهدي ) عنوانها ( حقد احمد بن الحسن على العراقيين ) . ويبدو أن المشاركة جاءت رداً على جواب كتبته على إحدى المشاركات المليئة بالشتم ، فقد اقتبست ( أم مهدي ) كلمتي بالنحو الآتي
[ المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمان منا أهل البيت
http://www.m-mahdi.com/forum/showthread.php?p=2366#post2366
لا استغرب منك هذا المستوى الأخلاقي
وما عساك تحسن غير استعراض أخلاقك الردية وإفلاسك العلمي
وأتحداك أن تأتي بكلمة شتم واحدة قالها السيد أحمد ] .
تقول أم مهدي :
(( يطلب من العراقيين أن يطيعوه , ويشتمهم :
أصدر بياناً كما في موقعه ، قال فيه:
فيا أهل العراق أن أبي قد أرسلني لأهل الأرض وبدأ بكم وبأم القرى النجف ، وإني لمؤيد بجبرائيل وميكائيل وإسرافيل وبملكوت السماوات... وإني اليوم أستنصركم كما أستنصركم جدي الحسين ، فهل من ناصر ينصرنا ؟ فإن خذلتمونا وغدرتم بنا ، فقديماً فعل آباءكم وطالما صبر أبي وسأصبر حتى يأذن الرحمن في أمري ،كما صبرت في العام الماضي عندما تركوني كمسلم بن عقيل وحيداً لا ناصر لي ولا معين إلا نفر قليل منهم... فمن قبلني بقبول الحق فاز وسعد في الدنيا والآخرة ، ومن ردني فقد رد الحق وخسر الدنيا والآخرة .
يا من رضيتم بفعل آبائكم واتبعتم الشمر لعنه الله في زمانكم وشبث بن ربعي في دياركم ، ولن ينفعكم الندم حينها يا قتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء ! ولن تجدوا إلا خسران الدنيا والآخرة ، جزاء بما اقترفت أيديكم وألسنتكم ، من الزور والبهتان والكذب والإفتراء والإتهامات الباطلة .
يا أهل العراق... ها قد ثبتت عليكم الحجة بالغةٌ دامغةٌ ، على صدق دعوة السيد أحمد: (تحدث فزعة في الزوراء فيفزع الناس إلى علمائهم فيجدونهم قد مسخوا إلى قردة وخنازير). فقال يريهم في أنفسهم المسخ. ويريهم في الآفاق انتقاص الآفاق عليهم فيرون قدرة الله في أنفسهم و في الآفاق و قوله (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) يعني بذلك خروج القائم هو الحق من الله عز و جل يراه هذا الخلق لا بد منه).غيبة النعماني/269.
فيا شذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب وعصبة الإثم ومحرفي الكلم ، وقتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء ، لن يمكنكم الله من عنقي كما مكن أسلافكم من جدي الحسين فهذه هي النهاية ، واليوم يوم الله الأكبر ، وهذا نذير من النذر الأولى ، وإنها لإحدى الكبر نذيراً للبشر ! وسأعود لأبي محمد بن الحسن المهدي لأخبره بتكذيبكم إياي ، وانتهاككم لحرمتي بالبهتان وقول الزور . وأخيراً محاولتكم لسجني وقتلي لا لشئ ، فقط لأنكم تعلمون أن الحق الذي جئت به لن يبق لباطلكم شيئاً ، وإلا فها أنتم تصافحون من ينكر وجود الله كالشيوعيين ولا تنكرون عليهم بقول أو فعل .
يا قتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء ، ولن تجدوا إلا خسران الدنيا والآخرة جزاءاً بما اقترفت أيديكم وألسنتكم من الزور والبهتان والكذب والإفتراء والإتهامات الباطلة وسيأتيكم أبي غضبان أسفاً بما فعلتم بي وانتهكتم من حرمتي ! وستعلمون حينها عندما لا ينفعكم العلم شيئاً على من اجترأتم ، وأي حرمة لله ولمحمد ولعلي ولأولادهم انتهكتم ! (يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِى وَتَذْكِيرِى بِآيَاتِ اللهِ فَعَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لايَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَىَّ وَلا تُنْظِرُونِ. فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلا عَلَى اللهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ ).
بقية آل محمد الركن الشديد أحمد الحسن
وصي ورسول الإمام المهدي إلى الناس أجمعين
المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل المنصور بإسرافيل
ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
النجف الأشرف28 شوال/1424هـ .ق
يتبع رجاءا
وحشة الطريق- مشترك مجتهد
- عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008
رد: حوار اخر دار بين الانصار ومركز الدراسات التخصصية
تكملة
وقال في بيان آخر: يا أهل العراق...ها قد ثبتت عليكم الحجة تلو الحجة . بالغةٌ دامغةٌ على صدق دعوة السيد احمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي والممهد الأول له ، ويماني ، وابن الإمام ، وابنه وهو اول المؤمنين المذكور في روايات آل محمد... لأن أهل البيت لم يغادروا صغيرة ولاكبيرة إلا ذكروها في كلامهم في هذا الخصوص حتى مرض البواسير ! وهو أحد علامات الإمام المهدي (يقصد نفسه ) !. ومن أراد فليراجع بشارة الإسلام الباب الأول ، ولكنكم تتجاهلون... يا قوم إني لكم ناصح أمين أن اتبعوا رسول الإمام المهدي السيد أحمد الحسن: اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ .
هذا الكلام تعلق عليه ( أم مهدي ) كالأتي :-
(( ملاحظات
نلاحظ فقدان هذا (الإمام) الفصاحة فضلاً عن البلاغة ! وأن أخطاءه النحوية واللغوية والإملائية كثيرة ، حتى في الآيات !
كما أنه يكتب بعد التاريخ (هـ .ق) أي هجري قمري ، مقابل (هـ .ش) أي هجري شمسي ، وهذا تأثر بما يكتبه الإيرانيون أو الذين يكتبون لهم ، تمييزاً لحساب الهجرة النبوية بالقمري ، عن حسابها بالشمسي ، كما تعارف أخيراً عند الإيرانيين ))
أقول :
إذا لم يكن هذا الكلام فصيحاً بليغاً فلا أدري كيف تفهمون الفصاحة والبلاغة ؟ هل هي الرطانة التي يتفوه بها أصنام قريش ؟ وإذا كان هذا الحديث الذي تقشعر له أبدان المؤمنين وتهتز مشاعرهم ليس بليغاً ولا فصيحاً ، فهل البلاغة بعرفكم هي السفسطات ؟ أما الأخطاء النحوية واللغوية والإملائية ، فإنا لم نكن نعلم إنكم نحويون لهذه الدرجة . وعلى أي حال لا يعرف حجة الله بالنحو بل بالوصية والعلم وحاكمية الله وغيرها من الأمور التي نصت عيها أحاديث أهل البيت (ع) ، وقديماً احتج فرعون على نبي الله موسى (ع) بثقل اللسان وعدم البيان والوضوح في الكلام، قال الله تعالى: ( وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ* أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ) (الزخرف51 ـ 52).
وجاء في تفسير القمي: (ثم حكى قول فرعون وأصحابه لموسى عليه السلام فقال (وقالوا يا أيها الساحر) أي يا أيها العالم (ادع لنا ربك بما عهد عندك أننا لمهتدون ) ثم قال فرعون: ( أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ) يعني موسى ( ولا يكاد يبين ) فقال لم يبين الكلام) تفسير القمي ج 2 ص 285.
وقال الشيخ الطوسي في التبيان: (... ويكون قول فرعون " ولا يكاد يبين " انه لا يأتي ببيان يفهم كذباً عليه ليغوي بذلك الناس ويصرف به وجوههم عنه) التبيان ج 7 ص 170.
وقال الشيخ الطبرسي في تفسيره: (ومعنى قوله ( ولا يكاد يبين) أي: لا يأتي ببيان وحجة، وإنما قالوا ذلك تمويها ليصرفوا الوجوه عنه) تفسير مجمع البيان ج 7 ص 19.
وقال أيضاً: (... ( ولا يكاد يبين) أي: ولا يكاد يفصح بكلامه وحججه للعقدة التي في لسانه) تفسير مجمع البيان ج 9 ص 86.
وقال الفيض الكاشاني في تفسيره: (... أم أنا خير مع هذه المسلكة والبسطة من هذا الذي هو مهين ضعيف حقير لا يستعد للرياسة ولا يكاد يبين الكلام لما به من الرتة فكيف يصلح للرسالة ...) التفسير الصافي ج 4 ص 394.
وجاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين إن بلالاً كان يناظر اليوم فلاناً، فجعل يلحن في كلامه، وفلان يعرب ويضحك من فلان، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (إنما يراد إعراب الكلام وتقويمه، ليقوم الأعمال ويهذبها، ما ينفع فلاناً أعرابه وتقويمه، إذا كانت أفعاله ملحونة أقبح لحن، وماذا يضر بلالاً لحنه، إذا كانت أفعاله مقومة أحسن تقويم، ومهذبة أحسن تهذيب) مستدرك الوسائل - الميرزا النوري ج 4 ص 278. وعن الصادق (عليه السلام) انه قال: (من انهمك في طلب النحو سلب الخشوع) مستدرك الوسائل 4 ص 278.
وقال أيضاً (عليه السلام): (أصحاب العربية يحرفون الكلم عن مواضعه) مستدرك الوسائل 4 ص 278.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): (إنكم إلى إعراب الأعمال أحوج منكم إلى إعراب الأقوال) ميزان الحكمة - محمدي الريشهري ج 3 ص 2120.
وعنه (عليه السلام): (الشرف عند الله سبحانه بحسن الأعمال، لا بحسن الأقوال) ميزان الحكمة - محمدي الريشهري ج 3 ص 2120.
وعن أبي الأزهر ناصح بن علية البرجمي في حديث طويل انه قال: (جمعني مسجد بأزاء دار السندي بن شاهك وابن السكيت فتفاوضنا في العربية ومعنا رجل لا نعرفه فقال يا هؤلاء أنتم إلى إقامة دينكم أحوج منكم إلى إقامة ألسنتكم، وساق الكلام إلى إمام الوقت وقال: ليس بينكم وبينه غير هذا الجدار، قلنا: تعنى هذا المحبوس موسى؟ قال: نعم، قلنا: سترنا عليك فقم من عندنا خيفة أن يراك احد جليسنا فنؤخذ بك قال: والله لا يفعلون ذلك أبداً والله ما قلت لكم إلا بأمره) مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب ج 3 ص 414.
وتقول :
(( خاطب شعب العراق بقوله: يا قتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء... فيا شذاذ الأحزاب ونَبَذَة الكتاب وعصبة الإثم..الخ. وهذا حقدٌ منه على من يرفض بدعته وضلالته ، ويدل على عدم فهمه للتاريخ أو تعمده الباطل ، وقد أخذ علمه من الوهابيين الذين يبرئون يزيداً وبني أمية من قتل الإمام الحسين ويقولون قتله شيعته أهل العراق ! ويغمضون عيونهم عن مخاطبة الإمام الحسين لمن قاتلوه وقتلوه بقوله: يا شيعة آل أبي سفيان ! فهم جيش يزيد في ذلك العصر ، وفيهم من أهل الشام وأهل العراق والحجاز واليمن ، أما شيعة علي وأهل البيت فكانوا قلة ، لأن معاوية أبادهم في مدة عشرين سنة وطاردهم داخل العراق وخارجه ، والذين بقوا منهم كانوا في السجون ، وبعضهم استطاع أن يصل الى كربلاء .
والوهابيون لغرضهم ومرضهم ، يجعلون خطاب الإمام الحسين لأسلافهم شيعة آل أبي سفيان ، خطاباً لكل العراقيين في ذلك العصر ، وكل عصر ! وقد قلدهم أحمد الحسن ! ولعله مقتنع بأفكارهم لكنه يظهر التشيع والإعتقاد بالإمام المهدي ، لتحقيق هدفه وهدف من يموله !)) .
هنا المدعوة ( أم مهدي ) تنعي على الوهابيين قولهم الخلو من الدليل والمعتمد على مجرد السمع ، ولكنها في الوقت نفسه تردد أقوالاً لا تملك دليلاً عليها وإنما هي ترددها كالببغاء ، وإلا فلتدلنا على من يموله كما تعبر ، ولتأتنا بالدليل ؟ وإلا لعنة الله على الكاذبين .
ولا أدري حقاً لما هي متحسسة لهذه الدرجة من خطاب السيد أحمد الحسن (ع) ؟ فالمفروض إن خطابه منصرف الى من يحارب دعوة الإمام المهدي (ع) ، وها أنا عراقي وأقول نفس قول السيد أحمد الحسن . فهل أم مهدي ومركز الدراسات من قتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء وهل هم من شذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب وعصبة الإثم ، إن قالوا إنهم ليسوا كذلك فلماذا يتحسسون وإن كانوا من هذه الشاكلة فهم ومن يعبدون من دون الله حصب جهنم هم لها واردون .
تكملة
وحشة الطريق- مشترك مجتهد
- عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008
رد: حوار اخر دار بين الانصار ومركز الدراسات التخصصية
يتبع
وتقول :
(( ارتكب تزويراً وخيانة ، فوصل نصين وجعلهما نصاً واحداً ! والرواية في غيبة النعماني/277: > سئل أبو جعفر(الباقر) عن تفسير قول الله عز وجل: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ؟ فقال: يريهم في أنفسهم وفي الآفاق ، وقوله: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ، يعني بذلك خروج القائم هو الحق من الله عز وجل يراه هذا الخلق لابد منه.
فهي عامة لكل الناس ، وقد جعلها أحمد اسماعيل خاصة بأهل العراق وأهل الزوراء أي بغداد ! بل يدل نصها في الكافي:8/381، على أنها آية عالمية لا تخص أهل العراق ، فعن الإمام الصادق قال: يريهم في أنفسهم المسخ ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم ، فيرون قدرة الله عز وجل في أنفسهم وفي الآفاق ، قلت له: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ؟ قال: خروج القائم هو الحق من عند الله عز وجل.
فالآفاق في الآية آفاق السماء ، وآفاق البلاد التي تخرج عن طاعة طغاة العالم ! والتزوير الذي ارتكبه أحمد اسماعيل أنه جاء بنص يتعلق بالزوراء لاهو رواية عن أهل البيت ولا وجود له في غيبة النعماني ولا غيرها ، فوضعه قبل الرواية ليوهم أنه جزء منها ، وليربط الرواية بأهل العراق وبغداد ، وبالعلماء الذين أفتوا لهم بالإنتخابات والإستفتاء على الدستور ! قال هذا المزوِّر بدون ذكر القائل ولا المصدر: (تحدث فزعة في الزوراء فيفزع الناس إلى علمائهم فيجدونهم قد مسخوا إلى قردة وخنازير ) . ثم وصلها برواية غيبة النعماني والكافي ! بينما هذا النص عن بغداد أثر وليس رواية ، ذكره السيوطي في الدر المنثور:6/62: عن مالك بن دينار قال: بلغني أن ريحاً تكون في آخر الزمان وظلمة فيفزع الناس إلى علمائهم فيجدونهم قد مسخوا . وتاريخ بغداد:13/182 ، وتاريخ دمشق:61/255 ، والملاحم والفتن/283 ، عن ابن عباس بدون سند ، نقلاً عن فتن السليلي . فتبين لك أن هذا المدعي (فَبْرك) ذلك ، وهو موقع بتوقيعه في موقعه! فهو يدل على أنه يزور في مدعياته ! وسيأتي منه أشد من هذا !
وينبغي التنبيه على أني لم أجد أي رواية عن أهل البيت في خراب بغداد أو الزوراء ! والمرجح عندي أن رواياته موضوعة من أتباع بني أمية ، مقابل روايات أهل البيت عن تهديم الشام في عصر الإمام المهدي )) .
أقول :
السيد أحمد الحسن في صدد الحديث عن ما يحدث في العراق ولأهل العراق والمسخ يحدث بلاشك في العراق سواء كان خاصاً به أم عالمياً ، ولا وجود في كلمات السيد لما يدل على أنه يحصر الأمر في العراق دون سواه ، كما إني والحق يقال لم أعثر في بيانات السيد أحمد الحسن على شئ مما ذكرته المدعوة ( أم مهدي ) بخصوص الفبركة المزعومة لحديث المسخ ، ويبدو لي إن هذه المرأة المرتزقة ممن يستسهلون الكذب دون ورع ولا تقوى .
وتقول :
(( غضبه على العراقيين بسبب الإنتخابات
عندما سقط صدام باحتلال أمريكا للعراق ، وكانت الأمن والأمان مسيطراً طالبت المرجعية والزعماء السياسيون بإنتخابات للبرلمان ، لأجل إنتاج سلطة بإرادة الشعب العراقي ، فقامت قائمة الدول العربية خوفاً من مجئ الشيعة ، لأنهم يعرفون أنهم أكثرية ، وأقنعوا أوروبا والأمين العام للأمم المتحدة بتأخير الإنتخابات ، وأثروا على أمريكا ، فأخرت الإنتخابات سنة وأكثر !
وفي هذه المدة استطاع التكفيريون والصداميون أن يتحدوا ويشكلوا قوة إرهابية للضغط على الأمريكان لإعادة الحكم اليهم ، وإبعاد الأكثرية الشعبية . كنت ترى في كل البلاد العربية ، موجة دعاية وتهويل واسعة ، ضد الإنتخابات في العراق ، بحجة الحرص على إنتخابات شعبية حرة ونزيهة .
وكنت ترى استماتة الوهابيين ومن يؤثرون عليهم لاستنكار الإنتخابات والتحذير منها ، بحجج دينية ! منها أن الإنتخابات من أصلها حرام ، أو أنها حرام في ظل الإحتلال ، فيجب إنهاء الإحتلال قبل أي إنتخابات وقبل تشكيل أي سلطة!.الخ.
وعملاً بتوجيه مموليه ، قام أحمد اسماعيل بكل ما يمكنه ضد الإنتخابات ! فقد نشر في موقعه: ( بيان للإمام المهدي في أن لا شرعية للإنتخابات) . قال فيه:
إن العلماء الذين أفتوا بشرعية الإنتخابات هم في الواقع ليسوا علماء أمناء ، لجهلهم أو لتجاهلهم لهذا الخبر وأمثاله !! إن الناس تحملوا إثم خروجهم على إمامهم (أحمد اسماعيل) وهم جاهلون غافلون ، فهم ذهبوا إلى الإنتخابات استناداً إلى فتاوى مراجعهم الذين ظنوا أنهم لا يدخلونهم في باطل ولا يخرجونهم من حق ، وإذا بالمراجع يوردون الأمة موارد الهلكة ويدخلونها في سخط الله وغضبه ، ويخرجوها (نها) من سعة رحمته ، وذلك من خلال استخفافهم بالناس حيث دعوهم إلى هذه الفتنة من دون دليل شرعي من قرآن أو عترة طاهرة ! لقد منع أولئك العلماء غير العاملين صوت الإمام أن يصل إلى الناس ، وشغلوا الناس بصراخهم وضجيجهم ! والحق أقول لكم أيها الناس: إن علماءكم غرروا بكم وأضلوكم السبيل وخبطوا بكم خبط عشواء مثلهم كمثل حاطب ليل ، فإذا كانت إنتخاباتكم هذه شرعية وصحيحة كما تزعمونفلماذا تنكرون على أبي بكر وعمر وعثمان بيعة الناس لهم؟ولماذا تنكرون على أتباعهم التحزب لهم والتسليم لهم بالبيعة ؟! وهم لم يفعلوا أكثر مما فعلتم ! ولم يفتوا خلاف ما أفتيتم ! بل إن فتواكم هي عين فتواهم ! لا تنه عن خلق وتأتي مثله عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ !
لقد استندتم في مذهبكم إلى رفض خلافة المشايخ الثلاثة ، كونها خلافة مخالفة للشرع ، على الرغم من بيعة الناس لهم ، وكانت حجتكم في ذلك القرآن والعترة الطاهرة ، وكنتم على صواب من أمركم، فما لكم اليوم تنقضون حجتكم بأيديكم ! فما عدا مما بدا ، حتى تنقلبوا على القرآن والعترة الطاهرة ، لتشرعوا لإنتخابات بنيتم مذهبكم على نقيضها ؟! .
ثم وقف أحمد اسماعيل ضد الإستفتاء على الدستور العراقي ، وقال في بيان في موقعه: فالإمام ظاهر برسوله الخاص السيد أحمد الحسن ، الذي مضى على إرساله ما يربو على ثلاث سنوات، أما من أنكر أدلة السيد أحمد الحسن فهو أحد صنفين: إما أن يكون جاهلاً ويقع عليه الإنطباق في الآية الكريمة: بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ) . وإما أن يكون معانداً منافقاً يضمر ما لا يظهر . وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً . إن الناس تحملوا إثم خروجهم على إمامهم وهم جاهلون غافلون ، فهم ذهبوا إلى الإنتخابات استناداً إلى فتاوى مراجعهم الذين ظنوا أنهم لا يدخلونهم في باطل ولا يخرجونهم من حق ، وإذا بالمراجع يوردون الأمة موارد الهلكة ويدخلونها في سخط الله وغضبه ويخرجونها من سعة رحمته ! وذلك من خلال استخفافهم بالناس حيث دعوهم إلى هذه الفتنة من دون دليل شرعي من قرآن أو عترة طاهرة ! وها هم فقهاؤكم أيها الناس يسحبونكم مرة أخرى إلى مهاوي جهنم بمنزلق جديد وهو منزلق الدستور الذي راحت تخطه أيد لاحظ لها في دين ولا في آخرة وكأنها تريد طعن إمامكم الحجة المنتظر مرة أخرى بعد طعنة الإنتخابات ، وهذه المرة ستنحيكم عن القرآن بالدستور ، مثلما نحتكم بالأمس عن الإمام بحكومة منتخبة مستوردة .
ملاحظات
لم يدرك أحمد إسماعيل أن الفرق كبير بين حالة وجود نص نبوي ، وبين حالة العراق في عصرنا . فنحن تمسكنا بوصية النبي‘لعلي بالخلافة ، ورفضنا مسارعة بضعة نفر ومحاولتهم فرض بيعة أبي بكر بالقوة ، بدون مشورة المسلمين !
فأين الإنتخاب في بيعة أبي بكر ، ولم يعرف المسلمون بالأمر ، بل كانوا مشغولين بجنازة النبي‘فتفاجؤوا بأن أربعة أشخاص بايعوه ، وأن الطلقاء أخذوا يجبرون الناس على بيعته بالسيف ؟! وأين الإنتخابات في خلافة عمر ، وقد تسلمها بوصية من أبي بكر ؟ وأين الإنتخابات في خلافة عثمان ، وقد عين عمر لجنة من ستة ، وجعل حق النقض فيهم لصهر عثمان عبد الرحمن بن عوف ، فَصَفَقَ على يد عثمان ؟! فلم يدرك هذا الجاهل أن الحكم الشرعي يختلف بين وجود النص من نبي أو إمام معصوم وعدمه ، وبين حضور المعصوم وغيابه . وأن نظام الحكم في زمن الغيبة مسألة اجتهادية ، فقد يرى المرجع وجوب تطبيق ولاية الفقيه بولاية فردية كالمعصوم ، وقد يرى أن يختار الناس برلمانهم وحكومتهم ويكون دور المرجع وعلماء الدين الإشراف والتوجيه . وقد يرى المرجع وجوب التركيب بين ولاية الفقيه والإنتخاب ،كما هو الحال في إيران .
لا أظن أن أحمد إسماعيل قرأ كتاباً في أصول الفقه والإجتهاد ، ولا أظنه يفهمه إن قرأه ، بل هو لا يريد أن يفهم إلا كبرياءه وادعاءه بأنه يجب على جميع الناس في العالم أن يطيعوه ويخضعوا له ! لاحظ قوله: وأتحدى علماء جميع طوائف المسلمين شيعة وسنة ، وعلماء النصارى واليهود ، بأني مرسل بالنسبة للمسلمين من المهدي ، وبالنسبة للنصارى من عيسى ، وبالنسبة لليهود من إيليا ، ومستعد لمناظرة كل أصحاب كتاب بكتابهم ، وأنا العبد المسكين الجاهل أعلم منهم بالقرآن وبالإنجيل وبالتوراة وبمواضع التحريف فيها ، بما آتاني الله من علم ، بل لا طاقة لهم على رد ما آتاني الله من علمه ، بل إني على يقين إن من طلب الحق منهم (كذا) . وأما من أبى وكفر طلباً للدنيا العفنة فإني أباهله في نفس المجلس: ليحيا من يحيا على بينة ويموت من يموت على بينة . انتهى. لاحظ أنه لم يحفظ الآية ، ولا يعرف إملاءها ، وهي قوله تعالى: لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ))
أقول :
سبحان الله أصبح الخلاف الآن بين الشيعة والسنة منشؤه هل الحاكم منتخب أم لا ، وليس كونه منصوصاً عليه من الله أم لا ؟ وأصبح الأمر ما قاله ويقوله المراجع لا النصوص الشرعية ؛ القرآن والسنة ! هنيئاً لكم دينكم الجديد ، وخروجكم من ولاية أهل البيت ، وإن شاء الله ستحلبونها قريبا دماً عبيطاً . وبعد هذا ما للسيد أحمد الحسن وكتبكم أشبعوا أنتم من قراءتها ! وأخيراً ليعلم مركز دراسات السيستاني إن النص الإلهي على الحاكم غير مقتصر على أمير المؤمنين (ع) وإنما هو عقيدة إلهية راسخة لا تتبدل بتبدل الزمان والمكان ولا يمكن التخلف عنها بحجة الظروف قاهرة كانت أو غير قاهرة ، وكل ما يفعله فقهاؤكم مخالفاً للنصوص الشرعية الواضحة إنما هو بدعة لا غير .
يتبع رجاءا
وحشة الطريق- مشترك مجتهد
- عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008
رد: حوار اخر دار بين الانصار ومركز الدراسات التخصصية
تكملة
وتقول :
(( الفصل الخامس :الأدلة التي زورها ولفقها
روايات حرف معناها , وروايات حرف في نصها
قال ... أحمد بن إسماعيل بن كاطع: لقد أسفر الصبح لذي عينين ، وظهر أمر قائم آل محمد كالشمس في رائعة النهار، لا لبس فيه لكل طالب حق ، وجاءكم يا علماء الشيعة من تعرفونه كما تعرفون أبناءكم ولا يخفى عليكم أمره! بالروايات الصحيحة عن الصادقين . فهل تنكرون على علماء اليهود والنصارى أنهم لم يتبعوا محمد (اً) لأنه ذكر في كتبهم باسمه وصفته ، وأنه يخرج من فاران وتحتجون عليهم بذلك ! إذن فارجعوا إلى كتبكم وحاسبوا أنفسكم! لقد بشركم بي جدي رسول الله وذكرني في وصيته باسمي وصفتي ، ووصلت لكم هذه الوصية بسند صحيح ، وذكرها علماء الشيعة في كتبهم ، وبما وصى رسول الله وهو على فراش الموت ، أو ليس بأهم شي ! فلقد أوصاكم بآبائي الأئمة الاثني عشر ، وبي وبأبنائي الإثني عشر:
1و2و3: عن أبي عبد الله (ع) عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال قال رسول الله (ص) (في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع): يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال: يا علي ، إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماماً ، ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً ، فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام، وساق الحديث إلى أن قال: وليسلمها الحسن (ع) إلى ابنه م ح م د ، المستحفظ من آل محمد فذلك اثنا عشر إماماً . ثم يكون من بعده اثنا عشر مهدياً ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين ، له ثلاثة أسام: إسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد والإسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين). بحار الأنوار:53/145 والغيبة للطوسي/150.
عن الصادق (ع) أنه قال: ( إن منا بعد القائم اثنا عشر مهدياً من ولد الحسين (ع). بحار الأنوار: 53/148 ، والبرهان:3/310 ، والغيبة للطوسي/385 .
في البحار: ( قلت للصادق جعفر بن محمد (ع) يا ابن رسول الله سمعت من أبيك أنه قال يكون من بعد القائم اثنا عشر إماماً ، فقال: إنما قال اثنا عشر مهدياً ولم يقل اثنا عشر إماماً ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا). البحار:53 /145 ، وكمال الدين:2/358 .
4 -7: (عن أمير المؤمنين (ع) في خبر طويل: (فقال (ع) ألا وان أولهم من البصرة وأخرهم من الأبدال) . بشارة الإسلام/ 148 . عن الصادق (ع) في خبر طويل سمى به أصحاب القائم: ومن البصرة أحمد...). بشارة الإسلام/181 . عن الإمام الباقر (ع):أنه قال: للقائم اسمان اسم يخفى واسم يعلن فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد . كمال الدين:2/653 . عن الباقر (ع): مشرف الحاجبين غاير العينين بوجهه أثر . إلزام الناصب:1/417 .
أخبروكم(أخبركم) أهل البيت (ع) باسمي ومسكني وصفتي ، فهل خفيت عليكم؟ ولكن: (يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ) . (هود: 28)
ولقد دفع أسلافكم آبائي عن حقهم وقالوا في أمير المؤمنين علي (ع) إنه حريص على الملك ، لأنه طالب بحقه وسخروا منه حتى ملؤوا كبده قيحاً ، وقال لهم: مالعلي وملك لا يبقى ، وأقول لكم: مالي وملك لا يبقى ، ولكني مأمور وسأصبر كما صبر (ع) حتى يأذن الرحمن في أمري . لقد بالغ آبائي الصالحين (ع) في الأخبار عن أبي الإمام محمد بن الحسن المهدي وعني ولم ينسوني من دعائهم بفضل من الله علي
5- قال الإمام الرضا (ع) في دعاء: اللهم ادفع عن وليك. اللهم أعطه في نفسه وأهله وَوَلَدِهِ وذريته). مفاتيح الجنان/618 .
فإن تنكروني فأنا ابن الحسن سبط النبي المرتهن . الويل لمن ناواني ، واللعنة على من عاداني ، أنصاري خير أنصار تفتخر الأرض بسيرهم عليها ، وتحفهم الملائكة ، وأول فوج يدخل الجنة يوم القيامة هم ، والله العلي العظيم .
وأقسم بـيس وطه والمحكمات وبـكهيعص وحمعسق ، وبالقسم العظيم آلم ، إنهم الفرقة الناجية ، وهم أمة محمد (ص) حقاً وصدقاً ، الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، لأنهم يقرون بحاكمية الله في أرضه دون من سواهم . لا تجرفهم الفتن لأنهم محصوا وغربلوا حتى خرجت المدرة من حب الحصيد ، هم رهبان في الليل أسود في النهار ، مجاهدون شجعان لا تأخذهم في الله لومة لائم ، يرون أكل خبز الشعير والنوم على المزابل كثير مع سلامة الدين ، ويرون الموت في حب آل محمد (ع) أحلى من الشهد . فطوبى لهم وحسن مآب .
أما بعد فيا شيعة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) بحسب ما تدعون ، لقد قامت عليكم الحجة البالغة التامة من الله سبحانه وتعالى بي وبأني الصراط المستقيم إلى جنات النعيم ! فمن سار معي نجا ومن تخلف عني هلك وهوى !
وهذا هو الإنذار الأخير لكم من الله ومن الإمام المهدي (ع) وما بعده إلا آية العذاب والخزي في هذه الحياة الدنيا ، وفي الآخرة جهنم يصلونها وبئس المهاد لمن لم يلتحق بهذه الدعوة . اللهم أنت قلت: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ . وأنا المضطر وابن السبيل واليتيم والمسكين ، فأجبني بفضلك ورحمتك وعطائك الابتداء يامجيب دعوة المضطرين . ربي أستنصرك على عدوك وعدوي فانصرني إنه لا قوة إلا بك أنت سبحانك . وأعلن بأسم الإمام محمد بن الحسن المهدي أن:كل من لم يلتحق بهذه الدعوة ويعلن البيعة لوصي الإمام المهدي بعد13رجب1425هـ ق فهو خارج من ولاية علي بن أبي طالب وهو بهذا إلى جهنم وبئس الورد المورود وكل أعماله العبادية باطلة جملة وتفصيلاً فلا حج ولا صلاة ولا صوم ولا زكاة بلا ولاية.
وصي ورسول الإمام المهدي (ع) إلى الناس كافةأحمد الحسن- 13/6/1425 هـ . ق.). انتهى.
ملاحظات عامة
لاحظت أخطاءه النحوية واللغوية ، مما يدل على فقدانه العصمة التي يدعيها ، وفقدانه حتى الدراسة الأولية ! كما لاحظت في كلامه القسوة وعنف البادية ، ومسارعته الى تخوين العلماء لأنهم لم يؤمنوا به ، وقد سماهم غير العاملين ، أما هو ومن شاكله فهم علماء عاملون ، ونتيجة لعمله في الجهاد والإصلاح ، اكتشف بعد ثلاثين سنة أنه ابن الإمام المهدي فأخبره أنه أبوه وأرسله مصلحاً للعالم قبله ، حتى إذا جاء وقت ظهور المهدي يكون ابنه قد أنجز عمله وملأ الأرض قسطاً وعدلأً ، ووفر عليه الجهد والجهاد ولم يبق معنى لظهوره إلا التفرج على عمل ابنه !
كما أنه يزعم أنه مبعوث للعالمين ، لكن خطابه محصور بالشيعة ولا يخاطب السنة ، ولا يتكلم على علمائهم أبداً . وهذا يكشف أن مهمته داخل الشيعة فقط وهو يقسو عليهم لأنهم لايؤمنون به ! ويخاطبهم بما يثير حفيظتهم ، فينفيهم عن ولاية أمير المؤمنين إن لم يؤمنوا به ، ويتوعدهم بنار جهنم ، مع أنه لم يأتهم بمعجزة ولا آية بينة ، إلا مناماته ومنامات أتباعه !
كما نلاحظ أنه لايقدم تصوراً متكاملاً من أحاديث النبي وأهل بيته‘ولا يتعرض لما أجمع عليه المسلمون من أحاديث، بل ينتقي روايات ونصوصاً ويسردها بدون تمحيص ولا تحقيق ولا دراسة لأسانيدها ، ولا بيان لوجه دلالتها على مدعاه )) .
أقول :
إذن الأخطاء النحوية تنفي العصمة عندكم ؟ خير إن شاء الله ولكنها كما علمنا من النصوص المسرودة أعلاه لا تنفي العصمة عند أهل البيت ، فعلى أي ملة أنتم ؟ وضحوا لنا لنناقشكم . أما القسوة وعنف البادية فهي على الكافرين فالحذر الحذر . أما علماؤكم فهم خونة لأنهم لم يتبعوا رسول الإمام المهدي ووضعوا أيديهم بيد المحتل الكافر ، وتنصلوا من دينهم ، وخطابه للشيعة ينبغي أن يكون واضح الأسباب فالشيعة هم من ينتظر الإمام المهدي كما يزعمون ، وما بلغهم من العلم أكثر بكثير مما بلغ غيرهم ، ومن يقرأ روايات أهل البيت (ع) لا يستغرب أبداً توجيه الخطاب للشيعة . أما البينات والأدلة فما أكثرها ولكنكم سفهتم أنفسكم وغرتكم دنيا أمريكا الرجسة .
يتبع رجاءا
وحشة الطريق- مشترك مجتهد
- عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008
رد: حوار اخر دار بين الانصار ومركز الدراسات التخصصية
تكملة
وتقول :
(( بطلان أستدلاله برواية الوصية
طبَّل المبتدع وأتباعه كثيراً برواية الوصية وأنها تنص على أحمد إسماعيل !
ونصها من كتاب الغيبة للطوسي/150، ومختصر البصائر/39: أخبرنا جماعة ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري ، عن علي بن سنان الموصلي العدل ، عن علي بن الحسين ، عن أحمد بن محمد بن الخليل ، عن جعفر بن أحمد المصري ، عن عمه الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر ، عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين ، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد ، عن أبيه أمير المؤمنين قال: قال رسول الله‘في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي: يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة . فأملى رسول الله‘ وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال: يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الاثني عشر إماماً سماك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى ، وأمير المؤمنين ، والصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، والمأمون ، والمهدي ، فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك . يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم ، وعلى نسائي فمن ثَبَّتَّهَا لقيتْني غداً ، ومن طلقتها فأنا برئ منها ، لا تراني ولا أراها في عرصة القيامة ، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي . فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد، فذلك اثنا عشر إماماً ، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهدياً . فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين ، له ثلاثة أسامٍ إسم كإسمي واسم أبي ، وهو عبد الله وأحمد ، والإسم الثالث المهدي ، وهو أول المؤمنين .
ولم يذكر المدعي وجه الإستدلال بها ، لكن غرضه الفقرة الأخيرة منها وهي التي تأمر الإمام الثاني عشر بأن يسلم الوصية أو الإمامة عندما تحضره الوفاة الى (ابنه أول المقربين) الذي له ثلاثة أسماء أو أربعة ، أحدها أحمد ! وقد فسرها أحمد إسماعيل بنفسه لأن إسمه أحمد ! وهذه هرطقة مضحكة ! لأن الرواية إن صحت فهي تأمر الإمام المهدي بعد ظهوره وإقامته دولة العدل الإلهي، إذا حضرته الوفاة أن يسلمها الى ابنه ! فزمن الرواية وتسليم الوصية أو الإمامة يومذاك وليس زماننا ! فكيف يجعلها هذا المزيف لزماننا ، ويجعل نفسه ابن الإمام المهدي الذي سيتسلم الإمامة من أبيه بعد حكمه وعند احتضاره ؟!
فلا الزمان ينطبق على زماننا ، ولا الشخص الذي تأمر الوصية المهدي أن يسلمه إياها ، ينطبق على أحمد بن إسماعيل !
لكن هذا المزيف يطوى الزمان ، ويطوى الأنساب ، ويقول أنا جدي الإمام المهدي ، ثم يقول انا ابن الإمام المهدي الذي سيرثه بعد أن يظهر ويحكم العالم وقد سلمني الإمامة من الآن وأرسلني اليكم فأطيعوني ! أليست هذه الهرطقة بعينها !
ثم لو صحت الرواية ، فإن الأمر فيها للإمام أن يسلم الإمامة لابنه ، أي المباشر وقد اعترف أحمد إسماعيل بأنه ليس الإبن المباشر للإمام المهدي ! فقد سأله صالح المياحي بتاريخ: 4/ربيع الثاني/1426 هـ.ق. عن ادعائه بأنه ابن الإمام المهدي: هل يعني أنه من صلب الإمام مباشرة ، وكيف تم زواج الإمام أرواحنا له الفدى ، وما اسم أمه أي أم السيد ، ومن أي مكان هي )؟
فأجابه ناطقه ناظم العقيلي: إن السيد أحمد الحسن من ذرية الإمام المهدي (ع) وليس من صلبه مباشرة . وقد أثبت زواج الإمام المهدي (ع) وذريته في كتاب (الرد الحاسم على منكري ذرية القائم) فالولد يطلق تارة ويراد منه الولد الصلبي المباشر ويطلق تارة أخرى ويراد منه الولد من الذرية . انتهى. وانتهى الأمر وبطل تشبثه بهذه الرواية للوصية على فرض صحتها . وقد أشكل عليه بذلك شريكه في البدعة حيدر مشتت ، وسيأتي كلامه من كتاب السامري للعقيلي .
على أن سند الرواية لايتم على مباني علماء الجرح والتعديل ، فقد قال عنها الحر العاملي: وروى الشيخ في كتاب الغيبة في جملة الأحاديث التي رواها من طرق العامة..< (الإيقاظ من الهجعة/362). ففيها مجهولون لم يوثقهم أحد من علماء الرجال ، مثل: علي بن سنان الموصلي، وأحمد بن محمد بن الخليل، وجعفر بن أحمد البصري )) .
أقول :
الهرطقة المضحكة هي ما تقوله هذه المأجورة سليطة اللسان فكتب الأنصار تفيض ببيان وجه الإستدلال برواية الوصية ، ولو أن سليطة اللسان هذه علمت أن الوصية لا يمكن أن يدعيها غير صاحبها إلا تبر الله عمره وإنها لا يمكن أن يدعيها قبل صاحبها أحد كما أثبت الإخوة الأنصار من روايات أهل البيت لكفت عن حماقتها وهي تقول إن السيد أحمد الحسن يفصله عن الإمام جملة من الآباء . فالإبن المقصود هو وحده من يحتج بالوصية . أما قوله (ص) : (( فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين ، له ثلاثة أسامٍ إسم كإسمي واسم أبي ، وهو عبد الله وأحمد ، والإسم الثالث المهدي ، وهو أول المؤمنين .)) . فالمراد تسليم الإمامة الكبرى ، وهو لا يتعارض مع وجود الابن في زمن الظهور ولا يتعارض كذلك مع إناطة مهمة التمهيد به ، بل إن قوله ( وهو أول المؤمنين ) يشير الى أن أحمد هو سيد الأصحاب الـ( 313 ) وقائدهم وهو اليماني الموعود ، وتوضيح هذا المعنى موجود في إصدارات الأنصار .
فيا أصحاب الهرطقة الى الآن لم نسمع منكم غير الأضاليل والتخرصات وكان يمكن أن تهون ونقول جهلة لا يعلمون ما يقولون لولا بذاءتكم . أما عن مسألة سند الرواية فالجواب عنها موجود في كتاب ( دفاعاً عن الوصية ) .
وتقول :
(( بطلان أستدلاله برواية الإثني عشر من أبناء المهدي
استدل أحمد إسماعيل لبدعته بأحاديث أنه يحكم بعد المهدي اثناعشر مهدياً ، فادعى أنه ابن الإمام المهدي الذي يحكم بعده ، وقد أرسله قبله !
أقول: نعم صح عندنا عن أهل البيت أن الذي يتولى مراسم دفن الإمام المهدي هو الحسين وأنه أول من يرجع من الأئمة ويحكم بعد المهدي حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر ، وأنه يحكم بعده اثنا عشر مهدياً من ولد الحسين ، وقد يكونون من ولد المهدي .
ومن تلك الأحاديث: أول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي’، وإن الرجعة ليست بعامة وهي خاصة ، لا يرجع إلا من محض الإيمان محضاً أو محض الشرك محضاً . (مختصر البصائر/24، بسند صحيح عن الصادق) .
ومنها: عن أبي بصير قال قلت للصادق جعفر بن محمد: يا ابن رسول الله إني سمعت من أبيك أنه قال: يكون بعد القائم اثنا عشر مهدياً؟ فقال: إنما قال: اثنا عشر مهدياً ولم يقل إثنا عشر إماماً ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا . (كمال الدين/358 ، بسند موثق) . وقال المفيد: ليس بعد دولة القائم لأحد دولة إلا ما جاءت به الرواية من قيام ولده إن شاء الله .(الإرشاد:2/387) .
راجع في الموضوع في: الأصول الستة عشر/91 ، وكمال الدين/335 ، ومختصر البصائر/38 و158، وشرح الأخبار:3/400 ، ومعجم أحاديث الإمام المهدي:3/332 ، و:4/87 ، و:5 /240 ، و475 . والصراط المستقيم:2/152.
وينبغي الإلفات الى أن القدر المتيقن أن هؤلاء الإثنا عشر ليسوا أئمة ، بل من شيعة الأئمة^ومن ذرية الحسين×ويظهر عندي أنهم من أبناء المهدي وبعض علمائنا يرى أن كونهم من أولاده خبر آحاد ، كالمفيد. (الإرشاد:2/387) .
أقول:كل هذه الأحاديث تنص على أن هؤلاء المهديين يكونون بعد الإمام المهدي×لا قبله ، لكن أحمد إسماعيل يكابر ويزوِّر ويقول إنهم من أولاد المهدي وأنا أولهم ، وأنا قبل الإمام المهدي (( !
أقول :
أولاً لم يقل السيد أحمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي (ع) إن المهديين قبل الإمام المهدي ، فقولك هذا كذب واضح ، نعم قال إنه أول المهديين وقد أثبتنا هذا ، أما إن الحسين (ع) يحكم بعد المهدي فالمهدي الذي تذكره الرواية هو المهدي الأخير من المهديين (ع) الذين يحكمون في دولة العدل الإلهي ، فهذا هو المهدي الذي لا عقب له وهو من يرجع عليه الحسين (ع) . ولا أدري كيف تعتبرين قوله (إنهم من أولاد المهدي وأنا أولهم ) مكابرة وتزوير وأنت نفسك تقولين (ويظهر عندي أنهم من أبناء المهدي ) !
يتبع
يتبع
وحشة الطريق- مشترك مجتهد
- عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008
رد: حوار اخر دار بين الانصار ومركز الدراسات التخصصية
تكملة
وتقول :
(( بطلان أستدلاله بروايتين عن أصحاب المهدي:
ذكر أحمد إسماعيل في بيانه (4 -7) روايتين عن أصحاب الإمام المهدي ، الأولى: عن أمير المؤمنين فيها: ( ألا وإن أولهم من البصرة وأخرهم من الأبدال) . والثانية: عن الإمام الصادق فيها:ومن البصرة أحمد .
ومن جهالة المبتدع وضعفه العلمي أنه لم يعرف مصدر الروايات الأصلي فنقلهما عن كتاب معاصر هو بشارة الإسلام/148، و181 ، ومؤلفه السيد حيدر الكاظمي متوفى1336 .
وقد أوردها في المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي/381، تحت عنوان: (أحاديث لم يثبت سندها تُسَمِّي أصحابه وبلدانهم) وهي أربع روايات ثلاثة منها في دلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري الشيعي برقم 526و527و527 ، والرابعة في الملاحم والفتن لابن طاووس ، نقلاً عن فتن السليلي . وكلها تتحدث عن أصحاب الإمام المهدي الثلاث مئة وثلاثة عشر ، الذين يكون معه لا قبله !
أما أولى روايات دلائل الإمامة/311 ، وفي طبعة/554 ، فليس فيها ذكر للبصرة ولا لأحمد ! وفيها: هذا ما أملاه رسول الله‘على أمير المؤمنين وأودعه إياه من تسمية أصحاب المهدي وعدة من يوافيه من المفقودين عن فرشهم وقبائلهم ، السائرين في ليلهم ونهارهم إلى مكة ، وذلك عند استماع الصوت في السنة التي يظهر فيها أمر الله عز وجل ، وهم النجباء والقضاة والحكام على الناس...الخ.
والرواية الثانية في دلائل الإمامة أيضاً/ 307، وطبعة/562 ، جاء فيها: ( ومن حلوان رجلان ، ومن البصرة ثلاثة رجال ، وأصحاب الكهف وهم سبعة) .
ولايمكن لأحمد إسماعيل أن يدعي أنه هو أحد الرجال الثلاثة ، لأن وقتهم مع ظهور الإمام ! على أن سندها فيه ضعاف ومجهولون ، وهو: حدثني أبو الحسين محمد بن هارون قال حدثنا أبي هارون بن موسى بن أحمد قال حدثنا أبو علي الحسن بن محمد النهاوندي قال حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن عبيدالله القمي القطان المعروف بابن الخزاز قال حدثنا محمد بن زياد ، عن أبي عبد الله الخراساني قال حدثنا أبو حسان سعيد بن جناح ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله قال: قلت له: جعلت فداك هل كان أمير المؤمنين يعلم أصحاب القائم...الخ.
والرواية الثالثة في دلائل الإمامة/566 ، فيها: ( ومن البصرة: عبد الرحمن بن الأعطف بن سعد، وأحمد بن مليح، وحماد بن جابر، وأصحاب الكهف سبعة نفر ) .
فلو صحت الرواية فالمذكور فيها هم: أحمد بن مليح وزميلاه ابن سعد وابن جابر وهم يظهرون مع الإمام، ولا ينطبق أحد منهم على هذا المدعي لأنه أحمد إسماعيل بن كاطع ، وهو يدعي أنه ابن الإمام المهدي !
على أن سند الرواية غير تام أيضاً ، لأنه نفس السند الأول: قال الطبري: وبالإسناد الأول أن الصادق سمى أصحاب القائم لأبي بصير فيما بعد فقال... .
وأما الرواية الرابعة في ملاحم ابن طاووس/145 ، وطبعة/288، فقد نقلها من كتاب الفتن للسليلي الحساني قال: حدثنا الحسن بن علي المالكي قال: حدثنا أبو النضر عن ابن حميد الرافعي قال: حدثنا محمد بن الهيثم البصري قال: حدثنا سليمان بن عثمان النخعي قال: حدثنا سعيد بن طارق ، عن سلمة بن أنس ، عن الإصبع بن نباتة قال: خطب أمير المؤمنين علي خطبة فذكر المهدي وخروج من يخرج معه وأسماءهم ، فقال له أبو خالد الحلبي: صفه لنا يا أمير المؤمنين؟ فقال علي:ألا إنه أشبه الناس خلقاً وخلقاً وحسناً برسول الله‘ألا أدلكم على رجاله وعددهم؟ قلنا: بلى يا أمير المؤمنين ، قال: سمعت رسول الله‘قال: أولهم من البصرة وآخرهم من اليمامة ، وجعل علي يعدد رجال المهدي والناس يكتبون ، فقال: رجلان من البصرة ورجل من الأهواز ، ورجل من عسكر مكرم ، ورجل من مدينة تستر....
وفي آخرها: أحصاهم لي رسول الله‘ ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً بعدد أصحاب بدر ، يجمعهم الله من مشرقها إلى مغربها في أقل مما يتم الرجل عشاءه ، عند بيت الله الحرام ... كأني أنظر إليهم والزي واحد ، والقد واحد ، والحسن واحد والجمال واحد واللباس واحد ، كأنما يطلبون شيئاً ضاع منهم .
فهي لو صح سندها تتحدث عن أصحاب المهدي الذين يظهرون معه لا قبله فلا يمكن للمبتدع أن يستدل بها ! على أن سندها فيه عدة مجاهيل وضعاف )) .
أقول :
لماذا لا تفكري بطريقة واقعية فالإستشهاد بمصدر معاصر أبلغ طالما كان متوفراً ويمكن للجميع الوصول له ، فمسألة ذكر المصادر يراد منها طمأنه الشكاك الى صحة وجود الرواية ، لاسيما ونحن نعيش عصر تسيطر فيه مؤسسة المرجعية الخائنة لله ورسوله على وعي الناس البسطاء وسياستها المعروفة تقوم على أساس الكذب وخداع الناس . أما الروايات التي تتحدث عن الأصحاب فمن الواضح إنها لا تحدد زمناً لوجودهم ، ولكن يستدل من كثير منها إنهم يمهدون للمهدي سلطانه ، فهم جيش الغضب الذي يقوده اليماني الممهد للإمام وهذا المقدار كاف لرد شبهاتكم التي لا تنتهي بطبيعة الحال فهي كل بضاعتكم . أما الرواية التي تذكر الأصحاب من البصرة ففي نسخها ( ... وأحمد ومليح بن حماد ... الخ ) أي إن أحمد مذكور وحده دون ذكر لأسم أبيه .
وتقول :
(( بطلان أستدلاله برواية : للقائم إسمان , ورواية : بوجهه أثر !
قال أحمد إسماعيل كاطع: عن الإمام الباقر (ع):أنه قال: ( للقائم إسمان إسم يخفى وإسم يعلن ، فأما الذي يخفى فأحمد ، وأما الذي يعلن فمحمد ) . كمال الدين:2/653 . عن الباقر (ع): (مشرف الحاجبين غاير العينين بوجهه أثر). (إلزام الناصب:1/417 ).
أقول: يبدو أن هذا المبتدع يدعي أنه هو المهدي ، بحجة أن إسمه أحمد ، والمهدي كجده‘إسمه المعلن محمد والخفي أحمد ! وعليه يمكن لكل من إسمه أحمد أن يدعي ذلك ! كما أن المبتدع بادعائه انه المهدي ، يكذب نفسه بأنه ابن المهدي ! وقد ذكر أن الرواية في المجلد الثاني من كتاب كمال الدين للصدوق مع أنه مجلد واحد ، ونصها: عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده قال أمير المؤمنين وهو على المنبر: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض اللون ، مشرب بالحمرة ، مبدح البطن عريض الفخذين عظيم مشاش المنكبين بظهره شامتان ، شامة على لون جلده وشامة على شبه شامة النبي‘له إسمان: اسم يخفى وإسم يعلن ، فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد ، إذا هز رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ، و وضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد وأعطاه الله تعالى قوة أربعين رجلاً ، ولا يبقى ميت إلا دخلت عليه تلك الفرحة وهو في قبره ، وهم يتزاورون في قبورهم ويتباشرون بقيام القائم.ورواه في الخرائج:3/1149، وصححه ، وفي منتخب الأنوار المضيئة/53 ، وصححه ، وإعلام الورى:2/294 ، ووسائل الشيعة:16/244، والبحار الأنوار:51/35 ، ووقع في رمزه غيبة الطوسي وهو خطأ . لاحظ معجم أحاديث الإمام المهدي:3/41 )) .
أقول :
هل تعلمين ما معنى المبتدع ؟ المبتدع هو من يشرع من عند نفسه كما يفعل هبلكم المدعو السيستاني ، والسيد شئتم أم أبيتم هو المهدي الأول من المهديين الإثني عشر وهو قائد جيش الغضب وهو من يباشر الملاحم وكل ذلك بأمر من أبيه الإمام المهدي ، وقد أوضح الأنصار هذا المعنى وبينوا المائز بين المهدي الأول وأبيه الإمام المهدي (ع) ، ولا أدري يا أتباع السيستاني – وكفى بهذا الإتباع عاراً – كيف يكون اسم النبي (ص) أحمد اسماً مخفياً ؟
يتبع
وحشة الطريق- مشترك مجتهد
- عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008
رد: حوار اخر دار بين الانصار ومركز الدراسات التخصصية
تكملة
وتقول :
(( أما الرواية الثانية التي استدل بها المبتدع فهي أن من صفة الإمام المهدي أنه: (مشرف الحاجبين ، غاير العينين ، بوجهه أثر ) . (إلزام الناصب:1/417 ).
وكأنه يريد أن يقول إن الإمام المهدي في وجهه أثر ، وأنا في وجهي أثر ، فأنا المهدي
وأصل الحديث في غيبة النعماني/223 ، عن الإمام الباقرقال: ذاك المشرب حمرة ، الغائر العينين ، المشرف الحاجبين ، العريض ما بين المنكبين ، برأسه حزاز وبوجهه أثر . رحم الله موسى . راجع: معجم أحاديث الإمام المهدي:3/237. ))
أقول :
الأثر شئ والشامة شئ آخر ، فالأثر شبيه بما يُسمى الأخت في اللهجة العامية والشامة معروفة ، وهذا من الأمور التي تميز المهدي الأول عن الإمام المهدي (ع) ، وهو المعنى الذي استدل عليه الأنصار ، وليس ما زعمت ، فالأنصار لا يقولون المهدي محمد بن الحسن هو السيد أحمد الحسن . ولكن الأساليب السيستانية القذرة تحرف الكلم عن مواضعه .
وتقول :
(( قال معتمده الشيخ ناظم العقيلي في كتاب (الرد الحاسم على منكري ذرية القائم) ، وهو منشور في موقعه: جاء في بشارة الإسلام نقلاً عن بحار الأنوار عن سطيح الكاهن في خبر طويل جاء في أحد (إحدى) فقراته: (فعندها يظهر ابن المهدي) بشارة الإسلام/157 ، وهذا يدل صراحة على أن قبل قيام الإمام المهدي يظهر ابن الإمام المهدي ،وهذا الابن هو الذي أكد عليه في أدعية أهل البيت). انتهى.
وعندما ترجع الى البحار ، تجد ( فعندها يظهر ابن النبي المهدي ) فحذفا منها كلمة (النبي) فصارت(ابن المهدي) ليطبقاها على ... أحمد ! ويوهما أنها حديث عن النبي‘أو الأئمة مع أنها أثر عن سطيح الكاهن !
قال المجلسي في البحار:51/162: باب نادر فيما أخبر به الكهنة وأضرابهم وما وجد من ذلك مكتوباً في الألواح والصخور . روى البرسي في مشارق الأنوار عن كعب بن الحارث قال: إن ذا يزن الملك أرسل إلى سطيح لأمر شك فيه فلما قدم عليه أراد أن يجرب علمه قبل حكمه ، فخبأ له ديناراً تحت قدمه ، ثم أذن له فدخل فقال له الملك: ما خبأت لك يا سطيح ؟ فقال سطيح: حلفت بالبيت والحرم ، والحجر الأصم ، والليل إذا أظلم ، والصبح إذا تبسم ، وبكل فصيح وأبكم ، لقد خبأت لي ديناراً بين النعل والقدم ، فقال الملك: من أين علمك هذا يا سطيح ! فقال: من قبل أخ لي جنى ينزل معي أنى نزلت . فقال الملك: أخبرني عما يكون في الدهور ، فقال سطيح: إذا غارت الأخيار وقادت الأشرار ، وكذب بالأقدار ، وحمل المال بالأوقار ، وخشعت الأبصار لحامل الأوزار ، وقطعت الأرحام ، وظهرت الطغام ، المستحلي الحرام ، في حرمة الإسلام واختلفت الكلمة ، وخفرت الذمة ، وقلت الحرمة ، وذلك عند طلوع الكوكب الذي يفزع العرب ، وله شبيه الذنب ، فهناك تنقطع الأمطار ، وتجف الأنهار ، وتختلف الأعصار ، وتغلو الأسعار ، في جميع الأقطار . ثم تقبل البربر بالرايات الصفر ، على البراذين السبر ، حتى ينزلوا مصر فيخرج رجل من ولد صخر ، فيبدل الرايات السود بالحمر ، فيبيح المحرمات ، ويترك النساء بالثدايا معلقات ، وهو صاحب نهب الكوفة ، فرب بيضاء الساق مكشوفة على الطريق مردوفة ، بها الخيل محفوفة ، قتل زوجها وكثر عجزها واستحل فرجها ، فعندها يظهر ابن النبي المهدي ، وذلك إذا قتل المظلوم بيثرب ، وابن عمه في الحرم ، وظهر الخفي فوافق الوشمي ، فعند ذلك يقبل المشوم بجمعه الظلوم فيظاهر الروم ويقتل القروم ، فعندها ينكسف كسوف ، إذا جاء الزحوف ، وصف الصفوف . ثم يخرج ملك من صنعاء اليمن أبيض كالقطن ، إسمه حسين أوحسن ، فيذهب بخروجه غمر الفتن ، فهناك يظهر مباركاً زكياً ، وهادياً مهدياً ، وسيداً علوياً ، فيفرح الناس إذا أتاهم بمن الله الذي هداهم ، فيكشف بنوره الظلماء ويظهر به الحق بعد الخفاء ، ويفرق الأموال في الناس بالسواء ، ويغمد السيف فلا يسفك الدماء ، ويعيش الناس في البشر والهناء ، ويغسل بماء عدله عين الدهر من القذاء ويرد الحق على أهل القرى ، ويكثر في الناس الضيافة والقرى ، ويرفع بعدله الغواية والعمى ، كأنه كان غبار فانجلى ، فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً والأيام حباء ، وهو علم للساعة بلا امتراء . وهو في مشارق أنوار اليقين/196.
والذي يظهر من مجموع الروايات أن مليك اليمن سيف بن ذي يزن وعبد المطلب المعاصر له كانا يعرفان بقرب نبوة النبي‘وقد بشرا به ، وكذلك بشر عبد المطلب بالمهدي من ذريته . كما يظهر أن سطيحاً كان كاهناً مميزاً وكان يصيب في بعض ما يخبر به . لكن الذي يبدو من الرواية أنها موضوعة بعد الإسلام ، وفيها مضامين أحاديث عن النبي‘والأئمة، فلا يمكن نسبتها الى سطيح ، فضلاً عن ضعف سندها. وشاهدنا منها تزوير المبتدع الضال المضل أحمد اسماعيل لهذا النص من أجل تأييد بدعته . وكفى بذلك إسقاطاً لصدقيته !))
أقول :
الرواية المذكورة موجودة في أحد نسخ كتاب ( بشارة الإسلام ) ، والمهم في الأمر إن الرواية سواء كانت بلفظ ( ابن المهدي ) أو ( ابن النبي المهدي ) فالمعنى والمؤدى واحد ، أي إنها تتحدث على كلتا الصورتين عن ابن المهدي الذي هو ابن النبي بلاشك ، أما كيف فإليكم : لاحظوا بعد أن يذكر ابن النبي المهدي أو ابن المهدي على اختلاف النسخ يتحدث عن إقبال المشوم وهو السفياني والمعلوم بالضرورة إن السفياني قبل المهدي محمد بن الحسن (ع) لا بعده ، وبعد ذكره أحداثاً ورايات يتحدث عن خروج المهدي بقوله ( فهناك يظهر مباركاً زكياً ، وهادياً مهدياً ، وسيداً علوياً ، فيفرح الناس إذا أتاهم بمن الله الذي هداهم ، فيكشف بنوره الظلماء ويظهر به الحق بعد الخفاء ، ويفرق الأموال في الناس بالسواء ، ويغمد السيف فلا يسفك الدماء ) . إذن ابن النبي المهدي ليس هو الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) وإنما هو رجل آخر هو بالضبط ابن المهدي ، ولعل اختلاف النسخ مرجعه عدم فهم النساخ لمضمون الخبر مما اضطرهم الى تبديل العبارة ، والله أعلم .
ومن جهة الشيخ ناظم فالمدعوة ( أم مهدي ) زورت حديثه بطريقتها السيستانية ، فما قاله هو هذا – وأنا هنا أقتبس ما ورد في كتابه - : ((الدليل الخامس عشر :- جاء في بشارة الإسلام نقلا عن بحار الأنوار عن سطيح الكاهن في خبر طويلا جاء في أحد فقراته بعدما يذكر بعض الوقائع التي تسبق قيام الإمام المهدي {عليه السلام} ( … فعندها يظهر ابن المهدي {عليه السلام} … ) بشارة الإسلام ص157 .
وهذا يدل صراحة على أن قبل قيام الإمام المهدي {عليه السلام} يظهر ابن الإمام المهدي {عليه السلام} وهذا الابن هو الذي أُكد عليه في أدعية أهل البيت {عليه السلام} وأول المهديين من أولاد الإمام المهدي {عليه السلام} كما نصت عليه الأخبار .
ومن الممكن أن يكون هو المقصود بالمهدي في الخبر الذي أخرجه الشيخ الطوسي وهو ( ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس ، وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان ، فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ، ثم يخرج من بعد ذلك ) الغيبة ص294 ، فالمقصود بالمهدي في هذه الرواية ليس الإمام المهدي {عليه السلام} لان الإمام المهدي {عليه السلام} يكون خروجه وقيامه بعد السفياني بستة اشهر على اقل تقدير ، وخروج السفياني قبله ، وعلامة من علامات قرب قيام الإمام المهدي {عليه السلام} ، إذن فالمهدي المذكور في الرواية -الذي يظهر قبل السفياني ثم يختفي عند قيام السفياني ثم يظهر بعد ذلك - هو ابن الإمام المهدي {عليه السلام} وهو أول المهديين ، وأول أنصار الإمام المهدي {عليه السلام} كما وصفته الأخبار الصحيحة عن أهل البيت {عليه السلام} وسوف يأتي تفصيل ذلك في الإضاءة الخامسة من هذا البحث إن شاء الله تعالى فتمعن في ذلك واقتبس منه يرحمك الله تعالى )) . ويلاحظ أن الشيخ ناظم كان يستدل على مطلبه استدلالاً شبيهاً بما ذكرته .
أقول أخيراً إن المدعوة ( أم مهدي ) تعترف بأن الشيخ ناظم هو مؤلف الكتاب ، فلماذا تستعرض خلقها الردئ وتوجه الشتائم التي تربت عليها للسيد أحمد الحسن ؟
يتبع
وحشة الطريق- مشترك مجتهد
- عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008
رد: حوار اخر دار بين الانصار ومركز الدراسات التخصصية
تكملة
وتقول :
(( تزويره وأتباعه لرواية في نسب المهدي
قال في موقعه على لسان تابعه ضياء الزبيدي: قال الأصبغ بن نباتة:أتيت أمير المؤمنين علياً ذات يوم فوجدته مفكراً ينكت في الأرض فقلت: يا أمير المؤمنين تنكت في الأرض، أرغبةً منك فيها؟ فقال×: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا ساعة قط، و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، ويكون له غيبة وحيرة تضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون . فقلت: يا أمير المؤمنين ، وكم تكون الحيرة والغيبة؟ قال×: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين . فقلت: وإن هذا لكائن ؟ قال: نعم كما أنه مخلوق، وأنى لك بهذا الأمر يا أصبغ ، أولئك خيار هذه الأمة مع خيار أبرار هذه العترة ). وأضا الزبيدي: وهذا الولد هو ابن الإمام المهدي×لأن الإمام المهدي×هو الحادي عشر من ولد علي والذي من صلبه هو من نتكلم عنه ، الممهد للإمام سلطانه !
ملاحظات
1. ارتكب المبتدع التزوير في قول أمير المؤمنين: لكن فكري في مولود يكون من ظهري . الحادي عشر من ولدي . هو المهدي الذي يملؤها قسطاً وعدلاً فحذف الياء من كلمة (ظهري) فصارت العبارة: (من ظهر الحادي عشر) وطبقها على نفسه وزعم أنه هو من ظهر الحادي عشر ، أي الإمام المهدي ! وبذلك أعطى نفسه صفة أنه يملأ الأرض عدلاً ! فلم يبق دور ولا لزوم للإمام المهدي!
2. روت هذا الحديث مصادرنا المتعددة ، لكن مع الياء في كلمة ظهري ، وقد سقطت الياء من طبعة غيبة الطوسي ، فأخذها المبتدع وطبَّل بها !
وقد رأيت وكيله في مجلس وهو يحمل كتاب غيبة الطوسي ويقال:أنظروا ! هذه رواية عن أمير المؤمنين تثبت ظهور ابن الإمام المهدي: (من ظهر الحادي عشر) ! فأجبته: أنظر الى مصادر الحديث الأخرى، التي هي أقدم من غيبة الشيخ الطوسي تجد فيها: ولكن فكرت في مولود يكون من ظهري ، الحادي عشر من ولدي ، هو المهدي يملؤها عدلاً ! فهل إذا سقط حرف من الناسخ أومن منضد الحروف وكان موجوداً في مصادر عديدة، تتشبث فيه لتثبت بدعتك وإمامة إمامك؟ ثم ألا ترى أن الوصف الذي بعده وصفٌ مختصٌّ بالإمام المهدي اتفقت عليه مصادر السنة والشيعة ولم يوصف به أحد غيره يملأ الأرض قسطاً وعدلاً! فإذا كان هذا وصف إمامك فلم يبق عمل للإمام المهدي، ولا لزوم له !
والحديث الذي ذكره مستفيض وهو في الإمامة والتبصرة/120، والكافي:1/338 ، وكفاية الأثر/219، وغيبة النعماني/69، وكمال الدين/288، ونصه وسنده من الأخير ، وله أسانيد أخرى قال الصدوق: حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله ، وعبد الله بن جعفر الحميري، ومحمد بن يحيى العطار ، وأحمد بن إدريس جميعاً ، عن محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب ، وأحمد بن محمد بن عيسى ، وأحمد بن محمد بن خالد البرقي وإبراهيم بن هاشم جميعاً ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن مالك الجهني ، وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، وسعد بن عبد الله ، عن عبد الله بن محمد الطيالسي ، عن منذر بن محمد بن قابوس ، عن النصر بن أبي السري ، عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن مالك الجهني ، عن الحارث بن المغيرة النصري ، عن الأصبغ ابن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فوجدته متفكراً ينكت في الأرض ، فقلت: يا أمير المؤمنين مالي أراك متفكراً تنكت في الأرض أرغبت فيها ؟ فقال: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوماً قط ، ولكن فكرت في مولود يكون من ظهري ، الحادي عشر من ولدي ، هو المهدي يملأها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ،تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون ! فقلت: يا أمير المؤمنين وإن هذا لكائن ؟ فقال: نعم كما أنه مخلوق ، وأنى لك بالعلم بهذا الأمر يا أصبغ . أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة . قلت: وما يكون بعد ذلك؟ قال: ثم يفعل الله ما يشاء ، فإن له إرادات وغايات ونهايات .
أقول :
لنقرأ هذه الكلمة :-
القول الفصل في تحديد دلالة رواية الأصبغ بن نباتة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليماً .
من الواضح أن الرواية قيد البحث قد وردت لها صورتان الأولى بلفظ ( من ظهر ) والثانية (من ظهري ) ، ولتحقيق المسألة لابد بدءاً من التأكيد على أن الرواية قد وردت في أقدم وأهم المصادر الشيعية وهو كتاب الكافي لمؤلفه الشيخ الكليني بالصورتين معاً ، كما تدل عليه إشارة محقق الكتاب حين وضع الياء بين معقوفتين بالشكل الآتي [ من ظهر(ي) ] .
لكي نفهم دلالة ما فعله المحقق لابد من الإشارة السريعة لطبيعة عمل المحققين ، فمن المعروف لمن يملك أدنى إلمام بعلم تحقيق النصوص إن محققي النصوص يبحثون عادة عن اقدم نسخ الكتاب وأقربها من حيث الزمن والمضمون للنسخة الأصلية التي كتبها أو اشرف على كتابتها المؤلف ، أو قل إنهم يحاولون جاهدين تجنب النسخ التي يُظن بأن النساخ قد أدخلوا عليها الزيادات أو حذفوا منها . فالكتب في ذلك الزمن – وهذا معروف – كانت تتكثر عن طريق الكتابة اليدوية التي يمارسها طبقة من الناس يُصطلح عليهم النساخ ، وكانت أيدي هؤلاء النساخ عادة ما تمتد بالعبث للكتب التي ينسخونها لأسباب كثيرة ؛ منها عدم فهمهم المراد من بعض النصوص ، ومنها تدخل عقائدهم أو قل الراكز في عقولهم حول مسالة من المسائل ...والأسباب كثيرة على أية حال .
وإذا عدنا الآن الى مناقشة صورتي الرواية ، أقول إن عمل المحقق بوضع الياء بين معقوفتين يشير بلا شك الى أن ورود الياء قد جاء في بعض النسخ الثانوية ، غير النسخة الأم [كما يسميها المحققون] التي يعتمدها المحقق والتي هي الأقرب الى عصر ومضمون الكتاب الأصل . بمعنى إننا إذا أردنا إطلاق وصف شاذ فالأولى به تلك النسخ التي وردت فيها الرواية بصورة ( من ظهري ) . والحق إن الدراسة الداخلية للنص – كما يسميها المحققون – أو قل القراءة الدلالية أو المضمونية تؤكد بما لا يقبل لبساً أرجحية صورة ( من ظهر ) ، ومن الدلائل التي يمكن أن نسوقها في هذا الصدد :-
ماخالفة الصورة الثانية ( من ظهري الحادي عشر من ولدي ) لقواعد الفصاحة ، فهي من هذه الناحية مرتبكة جداً لا يُتصور صدورها من متعلم متوسط التعليم ناهيك بتصور صدورها عن أمير الفصحاء علي (ع) . إذ ابسط ما يمكن أن يلاحظ عليها هو أن التعبير عن المولود من ظهر الحادي عشر بصورة ( مولود من ظهري الحادي عشر ).
إن الرواية تنص على غيبة واحدة لا غيبتين ( له غيبة وحيرة ...الخ ) والحيرة هنا هي نفس الغيبة وليست شئ آخر سواها كما قد يُظن بدلالة الجواب فالأمير (ع) أجاب : ( ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين ) وبهذا الجواب جمع الحيرة والغيبة معاً ، بل لقد ورد توضيح معنى هذا الغيبة عن رسول الله (ص) بأنه الصمت لا نفس الغياب المعروف عن الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) فعن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال علي (ع):(كنت عند النبي (ص) في بيت أم سلمة... الى أن قال (ع): ثم التفت إلينا رسول الله (ص) فقال رافعاً صوته: الحذر إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي. قال علي: فقلت: يارسول الله، فما تكون هذه الغيبة؟ قال: الصمت حتى يأذن الله له بالخروج...) (المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي (ع) : 163 – 164).
إن الرواية تحدد الغيبة وهذا خلاف ما ورد من كونهم (ع) لا يوقتون ، فعن عبدالرحمن ابن كثير قال : كنت عند ابي عبدالله (ع) اذ دخل عليه مهزم فقال له : جعلت فداك اخبرني عن هذا الامر الذي ننتظره متى هو ؟ . فقال : يا مهزم كذب الوقاتون , وكذب المستعجلون , ونجا المسلمون )) أصول الكافي ج1ص415
وعن ابي بصير عن ابي عبدالله (ع) قال:سألته عن القائم (ع) فقال : كذب الوقاتون,انا اهل بيت لا نوقت )) نفسه ص415
وعنهم (ع) ((ابى الله الا ان يخالف وقت الموقتين )) .نفسه ص415
عن الفضيل بن يسار ,عن ابي جعفر (ع)قال :قلت لهذا الامر وقت ؟ فقال :كذب الوقاتون ,كذب الوقاتون ,كذب الوقاتون …)) .نفسه ص415 .
إن ورود الرواية بصورتها الأولى ( من ظهر ) في المصادر المعتبرة من قبيل غيبة الطوسي قرينة قوية على صحة هذه الصورة دون الصورة الأخرى فالمعروف عن الشيخ الطوسي دقته العلمية العالية ونقله عن الأصول فقد نقل الحر العاملي كلام الشيخ الطوسي في هذا الموضوع ملخصاً: (إن أحاديث كتب أصحابنا المشهورة بينهم ثلاثة أقسام: منها ما يكون متواتراً و منها ما يكون مقترناً بقرينة موجبة للقطع بمضمون الخبر،ومنه ما لا يوجد فيه هذا ولا ذاك ولكن دلت القرائن على وجوب العمل به،وإن القسم الثالث ينقسم إلى أقسام: منها خبر أجمعوا على نقله ولم ينقلوا له معارضاً، ومنها ما انعقد إجماعهم على صحته وإن كل خبر عمل به في كتابي الأخبار وغيرها لا يخلو من الأقسام الأربعة) خاتمة وسائل الشيعة ص64-65.
ثم عقب الحر العاملي قائلاً: (وذكر-الشيخ الطوسي- في مواضع من كلامه أيضاً أن كل حديث عمل به فهو مأخوذ من الأصول والكتب المعتمدة). نفس المصدر السابق . وهذا الكلام يدل على أن الشيخ الطوسي(رحمه الله) لا يستدل بخبر ضعيف غير معتمد في كتبه الاستدلالية في الفقه والعقائد، ولايخفى إن كتابه (الغيبة) هو من أوثق كتبه الاستدلالية في العقائد . هذا المقدار أظنه كاف لمن طلب الحق أما من ديدنه العناد والمكابرة فله أن ينتظر يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم .
يتبع
وحشة الطريق- مشترك مجتهد
- عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008
رد: حوار اخر دار بين الانصار ومركز الدراسات التخصصية
تكملة
وتقول :
(( الفصل السادس : بطلان أستدلاله بالمنامات والإستخارة )) .
أقول :
وكلامها كله استهزاء وسخرية بآيات الله تعالى وأكاذيب وتلفيقات ، وهذا هو ديدن من لا يؤمنون بالغيب .
وبرأيي لا يستحق كلامها الجهد المبذول في قراءته ، فهي أو من كتب الكلام الذي تنقله لم يكلف نفسه عناء قراءة ما كتبه الإخوة الأنصار ليتعرف على استدلالاتهم ويكون كلامه بالنتيجة نافعاً وإيجابياً . ويكفي في جوابها ما سأورده من بحث عن الرؤيا والإستخارة :-
حجية الرؤيا والإستخارة
أ- الرؤيا
في مطلع هذا البحث أود أن أشير الى حقيقة تتعلق بدعوة السيد أحمد الحسن (ع) ، هي أن
عشرات ، بل مئات الأشخاص شاهدوا رؤى بأهل البيت خصوصاً، كلها تخبرهم بأن السيد أحمد الحسن صادق في ما يدعيه ، علماً إن بعض هؤلاء الأشخاص ممن لم يدخلوا في الدعوة المباركة أصلاً ، على الرغم من أن الدليل قد أخذ بأعناقهم ؟! ولكن لا غرابة فقد ورد إن هذا الأمر لا يثبت عليه إلا من أخذ الله ميثاقه في الذر الأول . علماً إن الأشخاص المشار إليهم من مناطق مختلفة، ومدن متعددة، فلم يسبق أن التقوا أو تعارفوا بأية صورة من الصور. بل إن الكثير منهم كانت الرؤيا سبباً في دخوله الى الدعوة المباركة. وبشأن الأدلة على حجية الرؤيا، أقول قد وردت بهذا الخصوص الكثير من الآيات القرآنية الكريمة، والكثير من الأحاديث عن أهل البيت (ع). فمن الآيات رؤيا إبراهيم (ع) بشأن ذبح ولده إسماعيل (ع)،((يا بني إني أرى في المنام إني أذبحك))، هذه الرؤيا لم يتردد إبراهيم (ع) قيد أنملة في النظر إليها على أنها حجة ملزمة له، بل بادر الى شحذ سكينه وعزم على مباشرة الفعل((ولما أسلما وتله للجبين))، فإبراهيم (ع) نظر الى الرؤيا على أنها أمر إلهي واجب التنفيذ، ومن هنا استحق ثناء الله عز وجل((ولما أسلما وتله الى الجبين، ناديناه أن يا إبراهيم صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين)). بل إن إسماعيل (ع) وهو يواجه مصير الذبح، ويرى سكين أبيه تقترب من رقبته لم يصدر منه سوى قوله : ((يا أبتاه افعل ما تؤمر)) فالرؤيا أمر إلهي واجب التنفيذ، وحجة على رائيها (إبراهيم) و غيره (إسماعيل). وعلى الرغم من وضوح الدلالة في هذه الآيات على حجية الرؤيا، إلا إننا لانعدم من المعاندين من يعترض على هذه الدلالة الواضحة، ويحاول الإلتفاف عليها زاعماً إن الرؤيا حجة على الأنبياء دون سواهم! وليت أنه يبرز دليلاً على مدعاه ولكنه يتبجح بما يزعمه تبجح المستكبرين!
ولمناقشة هذا الإعتراض، أقول: لو إن الرؤيا بحد ذاتها، أي بصرف النظر عن رائيها؛ نبياً كان أو غير نبي، كانت فاقدة الحجية، هل كان يمكن لإبراهيم (ع) أن يجد فيها حجة؟ الجواب طبعاً لايمكنه ذلك، لأن فاقد الشئ لا يُعطيه، إذن طالما وجد فيها إبراهيم حجة، فلابد أن تكون هي بحد ذاتها حجة. وعلى سبيل المثال لو أن حجراً لا ماء فيه فهل يمكن لأحد أن يعثر فيه على ماء؟ طبعاً لا يمكنه، لأن الحجر بحد ذاته لا ماء فيه، ولو افترضنا أن شخصاً سلط قوة ضغط كبيرة على هذا الحجر، وأخرج منه ماء، ألا نفهم من ذلك أن الحجر هو بحد ذاته فيه ماء؟
ثم لو قلنا إن الرؤيا حجة على النبي دون سواه، أليس يقتضي ذلك أن يُعلمُه الله سلفاً بذلك؟ وإذا كان ذلك، فهل إن إبراهيم (ع) قد امتثل للرؤيا نتيجة معرفته المسبقة بحجيتها، أم إن الأمر كان ينطوي على إختبار له استطاع اجتيازه بنجاح؟ الواضح إن استحقاق إبراهيم لثناء الله يدل على إنه خضع لإمتحان ونجح فيه،((وناديناه أن يا إبراهيم صدقت الرؤيا، إنا كذلك نجزي المحسنين)). قد يقال إن إبراهيم كان يعلم من الله إن الرؤيا حجة، والثناء الذي حصل عليه كان بسبب امتثاله للطلب الصعب الذي تنطوي عليه الرؤيا، لا لأنه صدق نفس الرؤيا، بما هي طريق للمعرفة بين العبد و خالقه؟ أقول هذا التوجيه مردود، لأن الآية صريحة في أن الثناء كان لأنه صدق نفس الرؤيا((صدقت الرؤيا...))، وعلى أية حال لو كان الثناء متعلقاً بامتثال أمر الذبح، لما قيل له (صدقت)، بل أطعت، أو سلّمت.
أما الأحاديث فقد ورد منها الكثير، وحسبك أن تراجع كتاب (دار السلام) للميرزا النوري، لتجد الكثير من الروايات الواردة عن أهل البيت (ع). ويمكن للقارئ أيضاً مراجعة كتاب الأخ أحمد حطاب (فصل الخطاب في حجية رؤيا أولي الألباب)، وهو من إصدارات أنصار الإمام المهدي (ع). ولا يسعني في هذه العُجالة سوى الاكتفاء بإيراد جملة من الأحاديث كما يأتي:
عن الرضا (ع)، قال:((حدثني أبي عن جدي عن أبيه، إن رسول الله (ص) قال: من رآني في منامه فقد رآني، لأن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ولا صورة أحد من أوصيائي، ولا في صورة أحد من شيعتهم. وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزء من النبوة)) (دار السلام / ج4: 272).
ينص هذا الحديث على أن الشيطان لا يتمثل بصورة أحد من أهل البيت (ع)، الأمر الذي يُسقط اعتراض المعاندين، إذ إن القول بعدم حجية الرؤيا يقتضي بالضرورة القول بقدرة الشيطان على التمثل بصورهم. ومع عدم قدرته على التمثل بصورهم، يتضح إن الرؤيا من الله تعالى، وهذا ما دلت عليه كثير من الروايات الواردة عن أهل البيت (ع). فعن رسول الله:((لا نبوة بعدي إلا المبشرات، قيل يارسول الله، وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة)) (بحار الأنوار / ج58: 193).
فالرؤيا بحسب هذه الرواية نبوة، والنبوة لا أظن أحداً لا يقول بحجيتها. وعن الصادق (ع):((رأي ورؤيا المؤمن في آخر الزمان على سبعين جزء من أجزاء النبوة)) (دار السلام / ج1: 18). ومعنى هذا أن الرؤيا وحي من الله (عز وجل). وفي كتاب الغايات لجعفر بن أحمد القمي، قال رسول الله (ص):((خياركم أولوا النهى. قيل: يارسول الله، ومن هم أولوا النهى؟ فقال (ص): أولوا النهى أولوا الأحلام الصادقة)) (انظر: فصل الخطاب في حجية رؤيا أولي الألباب: 15). سبحان الله، أصحاب الرؤى هم خيار المسلمين، ومع ذلك يسخر المنكوسون منا قائلين: بسبب رؤيا تؤمنون بأحمد الحسن؟ نقول: نعم ونحمد الله على نعمة الإيمان. وما قولكم بالأخبار الواردة عن أهل البيت، التي يعلّمون بها شيعتهم أعمالاً معينة ليُرزقوا برؤيا، هل هذه التعاليم لغو وعبث لا سمح الله؟ نعم هي تكون عبثاُ لو أن الرؤيا لا حجية لها، كما تزعمون. وأسألكم بالله إذا لم تكن الرؤيا حجة، فبأي شئ تبشر المؤمن؟ إن عدم كونها حجة يعني إنها لا تكشف عن واقع خارجي، أو حقيقة خارجية، وإذا لم يكن ثمة واقع خارجي تكشف عنه الرؤيا، أو تبشر به، فهي وهم لا طائل وراءه.
وعن عبدالله بن عجلان، قال:((ذكرنا خروج القائم (ع) عند أبي عبدالله (ع)، فقلت: كيف لنا نعلم ذلك؟ فقال (ع): يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب: طاعة معروفة، اسمعوا وأطيعوا)) (كمال الدين: 654). من هذه الرواية يتضح أن من أهم الطرق للعلم بخروج القائم هو الرؤيا، وهذا معنى الصحيفة التي يجدها الإنسان تحت رأسه. وعن البيزنطي، قال:((سألت الرضا (ع) عن مسألة الرؤيا، فأمسك، ثم قال: إنا لو أعطيناكم ما تريدون لكان شراً لكم، وأُخذ برقبة صاحب هذا الأمر)) (بحار الأنوار / ج25: 110). في هذا الحديث يربط الإمام الرضا (ع) بين الرؤيا وصاحب الأمر، و ينص صراحة على أن معرفة كل أسرار الرؤيا ينتج عنها الأخذ برقبة صاحب الأمر. فكيف لا تكون حجة؟
وأود تذكير القارئ بأن السيدة نرجس (ع) أم الإمام المهدي (ع) قد جاءت الى العراق، بعد أن عرضت نفسها للأسر، بسبب رؤى، فما لكم أنى تؤفكون؟ وكلكم تعلمون بأن وهب النصراني قد نصر الإمام الحسين (ع) بسبب رؤيا رأى فيها عيسى (ع) يأمره فيها بنصرة الحسين (ع)، وكانت سبباً في نيله أرفع الدرجات، فيا لبؤس منكوسي هذا الزمان. وهل أشهر من الرؤيا التي رآها أبو عبدالله الحسين (ع) وحاجج بها ابن عباس، حين أراد أن يُثنيه عن الذهاب الى الكوفة بحجة أن أهلها قد خذلوا أباه علياً (ع)، وأخاه الحسن (ع)، فأجابه من بين ما أجابه به، إنه رأى رسول الله (ص) في المنام، وقد أمره بالمسير الى العراق، وإنه سيقتل. أليست هذه الرؤى قد كشفت للمؤمنين الحقيقة والواقع الخارجي ، فماذا تريدون أكثر من هذا دليلاً على حجيتها ؟
يتبع
وحشة الطريق- مشترك مجتهد
- عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008
رد: حوار اخر دار بين الانصار ومركز الدراسات التخصصية
تكملة
وسأُجيب فيما يلي من سطور عن الإشكالات، والإعتراضات التي أثارها المعاندون على دليل الرؤيا، وكما يأتي : -
1- نسمع بعض الأشخاص يقولون إننا طلبنا رؤيا من الله، ولكننا لم نرزق بها، ويستشف من كلامهم إنهم يرمون الى القول: أنتم تقولون إن الرؤيا دليل على الدعوة، ولكننا لم نرى رؤيا فأي شئ يبقى من دليلكم؟!
وعلى الرغم من سذاجة هذا الإعتراض، إلا أننا نجيب عنه قائلين: إن الرؤيا دليل و حجة بكل تأكيد، والدليل مرتكز هنا على الرؤى الحاصلة فعلاً، ونحن لا نقول إن كل من يطلب رؤيا فنحن نضمن له الحصول عليها، هذا أولاً، أما ثانياً فقد ورد عن أهل البيت (ع): (الرؤيا بمنزلة كلام يكلم به الرب عبده) وعلى هذا إذا لم تروا رؤيا، أو لم يكلمكم الرب فعليكم أن تسألوا أنفسكم عن السبب.
2 - يقول البعض إن الرؤيا حجة على صاحبها فقط.
أقول: وهذا القول مغالطة واضحة، فالرؤيا - بحسب الواقع الذي تخبر عنه - قسمان؛ فإذا كان واقعها ذاتيا أي متعلقاً بالشخص الرائي فقط ، مثل أن يرى شخص رؤيا تحذره من السفر بسيارته لأن سيارته ستحترق ، فالرؤيا في هذه الحالة لا تخص أحداً غيره، وهي حجة عليه دون سواه. أما إن كان واقعها موضوعياً، أي غير محدد بشخص الرائي فإنها حجة على الجميع. فعلى سبيل المثال لو رأى شخص رؤيا تُنبأه بوقوع حريق في سوق المدينة، فلاشك أنه هو و أي شخص آخر غيره مشمول بهذه الرؤيا. وبخصوص دعوة السيد أحمد الحسن (ع)، فمن الواضح إنها دعوة تشمل الجميع، والرؤيا المتعلقة بها إذن رسالة تخص الجميع، وإن كان رائيها شخص واحد، أو عدة أشخاص.
3 – قال بعضهم: إن إدامة التفكير في أهل البيت (ع) ينتج عنه أن يرى الإنسان رؤى بهم (ع)، فالقضية إذن قضية نفسية، ولا علاقة لها بعالم الغيب!
سبحان الله أعدوا لكل حق باطلا ً، ولكل عدل مائلاً، لقد كان على المستشكل أن يسأل نفسه؛ هل إن صورة المعصوم الذي نراه (النبي أو الإمام) هي نفس صورته أم إن شيطاناً قد تمثل بصورته؟ فإن قال إن الشيطان تمثل بصورة المعصوم، نقول له: إن رسول الله (ص) يقول: إن الشيطان لا يتمثل بصورتي، ولا بصورة أحد من أوصيائي، ولا بصورة أحد من شيعتنا. وإن قال: هي نفس صورة المعصوم، نقول له : إذن إدامة التفكير في المعصوم لا تقدح في الرؤيا ، ولا في حجيتها، بل يحسُن بكم أن تديموا التفكير بهم عسى الله أن يرحمكم . هذا وقد روي عن الإمام الكاظم (ع)، قوله:((من كانت له الى الله حاجة، وأراد أن يرانا، وأن يعرف موضعه من الله، فليغتسل ثلاث ليال يناجي بنا، فإنه يرانا، ويُغفر له بنا، ولا يخفى عليه موضعه...)) (الإختصاص / الشيخ المفيد: 90).
وقد علق المجلسي على هذا الحديث، قائلاً:((قوله (ع): يناجي بنا، أي يناجي الله تعالى بنا، ويعزم عليه، ويتوسل إليه بنا أن يرينا إياه، ويعرف موضعه عندنا. وقيل: أي يهتم برؤيتنا، ويُحدث نفسه بنا ورؤيتنا ومحبتنا، فإنه يراهم)) (بحار الأنوار / ج 53: 328).
4 – ورد في بعض الروايات ، عن حماد بن عثمان بن زرارة قال : قال أبو عبدالله (ع) : (( أخبرني عن حمزة أ يزعم أن أبي آتيه ؟ قلت : نعم . قال : كذب والله ما يأتيه إلا المتكون ، إن إبليس سلط شيطاناً يقال له المتكون يأتي الناس في أي صورة شاء ، إن شاء في صورة صغيرة وإن شاء في صورة كبيرة ولا والله ما يستطيع أن يجئ في صورة أبي (ع) ))[رجال الكشي] .
هذه الرواية استدل بها البعض على أن الرؤى التي يراها الأنصار يمكن أن تكون من الشيطان ، ويرد عليه أن الأنصار يستدلون بالرؤى التي يشاهدون فيها المعصومين (ع) حصراً ، والرواية واضحة في أن الشيطان ( المتكون أو غيره ) لا يستطيع التمثل بصورهم (ع) ، والإمام الصادق (ع) يُقسم على هذا . أما بأي صورة كان الشيطان المتكون يأتي حمزة المشار إليه في الرواية فهذا ما لا تنص عليه الرواية ، وهو على أي حال لا أهمية له بعد أن علمنا أنه لا يتمثل بصور المعصومين . وعن بريد بن معاوية العجلي ، قال : (( كان حمزة بن عمارة الزبيدي (البربري) لعنه الله يقول لأصحابه أن أبا جعفر (ع) يأتيني في كل ليلة ولا يزال إنسان يزعم أنه قد رآه فقدر لي أني لقيت أبا جعفر (ع) فحدثته بما يقول حمزة فقال : كذب عليه لعنة الله ما يقدر الشيطان أن يتمثل في صورة نبي ولا وصي نبي )) [نفسه] .
5 – يعترض البعض – ومنهم الشيخ بشير النجفي – قائلاً : من منكم رأى النبي أو الإمام حتى يتأكد أن من يراه هو المعصوم نفسه ! أقول هذا الكلام غريب ومنكر ، فمن من أصحاب الإمام الصادق (ع) قد رأى النبي (ص) حتى يقول لهم افعلوا كذا وكذا من أعمال عبادية وسترون النبي في منامكم ؟ ثم هل يعتقد المعترض إننا إذا لم نكن قد رأينا المعصوم فإن الشيطان سيتمكن من التمثل بصورته ! ؟ وهل برأيه إن السبب في عدم تمثل الشيطان بصورهم هو معرفتنا أو مشاهدتنا لصورهم ، أم إنه نفس صورهم المقدسة ((ما قدروا الله حق قدره )) .
وسأختم برواية تنص على حجية الرؤيا ، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، والرواية واردة عن الإمام الرضا (ع) وهي طويلة سأختصرها ، عن أبي الحسن (ع) قال : (( إن الأحلام لم تكن فيما مضى في أول الخلق ... فأحدث الله بينهم الأحلام فأتوه فأخبروه بما رأوا أو ما أنكروا من ذلك فقال : إن الله أراد أن يحتج عليكم بهذا ...))[بحار الأنوار/ج6ص243] ، فالرؤى إنما أحدثها الله لتكون حجة على الخلق ، والحمد لله وحده .
ب – الإستخارة : -
من طرق معرفة الغيب؛ الإستخارة، وعليها سيرة المتشرعة منذ أبعد العهود، وسيرة المتشرعة حجة لديهم كما هو معلوم. ومن يراجع كتاب (ما وراء الفقه) للسيد الصدر يجد بحثاً ممتازاً في حجية الإستخارة، يقول في فقرة منه ما مضمونه : ( إن الإنسان المؤمن إذا ما استنصحه أخاه المؤمن فإنه لا يغشه، فكيف بالله تعالى ) ؟ أقول أم لعلكم تخافون أن يحيف الله بكم؟ هذا وقد وردت أحاديث كثيرة عن أهل البيت (ع) بشأن الإستخارة، إليكم البعض منها:-
عن أبي عبدالله (ع):((صل ركعتين واستخر الله، فوالله ما استخار الله مسلم إلا خار له ألبتة)) [وسائل الشيعة / باب صلاة الإستخارة]. وعنه (ع):((من استخار الله راضياً بما صنع خار الله له حتماً)) [ المصدر نفسه ]. وهذا الحديث يؤكد شرطاً ضرورياً من شروط الإستخارة، وهو أن يضمر المستخير الرضا بالنتيجة، أياً كانت. وعنه (ع):((كنا نتعلم الإستخارة كما نتعلم السورة من القرآن، ثم قال: ما أبالي إذا استخرت على أي جنبي وقعت)) [ نفسه ]. وقوله (ما أبالي... الخ) دليل على ثقة كبيرة بالإستخارة.
وأكثر من ذلك وردت أحاديث في النهي عن مخالفة الإستخارة وعصيانها، أو التوجه الى أمر، والدخول فيه دون الإستخارة عليه. فعن أبي عبدالله (ع):((من دخل أمراً بغير استخارة ثم ابتلي لم يؤجر)) [ نفسه ]. وعنه (ع):((قال الله عز وجل: من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال فلا يستخيرني)) [ نفسه ]. وعنه (ع) وقد سأله بعض أصحابه:((من أكرم الخلق على الله؟ قال: أكثرهم ذكراً لله وأعملهم بطاعته. قلت: من أبغض الخلق الى الله؟ قال: من يتهم الله. قلت: وأحد يتهم الله؟ قال: نعم، من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فسخط لذلك، فذلك الذي يتهم الله)) [ نفسه ].
وقد أثار بعض المعاندين شبهة مؤداها: إن الإستخارة لا يُلجأ إليها في الأمور العقائدية، وإنما في الأمور الفرعية فقط .
وفي الجواب أقول: إن صفوان الجمال، وهو من أصحاب الإمامين؛ الكاظم والرضا (ع) قطع على إمامة الرضا (ع) في فتنة الواقفية من خلال الإستخارة.
فعن علي بن معاذ، قال : ((قلت لصفوان بن يحيى: بأي شئ قطعت على علي – أي الرضا (ع) – قال: صليت ودعوت الله، واستخرت وقطعت عليه)) (غيبة الطوسي: 54).
إذن صفوان الجمال قطع بإمامة الرضا (ع) بالإستخارة، وهي من المسائل العقائدية، فمن أين لأهل العناد تقييد الإستخارة بالموارد التي حددوها، والروايات ظاهرة في الإطلاق؟ وإذا كانوا يصححون الإستخارة في الموارد الفرعية، كما يصفونها فهذا يعني إن الإستخارة، كطريق في الكشف عن المغيب، طريق صحيح، ومستوف لشروط الحجية في هذه الموارد، وهنا نسال: لماذا لا تكون الإستخارة طريقاً صحيحاً ومنتجاً في الموارد الأخرى؟ علماً أن الإستخارة في الحالتين واحدة من جهة كونها طريقاً في الكشف عن المغيب، والإختلاف الوحيد بين الموردين هو في موضوع الإستخارة، والموضوع كما هو معلوم أمر خارجي عن نفس الإستخارة، بوصفها طريقاً، أقول أيكون السبب بخلاً في ساحة الله، نعوذ بالله من قول السوء، فيتسع كرمه في الموارد الجزئية، ويقصر في الموارد المتعلقة بالعقيدة؟ وهذه النتيجة تلزمهم حتماً، إذ طالما كانت الإستخارة كطريق ناهضة، ومحققة لمطلوبها في بعض الموارد (الموارد الجزئية) فتخلفها في البعض الآخر منشؤه شئ آخر غير نفس كونها طريقاً، لأن القصور لو كان في الطريق للزم التخلف في كل الموارد، فهل ترتضون لنفسكم القول بالنتيجة التي ذكرتها، وتتهمون الله؟ تعالى عن ذلك علواً كبيراً.
والحمد لله وحده وحده وحده
وحشة الطريق- مشترك مجتهد
- عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008
رد: حوار اخر دار بين الانصار ومركز الدراسات التخصصية
اللهم صلي على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
فداء المصلوب- مشترك جديد
- عدد الرسائل : 41
العمر : 40
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى