منتديات أنصار الإمام المهدي ع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنصار الإمام المهدي ع
منتديات أنصار الإمام المهدي ع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الما يعرف تدابيره حنطته تاكل اشعيره

اذهب الى الأسفل

الما يعرف تدابيره حنطته تاكل اشعيره Empty الما يعرف تدابيره حنطته تاكل اشعيره

مُساهمة من طرف ناصر اليماني الأربعاء 2 أبريل 2008 - 17:31

( المايعرف تدابيره حنطته تاكل اشعيره )


محمود الصرخي صاحب الفكر المتين جداً ! أنموذج مثالي لظاهرة فقهاء آخر الزمان ، فالتخبط العجيب الغريب الذي وقع فيه الرجل فيما يتعلق بالموقف من الإنتخابات ( ديمقراطية أمريكا ، أو سقيفة الزوراء ) يكشف حجم الهوة الواسعة بين الإعاءات والواقع الفعلي ، بين الشعار الإستحماري الذي يرفعه هؤلاء الدجالون من فقهاء آخر الزمان والذي محوره الدين والإمام المهدي (ع) ، والفكر الحقيقي الذي يسيّر حركتهم وهو فكر علماني حد النخاع . والملفت في الأمر إن هؤلاء الدجالون قد جعلوا من الواقع العملي حاكماً على فكرهم فتراهم يتحركون على وفق مساحة هذا الواقع بكل تناقضاته ، ومن هنا ترى التناقضات تصدر منهم بين الفينة والأخرى وبحسب زاوية الرؤية التي يفتحها لهم الواقع .

إن خطورة هذا الأمر تتبين من ملاحظة أن العقيدة على وجه العموم والإسلام على وجه الخصوص يستدعي حركة معاكسة دأبها إعادة تشكيل الواقع على وفق ما تقرره العقيدة لا العكس ، فالعقيدة يجب أن تكون لها الحاكمية على الواقع الذي ولدت أصلاً من أجل الإرتقاء به وحل تناقضاته . والحق إن الفكر الغربي الذرائعي ( البراغماتي ) هو المسؤول عن هذه العدوى التي أصابت الفكر عموماً ، وأفقدته حقيقته كحضور هدفه تكميل الواقع وسد نقصه لا مجرد تصويره والخضوع لمواضعاته ، وهذه المفارقة تتأكد أكثر بالنسبة لحملة الفكر الإسلامي ( بحسب زعمهم ) فالعنوان الأساس للإسلام هو التكامل والرقي بالواقع على كل الصعد ، بل إن الواقع – وهو هنا الواقع المادي – هو بنظر الإسلام قيد يتسافل بالإنسان وينحط به إلى أدنى الدركات .

وفيما يلي أنموذج من التناقضات التي وقع فيها الصرخي ، ومرت على مقلديه مرور الكرام !! وهي تناقضات تتعلق بأهم المبادئ على الإطلاق وهو مبدأ الحاكمية . فالإسلام كما هو معروف لا يقر غير حاكمية الله في أرضه وهذه الحاكمية تجد تطبيقها الوحيد والأمثل بتسنم الحجة المنصب من قبل الله خليفة على عباده ، وطاعته من قبل جماهير الأمة ، ولعله من الواضح البين إن كل التفاصيل الأخرى المتعلقة بحياة الأمة ومسيرتها على المستوى الأفقي أو العمودي ( أي رحلة العودة إلى الله ) أقول هذه التفاصيل ما هي إلا تفرعات على مبدأ الحاكمية ، فولي الله وحده القادر – بما زوده الله تعالى من علم – على قيادة سفينة الأمة والبلوغ بها إلى بر الأمان . لنقرأ الآن هذه البيانات الصادرة عن الصرخي ، لنرى حجم الإستخفاف بهذا المبدأ من جهة وحجم الجهل الذي يوجه تصورات فقهاء آخر الزمان .

ففي تأريخ ؟ / شهر رمضان / 1425 هـ.ق وبمناسبة الإنتخابات الأولى في العراق أصدر الصرخي بياناً بعنوان ( انتخابات ولكن ) جاء فيه :-

(( بسمه تعالى :

أولاً: كما بينّا في الاستفتاء السابق بعدم وجود دليل شرعي أو عقلي يدل على وجوب الانتخابات , بل يمكن أن يكون الدليل الشرعي والعقلي بل والأخلاقي والتاريخي على خلاف ذلك.... )) .

ولكن الصرخي سرعان ما ابتلع كلماته هذه في بيانه المرقم (9) الذي يحمل عنوان ( مشروع خلاص )) ، حيث جاء في هذا البيان :-

(( بسم الله الرحمن الرحيم

احياء لذكرى استشهاد السيد محمد الصدر(الثاني)(قدس سره) واستثماراً لتضحيته ودمائه الزكية من اجل خير وصلاح العراق وشعبه المظلوم , وتحقيقاً لأهدافه النبيلة السامية , فأننا نقيم في عموم المدن العراقية مسيرة جماهيرية نطالب فيها :-

1) اجراء انتخابات فورية جماهيرية عامة نزيهة باشراف جهة محايدة .

2) انسحاب قوات الاحتلال الأميركية وحليفاتها فوراً وحلول قوات بديلة باشراف الجامعة العربية أو منظمة الدول الإسلامية أو منظمة الأمم المتحدة.

3) ايقاف عمليات الإرهاب التي تستهدف أرواح وممتلكات الشعب العراقي .

4) على قوات الإحتلال في كل حال ومكان وزمان, ايقاف عمليات القمع والاعتقال والتشريد والتطريد لأبناء الشعب الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والرجال , وعليها توفير الأمن والأمان ووسائل الحياة والمعيشة الضرورية في كافة المدن العراقية .

الحوزة العلمية الجماهيرية المقدسة

كربلاء المقدسة

2\ذي القعدة\ 1424)) .

وهذا الأمر الأخير أكدته فتوى له بهذا الصدد صادرة بتاريخ 2 / ذي العقدة / 1426 هـ.ق 0

قال فيها : (( 0000 ويجب شرعاً وأخلاقاً وأدباً وتاريخاً على جميع المكلفين [ من الشيعة والسنة ، ومن العرب والكرد ، ومن المسلمين وغيرهم ، من النساء والرجال ] ممن وجب عليه أو أوجب على نفسه المشاركة في الانتخابات القادمة أن يختاروا وينتخبوا من يعتقد ظاهراً وباطناً صدقاً وعدلاً بحب العراق وشعب العراق والولاء له ، ويعمل جهده من أجل وحدة العراق وشعبه وحقن دماءه أو المساهمة في إيقاف أو تقليل جريان نهر بل أنهار الدماء التي تسفك على أرض الأنبياء وشعب الأوصياء ، هذا بغض النظر عن اعتقاد الشخص المرشح والمنتخب الديني والمذهبي والقومي والعرقي ونحوهما 0 والله تعالى الموفق والمسدد 0 الحسني 2 / ذي القعدة / 1426 )) 0

فالصرخي في بياناته المتناقضة هذه يتذكر كل شئ ، إلا الله وإلا مبدأ حاكمية الله ، ويتذكر كل العناوين ( الديكتاتوري والديمقراطي ... ) ولكنه ينسى الإمام المهدي (ع) كلياً ، بل إنه يتذكره أحياناً ، ولكن فقط حين يحاربه ويستخف الناس باسمه !!

والعجيب إن بعض أتباعه يحاولون رقع ما فتقه كبيرهم فيخدعون أنفسهم قائلين : إن كبيرهم إنما فعل ما فعل بسبب من ضغوطات الواقع ، فدعوته إلى المشاركة في الإنتخابات سببها أن الناس عموماً قد زجوا أنفسهم في هذا المستنقع الآسن فما الضير في أن يقتفي أثرهم ، خاصة إذا علمنا أن المرجع الأعلم يفكر في إيصال الثلة المؤمنة إلى سدة الحكم !! هكذا وبكل بساطة يخدعون أنفسهم متناسين أن الواقع لا يقيد الفكر أو العقيدة وليس هو من يحدد لها الخيارات بل العكس هو الصحيح تماماً ، نعم الفكر يضع الواقع نصب أعينه ويحدد علاجاته على وفق احتياجات الواقع ، أي إنه على العموم لا ينسى الواقع ولا يهمله كل الإهمال ، ولكن ذلك لا يعني أن يخضع لمقاساته ، وبالتأكيد تماماً لا يغير مبادئه كما يقتضي الواقع ، بل إن الخضوع لمقاسات الواقع يمثل جريمة حقاً بقدر ما يتعلق الأمر بالإسلام كعقيدة ، وبقدر ما يتعلق الأمر بمن يعد نفسه فقهيهاً إسلامياً ، فالإسلام – كما يعرف العالم والجاهل – يقدم نفسه بوصفه العقيدة والفكر الأكمل من باب أنه يتضمن كل الحلول للمشكلات التي يقدمها الواقع الفعلي أو الممكن على حد سواء ، ومع هذه السعة والشمولية التي تستوعب الزمان والمكان لا تبقى حجة للصرخي وأضرابه غير جهلهم بالإسلام .
ناصر اليماني
ناصر اليماني
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 149
العمر : 41
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/11/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى