منتديات أنصار الإمام المهدي ع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنصار الإمام المهدي ع
منتديات أنصار الإمام المهدي ع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صلاة الليل

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

صلاة الليل Empty صلاة الليل

مُساهمة من طرف mahdi الإثنين 19 مايو 2008 - 14:28

بسم الله الرحمن الرحيم




اللهم صلي على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليمآ

اطلب توضيح تفاصيل صلاة الليل وأوقاتها والادعيه لهذه الصلاة

وجزآكم الله خير الجزاء

mahdi
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 40
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صلاة الليل Empty رد: صلاة الليل

مُساهمة من طرف التائب لله الثلاثاء 20 مايو 2008 - 6:49

[ قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) لأبي ذر ( رحمه الله ) ] :
يا أباذر انّ ربك عزّوجلّ يباهي الملائكة بثلاثة نفر : رجل في أرض قفر فيؤذّن ثم يقيم ثم يصلّي ، فيقول ربك للملائكة : انظروا إلى عبدي يصلّي ولا يراه أحد غيري ، فينزل سبعون ألف ملك يصلّون ورائه ، ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم.

ورجل قام من الليل فصلّى وحده ، فسجد ونام وهو ساجد ، فيقول تعالى : انظروا إلى عبدي روحه عندي وجسده ساجد.
ورجل في زحف يفر أصحابه ويثبت هو يقاتل حتى يقتل.
اعلم انّه وردت أحاديث في مدح اخفاء العبادة ، فقد روي بسند معتبر عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) انّه قال : أعظم العبادة أجراً أخفاها (1).
وفي حديث آخر : ... العمل الصالح إذا كتمه العبد وأخفاه أبى الله عزّوجلّ الاّ أن يظهره ليزيّنه به مع ما يدّخر له من ثواب الآخرة ... (2).
وروي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) انّه قال : أحبّ الأعمال إلى الله عزّوجلّ الصلاة وهي آخر وصايا الأنبياء ، فما أحسن الرجل يغتسل أو يتوضّأ ، فيسبغ الوضوء ثم يتنحّى حيث لا يراه أنيس ، فيشرف الله عليه وهو راكع أو ساجد.
انّ العبد إذا سجد فأطال السجود نادى ابليس : يا ويله أطاعوا وعصيت ،

-----------------------


1 ـ قرب الاسناد : 135 ح 475 ـ عنه البحار 70 : 251 ح 1 باب 55.
2 ـ البحار 78 : 445 ضمن حديث 1 باب 33.



----------------------

وسجدوا وأبيت (1).
وهناك أحاديث كثيرة تدلّ على انّ اتيان العبادات الواجبة كالصلاة الواجبة ، والزكاة وغيرها علانية أفضل كي لا يُتّهم الانسان بترك الواجبات ، ويسبّب رغبة الآخرين ، ولا يكون فيها رياء لأنّها حقٌّ واجبٌ ولازم ، ولا فخر ولا رياء في أداء الحقوق الواجبة.
كما روي بسند معتبر عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) انّه قال : ... كلّما فرض الله عليك فإعلانه أفضل من إسراره ، وكلّما كان تطوّعاً فإسراره أفضل من اعلانه ، ولو انّ رجلاً يحمل زكاة ماله على عاتقه فقسّمها علانية كان ذلك حسناً جميلاً (2).
وبهذا المضمون أحاديث كثيرة سيّما اتيان الصلاة الواجبة جماعة في المساجد والمجامع ولها فضل غير متناه ، وما ورد في اخفاء العبادة انّما هو في العبادات المستحبة ، أو يكون المراد عدم إذاعتها للناس سمعةً وعدم الافتخار بها.
وما ورد في هذا الحديث بما انّه يشتمل على الأذان والإقامة لا يمكن حمله على الصلاة المستحبة ، لأنّ الأذان والإقامة فيها بدعة ، فيحمل على انّه بقي في الصحراء وحيداً ومع وحدته لم ينس الله تعالى بل يتوجه نحو العبادة بالآداب والشرائط.
والله تعالى يتدارك له بأذانه وإقامته ، فيرسل ملائكة تقتدي به كي لا يفوته ثواب الجماعة ، وهذا لا يعني انّ الانسان يترك الجماعة اختياراً ويذهب إلى الصحراء حيث لا يوجد أحد ، فيحرم نفسه من فضل الجماعة.

-------------

1 ـ الوسائل 3 : 26 ح2 باب 10 ـ الكافي 3 : 264 ح 2 باب فضل الصلاة.
2 ـ الوسائل 6 : 215 ح 1 باب 54.



---------------------


واعلم انّ صلاة الليل سنّة وطريقة الأنبياء وأولياء الله ، وتشتمل على فضائل لا نهاية لها ، وبما انّ الانسان حين المناجات مع قاضي الحاجات في النهار يكون مشغول البال للمشاغل الدنيوية ، ولا يحصل عنده حضور القلب ، وبما انّ الناس يطّلعون على أحواله فيصعب عليه الاخلاص.
لكنه بعد نومه في أول الليل وقيامه في آخره تكون نفسه خالية من التخيلات والوساوس ، ويسهل عليه حضور القلب ، ويكون العمل أقرب للاخلاص لعدم اطلاع أحد عليه ، كما يقول الله تعالى :
( اِنّ نَاشِئَةَ الَّيلِ هِيَ أَشَدُّ وَطئَاً وَأَقوَمُ قِيلاً ) (1).
وروي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في تفسير هذه الآية انّه قال : يعني بقوله : « وأقوم قيلاً » قيام الرجال عن فراشه بين يدي الله عزّوجلّ لا يريد به غيره (2).
مع انّ لله على عباده في ظلام ذلك الليل أنوار وفيوضات ورحمات يجد لذتها المتعبدون.
وروي بأسانيد كثيرة عن النبي والأئمة ( عليهم السلام ) انّ شرف المؤمن صلاته بالليل ، وعزّه كفّ الأذى عن الناس (3).
وروي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) انّه قال : عليكم بصلاة الليل فانّها سنّة نبيكم ، ودأب الصالحين قبلكم ، ومطردة الداء عن أجسادكم.
وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : صلاة الليل تبيّض الوجه ، وصلاة الليل تطيّب

----------------------

1 ـ المزمل : 6.
2 ـ البحار 87 : 148 ضمن حديث 22 باب 75.
3 ـ البحار 87 : 141 ح 10 و11 باب 75 ـ عن الخصال.



-------------------------


الريح ، وصلاة الليل تجلب الرزق (1).
وقال ( عليه السلام ) : المال والبنون زينة الحياة الدنيا ، وثمان ركعات من آخر الليل [ والوتر ] زينة الآخرة ... (2).
وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) انّه جاءه رجل فشكا إليه الحاجة ، فأفرط في الشكاية حتى كاد أن يشكوا الجوع ، فقال له ( عليه السلام ) : يا هذا أتصلّي بالليل ؟ قال : فقال الرجل : نعم.
قال : فالتفت أبو عبدالله ( عليه السلام ) إلى أصحابه فقال : كذب من زعم انّه يصلّي بالليل ويجوع بالنهار ، انّ الله عزّوجل ضمن بصلاة الليل قوت النهار (3).
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : قيام الليل مصحّة للبدن ، ومرضاة للرب عزّ وجلّ ، وتعرّض للرحمة ، وتمسّك بأخلاق النبيين (4).
وروي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) انّه قال : انّ العبد ليقوم في الليل فيميل به النعاس يميناً وشمالاً ، وقد وقع ذقنه على صدره ، فيأمر الله تبارك وتعالى أبواب السماء ، فتفتح ثم يقول لملائكته : انظروا إلى عبدي ما يصيبه في التقرب إليّ بما لم أفرض عليه راجياً منّي لثلاث خصال :
« ذنباً أغفره ، أو توبة اجدّدها ، أو رزقاً أزيده فيه ، اشهدكم ملائكتي انّي قد جمعتهنّ له » (5).

----------------------

1 ـ البحار 87 : 149 ح 25 باب 75 ـ عن ثواب الأعمال.
2 ـ معاني الأخبار : 324 ح 1 ـ عنه البحار 87 : 150 ح 26 باب 75.
3 ـ البحار 87 : 153 ح 31 باب 75 ـ عن ثواب الأعمال.
4 ـ البحار 87 : 144 ضمن حديث 17 باب 75 ـ عن ثواب الأعمال.
5 ـ البحار 87 : 148 ضمن حديث 22 باب 75 ـ عن علل الشرائع.



------------------------


وقال ( عليه السلام ) : صلاة الليل تحسن الوجه ، وتحسن الخلق ، وتطيّب الريح ، وتدرّ الرزق ، وتقضي الدين ، وتذهب بالهمّ وتجلوا البصر (1).
وقال ( عليه السلام ) : انّ البيوت التي يصلّى فيها بالليل بتلاوة القرآن ، تضيء لأهل السماء كما يضيء نجوم السماء لأهل الأرض (2).
وقال ( عليه السلام ) في قول الله عزّوجلّ : ( اِنَّ الحَسَنَاتِ يُذهِبنَ السَّيَّئَاتِ ) (3) قال : صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب النهار (4).
وروي عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) انّه قال : من رزق صلاة الليل من عبد أو أمة ، قام لله عزّوجلّ مخلصاً ، فتؤضّأ وضوءاً سابغاً ، وصلّى لله عزّوجلّ بنيّة صادقة ، وقلب سليم ، وبدن خاشع ، وعين دامعة ، جعل الله تبارك وتعالى خلفه تسعة صفوف من الملائكة ، في كلّ صفّ ما لا يحصي عددهم الاّ الله تعالى ، أحد طرفي كلّ صفّ في المشرق والآخر بالمغرب ، قال : فاذا فرغ كتب له بعددهم درجات (5).
وعنه ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) قال : ... انّ العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف الليل المظلم وناجاه ، أثبت الله النور في قلبه ، فاذا قال : يا رب يا رب ، ناداه الجليل جلّ جلاله : لبيك عبدي ، سلني اُعطيك ، وتوكل عليّ أكفك.
ثم يقول جلّ جلاله لملائكته : ملائكي أُنظروا إلى عبدي فقد تخلّى في

--------------------


1 ـ البحار 87 : 153 ضمن حديث 31 باب 75 ـ عن ثواب الأعمال.
2 ـ البحار 87 : 153 ح 32 باب 75 ـ عن ثواب الأعمال.
3 ـ هود : 114.
4 ـ البحار 87 : 148 ضمن حديث 23 باب 75 ـ عن علل الشرائع.
5 ـ البحار 87 : 136 ح 3 باب 75 عن أمالي الصدوق.



---------------------

جوف هذا الليل المظلم ، والبطالون لاهون ، والغافلون نيام ، اشهدوا انّي قد غفرت له ... (1).
وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : ما زال جبرئيل يوصيني بقيام الليل حتى ظننت انّ خيار امتي لن يناموا (2).
وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) لعليّ ( عليه السلام ) : يا عليّ ثلاث فرحات للمؤمن في الدنيا : لقاء الاخوان ، والافطار من الصيام ، والتهجد من آخر الليل (3).
وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : ما اتخذ الله إبراهيم خليلاً الاّ لاطعامه الطعام ، وصلاته بالليل والناس نيام (4).
وروي بسند صحيح عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) انّه قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يبيتنّ الاّ بوتر (5).
وروي انّه جاء رجل إلى أمير المؤمينن ( عليه السلام ) فقال : يا أمير المؤمنين انّي قد حرمت الصلاة بالليل ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنت رجل قد قيّدتك ذنوبك (6).
وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : الركعتان في جوف الليل أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها (7).
وعنه ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) قال : قالت أُمّ سليمان بن داود لسليمان ( عليه السلام ) : اياك

-----------------

1 ـ البحار 87 : 137 ح 4 باب 75 عن أمالي الصدوق.
2 ـ البحار 87 : 139 ضمن حديث 7 باب 7 عن أمالي الصدوق.
3 ـ الخصال : 125 ضمن حديث 121 باب 3 ـ عنه البحار 87 : 142 ح 13 باب 75.
4 ـ البحار 87 : 144 ح 18 باب 75 عن علل الشرائع.
5 ـ البحار 87 : 145 ح 19 باب 75 عن علل الشرائع.
6 ـ البحار 87 : 146 ضمن حديث 19 باب 75 عن علل الشرائع.
7 ـ البحار 87 : 148 ح 23 باب 75 عن علل الشرائع.




------------------------

وكثرة النوم بالليل ، فإنّ كثرة النوم بالليل تدع الرجل فقيراً يوم القيامة (1).
وروي بسند معتبر انّ رجلاً سأل عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) عن قيام الليل بالقرآن ، فقال له : أبشر من صلّى من الليل عُشر ليلة لله مخلصاً ابتغاء مرضات الله قال الله عزّوجلّ لملائكة : اكتبو لعبدي هذا من الحسنات عدد ما أنبت في الليل من حبّة وورقة وشجرة ، وعدد كلّ قصبة وخوط (2) ومرعى.
ومن صلّى تُسع ليلة أعطاه الله عشر دعوات مستجابات ، وأعطاه كتابه بيمينه يوم القيامة ، ومن صلّى ثُمن ليلة خرج من قبره يوم يبعث ووجهه كالقمر ليلة البدر حتى يمرّ على الصراط مع الآمنين ، ومن صلّى سدس ليلة كتب من الأوّابين ، وغفر له ما تقدّم من ذنبه.
ومن صلّى خُمس ليلة زاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبته ، ومن صلّى ربع ليلة كان في أوّل الفائزين حتى يمرّ على الصراط كالريح العاصف ، ويدخل الجنّة بغير حساب ، ومن صلّى ثلث ليلة لم يبق ملك الاّ غبطه بمنزلته من الله عزّوجلّ وقيل : ادخل من أيّ أبواب الجنّة الثمانية شئت.
ومن صلّى نصف ليلة فلو أعطى ملء الأرض ذهباً سبعين ألف مرّة لم يعدل جزاءه ، وكان له ذلك أفضل من سبعين رقبة يعتقها من ولد إسماعيل ، ومن صلّى ثلثي ليلة كان له من الحسنات قدر رمل عالج ، أدناها حسنة أثقل من جبل أحد عشر مرّات.
ومن صلّى ليلة مائة تامة تالياً لكتاب الله عزّوجلّ ، راكعاً ساجداً وذاكراً اُعطي من

----------------

1 ـ الخصال : 28 ح 99 باب 1 ـ عنه البحار 87 : 152 ح 29 باب 75.
2 ـ الخوط ـ بالضم ـ : الغصن الناعم لسنة ، أو كلّ قضيب.




----------------

الثواب ما أدناه يخرج من الذنوب كما ولدته امّه ، ويكتب له عدد ما خلق الله من الحسنات ، ومثلها درجات ، ويثبت النور في قبره ، وينزع الاثم والحسد من قلبه ، ويجار من عذاب القبر ، ويعطى براءة من النار ، ويبعث من الآمنين.
ويقول الرب تبارك وتعالى لملائكته : ملائكتي انظروا إلى عبدي أحيا ليلة ابتغاء مرضاتي ، أسكنوه الفردوس ، وله مائة ألف مدينة ، في كلّ مدينة جميع ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين ، وما لا يخطر على بال سوى ما أعددت له من الكرامة والمزيد والقربة (1).
والأحاديث في هذا الباب كثيرة ، وقد ذكر كيفية صلاة الليل وأدعيتها في كتب الدعاء والحديث فليرجع الطالب إليها ، وقد ألّف والدي ( رحمه الله ) رسالات صغيرة وكبيرة في هذا الباب ... ولو ذكرنا هنا كيفيات وأحكام العبادات لطال بنا المقام.

-------------------

1 ـ البحار 87 : 170 ح 4 باب 77 ـ عن أمالي الصدوق : 240 ح 16 مجلس 48.



------------------

[ قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) لأبي ذر ( رحمه الله ) ] :

يا أباذر ما من رجل يجعل جبهته في بقاع الأرض الاّ شهدت له بها يوم القيامة ، وما من منزل ينزله قوم الاّ وأصبح ذلك المنزل يصلى عليهم أو يلعنهم.
يا أباذر ما من صباح ولا رواح الاّ وبقاع الأرض ينادي بعضها بعضاً : يا جارتي هل مرّ بك ذاكر لله ، أو عبد وضع جبهته عليك ساجداً لله ؟ فمن قائلة : لا ، ومن قائلة : نعم ، فاذا قالت : نعم ، اهتزّت وابتهجت ، وترى أنّ لها الفضل على جارتها.
اعلم انّ الانسان احاطه الغرور بحيث أصبحت الجمادات أكثر وعياً منه وأعرف قدراً لعبادة الله تعالى وطاعته ، ويمكن توجيه هذه الأخبار بوجوه.
الأول : أن تحمل على حقيقتها ، وانّ للجمادات شعور ضعيف : كما يقول الله تعالى : ( وَاِن مِن شَيءٍ اِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفقَهُونَ تَسبِيحَهُم ... ) (1).
الثاني : انّ هذا الكلام مقدّر ، أي انّها لو كانت تشعر لقالت هكذا.
الثالث : أن يكون المراد من بقاع الأرض سكّان تلك البقاع من الملائكة وصالحي الجن ، العابدين الله فيها ، وروي بسند معتبر انّ أبا عبدالله ( عليه السلام ) سئل : يصلّى الرجل نوافله في موضع أو يفرّقها ؟ فقال : لا بل يفرّقها هاهنا وهاهنا ، فانّها تشهد له يوم القيامة (2).

-------------------

1 ـ الاسراء : 44.
2 ـ الكافي 3 : 455 ح 18 باب تقديم النوافل ....



------------------------

وروي بأسانيد معتبرة انّه : ما اجتمع قوم في مجلس لم يذكروا الله ولم يذكرونا ، الاّ كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة (1).
----------------

1 ـ البحار 75 : 468 ح 20 باب 95 ـ عن عدّة الداعي.
التائب لله
التائب لله
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 16
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صلاة الليل Empty رد: صلاة الليل

مُساهمة من طرف mahdi الثلاثاء 20 مايو 2008 - 13:42

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما



حبيبي التائب لله لقد وضحت ما لصلاة الليل من فضل وانأ أشكرك على ذلك وقد كان طرحك ذو فائدة لي جزاك الله خير الجزاء



ولكن اطلب تفاصيل صلاة الليل وأوقاتها والأدعية المقترنة بها ويا حبذا مما علمتموه من مولانا السيد احمد الحسن عليه منا أفضل السلام .

mahdi
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 40
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صلاة الليل Empty رد: صلاة الليل

مُساهمة من طرف ناصر اليماني الخميس 22 مايو 2008 - 14:03

بسم الله الرحمــن الرحيم

اللهم صل علة محمـــد و آل محمــد الائمة و المهديين و سلم تسليماً

من كتاب شرائع الإسلام -الجزء الأول ليماني آل محمد

كتاب الصلاة
والعلم بها يستدعي بيان أربعة أركان :

الركن الأول :
في المقدمات : وهي سبع
الأولى :
في إعداد الصلاة والمفروض منها تسع :



صلاة اليوم والليلة والجمعة والعيدين والكسوف والزلزلة والآيات والطواف والأموات وما يلتزمه الإنسان بنذر وشبهه وما عدا ذلك مسنون .

وصلاة اليوم والليلة خمس : وهي سبع عشرة ركعة في الحضر : الصبح ركعتان ، والمغرب ثلاث ، وكل واحدة من البواقي أربع . ويسقط من كل رباعية في السفر ركعتان .

ونوافلها : في الحضر أربع وثلاثون ركعة : أمام الظهر ثمان . وقبل العصر مثلها. وبعد المغرب أربع . وعقيب العشاء ركعتان من جلوس تعدان بركعة . وإحدى عشر صلاة الليل ، مع ركعتي الشفع والوتر . وركعتان للفجر قبل الفرض . ويسقط في السفر نوافل الظهر والعصر أما الوتيرة فلا تسقط . والنوافل كلها ركعتان : بتشهد ، وتسليم بعدهما ، إلا المنصوص على إنها اكثر من اثنين بسلام أو اقل كالوتر وصلاة الأعرابي . وسنذكر تفصيل باقي الصلوات في مواضعها إن شاء الله تعالى .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

من كتاب الجواب المنير عبر الاثير - الجزء الثاني
..... وأرجو منك ومن كل الأنصار حفظهم الله من كل سوء أن لا تغفلوا عن صلاة الليل والدعاء فيها والبكاء بين يدي رب رحيم فان باب ملكوت السماوات الذي كان يفتح لخاصة أنبياء الله ورسله كإبراهيم (ع)، اليوم مفتوح فطوبى لمن يأذن لهم في الدخول ليروا ما رأى إبراهيم (ع). .....



.............

، قال تعالى: ( نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ * عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ * وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ )[1] أي على أن نحييكم في حياة جديدة وفي عالم جديد، بل أنتم كنتم في حياة سابقة فلماذا لا تتذكرون، بل ولا يتذكر الانسان إلا بمشيئة الله وارادته سبحانه. أظن في هذا الكلام جواباً لكل اسئلتك ان تدبرته، وكمثال سأجيبك على بعضها من خلال هذا الكلام: ( اعلم اني اليماني قبل أن أولد، ولم أعلم في هذا العالم الجسماني حتى ذكرني وعرفني الله ). ( تعلمت بعض علوم هذا العالم الجسماني كما تعلم الأنبياء (ع) من قبلي فعيسى (ع) كان نجاراً وتعلم النجارة من يوسف النجار )، ( اعلم الكثير ولكني لا أعلم شيئاً حتى يذكرني الله بما موجود في صفحة وجودي، واذكرك أيضاً ان العلم ليس في السماء فينـزل اليكم ولا في الأرض فيخرج اليكم، ولكنه في الصدور فاستفهم الله يفهمك ( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).[2] أنت وأنا وكل انسان نحن جميعاً محتاجون أن نعود الى الله ليخبرنا من نحن ومن أين أتينا والى أين نحن ذاهبون واعلم ان أي انسان لن تحصل له الطمأنينة إلا إذا أجابه الله وعرف الحق من الله، عندها لا يبالي ان وقع على الموت أو وقع الموت عليه، عندها لن تكون الحياة أحب اليه من الموت ولا الموت أحب اليه من الحياة، بل سيكون حبيبه الله ولن تكون له ارادة ولا مشيئة إلا ارادة ومشيئة حبيبه سبحانه. سيسهر الليل الوقت الذي ينام فيه الناس ليخلو بحبيبه الذي لا ينام، عندما يصلي ويقرأ القرآن يعلم يقيناً ان حبيبه يسمعه ويصغي اليه لذا ستفيض عيناه بالدموع ( وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ).[3] ................


...........

وطلبت دعاء للهداية والرزق فاوصيك بصلاة الليل وهذا الدعاء بعدها وهو دعاء زين العابدين علي ابن الحسين (ع) ( الهي غارت نجوم سمائك ونامت عيون أنامك وهدأت أصوات عبادك وأنعامك وغلقت الملوك عليها أبوابها وطاف عليها حراسها واحتجبوا عمن يسألهم حاجة أو ينتجع منهم فائدة وأنت الهي حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم ولا يشغلك شيء أبواب سمائك لمن دعاك مفتحات وخزائنك غير مغلقات وأبواب رحمتك غير محجوبات وفوائدك لمن سألك غير محظورات بل هي مبذولات أنت إلهي الكريم الذي لا ترد سائلاً من المؤمنين سألك ولا تحتجب عن أحد منهم أرادك لا وعزتك وجلالك ولا تختزل حوائجهم دونك ولا يقضيها أحد غيرك وقد تراني ووقوفي وذل مقامي بين يديك وتعلم سريرتي وتطلع على ما في قلبي وما يصلح به أمر آخرتي ودنياي اللهم إن ذكر الموت وأهوال المطلع والوقوف بين يديك نغصني مطعمي ومشربي وأغصني بريقي وأقلقني عن وسادي ومنعني رقادي كيف ينام من يخاف ملك الموت في طوارق الليل وطوارق النهار بل كيف ينام العاقل وملك الموت لا ينام لا بالليل ولا بالنهار ويطلب روحه بالبيات وفي آناء الساعات ( وكان عليه السلام ) يسجد بعد هذا الدعاء ويلصق خده بالتراب ( ويقول ) أسألك الروح والراحة عند الموت والعفو عني حين ألقاك ).



[1] - الواقعة:60-62.
[2] - البقرة: 282.
[3]- المائدة:83.
----------------------------------------------------------------------------------

أما سؤالك عن كيفية صلاة الليل و وقتها فانقل لك ما ورد عن كيفيتها في كتب الادعية مثل ضياء الصالحين و غيره

صلاة الليـــل :
وقتها: من بعد أول الليل إلى ما قبل صلاة الصبح.
النية: أصلي نافلة الليل قربة إلى الله تعالى
.


الركعات: 11 ركعة، 8 ركعات تصليها بنية نافلة الليل، تصليها ركعتان تتلوها ركعتان، وتقرأ التشهد خلف كل ركعتان، وركعتان تصليها بنية الشفع وتقرأ التشهد بعدها وركعة الوتر.

التفصيل:

نافلة الليل:
* الركعة الأولى: بعد النية يقرأ الحمد وسورة الإخلاص.
* الركعة الثانية: يقرأ الحمد و (قل يا أيها الكافرون) ثم يقنت، ويستطيع الدعاء على من ظلمه بان يجازيه الله بما يستحقه في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليتين وبعد السجدتين يتشهد ويسلم، ثم ينتصب واقفاً.
* الركعة الثالثة إلى الركعة الثامنة: يقرأ الحمد وما يشاء بعدها في كل ركعة، وبعد كل ركعتين يتشهد ويسلم ومن ثم يقف، وفي الركعة الثامنة بعد السجدتين يتشهد ويسبح تسبيح الزهراء.
* ركعتي الشفع: بعد النية (أصلي ركعتي الشفع قربة إلى الله تعالى).
الركعة الأولى: يقرأ الحمد وسورة الناس.
الركعة الثانية: يقرأ الحمد وسورة الفلق وتكون من غير قنوت، وبعد السجود يتشهد ويسلم.
* ركعة الوتر: بعد النية (أصلي ركعة الوتر قربة إلى الله تعالى) يقرأ بعد الحمد سورة الإخلاص ثلاث مرات والمعوذتين مرة واحدة، ثم يقنت، ثم يستغفر لأربعين مؤمناً بقوله (اللهم اغفر لفلان، اللهم اغفر لفلان … الخ)، ثم يستغفر الله سبعين مرة (أستغفر الله وأتوب إليه)، ثم يقول سبع مرات (هذا مقام العائذ بك من النار)، ثم يقول العفو العفو ثلاثمائة مرة، ثم يكبر يركع ويسجد ثم يتشهد ويسلم.
وبعد إتمام ركعة الوتر تدعو بهذا الدعاء بعد الصلاة على محمد و آل محمد:
دعاء الحزين :
(أناجيك يا موجود كل في كل مكان لعلك تسمع ندائي، فقد عظم جرمي وقل حيائي، مولاي يا مولاي أي الأهوال أتذكر، وأيها أنسي، ولو لم يكن بعد الموت لكفي، كيف وما بعد الموت أعظم وأدهي، مولاي يا مولاي حتى متى والى متى أقول لك العتبي مرة بعد أخرى ثم لا تجد عندي صدقاً ولا وفاء، فيا غوثاه ثم يا غوثاه بك يا الله من هوي قد غلبني، ومن عدو قد استكلب علي، ومن دنيا قد تزينت لي ومن نفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي، مولاي يا مو لاي إن كنت رحمت مثلي فارحمني، وان كنت قبلت مثلي فاقبلني، يا من لم أزل أتعرف منه الحسني، يا من يغذيني بالنعم صباحاً ومساءً ارحمني، يوم آتيك فرداً شاخصاً إليك بصري، مقلداً أعمي، قد تبرأ جميع الخلق مني، نعم وأبي وأمي، ومن كان له كدي وسعيي، فان لم ترحمني فمن ذا الذي يرحمني، ومن يؤنس في القبر وحشتي، ومن ينطق لساني إذا خلوت بعملي وسألتني عما أنت اعلم به مني، فان قلت نعم فأين المهرب من عدلك، وان قلت لم أفعل قلت ألم أكن الشاهد عليك، فعفوك عفوك يا مولاي قبل سرابيل القطران، عفوك عفوك يا مولاي قبل جهنم والنيران، عفوك عفوك يا مولاي قبل أن تغل الأيدي إلى الأعناق، يا أرحم الراحمين وخير الغافرين.

اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه، وأستغفرك لما أردت به وجهك فخالطني فيه ما ليس لك، وأستغفرك للنعم التي مننت بها علي وتقويت بها على معصيتك، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، لكل ذنب أذنبته، ولكل معصية ارتكبتها، اللهم ارزقني عقلا كاملا وعزماً ثابتاً، ولباً راجحاً، وقلباً زاكياً، وعزماً ثابتاً، وقلباً زاكياً، وعلماً كثيراً، وأدباً بارعاً، وأجعل ذلك كله لي، ولا تجعله علي برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى اللهم على محمد و آل الطيبين الطاهرين).
ناصر اليماني
ناصر اليماني
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 149
العمر : 41
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/11/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صلاة الليل Empty رد: صلاة الليل

مُساهمة من طرف mahdi الجمعة 23 مايو 2008 - 6:31

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
أخي الفاضل ناصر اليماني
لقد كفيت ووفيت جزاك الله بحق محمد وال محمد عن كل حرف ذكرته خير الجزاء وارجوا لو تكرمتم بإيضاح بقية تفاصيل الصلوات الأخرى ولكن متى ما توفر الوقت لكم.
مع تقديري وامتناني

mahdi
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 40
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى