وقفة مع كتاب " فقه علائم الظهور " للشيخ محمد السند
صفحة 1 من اصل 1
وقفة مع كتاب " فقه علائم الظهور " للشيخ محمد السند
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
وقفة مع كتاب " فقه علائم الظهور " للشيخ محمد السند
يقول الشيخ السند : (( فقد ورد في جملة من الروايات منها: ما رواه النعماني بسنده عن أبي بصير عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام أنّه قال في حديث يذكر عليه السلام فيه علامات الظهور الحتميّة، كالصيحة لجبرئيل في شهر رمضان، ثمّ صوت إبليس اللعين، وخروج السفياني والخراساني كفرسي رهان يستبقان إلى الكوفة، ثمّ قال: (خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً، فيكون البأس من كلّ وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات أهدى من راية اليماني، هي راية هدى؛ لأنّه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على النّاس وكلّ مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإنّ رايته راية هدى، ولا يحلّ لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النّار؛ لأنّه يدعو إلى الحقّ وإلى صراط مستقيم) _ الحديث.(25)
ورواه الراوندي في الخرائج.(26)
وفي الرواية جملة نقاط:
الأولى: أنّها تحدّد علامة اليماني بعلامة الظهور الحتميّة، وهي الصيحة السماوية، وقد ذكر في أوصاف تلك الصيحة، والتي هي نداء جبرئيل من السماء أنّه يسمعه أهل الأرض، كلّ أهل لغة بلغتهم(27)، واستيلاء السفياني على الشام، وهكذا التحديد للخراساني الذي قد يعبّر عنه في روايات اُخرى بالحسني.
وهذا التحديد يقطع الطريق على أدعياء هذين الاسمين قبل الصيحة والنداء من السماء، وقبل استيلاء السفياني على الشام )) .
هذا القول خطل واضح من الشيخ فالحق إن الصيحة في رمضان وخروج اليماني أي قيامه في رجب . فإذا كان بعد الصيحة أي في رجب الذي بعدها يكون خروج اليماني بعد قيام الإمام (ع) على أساس هذا الفهم الخاطئ لان قيام الإمام (ع) في محرم وشهر رجب يأتي بعد محرم وهذا بيّن .
ويقول : (( الثانية: أنّ مقتضى تعليل الرواية لراية اليماني بأنّها راية هدى؛ لأنّه يدعو إلى صاحبكم، هو إبداء التحفّظ على راية الحسني، وعدم خلوص دعوته إلى المهدي عجل الله فرجه، ويظهر من روايات اُخرى أنّ ذلك لتضمّن جيشه جماعة تقول إنّ الإمام والإمامة هي لمن يتصدّى علناً بقيادة اُمور المسلمين وإصلاحها لا أنّها بالنصّ الإلهي، وقد اصطلحت الروايات عليهم بالزيديّة، والمراد باللفظة المعنى النعتي والإشارة إلى ذلك المقال والمعتقد لا المسمّين بالزيديّة كاسم علم.
وبعبارة اُخرى: أنّ الحسني والخراساني يتبنّى الإمامة بالتصدّي للاُمور والإصلاح العلني، بينما يتبنّى اليماني أنّ الإمامة بالنصّ الإلهي على الاثني عشر آخرهم المهدي عجل الله فرجه.
الثالثة: أنّ الرواية تعلّل حرمة الالتواء على اليماني بأنّه يدعو إلى الحق والصراط المستقيم وإلى المهدي عجل الله فرجه، فالمدار في مناصرته على توفّر الميزان والحدود الشرعيّة.
وبعبارة أدقّ: الرواية تدلّ على حرمة العمل المضادّ لحركته لإفشالها، ففرق بين التعبير بالإلتواء عليه والالتواء عنه، فكلمة (عليه) تفيد السعي المضاد لحركته لا صرف المتاركة لحركته بخلاف كلمة (عنه)، فإنّها تفيد الانصراف والابتعاد عن حركته. نعم الأمر بالنهوض إليه يفيد المناصرة، والظاهر أنّ مورده لمن كان في معرض اللقاء به والمصادفة لمسيره؛ إذ سيأتي استعراض طوائف من الروايات تحثّ على النهوض والتوجّه إلى مكّة المكرّمة للانخراط في الإعداد لبيعة الحجّة في المسجد الحرام.
وبعبارة اُخرى: أنّ الرواية كما تحدّد استعلام علامته بأنّه يدعو إلى المهدي عجل الله فرجه بنحو واضح وشفّاف، أي أنّ برنامجه الذي يدعو إليه متمحّض في إعلاء ذكر الإمام المنتظر والنداء باسمه والدعوة إلى ولاية المهدي عليه السلام ، والالتزام بمنهاج أهل البيت عليهم السلام، كما أنّ هناك علامة اُخرى تشير إليها الرواية، وهي كون خروجه من بلاد اليمن، وهو وجه تسميته باليماني، كما أنّ استعمال الروايات لليمن بنحو يشمل كلّ تهامة من بلاد الحجاز، أي بنحو شامل لمكّة دون المدينة المنوّرة، لكن في بعض الروايات الإشارة إلى خروجه من صنعاء، كما سيأتي. ويتحصّل أنّ الرواية لا يستفاد منها أنّ اليماني من النوّاب الخاصّين والسفراء للإمام المنتظر عجل الله فرجه، ولا تشير إلى ذلك من قريب ولا بعيد، ولا دلالة لها على وجود ارتباط واتّصال له مع الحجّة عليه السلام ، وإنّما تجعل المدار على كون البرنامج الذي يدعو هو على الميزان الحقّ لأهل البيت عليهم السلام، وأنّه لا ينادي إلى تشكيل دولة هو يترأّسها، بل يواكب خروجه زمان الصيحة والنداء من السماء الذي يدعو إلى نصرة المهدي عجل الله فرجه، فيكون خروج اليماني على ضوء برنامج الصيحة السماويّة ونداء جبرئيل )) .
سبحان الله مع إن مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (ع) برعاية السيد السيستاني حمل على عاتقه مواجهة هذه الدعوة اليمانية الحقة وبإصدار كتب لا همّ لكتابها إلا محاولة صرف أنظار الناس عن الدعوة اليمانية الحقة ومحاولة حرف الناس عن الحق بأي صورة فمرة يقولون توقيع السمري قطعي الصدور كما صرح الشيخ محمد السند مع إن عندهم قطعي الصدور هو المتواتر وتوقيع السمري في أحسن أحواله خبر آحاد ، ومرة يقولون اليماني بعد الصيحة ، سبحان الله وقد تبين هذا الفهم الخاطئ فلو كان كذلك لكان خروج اليماني بعد قيام الإمام المهدي (ع) وهذا باطل قطعاً . ومرة ..ومرة ..
أقول : ومع ذلك فقد كتب الله الحق في مواضع من كتبهم شاءوا أم أبوا . (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف: 21) . كما انهم أصروا على كتابة الباطل في مواضع أخرى وانقل لك هذه الأمثلة :
في كتاب فقه علائم الظهور للشيخ محمد السند الصادر من هذا المكتب التابع للسيد السيستاني . يقرر الكاتب أن اليماني يدعوا إلى التنصيب الإلهي ، ولا يقبل غيره . وبينما سواه يقعون في حفرة الديمقراطية والانتخابات فيقول ( وبعبارة أخرى : إن الحسني والخرساني يتبنى الإمامة بالتصدي للأمور والإصلاح العلني بينما يتبنى اليماني إن الإمامة بالنص الإلهي على أثني عشر أخرهم المهدي (ع) ) فقه علائم الظهور الشيخ محمد السند ص27 ((اليماني والحسني) .
والآن انظر بدقة لهذا القول واستقرأ الساحة اليوم بعد أن تبين لك من روايات أهل البيت (ع) إن هذا الوقت هو وقت الظهور ، فقد تكالبت الأمم على المسلمين ، وعلى العراق بالخصوص ، كتكالب الأكلة على قصعتها وقد دخلت الرايات ( قوات الاحتلال) إلى بغداد ومن كل مكان وهي تخرب يوم بعد يوم بالفتن وبالرايات التي جاءتها من كل مكان وحصل في زمن الطاغية لعنه الله إن العراق يكاد لا يجبى له قفيز ولا درهم ونقص الثمرات وقلة البركة وأصبحت السنة كالشهر والشهر كالأسبوع والأسبوع كاليوم … و… و … كما اخبروا (ع) أقول ماذا ترى في الساحة الكل يدعوا إلى تنصيب الناس ، وحاكمية الناس بشكل أو بآخر . وفي إيران (خرسان ) يتصدى السيد الخامنئي للإصلاح العلني وباعتبار انه الولي الفقيه (أي يتبنى الإمامة بالتصدي للأمور …) وفي العراق السيد محمود الحسني كذلك والسيد السيستاني يدعوا إلى الانتخابات و… و …و الكل يدعوا إلى حاكمية الناس . فقط هذه الدعوة اليمانية المباركة هي الداعية إلى التنصيب الإلهي لا غير وأقول لا غير .
وأتحدى أي شخص أن يأتي بمثال واحد غير ما موجود في هذه الدعوة اليمانية المباركة ، وهو يدعو إلى التنصيب الإلهي بالنص والوصية من رسول الله محمد (ص) . وهذه حجة تامة على الكاتب إن كان متيقن من كتابه ورأيه .
ثم يستطرد الكاتب في التعليق على رواية اليماني ، فيعلق على قول الإمام (ع) (، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم)
فيقول : (بعبارة أدق الرواية تدل على حرمة العمل المضاد لحركته لإفشالها . ففرق بين التعبير بالالتواء عليه والالتواء عنه …) ص28 .
فالكاتب يريد انه حتى وان تبين للناس اليماني فالمحرم هو الوقوف ضده لا الإعراض عنه وترك مناصرته سبحان الله سبحان الله سبحان الله .
مع أن في نهاية الرواية تعليل حرمة الالتواء وهو بسبب انه يدعوا إلى الحق ، فإذا كان الإعراض عنه وترك مناصرته جائز ، فأقول إذا كان هو الحق والداعي إلى الحق والحق واحد لا يتعدد فماذا بعد الحق إلا الضلال . فأين يتاه بكم وأين تذهبون ، وان المعنى الأول المتبادر لكلمة الالتواء هو الاستدارة وإعطاءه ظهرك وإعراضك عنه فكلمة عن تتضمنها نفس كلمة الالتواء فالمراد بالرواية (ولا يحل لمسلم أن يلتوي عنه أو عليه ) .
وكلمة يدعوا إلى الحق تعني انه يدعو إلى الحق جملة وتفصيلا فلو انه دعى إلى الحق في أمر ولم يدعو إلى الحق في أمر آخر لا يقول عنه المعصوم (ع) : (ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) وبالتالي يوجه الناس إلى اتباعه (والقاعدة العقائدية التي تقرها الحوزات العلمية في النجف وقم و.. : انه لا يصح الأمر بإتباع غير المعصوم وإلا لكان الأمر باتباع من يخطئ ويعصي لورود الخطأ والمعصية من غير المعصوم وبالتالي يكون الأمر بإتباع غير المعصوم أمر بالمعصية وهذا باطل قطعاً ) .
فالمراد إذاً انه لا يدخل الناس في باطل ولا يخرجهم من حق وهذا يعني العصمة ، ومن هنا تعلم إن اليماني نائب خاص وسفير عن الإمام المهدي (ع) . هذا مع العلم انه المهدي الأول الوارد في وصية رسول الله (ص) ، والمهدي الأول حجة من حجج الله ومعصوم منصوص العصمة ، كما أن المستفاد من (ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار) هو أن اليماني صاحب ولاية إلهية فإما أن يتولاه الإنسان ويتبرأ من عدوه وإلا فالنار .
وفي موضع آخر يعلق هذا الكاتب على قول الباقر (ع) ( كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه …… ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم ، قتلاهم شهداء ، أما أني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر ) فيقول ( … انه دال على أرجحية ادخار النفس والنصرة إلى خروج المهدي (ع) من مكة على الالتحاق براية اليماني …) فقه علائم الظهور ص34 . وبعد ان اتضح مما سبق سذاجة هذا الرأي وضحالة تفكير من يطرح هكذا رأي ، اسأل فقط هذا السؤال هل على الناس أن تطيعك أم أن يطيعوا الأئمة (ع) فاللائمة (ع) أمروهم بالنهوض إلى اليماني ونصرته وأنت تأمر الناس بخذلان اليماني وترك نصرته ، مدعياً أن قوله (ع) (لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر ) دال على ذلك ، مع انه متشابه ولايدل على توجيه الناس الى خذلان اليماني من بعيد ولا من قريب ، بل ما يدل عليه هو الحفاظ على النفس حتى تبدأ حركة الإمام (ع) ، وحركة الإمام تبدأ باليماني فأين يتاه بكم واين تذهبون ، ولماذا هذا التعمد في إضلال الناس وتوجيههم الى خذلان اليماني مع انه وزير الإمام المهدي (ع) وكما تبين انه وصي الإمام المهدي (ع) والمهدي الأول وأبو المهديين الذين يحكمون في دولة العدل الإلهي . لا اله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، أليس اليماني هو وزير الإمام المهدي (ع) وحامل رايته فكل وزير يحمل راية القائد ، فراية اليماني هي راية الإمام المهدي (ع) ذاتها ، فالراية واحدة وحاملها اليماني ، كما حمل علي ابن أبى طالب (ع) راية رسول الله (ص) .
والروايات بالنهوض لليماني ونصرته ووجوب بيعته والمتخلف عن بيعته من أهل النار كثيرة ومحكمة ، والظاهر أن الشيخ السند لاهم له إلا تخذيل الناس عن نصرة اليماني ومحاولة صرفهم عنه مع إن الإمام (ع) قال عن اليماني (ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار) وموقف هذا الكاتب يذكرني بموقف أبى موسى الأشعري عندما خذل الناس وصرفهم عن نصرة علي ابن ابي طالب (ع) بما تيسر له من المتشابهات والمغالطات وما هذا إلا لجبن انطوت عليه نفسه ووالله ماهي إلا ألانا التي أردت إبليس (لعنه الله) فهي اليوم تردي من تبعه فقد ثقلت عليهم شهادة أن المهدي والمهديين من ولده حجج الله كما ثقلت شهادة أن علي اللائمة من ولده حجج الله على من سبقهم .
فهؤلاء بعد أن أخذت حجية هذه الدعوة بأعناقهم بدءوا ينَظّرون الى ترك مناصرة اليماني حتى وان ثبت انه اليماني بالدليل ، وأنا أحذر الناس من اتخاذ هكذا موقف ، فالإنسان إذا اتخذ هذا الموقف يكون نظير إبليس لعنه الله عندما قبل عبادة الله ولكنه رفض السجود لآدم (ع) فهم يقبلون الإمام (ع) بادعائهم ولا يقبلون وصيه ورسوله والمهدي الأول واليماني الموعود .
ومثلهم كمثل من قبل رسول الله (ص) ورفض ولاية علي (ع) . وبعبارة أخرى نعرفك ابن الإمام والمهدي الأول والوصي واليماني الموعود ولكن لا ننصرك أي( ارجع يا ابن فاطمة ) أو (قلوبنا معك وسيوفنا عليك)
وانقل هذه الرواية التي نقلها محمد السند لتكون حجة عليه لعله يتعض بها. (ص40 فقه علائم الظهور) عن الباقر (ع) قال (…………….. . ثم يخرج من مكة هو ومن معه الثلاثمائة وبضعة عشر يبايعونه بين الركن والمقام ، معه عهد نبي الله صلى الله عليه وآله ورايته ، وسلاحه ، ووزيره معه ، فينادي المنادي بمكة باسمه وأمره من السماء ، حتى يسمعه أهل الأرض كلهم اسمه اسمه نبي . ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله صلى الله عليه وآله ورايته وسلاحه والنفس الزكية من ولد الحسين فان أشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء باسمه وأمره وإياك وشذاذ من آل محمد عليهم السلام فان لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات فالزم الارض ولا تتبع منهم رجلا أبدا حتى ترى رجلا من ولد الحسين ، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه ، فان عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين ثم صار عند محمد بن علي ، ويفعل الله ما يشاء . فالزم هؤلاء أبدا ، وإياك ومن ذكرت لك ، فإذا خرج رجل منهم معه ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا ، ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله عامدا إلى المدينة حتى يمر بالبيدا حتى يقول : هذا مكان القوم الذين يخسف بهم وهي الآية التي قال الله " أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين ………)بحار الأنوار ج 52 ص 223
فالإمام الباقر (ع) بعد أن بين في أول الرواية الإمام المهدي (ع) ووزيره اخذ في نهاية الرواية يبين حركته التمهيدية ووجه الناس إلى رجلاً من ولد الحسين (ع) وهو المهدي الأول كما تبين من بيان اليماني وإصدارات الأنصار وكما هو بين من نفس هذه الرواية فهو يوصف بان (معه عهد نبي الله) والعهد هو الوصية ، والمهدي الأول مذكور في وصية رسول الله واسمه احمد وهو أول مؤمن بالإمام (ع) في بداية ظهوره كما وصفه رسول الله (ورايته) راية رسول الله (ص) البيعة لله أي الدعوة الى التنصيب الإلهي ورفض ما سواه (وسلاح رسول الله) (ص) وهو القرآن والعلم وهذه الدعوة اليمانية المباركة يجتمع فيها كل ما ذكره الامام الباقر(ع)فأين يتاه بكم وأين تذهبون ثم إن الإمام الباقر(ع) بين إن هذا الذي يأتي يخرج ومعه ثلاث مائة وبضعة عشر رجلاً ويذهب الى المدينة بينما الإمام المهدي (ع) يجتمع له الثلاث مائة وثلاثة عشر في مكة فهم الذي يجتمعون عليه في مكة كما هو بين في الكلام المتقدم من الرواية أما هذا المذكور في الرواية (حتى ترى رجلا من ولد الحسين ، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه) فهو الذي يجمع الأنصار ويتولى البيعة للإمام (ع) وهو وزير الإمام (ع) ووصيه المهدي الأول واليماني الموعود والإمام (ع) جعل هذا الرجل مع علامات الإمام (ع) وجعل الدليل عليه العهد والراية والسلاح كما جعلها الدليل على الإمام المهدي (ع) في اول الكلام وذلك لأنه حجة من حجج الله فالمهديين حجج كما ثبت بالنصوص المتواترة وأمر الإمام الباقر (ع) الناس باتباعه كما أمرهم باتباع اليماني وكما أمرهم باتباع عابر الفرات (احمد) وأمرهم الرسول (ص) في وصيته باتباع المهدي الأول (احمد) وهؤلاء هم شخص واحد هو اليماني ووصي ورسول الإمام (ع) الى الناس .
والحمد لله وحده وحده وحده
النهضة الفاطمية- انصاري
- عدد الرسائل : 244
العمر : 36
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى