بيان الأنصار ردا على وسائل الإعلام والحكومة العراقية

في هذين اليومين شنت وسائل الإعلام حملة لتشويه صورة السيد احمد الحسن بعضها بصورة متعمدة والأخرى لجهل منهم فنشروا الخبر دون تثبت . وقد نسبوا هذه الحركة التي ظهرت في النجف الأشرف إلى السيد احمد الحسن (ع) والسيد منهم بريء ونقول لكل من جهل الحقيقة :

إن السيد احمد الحسن هو وصي ورسول الإمام المهدي (مكنه الله وولده) وهو اليماني الموعود وهو المذكور في وصية رسول الله (ص) يوم وفاته والتي ذكر فيها أئمة أهل البيت (ع) بالأسماء . وذكره آل محمد (ع) باسمه وصفته في مواطن كثيرة وبشروا بقدومه وقد فصل القول في هذا الشأن أنصار الإمام المهدي في إصدارات متعددة . ولكن تخرج مثل هذه الادعاءات لضرب دعوة الله ودعوة الأنبياء التي يقودها السيد احمد الحسن بأمر أبيه الإمام المهدي ولكن ( يَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) (الأنفال: 30) .

والحق متضح لكل من تثبت . فقائد هذه المجوعة (جماعة جند السماء) حسب وسائل الإعلام (أيضا) هو (علي ابن علي بن أبي طالب) صاحب كتاب (قاضي السماء) وهو حسب مدعاه في الكتاب يقول إن الإمام المهدي (محمد بن الحسن العسكري عليه السلام) خرافة أوجدها الشيعة وان الإمام العسكري (ع) كان عقيما ، وأنه هو المهدي المنتظر ، وانه مولود من بصورة مجهولة والكلام من الكتاب المذكور إلى آخر ذلك من ادعاءات كما انه غير متيقن من منطقته ونسبه ، بينما السيد احمد الحسن من ذرية الإمام المهدي ومن أهل البصرة كما وصفه آل محمد (ع) .

ثم إن دعوة الأول سريه وغير معلنه المضمون بينما نجد السيد (ع) يكرر الخطاب تلو الخطاب للجميع من عامة الناس أو فقهائها ، بل إن دعوة السيد احمد الحسن تمتد إلى ما قبل سقوط عرش الطاغية المقبور (صدام) بثلاث سنين كمصلح لحوزة النجف الأشرف وقريب السنة كرسول للإمام المهدي (ع) وتمتد إلى يومنا هذا وهو ينادي بأنه مرسل من قبل الإمام المهدي وقد تحدى فقهاء الديانات الرئيسية الثلاث (الإسلامية بالقرآن ، والمسيحية بالإنجيل ، واليهودية بالتوراة) بفرقها لإثبات رسالته من الإمام المهدي للمسلمين ومن نبي الله عيسى للمسيح ومن نبي الله إيليا لليهود وقد دعاهم السيد للمباهلة إن لم يستجيبوا لهذا الإثبات .

ولكن يبقى السؤال لماذا هذا التصعيد الإعلامي ضد السيد احمد الحسن ومزج الأوراق ؟ . وللإجابة يجب معرفة إن الدوافع متعددة فمن جانب بعض الفضائيات تابعة لفقيه الفلاني أو الفلاني فلابد من تشويه صورة السيد احمد الحسن لكي ينفر الناس منه ولا يستمعوا لكلامه فتنكشف حقيقة علماء السوء غير العاملين وتنكشف مؤامراتهم الخبيثة بكشف باطلهم ، ومن جهة أخرى بعض الإذاعات تدين بالولاء للطغيان الأمريكي أو للحكومة العراقية فمن الجانب الأول أفتى جميع المراجع في النجف بمشروعية الاحتلال الأمريكي بشكل أو بآخر (ومنها عدم مشروعية جهاد أمريكا أو مشروعية الانتخابات الأمريكية في العراق أو الموافقة على الدستور الأمريكي أو ... أو ...أو ...الخ) بينما نجد السيد احمد الحسن اوجب الجهاد ضد الأمريكان وأذنابهم المحتلين والبيان منشور على صفحات الانترنت أيضا والبيان صادر من السيد في بدأ دخول القوات المحتلة تقريبا وبالتحديد من 15 / ذو القعدة / 1424 هـ ، ونحن اليوم في 10 / محرم الحرام / 1428 هـ .

وأما بالنسبة إلى الحكومة العراقية فلكونها تابعة لربها (أمريكا) كما إنها من مصلحتها تصعيد الحدث على السيد احمد الحسن وأنصاره لتداري بذلك أفعالها الشنيعة وتوجتها في الأول من محرم الحرام بهدم حسينية أنصار الإمام المهدي في النجف الأشرف ونهبها ومن ثم حرقها وتمزيق وحرق راية (البيعة لله) والرايات التي تحمل أسماء الله وأسماء الرسول (ص) والأئمة الأطهار (ع) واعتقال السيد الطاهر (سيد حسن الحمامي) نجل المرجع الشيعي (السيد محمد علي الحمامي) والعديد من أنصار الإمام المهدي (ع) لا لشيء إلا لأنهم قالوا إنما البيعة لله وان دستورنا القرآن الكريم . علما إن هذه الأفعال ليست الأولى فقد سبقها هدم حسينية النجف الأشرف واعتقال الأنصار فيها ، كما سبقها ضرب حسينية العمارة وسبقها هدم حسينية كربلاء المقدسة واعتقال الأنصار فيها ، وسبقها غلق حسينية بغداد وغير ذلك الكثير الكثير من المضايقات ...

فلكي يسكت الأنصار ووسائل الإعلام الحرة عن هذه الأفعال الشنيعة وعدم ذكرها لابد من تشويه صورة السيد احمد الحسن ، لكي لا تصدق كلمته فلا عجب من مسايرة هذه الفضائيات المسيسة ، بل العجب أن تقف مثل هذه الفضائيات مع الحق .

ولكن بعض الفضائيات لا دخل لها في الموضوع ولا دخل لهم في الحكومة العراقية لا اقل ظاهرا لكنّا نراها صفقت مع المصفقين ، فهم لا ينظروا ولا ينقلوا هدم الحسينيات واعتقال الأنصار واعتقال السيد حسن الحمامي ، لكنها تسارع إلى إذاعة خبر كاذب دون الرجوع إلى صاحب المسالة وإلا فمكاتب السيد احمد الحسن منتشرة في العراق ، والسؤال لا يتطلب إلا ساعة من الزمن ، كما إن إذاعة الأنصار عبر الانترنت متواصلة ليل نهار ويمكن للمتحقق أن يتعرف على الحقيقة منها .

وفي الختام نقول للجميع إن هي إلا أيام ولو دامت لغيرك ما وصلت لك والناس كلهم مبتلون بال محمد (ع) وطوبى لمن لا يعثر بهم فاستنقذوا أنفسكم ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وتمهلوا وتثبتوا . وإنا لله وإنا إليه راجعون . وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون .

جزاك اللة اخي ادمن

و بارك اللة بيك

* وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ) (المنافقون:5) * * وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) (الصف:6) * * وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (الصف:5) * * كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) (الذريات:52) * * أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ) (الدخان:18) * * يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) (يّـس:30) * * وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) (النحل:113) * * وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) (الحجر:11) * * وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (ابراهيم:4) * * لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) (التوبة:128) * * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(التوبة: من الآية61) * * قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (لأعراف:158) * * قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (لأعراف:67) * * قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (لأعراف:61) * )لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ) (المائدة:70) * وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً) (النساء:64) *

أين أجد أذاعة الأنصار