رحم الله من أحيى سيرة زيد بن حارثة (ع)
صفحة 1 من اصل 1
رحم الله من أحيى سيرة زيد بن حارثة (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
من الصحابة الطاهرين الذين غيبهم التاريخ ومن الاولياء المنسيين المظلومين هو الصحابي الجليل زيد بن حارثة (ع)، فلا يكاد يذكر رغم عظمة محله ومنزلته العظيمة عند الرسول محمد (ص) وكان الرسول (ص) يدعوه بالحبيب، فليت شعري كيف تنسى الامة هكذا شخص وتتشدق بذكر من كانوا دائما حجر عثرة في طريق الرسول (ص) وافرطوا في اذيته في حياته وبعد وفاته (ص).
فزيد بن حارثة وما ادراك ما زيد بن حارثة، وادعو المؤمنين ان يحيوا سيرة هذا الولي المقدس الجليل، فهؤلاء المظلومين المنسيين لا يظهر حقهم ومقامهم إلا قائم ال محمد (ع)، ونسأل الله بحقه عنده ان يفتح لنا ويفرج عنا وينصرنا على القوم الكافرين.
واليكم بعض الروايات بحقه (ع):
في حديث طويل عن الرسول محمد (ص): ( ... والذي بعثني بالحق نبيا إن المتعلقين بأغصان شجرة الزقوم تخفضهم تلك الاغصان إلى الجحيم . ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وآله طرفه إلى السماء مليا وجعل يضحك ويستبشر ، ثم خفض طرفه إلى الارض فجعل يقطب ويعبس . ثم أقبل على أصحابه ثم قال : والذي بعث محمدا بالحق نبيا لقد رأيت شجرة طوبى ترتفع أغصانها وترفع المتعلقين بها إلى الجنة ، ورأيت منهم من تعلق منها بغصن ومنهم من تعلق بغصنين أو بأغصان على حسب اشتمالهم على الطاعات ، وإني لارى زيد بن حارثة فقد تعلق بعامة أغصانها فهي ترفعه إلى أعلى علائها فبذلك ضحكت و استبشرت ، ثم نظرت إلى الارض فوالذي بعثني بالحق نبيا لقد رأيت شجرة الزقوم تنخفض أغصانها وتخفض المتعلقين بها إلى الجحيم ، ورأيت منهم من تعلق بغصن ، ومنهم من تعلق بغصنين ، أو بأغصان على حسب اشتمالهم على القبائح ، وإني لارى بعض المنافقين قد تعلق بعامة أغصانها فهي تخفضه إلى أسفل دركاتها فلذلك عبست وقطبت . ثم اعاد رسول الله صلى الله عليه وآله بصره إلى السماء ينظر إليها مليا وهو يضحك ويستبشر ، وإلى الارض ينظر إليها مليا وهو يقطب ويعبس ، ثم أقبل على أصحابه فقال : يا عباد الله أما لو رأيتم ما رآه نبيكم محمد إذا لا ظمأتم لله بالنهار أكبادكم ، ولجوعتم له بطونكم ولا سهرتم له ليلكم ، ولانصبتم فيه أقدامكم وأبدانكم ، ولانفذتم بالصدقة أموالكم ، وعرضتم للتلف في الجهاد أرواحكم ، قالوا : وما هو يا رسول الله فداك الآباء والامهات والبنون والبنات والاهلون والقرابات ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله : والذي بعثني بالحق نبيا لقد رأيت تلك الاغصان من شجرة طوبى عادت إلى الجنة فنادى منادي ربنا خزانها : يا ملائكتي انظروا كل من تعلق بغصن من أغصان طوبى في هذا اليوم فانظروا إلى مقدار منتهى ظل ذلك الغصن فأعطوه من جميع الجوانب مثل مساحته قصورا ودورا وخيرات ، فأعطوا ذلك ، فمنهم من اعطي مسيرة ألف سنة من كل جانب ، ومنهم من اعطي ضعفه ، ومنهم من اعطي ثلاثة أضعافه ، أو أربعة أضعافه ، أو أكثر من ذلك على قدر قوة إيمانهم وجلالة أعمالهم ، ولقد رأيت صاحبكم زيد بن حارثة اعطي ألف ضعف ما اعطي جميعهم على قدر فضله عليهم في قوة الايمان وجلالة الاعمال ، فلذلك ضحكت واستبشرت ... ) بحار الأنوار ج 8 ص 168.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أحبوا موالينا مع حبكم لآلنا ، هذا زيد بن حارثة وابنه اسامة بن زيد من خواص موالينا فأحبوهما فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا لينفعكم حبهما ، قالوا : وكيف ينفعنا حبهما ؟ قال إنهما يأتيان يوم القيامة عليا صلوات الله عليه بخلق كثير أكثر من ربيعة ومضر بعدد كل واحد منهم فيقولان : يا أخا رسول الله هؤلاء أحبونا بحب محمد رسول الله وبحبك ، فيكتب علي عليه السلام : جوزوا على الصراط سالمين وادخلوا الجنان ، فيعبرون عليه ويردون الجنة سالمين ، وذلك أن أحد لايدخل الجنة من سائر امة محمد صلى الله عليه وآله إلا بجواز من علي عليه السلام ، فإن أردتم الجواز على الصراط سالمين ودخول الجنان غانمين فأحبوا بعد حب محمد وآله مواليه ، ثم إن أردتم أن يعظم محمد وعلي عليهما السلام عند الله منازلكم فأحبوا شيعة محمد وعلي ، وجدوا في قضاء حوائج المؤمنين ، فإن الله تعالى إذا أدخلكم معاشر شيعتنا ومحبينا الجنان نادى مناديه في تلك الجنان : يا عبادي قد دخلتم الجنة برحمتي فتقاسموها على قدر حبكم لشيعة محمد وعلي وقضاء حقوق إخوانكم المؤمنين ، فأيهم كان أشد للشيعة حبا ولحقوق إخوانهم المؤمنين أشد قضاء كانت درجاته في الجنان أعلى ، حتى أن فيهم من يكون أرفع من الآخر بمسيرة خمسمائة سنة ترابيع قصور وجنان ) بحار الأنوار ج 8 ص 57.
عن خالد بن سلمة المخزومي قال : لما اصيب زيد بن حارثة انطلق رسول الله صلى الله عليه واله إلى منزله ، فلما رأته ابنته جهشت فانتحب رسول الله صلى الله عليه واله ، وقال له بعض أصحابه : ما هذا يا رسول الله ؟ قال : ( هذا شوق الحبيب إلى الحبيب ) بحار الأنوار ج 16 ص 235.
وقيل: ( كان أول من اتبع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خديجة ، وكان أول ذكر آمن به علي ( عليه السلام ) هو يومئذ ابن عشر سنين ، ثم زيد بن حارثة ... ) بحار الأنوار ج 18 ص 229.
سيف اليماني- مشترك مجتهد
- عدد الرسائل : 124
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى