امريكا .... استعمرتنا سيستانيا ... بنظام التخطي
صفحة 1 من اصل 1
امريكا .... استعمرتنا سيستانيا ... بنظام التخطي
امريكا .... استعمرتنا سيستانيا ... بنظام التخطي
كتابات - علي شريف
المبدأ الاساسي للسياسة الامريكية هو نظام التخطي .
ومختصره تسليط الضوء الاعلامي وتكثيفه على الهدف س بينما هدفها الحقيقي هو ص .
فالجميع يتذكر كيف تخطت القوات الامريكية المواجهة المباشرة مع القوات العراقية وبينما الانظار تتجه وتترقب نتيجة المواجهات على الحدود يفاجأ العالم بدخول القوات الامريكية الى بغداد .!!!!
وان كانت للعبة الاسلحة الشاملة وظلم هدام كفاية في دعم الاحتلال عراقيا ودوليا .
فاحتمال فشل المشروع الامريكي بعد الاحتلال وارد اكيدا، اذا لم تصنع امريكا اعلاما تتخطى به مواجهة الشعب العراقي اعلاميا، كما تخطت مواجهة قواته عسكريا ، وفي نفس الوقت يكون اعلاما يكمل دورها العسكري ، باعتبار الاعلام ركنا اساسيا في نجاح اي معركة ، ومن جهة اخرى يكون فعالا في الغاء دور اي اعلام تحرري قد ينبثق من احرار العراق , واخيرا ان يكون لهذا الاعلام صبغة تجعله مقبولا في المجتمع الدولي .
وهذا ما اتقنت امريكا فعله... لكني ساترك كشفه الى السطور الاخيرة من هذا المقال , لانتقل الى خطوة جزئية من نظام التخطي الامريكي نعيشها هذه الايام ، وهي المعاهدة الامريكية العراقية المفترضة .
فاليوم نرى الجميع مشغول بالمعاهدة التي تم تكثيف الضوء الاعلامي عليها والتعامل معها كظاهرة منفردة ، دون ربطها بمجموع العملية الاحتلالية حيث نتبع لا شعوريا الضوء الاعلامي ، دون ان نحاول قراءة الزاوية الميتة او مجرد النظر لها ومحاولة كشف ما وراء الكواليس .
والمعاهدة ستوقع ...على كل حال ... لكن ما هي المفاجاة التي تخفيها سياسة التخطي الامريكية .
وكيف انعكس الموقف السيستاني (ظاهريا) من التناغم مع الاحتلال الى معارضته ؟؟؟!!!.
اسمع الكثير من التحليل بان الخيار السيستاني وصل الى مفترق الطرق بين ايران أوامريكا ، لكن الحقيقة ان هذا التحليل قاصر او مقصور لان اصحابه بعيدين عن مجريات الامور على ارض الواقع الذي يشهد صراعا مستعرا خلف الكواليس بين تيار ولاية الفقيه (ايران) واصحاب الولاية الحسبية (السيستاني).
ويخطأ او يحاول خلط الاوراق من يحلل الامور بعيدا عن هذه الحقيقة ، التي تسيطر على افعال الطرفين ، و تجعل افعالهم واهدافهم متعارضة ، وهو الامر الذي يحسب له كلا الطرفان حسابه بدقة ، ويتحين الفرض للقضاء على الاخر الذي يعتبره الاخطر لانه ينبعث من منطلقه المشترك (السلطة الدينية ) .
فالسيستاني وايران عدوان لدودان ... وهو واقع يعرفه كل من خالط الحوزة ، بل ان السبب الرئيسي لضعف القرار الايراني هو الخشية من سخط السيستاني الذي تغلغل في المؤسسة الدينية الايرانية مع معارضته لولاية الفقيه وهو الاختلاف الاساسي بين المنهجين الايراني والسيستاني ، وكلمة محمد تقي الخوئي لفاضل البراك مشهورة :
- اقتلوا محمد باقر الصدر لكي لايكون هناك خمينيا اخر في العراق .
والسيستاني خليفة الخوئي الذي ورث منه المعارضة لولاية الفقيه الايرانية .
والسيستاني اليوم يعيش اخطر مراحل وجوده .
فقد ثبت لدى جميع المفكرين ان السيستاني هو صمام امان للمحتل الامريكي ، على العكس مما يشاع بانه صمام امان للشعب العراقي او الشيعة بشكل عام .
ولكي تستمر فاعلية هذا الصمام (مع احتمال اندلاع الحرب الامريكية الايرانية ) فلا بد من اظهاره بصفة الندية للاحتلال الامريكي ، ليضمن العذر الذي يقدمه الى مؤيديه في حال فكر احد ارباب ولاية الفقيه اعلان عمالة السيستاني على الملأ.... ان تخلف عن نصرتهم.
وهو الامر الذي لن يتخلف الايرانيون عن اعلانه في حال نشبت الحرب الايرانية الامريكية وعلى قول المثل الشعبي(عليه وعلى اعدائي).
وهذا الامر ان تم فسيولد الخلخة في ثقة انصار السيستاني به ، وهو الامر الذي قد يستفاد منه احرار العراق في اماطة اللثام نهائيا عن هذا السرطان الذي تغلغل في جسمنا الشيعي والعراقي بالخصوص ، وبالتالي كشف وجهه الحقيقي (العميل رقم (1) لامريكا ).
ولهذه الندية المفتعلة بين السيستاني وامريكا (بواسطة المعاهدة التي لن تنقص الاحتلال شيء ولن تزيده شيء ) فائدة اخرى !!!
وهي خلق الجو المناسب لعودة السيستاني الى سكونه المعهود ايام صدام بحجة التقية المكثفة والمحافظة على حياته باعتباره معارضا للاحتلال الامريكي الذي كان هو بنفسه السبب الاساسي لبقاءه واستمراره .
فالسيستاني كان الحل الامثل للقضاء على كل المعارضين الشيعة للحكومة (العراقية – الامريكية ) المنتخبة (دستوريا –احتلاليا) وخير معين لهذه الحكومة في احرج اوقاتها وهو بداية تشكلها وكما لايخفى على الجميع فان الحكومات تكون اضعف ما يكون في بداياتها ونهاياتها.
وقد قام السيستاني باسناد الحكومة (العراقية) العميلة على اكمل وجه باصدار الفتاوي للانتخابات والافتاء بتصفية الحركات التحررية التي فجرها احرار العراق وابناء التشيع العلوي المقدس الذين ابصروا التناغم بين حركة المرجعية وحركة الاحتلال وهو الامر الذي بان بشكل واضح جدا بعد ان شرح برايمر القنوات السرية التي اسسها بين السيستاني والاحتلال منذ ايامه الاولى في العراق ويمكن مراجعة مذكرات (المستر) بريمر لزيادة الاطلاع .
وهكذا نجحت امريكا (العظيمة!!!) بخلق حكومة عميلة بمباركة المراجع (العظام!!!) ، ليقوم التنسيق بين الحكومة والمراجع بانجاح نظام تخطي المباشرة الاعلامية بين امريكا والشعب العراقي بممارستهم هذا الدور بدلا عنها ، مع الالتفات الى ان قابلية تأثيرهم اعلاميا في الشعب العراقي موجودة وهو الأمر الذي لاتمتلكه امريكا .
وهكذا نجحت امريكا في ايجاد واحدا من اركان المعركة الحالية (الاحتلال) وهو الركن الاعلامي ، اضافة الى استعمال المعاهدة الامريكية العراقية كطريقة لتخطي احتمال فقدانها فاعلية هذا الاعلام الذي بدونه تكون مهمة بقاءهم في العراق مستحيلة تمهيدا لبلورة هذا الاعلام مع ما يتناسب والمرحلة القادمة التي تشير اغلب التوقعات الى انها الحرب الايرانية الامريكية .
كتابات - علي شريف
المبدأ الاساسي للسياسة الامريكية هو نظام التخطي .
ومختصره تسليط الضوء الاعلامي وتكثيفه على الهدف س بينما هدفها الحقيقي هو ص .
فالجميع يتذكر كيف تخطت القوات الامريكية المواجهة المباشرة مع القوات العراقية وبينما الانظار تتجه وتترقب نتيجة المواجهات على الحدود يفاجأ العالم بدخول القوات الامريكية الى بغداد .!!!!
وان كانت للعبة الاسلحة الشاملة وظلم هدام كفاية في دعم الاحتلال عراقيا ودوليا .
فاحتمال فشل المشروع الامريكي بعد الاحتلال وارد اكيدا، اذا لم تصنع امريكا اعلاما تتخطى به مواجهة الشعب العراقي اعلاميا، كما تخطت مواجهة قواته عسكريا ، وفي نفس الوقت يكون اعلاما يكمل دورها العسكري ، باعتبار الاعلام ركنا اساسيا في نجاح اي معركة ، ومن جهة اخرى يكون فعالا في الغاء دور اي اعلام تحرري قد ينبثق من احرار العراق , واخيرا ان يكون لهذا الاعلام صبغة تجعله مقبولا في المجتمع الدولي .
وهذا ما اتقنت امريكا فعله... لكني ساترك كشفه الى السطور الاخيرة من هذا المقال , لانتقل الى خطوة جزئية من نظام التخطي الامريكي نعيشها هذه الايام ، وهي المعاهدة الامريكية العراقية المفترضة .
فاليوم نرى الجميع مشغول بالمعاهدة التي تم تكثيف الضوء الاعلامي عليها والتعامل معها كظاهرة منفردة ، دون ربطها بمجموع العملية الاحتلالية حيث نتبع لا شعوريا الضوء الاعلامي ، دون ان نحاول قراءة الزاوية الميتة او مجرد النظر لها ومحاولة كشف ما وراء الكواليس .
والمعاهدة ستوقع ...على كل حال ... لكن ما هي المفاجاة التي تخفيها سياسة التخطي الامريكية .
وكيف انعكس الموقف السيستاني (ظاهريا) من التناغم مع الاحتلال الى معارضته ؟؟؟!!!.
اسمع الكثير من التحليل بان الخيار السيستاني وصل الى مفترق الطرق بين ايران أوامريكا ، لكن الحقيقة ان هذا التحليل قاصر او مقصور لان اصحابه بعيدين عن مجريات الامور على ارض الواقع الذي يشهد صراعا مستعرا خلف الكواليس بين تيار ولاية الفقيه (ايران) واصحاب الولاية الحسبية (السيستاني).
ويخطأ او يحاول خلط الاوراق من يحلل الامور بعيدا عن هذه الحقيقة ، التي تسيطر على افعال الطرفين ، و تجعل افعالهم واهدافهم متعارضة ، وهو الامر الذي يحسب له كلا الطرفان حسابه بدقة ، ويتحين الفرض للقضاء على الاخر الذي يعتبره الاخطر لانه ينبعث من منطلقه المشترك (السلطة الدينية ) .
فالسيستاني وايران عدوان لدودان ... وهو واقع يعرفه كل من خالط الحوزة ، بل ان السبب الرئيسي لضعف القرار الايراني هو الخشية من سخط السيستاني الذي تغلغل في المؤسسة الدينية الايرانية مع معارضته لولاية الفقيه وهو الاختلاف الاساسي بين المنهجين الايراني والسيستاني ، وكلمة محمد تقي الخوئي لفاضل البراك مشهورة :
- اقتلوا محمد باقر الصدر لكي لايكون هناك خمينيا اخر في العراق .
والسيستاني خليفة الخوئي الذي ورث منه المعارضة لولاية الفقيه الايرانية .
والسيستاني اليوم يعيش اخطر مراحل وجوده .
فقد ثبت لدى جميع المفكرين ان السيستاني هو صمام امان للمحتل الامريكي ، على العكس مما يشاع بانه صمام امان للشعب العراقي او الشيعة بشكل عام .
ولكي تستمر فاعلية هذا الصمام (مع احتمال اندلاع الحرب الامريكية الايرانية ) فلا بد من اظهاره بصفة الندية للاحتلال الامريكي ، ليضمن العذر الذي يقدمه الى مؤيديه في حال فكر احد ارباب ولاية الفقيه اعلان عمالة السيستاني على الملأ.... ان تخلف عن نصرتهم.
وهو الامر الذي لن يتخلف الايرانيون عن اعلانه في حال نشبت الحرب الايرانية الامريكية وعلى قول المثل الشعبي(عليه وعلى اعدائي).
وهذا الامر ان تم فسيولد الخلخة في ثقة انصار السيستاني به ، وهو الامر الذي قد يستفاد منه احرار العراق في اماطة اللثام نهائيا عن هذا السرطان الذي تغلغل في جسمنا الشيعي والعراقي بالخصوص ، وبالتالي كشف وجهه الحقيقي (العميل رقم (1) لامريكا ).
ولهذه الندية المفتعلة بين السيستاني وامريكا (بواسطة المعاهدة التي لن تنقص الاحتلال شيء ولن تزيده شيء ) فائدة اخرى !!!
وهي خلق الجو المناسب لعودة السيستاني الى سكونه المعهود ايام صدام بحجة التقية المكثفة والمحافظة على حياته باعتباره معارضا للاحتلال الامريكي الذي كان هو بنفسه السبب الاساسي لبقاءه واستمراره .
فالسيستاني كان الحل الامثل للقضاء على كل المعارضين الشيعة للحكومة (العراقية – الامريكية ) المنتخبة (دستوريا –احتلاليا) وخير معين لهذه الحكومة في احرج اوقاتها وهو بداية تشكلها وكما لايخفى على الجميع فان الحكومات تكون اضعف ما يكون في بداياتها ونهاياتها.
وقد قام السيستاني باسناد الحكومة (العراقية) العميلة على اكمل وجه باصدار الفتاوي للانتخابات والافتاء بتصفية الحركات التحررية التي فجرها احرار العراق وابناء التشيع العلوي المقدس الذين ابصروا التناغم بين حركة المرجعية وحركة الاحتلال وهو الامر الذي بان بشكل واضح جدا بعد ان شرح برايمر القنوات السرية التي اسسها بين السيستاني والاحتلال منذ ايامه الاولى في العراق ويمكن مراجعة مذكرات (المستر) بريمر لزيادة الاطلاع .
وهكذا نجحت امريكا (العظيمة!!!) بخلق حكومة عميلة بمباركة المراجع (العظام!!!) ، ليقوم التنسيق بين الحكومة والمراجع بانجاح نظام تخطي المباشرة الاعلامية بين امريكا والشعب العراقي بممارستهم هذا الدور بدلا عنها ، مع الالتفات الى ان قابلية تأثيرهم اعلاميا في الشعب العراقي موجودة وهو الأمر الذي لاتمتلكه امريكا .
وهكذا نجحت امريكا في ايجاد واحدا من اركان المعركة الحالية (الاحتلال) وهو الركن الاعلامي ، اضافة الى استعمال المعاهدة الامريكية العراقية كطريقة لتخطي احتمال فقدانها فاعلية هذا الاعلام الذي بدونه تكون مهمة بقاءهم في العراق مستحيلة تمهيدا لبلورة هذا الاعلام مع ما يتناسب والمرحلة القادمة التي تشير اغلب التوقعات الى انها الحرب الايرانية الامريكية .
کونوا احرارا- مشترك جديد
- عدد الرسائل : 21
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى