منتديات أنصار الإمام المهدي ع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنصار الإمام المهدي ع
منتديات أنصار الإمام المهدي ع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قراءة في بيان محمود الصرخي

اذهب الى الأسفل

قراءة في بيان محمود الصرخي Empty قراءة في بيان محمود الصرخي

مُساهمة من طرف ناصر اليماني الجمعة 28 مارس 2008 - 17:20

قراءة في بيان محمود الصرخي
نص البيان :-
إلى من يهمه الأمر
بسمه تعالى :-
أشرنا في مناسبات عديدة أنه ربما يكون حكم الفرد (الدكتاتورية) أهون الشرّين بل أهون الشرور للمجتمع ، ومن المؤسف المبكي أن الحال المأساوي الدموي الذي يمرّ به العراق وشعبه المغلوب على أمره لا يناسبه في هذه الظروف وهذه المرحلة إلا ما يسمى بالحكم الفردي (الدكتاتوري) ونتمنى ونرجو بل نسأل الله تعالى ونتوسل اليه أن يكون الشخص الحاكم من الوطنيين المخلصين العادلين المنصفين ، نقول ذلك لأن المؤسسات والتكتلات التي شكلت وتأسست باسم الديمقراطية وحكم الشعب صارت معرقلة لعمل الحكومة بل أصبحت هذه المؤسسات والتكتلات ومنابرها معرقلة ومهدّمة لكل خطوة وعمل فيه خير وصلاح للأمة ، فالأنسب والأفضل بل المتعين إيقاف عمل مثل هذه المؤسسات إلى حين توفر الظروف الموضوعية المناسبة الصحيحة الصالحة ، وعليه فلا يوجد اعتراض على ما يسمى بحكومة إنقاذ وطني أو حكومة انتقالية أو انقلاب عسكري ما دام يصب في مصلحة العراق وشعبه ويوقف أو يحجّم ويقلل من سفك الدماء وزهق الأرواح البريئة ، فالواجب إيقاف هذا النزف والزهق للدماء والأرواح بغض النظر عن المسمى ، قال أمير المؤمنين(عليه السلام) ((لابد للناس من أمير برّ أو فاجر ، يعمل في أمرته المؤمن ، ويستمتع فيها الكافر ، ويبلغ الله فيها الأجل ، ويُجمع به الفيء ، ويقاتل به العدو ، وتأمن به السبل ، ويؤخذ به للضعيف من القوي ، حتى يستريح به برّ ، ويستراح من فاجر )) نهج البلاغة/ج1/خطبة40 .
قلنا ونكرر ان المهم بل الواجب الأهم هو إيقاف نزيف الدم وزهق الأرواح ودفع ومنع كل الأسباب والعوامل والمقدمات المؤدية إلى هذه المفسدة الكبيرة والقبح الفاحش ، ولا فرق في ذلك سواء كان الحاكم سنياً أم شيعياً عربياً أم كردياً ، وسواء كان الحاكم غير معروف وغير مشترك فيما يسمى بالعملية السياسية (وهو الأفضل والأنسب) أم كان مشتركاً في العملية السياسية وتوفرت فيه الشروط الوطنية والأخلاقية والشرعية ، فمثلاً ليكن المالكي أو الزوبعي أو الطالباني أو غيرهم أحدهم بمفرده أو مع آخر أو آخرين على نحو المجلس الرئاسي أو المجلس الحاكم أو أي عنوان آخر المهم تحقيق الغرض والهدف الوطني والأخلاقي والشرعي والتاريخي.
والله تعالى الموفق والمسدد والمعين والناصر
السيد الحسنــــي
6 شوال/1427هـ
القراءة :-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على بلائه وعظيم نعمائه ، والصلاة والسلام على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما .
قال الشاعر قديماً :
أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا تورد يا سعد الإبل
سبحان الله أ مثل هذا الكلام يصدر عن رجل يدعي التدين ، بل يدعي أنه الأعلم ، بل يدعي ولاية الأمر على شيعة آل محمد !! ألا يعلم السيد محمود الصرخي أن عقيدة الإسلام في تعيين الحاكم تتمثل بمبدأ التنصيب الإلهي أو حاكمية الله تعالى ؟ بل أ لا يعلم أن الإسلام برمته يدور مدار هذه الحاكمية ( إن الحاكم ينصبه الله تعالى لا البشر ) ؟
والغريب أن الصرخي يبرر تنصله من المبدأ الذي دفع آل محمد (ع) من أجله أزكى الدماء : دماء سيد الشهداء (ع) وضحوا من أجله بكل غال ونفيس يبرره بقول متهافت هو أن الديمقراطية (كذا) التي جلبها المحتل الكافر قد جرت الويلات على الشعب العراقي وعانى الناس منها الأمرين ، وعليه رأى بفكره الثاقب المتين ضرورة اللجوء الى طريقة الديكتاتورية في الحكم ، والرجل يدعو بحرقة المخلصين أن يحدث إنقلاب عسكري ينقذ الأمة من شرور الديمقراطية !! ولا أدري هل فكر الصرخي بما قد يجره الإنقلاب العسكري من ويلات ، أم إن كلامه كان كله فلتة من فلتات الفكر المتين وقى الله شرها ؟!
أقول للصرخي نعم إن الديمقراطية الأمريكية وكل ديمقراطية لا تجر على الناس غير الويلات والمرارة ، ومثلها الحكم الديكتاتوري ( وقد علمتم وذقتم وما هو عنه بالحديث المرجم ) وليس ذلك إلا لسبب وحيد هو أن الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية والأخلاقية لا تصلح ما لم تناط قيادة الناس لولي الله الذي نصبته السماء ، هذا ما يقوله الإسلام وما يقوله مذهب أهل البيت فأين أنت منه ؟ ولا أدري كيف سولت نفسك أن تظن بأن الحاكم الديكتاتوري أو الديمقراطي حين تتوفر ما تسميها الظروف المناسبة يمكن أن بسبر بركب الأمة الى الصلاح ؟ أ بلغ بك الأمر أنك صرت تشك بدين محمد (ص) ؟ أ تقول بأن الواقع يستدعي الآن أو في أي وقت من الأوقات تعطيل مبدأ حاكمية الله تعالى ، هل الإسلام بظنك لا يستوعب كل الأزمان وكل الظروف ؟
وما معنى استشهادك بما ورد عن أمير المؤمنين (ع) : ((لابد للناس من أمير برّ أو فاجر ، يعمل في أمرته المؤمن ، ويستمتع فيها الكافر ، ويبلغ الله فيها الأجل ، ويُجمع به الفيء ، ويقاتل به العدو ، وتأمن به السبل ، ويؤخذ به للضعيف من القوي ، حتى يستريح به برّ ، ويستراح من فاجر )) أتظن أن هذا القول يوافق مقولة الحكم الدكتاتوري التي ذهبت إليها ، إذن أي علم وأي أعلمية هذه التي تتبجح بها ؟ إن أمير المؤمنين (ع) هنا بصدد تبيين حقيقة تكوينية لا تشريعية هي أن الناس بحاجة إلى حاكم أو قائد . وبكلمة أخرى هذه المقولة لا تمثل تشريعاً يصحح تسلط الديكتاتور ، أو الفاجر ، بل فقط التأكيد على حقيقة تكوينية تتمثل بضرورة وجود حاكم ، وأما من يعين هذا الحاكم وما هي مؤلاته فهذا قد تكفلته نصوص أخرى .
أما نزيف الدم وزهق الأرواح فلا يوقفه حكم المالكي ولا الزوبعي ولا الطالباني الذين تتملقهم بل لا يوقفه غير حجة الله في أرضه .
ناصر اليماني
ناصر اليماني
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 149
العمر : 41
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/11/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى