السفارة والإ رسال عن الامام
صفحة 1 من اصل 1
السفارة والإ رسال عن الامام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
واللعنة الدائمة على أعدائهم ومخربي شرائعهم إلى يوم الدين
واللعنة الدائمة على أعدائهم ومخربي شرائعهم إلى يوم الدين
وسنبحث ذلك في عدة محاور:-
المحور الاول : اسباب السفارة
1- ان مسألة الغيبة امر غير مألوف لدى الذهنية العامة فلا بد من وجود سفارة تمهد لتلك الغيبة لان الناس اعتادوا على مقابلة الامام (ع) وسؤاله مباشرة فغيبتة بشكل مفاجئ يشكل خطر على العقيدة الامامية فلابد من حصول غيبة جزئية وبواسطة ،
حتى يعتادوا من خلالها على عدم مقابلة الامام كي يتسنى حصول الغيبة التامة له .
2- الخشية من تكرار ما حصل بعد وفاة الرسول (ص) وارتداد الناس عن الاسلام فلعل الشيعة يرتدوا عن عقيدتهم لو حصل انقطاع في امامة الائمة (ع) بغير تمهيد .
3- ان عدم رؤية الامام (ع) من قبل الكثيرين وخفاء ولادته عليهم وطول غيبته لينتج من ظهور كثير من الجماعات وكما ورد عن سدير الصيرفي قال : دخلت انا والمفضل بن عمر وداود بن كثير الرقي وابو بصير وابان بن تغلب على مولانا الصادق (ع) ..........الى ان قال :وقائل يفتري بقوله : انه مات ,وقائل يكفر بقوله :ان حادي عشرنا كان عقيما ,وقائل يمرق بقوله : انه يتعدى الى ثاث عشر فصاعدا .
الغيبه للشيخ الطوسي ص170
فمع وجود السفارة ظهرت تلك الجماعات وانقرضت ، فكيف بعدمها ؟.
4- ان امتحان المؤمنين بأمر الغيبة يستلزم تصديقهم بها قبل رؤياه كما كان امتحانهم بالاقرار بامامته يستلزم التصديق بأنه مولود وان حياته باقية الى ان يظهره الله سبحانه .
5- ان صفة المعصوم هي اثبات الحجة قبل الاحتجاج فالناس بين مسلم امره الى الامام وبين معترض بقوله { رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى }طه134
فإذا كانت العلة مانعة من ظهوره فلا تمنع من تنصيبه للسفير والقائه البينة على الامة .
6- ولو قلت لماذا غيبة الامام بدأت منذ ولادته فما المانع من ان يغيب بعد ان يرى ويعتقد بإمامته ويتم له من العمر زمناً معين فلا داعي حين اذن للسفارة ، قلنا :ان ذلك يعزى بأسباب :-
أ- ان السلطة العباسية الحاكمة تعلم ان الامام الثاني عشر هو المهدي (ع) وهو الذي يهدم عروش الظالمين فكانت تخطط للقضاء علية قبل ولادته بمراقبة حمله منذ ان كان جنيناً ولكن الله سبحانه قد اخفى عليهم ذلك وقد عمدوا الى حبس ام الامام سنين ومراقبة حملها كي يتسنى لهم القضاء عليه .
ب- ان التعتيم على خبر الامام لإيهام السلطة على ان ابا محمد الحسن العسكري (ع) مضى ولم يستخلف يرجى منه صرف وانظار السلطة عن طلبه فكيف لو علموا بولادته .
ج- ان علم السلطة بوجوده (ع) يستلزم معرفة اسمه وصورته بما يؤدي الى منع حركة الامام (ع) وتنقله وسهولة القبض عليه .
7- ومن اسباب السفارة معرفة المؤمنين بتكليفهم وبأي قول يعلمون والى من يرجعون في عصر الغيبة فقد حدد لهم الامام الرجوع الى رواة الاحاديث كونهم الحجة من بعده وترك القائلين بالرأي والدليل العقلي فقال (ع) { واما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها الى رواة حديثنا فهم حجتي عليكم وانا حجت الله عليهم }.
1- ان مسألة الغيبة امر غير مألوف لدى الذهنية العامة فلا بد من وجود سفارة تمهد لتلك الغيبة لان الناس اعتادوا على مقابلة الامام (ع) وسؤاله مباشرة فغيبتة بشكل مفاجئ يشكل خطر على العقيدة الامامية فلابد من حصول غيبة جزئية وبواسطة ،
حتى يعتادوا من خلالها على عدم مقابلة الامام كي يتسنى حصول الغيبة التامة له .
2- الخشية من تكرار ما حصل بعد وفاة الرسول (ص) وارتداد الناس عن الاسلام فلعل الشيعة يرتدوا عن عقيدتهم لو حصل انقطاع في امامة الائمة (ع) بغير تمهيد .
3- ان عدم رؤية الامام (ع) من قبل الكثيرين وخفاء ولادته عليهم وطول غيبته لينتج من ظهور كثير من الجماعات وكما ورد عن سدير الصيرفي قال : دخلت انا والمفضل بن عمر وداود بن كثير الرقي وابو بصير وابان بن تغلب على مولانا الصادق (ع) ..........الى ان قال :وقائل يفتري بقوله : انه مات ,وقائل يكفر بقوله :ان حادي عشرنا كان عقيما ,وقائل يمرق بقوله : انه يتعدى الى ثاث عشر فصاعدا .
الغيبه للشيخ الطوسي ص170
فمع وجود السفارة ظهرت تلك الجماعات وانقرضت ، فكيف بعدمها ؟.
4- ان امتحان المؤمنين بأمر الغيبة يستلزم تصديقهم بها قبل رؤياه كما كان امتحانهم بالاقرار بامامته يستلزم التصديق بأنه مولود وان حياته باقية الى ان يظهره الله سبحانه .
5- ان صفة المعصوم هي اثبات الحجة قبل الاحتجاج فالناس بين مسلم امره الى الامام وبين معترض بقوله { رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى }طه134
فإذا كانت العلة مانعة من ظهوره فلا تمنع من تنصيبه للسفير والقائه البينة على الامة .
6- ولو قلت لماذا غيبة الامام بدأت منذ ولادته فما المانع من ان يغيب بعد ان يرى ويعتقد بإمامته ويتم له من العمر زمناً معين فلا داعي حين اذن للسفارة ، قلنا :ان ذلك يعزى بأسباب :-
أ- ان السلطة العباسية الحاكمة تعلم ان الامام الثاني عشر هو المهدي (ع) وهو الذي يهدم عروش الظالمين فكانت تخطط للقضاء علية قبل ولادته بمراقبة حمله منذ ان كان جنيناً ولكن الله سبحانه قد اخفى عليهم ذلك وقد عمدوا الى حبس ام الامام سنين ومراقبة حملها كي يتسنى لهم القضاء عليه .
ب- ان التعتيم على خبر الامام لإيهام السلطة على ان ابا محمد الحسن العسكري (ع) مضى ولم يستخلف يرجى منه صرف وانظار السلطة عن طلبه فكيف لو علموا بولادته .
ج- ان علم السلطة بوجوده (ع) يستلزم معرفة اسمه وصورته بما يؤدي الى منع حركة الامام (ع) وتنقله وسهولة القبض عليه .
7- ومن اسباب السفارة معرفة المؤمنين بتكليفهم وبأي قول يعلمون والى من يرجعون في عصر الغيبة فقد حدد لهم الامام الرجوع الى رواة الاحاديث كونهم الحجة من بعده وترك القائلين بالرأي والدليل العقلي فقال (ع) { واما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها الى رواة حديثنا فهم حجتي عليكم وانا حجت الله عليهم }.
المحور الثاني : اسباب انقطاع السفارة
1- ان السفارة بدأت لتنتهي وما كانت لتستمر لان الغاية منها التمهيد للغيبة .
2- ان الغاية من الغيبة هو غربلة الناس وتمحيصهم وما كان هذا ليتم لو استمرت السفارة .
3- ان ماورد الينا من الاسئلة الموجهة للامام يعني عدم اهتمام الناس بالسفارة لقلة ما يسألونه ولضعف ارتباطهم بالسفراء .
4- ان وجود ممهديين للامام (ع) قبل ظهوره ينافي وجود السفراء فهناك راية حق وهناك رايات ضلال فالتعرف على راية الحق سيكون امراً يسيراً وهذا منافي للامتحان والغربلة ولذا نجد اهل البيت (ع) قد وضعوا علامات دالة على ظهوره
( كالصيحة والسفياني واليماني والخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية ) .
1- ان السفارة بدأت لتنتهي وما كانت لتستمر لان الغاية منها التمهيد للغيبة .
2- ان الغاية من الغيبة هو غربلة الناس وتمحيصهم وما كان هذا ليتم لو استمرت السفارة .
3- ان ماورد الينا من الاسئلة الموجهة للامام يعني عدم اهتمام الناس بالسفارة لقلة ما يسألونه ولضعف ارتباطهم بالسفراء .
4- ان وجود ممهديين للامام (ع) قبل ظهوره ينافي وجود السفراء فهناك راية حق وهناك رايات ضلال فالتعرف على راية الحق سيكون امراً يسيراً وهذا منافي للامتحان والغربلة ولذا نجد اهل البيت (ع) قد وضعوا علامات دالة على ظهوره
( كالصيحة والسفياني واليماني والخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية ) .
المحور الثالث : ادلة اثبات السفراء واثبات امر السفارة لهم
1- النص عليهم من الامام المعصوم (ع) بالثقة والامانة والعدالة والامر بالرجوع اليهم كما هو في رواية احمد بن اسحاق بن سعد القمي قال دخلت على أبي ألحسن علي بن محمد صلوات ألله عليه في يوم من ألايام فقلت : يا سيدي انا أغيب وأشهد ولا يتهيأ لي الوصول اليك اذا شهدت في كل وقت فقول من نقبل ؟ وامر من نمتثل ؟ فقال لي صلوات ألله عليه : هذا أبو عمرو ألثقة ألأمين ما قاله لكم فعني يقوله وما أداه اليكم فعني يؤديه .
فلما مضى أبو ألحسن (ع) وصلت الى ابي محمد ابنه ألحسن العسكري (ع) ذات يوم فقلت له مثل قولي لابيه فقال لي : هذا ابو عمرو ألثقة ألأمين ثقة الماضي وثقتي في المحيا والممات فما قاله لكم فعني يقوله وما أدى اليكم فعني يؤديه )
وفي رواية اخرى قال ( نعم واشهدوا على ان عثمان بن سعيد العمري وكيلي وان ابنه محمدا وكيل ابني مهديكم ) غيبة ألطوسي
2- مطابقة خط الامام بالتوقيعات الصادرة عنه لخط ابيه الحسن العسكري (ع) كما جاء ذلك في حديث طويل لابي نصر هبة الله بن محمد بن احمد الكاتب ابن بنت ابي جعفر العمري (قد) اختصرنا منه موضع الحادث وكانت توقيعات صاحب الامر (ع) تخرج على يدي عثمان بن سعيد وابنه ابي جعفر محمد ابن العثمان الى شيعته وخواص ابيه ابي محمد (ع) بالامر والنهي والاجوبه عما يسأل الشيعة عنه اذا احتاجت الى السؤال فيه بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن (ع) .
3- ظهور معجزات الامام على ايديهم واخبارهم عنه بأمور كثيرة مما زاد الناس فيهم بصيرة وبالاخص ماجرى على يد ابوجعفر محمد بن عثمان ومنها :
أ- عن الحسن بن الفضل بن يزيد اليماني قال : كتبت في معنيين واردت ان اكتب في الثالث وامتنعت منه مخافة ان يكره ذلك فورد جواب المعنيين والثالث الذي طويته مفسراً .
ب- وبهذا الاسناد عن علي عمن حدثه قال : ولد لي مولود فكتبت استأذن في تطهيره في اليوم السابع فورد لاتفعل فمات اليوم السابع او الثامن ثم كتبت بموته فورد سيخلق الله غيره وتسميه احمد ومن بعد احمد جعفر فجاء كما قال .
ج- خرج نهي عن زيارة مقابر قريش والحير فلما كان بعد اشهر دعى الوزير الباقطان فقال له : الق بني الفرات والبرسيين وقل لهم لا تزوروا مقابر قريش فقد امر الخليفة ان يتفقد كل من زار فيقبض عليه .
ومن ثبوت الادلة للسفراء نفهم امور متعدده .
1- كون السفراء خلفاء عن الامام او وكلاء عنه فهذا يعني انهم غير مذكورين او منصوص عليهم بوصية رسول الله (ص) وجاء في حديث الامام الحسن العسكري (ع) :- فأقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا الى امره واقبلوا قوله فهو خليفة امامكم والامر اليه في حديث طويل .
وفي حديث اخر قال :- نعم واشهدوا على ان عثمان بن سعيد العمري وكيلي وان ابنه محمد وكيل ابني مهديكم .
2- على الرغم من جلالة قدرهم وقربهم من الائمة (ع) لكن لايوجد دليل على عصمتهم .
3- إن الأمر باستخلافهم والوسيلة اليهم حاصل في حياة الامام (ع) ومقيد به فبعضهم يستخلف بعضاً ، يوصي الى بعض بأمر الامام (ع) كما جاء في مخاطبة الامام لابي جعفر محمد بن العثمان ( كان من كما سعادته ان رزقه الله تعالى ولداً مثلك يخلفه من بعده ويقوم مقامه بأمره ) ، ( وفي امر الامام للسمري قبل وفاته فلا توصي الى احد من بعدك ) ، وهذا يعني ان السفراء ليس لهم ان يستخلفوا ،او يوصوا كما انهم لا يعلمون بمن سيوصى اليه من بعدهم .
4- ان النظرية القائلة الوكيل كالاصيل هي نظرية خاطئة فكون الامام معصوماً ومنصوصاً علية بوصية رسول الله (ص) وانه احد الثقلين فهذا لا ينطبق على السفير او الوكيل ويؤيد ذلك قول عثمان بن سعيد العمري ( ولا اقول ذلك من عندي وليس لي ان احلل واحرم ولكن عنه (ع) ) .
5- المعاجز التي جاءوا بها ليس على نحو المعاجز التي جاء بها الانبياء (ع) بل كانت عبارة عن اخبار عما في نفوس المؤمنين او ابلاغهم عن حوادث ستقع او تحذيرهم عن بعض المخاطر فالناس لم يشترطوا التصديق بالسفير اتيانه بالمعجزة .
6- كانت السفارة تمييزاً للحق وللباطل وايضاحاً لخط اهل البيت (ع) الصحيح فظهور بعض العقائد المنحرفة كأمثال الشلمغاني والنميري دليل على ان من العلماء من يتبع هواه ويعصي امر مولاه وان منهم من هو مصدر الفتنه كما هو الحال في فقهاء هذا الزمان .
1- النص عليهم من الامام المعصوم (ع) بالثقة والامانة والعدالة والامر بالرجوع اليهم كما هو في رواية احمد بن اسحاق بن سعد القمي قال دخلت على أبي ألحسن علي بن محمد صلوات ألله عليه في يوم من ألايام فقلت : يا سيدي انا أغيب وأشهد ولا يتهيأ لي الوصول اليك اذا شهدت في كل وقت فقول من نقبل ؟ وامر من نمتثل ؟ فقال لي صلوات ألله عليه : هذا أبو عمرو ألثقة ألأمين ما قاله لكم فعني يقوله وما أداه اليكم فعني يؤديه .
فلما مضى أبو ألحسن (ع) وصلت الى ابي محمد ابنه ألحسن العسكري (ع) ذات يوم فقلت له مثل قولي لابيه فقال لي : هذا ابو عمرو ألثقة ألأمين ثقة الماضي وثقتي في المحيا والممات فما قاله لكم فعني يقوله وما أدى اليكم فعني يؤديه )
وفي رواية اخرى قال ( نعم واشهدوا على ان عثمان بن سعيد العمري وكيلي وان ابنه محمدا وكيل ابني مهديكم ) غيبة ألطوسي
2- مطابقة خط الامام بالتوقيعات الصادرة عنه لخط ابيه الحسن العسكري (ع) كما جاء ذلك في حديث طويل لابي نصر هبة الله بن محمد بن احمد الكاتب ابن بنت ابي جعفر العمري (قد) اختصرنا منه موضع الحادث وكانت توقيعات صاحب الامر (ع) تخرج على يدي عثمان بن سعيد وابنه ابي جعفر محمد ابن العثمان الى شيعته وخواص ابيه ابي محمد (ع) بالامر والنهي والاجوبه عما يسأل الشيعة عنه اذا احتاجت الى السؤال فيه بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن (ع) .
3- ظهور معجزات الامام على ايديهم واخبارهم عنه بأمور كثيرة مما زاد الناس فيهم بصيرة وبالاخص ماجرى على يد ابوجعفر محمد بن عثمان ومنها :
أ- عن الحسن بن الفضل بن يزيد اليماني قال : كتبت في معنيين واردت ان اكتب في الثالث وامتنعت منه مخافة ان يكره ذلك فورد جواب المعنيين والثالث الذي طويته مفسراً .
ب- وبهذا الاسناد عن علي عمن حدثه قال : ولد لي مولود فكتبت استأذن في تطهيره في اليوم السابع فورد لاتفعل فمات اليوم السابع او الثامن ثم كتبت بموته فورد سيخلق الله غيره وتسميه احمد ومن بعد احمد جعفر فجاء كما قال .
ج- خرج نهي عن زيارة مقابر قريش والحير فلما كان بعد اشهر دعى الوزير الباقطان فقال له : الق بني الفرات والبرسيين وقل لهم لا تزوروا مقابر قريش فقد امر الخليفة ان يتفقد كل من زار فيقبض عليه .
ومن ثبوت الادلة للسفراء نفهم امور متعدده .
1- كون السفراء خلفاء عن الامام او وكلاء عنه فهذا يعني انهم غير مذكورين او منصوص عليهم بوصية رسول الله (ص) وجاء في حديث الامام الحسن العسكري (ع) :- فأقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا الى امره واقبلوا قوله فهو خليفة امامكم والامر اليه في حديث طويل .
وفي حديث اخر قال :- نعم واشهدوا على ان عثمان بن سعيد العمري وكيلي وان ابنه محمد وكيل ابني مهديكم .
2- على الرغم من جلالة قدرهم وقربهم من الائمة (ع) لكن لايوجد دليل على عصمتهم .
3- إن الأمر باستخلافهم والوسيلة اليهم حاصل في حياة الامام (ع) ومقيد به فبعضهم يستخلف بعضاً ، يوصي الى بعض بأمر الامام (ع) كما جاء في مخاطبة الامام لابي جعفر محمد بن العثمان ( كان من كما سعادته ان رزقه الله تعالى ولداً مثلك يخلفه من بعده ويقوم مقامه بأمره ) ، ( وفي امر الامام للسمري قبل وفاته فلا توصي الى احد من بعدك ) ، وهذا يعني ان السفراء ليس لهم ان يستخلفوا ،او يوصوا كما انهم لا يعلمون بمن سيوصى اليه من بعدهم .
4- ان النظرية القائلة الوكيل كالاصيل هي نظرية خاطئة فكون الامام معصوماً ومنصوصاً علية بوصية رسول الله (ص) وانه احد الثقلين فهذا لا ينطبق على السفير او الوكيل ويؤيد ذلك قول عثمان بن سعيد العمري ( ولا اقول ذلك من عندي وليس لي ان احلل واحرم ولكن عنه (ع) ) .
5- المعاجز التي جاءوا بها ليس على نحو المعاجز التي جاء بها الانبياء (ع) بل كانت عبارة عن اخبار عما في نفوس المؤمنين او ابلاغهم عن حوادث ستقع او تحذيرهم عن بعض المخاطر فالناس لم يشترطوا التصديق بالسفير اتيانه بالمعجزة .
6- كانت السفارة تمييزاً للحق وللباطل وايضاحاً لخط اهل البيت (ع) الصحيح فظهور بعض العقائد المنحرفة كأمثال الشلمغاني والنميري دليل على ان من العلماء من يتبع هواه ويعصي امر مولاه وان منهم من هو مصدر الفتنه كما هو الحال في فقهاء هذا الزمان .
المحور الرابع : المقارنة بين ادلة السفراء وادلة السيد احمد الحسن (ع)
1- ان السيد احمد الحسن (ع) قد نصت علية روايات اهل البيت (ع) بأسمه ونسبه وصفته ومسكنه .
2- ان اليماني الموعود ، رايته اهدى راية والملتوي عليه من اهل النار وهذا يعني انه معصوم والمعصوم حجه والحجة لابد ان يكون منصوص عليه من قبل رسول الله (ص) .
3- ان وصية رسول الله (ص) التي كتبها في الليلة التي كان فيها وفاته نستشف منها اربعة اشياء :
أ- فقوله :- ( فليسلمها أي الوصية وهذا يعني ان السيد وصي بعد الامام .
ب- الى ابنه وهذا يعني ان السيد احمد (ع) من وارثيه .
ج- اول المهديين وهذا يعني وجود اثنا عشر مهدي هو اولهم .
د- قوله : ( وهو اول المؤمنين يعني انه رسول من قبل الامام يأتي قبله ومن قبله .
4- استعداد السيد الوصي (ع) بأن يأتي بأية معجزة من معاجز الانبياء لاثبات دعواه
5- امكانيته العلمية فقد تحدى جميع العلماء ومن كافة الاديان والمذاهب بالمناظرة العلنية وهذا يعني ان علمه غير مكتسب .
6- ان القران متشابه على الناس محكم عند اهل البيت (ع) وقد بين السيد الوصي (ع) محكمه وفي ذلك بينه لمن طلب الحق .
7- نصت الوصية على ان السيد الوصي (ع) هو من ذرية الامام (ع) ويظهر قبله وهذا يعني انه سيكون شيخاً عامياً في اول وهله لانه لا يعلم نسبه الا ان يعلمه الامام بذلك وهذا لا يسمى تناقظاً .
8- لو كانت السفارة في بداية غيبة الامام واجبه فأرساله لرسول عند ظهوره يكون اوجب لان الامتحان في بداية الغيبة يكون على الناس بنحو الاجمال فلو لم يعلم بعضهم بوجود السفراء وعلم بوجود امام ثاني عشر ولم يتبعهم فلا يستحق العقوبة على العكس من العلم بوجود الرسول الممهد للظهور فأن البيعة له لازمة لانه الباب للامام ولا تقبل الاعمال الا به ولا يؤتى الحق الا من بابه (ع) .
9- ان لفظ اول المهديين في وصية رسول الله (ص) ورواية اليماني يستلزم من وجود معصوم وهذان المعصومان كلاهما حجة فهذا ينتج القول بوجود اتباع الحجتين وهو باطل او بتبعية احدهما وصمت الاخر وهذا لا حاجة له او القول بأن هاتين الروايتين تعني شخصية واحده أي ان المهدي الاول هو نفسه اليماني الموعود وهو اتم في الاستدلال .
10- لو قلت ان النص على السفراء اقوى في الحجة كونه مسموعاً من فم الامام (ع) واما استدلالكم على السيد احمد الحسن (ع) فمن خلال الروايات وهي قابله للتضعيف قلنا : ان كلا الامرين هو عبارة عن روايات قد ذكرتها نفس الكتب التي نلزمكم بصحتها فنحن وانتم لم نؤمن بالسفراء الا عن طريق الروايات فكيف يكون بعضها حجة دون بعض ؟! !!!
ولو قلت : انها حجة على من سمعها حينه قلنا يستلزم من ذلك عدم ايمانكم بالسفراء لانها ليست حجة عليكم .
11- ان كل دعوه حق توافقها دعوة للباطل لأن الشيطان ملازم للانسان كونه عدوه فعندما جاء السفراء ظهر بعض الذين يكذبهم ويدعي السفارة الى نفسه والفصل في ذلك هو المباهله او قسم البراءة فقد دعى الشلمغاني الحسين بن روح للمباهله فقال له ابوالقاسم : { اينما يقدم صاحبه فهو مقتول }فقدم الشلمغاني فقتل قبل أن يتباهل .
12- ان خط الامام كان يستخدم كبينة على تصديق السفير كونه يشابه خط آبائه وهذا دليل لمن شاهد الخطين واما الان فلا يمكن جعله بينة كونه غير معروف فيقتضي الاتيان ببينة اخرى اما ان تكون اقوى مشابهه لبينات الرسل والانبياء .
13- ان ألعلماء قسموا ألمعاجز الى وقتية ودائمية :
فالوقتية : كمعاجز ألأنبياء ألسابقين حيث كانت في زمانهم وانتهت .
وأما ألدائمة : كمعجزة القران فهي خالدة الى ألان فنقول للمنصف ألعاقل
هل ان ألدليل على ألسفراء باقي أو منتهي ؟
وهل ان دليل ألسيد احمد أحسن (ع) يوازي دليل ألسفراء ام يختلف عنهم قوة وضعفا؟
فان كان أقوى فقد ثبت ألمطلوب وان كان اضعف فهو خلاف للواقع وان كان في نفس ألمستوى لزم ألايمان به لانه نفس ألدليل .
1- ان السيد احمد الحسن (ع) قد نصت علية روايات اهل البيت (ع) بأسمه ونسبه وصفته ومسكنه .
2- ان اليماني الموعود ، رايته اهدى راية والملتوي عليه من اهل النار وهذا يعني انه معصوم والمعصوم حجه والحجة لابد ان يكون منصوص عليه من قبل رسول الله (ص) .
3- ان وصية رسول الله (ص) التي كتبها في الليلة التي كان فيها وفاته نستشف منها اربعة اشياء :
أ- فقوله :- ( فليسلمها أي الوصية وهذا يعني ان السيد وصي بعد الامام .
ب- الى ابنه وهذا يعني ان السيد احمد (ع) من وارثيه .
ج- اول المهديين وهذا يعني وجود اثنا عشر مهدي هو اولهم .
د- قوله : ( وهو اول المؤمنين يعني انه رسول من قبل الامام يأتي قبله ومن قبله .
4- استعداد السيد الوصي (ع) بأن يأتي بأية معجزة من معاجز الانبياء لاثبات دعواه
5- امكانيته العلمية فقد تحدى جميع العلماء ومن كافة الاديان والمذاهب بالمناظرة العلنية وهذا يعني ان علمه غير مكتسب .
6- ان القران متشابه على الناس محكم عند اهل البيت (ع) وقد بين السيد الوصي (ع) محكمه وفي ذلك بينه لمن طلب الحق .
7- نصت الوصية على ان السيد الوصي (ع) هو من ذرية الامام (ع) ويظهر قبله وهذا يعني انه سيكون شيخاً عامياً في اول وهله لانه لا يعلم نسبه الا ان يعلمه الامام بذلك وهذا لا يسمى تناقظاً .
8- لو كانت السفارة في بداية غيبة الامام واجبه فأرساله لرسول عند ظهوره يكون اوجب لان الامتحان في بداية الغيبة يكون على الناس بنحو الاجمال فلو لم يعلم بعضهم بوجود السفراء وعلم بوجود امام ثاني عشر ولم يتبعهم فلا يستحق العقوبة على العكس من العلم بوجود الرسول الممهد للظهور فأن البيعة له لازمة لانه الباب للامام ولا تقبل الاعمال الا به ولا يؤتى الحق الا من بابه (ع) .
9- ان لفظ اول المهديين في وصية رسول الله (ص) ورواية اليماني يستلزم من وجود معصوم وهذان المعصومان كلاهما حجة فهذا ينتج القول بوجود اتباع الحجتين وهو باطل او بتبعية احدهما وصمت الاخر وهذا لا حاجة له او القول بأن هاتين الروايتين تعني شخصية واحده أي ان المهدي الاول هو نفسه اليماني الموعود وهو اتم في الاستدلال .
10- لو قلت ان النص على السفراء اقوى في الحجة كونه مسموعاً من فم الامام (ع) واما استدلالكم على السيد احمد الحسن (ع) فمن خلال الروايات وهي قابله للتضعيف قلنا : ان كلا الامرين هو عبارة عن روايات قد ذكرتها نفس الكتب التي نلزمكم بصحتها فنحن وانتم لم نؤمن بالسفراء الا عن طريق الروايات فكيف يكون بعضها حجة دون بعض ؟! !!!
ولو قلت : انها حجة على من سمعها حينه قلنا يستلزم من ذلك عدم ايمانكم بالسفراء لانها ليست حجة عليكم .
11- ان كل دعوه حق توافقها دعوة للباطل لأن الشيطان ملازم للانسان كونه عدوه فعندما جاء السفراء ظهر بعض الذين يكذبهم ويدعي السفارة الى نفسه والفصل في ذلك هو المباهله او قسم البراءة فقد دعى الشلمغاني الحسين بن روح للمباهله فقال له ابوالقاسم : { اينما يقدم صاحبه فهو مقتول }فقدم الشلمغاني فقتل قبل أن يتباهل .
12- ان خط الامام كان يستخدم كبينة على تصديق السفير كونه يشابه خط آبائه وهذا دليل لمن شاهد الخطين واما الان فلا يمكن جعله بينة كونه غير معروف فيقتضي الاتيان ببينة اخرى اما ان تكون اقوى مشابهه لبينات الرسل والانبياء .
13- ان ألعلماء قسموا ألمعاجز الى وقتية ودائمية :
فالوقتية : كمعاجز ألأنبياء ألسابقين حيث كانت في زمانهم وانتهت .
وأما ألدائمة : كمعجزة القران فهي خالدة الى ألان فنقول للمنصف ألعاقل
هل ان ألدليل على ألسفراء باقي أو منتهي ؟
وهل ان دليل ألسيد احمد أحسن (ع) يوازي دليل ألسفراء ام يختلف عنهم قوة وضعفا؟
فان كان أقوى فقد ثبت ألمطلوب وان كان اضعف فهو خلاف للواقع وان كان في نفس ألمستوى لزم ألايمان به لانه نفس ألدليل .
نتيجة ألبحث
1- لو صحت سفارة ألسفراء لكان ألأولى ان يصح ارسال ألسيد أحمد ألحسن (ع) لانه أقوى في ألحجية .
2- ان ألقول بعدم ألأرسال يتنافى مع وجود ممهدين كاليماني .
3- ان ألحاجة لوجود رسول قبل ظهور ألأمام (ع) أشد من ألحاجة من وجود سفراء لان زمن ألظهور يأتي بعد زمن ألغيبة أي بعد زمن ألغربلة و ألتمحيص و قسوة ألقلوب لطول ألأمد و اختلاف ألناس برايات متعددة وعدم معرفة ألأمام (ع) من قبلهم كل ذلك يستلزم وجود رسول .
4- ان ألقول بالتوقف في ألسفارة دليل أمر ألأمام للسفير ألرابع ( ألسمري ) ( فلا توصي لاحد من بعدك )فهو غير ناهض لان ذلك لا يستفاد منه الا بامتناع ألسفير ألخامس من بعده لان ألتمسك بهذا ألقول ينفي وجود ألسفارة مطلقا وهذا يتنافى مع ألأخبار ألدالة على وجود ممهدين .
5- ان ألسفارة وألرسالة من ألأمام وألايمان بهما يجب أن لا يكون مشروطا او مبعضا كما قال ألله تعالى {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة 85 فالذي امن بالسفراء بغير شرط يجب أن يؤمن بالسيد أحمد ألحسن (ع) بغير شرط.
6- ان تكذيب ألأمة لليماني وعدم تصديقهم برسالته يستلزم تطبيق قول الرسول (ص) عليهم ( ستتبعون سنن من كان قبلكم حذوألنعل بالنعل و ألقذة بالقذة حتى لو دخلوا في جحر ضب لدخلتموه ) وأخيرا وليس اخرا أوجه نصحي لكل منصف يطلب ألحقيقة أن يتدبر قول ألله تعالى {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ }يونس 39 فلا يكون مصداقا لها
و أن يتدبر كلام أهل ألبيت (ع) وان ينظرفي أدلة ألسيد أحمد ألحسن (ع) نظر ألفاحص للحق وأن يسأل الله أولا و اخرا ليدله على سبيل ألنجاة .
2- ان ألقول بعدم ألأرسال يتنافى مع وجود ممهدين كاليماني .
3- ان ألحاجة لوجود رسول قبل ظهور ألأمام (ع) أشد من ألحاجة من وجود سفراء لان زمن ألظهور يأتي بعد زمن ألغيبة أي بعد زمن ألغربلة و ألتمحيص و قسوة ألقلوب لطول ألأمد و اختلاف ألناس برايات متعددة وعدم معرفة ألأمام (ع) من قبلهم كل ذلك يستلزم وجود رسول .
4- ان ألقول بالتوقف في ألسفارة دليل أمر ألأمام للسفير ألرابع ( ألسمري ) ( فلا توصي لاحد من بعدك )فهو غير ناهض لان ذلك لا يستفاد منه الا بامتناع ألسفير ألخامس من بعده لان ألتمسك بهذا ألقول ينفي وجود ألسفارة مطلقا وهذا يتنافى مع ألأخبار ألدالة على وجود ممهدين .
5- ان ألسفارة وألرسالة من ألأمام وألايمان بهما يجب أن لا يكون مشروطا او مبعضا كما قال ألله تعالى {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة 85 فالذي امن بالسفراء بغير شرط يجب أن يؤمن بالسيد أحمد ألحسن (ع) بغير شرط.
6- ان تكذيب ألأمة لليماني وعدم تصديقهم برسالته يستلزم تطبيق قول الرسول (ص) عليهم ( ستتبعون سنن من كان قبلكم حذوألنعل بالنعل و ألقذة بالقذة حتى لو دخلوا في جحر ضب لدخلتموه ) وأخيرا وليس اخرا أوجه نصحي لكل منصف يطلب ألحقيقة أن يتدبر قول ألله تعالى {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ }يونس 39 فلا يكون مصداقا لها
و أن يتدبر كلام أهل ألبيت (ع) وان ينظرفي أدلة ألسيد أحمد ألحسن (ع) نظر ألفاحص للحق وأن يسأل الله أولا و اخرا ليدله على سبيل ألنجاة .
و ألحمد لله وحده .
[/b]
النهضة الفاطمية- انصاري
- عدد الرسائل : 244
العمر : 36
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى