منتديات أنصار الإمام المهدي ع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنصار الإمام المهدي ع
منتديات أنصار الإمام المهدي ع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث

اذهب الى الأسفل

رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث Empty رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث

مُساهمة من طرف النهضة الفاطمية الجمعة 11 أبريل 2008 - 13:38

رد على تقولات المعاندين
الجزء الثالث

أبو محمد الأنصاري

بسم الله الرحمن الرحيم
رد على كتاب سبيل الهدى
للشيخ فرقد الربيعي


يقول : (( أ- إذا كنت تقصد بالطريق الواضح طريق أهل البيت (عليهم السلام) وهو (طريق الاجتهاد والتقليد ) فكلامك صحيح . أما إذا كنت تقصد نفي
الاجتهاد والتقليد فهذا غير صحيح لأن الناس او المتدينين من ابناء المذهب الامامي بأمر المعصوم وتوجيهه ساروا على مبدا التقليد واتباع الفقهاء فبمخالفتك هذا القانون يكون ما اتى به احمد الحسن مخالف لوصايا الائمة (عليهم السلام ) ، ومما يشير إلى ذلك (اي مبدأ التقليد ).
أولا :- قال تعالى (( وماكان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم أذا رجعوا أليهم لعلهم يحذرون )) 0
قال الامام العسكري (عليه السلام ) (( فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه )) )) .
أقول : قولك إن طريق الإجتهاد والتقليد هو طريق أهل البيت (ع) ليس صحيحاً على الإطلاق إذا كان مقصودك من الإجتهاد والتقليد ما يفهم منهما في وقتنا الراهن حيث المجتهد يفتي برأيه ، أو بما يسمونه الدليل العقلي ، والمقلد كالببغاء يتلقف ما يقوله المجتهد (كذا) دون مراقبة ودون أن يكلف نفسه عناء التساؤل عن شرعية أو عدم شرعية طريقة إفتاء المجتهد (كذا) أو ما يفتي به ، فهذه الطريقة لم يأمر بها المعصومون ، بل إنهم نهوا أشد النهي عن تحكيم العقل والهوى في شرع الله تعالى .
أما ما زعمت أنك تستدل به على مرادك فإليك جوابه منقولاً عن كتاب ( الصرخي في الميزان ) :
عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) إِنَّ قَوْماً يَرْوُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) قَالَ : اخْتِلَافُ أُمَّتِي رَحْمَةٌ . فَقَالَ : صَدَقُوا . فَقُلْتُ : إِنْ كَانَ اخْتِلَافُهُمْ رَحْمَةً ، فَاجْتِمَاعُهُمْ عَذَابٌ . قَالَ : لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ وَذَهَبُوا إِنَّمَا أَرَادَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ : ( فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ولِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) . فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَنْفِرُوا إلى رَسُولِ اللَّهِ (ص) فَيَتَعَلَّمُوا ثُمَّ يَرْجِعُوا إلى قَوْمِهِمْ فَيُعَلِّمُوهُمْ إِنَّمَا أَرَادَ اخْتِلَافَهُمْ مِنَ الْبُلْدَانِ لَا اخْتِلَافاً فِي دِينِ اللَّهِ إِنَّمَا الدِّينُ وَاحِدٌ إِنَّمَا الدِّينُ وَاحِدٌ )) معاني الأخبار ص157.
عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) : (( إِذَا حَدَثَ عَلَى الْإِمَامِ حَدَثٌ كَيْفَ يَصْنَعُ النَّاسُ قَالَ أَيْنَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : ( فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) . قَالَ : هُمْ فِي عُذْرٍ مَا دَامُوا فِي الطَّلَبِ وَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُمْ فِي عُذْرٍ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ أَصْحَابُهُمْ ) الكافي ج1 ص427 .
وغيرها من الروايات التي تشير إلى هذا المعنى، فإذا كان السيد محمود الحسني يقصد:
أن الناس هم النافرون والعلماء المنفور إليهم ، وهذا باطل قطعا لأن الروايات تشير إلى أن الله أمر الناس أن تنفر إلى النبي محمد (ص) و إلى الأئمة المعصومين (ع) من بعده لأخذ شرائع الأصول والفروع ، أي أن الأمر بالنفر إلى من له حق التشريع وهو معصوم ضرورة ولا يأمر بمعصية ولا يخطأ في التشريع وهذا لا يتوفر إلا في الأئمة المعصومين (ع) ولا يمكن أن ينطبق على علماء الغيبة لأنهم ليس لهم حق التشريع ولا يمتازون بالعصمة المانعة عن الخطأ في التشريع .
وإذا كان يقصد بأن العلماء هم المأمورون بالنفر وعلى الناس الأخذ بقولهم إذا رجعوا إليهم بعد النفر فهذا رديء كسابقه لعدة أمور :
الأول : أن النفر المأمور به في الآية الشريفة :
{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } هو النفر إلى المعصوم (ع) سواء كان النبي أو الإمام وهذا النفر لم يتصف به علماء الغيبة، فهل إنهم نفروا إلى الإمام المعصوم (ع) والتقوا به وتفقهوا على يده لتنطبق عليهم الآية ؟!!.
فإن قلت:
إن قراءة ودراسة الكتب والسنة يعتبر من النفر إلى الرسول (ص) والأئمة (ع)
أقول :
إن هذا تكلف واضح وعدول عن نص الآية والروايات التي بهذا الصدد ، فإن معنى ( رواة الحديث ) الذين أُمرنا بالأخذ عنهم: هم من رووا الحديث عن الأئمة (ع) مباشرة أو نقلوا عمن نقل عن الأئمة أيضا بالمباشرة وهو المقصود من ما ورد في التوقيع عن الإمام المهدي (ع) :
(وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم).
لا يَصْدق إلا على السفراء الأربعة، ولمزيد من البيان راجع كتاب ( من هم ورثة الأنبياء ) ففيه التفصيل الوافي الشافي لهذا الموضوع. فلا يصدق على من قـرأ كتب الحديث ودرسها صـفة ( رواة الحديث ) لأن الفرق شاسع بين من يلتقي بالمعصوم (ع) وينقل الحديث عنه وبين من يقرأ الحديث في كتاب، فالذي يدرس الروايات يعتبر نافراً إلى من نفر إلى المعصوم (ع) ، وليس من باب النفر إلى المعصوم بالذات . وهذا نجده واضحاً في التوقيع الشريف الوارد الى الْقَاسِمِ بْنِ الْعَلَاءِ وهو :
(( فَإِنَّهُ لَا عُذْرَ لِأَحَدٍ مِنْ مَوَالِينَا فِي التَّشْكِيكِ فِيمَا يُؤَدِّيهِ عَنَّا ثِقَاتُنَا قَدْ عَرَفُوا بِأَنَّا نفَاوِضُهُمْ سِرَّنَا وَنُحَمِّلُهُمْ إِيَّاهُ إليْهِم )) الوسائل ج18 ص108-109.
فقد جعل الإمام (ع) علة عدم التشكيك فيما ينقله هؤلاء الثقاة إنهم يجلسون مع الأئمة (ع) ويفاوضونهم السر ويكلفونهم تبليغه إلى الشيعة. وهذا الحال يفتقر إليه علماء الغيبة فلا ينطبق عليهم ( رواة الحديث ) .
فحتى لو وجد من يريد النفر فإن المنفور إليه غائب بسبب ذنوب الناس وإعراضهم عنه فعنهم (ع) :
( إذا غضب الله تبارك وتعالى على خلقه نحانا من جوارهم ) أصول الكافي ج1 ص343.
وعنهم (ع):
(إن الله إذا كره لنا جوار قوم نزعنا من بين أظهرهم ). الإمامة تلك الحقيقة القرآنية ص42 تأليف : زهير بيطار.
الأمر الثاني :-
النفر إلى النبي محمد (ص) أو إلى أحد الأئمة (ع) للتفقه في الدين لا يختص في الفروع بل يشمل أصول الدين وفروعه وما عليه استدلالكم ان أصول الدين لا يمكن أن تثبت بخبر الواحد ، فلا يمكن الاستدلال بالآية على وجوب التقليد وقبول قول شخص واحد .
وان قلت:
إن النافرين من كل فرقة أكثر من واحد فيكون قولهم حجة حتى في الأصول .
أقول :
وهذا بعينه نقض لإستدلالكم لأنه إذا تعدد من يجب قبول قوله خرج الكلام عن موضوع التقليد ، لان التقليد الذي تزعمونه لشخص واحد لا لعدة أشخاص – وسيأتي تفصيل هذه النقطة في مستقبل البحث إن شاء الله- .
الأمر الثالث:
أما إذا كان النفر لمعرفة الإمام اللاحق بعد موت الإمام السابق كما في الرواية عن الإمام الصادق (ص) فهو أيضا من أصول الدين (الإمامة ) ولا يكفي في حجيته خبر الواحد--كما تقولون - بل لا بد من نقل عدد يوجب العلم القطعي بذلك ، وبهذا تكون الطائفة النافرة من كل فرقة أكثر من واحد ، وبهذا يخرج الكلام عن موضوع التقليد إلى الرواية عن المعصوم (ع) : في الأمور العقائدية التي يتكفلها رواة الحديث لا المجتهدون بالرأي وغيره .
المطلب الثاني:
ما المقصود من النفر وإلى من يكون ؟
النفر: هو قيام مجموعة من الناس من كل فرقة بالسفر إلى الإمام المعصوم (ع) لمعرفة معالم دينهم ليبلغوها إلى قومهم إذا رجعوا إليهم على سبيل الرواية لا الفتوى بمعناها المعاصر.
وقد تبين مما تقدم أن النفر المأمور به في الآية الشريفة هو النفر إلى الإمام المعصوم (ع) لا إلى غيره ، وبه ينهدم استدلال السيد محمود الحسني من أساسه.
المطلب الثالث:
كم عدد الطائفة التي تنفر من كل فرقة ؟
هذه المسألة اختلف فيها العلماء فمنهم من قال واحد أو اثنان ومنهم من قال ثلاثة ومنهم من قال أربعة ومنهم من أوصلهم إلى العشرة، وكلامهم في ذلك طويل.
والإنصاف أن من تدبر سياق الآية وقرينة الحال والعرف يعرف أن المراد من الطائفة النافرة من كل فرقة أكثر من واحد.
فقد كان بنية الناس أن تنفر كافة فخفف الله عنهم بكفاية نفير بعضهم فيبعد أن يكون التخفيف من الجميع إلى الواحد، وإن كلمة النفير تشعر بالكثرة، ثم إن في ذلك الزمان كان السفر شاقا فلا يسافر شخص بمفرده إلا نادراً. بالإضافة إلى إن كلمة الطائفة تشير إلى الكثرة ويشهد لذلك العرف فلا يطلق على الواحد طائفة إلا نادراً.
وإلى هذا المعنى أشار الشيخ الطوسي في التبيان رداً على من فسر الطائفة بالواحد من الناس إذ قال : (( وهذا الذي ذكروه ليس بصحيح ، لان الذي يقتضيه ظاهر الآية وجوب النفور على الطائفة من كل فرقة ، ووجوب التفقه والإنذار إذا رجعوا ، ويحتمل أن يكون المراد بالطائفة الجماعة التي يوجب خبرهم العلم ( أي اليقين )......)) التبيان ج5ص322.
ويمكن معرفة مقدار الطائفة من خلال روايات أهل البيت (ص) التي تشير إلى إن النافرين من كل فرقة هم جماعة وليس شخصا واحدا ومن ذلك ما ورد عن عبد الأعلى قال:
(( قلت لأبي عبد الله (ع) إن بلغنا وفاة الإمام كيف نصنع قال عليكم النفير قلت النفير جميعاً. قال : إن الله يقول { فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ }الآية: قلت نفرنا فمات بعضهم في الطريق قال : فقال: إن الله عز و جل يقول(( وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )) الإمامة والتبصرة ص89
واستفهام عبد الأعلى عن الطائفة إذا مات بعضهم في الطريق ما حكمهم يدل على أن الطائفة مجموعة وليست شخصاً واحداً .
يتـــــــــــــــــــــــــــبع
[/b]
النهضة الفاطمية
النهضة الفاطمية
انصاري
انصاري

عدد الرسائل : 244
العمر : 35
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث Empty رد: رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث

مُساهمة من طرف النهضة الفاطمية الجمعة 11 أبريل 2008 - 13:40

وقول الصادق (ص) في حديث :
(( هم في عذر -أي الطائفة- ماداموا في الطلب وهؤلاء الذين ينتظرونهم في عذر، حتى يرجع إليهم أصحابهم )) .
وما ذكرته سابقا من أن تفسير الطائفة بالشخص الواحد لا يمكن الاستدلال به على التقليد - حسب استدلالكم - لأنكم تشترطون في العقائد أن تكون عن علم قطعي وخبر الواحد يفيد ظناً لا علماً. ومن المعلوم أن الطائفة النافرة لا تقتصر على نقل الفقه بل العقائد وخبر الإمام اللاحق بعد موت الإمام السابق وهذا من العقائد التي لا تثبت بخبر الواحد عندكم.وعلى كلا الاحتمالين فالآية لا تدل على وجوب التقليد بالمعنى المعاصر، سواء فسرتم الطائفة بالواحد أو بالجماعة وقد تقدم تفصيله.
المطلب الرابع :
بماذا يكون الإنذار بالرواية أم بالفتوى ؟
بالرغم من وضوح جواب هذا السؤال وان الإنذار يكون بالرواية عن المعصوم (ص) إلا إن البعض حاول أن يجعله شاملاً للإنذار بالفتوى وهو غريب جداً .
فقد تواترت الروايات عن أهل البيت (ص) بمنع القول بالرأي والاجتهاد ، ولم يكن متعارفا في عصر التشريع ذلك بل الذي كان متعارفا هو إفتاء الناس بروايات أهل البيت (ص) فهؤلاء الطائفة النافرة هم بعينهم ( رواة الحديث ) الذين امرنا الأئمة بعدم رد ما ينقلونه عنهم (ع) . ثم ان هؤلاء الذين نفروا للتعلم من الرسول (ص) أو من الإمام المعصوم (ع) بالتأكيد عندما يرجعون إلى قومهم يقولون لهم : سألنا الإمام كذا ، فأجابنا بكذا ، أو قال الإمام كذا .... الخ ، وإن الناس لا يسألونهم عن رأيهم واجتهادهم بل يسألونهم عن الروايات والأحكام التي تعلموها من الإمام بالمباشرة .
وبهذا أيضا ينهدم استدلال محمود الحسني لأن الآية أقصى ما يستفاد منها قبول الرواية لا قبول الرأي والاجتهاد الذي يعتمد الدليل العقلي أحد مصادر التشريع .
هذا وقد تقدم أن فقهاء الغيبة خارجين عن مصاديق هذه الآية تخصصاً (موضوعاً) لأنهم لم ينفروا للإمام ولم يلتقوا به ولم يتعلموا منه ، وتجريد الآية عن الخصوصية وتعديتها إلى من قرأ أو درس الروايات يحتاج إلى دليل ولا دليل ، والأصل عدمه كما تقولون انتم - فلا يثبت أيضا إلا بدليل ....
وان تنزلنا - وان لم نتنزل - فالآية غير تامة الدلالة على وجوب التقليد وهذا كافٍ لهدم استدلال السيد محمود الحسني إذ يُشترط بالدليل الشرعي أن يكون محكماً لا متشابهاً يقبل أكثر من تفسير أو تأويل.
وبعد هذا انقل لكم استدلال بعض علماء الشيعة الذين خالفوا استدلال محمود الحسني بهذه الآية على وجوب الاجتهاد ومنهم:
رئيس الطائفة الشيخ الطوسي في كتابه التبيان ج5 ص322-323 قال كلاماًً طويلاً منه :
(( ويحتمل أن يكون المراد بالطائفة الجماعة التي يوجب خبرهم العلم، ولو سلمنا انه يناول الواحد أو جماعة قليلة، فلم إذ أوجب عليهم الإنذار وجب على من يسمع القبول؟ والله تعالى إنما أوجب على المنذرين الحذر، والحذر ليس من القبول في شيء بل الحذر يقتضي وجوب البحث عن ذلك حتى يعرف صحته من فساده بالرجوع إلى الأدلة...)) .
السيد المرتضى في كتابه الذريعة ج2ص534-535 قال في الرد على من استدل بآية النفر على وجوب قبول القول:
(( ....إذا سلمنا أن اسم الطائفة يقع على الواحد والاثنين ، فلا دلالة لكم في الآية ، لأنه تعالى سماهم منذرين ، والمنذر هو المخوف المحذر الذي ينبه على النظر والتأمل ، ولا يجب تقليده ولا القبول منه بغير حجة ، ولهذا قال تعالى (لعلهم يحذرون ) ومعنى ذلك ليحذروا ولو أراد ما ادعوا لقال تعالى : ( لعلهم يعملون أو يقبلون ) والنبي صلى الله عليه واله وان سميناه منذراً ، وكان قبول قوله واجبا ، فمن حيث كان في ابتداء دعوته مخوفاً ، ثم إذا استقر دليل نبوته ، وجب العمل بقوله )) .
السيد الطباطبائي في الميزان ج2 ص137 ، قال كلاماً طويلاً في عصمة الأنبياء جاء فيه :
(( .... قوله تعالى فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) فان الآية وان كانت في حق العامة من المسلمين ممن ليس بمعصوم لكنه أذن لهم في تبليغ ما تعلموا من الدين وتفقهوا فيه ، ولا تصديق لهم فيما انذروا به وجعل حجية لقولهم على الناس والمحذور إنما هو في الثاني دون الأول )) .
السيد الخميني في كتابه الاجتهاد والتقليد ص90- 94 ، قال
(( ...وأما وجوب العمل بقول المنذر بمجرده فلا تدل الآية عليه ...إلى أن يقول : وأما كون التحذر بمعنى التحذر العملي أي قبول قول الغير والعمل به ، فهو خلاف ظاهرها ، بل التحذر أما بمعنى الخوف ،وأما بمعنى الاحتراز، وهو الترك عن خوف . والظاهر انه بمعنى الخوف الحاصل عن إنذار المنذرين ، وهو أمر غير اختياري لا يمكن أن يتعلق بعنوانه الأمر، نعم يمكن تحصيله بمقدمات اختيارية ، كالحب ، والبغض ، وأمثالهما .....
والإنصاف أن الآية أجنبية عن حجية قول المفتي ، كما أنها أجنبية عن حجية قول المخبر بل مفادها - والعلم عند الله - : انه يجب على طائفة من كل فرقة أن يتفقهوا في الدين ، ويرجعوا إلى قومهم ، وينذرونهم بالمواعظ والإنذارات والبيانات الموجبة لحصول الخوف في قلوبهم ،لعلهم يحذرون ، ويحصل في قلوبهم قهراً ، فإذا حصل الخوف في قلوبهم تدور رحى الديانة ، ويقوم الناس بأمرها قهراً ، لسوقهم عقلهم نحو القيام بالوظائف . هذا حالها مع قطع النظر عن الروايات الواردة في تفسيرها .
ومع النظر إليها أيضا لا تدل على المطلوب.....)) .
أما ما ورد عن الإمام العسكري (ع) من قوله : ((فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه )) 0
فيرد عليه :
لقد تم مناقشة هذه الرواية بالتفصيل في كتاب (( الإفحام لمكذب رسول الإمام)) رداً على السيد محمود الحسني وفي كتاب (( من هم ورثة الأنبياء)) ـ مخطوط ـ فلا حاجة إلى الإطالة في الرد عليها ولذلك سأرد عليها باختصار مع ذكر بعض آراء علماء الشيعة بهذه الرواية :
أن هذه الرواية ضعيفة ومرسلة بإجماع الشيعة فلا يجوز الاستدلال بها -حسب قواعدكم- فكيف جاز للسيد محمود الحسني الذي يدعي الأعلمية الاستدلال بها ؟!!
أنها مؤولة في نقلة الأخبار وليس أصحاب الرأي والاجتهاد فتكون ظنية الدلالة وفي هذه الحالة أيضا لا يمكن للسيد محمود الحسني الاستدلال بها لأنه يشترط في الدليل أن يكون قطعي الدلالة لا ظني.
أنها معارضة بروايات متواترة وصحيحة تمنع عن الإفتاء بالرأي والاجتهاد ومن البديهي انه عند تعارض أخبار متواترة مع خبر آحاد ضعيف تقدم الأخبار المتواترة ويؤول الخبر الضعيف ليوافقها أو يرد علمه إلى الله ورسوله (ص) والأئمة (ع) .
ومع غض النظر عن كل شيء فان الرواية ليس لها نص أو ظهور في وجوب التقليد بل ورد فيها (( فللعوام أن يقلدوه )) وهذه العبارة ظاهرة في التخيير وليس في الوجوب ، فكيف يصفها السيد محمود الحسني بأنها من الأخبار التي تشير إلى وجوب التقليد. ؟!!
وإلى القارئ المنصف انقل بعض تعليقات العلماء المحققين في هذه الموضوع :
الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة ج18 ص94-95 ، قال بعد نقله للرواية :
(( أقول: التقليد المرخص فيه هنا إنما هو قبول الرواية لا قبول الرأي والاجتهاد والظن وهذا واضح، وذلك لا خلاف فيه.....على أن هذا الحديث لا يجوز عند الأصوليين الاعتماد عليه في الأصول ولا في الفروع، لأنه خبر واحد مرسل، ظني السند والمتن ضعيفا عندهم، ومعارضه متواتر قطعي السند والدلالة، ومع ذلك يحتمل الحمل على التقية)) .
السيد الخميني في كتابه الاجتهاد والتقليد ص97، قال بعد كلام طويل في إثبات ونفي حجية هذه الرواية:
( ....كما ترى ، فالرواية مع ضعفها سنداً ، واغتشاشها متناً لا تصلح للحجية ...) .
الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر في موسوعة الإمام المهدي تاريخ الغيبة الصغرى ص197 ، قال حول التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري والذي يحتوي على هذه الرواية ((فللعوام أن يقلدوه)) .
قال : (( ونسب إليه أيضا ( أي للحسن العسكري ) بشكل غير موثوق ، التفسير المشهور : بتفسير الإمام العسكري . وهو يحتوي على تفسير سورتي الحمد والبقرة .... وهو -على أي حال- ليس بقلم الإمام عليه السلام بل بتقرير بعض طلابه عن تدريسه إياه. فكان عليه السلام يدرس الطالب بحسب ما يراه مناسبا مع فهمه ، وكان الطالب يتلقى عنه ويكتب ما يفهمه منه . ومن هنا جاء مستوى التفسير منخفضاً عن مستوى الإمام بكثير . على أن روايته ضعيفة , ولا تصلح للإثبات التاريخي )). انتهى .
أقول:
ان كلام ( السيد الشهيد الصدر ) واضح في أن تفسير الحسن العسكري (ع) لا يصلح للإثبات التاريخي فكيف السيد محمود الحسني يحتج به في قضية عقائدية وهو لا يصلح حتى للاستدلال الفقهي حسب قواعدكم .
المحقق الخوئي في كتابه الاجتهاد والتقليد ص81 ، قال بعد كلام طويل : (( ....ثم أن التكلم في مفهوم التقليد لا يكاد أن يترتب عليه ثمرة فقهية اللهم إلا في النذر. وذلك لعدم وروده في شيء من الروايات . نعم ورد في رواية الاحتجاج (( فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه )) إلا أنها رواية مرسلة غير قابلة للاعتماد عليها...)) .
وقال في ص221 :
(( أن الرواية ضعيفة السند لأن التفسير المنسوب إلى العسكري -عليه السلام- لم تثبت بطريق قابل للاعتماد عليه فان في طريقه جملة من المجاهيل كمحمد بن القاسم الاسترابادي ، ويوسف بن محمد بن زياد ، وعلي بن محمد بن سيار فليلاحظ...)) .
السيد محمد سعيد الحكيم في كتابه مصباح المنهاج –التقليد ـ ص13، قال بعد كلام طويل:
(( .... نعم قد يستفاد العموم من التوقيع الشريف :
(( وَأَمَّا الْحَوَادِثُ الْوَاقِعَةُ فَارْجِعُوا فِيهَا إلى رُوَاةِ حَدِيثِنَا فَإِنَّهُمْ حُجَّتِي عَلَيْكُمْ وَأَنَا حُجَّةُ اللَّهِ )).
ومثله ما عن الاحتجاج من قوله عليه السلام :
(( فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه )) .
وما عن أبي الحسن عليه السلام:
(( اعتمدوا في دينكم على كل مسن في حبنا، كثير القدم في أمرنا )).
اللهم إلا أن يستشكل في الأول بقرب كون الرجوع للرواة لأخذ الرواية منهم، لا لأخذ الحكم الذي استنبطوه منها.
مضافاً إلى الإشكالات في الجميع بضعف السند ، خصوصا مع الأخيرين وعدم وضوح الإنجبار بعمل الأصحاب ومفروغيتهم عن الحكم ، لقرب احتمال اعتمادهم على الأدلة الأخر فلا مجال للتعويل عليها في استفادة العموم )) انتهى .
يتبـــــــــــــــــــــــــــع
النهضة الفاطمية
النهضة الفاطمية
انصاري
انصاري

عدد الرسائل : 244
العمر : 35
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث Empty رد: رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث

مُساهمة من طرف النهضة الفاطمية الجمعة 11 أبريل 2008 - 13:42

وقد تعمدت نقل رأي الحر العاملي - صاحب وسائل الشيعة - بهذه الرواية لأنه من الشيعة الإخبارية ونقل رأي السيد الخميني والشهيد الصدر لأنهما من الشيعة الأصولية القائلين بالولاية العامة ، و رأي المحقق الخوئي و السيد محمد سعيد الحكيم لأنهما من الشيعة الأصولية القائلين بالولاية الخاصة لا العامة ، ليتبين للقارئ المنصف أن الشيعة بكل فرقهم تقريباً لا يعتمدون على هذه الرواية في الاستدلال على وجوب التقليد لأنها غير تامة السند والدلالة .
فكيف يسوغ لمن يدعي الأعلمية الاستدلال بها ؟!! . فهل توهم السيد محمود الحسني أن متانة الاستدلال هو بكثرة سرد الآيات والروايات مع غض النظر عن تمامية الدلالة ؟!! . وبعد هذا أقول قد نضح الإناء بما فيه وبان ما يحتويه، ورحم الله امرئ سمع حقاً فوعى ودعي إلى رشاد فدنى . [مقتبس من (الصرخي في الميزان) ] .
ويمكن أن نضيف الى ما تقدم أن قوله (ع) : (( من كان ... صائناً لنفسه ، حافظاً لدينه مخالفاً لهواه ، مطيعاً لأمر مولاه )) ، أقول هذه الأوصاف الأربعة لا تنطبق حتماً على أي من فقهاء آخر الزمان ، وكيف وقد باع هؤلاء الخونة دينهم بديمقراطية أمريكا الرجسة ، واتخذوا من دين الله مطية لتحقيق مآربهم الدنيئة .
أما قوله : (( قال النبي الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم ) : (( علماء أُمتي كأنبياء بني إسرائيل )) )) 0
ويرد عليــه :
أن تفسير كلمة (العلماء) الواردة في الحديث السابق بالعلماء غير المعصومين، تفسير خاطئ، ولعل الكثير وقع في هذا الاشتباه لعدم التدقيق في أجزاء ذلك الحديث.
فذكر مفردة (العلماء) في أغلب كلام أهل البيت (ع) المقصود منها هم علماء آل محمد وهم الأئمة المعصومون (ع). وخصوصاً الأحاديث التي تنص على وجوب طاعة العلماء مثلاً والأحاديث التي تنص على أن العلماء أفضل من أنبياء بني إسرائيل وغيرها من الأحاديث التي يراد منها الأئمة المعصومون (ع) .
فتارة يطلق أسم (العالم) ويراد منه العالم المطلق، أي الذي لا يجهل شيء تحتاج إليه الأمة والذي يكون واجب الطاعة على الناس لاتصافه بالعصمة. والعالم بهذا المعنى لا يصدق إلاّ على الأئمة المعصومين (ع) .
وتارة أخرى يطلق أسم (العالم) ويراد منه مطلق العالم، أي كل شخص لديه علم محدود اكتسابي، وهكذا شخص لا يتصف بوجوب طاعة الناس له، لأنه يفتقر إلى العصمة المانعة من الخطأ والانحراف، والعالم بهذا المعنى يصدق على علماء عصرنا الغير معصومين وهؤلاء العلماء ينقسمون إلى: علماء ربانيين عاملين مجاهدين وعلماء سوء ضالين مضلّين. وكثيراً ما يصف الأئمة (ع) العلماء غير المعصومين بـ (المتعلمين) ويصفون الأئمة المعصومين بـ (العلماء) .
عن أبي عبد الله (ع) قال: (يغدوا الناس على ثلاثة أصناف: عالم ومتعلم وغثاء، فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون، وسائر الناس غثاء). الكافي ج1 ص51.
وهذا الحديث يفسر ويحكم كلام أمير المؤمنين (ع) في أصناف الناس بعد رسول الله (ص)، حيث قال (ع): (أن الناس آلوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى ثلاثة: آلوا إلى عالم على هدى من الله قد أغناه الله بما علم عن علم غيره، وجاهل مدّع للعلم له معجب بما عنده وقد فتنته الدنيا وفتن غيره، ومتعلم من عالم على سبيل هدى من الله ونجاة ثم هلك من ادعى وخاب من إفترى). الكافي ج1 ص51.
وبالجمع بين الحديثين ينتج أن المقصود بالعلماء هم أهل البيت (ع) فقط بدليل قول الإمام علي (ع): (عالم على هدى من الله قد أغناه الله بما علم عن علم غيره). أي أنه معصوم لا يحتاج إلى علم غيره لاستغنائه بما علّمه الله تعالى وما ورثه من الأنبياء والأئمة (ع) وقد هلك من ادعى أنه عالم ولم يكن معصوماً من أهل البيت (ع).
وفي حديث عن الرضا (ع) اخترنا منه ما يخص المقام حيث قال لأحد أصحابه: (...أو تدري من العلماء؟ قلت: لا يا ابن رسول الله، قال: فقال: هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله عز وجل طاعتهم وأوجب مودتهم...). معاني الأخبار ص180.
إذن العلماء الذين أوجب الله طاعتهم هم الأئمة المعصومون فقط دون غيرهم من العلماء الغير معصومين. ولذلك قال أمير المؤمنين (ع) لكميل: (يا كميل لا غزو إلاّ مع إمام عادل ولا نقل إلاّ من إمام فاضل، يا كميل هي نبوة ورسالة وإمامة وليس بعد ذلك إلاّ موالين متبعين أو منادين مبتدعين إنما يتقبل الله من المتقين، لا تأخذ إلاّ عنا تكن منا... الحديث). الوسائل ج18 ص16.
أي ليس بعد النبوة والرسالة والإمامة شيء تجب طاعته على الناس لعدم توفر العصمة من الله تعالى. فأما أن يكون الشخص نبياً أو رسولاً أو إماماً مفترض الطاعة أو متبعاً لمن فرض الله طاعته من الأنبياء والرسل والأئمة (ع) وما عدا ذلك فهو بدعة والبدعة في النار.
وعن أمير المؤمنين (ع) قال: (يا أيها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قال قولا آل منه إلى غيره وقد قال قولا من وضعه غير موضعه كذب عليه، فقام عبيدة وعلقمة والأسود وأناس معهم فقالوا: يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد خبرنا به في المصحف؟ فقال: يسأل عن ذلك علماء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم). الوسائل ج18 ص14.
علماء آل محمد أي الأئمة المعصومون وهم علي (ع) وذريته المطهرون من الرجس، لأنهم هم ورثة الكتاب وهم أعلم بتفسيره وتأويله من غيرهم.
وعن أبي جعفر (ع) قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن حديث آل محمد صعب مستصعب لا يؤمن به إلاّ ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان، فما ورد عليكم من حديث آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه، وما اشمأزت منه قلوبكم وأنكرتموه فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى العالم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما الهالك أن يحدّث أحدكم بشيء منه فلا يحتمله، فيقول: والله ما كان هذا، والله ما كان هذا، والإنكار هو الكفر). الكافي ج1 ص455.
وهذا الحديث صريح بتسمية المعصوم بـ (العالم) ويقصد به العالم الذي أفترض الله طاعته بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ }(النساء:59) .
وسلمان الفارسي (المحمدي) لم ينسب إلى العلماء إلاّ لأنه مُلئ إيماناً حيث قال عنه الرسول محمد (ص) ما معناه: (الإيمان عشر درجات وقد نال سلمان العاشرة).
وعن أبي عبد الله (ع) قال: (...لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله ولقد آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينهما، فما ظنكم بسائر الخلق، إن علم العلماء صعب مستصعب لا يحتمله إلاّ نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن أمتحن الله قلبه للإيمان، فقال: وإنما صار سلمان من العلماء لأنه امرؤ منّا أهل البيت، فلذلك نسبته إلى العلماء). الكافي ج1 ص455.
وفي هذا الحديث الشريف كفاية لكل طالب حق وهناك العشرات من الأحاديث التي تنص على أن العلماء هم الأئمة المعصومون (ع) وشيعتهم هم المتعلمون ويمكن تسميتهم بـ (العلماء) مجازاً أو أنهم علماء غير واجبي الطاعة من الله تعالى لافتقارهم إلى العصمة المانعة عن الخطأ والوهم كما قدمت.
وبعد هذه المقدمة نرجع إلى الحديث الذي بدأنا به هذه الثمرة، والذي يذكر أن العلماء ورثة الأنبياء، ونقرأه قراءة جديدة فنقول :
أن هذا الحديث يدل على أن العلماء هم الأئمة (ع) عكس ما فهمه بعض الناس، وذلك لأن الإمام الصادق (ع) قال: العلماء ورثة الأنبياء وذاك أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما أورثوا أحاديث من أحاديثهم... وإلى هنا يفهم بأن الأنبياء ورثوا أحاديث أي علم، وقد ثبت فيما سبق من هذا البحث أن علم كل الأنبياء ومواريثهم صار عند الرسول محمد (ص) ومن ثم إلى الإمام علي (ع) فالأئمة من ذريته واحدا بعد الآخر إلى أن وصل الأمر إلى الإمام المهدي (ع) فهو من انتهت إليه مواريث الأنبياء والأئمة (ع).
ثم أكمل الإمام الصادق (ع) حديثه فقال: (فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظا وافرا...). أي من أخذ أحاديث الأنبياء (ع) من ورثتهم الأئمة المعصومين لا من غيرهم بدليل تكملة الحديث: (فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه، فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين) . أي لا تأخذوا علم الأنبياء وأحاديثهم إلاّ منا أهل البيت لأننا ورثتهم وأن في كل جيل منّا أئمة معصومون يحامون عن شريعة سيد المرسلين (ص) ولا تأخذوا من غيرنا لأن الحق لا يصدر إلاّ منّا. والدليل أن الحق يصدر منهم (ع) فقط لا من غيرهم قول الإمام الباقر (ع) لسلمة بن كهيل والحكم بن عتبة: (شرقا وغربا فلا تجدان علما صحيحا إلاّ شيئا صحيحا خرج من عندنا أهل البيت). الوسائل ج18 ص26.
وقول الإمام الرضا (ع) لإبراهيم بن أبي محمود: (يا أبن محمد إذا أخذ الناس يمينا وشمالا فألزم طريقتنا، فأنه من لزمنا لزمناه ومن فارقنا فارقناه...). الوسائل ج18 ص92.
وعن الرضا (ع) عن آبائه (ع) قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من دان الله بغير سماع ألزمه الله ألبتة إلى الفناء، ومن دان بسماع من غير الباب الذي فتحه الله لخلقه فهو مشرك، والباب المأمون على وحي الله محمد صلى الله عليه وآله). الوسائل ج18 ص92.
إذن فأخذ الدين والعلم لا بد أن يكون من بابه الذي فتحه الله لخلقه وهم محمد وآل محمد (ص) لا غيرهم، والحديث الذي يقول: (العلماء ورثة الأنبياء) هم عترة محمد (ص) خاصة (فمن أخذ بشيء منها أخذ حظا وافرا) أي من أخذ من ورثة الأنبياء وهم الأئمة المعصومين (ع) لأنهم هم خزان علم الأنبياء ولا يوجد بديل عنهم، وبذلك يكون العلماء غير المعصومين هم المتعلمون من ورثة الأنبياء والتابعين لهم، والحديث الذي هو مدار البحث لا يشملهم، فلا يكونوا ورثة للأنبياء (ع) بل الورثة هم محمد وآل محمد خاصة، والحمد لله الذي شرفنا بولاية محمد وآل محمد (ص).
وتأمل في قول الإمام (ع): (فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين) فهنا يؤكد الإمام (ع) على ضرورة أن تأخذ الناس العلم عن الأئمة (ع) فقط لأنهم الباب المأمون ولأنهم هم ورثة الأنبياء، فلو كان المقصود من (العلماء) هم العلماء الغير معصومين لأرشدنا الأئمة (ع) لأخذ العلم منهم، فهل يكونون ورثة للأنبياء ولا يجوز أخذ العلم منهم؟!!!

ألثمرة الثانيــة :
قد يعترض البعض ويقول: كيف لا يمكن وصف العلماء بأنهم ورثة الأنبياء وقد ورد عن الرسول محمد (ص) أنه قال: (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل). وفي حديث آخر: (أفضل من أنبياء بني إسرائيل؟).
يتــــــــــــــــــــــــــــبع
النهضة الفاطمية
النهضة الفاطمية
انصاري
انصاري

عدد الرسائل : 244
العمر : 35
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث Empty رد: رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث

مُساهمة من طرف النهضة الفاطمية الجمعة 11 أبريل 2008 - 13:49



وقد تعمدت نقل رأي الحر العاملي - صاحب وسائل الشيعة - بهذه الرواية لأنه من الشيعة الإخبارية ونقل رأي السيد الخميني والشهيد الصدر لأنهما من الشيعة الأصولية القائلين بالولاية العامة ، و رأي المحقق الخوئي و السيد محمد سعيد الحكيم لأنهما من الشيعة الأصولية القائلين بالولاية الخاصة لا العامة ، ليتبين للقارئ المنصف أن الشيعة بكل فرقهم تقريباً لا يعتمدون على هذه الرواية في الاستدلال على وجوب التقليد لأنها غير تامة السند والدلالة .
فكيف يسوغ لمن يدعي الأعلمية الاستدلال بها ؟!! . فهل توهم السيد محمود الحسني أن متانة الاستدلال هو بكثرة سرد الآيات والروايات مع غض النظر عن تمامية الدلالة ؟!! . وبعد هذا أقول قد نضح الإناء بما فيه وبان ما يحتويه، ورحم الله امرئ سمع حقاً فوعى ودعي إلى رشاد فدنى . [مقتبس من (الصرخي في الميزان) ] .
ويمكن أن نضيف الى ما تقدم أن قوله (ع) : (( من كان ... صائناً لنفسه ، حافظاً لدينه مخالفاً لهواه ، مطيعاً لأمر مولاه )) ، أقول هذه الأوصاف الأربعة لا تنطبق حتماً على أي من فقهاء آخر الزمان ، وكيف وقد باع هؤلاء الخونة دينهم بديمقراطية أمريكا الرجسة ، واتخذوا من دين الله مطية لتحقيق مآربهم الدنيئة .
أما قوله : (( قال النبي الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم ) : (( علماء أُمتي كأنبياء بني إسرائيل )) )) 0
ويرد عليــه :
أن تفسير كلمة (العلماء) الواردة في الحديث السابق بالعلماء غير المعصومين، تفسير خاطئ، ولعل الكثير وقع في هذا الاشتباه لعدم التدقيق في أجزاء ذلك الحديث.
فذكر مفردة (العلماء) في أغلب كلام أهل البيت (ع) المقصود منها هم علماء آل محمد وهم الأئمة المعصومون (ع). وخصوصاً الأحاديث التي تنص على وجوب طاعة العلماء مثلاً والأحاديث التي تنص على أن العلماء أفضل من أنبياء بني إسرائيل وغيرها من الأحاديث التي يراد منها الأئمة المعصومون (ع) .
فتارة يطلق أسم (العالم) ويراد منه العالم المطلق، أي الذي لا يجهل شيء تحتاج إليه الأمة والذي يكون واجب الطاعة على الناس لاتصافه بالعصمة. والعالم بهذا المعنى لا يصدق إلاّ على الأئمة المعصومين (ع) .
وتارة أخرى يطلق أسم (العالم) ويراد منه مطلق العالم، أي كل شخص لديه علم محدود اكتسابي، وهكذا شخص لا يتصف بوجوب طاعة الناس له، لأنه يفتقر إلى العصمة المانعة من الخطأ والانحراف، والعالم بهذا المعنى يصدق على علماء عصرنا الغير معصومين وهؤلاء العلماء ينقسمون إلى: علماء ربانيين عاملين مجاهدين وعلماء سوء ضالين مضلّين. وكثيراً ما يصف الأئمة (ع) العلماء غير المعصومين بـ (المتعلمين) ويصفون الأئمة المعصومين بـ (العلماء) .
عن أبي عبد الله (ع) قال: (يغدوا الناس على ثلاثة أصناف: عالم ومتعلم وغثاء، فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون، وسائر الناس غثاء). الكافي ج1 ص51.
وهذا الحديث يفسر ويحكم كلام أمير المؤمنين (ع) في أصناف الناس بعد رسول الله (ص)، حيث قال (ع): (أن الناس آلوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى ثلاثة: آلوا إلى عالم على هدى من الله قد أغناه الله بما علم عن علم غيره، وجاهل مدّع للعلم له معجب بما عنده وقد فتنته الدنيا وفتن غيره، ومتعلم من عالم على سبيل هدى من الله ونجاة ثم هلك من ادعى وخاب من إفترى). الكافي ج1 ص51.
وبالجمع بين الحديثين ينتج أن المقصود بالعلماء هم أهل البيت (ع) فقط بدليل قول الإمام علي (ع): (عالم على هدى من الله قد أغناه الله بما علم عن علم غيره). أي أنه معصوم لا يحتاج إلى علم غيره لاستغنائه بما علّمه الله تعالى وما ورثه من الأنبياء والأئمة (ع) وقد هلك من ادعى أنه عالم ولم يكن معصوماً من أهل البيت (ع).
وفي حديث عن الرضا (ع) اخترنا منه ما يخص المقام حيث قال لأحد أصحابه: (...أو تدري من العلماء؟ قلت: لا يا ابن رسول الله، قال: فقال: هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله عز وجل طاعتهم وأوجب مودتهم...). معاني الأخبار ص180.
إذن العلماء الذين أوجب الله طاعتهم هم الأئمة المعصومون فقط دون غيرهم من العلماء الغير معصومين. ولذلك قال أمير المؤمنين (ع) لكميل: (يا كميل لا غزو إلاّ مع إمام عادل ولا نقل إلاّ من إمام فاضل، يا كميل هي نبوة ورسالة وإمامة وليس بعد ذلك إلاّ موالين متبعين أو منادين مبتدعين إنما يتقبل الله من المتقين، لا تأخذ إلاّ عنا تكن منا... الحديث). الوسائل ج18 ص16.
أي ليس بعد النبوة والرسالة والإمامة شيء تجب طاعته على الناس لعدم توفر العصمة من الله تعالى. فأما أن يكون الشخص نبياً أو رسولاً أو إماماً مفترض الطاعة أو متبعاً لمن فرض الله طاعته من الأنبياء والرسل والأئمة (ع) وما عدا ذلك فهو بدعة والبدعة في النار.
وعن أمير المؤمنين (ع) قال: (يا أيها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قال قولا آل منه إلى غيره وقد قال قولا من وضعه غير موضعه كذب عليه، فقام عبيدة وعلقمة والأسود وأناس معهم فقالوا: يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد خبرنا به في المصحف؟ فقال: يسأل عن ذلك علماء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم). الوسائل ج18 ص14.
علماء آل محمد أي الأئمة المعصومون وهم علي (ع) وذريته المطهرون من الرجس، لأنهم هم ورثة الكتاب وهم أعلم بتفسيره وتأويله من غيرهم.
وعن أبي جعفر (ع) قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن حديث آل محمد صعب مستصعب لا يؤمن به إلاّ ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان، فما ورد عليكم من حديث آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه، وما اشمأزت منه قلوبكم وأنكرتموه فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى العالم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما الهالك أن يحدّث أحدكم بشيء منه فلا يحتمله، فيقول: والله ما كان هذا، والله ما كان هذا، والإنكار هو الكفر). الكافي ج1 ص455.
وهذا الحديث صريح بتسمية المعصوم بـ (العالم) ويقصد به العالم الذي أفترض الله طاعته بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ }(النساء:59) .
وسلمان الفارسي (المحمدي) لم ينسب إلى العلماء إلاّ لأنه مُلئ إيماناً حيث قال عنه الرسول محمد (ص) ما معناه: (الإيمان عشر درجات وقد نال سلمان العاشرة).
وعن أبي عبد الله (ع) قال: (...لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله ولقد آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينهما، فما ظنكم بسائر الخلق، إن علم العلماء صعب مستصعب لا يحتمله إلاّ نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن أمتحن الله قلبه للإيمان، فقال: وإنما صار سلمان من العلماء لأنه امرؤ منّا أهل البيت، فلذلك نسبته إلى العلماء). الكافي ج1 ص455.
وفي هذا الحديث الشريف كفاية لكل طالب حق وهناك العشرات من الأحاديث التي تنص على أن العلماء هم الأئمة المعصومون (ع) وشيعتهم هم المتعلمون ويمكن تسميتهم بـ (العلماء) مجازاً أو أنهم علماء غير واجبي الطاعة من الله تعالى لافتقارهم إلى العصمة المانعة عن الخطأ والوهم كما قدمت.
وبعد هذه المقدمة نرجع إلى الحديث الذي بدأنا به هذه الثمرة، والذي يذكر أن العلماء ورثة الأنبياء، ونقرأه قراءة جديدة فنقول :
أن هذا الحديث يدل على أن العلماء هم الأئمة (ع) عكس ما فهمه بعض الناس، وذلك لأن الإمام الصادق (ع) قال: العلماء ورثة الأنبياء وذاك أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما أورثوا أحاديث من أحاديثهم... وإلى هنا يفهم بأن الأنبياء ورثوا أحاديث أي علم، وقد ثبت فيما سبق من هذا البحث أن علم كل الأنبياء ومواريثهم صار عند الرسول محمد (ص) ومن ثم إلى الإمام علي (ع) فالأئمة من ذريته واحدا بعد الآخر إلى أن وصل الأمر إلى الإمام المهدي (ع) فهو من انتهت إليه مواريث الأنبياء والأئمة (ع).
ثم أكمل الإمام الصادق (ع) حديثه فقال: (فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظا وافرا...). أي من أخذ أحاديث الأنبياء (ع) من ورثتهم الأئمة المعصومين لا من غيرهم بدليل تكملة الحديث: (فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه، فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين) . أي لا تأخذوا علم الأنبياء وأحاديثهم إلاّ منا أهل البيت لأننا ورثتهم وأن في كل جيل منّا أئمة معصومون يحامون عن شريعة سيد المرسلين (ص) ولا تأخذوا من غيرنا لأن الحق لا يصدر إلاّ منّا. والدليل أن الحق يصدر منهم (ع) فقط لا من غيرهم قول الإمام الباقر (ع) لسلمة بن كهيل والحكم بن عتبة: (شرقا وغربا فلا تجدان علما صحيحا إلاّ شيئا صحيحا خرج من عندنا أهل البيت). الوسائل ج18 ص26.
وقول الإمام الرضا (ع) لإبراهيم بن أبي محمود: (يا أبن محمد إذا أخذ الناس يمينا وشمالا فألزم طريقتنا، فأنه من لزمنا لزمناه ومن فارقنا فارقناه...). الوسائل ج18 ص92.
وعن الرضا (ع) عن آبائه (ع) قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من دان الله بغير سماع ألزمه الله ألبتة إلى الفناء، ومن دان بسماع من غير الباب الذي فتحه الله لخلقه فهو مشرك، والباب المأمون على وحي الله محمد صلى الله عليه وآله). الوسائل ج18 ص92.
إذن فأخذ الدين والعلم لا بد أن يكون من بابه الذي فتحه الله لخلقه وهم محمد وآل محمد (ص) لا غيرهم، والحديث الذي يقول: (العلماء ورثة الأنبياء) هم عترة محمد (ص) خاصة (فمن أخذ بشيء منها أخذ حظا وافرا) أي من أخذ من ورثة الأنبياء وهم الأئمة المعصومين (ع) لأنهم هم خزان علم الأنبياء ولا يوجد بديل عنهم، وبذلك يكون العلماء غير المعصومين هم المتعلمون من ورثة الأنبياء والتابعين لهم، والحديث الذي هو مدار البحث لا يشملهم، فلا يكونوا ورثة للأنبياء (ع) بل الورثة هم محمد وآل محمد خاصة، والحمد لله الذي شرفنا بولاية محمد وآل محمد (ص).
وتأمل في قول الإمام (ع): (فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين) فهنا يؤكد الإمام (ع) على ضرورة أن تأخذ الناس العلم عن الأئمة (ع) فقط لأنهم الباب المأمون ولأنهم هم ورثة الأنبياء، فلو كان المقصود من (العلماء) هم العلماء الغير معصومين لأرشدنا الأئمة (ع) لأخذ العلم منهم، فهل يكونون ورثة للأنبياء ولا يجوز أخذ العلم منهم؟!!!



ألثمرة الثانيــة :
قد يعترض البعض ويقول: كيف لا يمكن وصف العلماء بأنهم ورثة الأنبياء وقد ورد عن الرسول محمد (ص) أنه قال: (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل). وفي حديث آخر: (أفضل من أنبياء بني إسرائيل؟).


يتــــــــــــــــــــــــــــبع


النهضة الفاطمية
النهضة الفاطمية
انصاري
انصاري

عدد الرسائل : 244
العمر : 35
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث Empty رد: رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث

مُساهمة من طرف النهضة الفاطمية الجمعة 11 أبريل 2008 - 13:51

ويـرد عليـه :
إن هذا الاعتراض لا يحتاج إلى مزيد من العناء في رده ، فبطلانه ضروري لأنه لا يعقل شرعاً أن يساوى أو يفضل عالم غير معصوم على نبي معصوم كعيسى (ع) الذي كان يمشي على الماء، أو موسى كليم الله (ع). فغير المعصوم لا يفضل على المعصوم إطلاقاً، نعم يصح تفضيل معصوم على معصوم كتفضيل الرسل أولي العزم على سائر الرسل وكتفضيل الرسول محمد (ص) على سائر الأنبياء وكتفضيل الإمام علي (ع) على سائر الأنبياء والأوصياء والأئمة (ع) عدا الرسول محمد (ص) فهو أفضل ما خلق الله على الإطلاق .
وقد تقدم في الثمرة الأولى أن معنى العالم هو الإمام المعصوم وبيّنت ذلك من خلال روايات أهل البيت (ع). وقد تعارف عند علمائنا المتقدمين كالشيخ الكليني والصدوق وغيرهم تسمية الإمام المعصوم بـ (العالم) فيقولون في كتبهم: قال العالم وسُئِل العالم، ويقصدون بذلك الإمام المعصوم لا غير. وإن شئت فراجع كتبهم كالكافي للكليني ومعاني الأخبار للصدوق (رحمهما الله تعالى) .
فيكون المقصود من قول الرسول محمد (ص): (علماء أمتي أفضل من أنبياء بني إسرائيل) . هم الأئمة المعصومون من ذرية الرسول محمد (ص) لا غيرهم من العلماء غير المعصومين .
ونحن بذلك لا ننكر فضل علماء الشيعة العاملين المجاهدين كالشيخ الكليني والصدوق والطوسي والمفيد والحر العاملي والإسترآبادي والمجلسي والكركي والسيد الخميني والسيد محمد باقر الصدر والسيد محمد محمد صادق الصدر وغيرهم من العلماء العاملين، فإن هكذا علماء هم الذين دافعوا عن مذهب الحق وبذلوا الغالي والنفيس من أجل الحق وأهل الحق محمد وآل محمد (ص). ولكن هناك خطوط حمراء يجب أن لا نتجاوزها، فنكون مغالين لأن الإفراط ربما يؤدي إلى الغلو في كثير من الأحيان، فلا يمكن أن نساوي العلماء غير المعصومين بالأئمة المعصومين (ع) أو نصف العلماء بالصفات التي خص الله تعالى بها الأئمة (ع) فنكون بذلك ممن أشترى رضا المخلوق بسخط الخالق. أعاذنا الله وإيّاكم من ذلك، وقد ناقت هذه الرواية بالتفصيل في كتاب (الصرخي في الميزان) فمن أراد المزيد فليراجع.
والحمد لله أولاً و آخراً.

ألثمـرة الثالثــة:
اعتاد كثير من الناس ومنهم من يدّّعون العلم الاحتجاج بالتوقيع الصادر عن الإمام المهدي (ع) في زمن الغيبة الصغرى على يد السفير الثاني محمد بن عثمان العمري (عليه السلام) والتوقيع هو: (عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان (ع): أما ما سألت عنه أرشدك الله وثبتك... إلى أن قال:وأما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فأنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله، وأما محمد بن عثمان العمري فرضي الله عنه وعن أبيه من قبل، فإنه ثقتي وكتابه كتابي). الوسائل ج18 ص101.
فقد فسر البعض عبارة (رواة حديثنا) في التوقيع السابق على العلماء غير المعصومين، واستدلوا بذلك على أن طاعتهم واجبة، لأن الإمام المهدي (ع) قال عنهم: (فإنهم حجتي عليكم) .
ويـرد عليه بعدة نقاط :
أن هذا التوقيع خبر آحاد فلا يستدل به على قضية عقائدية كقضية النيابة عن المعصوم، هذا حسب قواعدهم في الاستدلال، وانكم وتشترطون في حجية الخبر التواتر أو ما أفاد غايته .
ويشترطون في الخبر أيضا أن يكون صحيح السند، وهذا التوقيع ضعيف السند. لأن روايه (إسحاق بن يعقوب) مجهول في الرجال كما نص على ذلك محقق كتاب شرائع الإسلام الشيخ أبي الحسن الشعراني حيث قال عنه (مجهول لا نعرفه في الرجال). وسائل الشيعة ج18 ص101 – الهامش. والخبر الضعيف – حسب قواعدهم – لا يستدل به في الفقه فضلا عن العقائد، فكيف يمكن لمن يدّعي العلم أن يستدل به في مسألة عقائدية كالنيابة عن المعصومّ؟!!!!
فإن قلت بأن الإمام مدح إسحاق بن يعقوب في نفس التوقيع إذ قال له (أرشدك الله وثبتك).
فأقول: إن هذا يستلزم الدور لتوقف توثيق إسحاق بن يعقوب على ثبوت هذا التوقيع، وثبوت هذا التوقيع متوقف على وثاقة إسحاق بن يعقوب. فلا بد أولا إثبات صحة سند هذا التوقيع ثم الأخذ بمضمونه، أو إثبات توثيق إسحاق بن يعقوب من حديث آخر غير هذا التوقيع، فكيف يستدل بحديث لم يثبت صحة سنده، وهذا غير جائز عندكم وقد روي عنهم (ع): ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم .
وحتى لو سلّمنا بصحة سند التوقيع، فأن المقصود من (رواة حديثنا) في التوقيع الشريف هم النواب في زمن الغيبة الصغرى وليس النواب في زمن الغيبة الكبرى كما يزعم البعض، لأن الإمام المهدي (ع) عبر عنهم بـ (حجتي عليكم)، والحجة على الناس لابد أن يكون معصوما بالنقل والمعصوم لا يعرفه إلاّ الله والإمام الحجة (ع) فلا بد أن يكون منصوصا عليه بالمباشرة من الإمام المهدي (ع) والسفراء المنصوص عليهم هم السفراء الأربعة لا علماء الغيبة الكبرى. فلا يمكن إثبات وجوب طاعة علماء الغيبة الكبرى لافتقارهم للعصمة وللتنصيب المباشر من الإمام المهدي (ع) بالاسم .
فيكون المقصود من (رواة حديثنا) هم السفراء الأربعة لا غيرهم مع ملاحظة أن هذا التوقيع صدر على يد السفير الثاني محمد بن عثمان العمري الذي استمرت سفارته نحو أربعين سنة وبعده الحسين بن روح استمرت سفارته نحو واحد وعشرون سنة ثم علي بن محمد السمري الذي استمرت سفارته حوالي ثلاث سنوات، فتكون مدة السفارة من محمد بن عثمان ـ السفير الثاني ـ إلى نهاية سفارة علي بن محمد السمري آخر سفير (64) سنة تقريبا، فتكون هذه الفترة هي التي أمر بها الإمام المهدي (ع) بالرجوع إلى رواة حديثه لأنهم ينقلون تشريعه في الحوادث الواقعة لا برأيهم الخاص، فلذلك تكون حجة قولهم مستمدة من قول الإمام المهدي (ع) لا من قولهم مجردا عن قول المعصوم (ع). بخلاف علماء الغيبة الكبرى وخصوصا المتأخرين منهم فأنهم لا يعتبرون رواة للحديث لأنهم لا يروون عن الإمام بل وصلت الأحاديث إليهم في كتب مبوبة ومرتبة من قبل علمائنا المتقدمين كالشيخ الكليني والصدوق والطوسي (رضوان الله عليهم) .
ومما ما يؤيد ما تقدم في النقطة الرابعة أن راوِ التوقيع إسحاق بن يعقوب عاش قبل انتهاء الغيبة الصغرى بعشرات السنين والظاهر أنه يسأل عن الحوادث الواقعة أي المستجدة في زمن الغيبة الصغرى من أين يأخذ حكمها ، ويدل على ذلك قرينة الحال ، وإجابة الإمام المهدي (ع) بأن يأخذ حكمها من رواة حديثه في تلك الفترة حيث قال (ع): (وأما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم) . والكلام موجه إلى إسحاق بن يعقوب ومن عاصره بكونهم معاصرين للسفراء المنصبين من الإمام مباشرة وهم الواسطة بين الإمام المهدي وبين شيعته، فأمره بأن يأخذ الأحكام الشرعية منهم. فلا يمكن تعدية هذا الكلام وتجريده عن الخصوصية إلى علماء الغيبة الكبرى لعدم وجود القرينة الدّالة على ذلك. بل هناك قرينة كلامية متصلة تخصص معنى (رواة الحديث) بالسفراء الأربعة وهي قول الإمام المهدي في نهاية ذلك التوقيع: (وأما محمد بن عثمان العمري فرضي الله عنه وعن أبيه من قبل، فإنه ثقتي وكتابه كتابي). وهنا الإمام المهدي (ع) أعطى المصداق لرواة الحديث وهم محمد بن عثمان وأبيه (ع) أي السفراء الأربعة بانضمام الحسين بن روح وعلي بن محمد السمري، ثم قال الإمام عن محمد بن عثمان: (فانه ثقتي وكتابه كتابي) وهذا الكلام نظير قوله (ع): (فأنهم حجتي عليكم). وبالتالي فينتج أن (رواة الحديث) هم السفراء الأربعة لا غيرهم، وفي زمن الأئمة (ع) قبل القائم (ع) هم أصحاب الأئمة (ع) ولكن ضمن شروط ليس الآن محل تفصيلها.
ثم حتى لو تنزلنا عن الكلام السابق فنقول: بأن رواة الحديث في التوقيع الشريف يحتمل إحتمالا كبيرا انطباقها على السفراء الأربعة فقط، وكذلك يحتمل انطباقها على علماء الغيبة الكبرى، وبذلك يكون التوقيع متشابها وليس محكما، وكما هو معلوم يشترط في حجية الحديث أن يكون محكما غير متشابه، أي لا يحتمل أكثر من وجه، وبذلك لا يمكن الاستدلال بهذا التوقيع على وجوب طاعة العلماء في زمن الغيبة الكبرى ويحتاج إلى قرينة متصلة أو منفصلة لإثبات ذلك، ولا قرينة بل القرينة المتصلة تدل على خلاف ذلك إضافة إلى وجود عدة قرائن منفصلة أيضا تدل على تخصيص التوقيع بالسفراء الأربعة فقط. وقد فصلت القول في هذا التوقيع في كتاب (الإفحام) فمن أراد المزيد فليراجع . [ مقتبس عن كتاب ( من هم ورثة الأنبياء ) ] .
أما قوله : (( مما ورد عن الامام الصادق عليه السلام ، يقول لأبان بن تغلب (( أجلس في المسجد أو مسجد المدينة وأفت الناس فأني أحب أن يرى في شيعتي مثلك )) 0
قال سيد الوصيين (علية السلام ) (( وأهدى سبيلا فيكم العلماء والفقهاء النجباء والحكماء وحملة الكتاب والمتهجدون بألاسحار وعمار المساجد بتلاوةالقرأن 000) ) 0
قال الأمام علي ( علية السلام ) (( ألا ان الفقيه كل الفقيه هو الذي لم يقنط الناس من رحمة الله تعالى ولايؤمنهم من عذابه ولايرخص لهم في معصية ))0
عن أبي بصير عن جعفر بن محمد (علية السلام ) فقال أبو بصير (( جعلت فداك ليس على ظهرها مؤمن غير هؤلاء ( يعني الثلاثمائة والثلاثة عشر ) قال : بلى 0 ولكن هذة العدة التي يخرج فيها القائم ( علية السلام ) وهم النجباء والفقهاء وهم الحكماء وهم القضاة الذين يمسح بطونهم وظهورهم فلايشكل عليهم حكم ))0
قال الامام الهادي (عليه السلام) :- ((لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم {عليه السلام} من العلماء الداعين إليه والدالين عليه , والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته , ومن فخاخ النواصب , لما بقى أحد إلا ارتد عن دين الله ... ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء شيعتنا كما يمسك صاحب السفينة سكانها أولئك هم الافضلون عند الله عز وجل )) )) .
فيرد عليه : إن المقصود من هذه الأحاديث هم على الجملة أولئك النفر من الفقهاء الذين لا يتجاوزون علم آل محمد وأحاديثهم ألبتة ، فلا يفتون بالأهواء والدليل العقلي المزعوم والقياس وغيرها من الأمور التي ما أنزل الله بها من سلطان . بل إن الأكيد الأكيد إنها – أي الأحاديث – لا تعني فقهاء آخر الزمان ، وكيف وقد ضرب هؤلاء الأرجاس دين الله ومذهب آل محمد بعرض الدار ، وخالفوا ما كان عليه السلف الصالح من هذه الأمة ، فركنوا للظالم والمحتل الكافر وعطلوا حدود الله ولاسيما الجهاد الدفاعي الذي أقرته حتى الشرائع الوضعية !!
ويقول : (( ثانيا:- العقل يحكم بوجوب التقليد بالوجوب المقدمي لأنه الطريق الموصل للعامي الى أمتثال الاحكام الشرعية وأذا توقف الواجب على التقليد صار واجبا مقدميا 0
ثالثا :- أن العقل يحكم بلزوم دفع الضرر المحتمل الناتج من أهمال امتثال الاحكام الشرعية والمكلف العامي حسب الفرض ليس أمامه إلا التقليد للوصول الى ما يؤمنه من العقاب 0
رابعا :- الفطرة الأنسانية تحكم بوجوب دفع الضررالمحتمل وهو كل ما يحيط بالنفس من أخطار وهلكات فلا يوجد أمام المكلف العامي حسب الفرض إلا التقليد لدفع الضرر وإنقاذ نفسة 0
خامسا :- إنعقاد إجماع الفقهاء بوجوب التقليد على المكلف للوصول الى الاحكام الفرعية ففقهاء المذهب من حين بِدأ الغيبة الى يومنا هذا قالوا بالأجتهاد والتقليد فطريق صاحبك شاذ ، ورغم مخالفة أحمد الحسن فلا يُعتد به لأن كلامه لايختلف في الجوهر عما يطرحه الأصوليون فالسيرة العملية عند أحمد الحسن هو العمل على مبدأي الاجتهاد والتقليد حيث يرجع أتباع مدعي وصي الأمام الى احمد الحسن مدعي وصي الامام بأعتباره العالم فيهم 0
يتــــــــــــــــــــــــبع
النهضة الفاطمية
النهضة الفاطمية
انصاري
انصاري

عدد الرسائل : 244
العمر : 35
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث Empty رد: رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث

مُساهمة من طرف النهضة الفاطمية الجمعة 11 أبريل 2008 - 13:53

سادسا :- إن التقليد نشأ في عصر المعصومين (عليهم السلام ) وهذا ما أشارت الية الروايات بإرجاع الناس العوام الى العلماء وأهل الإفتاء وبالخصوص في زمن العسكريين تمهيداً منهم للغيبة التي ستقع في حياة الامام الثاني عشر ( عجل الله فرجه الشريف ) فبدأت تلك الاشارات الى الفقهاء أهل الافتاء 0والعالم الفقيه بدوره أما يفسر الحكم الصادر من المعصوم على الواقعه الحادثه أمامه لغموضه عند العامه أوينقله كما هو0وهو بداية الاستدلال أو بذرة الاستدلال الفقهي أوتطبيق القواعد الفقهيه الوارده عنهم ( عليهم السلام ) على الواقعة المجهول حكمها وهومعنى الاجتهاد 0والشيء البديهي إن هذا المبدأ ضروري في عصر الغيبة ولانقاش فيه وذلك لغياب المعصوم الخاتم ( عليه السلام ) أما الحاجة الى التقليد في زمن المعصومين فترجع لأسباب عدة :-
منها :- ظروف التقيه التي يعيشها الأئمه ( عليهم السلام ) غالباً مما أدى الى عدم السماح وعدم قدرة الناس من الاتصال بهم ( عليهم السلام ) ومعرفة الاحكام منهم مباشرة 0
منها :- سعة البلدان وتباعدها وعدم وجود وسائط النقل السريعة ووسائط الاتصال ووسائل الطباعة الحديثة لكي تطبع الرساله العملية لتكون بين يدي المكلف في كافة البلدان 0
منها :- أراد المعصوم إثبات هذا الحكم والسيره في زمنه حتى يصعب إنكارها في عصر الغيبة 0
منها :- إنه حتى الخواص من أصحاب المعصومين لم يكن باستطاعتهم المواصلة والبقاء لفترات طويلة تكفي للحصول على ما يحتاجه من أجوبة وعلوم أخرى ولهذه الاسباب وغيرها جعلت الائمه ( عليهم السلام ) في مقام بيان وإرشاد وحث على فتح باب الاجتهاد وتوجيه الناس العوام لمراجعة العلماء واهل الأفتاء 0
سابعا :- إن السيرة العقلائية بل سيرة المجتمعات البشرية حتى البدائية جرت على رجوع الجاهل الى العالم وذي ألاختصاص ومنشأ هذه السيرة هو إن الانسان بطبيعته جاهل بكل ما يحيط به من امور وقضايا اجتماعية او علمية فيحتاج الى الكسب حتى يستقل بالمعرفة التفصيلية الكاملة بكل الاشياء لكن البديهي ان الفترة الزمنية مهما امتدت بالانسان فهي لاتكفي لتلقي تلك المعلومات إلا على نحو الاعجاز وهذه الحالة نادرة لاتتهيىء لكل فرد وعليه لابد له من الرجوع الى العالم ليدله على الطريق الذي يسلكه فالمجتمع مهما كانت قيمته الحضارية وثقافته لايستطيع ان ينهض افراده بالاستقلال بالمعرفة التفصيلية بكل ما يتصل بحياتهم بل لابد أن يكون في كل مجتمع علماء وجهال ليرجع جهالهم الى علمائهم كل حسب اختصاصه والاسلام لم يشذ عن هذه السيرة العقلائية والقاعدة والطبيعة الاجتماعية العامة بل أمضاها وأقرها فمبدأ الاجتهاد والتقليد هو التطبيق المناسب للطبيعه البشريه التي تقتضي توزيع الاعمال على هذه المجموعة من البشر ليكون في كل مكان من يقوم بدوره فيما تخصص به )) 0
أقول : عليك أولاً أن تثبت حجية الدليل العقلي ، ودون ذلك خرط القتاد ، ثم إذا كنت تقول بأن العقل يحكم بلزوم دفع الضرر المحتمل ، فإن من المحتمل جداً – على الأقل – أن يكون الدليل العقلي باطل الأباطيل ومحتمل الضرر فيلزمك دفعه بالكف عنه .
وعلى أية حال فإن القدر النصوص الشرعية دلت على وجوب الحذر كل الحذر من فقهاء آخر الزمان الخونة – كما سماهم رسول الله (ص) – فكيف بتقليدهم ، بل إن التقليد ، إذا ما أردنا انتزاع صورة مقبولة له ، لن يكون سوى اتباع الفتاوى المطابقة كلياً لما ورد عن أهل البيت ، دون تخرصات ودون اتباع لما يصطلحون عليه الدليل العقلي .
أما الإجماع الذي تدعيه فهو خرافة في رأسك وحدك ، فالفقهاء بعد عصر الغيبة الى زمن ترسخ الوعي الأصولي كانوا ينتهجون منهج الإفتاء بما ورد عن أهل البيت (ع) ويأنفون مما تسمونه الدليل العقلي ، بل إن المسألة بالصورة التي تعرضها فيها من المغالطة التي تجيدونها الكثير ، فالخلاف في أن يجتهد الإنسان ، بمعنى أن يبذل الوسع في تحصيل علوم آل محمد (ص) بل في يشرك عقله ويشرع بما يوافق هواه ، ودين الله لا يُصاب بعقول الناس الناقصة ، كما ورد عنهم (ع) . وأما ما كان عليه أصحاب الأئمة (ع) فهو ما حدثتك من إلتزامهم روايات المعصومين حصراً ، وأما التطبيق فلم يكن يتعدى مسألة تطبيق القاعدة الكلية التي يضعها المعصوم ( لا الأصولي بزعمكم ) على مصاديقها . والمختصون هم هؤلاء النفر من الناس الذين أحاطوا بعلوم أهل البيت (ع) دون سواهم من المتخرصين الذين يحكمون عقولهم القاصرة بدين الله .
ويقول راداً على أحد الإخوة الأنصار : (( التعليق الثاني :- قلت ( قال تعالى 00ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) يرسم القرآن الكريم هذه القاعدة العامة 00فكل دعوه من عند غير الله تجدها تعيش المتناقضات 00وهذه الدعوى بين يديك قاربت الاربع سنوات من انتشارها وما تزيدها مرور الايام إلا وضوحاً وتكاملاً ص8 ) 0
اقول : أولاً :-هذه الاية نزلت في دعوى النبي(صلى الله عليه وآله) ان القران من عند الله ولو كان من البشر لوجد الاختلاف0فلا نعلم هل دعواه ( مدعي رسول الامام ) هو انه اتى بقران جديد وانه من عند الله وليس من عنده ولا يوجد فيه اختلاف ؟ الجواب اكيد لا فاذن المقام في الاحتجاج خاص بان القران من عند الله ولا أختلاف فيه فانظر العنوان أختلف فمورد الاية وعنوانها (القران ) وعندك العنوان هو( الدعوى ) فاذن لا تعمم ولا تجعلها قاعدة عامة فالمقام خاص بالقران فهو الذي لا يوجد فيه اختلاف , فلا تخالف الظهور للاية وتأوله كما تشتهي فاذا اردت الاستدلال على صحة قضية صاحبك فليس بهذه الاية ونقول لك يا صاحب النور المبين من اين اشتققت قاعدتك العامة ؟ اذا قلت من هذه الاية,اقول لك لايوجد دليل فالاية خاصة بالقران كما ذكرت سلفاً , فما هوالدليل على اشتقاقك لهذه القاعدة ؟ وكيف استظهرته ؟ )) .
أقول : هذا القول منك جهل فاضح ، ومحاولة لتعكير المياه والتصيد فيها ، بل هو تعبير عن افتقادك لشرف الخصومة ، فالأخ صاحب كتاب النور المبين أراد من كلامه – وهو معنى واضح لكل ذي عينين سويتين – أن دعوة السيد أحمد الحسن (ع) دعوة إلهية ، وهي شأنها شأن كل شئ من الله لا تناقض ولا اختلاف فيها . أما تخرصك الرخيص من أن كلام الأخ الأنصاري يتضمن معنى أن السيد أحمد الحسن (ع) قد جاء بقرآن جديد فهو كلام الحاقدين الذين أوغرت صدورهم لا أكثر . وسبحان الله هل تعتقد أن شيئاً يأتي من عند الله وفيه إختلاف ؟!
ويقول : ((التعليق الثالث :- طرحت ان كل دعوى من عند غير الله تعيش المتناقضات وقلت هذه الدعوة (دعوى احمد الحسن ) بين يديك قاربت الاربع سنوات وتريد ان تقول وتثبت انها لا تعيش المتناقضات وبالتالي تريد ان تثبت ان دعوى احمد الحسن من عند الله وإلا لوجد التناقض فيها فيكون كلامك بالشكل التالي
كل دعوى من عند غير الله تعيش المتناقضات 000كبرى
دعوة احمد الحسن لاتعيش المتناقضات 0000صغرى
اذن دعوة احمد الحسن من عند الله 000نتيجة
نقول : أنت تستدل بأسلوب منطقي بغض النظر عن عدم صحة مواد القياس و هيئة التأليف بينها والنتيجة الا أنها أستدلال منطقي وأنتم ممن ينكر المباحث المنطقية فكيف تستدل بها ماهذا الا تناقض وإن كنت تنكر المنطق والقضايا المنطقية فبالتالي يبطل استدلالك هذا لانه عبارة عن قياس بين مقدمة كبرى وصغرى ونتيجة وكل ماورد في استدلالاتك اللاحقة هي على نحو الاستدلالات المنطقية ,فهي قول مؤلف من قضايا )) 0
أقول سبحان الله خالق العقل ، إن ما ننكره ليس هو ما ذهبت إليه ، فالمنطق الشكلي ليس سوى تصوير لقوانين عمل العقل البشري ، وإنما ننكر على من يضع له مقدمات من عند نفسه ويزعم إنها من الله ثم لا يتورع حتى يرتب عليها النتائج . أما ما صورته أنت بصورة القياس منطقي فمقدماته ونتائجه كلها مأخوذة عن كلام المعصومين ، فالعبرة بالمضمون ، أما الشكل فليس هو مما يؤاخذ عليه أحد . ابلغ بكم العجز حد أن صرتم تلفقون الأكاذيب غير المثمرة ، هذا إذن من المصاديق على عدم وجود التناقض والإختلاف في هذه الدعوة الشريفة .
ويقول : (( التعليق الرابع : أقول ليس كل دعوى انتشرت هي على حق فاليهود والنصارى وكثير من المذاهب الاسلامية والغير إسلامية منتشرة بل ان اتباعها اكثر من اتباع المذهب الشيعي الامامي بل وان اكثر الدعاوى سبقت الاسلام بانتشارها ولازالت فهل هي على حق ؟ فالمقام ليس (الانتشار) بل المقام انها هل هي طبق الضوابط والقواعد الالهية المحمدية العلوية او لا ؟ ونقول هل مرور الايام زادت تلك القضايا البعيدة عن الاسلام وضوحا وتكاملا او العكس ؟ )) .
أقول :-
من قال لك إننا نرتب أثراً على الكثرة ، بل إننا والله نقول ما قاله القرآن في الكثرة ، (( وأكثرهم للحق كارهون )) .
ويقول : (( المورد الثالث : قلت (قال تعالى ((وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا)) 0000 ومن خلال روايات اهل البيت (عليهم السلام) ان المهدي (عجل الله فرجه الشريف) عذاب فمن هذا الرسول المبين الذي يسبق الامام المهدي والذي يكون همه البلاغ المبين ص8 ) 0
التعليق السادس :- ان استظهارك هذا غير تام وغير صحيح من هذه الآيات وسنناقشك لكن قبل ذلك علينا أن نحمد الله الذي آرانا تطبيق من التطبيقات المتيقن صدورها عند خروج المعصوم خطأ! الإشارة المرجعية غير معرّفة.وهو ان الناس يتأولون عليه القران ، فلا نعلم كيف تأولون كتاب الله بما تشتهي انفسكم إنا لله وإنا اليه راجعون 0
المناقشه الاولى :- نعم ان الثابت حسب ماورد في هذه الاية ان الرسول قد بعث وهو النبي محمد (صلى الله عليه والهِ) فماهو الدليل على ان احمد الحسن هو الرسول هنا ؟ كفى كذباً وتاويلاً باطلاً 0 الشيء الاخر ان (البعث ) المقصود هنا هو بعثة النبي الاكرم او بعثة الانبياء ولانعلم هل بعث الله نبي جديد اسمه (احمد الحسن) مع العلم ان الاية خاصة ببعثة الانبياء (عليهم السلام) 0
المناقشة الثانية :- كيف استظهرت إن هذا العذاب في الاية القائلة { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً } هو المهدي،مع العلم ان العذاب هنا في مورد التعذيب (العقاب) وليس هو في مورد التفسير او توضيح المعصوم بان التعذيب هناهو المهدي فهذه قاعدة غير مختصة بزمان القائم بل تشمل كل زمان ابتداءاً من آدم الى الامام المهدي فكيف خصصتها بالقائم وزمانه فمقصود الاية ظاهراً أن الله لايعذب أمةً ما ، حتى يبعث اليهم رسولا وايضا لاتوجد قرينة صارفة او مفسرة على ان الرسول هو احمد الحسن المهم ان كلمة العذاب معناها (العقاب) وهذا هو معناه الحقيقي ، ويستلزم من كلامك ان تكون كلمة العذاب في القران الكريم اجمع بمعنى( المهدي ) فالعذاب الذي تكلم به الله تعالى بخصوص الأقوام التي عاصرت الانبياء نوح وموسى وعيسى ومحمد (صلوات الله عليهم أجمعين ) هو ليس العقاب بل هو المهدي وهذا غير معقول ولا يمكن تصديقه لمخالفته للغة وللقران وللسنة وللعرف العام ولابراز مفسري القران منهم صاحب الميزان السيد الطبطبائي ومواهب الرحمن للسيد السبزواري وغيرهم اذن يثبت ان العذاب في كل الايات بمعنى العقاب الا الاية (8) من سورةهود مختصة كلمة العذاب بالمهدي لوجود رواية تفسر معناها وتكون قرينة على ان معناها هذا ، ولا يصح ان نعمم هذه القرينة المنفصله على كل الايات التي ذكرت كلمة العذاب فيها 0بقيت نقطة لابد من الاشارة إليها وهي إن تقديمك للقرينة على ذي القرينة هو تطبيق اصولي يرجع الى قاعدة (الجمع العرفي) وأنت ومدعي رسول الامام ممن ينكر الاصول فهذا تناقض آخر في الاقوال وانكارك لعلم الاصول يؤدي الى انكار هذه القاعدة فبالتالي يبطل أستدلالك )) 0

يتــــــــــــــــــــــــــــــــــبع
النهضة الفاطمية
النهضة الفاطمية
انصاري
انصاري

عدد الرسائل : 244
العمر : 35
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث Empty رد: رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث

مُساهمة من طرف النهضة الفاطمية الجمعة 11 أبريل 2008 - 13:54

أقول : ينقل الكوراني في معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - ج 5 - ص 163 – 164 هذه الرواية عن كمال الدين : ص 317 ب‍ 30 ح‍ 3 - عن عبد الرحمن بن سليط قال : قال الحسين بن علي بن أبي طالب ‹ صفحة 164 › عليه السلام : - * * * [ ( قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون ) ] ( يونس - 50 ) . نزول العذاب على أهل آخر الزمان [ 1588 - ( الإمام الباقر عليه السلام ) " يعني ليلا * ( أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون ) * فهذا عذاب ينزل في آخر الزمان على فسقة أهل القبلة وهم يجحدون نزول العذاب عليهم " ] . وعن الإمام الصادق (ع) في تأويل الآية : (وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ ) (هود:8) .
قال ( العذاب خروج القائم ، والأمة المعدودة عدد أهل بدر) الغيبة للنعماني ص 247.
وعن رفيد قال: قال لي أبو عبد الله الصادق (ع):
(( يا رفيد كيف أنت إذا رأيت أصحاب القائم قد ضربوا فساطيطهم في مسجد الكوفة ، ثم أخرج المثال الجديد ، على العرب شديد . قال : قلت : جعلت فداك ما هو ؟ قال : الذبح ، قال : قلت : بأي شيء يسير فيهم بما سار علي بن أبي طالب (ع) في أهل السواد ؟ قال : لا يا رفيد إن عليا سار بما في الجفر الأبيض ، وهو الكف ، وهو يعلم أنه سيظهر على شيعته من بعده وإن القائم يسير بما في الجفر الأحمر وهو الذبح ، وهو يعلم أنه لا يظهر على شيعته )) بحار الأنوار ج 25 ص 318.
وما ورد عن الإمام الصادق (ع) بقوله : (( إذا تمنى أحدكم القائم فليتمنه في عافية ، فان الله بعث محمد (ص) رحمة ، ويبعث القائم نقمة )) .
والروايات التي تؤكد انه على العرب شديد أكثر من أن تحصى بهذه العجالة .
ومنها ما ورد عن أبى بصير عن أبى عبد الله (ع) أنه قال :
(( إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف ، ما يأخذ منها إلا السيف ، وما يستعجلون بخروج القائم ؟ والله ما لباسه إلا الغليظ ، ما طعامه إلا الشعير الجشب ، وما هو إلا السيف ، والموت تحت ظل السيف )) .
هذه الروايات وغيرها تشير الى أن عذاباً مهولاً سوف ينزل بأناس آخر الزمان لا يفلت منه إلا من رحم ربي ، فخروج القائم عذاب ونقمة ، وحيث إن العذاب لابد أن يسبقه رسول كما نصت الآية (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) .
فالرسول هنا من يكون إن لم يكن السيد أحمد الحسن (ع) ، هذا ببساطة ما أراد قوله صاحب النور المبين ، وأين هذا مما فهمه فرقد الربيعي ، الذي راح يشرق ويغرب ويثبت بما لا مزيد عليه أن درس الأصول الممل الذي تعلمه لم يجديه نفعاً ، بل زاده جهلاً وإرباكاً .

ويقول : (( التعليق السابع : اولاً :- ان الاية القائلة (ولئن اخرنا عنهم العذاب الى امةٍ معدودة ) لم نلاحظ فيها ولا في الرواية عن الامام الصادق (عليه السلام) كلمة (الرسول المبين ) هنا بدأ الاستحسان والتأويل النفعي المصلحي ، حيث اتيت بهذه الاية التي يفسر المعصوم فيها كلمة العذاب بالمهدي وتاتي بأيات اخرليس لها تلك الخصوصية والربط بهذه الاية لكن فيها كلمة (الرسول ) فتربط بينهن وتقول (ان المهدي هو العذاب فمن هذا الرسول ) مع العلم ان تلك الايات التي ذكر فيها العذاب والرسول ، لا توجد قرينة على ان العذاب هناك معناه المهدي والرسول هو احمد الحسن 0ومن المناسب في المقام الاشارة الى إنك طبقت قاعدة (تعميم المخصص) وهذه قاعدة اصولية وردت تحت عنوان (مناسبات الحكم والموضوع) وأنت وصاحبك ممن ينكر الاصول وبغض النظر عن عدم صحة تطبيقك لهذه القاعدة فهذا مما ينقض عليك استدلالك ويبين تناقضكم 0
ثانياً :- الشيء الاخر اذا كان العذاب هو( المهدي) فيستلزم أنه مسبوق برسول مبعوث من قبل الله , وهو النبي الاعظم محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) فيُأخر الله العذاب الى مدة ما ولأمة معدودة لحكمته تعالى وهذا الرسول المبعوث معناه الحقيقي حسب سياق الاية هوكل نبي او رسول من قبل الله لكي ينجز العقاب على القوم الظالمين بعد بعثته 0هذا اذا قمنا بجمع الايات التي ذكرتها وفسرنا إحداهما بالاخرى )) 0
أقول ليس من داع لأصولكم فالآيات في سورة الدخان تشير الى أن العذاب سيصيب ناس آخر الزمان والرسول الذي تنص عليه يُرسل لهؤلاء الناس تحديداً ، أي في زمنهم ، فهذا الرسول يكذبه نفس هؤلاء الناس الذي ينزل بهم العذاب ، ومنه يُفهم أن الرسول هذا هو نفسه الذي لابد أي يسبق المهدي (ع) الذي يعني حضوره نزول العذاب .
ويقول : (( ثالثاً :- قلت ( علما أن قريش دلالة رمزية لمدينة ومرجعية الاحناف وهي متمثلة اليوم بالنجف الاشرف ) 0
نقول : أستحسان واستظهار خاطىء ورمزية فاشلة كيف فسرت ( قريش ) بمرجعية النجف , فأبحث في المصادر التأريخية وأعرف من هي قريش او من هم القرشيين ستجد أنهم أبناء (ا لنضر بن كنانه ) ومن ضمنهم الهاشميين وصاحبك
منهم أذا ثبت أنه قريشي بصورة عامة أو هاشمي بصورة خاصة فالسيف يشمله حسب ماذكر في الرواية فهنا نسأل ماهو الدليل او القرينه على دلالتك الرمزيه بحيث فسرت قريش بمرجعية النجف والمقام هنا ليس الانتصار للمرجعية في النجف بل المقام بيان ركة ووهن رأيك الاستحساني البعيد عن الدليل العلمي )) .
أقول إن عودة الى الروايات التي تتحدث عن دولة بني العباس في آخر الزمان ، وعن حركة الإمام المهدي (ع) عموماً ، ولاسيما حركته في العراق ، يظهر منها بوضوح أن المراد من بني العباس في آخر الزمان ، قريش آخر الزمان هم متشيعة النجف المعممين بالدرجة الأولى , ويكفي في هذه العجالة سماع الرواية الآتية : عن أبي جعفر الباقر ع ( أنه سمعه يقول لا بد أن يملك بنو العباس فإذا ملكوا و اختلفوا و تشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني و السفياني هذا من المشرق و هذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان هذا من هاهنا و هذا من هاهنا حتى يكون هلاكهم على أيديهما أما إنهما لا يبقون منهم أحدا أبدا خروج السفياني و اليماني و الخراساني في سنة واحدة و في شهر واحد في يوم واحد و نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ويل لمن ناواهم و ليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم ) [بحارالأنوار 234 -52 ] .
ومعلوم من أحاديث أهل البيت أن حركة السفياني والخراساني يكون مسرحها العراق .
ويقول : (( المورد الرابع : قلت ( السنة الالهية التي يرسمها القرأن الكريم 00مايأتيهم من رسول ألا كانوا به يستهزئون 00وترى اليوم ما الاستجابة التي قوبل بها السيد احمد الحسن في دعواه فكل يتأول عليه القران كما ورد ان اشدهم عليه مقلدة العلماء ص10 )0
التعليق الثامن :-
أولا:- لم يثبت ان مدعي احمد الحسن هو الرسول الحقيقي للبشرية فهناك دعاوى قوبلت بالرفض وعدم الاستجابة منها صادقة ومنها كاذبة فليس كل دعوى ترفض هي قضية حقة وصاحبها رسول حقيقي هناك ضوابط إن لم تنطبق فلا يكون ممثل شرعي لله ولرسوله وللائمة (عليهم السلام ) 0
ثانيا :- ان الامام المهدي (عجل الله فرجه ) عندما يخرج بدعواه الصادقة الحقة يحتج على الناس بما عندهم ليكون أبلغ في اتمام الحجة , فكما بُعث موسى (عليه السلام ) الى قوم كانوا يتداولون فن او (علم السحر ) فأتاهم بماهو اقوى فأعجزهم ,كذلك عيسى (عليه السلام ) بُعث الى قوم كانوا يتداولون (الطب ) فأبرىء الاكمه والابرص وغيرهافأعجزهم , والنبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم ) بُعث الى قوم يتداولون علم (الفصاحة والبلاغة) فأتاهم بالاقوى فأعجزهم ببلاغته ,والامام المهدي (عجل الله فرجه) يحتج على اهل الكوفة وعلماءها بالعلم المتداول عندهم لأنها محاكات للعقول وهي سنة سار عليها الانبياء والأئمة (عليهم السلام ) لأيقاع الحجة بأتم صورها فليس من المعقول ان طبقة من الناس تؤمن وتتداول علم (الطب ) وانا أحتج عليها بعلم ( الفقه ) او طبقة تؤمن وتتداول (الفصاحة والبلاغة ) وأحتج عليها بعلم الطب , فالامام بخروجه المبارك يحتج على كل امة بما آمنت به فالكوفة (علماء الكوفة ) آمنت وتداولت علم (الفقه والاصول) وبهما يثبت الاجتهاد والاعلمية فعليك ان تحتج بما عندهم لابما عندك فبعد ان تناقش بحوثهم الاصولية والفقهية ويعجزون عن الرد عند ذلك يكون لك الحق بما تقول 0
فإذا كانت عندك وعند مدعي رسول الامام علوم القرآن وعلم أهل البيت(عليهم السلام )كما تدعي فالمفروض انكم قادرون على مناقشة وإبطال كل العلوم التي تدعون بطلانها فورثت القرآن والائمة يستطيعون الخوض بكل العلوم وبيان الزيف لقواعد تلك العلوم بالدليل وذلك (بهدم القواعد) )) .
أقول لم يكن صاحب كتاب النور المبين بصدد القول إن كل دعوة يرفضها الناس هي دعوة محقة ، وإنما هو يقول إن دعوة الحق تواجه دائماً بالرفض والإستهزاء من قبل الأكثرية المستحمرين للطواغيت وفقهاء السوء .
والإمام المهدي لا يحتج بالأصول كما تصور لكم أهواءكم ، فال حاجة له به ، وقد نصت الروايات على أنه يحتج بالقرآن معجزة الإسلام الخالدة ، فكفوا عن تخرصاتكم ، واتبعوا الحق ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين .
ويقول : (( ثالثا :- قلت (فكل يتأول عليه القرآن )0 نقول الرواية خاصة في الامام المنتظر(عجل الله فرجه )ومن يتأول عليه القرآن عند خروجه 0 وكذلك ليس كل تأويل باطل وغير صحيح فأذا كان ضمن القواعد العلمية الصحيحة وبقرائن تكشف عن المعنى المراد فلا بأس به فالامام لايعجز عن رد من يتأول عليه القرآن بل هو قادر على دحض كل شبهة بأسلوب علمي , حتى ورد في الروايات إن من اشد أعدائه هو السفياني ويحتج عليه الامام ويناظره بما عنده ويؤمن لكن الكبر والغرور والدنيا والحاشية تجعله يتمرد على الامام فيقتله (عليه السلام ) فنحن نسأل هل الذين تأولوا على احمد .... هم أعلم منه وتأويلهم صحيح فعجز عن ردهم ولجأ ولجأتم الى هذه العبارة (فكل يتأول عليه القرآن) للهروب من الرد ؟ أو ماذا ؟ )) .
أقول إنهم يتأولون عليه القرآن بمعنى إنهم يتمردون عليه ، ويتخذون القرآن عاذراً لسقطاتهم ، وإلا من أين لهم العلم بالقرآن ، والقرآن لا يعلمه إلا المطهرون ، كما إن سياق الحديث يُشعر بهذا المعنى ، فلماذا التكلف ، أم إن جلودكم ميتة الإحساس ؟ والمسألة ليست إن الإمام (ع) قادر على دحض أباطيلهم ، وإنما هي إن هؤلاء الأراذل لا يطلبون الحق ولا به يحكمون .
ويقول : (( 00 أمــــــــــا (المرجع الحقيقي ) الممثل لأهل بيت النبي (صلى الله عليه وأله) ولشريعته السمحاء لايكون مشمول ضمن هذه الرواية لأنها إختصت بالفقهاء الذين يحكمون خلاف سنة النبي (عليه وعلى أهل بيته أفضل الصلوات ) والمرجع الحقيقي خارج تخصصاً لأنه يحكم بسنة المختار واله الاطهار فلاينكر سنة المهدي عند خروجه ولاأصحابه 0إذن نقول هذه الروايه ليست في مقام نفي الاجتهاد والتقليد ولا تعميم العداء من كل الفقهاء للامام بل المخالفين لما حكم به الائمه فقط فافهم وميز )) 0
أقول إذا كنت تعتقد إن مرجعك الصرخي يحكم بسنة المختار وآله الأطهار فما أشد وهمك ! وأين الإسلام ممن يدعو الى حاكمية الناس ؟

ويقول : (( المورد الخامس : قلت (قال تعالى {ياأيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوم بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين }فقاعدة القرآن تقول {لابد من إستماع ولو من فاسق }فكيف جاز لهم التكذيب وهم لم ينصتوا الى الرجل وهو من أوثق الرجال عند من سمع قوله أو عاشره من علماء اليوم وقد خبروه وجربوه أيجوز الحكم قبل الاستماع لكم رأيكم وللقارىء رأيه ص11 ) 0
يتـــــــــــــــــــــــبع
النهضة الفاطمية
النهضة الفاطمية
انصاري
انصاري

عدد الرسائل : 244
العمر : 35
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث Empty رد: رد على تقولات المعاندين الجزء الثالث

مُساهمة من طرف النهضة الفاطمية الجمعة 11 أبريل 2008 - 13:56

التعليق التاسع :-
إن هذه الآية القرآنية لم تطرح قاعدة – كما تدعي – بوجوب الاستماع بل إن ظاهر الآية يفيد بأن الاستماع متحقق فهذا من (تحصيل الحاصل ) سواء من فاسق أو من غيره 0
والصحيح ان مفاد الآية هو جعل حجية خبر العادل وعدم وجوب التبين من خبره ووجوب التبين فقط في الفاسق 0
ج) قلت (فكيف جاز لهم التكذيب وهم لم ينصتوا الى الرجل ) 0
نقول ما هو الدليل على كلامك فهذا يعتبر كذب بل بهتان , فنحن ننقض عليك على نحو الموجبة الجزئية {بعض العلماء أنصتوا الى صاحبكم } أمثال السيد الحسني (دام بهاءه) وطلبته من العلماء والحجج وغيرهم 0
د) قلت (هو من أوثق الرجال ) 0
نقول هذه مصادرة على المطلوب فنحن في مقام إثبات إنه ثقة وقضيته حقة أو لا , فيكون ثقة عندك أنت لا عندنا نحن 0
هـ) إعلم ياصاحب النور المبين ان أخبار الثقات لاتفيد العلم واليقين حتى ينجز على الناس الاخذ بكل أخبار الثقات فخبر الثقة (ظن) والظن لا يغني عن الحق شيئاً إلا ما خرج بدليل 0 فلا نستطيع إثبات جعل الحجية لخبر الثقة إلا بعلم الاصول وأنت ممن ينكر علم الاصول بالاضافة الى ذلك إذا ثبت عدم جعل الحجية لخبر الثقة من قبل الشارع المقدس فلا يمكن الاخذ به 0
و) قلت (وهو أوثق الرجال عند من سمع قوله أو عاشره من علماء اليوم وقد خبروه وجربوه) 0
نقول :- ما هو الدليل على إنه ثقة عند العلماء بل الدليل قائم على إنه ليس ثقة وكلامك كذب , ولو تنزلنا وقلنا بإنه ثقة فليس هو ثقة عند الجميع بل فقط عند من سمعه وخبره ومع كل هذا فهو لا يثبت صحة دعوى صاحبك , وهناك من عاشره ومن المقربين قد طعن به مثل (حيدر مشتت المنشداوي) ))0
أقول : واضح من الآية إن على الناس أن جاءهم الفاسق بخبر أن يتبينوا ، فنخلص الى أن المصادرة والتكذيب إبتداء أمر غير جائز على أقل التقادير ، وهذا ما أراد التنويه عنه صاحب كتاب النور المبين ، أما صاحبكم فقد اكتفى بانتقاء بعض الكلمات التي فهمها على وفق مشتهياته كما تفعلون وراح يرمي أحجار الكلمات من بعيد وقد دعوناه الى المناظرة فتفلت . أما حيدر المنشداوي فلو كان ممن يؤخذ قوله فقوله عليه لا له فهو من أوائل من آمنوا بدعوة السيد أحمد الحسن (ع) حتى حدثته نفسه الأمارة بالسوء ، واستغواه شيطانه .
ويقول : (( والاصول هي من فكر أهل البيت (عليهم السلام ) فراجع التأريخ ستجد إن أصحاب الائمة ألفوا رسائل في علم الاصول وأول من وضع هذا العلم هما الامامان الباقر و ولده الصادق (عليهما السلام ) وقد جمع ما ورد عنهما في هذا المجال وبوب وفق مباحث علم الاصول في كتب مثل (أصول آل الرسول ) و(الاصول الاصلية) وغيرهما وأول من كتب بهذا العلم هو هشام بن الحكم الذي كتب في مباحث الالفاظ ويونس عبد الرحمن الذي كتب كتاب (إختلاف الحديث ) وغيرهم , فأين أنت وصاحبك من هذا , من الذي رجع الى القرآن والعترة الطاهرة فقهاء المذهب الامامي أم أنتم )) .
اقول : قولك هذا ادعاء يلزمك تقديم الدليل عليه ، فأتنا بدليلك وبيّن لنا المضمون الذي ينطوي عليه كتاب هشام ومثله كتاب يونس وإلا فأنت ممن يتبع هواه ، فما أن يرى تشابهاً قشرياً بين ما عنده وما عند الآخرين حتى يقرع الطبول والمزامير !!
ويقول : (( المورد السابع
قلت ((قال تعالى ...أفمن يهدي الى الحق احق أن يتبع امن لايهدي الا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ...قل لي بربك ايمكن أن تأتي بهداية اكثر من هداية القران الكريم ،فالرجل جاء بالقران الكريم ودعوته : القران الكريم ومنهج ال البيت (عليهم السلام) ص12 )) 0
التعليق الحادي عشر :- اعلم إن المقام بهذه الاية ليس في إمكانية الاتيان بشيء أهدى من القران أو لا ، رغم إن القران هو كتاب الله وبه يهتدي الناس ولا يوجد شيء أهدى منه وإن آل البيت (عليهم السلام) هم عدل القران وهم القران الناطق الذي يهتدى به في الظلمات لكن الأية في مقام المقارنة بين من يهدي الى الحق وبين الغير مهتدي (الضال ) الذي يحتاج للهداية ، فمن هو أولى بالأتباع (الضال) أو الذي يهدي الى صراط ربه بالحق ضمن الظوابط والقواعد الالهية لا بما تشتهي الانفس , ميز وأعـقل معنى الأ ية 0نقول لك بعد ذلك بنصائح وأرشادات وحث محمد وآله (عليهم السلام) سلكنا مبدأ الاجتهاد والتقليد حيث فسروا لنا الأيات بأحاديثهم الشريفة عن وجوب إتباع ولي الأ مر وحددوا لنا ولاة الامر وهم (النبي – الامام – المرجع) لا كل من هب ودب يدعي الولاية على المسلمين ووجوب إتباعهم له وليس كل من فسر القران هو مجتهد او ولي على المسلمين او رسول الامام 0فهنا نسأل هل جاءأحد الفقهاء بغير القران ؟؟ الجواب أكيد لا نقول إن كل استدلالاتهم هي على ضوء القران والسنة , واعلم إن الذي أحق ان يتبع في عصر الغيبة هوالمرجع الجامع للشرائط حسب ماورد عن القران الناطق (عليهم السلام ) لادعوى صاحبك 0)) .
أقول : سبحان الله ترمي الرجل بدائك وتنسل كالأفعى ، فالرجل يميز بين المهتدي وعلامته التمسك بالثقلين وبين الضال وعلامته التمسك بتخرصات البشر الأصولية ، فالأحق بتهمة عدم الفهم هو أنت لا غيرك . أما الحديث عن الإجتهاد والتقليد فقد تقدم .
ويقول : (( المورد الثامن : قلت (قال تعالى ... ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين ... هذا في بعض الاحاديث فكيف بمن يقول اني رسول الامام وولده والممهد له سلطانه واليماني الموعود وانا اول المهديين الذين عناهم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) بوصيته وذكرهم الامام الباقر والصادق والائمة ( عليهم السلام ) ونحن نرى اليوم التأيد الإلهي النازل وعمت عين لا تراك هذا وقد ورد عنهم (عليهم السلام) (لا يدعي هذا الامر أحد إلا تبر الله عمره ) فكيف جاز لعاقل ان يصدق بمكذبيه من غيردليل ويكذب هذا التوفيق الإلهي ،وبالأخص توفيق معرفة القرآن ص12)) .
التعليق الثاني عشر :- هذا مصادرة على المطلوب فنحن في مقام إثبات إنه رسول الامام وغيرها من الدعاوى ولم يثبت حسب مناقشتنا لأدلته التي طرحتها الى الآن أنه رسول الامام ولا أبن الامام , وكذلك كيف لنا معرفة ذلك فالامام غائب لم تره البشرية منذ (1173عام )وان كان قد تزوج (سلام الله عليه) كيف يتاح لنا معرفة هذا الأمر ولو تنزلنا (تسامحاً) بما تقول بأنك إبن الامام نقول لك لا توجد رواية او آية تنص على إن ابن الاما م الاول هو الذي يمهد لوالده (عجل الله فرجه))).
أقول إن استشهاد كاتب النور المبين بالآية أعلاه هو في مقام إثبات صدقية ما يقوله السيد أحمد الحسن (ع) ، والوجه في ذلك هو طالما كان ثمة سنة إلهية بتبر عمر المدعي الكاذب فالذي لا يجري عليه هذا التبر صادق حتماً ، فلا مصادرة هناك ولا هم يحزنون . أما كيف تعرفون إنه ابن الإمام فالأدلة على ذلك كثيرة مبسوطة في الكتب الصادرة عن أنصار الإمام المهدي (ع) ، ولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ، ويكفيك رواية الوصية نصاً على أن المهدي الأول هو قائد الـ(313) وهو إذن اليماني والممهد لأبيه (ع) ، ولو إنك طالب حق لقرأت ما كتبه الأخوة الأنصار حول هذه المسألة ، ولكنكم قوم جدلون .
ويقول : ((بل حسب ما ورد في الروايات عند وصول الامام الغائب لحالة الوفاة وبعد ان يحقق العدل يسلم الراية لأول المهديين لا قبل ذلك هذابغض النظر عن ضعف سند الرواية اوعدم ذلك , ونقول لك اذا وجد المعارض وكان صحيح السند كيف ستحل هذا التعارض فلذا أطرح رواية معارضة في المقام – أخرج أبو داود بسنده عن أم سلمه في حديث يقول فيه ( صلى الله عليه واله وسلم ) عن المهدي (عليه السلام ) :- ( فيلبث سبع سنين , ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون ) فياصاحب النور المبين هذه رواية تعارض ماذكرتموه من رواية بخصوص حكم الاثنا عشر مهديا بعد القائم كيف تحل هذا التعارض فظهور هذه الرواية يكشف على إنه لا يوجد مهدي اول من ولد القائم ولاوصي وإلا لكان هو الاولى بالصلاة على والده لا المسلمين ؟ المهم هذه المخالفة تثبت كذب المدعي لأنه قد خالف الرواية الواردة عن المعصوم (عليه السلام) وادينكم من فمكم قلتم بدليل الوصية ((عن ابي عبد الله جعفر بن محمد عن ابيه الباقر عن ابيه ذي الثفنات سيد العابدين عن ابيه الحسين الزكي الشهيد عن ابيه امير المؤمنين( عليهم السلام ) قال : } قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في الليلة التي كانت وفاته لعلي( عليه السلام ) ياابا الحسن احضر صحيفة فأملى رسول الله وصيته حتى انتهى الى هذا الموضع فقال : ياعلي انه سيكون بعدي اثنا عشر اماما ومن بعدهم اثنا عشر مهديا .......... الى ان قال (صلى الله عليه واله وسلم )...فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد فذلك اثنا عشر اماما ثم يكون من بعده اثناعشر مهديا فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه اول المقربين المهديين .... الى اخر الرواية )) 0
في الفقرة (ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا ) تكون قرينة كاشفة لنا عن صحة كلامنا السابق وبطلان كلامكم وقضيتكم وسيأتي النقاش في دليل الوصية لا حقا أنشاء الله تعالى 0وكما نستطيع أن نطرح رواية تعارض دليل الوصية ونقصد (الرواية السابقة). ورد عن حمران عن أبي جعفر(عليه السلام) قال (( إن أول من يرجع لجاركم الحسين {عليه السلام} فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر )) ، وهذه الرواية تكشف لنا إن المهدي (عليه السلام) عند وفاته لايحكم بعده أبنائه كما ورد في دليل الوصية كما تعبر بل دلت هذه الرواية من إن الحسين (عليه السلام) هو الذي يحكم بعده وفي روايات أخرى ورد إن باقي الأئمة (عليهم السلام) يرجعون فيحكمون كيف تحل هذه الروايات المتعارضة ؟
بالاضافة الى ذلك ان الرواية التي ذكرتها هي نص وليست وصية راجع بحث (الالزام لأتباع مدعي وصي الامام ) )) .
أقول : أنت تهرف بما لا تعرف ، فما جاء في الوصية من قول ( فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المقربين ( أو المهديين ) ) ناظر الى تسلم الإمامة الكبرى ، ولا تعلق له بأصل وجود المهدي الأول ولا بالدور الذي يمكن أن يناط به في عصر الظهور . وما نقلت عن أبي داوود لا يقدح فيما تقدم ، إذ إن من الواضح إنه يحتمل أن يكون إمام المسلمين المصلين على المهدي ولده ، كما يُحتمل أن المراد المهدي الثاني عشر من المهدين وهو المهدي الذي لا عقب له ، والذي يرجع في زمنه الحسين (ع) ، ومع ورود الإحتمال يسقط الإستدلال .
بل إن الرواية هذه وهي مروية عن أهل السنة لا تصلح لمعارضة الروايات الشيعية إذا صح التعبير ، فالصواب في خلافهم كما قد تكون سمعت ، ومن جهة أخرى فإن روايات المهديين متواترة معنى فيتحصل منها أن المهدي (ع) لابد أن يغسله ولده المهدي الأول ، بل إن الرواية تعارض المتسالم عليه من أن المعصوم لا يغسله غير المعصوم وهذا كاف لسقوطها . وأقول لك يا ذا الفم القذر إن هذه الرواية لا تثبت سوى دجلكم ، وتخبطكم العلمي .
ويقول : (( أ- ورد إن اليماني, بضم الياء (اليُمن)وهو صاحب الحق أوالبركة أ والخير , قال الامام المهدي (عجل الله فرجه) برسالته للشيخ المفيد:- "ولو ان اشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليُمن بلقائنا " الى اخر الرسالة ... فالامام هنا يصف نفسه باليُمن ، فلو ان الامة مجتمعة القلوب في الوفاء بالعهد لما تأخر لقاءهم بالحق أوالخير أوالبركة وهو (عليه السلام ) فأذن الامام المهدي هو اليماني 0
ب- ان اليماني تقول الرواية اذا خرج حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم فهنا دلالة واضحة تكشف لنا عن مدلول هذه الفقرة من الرواية وهي 00حرم بيع السلاح 00هنا نسال من الذي يحرم هل هو كل من هب ودب ؟ اقول بل اما نبي او امام او مرجع وهذه قرينة على ان صاحبك ليس هو اليماني لانه ليس من صفته الافتاء , فهنا وقفة تجعلنا نعطي اطروحة راجحة في المقام وهي بما انه ثبت ان اليُمن هو الحق والحق هو المهدي وان اليماني يحرم بيع السلاح فممكن ان الامام يخرج بخفاء العنوان على هيئة مرجع ويفتي للناس , الا انه ممكن صرف هذه الاطروحة الى شيء اخر وهو ان الامام ( عليه السلام ) هو اليماني وكل من سار على خطه فهو اليماني ومشمول بعنوان خط اليماني .الافتاء . فيكون أهدى الرايات ويمهد للمهدي سلطانه وبما إنه يمتلك صفة الافتاء (التحليل والتحريم ) إذن هو من الفقهاء بالقرينة المذكورة سابقا والدليل على إن المقصود باليماني في الرواية هو من يمثله (عليه السلا م) بصفة الافتاء قول المعصوم في الرواية (هي راية هدى لأنه يدعوا الى صاحبكم ) فأنت لم تستطع أن تثبت كما ذكرت سالفا إن صاحبك ابن الامام ولم تثبت إنه مرجع فبأي صفة يفتي وبماذا يستدل))0
أقول : حقاً لم أسمع من قبل هذا بعقول معوجة كعقل صاحب هذا الإستدلال العجيب الغريب ، وما عشت أراك الدهر عجباً ، وكيف لا أعجب إذا كان اليماني وهو الممهد للإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) قد صار بجرة قلم واحدة منكم يا من تفتون بأهوائكم هو نفسه اليماني الموعود بينما تنص رواية اليماني على أنه ( يدعو لصاحبكم ) .
أما تحريم بيع السلاح فيكفي فيه القول إن اليماني حجة من حجج الله تعالى وهو مرسل أو سفير أو حتى نائب خاص للإمام المهدي (ع) وأي من هذه العناوين تكفي لمنحه إمكانية الإفتاء ، بل لا بأس أن يكون إفتاؤه بحرمة بيع السلاح بأمر من الإمام المهدي (ع) ، ولا حاجة به الى أصولكم أبداً .
ويقول : (( التعليق الثالث عشر :- ان الذي نقلته عن المعصومين ( عليهم السلام ) }لا يدعي هذا الامر احد إلا تبر الله عمره {وتستدل به على صدق قضية صاحبك هذا غير صحيح, فهناك الكثير ممن يدعي المهدوية خارج العراق وقد فتح فضائية ناطقة بأسمه وكذلك في داخله وقد مضى على تلك الدعوات سنوات كثيرة فهل يعقل إنهم صادقون لكون الله اطال في أعمارهم ولم يهلكهم ولم تنتهي قضيتهم الى الآن ؟؟ )) .
أقول : المسالة يا فقهاء آخر الزمان هي هل إن قول المعصومين (ع) يقبل التخلف أم لا ؟ وإذا قلت أنه لا يقبل التخلف – وهو الصحيح – فال يسعك التخرص بمقولة التمحيص وغيرها ، أما من أشرت إليهم من مدعين لديهم فضائيات فلا أعلم منهم سوى من يسمون أنفسهم بالأحمدية وقد أهلك الله صاحبهم منذ زمن بعيد .
ويقول : (( التعليق الرابع عشر : أولا:- الإنهزام الذي تتكلم عنه لاصحة له واقعا , وهذا الإنهزام خُيل لكم ففرحتم ,أردتم أن تُصدقوا شيء هو مخالف للعقل وللقران وللسنة وللعلماء وللعرف العام حتى توهُموا أنفسكم بأنكم على حق فالكاذب يكذب ويصدق كذبته فلا نعلم هل انتم مغرر بكم ومضللين او لا أنتم المضلين والضلال بعينه أو أنتم من حصل عنده الجهل المركب , أسأل الله لكم الهداية قبل فوات الأوان 0
ثانيا :- قلت ( القضية العقائدية الخطيرة ) 0نعم بالفعل أنها قضية عقائدية والعقائد لا تقليد فيها , ونحن ممن يعتقد بنبوة الانبياء ونبوة النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) وبأمامة علي ( عليه السلام ) وابناءه الاثنا عشر وخاتمهم المهدي (( ونقول له غيبة وله نواب بصورة عامة وهم الفقهاء يؤدون الدورنفسه في الغيبة بأعتبار الوكيل كالأصيل )) ونعتقد بالله الواحد الاحد العادل ونعتقد بالمعاد فما هو الجديد وما الذي تغير فلا يحتاج أن نتناقش بهذه المسائل العقائدية التي هي اصول الدين بل النقاش بالفروع للدين وهذا أمر مختص بالفقهاء فإذا كان صاحبك لديه الاثر العلمي الذي يحاجج به العلماء بخصوص فروع الدين بالفقه والاصول فله الحق في دعواه ويثبت مصداقية ما يدعي )) .
أقول : الإنهزام الفكري واضح لا ينكره غير مكابر عنيد ، وهذه كتبكم المتهافتة شاهد صدق ، وإذا كنت لا تعتقد أن الإيمان بالمهديين وبأولهم تحديداً قضية تستحق البحث ، فأجبني بدلاً من أسألتك الفقهية التي يمكن لكل متبحر بحديث أهل البيت (ع) الإجابة عنها دون حاجة منه إلى أصولكم العقيمة ، أقول أجبني لماذا تخرج القاعات الواسعة من الناس عن مبدأ التشيع ، حتى لا يبقى من الشيعة غير الأندر فالأندر ؟
أقول : أما رواية شعارهم ( أحمد أحمد ) التي أكثرت الحديث عنها فالمراد باستدلال صاحب النور المبين هو بيان أن القائد هو أحمد أما من أين تتحرك هذه الرايات ومن هم المنادين بالشعار فلم يذكر عنه شيئاً ، بل الواضح تماماً إنك لا تعلم المقصود من المشرق ، فارجع الى كتب الأخوة الأنصار لتعلم المقصود .
ويقول : (( أقول اذاً لِماَذا احتججت بالقرآن وانت تعلم انه حمال ذو وجوه وأكد الامام (عليه السلام) بعدم المجادلة به لأنه سيدخل الشيطان كما ذكرت , ففعلك هذا ان دل على شيء فأنما يدل على انك ممن يوطىء للشيطان ويفتح له النوافذ وقد زين لك فجادلت بالقرآن فأطعته بفعلك هذا وخالفت امام الحق علي (عليه السلام) .
ثانياً :- قلت (ان اهل البيت"ع" وأتباع اهل البيت على الضد من هذا المبدأ كانوا يحاججون بالقرآن )) .
أقول : سبحان الله أعماكم الجهل فما عدتم تميزون الناقة من الجمل ، الرجل يقول لكم إن الإحتجاج بالقرآن مما دلت الروايات عليه ، وهو بقوله هذا يرد على صاحبكم الذي أنكر إمكانية الإحتجاج بالقرآن ، وكان منهجه يقوم على إيراد كلام صاحبكم والرد عليه ولكن يبدو أن الحابل والنابل قد إختلط عليك ، أو إنك تعمدت خلطهم . والحمد لله وحده وحده وحده .
النهضة الفاطمية
النهضة الفاطمية
انصاري
انصاري

عدد الرسائل : 244
العمر : 35
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى