محمود الصرخي والحمار الوحشي !!!!!!!!!!!!

محمود الصرخي والحمار الوحشي!!!

من طبع الحيوانات أن تدافع عن صغارها حسب الإمكان بل بعضها تضحي بنفسها في سبيل الدفاع عن صغارها عند مداهمة الخطر، ولا يتصور أن حيواناً معيناً يقدم صغاره فريسة سهلة لعدوه !!!

ولكني في يوم من الأيام كنت أشاهد برنامج عن الحيوانات الوحشية، وكان البرنامج حول مطاردة الأسود للحمير الوحشية ، فتعجبت من حالة غريبة جداً ، وهي أن الحمار الوحشي عندما يطارد من قبل الأسود وتضيق به السبل يعمد إلى رفس صغيره وتكسيره بحيث لا يستطيع الركض لكي ينشغل به الأسد ويتسنى له الهروب بنفسه ويترك صغيره فريسة للأسد !!!

وطبعاً هذه ظاهرة غريبة جداً وتدل على مدى الأنانية عند الحمار الوحشي وقلة حنانه على صغاره بحيث يقدمهم بيده كفريسة سهلة مكسرة الأرجل للأسود الضارية !!!

ولكن لا تتعجب كثيراً ، فقد وجد الكثير في زماننا أمثال الحمار الوحشي بل اشد بشاعة منه ، واحد هؤلاء هو محمود الصرخي!!!

وربما تقول كيف ؟؟

أقول: الصرخي عندما دعاه السيد أحمد الحسن للمباهلة وبنفسه وباسمه الصريح، ارتعدت فرائصه وكاد قلبه يقع من شدة الخوف والرعب ولم يجد مهربا من هذا الموقف المحرج، فأسعفه إبليس بفكرة سخيفة، وهي أن يأمر أتباعه ( صغاره ) في مباهلة السيد احمد الحسن ، وهرب الصرخي كهروب الحمار الوحشي عندما يترك صغاره في حلبة النزاع ليكونوا فريسة سهلة !!!

وأي مباهلة التي قام بها أتباعه !! فلجهلهم المخزي بكيفية وشروط وصيغة المباهلة الشرعية، لم يصدر منهم غير السب والشتم والفحش والكذب والافتراء المخزي، ولوحدهم وبدون أن يقبل احد مباهلتهم !!! فأضحوا بذلك أضحوكة للقاصي والداني وكشفوا عن عورتهم الأخلاقية واثبتوا أنهم لا يمتلكون ذرة من الشرف والعفة والأخلاق والدين !!!

نعم الصرخي مولع بالفحش والسب والشتم والجهل والوهم والافتراء والبهتان، فهو لا يرى غير ذلك أخلاقاً وديناً له!!! وعندما يدعى إلى العلم والأخلاق والدين ( المباهلة الشرعية ) يغض النظر ويهرب هروب الحمر الوحشية تاركا صغاره في مستنقع الفواحش والرذيلة بحيث أمسوا مسخرة للقاصي والداني، قال تعالى: ( فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ * فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ * بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفاً مُّنَشَّرَةً * كَلَّا بَل لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ ) المدثر 49 – 53.

وطبعاً إن في ذلك آية للمتوسمين حين وصف الله تعالى العلماء المنحرفين وأعداء الرسل بالحمير في أكثر من موضع من القرآن الكريم، ولكن الصرخي مثله مثل الحمار الوحشي وليس الأهلي، قال تعالى:

{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }الجمعة5.

{وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ }لقمان19.

( فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ * فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ * بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفاً مُّنَشَّرَةً * كَلَّا بَل لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ ) المدثر 49 – 53.

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الأئمة والمهديين وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.