من البرنامج التلفزيوني من العراق
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من البرنامج التلفزيوني من العراق
لمن فاتته الحلقة الاخيرة من برنامج من العراق الذي تعرضه قناة العربية
اتيت لكم بجزء من حلقة من العراق و هو يتحدث موضوع انصار الامام المهدي عليه السلام
سهير القيسي: حياكم الله من جديد. مشاهدينا أهلاً بكم نكمل معكم الجزء الثاني من برنامج من العراق، فما زالت الأوساط العراقية تتساءل عن تفسير لما حدث من عمليات ومداهمات مسلحة قامت بها عناصر على مواكب العزاء الحسينية، وحاولت اقتحام بعض الدوائر الحكومية، وقد فوجئت الشرطة العراقية بأن يخرج مسلحون من ست محافظات عراقية في الجنوب وهم يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة ويرفعون شعارات ينادون فيها: بولاية اليماني وجند السماء على تلك المدن، إذاً تساؤلات كثيرة أمام هذه الحالة التي أربكت الأمن العراقي وكشفت حقيقة الصراع الذي تعيشه الحالة العراقية برغم الأمن الظاهر الذي يتحدث عنه الكثيرون، هذا ما سنناقشه مع ضيفينا من بغداد السيد إياد جمال الدين عضو مجلس النواب العراقي عن القائمة العراقية، ومن البصرة السيد عقيل طالب الفريجي عضو مجلس محافظة البصرة، وقبل أن نتطرق إلى موضوعنا نتابع هذا التقرير لمراسلنا جواد الحطاب من بغداد.
عودة انطلاق شرارة العنف في البصرة
جواد الحطاب: في الوقت الذي كان الناس فيه يأملون بيوم جمعة مبارك وعادي انطلقت شرارة العنف من البصرة، لتنتقل أو تتزامن معها الأحداث الحزينة في الناصرية، مقتل وإصابة العشرات وتناقضٌ في الأخبار أوقف الفضائيات على أقدامها، بسبب الغموض الذي أحاط بمجريات الاشتباك ومنهم فصائله، ولماذا اختاروا مناسبة مهمة كمناسبة عاشوراء للقيام بهجومهم على مراكز الشرطة والدوائر الحكومية؟ وأين هي الحقيقة لا سيما ونحن نعتمد على وجهة نظر واحدة تسربها الجهات الرسمية؟ البصرة ما لبثت أن أعطت الموقف الأخير مقتل أبو مصطفى الأنصاري قائد جماعة جند السماء، واعتقال العشرات من جماعته، والغريب أن من بين المعتقلين أساتذة وأطباء ومهندسين ورجال أعمال، الناصرية كان حصادها مختلفاً فزعيم الأحداث هنا هو أحمد الحسن اليماني الأعلم من أصحاب الإنجيل بإنجيلهم، ومن الزبوريين بزبورهم، ومن أصحاب القرآن بقرآنهم، وجنده القادمون من الغيض، وكأن المواطن العراقي المغلوب على حياته ورزقه قد شبع تماماً من جند دول الجوار ومن جند القوات المشتركة ومن جند القوات العراقية ولا ينقصه الآن إلا جند السماء. جواد الحطاب - لبرنامج من العراق.
سهير القيسي: أرحب بضيفينا، وأبدأ معك من البصرة السيد عقيل طالب الفريجي عضو مجلس محافظة البصرة حتى الآن وحتى هذه اللحظة ما المتوفر من معلومات، وكنتيجة للتحقيقات التي تلت أحداث البصرة والناصرية؟ ما المتوفر حتى الآن حول هذه الجماعات المسلحة؟
عقيل طالب الفريجي: نعم. بسم الله الرحمن الرحيم، في البدء تحية لقناة العربية ولك ست سهير.
سهير القيسي: شكراً.
عقيل طالب الفريجي: ولضيفك السيد إياد جمال الدين، الحقيقة أبدأ في التعريج أو توضيح التقرير الذي جاء من مراسلكم جواد الحطاب فيه بعض الأمور غير الدقيقة حقيقة، المصادر للمعلومات ليس مصدر وحيد كما تفضل مراسلكم بأنها التي تسربت من الجهات الرسمية فقط، الحقيقة الساحة في البصرة مفتوحة، كل القنوات الإعلامية والمراسلين والفضائيات والوكالات تعمل والمراقبين الدوليين أيضاً موجودين من أطراف كثيرة، يلاحظون الساحة ويستطيعون أن يكتبوا ما يشاءوا ويقولوا ما يشاءوا وهناك معلومات كثيرة يمكن أن..
سهير القيسي: ليس فقط المعلومات سيد عقيل لكن أيضاً لاحظت الصور، يعني تعامل القوات والشرطة العراقية مع هذه الجماعات، وإلقاء القبض عليهم ليس فقط يعني كان تسريب معلومات وإنما صور تتحدث عما جرى، على العموم سؤالي كان: آخر التحقيقات يعني إيش اللي تمخض عنها وإحنا وقتنا قصير؟
عقيل طالب الفريجي: الحقيقة لا زالت التحقيقات جارية تم إلقاء القبض على العديد من المسلحين الذين كانوا يحملون السلاح، ويضربون النار عشوائياً وقد قتلوا عدد من الناس ومن ضباط الشرطة ورجال الشرطة والقوات الأمنية، قائمة القوات الأمنية في البصرة بإلقاء القبض على عدد كبير منهم، وهناك لجنة تحقيقية عليا قد شكلت بأمر وزير الداخلية، وجاء وكيل وزارة الداخلية في البصرة وقيادة الشرطة أيضاً تعمل على أخذ الاعترافات والتحقيق مع المتهمين ونحن كحكومة محلية نراقب الأمر وطلبنا أن يكون التحقيق شفاف وواضح وأن توجه الاتهامات بشكل صحيح وقانوني، هناك معلومات أولية تدل على أن هؤلاء لهم ارتباطات عديدة ولهم أعداد ولهم تمويل، إلا أن المعلومات لا زالت بدائية وأولوية لا يمكن الاعتماد عليها حتى ينتهي التحقيق وتعلن نتائج مع المبارز الجرمية ومع الأدلة التي تدين من رفع السلاح وحمل السلاح وخرق القانون في مدينة البصرة، في ذكرى عزيزة وذكرى أليمة على قلوب المسلمين ذكرى استشهاد الإمام حسين أبا عبد الله، الذكرى التي كانت فيها الناس تمارس طقوسها وفعاليتها الدينية.
سهير القيسي: خلينا نشرك السيد نعم. السيد إياد جمال الدين عضو مجلس النواب العراقي عن القائمة العراقية، يبدو أن هذه الجماعات تملك سلاح لها مقرات في أكثر من محافظة في الجنوب، إذاً هناك تمويل وتنظيم وعقل وراء هذه الجماعات، إذاً هل التمويل خارجي؟ داخلي بحسب معلوماتك سيد إياد؟
إياد جمال الدين: بسم الله الرحمن الرحيم، شكراً لكم وسلامٌ عليكِ وعلى الضيف الكريم وعلى الإخوة المشاهدين.
سهير القيسي: أهلاً وسهلا بيك.
إياد جمال الدين: نقول أن الجماعات الموجودة في العراق ليس هناك حزب أو منظمة أو حركة أو جماعة ليس لها ارتباط في الخارج، كل هذه المجاميع لها ارتباط في الخارج، ولها تمويل من الخارج، سواءً من كان منهم في الحكومة أو في البرلمان أو خارج الحكومة والبرلمان، فهذه ليست جديدة وليست عار وفق المقاييس السياسية السائدة في العراق الآن، الكل لهم علاقات مع هذه الدولة أو تلك وربما يجمعون أكثر، أكثر من جهة وأكثر من دولة تمولهم أو تساعدهم أو تقدم لهم بعض التسهيلات، فهذه الشماعة يجب أن يعني يرعوي الإعلام الرسمي الحكومة بعدم التشيير بهكذا مفردات، لأن هذا السهم سوف يرتد عليهم، أحزاب السلطة هي أيضاً مرتبطة بدول أجنبية وبعضها أسس في الخارج وما زال يستلم التمويل من خارج العراق، وهذا معلوم للجميع، أما أنهم منظمون؟ فنعم. إنهم منظمون، مسلحون؟ نعم. مسلحون، هؤلاء الفئة ليست الوحيدة المسلحة في العراق، أغلب الأحزاب 99% من القوة السياسية لها أذرع مسلحة، وإن كانت خفيفة يعني ميليشيات صغيرة هنا أو هناك فهؤلاء ليسو بدعاً من الأحزاب هم كسائر الناس لهم تنظيم..
سهير القيسي: يعني سيد إياد هل أصبح واقع الجنوب العراقي هل أصبح واقع الجنوب العراقي واقع جماعات مسلحة وميليشيات؟
إياد جمال الدين: ليس الجنوب العراقي فقط كل العراق من الجنوب إلى الشمال، كل الأحزاب لها أذرع عسكرية ولها أجهزة مخابرات ولها تمويل ولها تسليح ولها تنظيم هؤلاء أيضاً مثلهم، أفكارهم..
سهير القيسي: خليني فقط هذه النقطة آسفة على المقاطعة بس أريد تعليق من السيد عقيل طالب الفريجي عن موضوع هذه الجماعات المسلحة سواء أكانت كما قال السيد إياد في الدولة أو ليست في الدولة، هي بالتالي ممولة خارجياً تعليقك لو سمحت؟
عقيل طالب الفريجي: الحقيقة هذه الجماعات التي تكلم عنها السيد فعلاً موجودة ومنتشرة في جميع أنحاء العراق، لا يخفى على أحد أن هناك مجاميع مسلحة وفرق مسلحة كثيرة انتشرت بعد سقوط النظام وبعد دخول عملية سياسية جديدة في العراق، إلا أن الذي حدث في البصرة وتحديداً مع هذه الجماعة هو خارق للقانون وتعدي على حريات الآخرين وإشهار السلاح وقتل الأبرياء مما أدى إلى مقاومة هذا الأمر من قبل قوات الأمن والجهات الأمنية الموجودة في البصرة..
سهير القيسي: ولكن يبدو أن لهذه الجماعة مقرات ونشاطات في محافظات عدة، أصلاً لماذا سمح لهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالتشكل والتكون وممارسة النشاط في هذه المحافظات، إذا كان في فعلاً قانون وقوات وأمن وسيطرة حكومية؟
عقيل طالب الفريجي: نعم. إذا سمحتِ لي لا يوجد منع لممارسة أحد في إدلاء رأيه أو التصريح برأيه، الدستور العراقي كفل الحريات متساويةً لجميع المواطنين كل من يحمل صفة المواطن العراقي يستطيع أن يدلي برأيه وله حرية التعبير والرأي والمعتقد، إلا أنه يجب أن تحترم حريات الآخرين والقانون لذلك لا يوجد منع لهؤلاء أو غيرهم كل الدول في العالم في الشرق والغرب لديها طوائف وديانات وقوميات تمارس حرياتها، العراق بعد السقوط وفي الحقبة الجديدة بعد السقوط وبعد انتشار الديمقراطية والعملية السياسية الجديدة أصبح من البلدان الأولى التي يتمتع بحريات الفرد وحريات الأقليات وحريات الجماعات، لذلك لا يوجد ضير في أن تمارس هذه الجماعة أو تلك الجماعة شعائرها أو طقوسها أو تعتقد ما تعتقد، لكن يجب أن تحترم القانون ما حصل في البصرة هو تجاوز على القانون وتجاوز على حريات المواطنين، ولذلك قامت القوات الأمنية والجيش والشرطة والمسؤولين هناك في البصرة بالتصدي لحماية القانون وحماية أمن المواطن وحماية المؤسسات لا أكثر..
سهير القيسي: إذن أريد من السيد إياد التعليق على كلامك سيد عقيل، إذن سيد إياد استمعت إلى السيد عقيل يقول نحن في زمن ديمقراطي ولا بأس أن تمارس جماعات نشاطها ولو كانت مسلحة تعليقك؟
إياد جمال الدين: نعم. هذا ما كنا نقوله، وهذا ما صرحت به سابقاً أن الدستور العراقي الجديد يكفل حرية التفكير والتعبير، وليس من حق الحكومة أن تصف أحد بأنه ضال، هذه صفة لا يمكن للخطاب الرسمي الحكومي يجب أن يكون قانوني والدستور العراقي والقوانين المرئية لا تحظر على أي إنسان أن يعتقد ما يشاء، بل يجب على الحكومة أن تحميه، نعم. إذا شهر السلاح لترويع الناس يجب على الحكومة ضربه واجتثاثه أياً كان تحت أي زي تحت أي ملبس، أما الخطاب الرسمي الحكومي يصف هذه بالزمر الإرهابية والزمر المنحرفة حتى القاعدة لم توصف بهذا الوصف، القاعدة توصف بأنها تكفيرية لأنها تكفر الناس، أما هؤلاء مسبقاً أن هنالك ضربة استباقية هذه الزمر منحرفة هؤلاء ضالين مضلين وبدأوا يكررون الخطاب الرسمي الحكومي ليس خطاب قانوني أو دستوري أو ضمن إطار الدستور والقانون، وأنا أهيب بهذه الفئة التي ضربت حتى وإن حملت السلاح عليهم أن يستعملوا الطرق القانونية لمحاكمة الحكومة العراقية والإعلام العراقي للتشهير بهم، هم أصحاب فكر يعجبني ما يعجبني أؤمن به ما أؤمن به هم لهم الحق أن يفكروا كيف شاءوا ويعبروا كيف شاءوا بشرط عدم رفع السلاح..
سهير القيسي: لكنهم فعلاً سيد إياد يعني الحكومة العراقية تقول أنهم رفعوا السلاح، واعتدوا على مراكز الشرطة العراقية، إذن كيف تشوف التعاطي تعاطي الحكومة معهم؟
إياد جمال الدين: ومن حق الحكومة ضربهم إذا رفعوا السلاح ما دام رفعوا السلاح يضربون، ولكن ليس من حق الحكومة أن تشهر بهم، وهؤلاء من حقهم رفع دعوى قانونية ضد الناطقين الرسميين باسم الحكومة، وضد بعض القنوات الفضائية التي شهرت بهم وبرموزهم، قالوا عن أحدهم المجرم فلان هو بعده مو مقدم للمحكمة، علي الكيمياوي إلى الآن يسمى المتهم، إلى أن صدر الحكم بحقه سمي المدان قبل أن يصدر الحكم بدقيقة يسمى المتهم هذا السيد ابن رسول الله بالنجف ينزعوه عمامته، يظهروه بشكل مزري أمام الكاميرات، ويسموه المجرم فلان، هذا عيب ليس في العراق الجديد العراق الديمقراطي عراق القانون.
سهير القيسي: إذن سيد عقيل أريد تعليق منك على اللي قاله السيد إياد جمال الدين؟
عقيل طالب الفريجي: الحقيقة السيد إياد جمال الدين لم يتهمنا أو يذكر أننا قد تجاوزنا على حقوق الإنسان، أو عرضنا هؤلاء الجماعات إلى التشهير، قال يجب أن يكون الخطاب الرسمي الموجه لهؤلاء ليس بالتشهير وأن يحترموا ما دام هم يحملون عقيدة ويحملون فكر، وهذا ما نؤكد عليه نعم يجب احترام حقوق الإنسان، واحترام حرية الآخرين واحترام التعبير عما يجول في خوالج الإنسان من أفكار ومعتقدات ما دمت أحترم رأيي يجب أن أحترم آراء الآخرين، وأنا أتفق معه نعم عندما قال هؤلاء عندما تجاوزوا القانون وتجاوزوا على أجهزة الدولة يجب أن يضربوا ويضربوا بقوة ويوقفوا عند حدهم لأن القانون فوق الكل، لكن هو اعترض على أسلوب التعامل معهم أو أسلوب الخطاب الموجه لهم من قبل الحكومة والتشهير بهم، كما أنني لم أقل إني إن الدستور قد كفل حريات الجماعات المسلحة ست سهير عفواً أنا قلت أن الدستور قد كفل حريات المواطنين بالتساوي ما دام المواطن العراقي يحمل صفة المواطن العراقي يجب أن يحترم ويعامل سواسية مع المواطنين الآخرين لكن عندما يمارس هذه الحرية ويستغلها ضد القانون أو يحاول أن يشوه صورة القانون أو يتجاوز على العام للقانون ويجب أن يحاسب ضمن الضوء القانونية المعمول بها.
سهير القيسي: وصلت فكرتك سيد عقيل طالب الفريجي عضو مجلس محافظة البصرة شكراً جزيلاً على مشاركتك، وأيضاً أشكر مشاركة السيد إياد جمال الدين عضو مجلس النواب العراقي عن القائمة الوطنية العراقية على هذه المشاركة، ومشاهدينا ختاماً أشكركم على حسن متابعتكم لهذه الحلقة، للمزيد من آراءكم نحن بانتظارها دائماً هناك أيضاً بريدنا الإلكتروني: fromiraq@alarabiya.net، وأيضاً محتوى الحلقة موجود على موقع العربية، أشكر لكم طيب المتابعة من جديد وإلى اللقاء.
المصدر موقع العربية . نت
اتيت لكم بجزء من حلقة من العراق و هو يتحدث موضوع انصار الامام المهدي عليه السلام
سهير القيسي: حياكم الله من جديد. مشاهدينا أهلاً بكم نكمل معكم الجزء الثاني من برنامج من العراق، فما زالت الأوساط العراقية تتساءل عن تفسير لما حدث من عمليات ومداهمات مسلحة قامت بها عناصر على مواكب العزاء الحسينية، وحاولت اقتحام بعض الدوائر الحكومية، وقد فوجئت الشرطة العراقية بأن يخرج مسلحون من ست محافظات عراقية في الجنوب وهم يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة ويرفعون شعارات ينادون فيها: بولاية اليماني وجند السماء على تلك المدن، إذاً تساؤلات كثيرة أمام هذه الحالة التي أربكت الأمن العراقي وكشفت حقيقة الصراع الذي تعيشه الحالة العراقية برغم الأمن الظاهر الذي يتحدث عنه الكثيرون، هذا ما سنناقشه مع ضيفينا من بغداد السيد إياد جمال الدين عضو مجلس النواب العراقي عن القائمة العراقية، ومن البصرة السيد عقيل طالب الفريجي عضو مجلس محافظة البصرة، وقبل أن نتطرق إلى موضوعنا نتابع هذا التقرير لمراسلنا جواد الحطاب من بغداد.
عودة انطلاق شرارة العنف في البصرة
جواد الحطاب: في الوقت الذي كان الناس فيه يأملون بيوم جمعة مبارك وعادي انطلقت شرارة العنف من البصرة، لتنتقل أو تتزامن معها الأحداث الحزينة في الناصرية، مقتل وإصابة العشرات وتناقضٌ في الأخبار أوقف الفضائيات على أقدامها، بسبب الغموض الذي أحاط بمجريات الاشتباك ومنهم فصائله، ولماذا اختاروا مناسبة مهمة كمناسبة عاشوراء للقيام بهجومهم على مراكز الشرطة والدوائر الحكومية؟ وأين هي الحقيقة لا سيما ونحن نعتمد على وجهة نظر واحدة تسربها الجهات الرسمية؟ البصرة ما لبثت أن أعطت الموقف الأخير مقتل أبو مصطفى الأنصاري قائد جماعة جند السماء، واعتقال العشرات من جماعته، والغريب أن من بين المعتقلين أساتذة وأطباء ومهندسين ورجال أعمال، الناصرية كان حصادها مختلفاً فزعيم الأحداث هنا هو أحمد الحسن اليماني الأعلم من أصحاب الإنجيل بإنجيلهم، ومن الزبوريين بزبورهم، ومن أصحاب القرآن بقرآنهم، وجنده القادمون من الغيض، وكأن المواطن العراقي المغلوب على حياته ورزقه قد شبع تماماً من جند دول الجوار ومن جند القوات المشتركة ومن جند القوات العراقية ولا ينقصه الآن إلا جند السماء. جواد الحطاب - لبرنامج من العراق.
سهير القيسي: أرحب بضيفينا، وأبدأ معك من البصرة السيد عقيل طالب الفريجي عضو مجلس محافظة البصرة حتى الآن وحتى هذه اللحظة ما المتوفر من معلومات، وكنتيجة للتحقيقات التي تلت أحداث البصرة والناصرية؟ ما المتوفر حتى الآن حول هذه الجماعات المسلحة؟
عقيل طالب الفريجي: نعم. بسم الله الرحمن الرحيم، في البدء تحية لقناة العربية ولك ست سهير.
سهير القيسي: شكراً.
عقيل طالب الفريجي: ولضيفك السيد إياد جمال الدين، الحقيقة أبدأ في التعريج أو توضيح التقرير الذي جاء من مراسلكم جواد الحطاب فيه بعض الأمور غير الدقيقة حقيقة، المصادر للمعلومات ليس مصدر وحيد كما تفضل مراسلكم بأنها التي تسربت من الجهات الرسمية فقط، الحقيقة الساحة في البصرة مفتوحة، كل القنوات الإعلامية والمراسلين والفضائيات والوكالات تعمل والمراقبين الدوليين أيضاً موجودين من أطراف كثيرة، يلاحظون الساحة ويستطيعون أن يكتبوا ما يشاءوا ويقولوا ما يشاءوا وهناك معلومات كثيرة يمكن أن..
سهير القيسي: ليس فقط المعلومات سيد عقيل لكن أيضاً لاحظت الصور، يعني تعامل القوات والشرطة العراقية مع هذه الجماعات، وإلقاء القبض عليهم ليس فقط يعني كان تسريب معلومات وإنما صور تتحدث عما جرى، على العموم سؤالي كان: آخر التحقيقات يعني إيش اللي تمخض عنها وإحنا وقتنا قصير؟
عقيل طالب الفريجي: الحقيقة لا زالت التحقيقات جارية تم إلقاء القبض على العديد من المسلحين الذين كانوا يحملون السلاح، ويضربون النار عشوائياً وقد قتلوا عدد من الناس ومن ضباط الشرطة ورجال الشرطة والقوات الأمنية، قائمة القوات الأمنية في البصرة بإلقاء القبض على عدد كبير منهم، وهناك لجنة تحقيقية عليا قد شكلت بأمر وزير الداخلية، وجاء وكيل وزارة الداخلية في البصرة وقيادة الشرطة أيضاً تعمل على أخذ الاعترافات والتحقيق مع المتهمين ونحن كحكومة محلية نراقب الأمر وطلبنا أن يكون التحقيق شفاف وواضح وأن توجه الاتهامات بشكل صحيح وقانوني، هناك معلومات أولية تدل على أن هؤلاء لهم ارتباطات عديدة ولهم أعداد ولهم تمويل، إلا أن المعلومات لا زالت بدائية وأولوية لا يمكن الاعتماد عليها حتى ينتهي التحقيق وتعلن نتائج مع المبارز الجرمية ومع الأدلة التي تدين من رفع السلاح وحمل السلاح وخرق القانون في مدينة البصرة، في ذكرى عزيزة وذكرى أليمة على قلوب المسلمين ذكرى استشهاد الإمام حسين أبا عبد الله، الذكرى التي كانت فيها الناس تمارس طقوسها وفعاليتها الدينية.
سهير القيسي: خلينا نشرك السيد نعم. السيد إياد جمال الدين عضو مجلس النواب العراقي عن القائمة العراقية، يبدو أن هذه الجماعات تملك سلاح لها مقرات في أكثر من محافظة في الجنوب، إذاً هناك تمويل وتنظيم وعقل وراء هذه الجماعات، إذاً هل التمويل خارجي؟ داخلي بحسب معلوماتك سيد إياد؟
إياد جمال الدين: بسم الله الرحمن الرحيم، شكراً لكم وسلامٌ عليكِ وعلى الضيف الكريم وعلى الإخوة المشاهدين.
سهير القيسي: أهلاً وسهلا بيك.
إياد جمال الدين: نقول أن الجماعات الموجودة في العراق ليس هناك حزب أو منظمة أو حركة أو جماعة ليس لها ارتباط في الخارج، كل هذه المجاميع لها ارتباط في الخارج، ولها تمويل من الخارج، سواءً من كان منهم في الحكومة أو في البرلمان أو خارج الحكومة والبرلمان، فهذه ليست جديدة وليست عار وفق المقاييس السياسية السائدة في العراق الآن، الكل لهم علاقات مع هذه الدولة أو تلك وربما يجمعون أكثر، أكثر من جهة وأكثر من دولة تمولهم أو تساعدهم أو تقدم لهم بعض التسهيلات، فهذه الشماعة يجب أن يعني يرعوي الإعلام الرسمي الحكومة بعدم التشيير بهكذا مفردات، لأن هذا السهم سوف يرتد عليهم، أحزاب السلطة هي أيضاً مرتبطة بدول أجنبية وبعضها أسس في الخارج وما زال يستلم التمويل من خارج العراق، وهذا معلوم للجميع، أما أنهم منظمون؟ فنعم. إنهم منظمون، مسلحون؟ نعم. مسلحون، هؤلاء الفئة ليست الوحيدة المسلحة في العراق، أغلب الأحزاب 99% من القوة السياسية لها أذرع مسلحة، وإن كانت خفيفة يعني ميليشيات صغيرة هنا أو هناك فهؤلاء ليسو بدعاً من الأحزاب هم كسائر الناس لهم تنظيم..
سهير القيسي: يعني سيد إياد هل أصبح واقع الجنوب العراقي هل أصبح واقع الجنوب العراقي واقع جماعات مسلحة وميليشيات؟
إياد جمال الدين: ليس الجنوب العراقي فقط كل العراق من الجنوب إلى الشمال، كل الأحزاب لها أذرع عسكرية ولها أجهزة مخابرات ولها تمويل ولها تسليح ولها تنظيم هؤلاء أيضاً مثلهم، أفكارهم..
سهير القيسي: خليني فقط هذه النقطة آسفة على المقاطعة بس أريد تعليق من السيد عقيل طالب الفريجي عن موضوع هذه الجماعات المسلحة سواء أكانت كما قال السيد إياد في الدولة أو ليست في الدولة، هي بالتالي ممولة خارجياً تعليقك لو سمحت؟
عقيل طالب الفريجي: الحقيقة هذه الجماعات التي تكلم عنها السيد فعلاً موجودة ومنتشرة في جميع أنحاء العراق، لا يخفى على أحد أن هناك مجاميع مسلحة وفرق مسلحة كثيرة انتشرت بعد سقوط النظام وبعد دخول عملية سياسية جديدة في العراق، إلا أن الذي حدث في البصرة وتحديداً مع هذه الجماعة هو خارق للقانون وتعدي على حريات الآخرين وإشهار السلاح وقتل الأبرياء مما أدى إلى مقاومة هذا الأمر من قبل قوات الأمن والجهات الأمنية الموجودة في البصرة..
سهير القيسي: ولكن يبدو أن لهذه الجماعة مقرات ونشاطات في محافظات عدة، أصلاً لماذا سمح لهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالتشكل والتكون وممارسة النشاط في هذه المحافظات، إذا كان في فعلاً قانون وقوات وأمن وسيطرة حكومية؟
عقيل طالب الفريجي: نعم. إذا سمحتِ لي لا يوجد منع لممارسة أحد في إدلاء رأيه أو التصريح برأيه، الدستور العراقي كفل الحريات متساويةً لجميع المواطنين كل من يحمل صفة المواطن العراقي يستطيع أن يدلي برأيه وله حرية التعبير والرأي والمعتقد، إلا أنه يجب أن تحترم حريات الآخرين والقانون لذلك لا يوجد منع لهؤلاء أو غيرهم كل الدول في العالم في الشرق والغرب لديها طوائف وديانات وقوميات تمارس حرياتها، العراق بعد السقوط وفي الحقبة الجديدة بعد السقوط وبعد انتشار الديمقراطية والعملية السياسية الجديدة أصبح من البلدان الأولى التي يتمتع بحريات الفرد وحريات الأقليات وحريات الجماعات، لذلك لا يوجد ضير في أن تمارس هذه الجماعة أو تلك الجماعة شعائرها أو طقوسها أو تعتقد ما تعتقد، لكن يجب أن تحترم القانون ما حصل في البصرة هو تجاوز على القانون وتجاوز على حريات المواطنين، ولذلك قامت القوات الأمنية والجيش والشرطة والمسؤولين هناك في البصرة بالتصدي لحماية القانون وحماية أمن المواطن وحماية المؤسسات لا أكثر..
سهير القيسي: إذن أريد من السيد إياد التعليق على كلامك سيد عقيل، إذن سيد إياد استمعت إلى السيد عقيل يقول نحن في زمن ديمقراطي ولا بأس أن تمارس جماعات نشاطها ولو كانت مسلحة تعليقك؟
إياد جمال الدين: نعم. هذا ما كنا نقوله، وهذا ما صرحت به سابقاً أن الدستور العراقي الجديد يكفل حرية التفكير والتعبير، وليس من حق الحكومة أن تصف أحد بأنه ضال، هذه صفة لا يمكن للخطاب الرسمي الحكومي يجب أن يكون قانوني والدستور العراقي والقوانين المرئية لا تحظر على أي إنسان أن يعتقد ما يشاء، بل يجب على الحكومة أن تحميه، نعم. إذا شهر السلاح لترويع الناس يجب على الحكومة ضربه واجتثاثه أياً كان تحت أي زي تحت أي ملبس، أما الخطاب الرسمي الحكومي يصف هذه بالزمر الإرهابية والزمر المنحرفة حتى القاعدة لم توصف بهذا الوصف، القاعدة توصف بأنها تكفيرية لأنها تكفر الناس، أما هؤلاء مسبقاً أن هنالك ضربة استباقية هذه الزمر منحرفة هؤلاء ضالين مضلين وبدأوا يكررون الخطاب الرسمي الحكومي ليس خطاب قانوني أو دستوري أو ضمن إطار الدستور والقانون، وأنا أهيب بهذه الفئة التي ضربت حتى وإن حملت السلاح عليهم أن يستعملوا الطرق القانونية لمحاكمة الحكومة العراقية والإعلام العراقي للتشهير بهم، هم أصحاب فكر يعجبني ما يعجبني أؤمن به ما أؤمن به هم لهم الحق أن يفكروا كيف شاءوا ويعبروا كيف شاءوا بشرط عدم رفع السلاح..
سهير القيسي: لكنهم فعلاً سيد إياد يعني الحكومة العراقية تقول أنهم رفعوا السلاح، واعتدوا على مراكز الشرطة العراقية، إذن كيف تشوف التعاطي تعاطي الحكومة معهم؟
إياد جمال الدين: ومن حق الحكومة ضربهم إذا رفعوا السلاح ما دام رفعوا السلاح يضربون، ولكن ليس من حق الحكومة أن تشهر بهم، وهؤلاء من حقهم رفع دعوى قانونية ضد الناطقين الرسميين باسم الحكومة، وضد بعض القنوات الفضائية التي شهرت بهم وبرموزهم، قالوا عن أحدهم المجرم فلان هو بعده مو مقدم للمحكمة، علي الكيمياوي إلى الآن يسمى المتهم، إلى أن صدر الحكم بحقه سمي المدان قبل أن يصدر الحكم بدقيقة يسمى المتهم هذا السيد ابن رسول الله بالنجف ينزعوه عمامته، يظهروه بشكل مزري أمام الكاميرات، ويسموه المجرم فلان، هذا عيب ليس في العراق الجديد العراق الديمقراطي عراق القانون.
سهير القيسي: إذن سيد عقيل أريد تعليق منك على اللي قاله السيد إياد جمال الدين؟
عقيل طالب الفريجي: الحقيقة السيد إياد جمال الدين لم يتهمنا أو يذكر أننا قد تجاوزنا على حقوق الإنسان، أو عرضنا هؤلاء الجماعات إلى التشهير، قال يجب أن يكون الخطاب الرسمي الموجه لهؤلاء ليس بالتشهير وأن يحترموا ما دام هم يحملون عقيدة ويحملون فكر، وهذا ما نؤكد عليه نعم يجب احترام حقوق الإنسان، واحترام حرية الآخرين واحترام التعبير عما يجول في خوالج الإنسان من أفكار ومعتقدات ما دمت أحترم رأيي يجب أن أحترم آراء الآخرين، وأنا أتفق معه نعم عندما قال هؤلاء عندما تجاوزوا القانون وتجاوزوا على أجهزة الدولة يجب أن يضربوا ويضربوا بقوة ويوقفوا عند حدهم لأن القانون فوق الكل، لكن هو اعترض على أسلوب التعامل معهم أو أسلوب الخطاب الموجه لهم من قبل الحكومة والتشهير بهم، كما أنني لم أقل إني إن الدستور قد كفل حريات الجماعات المسلحة ست سهير عفواً أنا قلت أن الدستور قد كفل حريات المواطنين بالتساوي ما دام المواطن العراقي يحمل صفة المواطن العراقي يجب أن يحترم ويعامل سواسية مع المواطنين الآخرين لكن عندما يمارس هذه الحرية ويستغلها ضد القانون أو يحاول أن يشوه صورة القانون أو يتجاوز على العام للقانون ويجب أن يحاسب ضمن الضوء القانونية المعمول بها.
سهير القيسي: وصلت فكرتك سيد عقيل طالب الفريجي عضو مجلس محافظة البصرة شكراً جزيلاً على مشاركتك، وأيضاً أشكر مشاركة السيد إياد جمال الدين عضو مجلس النواب العراقي عن القائمة الوطنية العراقية على هذه المشاركة، ومشاهدينا ختاماً أشكركم على حسن متابعتكم لهذه الحلقة، للمزيد من آراءكم نحن بانتظارها دائماً هناك أيضاً بريدنا الإلكتروني: fromiraq@alarabiya.net، وأيضاً محتوى الحلقة موجود على موقع العربية، أشكر لكم طيب المتابعة من جديد وإلى اللقاء.
المصدر موقع العربية . نت
صقر الجنوب- انصاري
- عدد الرسائل : 374
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/02/2008
رد: من البرنامج التلفزيوني من العراق
الشكر الجزيل للأخ صقر الجنوب على متابعته ونقل صدى الدعوة اليمانية في العالم لتكون شاهدا على اختلاف القوم في قتل الطفل الرضيع والحمد لله رب العالمين
وبهذه المناسبة نشيد بهذا التوجه وكذلك ندعو الأخوة ان يحذو حذو الأخ صقر الجنوب وخصوصا الأدلة المصورة ليكون الغد شاهدا على فضيحة القوم الذين حاربوا محمد وآله
الأئمة والمهدي اليماني والمهديين من ذريته صلوات الله عليهم أجمعين ع
وبهذه المناسبة نشيد بهذا التوجه وكذلك ندعو الأخوة ان يحذو حذو الأخ صقر الجنوب وخصوصا الأدلة المصورة ليكون الغد شاهدا على فضيحة القوم الذين حاربوا محمد وآله
الأئمة والمهدي اليماني والمهديين من ذريته صلوات الله عليهم أجمعين ع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى