أهل العراق ومرضا الكِبر والنفاق
صفحة 1 من اصل 1
أهل العراق ومرضا الكِبر والنفاق
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
أهل العراق
ومرضا الكِبر والنفاق
المجتمعات بصورةٍ عامة لا تخلو من صفات سلبية وأمراض كثيرة بعضها مشترك بين جميع المجتمعات وبعضها غير مشترك وبعضها مشترك ولكن نجده متفشاً أو قل موجوداً بكثرة في بعضها وبقلة في البعض الآخر والمُلاحظ عند مراجعة تاريخ العراق نجد أن هناك مرضين لا يكادان ينفكان من هذا المجتمع في جيلٍ من الأجيال . ألا وهما (الكِبر والنفاق ) .
وهذا لا يعني عدم وجود أمراض أُخرى ولكن المعنى هو شيوع هذين المرضين وعدم إنفكاكهما من أبناء هذا البلد . وسبحان الله والحمد لله على إي حال كم وكم لاقى أولياء الله (عز وجل ) في هذا البلد ممن لوثوا فطرتهم ونفوسهم بهذين الداءين ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر ما لاقاه وعاناه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) منهم وخير شاهد على ذلك كلامه سلام الله عليه واليك أيها القارئ بعضُ كلامه (ع) .
قال أمير الهدى (ع) مخاطباً أهل العراق :-
(… وأعظكم بالموعظةِ البالغة فتتفرقون عنها ، وأحضكم على جهاد أهل البغي فما آتي على آخر قولي حتى أراكم متفرقين أيادي سبا * ترجعون إلى مجالسكم ،وتتخادعون عن مواعظكم ….. أيها القوم الشاهدة أبدانهم الغائبةُ عنهم عقولهم ، المختلفة أهواؤهم المبتلى بهم أُمراؤهم صاحبكم يطيع الله وأنتم تعصونه وصاحب أهل الشام ** يعصي الله وهم يطيعونه ..يا أهل الكوفة ، منيتُ منكم بثلاث وأثنين ! صمٌ ذَوو أسماع ، وبكمٌ ذَوو كلام ،وعميٌ ذَوو أبصار ، لا أحرار صدقٍ عند اللقاء ، ولا إخوان ثقةٍ عند البلاء ! تَرِبت أيديكم ! يا أشباه الإبل غاب عنها رُعاتها ! كُلما جُمِعت من جانبٍ تفرقت من آخر…) .
وقال (ع) في إحدى خطبه الشريفة :-
( فقبحاً لكم وترحا ، حين صرتم غرضاً يُرمى :يُغار عليكم ولا تغيرون ،وتُغزَونَ ولا تَغزون ، ويُعصى الله وترضون ، فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم هذه حمارةُ القيظ أمهلنا ينسلخ عنا الحر وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قُلتم هذه صِبارَةُ القُر أمهلنا ينسلخ عنا البرد ، كل هذا فراراً من الحر والقُر فإذا كنتم من الحر والقر تفرون فأنتم والله من السيف أفر ..)
خطبة الجهاد/نهج البلاغة .
وليت شعري ما عُصي ابن أبي طالب وما خذله أهل العراق إلا من حَسيكة الكِبر والنفاق . ولو تأملنا تأملاً بسيطاً في تأريخنا وواقعنا المعاش حالياً لعلمنا وعن يقين (بتوفيق الله) أنه ما ظهر مصلحٌ قط أو ولي يدعو إلى سبيل الرحمن في العراق إلا وأجابِوه بالتكذيب والخذلان من أهل العراق إلا نادرا وما كان ذلك إلا لما تحتويه سرائر ونفوس أبناء هذا البلد من كِبر ونفاق وآثارهما . نسأل الله العلي القدير الرحمن الرحيم صاحب اللطف الكبير أن يُطهر أبناء هذا البلد من كل مرض إنه نعمَ الطبيب ولا يُغير الله ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسهم .
والحمد لله وحده وحده وحده
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
أهل العراق
ومرضا الكِبر والنفاق
المجتمعات بصورةٍ عامة لا تخلو من صفات سلبية وأمراض كثيرة بعضها مشترك بين جميع المجتمعات وبعضها غير مشترك وبعضها مشترك ولكن نجده متفشاً أو قل موجوداً بكثرة في بعضها وبقلة في البعض الآخر والمُلاحظ عند مراجعة تاريخ العراق نجد أن هناك مرضين لا يكادان ينفكان من هذا المجتمع في جيلٍ من الأجيال . ألا وهما (الكِبر والنفاق ) .
وهذا لا يعني عدم وجود أمراض أُخرى ولكن المعنى هو شيوع هذين المرضين وعدم إنفكاكهما من أبناء هذا البلد . وسبحان الله والحمد لله على إي حال كم وكم لاقى أولياء الله (عز وجل ) في هذا البلد ممن لوثوا فطرتهم ونفوسهم بهذين الداءين ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر ما لاقاه وعاناه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) منهم وخير شاهد على ذلك كلامه سلام الله عليه واليك أيها القارئ بعضُ كلامه (ع) .
قال أمير الهدى (ع) مخاطباً أهل العراق :-
(… وأعظكم بالموعظةِ البالغة فتتفرقون عنها ، وأحضكم على جهاد أهل البغي فما آتي على آخر قولي حتى أراكم متفرقين أيادي سبا * ترجعون إلى مجالسكم ،وتتخادعون عن مواعظكم ….. أيها القوم الشاهدة أبدانهم الغائبةُ عنهم عقولهم ، المختلفة أهواؤهم المبتلى بهم أُمراؤهم صاحبكم يطيع الله وأنتم تعصونه وصاحب أهل الشام ** يعصي الله وهم يطيعونه ..يا أهل الكوفة ، منيتُ منكم بثلاث وأثنين ! صمٌ ذَوو أسماع ، وبكمٌ ذَوو كلام ،وعميٌ ذَوو أبصار ، لا أحرار صدقٍ عند اللقاء ، ولا إخوان ثقةٍ عند البلاء ! تَرِبت أيديكم ! يا أشباه الإبل غاب عنها رُعاتها ! كُلما جُمِعت من جانبٍ تفرقت من آخر…) .
وقال (ع) في إحدى خطبه الشريفة :-
( فقبحاً لكم وترحا ، حين صرتم غرضاً يُرمى :يُغار عليكم ولا تغيرون ،وتُغزَونَ ولا تَغزون ، ويُعصى الله وترضون ، فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم هذه حمارةُ القيظ أمهلنا ينسلخ عنا الحر وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قُلتم هذه صِبارَةُ القُر أمهلنا ينسلخ عنا البرد ، كل هذا فراراً من الحر والقُر فإذا كنتم من الحر والقر تفرون فأنتم والله من السيف أفر ..)
خطبة الجهاد/نهج البلاغة .
وليت شعري ما عُصي ابن أبي طالب وما خذله أهل العراق إلا من حَسيكة الكِبر والنفاق . ولو تأملنا تأملاً بسيطاً في تأريخنا وواقعنا المعاش حالياً لعلمنا وعن يقين (بتوفيق الله) أنه ما ظهر مصلحٌ قط أو ولي يدعو إلى سبيل الرحمن في العراق إلا وأجابِوه بالتكذيب والخذلان من أهل العراق إلا نادرا وما كان ذلك إلا لما تحتويه سرائر ونفوس أبناء هذا البلد من كِبر ونفاق وآثارهما . نسأل الله العلي القدير الرحمن الرحيم صاحب اللطف الكبير أن يُطهر أبناء هذا البلد من كل مرض إنه نعمَ الطبيب ولا يُغير الله ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسهم .
والحمد لله وحده وحده وحده
النهضة الفاطمية- انصاري
- عدد الرسائل : 244
العمر : 35
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى