بيان محرم الحرام
صفحة 1 من اصل 1
بيان محرم الحرام
بسم الله الرحمن الرحيم
( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً )
انا لله وانا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
في هذه الأيام يعيش الأحرار أيام ثورة سيد الشهداء الإمام الحسين (ع)، هذه الأيام ليست للطم والبكاء فحسب، هذه الأيام يجدد فيها الأحرار عهدهم للإمام الحسين (ع) لمواصلة السير على نهجه وأهدافه التي استشهد من أجلها، هذه الأهداف التي ضحى من أجلها بنفسه وبآل بيته وأنصاره وبحرمه الطاهر، نعم زينب (ع) التي لم يُرَ ظلها، في هذه الأيام تأخذ سبية وأمامها رأس أخيها الحسين (ع) وبقية آل بيته الأطهار.
لماذا جرى كل ذلك ؟ هل لأجل أن نبكي عليه لتُغفر ذنوبنا وندخل الجنة ؟!!
إذن فما الفرق بيننا وبين النصارى الذين يقولون: صلب المسيح ليخلصنا من ذنوبنا وخطايانا !!!
نعم البكاء على الإمام الحسين (ع) فيه ثواب عظيم وأجر جزيل، ولكن بشرط أن يكون الباكي من السائرين على درب الحسين (ع) ومن الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم. وأهداف الإمام الحسين (ع) قد أعلنها عند خروجه إلى كربلاء قائلاً: ( وأني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب عليه السلام فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد عليَّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين .... ).
فمن لا يطلب الإصلاح في أمة محمد (ص) ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر ولا ينتهج سيرة الرسول محمد (ص) وأمير المؤمنين (ع)، لا يعتبر من أتباع الإمام الحسين (ع) ولا من شيعته وليس له أي أجر على بكاءه على الإمام الحسين (ع)، بل له لعنة بكل دمعة، بل هو من قتلة الإمام الحسين (ع)، لأن الرجل يموت بموت أهدافه، فمن بايع الطواغيت الذين لا يسيرون بسيرة الرسول محمد وآله الأطهار والذين لا يحكمون بما أنزل الله فهو من قتلة رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء والحسن والحسين وجميع الأئمة والأنبياء والمرسلين والصالحين (ع)، بل سيقتص الإمام المهدي (ع) من هؤلاء ويعتبرهم من قتلة الحسين (ع) كما في الرواية الآتية:
عن الهروي قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها ؟ فقال عليه السلام: هو كذلك فقلت: وقول الله عز وجل " ولا تزر وازرة وزر أخرى " ما معناه ؟ قال: صدق الله في جميع أقواله، ولكن ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم، ويفتخرون بها، ومن رضي شيئا كان كمن أتاه، ولو أن رجلاً قُتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل وإنما يقتلهم القائم عليه السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم ... ) بحار الأنوار ج 45 ص 295.
واعلموا أن أفعال قتلة الحسين (ع) هي مخالفة تنصيب الله تعالى والحكم بغير كتاب الله ومبايعة الطواغيت أمثال يزيد (لعنه الله) الذي اتخذ من النصارى وزيراً له، وأشار عليه بقتل الحسين (ع)، فمن فعل هذه الأفعال فهو من ذراري قتلة الحسين (ع) الذين سيقتص منهم القائم (ع) لأنهم قبلوا أفعال آبائهم ويتفاخرون بها.
وقد أكد الحسين (ع) على أن من لم يتبعه فلا فتح له، بقوله: ( أما بعد فإن من لحق بي استشهد ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح، والسلام ).
فطوبى لأنصار الله تعالى وأنصار الإمام المهدي (ع) صبرهم ومظلوميتهم وهم يسيرون على درب أبي الأحرار، ولم يستوحشوا الطريق لقلة سالكيه، والخزي والعار لمن ظلمهم وعاداهم واستهزأ بهم من العلماء غير العاملين ومن طواغيت آخر الزمان. فنعم الحكم الله والموعد القيامة، والحمد لله على بلاءه وعظيم نعماءه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أنصار الإمام المهدي (مكن الله له في الأرض)
النجف الأشرف
غرة محرم الحرام / 1428 هـ ق
( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً )
انا لله وانا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
في هذه الأيام يعيش الأحرار أيام ثورة سيد الشهداء الإمام الحسين (ع)، هذه الأيام ليست للطم والبكاء فحسب، هذه الأيام يجدد فيها الأحرار عهدهم للإمام الحسين (ع) لمواصلة السير على نهجه وأهدافه التي استشهد من أجلها، هذه الأهداف التي ضحى من أجلها بنفسه وبآل بيته وأنصاره وبحرمه الطاهر، نعم زينب (ع) التي لم يُرَ ظلها، في هذه الأيام تأخذ سبية وأمامها رأس أخيها الحسين (ع) وبقية آل بيته الأطهار.
لماذا جرى كل ذلك ؟ هل لأجل أن نبكي عليه لتُغفر ذنوبنا وندخل الجنة ؟!!
إذن فما الفرق بيننا وبين النصارى الذين يقولون: صلب المسيح ليخلصنا من ذنوبنا وخطايانا !!!
نعم البكاء على الإمام الحسين (ع) فيه ثواب عظيم وأجر جزيل، ولكن بشرط أن يكون الباكي من السائرين على درب الحسين (ع) ومن الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم. وأهداف الإمام الحسين (ع) قد أعلنها عند خروجه إلى كربلاء قائلاً: ( وأني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب عليه السلام فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد عليَّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين .... ).
فمن لا يطلب الإصلاح في أمة محمد (ص) ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر ولا ينتهج سيرة الرسول محمد (ص) وأمير المؤمنين (ع)، لا يعتبر من أتباع الإمام الحسين (ع) ولا من شيعته وليس له أي أجر على بكاءه على الإمام الحسين (ع)، بل له لعنة بكل دمعة، بل هو من قتلة الإمام الحسين (ع)، لأن الرجل يموت بموت أهدافه، فمن بايع الطواغيت الذين لا يسيرون بسيرة الرسول محمد وآله الأطهار والذين لا يحكمون بما أنزل الله فهو من قتلة رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء والحسن والحسين وجميع الأئمة والأنبياء والمرسلين والصالحين (ع)، بل سيقتص الإمام المهدي (ع) من هؤلاء ويعتبرهم من قتلة الحسين (ع) كما في الرواية الآتية:
عن الهروي قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها ؟ فقال عليه السلام: هو كذلك فقلت: وقول الله عز وجل " ولا تزر وازرة وزر أخرى " ما معناه ؟ قال: صدق الله في جميع أقواله، ولكن ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم، ويفتخرون بها، ومن رضي شيئا كان كمن أتاه، ولو أن رجلاً قُتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل وإنما يقتلهم القائم عليه السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم ... ) بحار الأنوار ج 45 ص 295.
واعلموا أن أفعال قتلة الحسين (ع) هي مخالفة تنصيب الله تعالى والحكم بغير كتاب الله ومبايعة الطواغيت أمثال يزيد (لعنه الله) الذي اتخذ من النصارى وزيراً له، وأشار عليه بقتل الحسين (ع)، فمن فعل هذه الأفعال فهو من ذراري قتلة الحسين (ع) الذين سيقتص منهم القائم (ع) لأنهم قبلوا أفعال آبائهم ويتفاخرون بها.
وقد أكد الحسين (ع) على أن من لم يتبعه فلا فتح له، بقوله: ( أما بعد فإن من لحق بي استشهد ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح، والسلام ).
فطوبى لأنصار الله تعالى وأنصار الإمام المهدي (ع) صبرهم ومظلوميتهم وهم يسيرون على درب أبي الأحرار، ولم يستوحشوا الطريق لقلة سالكيه، والخزي والعار لمن ظلمهم وعاداهم واستهزأ بهم من العلماء غير العاملين ومن طواغيت آخر الزمان. فنعم الحكم الله والموعد القيامة، والحمد لله على بلاءه وعظيم نعماءه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أنصار الإمام المهدي (مكن الله له في الأرض)
النجف الأشرف
غرة محرم الحرام / 1428 هـ ق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى