صناعة القداسة المزيفة
صفحة 1 من اصل 1
صناعة القداسة المزيفة
منقول من موقع كتابات
http://www.kitabat.com/i39702.htm
صناعة القداسة المزيفة
كتابات - أبو محمد الأنصاري
حين يُفلس الزعيم ، أي زعيم كان ؛ سياسياً أو دينياً أو غير ذلك ، يشهد جهازه الإعلامي حركة ونشاطاً غير عاديين ، من أجل ترقيع صورته الباهتة وإزالة ما لحق بها من بقع مظلمة . وفي هذا الصدد يلجأ دهاقنة الإعلام الى حيل وطرائق شتى يجمعها رباط واحد يتمثل بالحيلولة دون سقوط صورة الزعيم في أعين الناس ، ومحاولة الحد من سَورة السخط الجماهيري المتعاظم . إن أفضل الطرق التي ابتكرتها الآلة الإعلامية تتجسد بإحاطة الزعيم بهالة من القداسة تنأى به عن دائرة النقد ، وتحيل سقطاته الى قرارات تأريخية فريدة قلما يجود بمثلها الزمن ، وتصبح فلتاته رشحات عبقرية تند عن فهم العقول القاصرة ، والتي عادة ما تكون عقول كل الناس باستثناء عقل الزعيم الفلتة نفسه ، فالقداسة ببساطة منطقة خارجة عن نفوذ العقل الواعي .
ولصناعة القداسة أساليب أهمها خطابات البلاغة الجوفاء ، وبين يدي الآن إنموذجاً لهذه الخطابات أضعه بين أيديكم لتتأملوا فيه ( ولا بأس بالإبتسامات الساخرة ) ! والخطاب يحمل عنوان ( لا تقلقوا على العراق ما دام السيستاني معكم ) نشرته جريدة ( الهداية ) التي تصدر عن ممثلية المرجعية الدينية في مدينة الزبير ، في العدد ( 25 ) السنة الثالثة / 10 شوال / 1426 ، يقول الخطاب في فقرات منه : (( آخر المراجع العمالقة ، وحامل مفاتيح أمير المؤمنين علي ، وحارس بوابة العراق من الشر ، صامت كالأضرحة ، هادئ كقمر في برية ، وعذب كالفرات ، وفي يده راية الحسين وفي كفه وصية قمر بني هاشم . . . تشرق الدنيا وتغرب ، توضع الخطط والبرامج ، يبيع الساسة ويشترون ، تكتب الأقلام ما تكتب يتخاصمون على هذه الأسمال أو تلك يزحفون أو ينبطحون ، ترتعش القلوب خوفاً أو قلقاً على الوطن لكنه هادئ كبوابة الأمير ، وصامت صمت خيول الأنبياء ، وحين تسقط دموعه على سجادة صلاته تتساقط عروش وتهرب جيوش وتنكشف أقنعة وتنهار مصارف وتمطر الدنيا حجراً ... ، فلا تقلقوا مادام السيد السيستاني معكم ، ولن تسقط نجوم السما )) .
لا شك التفتم الى المضامين المشفرة التي يسعى هذا الخطاب الإستخفافي المخادع الى الإيحاء بها ، من قبيل ( 1- تصوير الصمت المعروف عن مرجعية السيستاني ، وهو صمت كان على الدوام مثار انتقادات الناس وتندراتهم ، على أنه حكمة وصبر على الأذى ، وإحاطة هذا السلوك على العموم بهالة من القداسة . 2- تصوير مرجعية السيستاني وكأنها امتداد يختصر أسمى لحظات التأريخ الشيعي . 3- ربط مرجعية السيستاني بأئمة أهل البيت والحرص على الإيحاء بأنها الحارس الأمين لمبادئهم . 4- تصوير مرجعية السيستاني على أنها الوحيدة القادرة على المحافظة على تماسك الكيان الشيعي ، والدفاع عن مصالحه في المرحلة الحاضرة ، ويمكنكم استخلاص مضامين أخرى ) .
والحقيقة إن المضامين التي سجلتها في النقاط أعلاه تشكل مع جملة أخرى من المضامين المعروفة للمتابع منظومة دعائية تتكرر في أكثر الخطابات الصادرة عن المؤسسة الدينية ، ولعلكم تلاحظون أن أكثر هذه المضامين ، إن لم يكن جميعها ، مما تفتقر له مرجعية السيستاني الأمر الذي يؤكد فكرة أن هذه المرجعية قد أحلت الخطاب الإعلامي بديلاً عن العمل ، فهي بدل أن تتاجر بالأعمال تبيع الوهم للناس .
والحق إن اللجوء الى اللغة الإنشائية الدعائية من أوضح ملامح سياسة الإستخفاف ، إذ بخلاف اللغة العلمية التي تهتم بطرح الأدلة ، وتستقرأ الواقع الموضوعي ، وتفتح الباب بالنتيجة للمناقشة والنقد ، تُعتّم اللغة الإنشائية على هذا كله ، لترسم صورة مقدسة لموضوعها ، تتعدى مراكز الوعي لتطال مراكز الخيال ، وبكلمة واحدة هي تستبدل الأسطورة / الوهم بالتأريخ / الواقع الموضوعي .
إن إختلاق واقع أسطوري ( غير حقيقي ) يصور رجال المرجعية ( فقهاء آخر الزمان ) على أنهم رجال مبدأ ولا يخالفون الشرع قيد أنملة ، أو إنهم مثال التقوى والزهد والورع ، وسواها من أخلاق إيمانية عالية يُراد منه صرف انتباه الناس عن ما يصدر من هؤلاء الفقهاء من مواقف وسلوكيات لا تتفق مع الشرع ، بل تناقضه تناقضاً صارخاً ، فالصنم الذي يُقتل شعبه يومياً بالغارات الأمريكية وتُنتهك حرماته فيما هو يلوذ بالصمت ( صامت صمت خيول الأنبياء !! ) ، يحتاج أشد الإحتياج الى من يلمع صورته ويسبغ عليه بطولات ومناقب مجانية . وقد بلغت هذه الظاهرة من الإستشراء حداً فاق ما كان على عهد صدام اللعين بأضعاف مضاعفة ، حتى إنك لا تجد حائطاً في المدينة إلا وقد شوهته الصور أو الكتابات الرخيصة ، ( أذكر إن أحد الأصدقاء قال يوماً : أفكر في وسيلة لإحصاء ما تكلفه هذه الصور واللافتات ، فأنا على قناعة كبيرة بأن الأموال التي تصرف عليها تكفي لسد جوع الملايين من الناس ، طيب صديقي هو يعتقد أن سد رمق الملايين أهم عند الجماعة إياهم من تلميع صورة المرجع ) ؟!
إن ثقافة الصور والكلمات المقتبسة عن الفقهاء تمثل حالة من الوثنية الفكرية ، فالمرجع الغائب عن الساحة الإجتماعية يصبح حاضراً بفعل هاتين الصيغتين الدعائيتين ، فمن خلال حضور هذه الصور والكلمات يترسب في وعيك حضور المرجع فلا تعود تسأل عن عدم حضوره الفعلي ، وبكلمة أدق إن حضور الصورة يقتل في وعيك حضور السؤال عن غياب المرجع ، أي يحدث ما يشبه – أو هو هكذا– استبدال الحقيقة الغائبة بالوهم الحاضر . الإله عند الأقوام الوثنية يتم استحضاره من خلال الوثن أو التمثال !!
وللصور وظيفة تضليلية أخرى ، فالصور التي توضع على بنايات الأحزاب أو التي تنشرها الأحزاب السياسية نفسها ، وغالباً ما تتم الإشارة الى الحزب أسفل الصورة ، هذه الصور في حقيقتها قصصاً رمزية من أكثر القصص مأساوية . فالأحزاب التي لا تجد ما تقنع به الشعب ليلتف حولها تبادر الى هذه الصور لتخلق في روع الناس إنها تهتم بدينهم ( باعتبار المرجع رمزاً دينياً ) ، والحق إن هذه الأحزاب حققت نجاحاً منقطع النظير عبر هذه الوسيلة ، بل إنها وقد اطمأنت الى النتيجة لم تعد تأبه بالناس ، فالناس – وهذه مأساة – تم استبدالهم أو إلغاؤهم واستعيض بالمرجع بدلاً عنهم ، فالحصول على رضا المرجع يستتبعه بالضرورة الحصول على رضا الناس . أي إن الأحزاب ضمنت عبر الصور رضا المرجع وهذا بدوره سيحرك الناس لمصلحة الأحزاب بكلمة واحدة ( مكتوبة طبعاً ، فالمرجع صامت صمت خيول الأنبياء ) ، فإذا أردت أن يتبعك القطيع ما عليك سوى أن تجعل قائده يتبعك !! هذا هو المنطق الذي تمارسه الأحزاب في ديمقراطية العراق الأمريكية .. استبدال المرجع بالشعب .
والحق إن الأحزاب التي تنتسب الى الإسلام زوراً وبهتاناً ، و التي فرطت بأساساتها الإيديولوجية ( أي بالعقيدة التي جعلت منها شعاراً ) وجدت نفسها خالية اليد من أي خطاب إعلامي يمكن أن تستقطب به الجموع وتقنعهم بالإلتفاف حولها سوى القنوات الفضائية التي تعرض اللطميات لتستخف عقول الناس ، و ظهر المرجعيات العاطلة عن العمل والصامتة صمت خيول الأنبياء !
http://www.kitabat.com/i39702.htm
صناعة القداسة المزيفة
كتابات - أبو محمد الأنصاري
حين يُفلس الزعيم ، أي زعيم كان ؛ سياسياً أو دينياً أو غير ذلك ، يشهد جهازه الإعلامي حركة ونشاطاً غير عاديين ، من أجل ترقيع صورته الباهتة وإزالة ما لحق بها من بقع مظلمة . وفي هذا الصدد يلجأ دهاقنة الإعلام الى حيل وطرائق شتى يجمعها رباط واحد يتمثل بالحيلولة دون سقوط صورة الزعيم في أعين الناس ، ومحاولة الحد من سَورة السخط الجماهيري المتعاظم . إن أفضل الطرق التي ابتكرتها الآلة الإعلامية تتجسد بإحاطة الزعيم بهالة من القداسة تنأى به عن دائرة النقد ، وتحيل سقطاته الى قرارات تأريخية فريدة قلما يجود بمثلها الزمن ، وتصبح فلتاته رشحات عبقرية تند عن فهم العقول القاصرة ، والتي عادة ما تكون عقول كل الناس باستثناء عقل الزعيم الفلتة نفسه ، فالقداسة ببساطة منطقة خارجة عن نفوذ العقل الواعي .
ولصناعة القداسة أساليب أهمها خطابات البلاغة الجوفاء ، وبين يدي الآن إنموذجاً لهذه الخطابات أضعه بين أيديكم لتتأملوا فيه ( ولا بأس بالإبتسامات الساخرة ) ! والخطاب يحمل عنوان ( لا تقلقوا على العراق ما دام السيستاني معكم ) نشرته جريدة ( الهداية ) التي تصدر عن ممثلية المرجعية الدينية في مدينة الزبير ، في العدد ( 25 ) السنة الثالثة / 10 شوال / 1426 ، يقول الخطاب في فقرات منه : (( آخر المراجع العمالقة ، وحامل مفاتيح أمير المؤمنين علي ، وحارس بوابة العراق من الشر ، صامت كالأضرحة ، هادئ كقمر في برية ، وعذب كالفرات ، وفي يده راية الحسين وفي كفه وصية قمر بني هاشم . . . تشرق الدنيا وتغرب ، توضع الخطط والبرامج ، يبيع الساسة ويشترون ، تكتب الأقلام ما تكتب يتخاصمون على هذه الأسمال أو تلك يزحفون أو ينبطحون ، ترتعش القلوب خوفاً أو قلقاً على الوطن لكنه هادئ كبوابة الأمير ، وصامت صمت خيول الأنبياء ، وحين تسقط دموعه على سجادة صلاته تتساقط عروش وتهرب جيوش وتنكشف أقنعة وتنهار مصارف وتمطر الدنيا حجراً ... ، فلا تقلقوا مادام السيد السيستاني معكم ، ولن تسقط نجوم السما )) .
لا شك التفتم الى المضامين المشفرة التي يسعى هذا الخطاب الإستخفافي المخادع الى الإيحاء بها ، من قبيل ( 1- تصوير الصمت المعروف عن مرجعية السيستاني ، وهو صمت كان على الدوام مثار انتقادات الناس وتندراتهم ، على أنه حكمة وصبر على الأذى ، وإحاطة هذا السلوك على العموم بهالة من القداسة . 2- تصوير مرجعية السيستاني وكأنها امتداد يختصر أسمى لحظات التأريخ الشيعي . 3- ربط مرجعية السيستاني بأئمة أهل البيت والحرص على الإيحاء بأنها الحارس الأمين لمبادئهم . 4- تصوير مرجعية السيستاني على أنها الوحيدة القادرة على المحافظة على تماسك الكيان الشيعي ، والدفاع عن مصالحه في المرحلة الحاضرة ، ويمكنكم استخلاص مضامين أخرى ) .
والحقيقة إن المضامين التي سجلتها في النقاط أعلاه تشكل مع جملة أخرى من المضامين المعروفة للمتابع منظومة دعائية تتكرر في أكثر الخطابات الصادرة عن المؤسسة الدينية ، ولعلكم تلاحظون أن أكثر هذه المضامين ، إن لم يكن جميعها ، مما تفتقر له مرجعية السيستاني الأمر الذي يؤكد فكرة أن هذه المرجعية قد أحلت الخطاب الإعلامي بديلاً عن العمل ، فهي بدل أن تتاجر بالأعمال تبيع الوهم للناس .
والحق إن اللجوء الى اللغة الإنشائية الدعائية من أوضح ملامح سياسة الإستخفاف ، إذ بخلاف اللغة العلمية التي تهتم بطرح الأدلة ، وتستقرأ الواقع الموضوعي ، وتفتح الباب بالنتيجة للمناقشة والنقد ، تُعتّم اللغة الإنشائية على هذا كله ، لترسم صورة مقدسة لموضوعها ، تتعدى مراكز الوعي لتطال مراكز الخيال ، وبكلمة واحدة هي تستبدل الأسطورة / الوهم بالتأريخ / الواقع الموضوعي .
إن إختلاق واقع أسطوري ( غير حقيقي ) يصور رجال المرجعية ( فقهاء آخر الزمان ) على أنهم رجال مبدأ ولا يخالفون الشرع قيد أنملة ، أو إنهم مثال التقوى والزهد والورع ، وسواها من أخلاق إيمانية عالية يُراد منه صرف انتباه الناس عن ما يصدر من هؤلاء الفقهاء من مواقف وسلوكيات لا تتفق مع الشرع ، بل تناقضه تناقضاً صارخاً ، فالصنم الذي يُقتل شعبه يومياً بالغارات الأمريكية وتُنتهك حرماته فيما هو يلوذ بالصمت ( صامت صمت خيول الأنبياء !! ) ، يحتاج أشد الإحتياج الى من يلمع صورته ويسبغ عليه بطولات ومناقب مجانية . وقد بلغت هذه الظاهرة من الإستشراء حداً فاق ما كان على عهد صدام اللعين بأضعاف مضاعفة ، حتى إنك لا تجد حائطاً في المدينة إلا وقد شوهته الصور أو الكتابات الرخيصة ، ( أذكر إن أحد الأصدقاء قال يوماً : أفكر في وسيلة لإحصاء ما تكلفه هذه الصور واللافتات ، فأنا على قناعة كبيرة بأن الأموال التي تصرف عليها تكفي لسد جوع الملايين من الناس ، طيب صديقي هو يعتقد أن سد رمق الملايين أهم عند الجماعة إياهم من تلميع صورة المرجع ) ؟!
إن ثقافة الصور والكلمات المقتبسة عن الفقهاء تمثل حالة من الوثنية الفكرية ، فالمرجع الغائب عن الساحة الإجتماعية يصبح حاضراً بفعل هاتين الصيغتين الدعائيتين ، فمن خلال حضور هذه الصور والكلمات يترسب في وعيك حضور المرجع فلا تعود تسأل عن عدم حضوره الفعلي ، وبكلمة أدق إن حضور الصورة يقتل في وعيك حضور السؤال عن غياب المرجع ، أي يحدث ما يشبه – أو هو هكذا– استبدال الحقيقة الغائبة بالوهم الحاضر . الإله عند الأقوام الوثنية يتم استحضاره من خلال الوثن أو التمثال !!
وللصور وظيفة تضليلية أخرى ، فالصور التي توضع على بنايات الأحزاب أو التي تنشرها الأحزاب السياسية نفسها ، وغالباً ما تتم الإشارة الى الحزب أسفل الصورة ، هذه الصور في حقيقتها قصصاً رمزية من أكثر القصص مأساوية . فالأحزاب التي لا تجد ما تقنع به الشعب ليلتف حولها تبادر الى هذه الصور لتخلق في روع الناس إنها تهتم بدينهم ( باعتبار المرجع رمزاً دينياً ) ، والحق إن هذه الأحزاب حققت نجاحاً منقطع النظير عبر هذه الوسيلة ، بل إنها وقد اطمأنت الى النتيجة لم تعد تأبه بالناس ، فالناس – وهذه مأساة – تم استبدالهم أو إلغاؤهم واستعيض بالمرجع بدلاً عنهم ، فالحصول على رضا المرجع يستتبعه بالضرورة الحصول على رضا الناس . أي إن الأحزاب ضمنت عبر الصور رضا المرجع وهذا بدوره سيحرك الناس لمصلحة الأحزاب بكلمة واحدة ( مكتوبة طبعاً ، فالمرجع صامت صمت خيول الأنبياء ) ، فإذا أردت أن يتبعك القطيع ما عليك سوى أن تجعل قائده يتبعك !! هذا هو المنطق الذي تمارسه الأحزاب في ديمقراطية العراق الأمريكية .. استبدال المرجع بالشعب .
والحق إن الأحزاب التي تنتسب الى الإسلام زوراً وبهتاناً ، و التي فرطت بأساساتها الإيديولوجية ( أي بالعقيدة التي جعلت منها شعاراً ) وجدت نفسها خالية اليد من أي خطاب إعلامي يمكن أن تستقطب به الجموع وتقنعهم بالإلتفاف حولها سوى القنوات الفضائية التي تعرض اللطميات لتستخف عقول الناس ، و ظهر المرجعيات العاطلة عن العمل والصامتة صمت خيول الأنبياء !
صقر الصقور- انصاري
- عدد الرسائل : 208
العمر : 51
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى