منتديات أنصار الإمام المهدي ع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنصار الإمام المهدي ع
منتديات أنصار الإمام المهدي ع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حوارية في حجية الرؤيا

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف علي عبد الزهرة الفحام السبت 2 يونيو 2007 - 9:16

f
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على خير خلقه محمد و آله الطيبين الطاهرين و صحبه المنتجبين :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تحتجون كثيرا يا أخوتي بمسألة الرؤيا و كونها حجة شرعية قوية على أحقية دعوة السيد أحمد الحسن و أنا في هذا المقال لست في إطار تفنيد هذا الكلام و إنما أريد أطرح (رأياً) في هذه المسألة استفدته من الروايات الشريفة و أقوال العلماء العاملين ..
في البداية أقول ما ثبت لدينا أن الرؤيا التي تكون حجة شرعية يجب الالتزام بمضمونها إنما هي تلك التي يراها الأنبياء و الأوصياء كما في قصة إبراهيم (إني أرى في المنام أني أذبحك) فرتب إبراهيم على رؤياه حكماً شرعياً و طلب من ابنه إسماعيل الامتثال لأمر الله تعالى ، و لعل السر في ذلك أن الشيطان لا يلج بل لا يقترب من صدور الانبياء (فوعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلَصين ) و هم الانبياء و الأوصياء أو من بمرتبهم ..
أما في غير هؤلاء فلا دليل شرعياً لدينا أن الرؤيا تكون حجة شرعية بحيث يثاب من يعمل بها و يأثم من يخالفها ، نعم ما ورد أنها من (المبشرات) أو (سبعين جزءاً من النبوة) و هو معنى صحيح و منطقي و لا إشكال فيه فكم من رجل بشر في منامه أنه سيرُزق ولداً أو مالاً حلالاً أو زوجة صالحة أو زيارة لأحد الأئمة أو غيرها من الأمور الحسنة و لكن هذا لا يعني أن الرؤيا حجة شرعية لأن أحداً لو بشر بولد فسوف لن يترتب على ذلك حكم شرعي أو إذا بشر بزيارة أحد الأئمة فسوف لن تكون الزيارة واجبة بحكم هذه الرؤيا بل تبقى مستحبة فالهدف على ما يبدو من هذه الرؤى الصادقة هو تبشير المؤمن لا أكثر .
أما أحاديث (من رآنا فقد رآنا ) أو (الشيطان لا يتمثل بصورتنا) فهذا المعنى صحيح حسب الظاهر و لكن من منكم رأى صورة النبي أو أمير المؤمنين حتى يؤكد و يثبت لنا أن هذا الذي رآه هو النبي بعينه أو الأمير بشخصه ؟! من منكم رأى الإمام المهدي حتى يأتي و يقول بكل ثقة (رأيت الإمام في المنام و قال لي كذا و كذا ...) ، أنا لا أقول هنا لا يمكن رؤية الأئمة و أن أحدا لم ير حلماً بأحد الأئمة و لكن أقول لا يترتب حكم شرعي ( و خاصة في الأحكام العقائدية الخطيرة) ، نعم قد يترتب ما هو دون الحكم الشرعي كالبشارة أو ما شاكل و لذلك سميت بالمبشرات أو المنذرات لأنها تنذر من معصية و المعصية هنا لا تثبت في المنام و إنما بالأدلة الشرعية الأخرى .
فهل إذا جاء لأحدكم شخص في المنام يقول له أنا الإمام وآمرك (أن تذبح ولدك) هل يجب عليه أن يذبح ولده ؟! إن فعل ذلك ترتب عليه حكم القاتل لأن حرمة القتل ثبتت بالقرآن و السنة المعصومة و ما ثبت بهذين لا يخصصه رؤيا في المنام حتى و إن ادعى مدع أنه الإمام أو النبي !!
يقول السيد عبد الله شبر (عليه الرحمة) في كتابه (مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار) : (و جميع هذه الروايات – أي روايات الرؤيا- أخبار آحاد فإن ُسلّمت فعلى هذا المنهاج , و قد كان شيخي رحمه الله يقول : إذا جاز من بشر أن يدّعي في اليقظة أنه إله كفرعون و من جرى مجراه مع قلة حيلة البشر و زوال اللبس في اليقظة فما المانع أن يدّعي إبليس عند النائم بوسوسة له أنه نبي مع تمكن إبليس ما لا يتمكن منه البشر و كثرة اللبس المعترض في المنام ....... )).
و حكى المحدث البحراني جواب العلامة الحلي على من سأله عن حجية الرؤيا و خصوصاً رؤية النبي (( أما ما يخالف الظاهر فلا ينبغي المصير إليه , و أما ما يوافق الظاهر فالأولى المتابعة من غير وجوب , لأن رؤيته ( ص ) لا تعطي وجوب الإتباع في المنام )) .
و لذلك يروى أن العلامة الحلي كان يوماً جالساً في المسجد و في الأثناء دخل (مجنون) إلى المسجد فأمر العلامة بإخراجه فوراً لأن الدليل من السنة المعصومة قام على عدم جواز السماح للمجنون بدخول المسجد ، و في تلك الليلة رأى العلامة رؤيا و كأن قائلاً يقول له إذا جاءك المجنون غداً فاسمح له بدخول المسجد و فعلاً في اليوم التالي جاء نفس المجنون فأمر العلامة بإخراجه !! و تكرر الحلم في الليلة الثانية و في اليوم التالي جاء المجنون فأمر العلامة بإخراجه و هكذا حتى جاء الحلم الثالث و لكن العلامة أمر أيضاً في اليوم التالي بإخراج المجنون عندها انقطت الرؤيا و فاز العلامة بالامتحان لأنه كان مخيراً بين أمرين : مخالفة حكم شرعي ثابت بالسنة المعصومة و الثاني مخالفة الرؤيا فقرر بدون تردد مخالفة الرؤيا لأنها عنده غير حجة .
و الشيخ جهاد الأسدي (وفقه الله) استدل بأقوال بعض العلماء و منهم الفاضل الدربندي الذي قال (كلام محمد وآله المعصومين في المنام ككلامهم في اليقظة ، فهو حجة في الأحكام الشرعية الفرعية ) و العقيدة هنا خارج الأحكام الفرعية بل هي من أصول الدين كما تعلمون و الظاهر أن هذا القول يصح فيما إذا علم الشخص باليقين أن هذا الذي رآه هو أحد المعصومين من خلال قرينة معينة أو أنه كان يعرف ذلك المعصوم شخصياً ، أما من ذكرهم من العلماء الذي تشيعوا كحسن شحاتة و غيره فالله أعلم بحالهم و هم بالتأكيد اعتمدوا الأدلة الشرعية الأخرى التي أوصلتهم إلى الحق فكانت الرؤيا من باب التثبيت و هم أحرار في اعتمادها و الحمد لله الذي هداهم سواء بالرؤية أم بغيرها و لكن أفعال هؤلاء ليست حجة و سوف لن أقول لهم كما يدعي الشيخ جهاد (عليکم الرجوع إلى الضلال ) بل أقول اثبتوا على ما أنتم عليه و الحمد لله على توفيقكم و هدايتكم .
و أما ما ذكره الشيخ جهاد عن السيد الخوئي ، فالسيد لم يرتب حكماً شرعياً على الرؤيا غاية ما اعتقده صدق الرؤيا فدعا الله بتعجيل الفرج .
كما يجب أن ينتبه الجميع أننا لا نقول (لا توجد رؤيا صادقة) و إنما نقول أن الرؤيا حتى و إن كانت صادقة لا تكون (لوحدها و بمجردها بمعزل عن أدلة أخرى) حجة شرعية ما لم تقترن بما يؤيدها .
و لهذا مما قد يسند الرؤيا و يقوي دورها هو وجود أمر خارجي يدعم الرؤيا كظهور معجزة معينة أو وقوع إنباء غيبي يتحقق في الواقع و هذا ما أشار إليه شهيدنا السيد الصدر في تاريخ الغيبة الكبرى ص 101-102 حيث قال : ( و أود أن أشير في المقام أنه ليس هناك أي دليل عقلاً و لا شرعاً على بطلان كل الأحلام جملة و تفصيلا . نعم ، لا شك في أن أكثرها زائف و لا حقيقة له و إنما هو ناشئ من نوازع نفسية لا شعورية لدى الفرد . و لكن مما لا شك فيه وجود الأحلام المطابقة للواقع و التي يجد الفرد تطبيقها في عالم اليقظة بنحو أو بآخر و إنكار ذلك مكابرة واضحة على الوجدان .... فإذا اقترن الحلم بأمر زائد على مجرد المطابقة للواقع كان – و لا شك – من قبيل المعجزات كما لو دعا لك شخص في المنام فشفيت في اليقظة أو وعدك بتحقق أمر فتحقق أو أخبرك بشيء لم تكن تعلمه و كان حاصلاً حقيقة ...الخ ).
و هذا ما حصل فعلا للسيدة نرجس حيث اقترنت رؤياها بحالة إعجازية على أرض الواقع (عالم اليقظة) حيث تروي هذه السيدة خبر محاولة تزويجها من ابن عمها عندما اجتمع عدد كبير من الناس و الأساقفة فلما أرادوا إجراء العقد (تسافلت الصلبان من الأعالي فلصقت بالأرض و تقوضت الأعمدة فانهارت إلى القرار و خر الصاعد من العرش مغشياً عليه ...إلخ ) و في نفس اليوم رأت الرؤيا فكانت تصديقاً لما حدث في الواقع من معجزة كبيرة أمام الملأ ، و لهذا اسمحوا لي فأنا هنا أختلف مع السيد أحمد الحسن حين يقول أن السيدة نرجس عرضت نفسها لخطر السبي لمجرد أنها رأت رؤية صادقة ، فالأمر على يبدو أكبر من ذلك بكثير .
أما قصة جندل بن جنادة فمن غير الأنصاف القول أنه أسلم بسبب الرؤيا فقط فقد جمع إلى جانب الرؤيا سؤال النبي عن بعض الأسئلة و بعض المواصفات و البشارات التي بشرت بها التوراة علماً أن رواية جندل بن جنادة تشتمل على عبارة أن الإمام الحجة بن الحسن (لا يسمى باسمه حتى يظهره الله) و هي تخالف ما يقوله الأنصار أن هذه العبارة تخص السيد أحمد الحسن ( هذه الجملة الأخيرة خارجة عن موضوعنا) .
أما قولكم (إن إقرار المعصوم لبعض من آمن بالإسلام عن طريق الرؤيا دليل على حجيتها) فهذا مردود لأن هناك روايات تذكر أن بعض المسلمين عندما سئل عن سبب إسلامه قال (كل ما جاء به محمد موافق للعقل فآمنت به) و العقل عندكم ليس بحجة شرعية فلماذا لم ينكر المعصومون عليه ذلك و لم يطالبوه بحجة أخرى ؟ الجواب : صحيح أن الرؤيا ليست حجة و العقل ليس حجة و لكن الله قد يؤيد بعض عباده و يوفقهم للحق عن طريق الرؤيا أو العقل فهل نتصور أن المعصوم يقول له : كلا عملك ليس حجة و عليك الإتيان بدليل آخر لنقبلك مسلماً !! بالتأكيد هم يقبلون منه الإسلام حتى و لو جاء بطريق لا يعتبر حجة ، بل هم قبلوا – بالظاهر - حتى إسلام المنافقين كأبي بكر و عمر و غيرهما و لم يبينوا أنهم منافقون لا يقبل الله إسلامهم .
و اسمحوا لي هنا أيضاً أن أسأل إذا كانت الرؤيا حجة شرعية فلماذا اقتصرت على مجموعة من الناس دون الآخرين مع أن لطف الله يشمل الجميع ؟ قد تقولون : بعض الأشخاص هو من يطلب الرؤيا أما من لا يريدها أو لا يؤمن بها فهي لا تشمله ، و هذا الكلام مخالف لقاعدة اللطف الإلهي فإن الله بعث أنبياءه بالمعجزات لكثير ممن كذبوا الرسل و استهزؤوا بهم و مع ذلك أتم الله حجته على عباده ليحيى من حيي عن بينة و يهلك من هلك عن بينة ، و هذا ما يؤيد قول السيد الصدر في الأحلام : ( لا شك في أن أكثرها زائف و لا حقيقة له و إنما هو ناشئ من نوازع نفسية لا شعورية لدى الفرد ..) و لهذا لم نجد شخصاً قد رأى رؤيا تؤيد السيد أحمد الحسن ثم لم يؤمن بالدعوة لأن كل هؤلاء – أو أغلبهم في الحد الأدنى- لديه نوازع شخصية فردية تتعلق باهتمامه بالرؤيا أو تصديقه بكل ما يراه لذلك تجد أكثرهم يقول اقتنعت بالدعوة من خلال الرؤيا و قليل ما تذكر الأدلة الأخرى و خاصة روايات أهل البيت (ع) .
و من خلال استقصائي للرؤى الواردة في كتاب (البلاغ المبين 2 ) وجدت أن ما يقارب 82% منها لا يتحدث عن وجود مطابقة للواقع ، و حوالي 17% تحدث عن وجود مطابقة للواقع و عن إخبار ببعض الأمور الغيبية أو ما شاكل ، و هذا المطابقة للواقع كما قلنا وحدها غير كافية للجزم بصدق الرؤيا .
ثم كيف لي أن أميز الرؤيا الصادقة من غيرها إذا كان هناك تعارض بالمضمون ، فقد رأى أحد أقاربي رؤيا كأنه راجع إلى بيته و في الباب تلقته أمه و قالت تعال سلم على الإمام المهدي فدخل فرأى السيد السيستاني جالساً في البيت !!!! هل تدل هذه الرؤيا على أحقية السيد السيستاني ؟! ، بالتأكيد كلا و غيرها من الأمثلة كثير كثير .
و لذلك كما توجد روايات تمدح الرؤيا توجد العكس كقول الصادق (ع) : ( الرؤيا على ثلاث وجوه بشارة من الله و تحذير من الشيطان و أضغاث أحلام ) الكافي ج 8 ص 90 و عنهم
(ع) : ( إن لأبليس شيطانا يقال له هزع يملأ المشرق و المغرب في كل ليلة يأتي الناس في المنام ) بحار الأنوار ج 58 ص 159 فانظر إلى عبارة (يملأ المشرق و المغرب في كل ليلة) فكم هي قدرة هذا الشيطان على التحرك و مرونته في إتيان الناس في المنام كل ليلة بحسب الرواية .
و لعل من أوضح تلك الروايات ما ورد عن الإمام الصادق و غيره حول إدعاء أبناء العامة أن النبي شرع الأذان بناء على رؤيا رآها عبد الله بن زيد فاستنكر الإمام بشدة ذلك الإدعاء و أجاب بما مضمونه أن الأذان وجه دينكم و أن الوحي هو الذي ينزل بالتشريع فلا يحتاج رسول الله إلى عبد الله بن زيد ليأخذ منه أحكام الدين .
اسمحوا لي في هذا المقام أيضاً أن أتحدث حول ظاهرة بعض النساء التي تقول أن لديها (نور) و تقصد بها أنها ترى الأئمة سواء في عالم اليقظة أم المنام ثم ترتب على هذه الرؤيا أثراً بأن تقوم بأخذ الاستخارة للناس البسطاء و إخبارهم ببعض الأمور التي قد تقع أو لا تقع ، هناك المئات من أولئك النسوة و أنا أعرف بعضاً منهن و هن في غالبيتهن جاهلات بأحكام الدين غير ملتزمات دينياً بل العكس قد يبدو عليهن ، فهل نقول بحجة ما تراه هذه النسوة ؟ بالتأكيد لا يمكن ذلك بعد علمنا بحالهن و ما هن عليه ، و قد سمعت شخصياً من إحداهن أنها دخلت مرقد أمير المؤمنين فرأته (عليه السلام) جالساً و ينظر بغضب إلى الناس كأنه غير راض عنهم ، و في نفس الوقت كانت هذه المرأة تكثر من اغتياب الناس و يعلو صوتها أمام الرجال الأجانب !!! فأي تقوى لديها جعلها ترى الإمام (ع) !! و إذا سلمنا أنها رأته فعلاً فكيف نطمأن لقولها بعد أن ثبت عدم التزامها و جهلها بأحكام دينها .
و في الختام أقول لكم أن الذي ثبت لدي أن الرؤيا (لوحدها) غير حجة و لا تعتبر دليلاً شرعياً كاملا و لا تغرنكم كثرة هذه الرؤى فإن الحجة الشرعية هو ما جاء به الكتاب و السنة المعصومة ، نعم قد تصلح الرؤيا للتبشير بأمر دنيوي أو أمر لا يترتب عليه حكم عقائدي أو الإنذار من معصية ، و قد تصلح للتثبيت على الأمر العقائدي الذي يكون ثابتاً بالأدلة الشرعية الأخرى و الحمد لله رب العالمين .

علي عبد الزهرة الفحام
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 38
العمر : 40
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف ابونور الأحد 3 يونيو 2007 - 9:16

لا فض فوك ولدي في موضوعي المزيد .. سددك الله من ناصرٍ للحق

ابونور
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي الأحد 17 يونيو 2007 - 7:10

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و صلى الله على خير خلقه محمد و آله الائمة والمهديين

الی علي الفحام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ارجو ذكر المصادر التي استدليت بها اعلاه في مسألة الرؤيا مع ذكر الكتاب

والصفحة ؛ حتی يتسنی لنا المحاورة معك بشكل علمي واكثر دقة فانا بانتظار ذكرك

للمصادر..
شيخ جهاد الاسدي
شيخ جهاد الاسدي
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي الخميس 5 يوليو 2007 - 4:06

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله رب العالمين و صلى الله على خير خلقه محمد و آله الائمة والمهديين

الی علي الفحام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ان عدم ذكرك للمصادر في ما كتبته عن الرؤيا وهذا ان دل فأنه يدل

على مخالفتك لمنهج البحث العلمي في المحاورات وهي نقطة سلبية عليك فانتبه رجاءً.

وعلى الرغم من ذلك سوف اجيبك فيما كتبته في الرؤيا.. والحمدلله وحده.
شيخ جهاد الاسدي
شيخ جهاد الاسدي
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي الخميس 5 يوليو 2007 - 4:11

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله رب العالمين و صلى الله على خير خلقه محمد و آله الائمة والمهديين

الی علي الفحام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الجواب على ما كتبه الفحام في الرؤبا : اقول لك هذه مشاغبة واضحة وتلون في القول ، وهوانك ادعيت لست في إطار تفنيد الرؤيا ثم تبدأ في نفس المقالة بضرب الرؤيا فهل هذا كلام عاقل ياتری فأنتبه لهذه المفارقة رجاءً ؟ ؟ ؟.
ثم تقئل انت تؤمن بإن الرؤى الصادقة بالانبياء و الأوصياء أو من بمرتبهم هي حق . ولكن لاتدس السم في العسل وهو في قولك مع صدق الرؤيا وتذهب علی انها(اي الرؤيا) في احسن احوالها(مبشرات) ليس فيها ثواب او عقاب.
اريد التنبيه علی مسألة وهو ان الرؤی هي لغة خطاب ومحاكاة بين المخلوقين وتارة تكون بين الخالق والمخلوق وليس نحن في صدد هل يثاب المخلوق بهذه المحاكاة التي حدثت ام لا ، فأن هذا الوجه من البحث خارج عن موضوعنا . بل ان موضوع مناقشتنا في الرؤيا هو ان حديث وخطاب الرؤيا الصادقة يتوجب علی المكلف اقتفاء الاثر فيه علی واقع عالم اليقظة وهل يجب التنفيذ والامتثال للذي رأه ام لا.
اما نحن انصار الامام المهدي(مكن الله له في الارض) فنؤمن بها ونقول نعم يجب التنفيذ الا اذا كان فيها امر يحتاج الی تأويل كالقتل والزنا والسرقة فهذه من المحرمات فمعاناها غير ما رأی النائم فإن امر القتل في رؤيانا ليس الاتيان به والشخص الذي يری نفسه يزني ليس معناه انه زنی واذا امر بالزنی ليس عليه ارتكابه فهذا محرم ولكن يحتاج الی تأويل.
وكيف يستطيع احد انكارها وقد ذكر التأريخ دخول ناس عديدون للإسلام من خلال رؤی رؤها.
اما الادلة في صدق الرؤيا سواء بالمعصوم فهي حجة والادلة متعددة قرآنية وروائية وهي كثيرة ولقد ادرجت شیء من مبنی الميرزه النوري من كتابه دار السلام وهوعبارة عن اربع اجزاء والذي يكفي الباحث عن الحق مؤنة الطلب في صدق حجية الرؤيا ونحن الانصار لانختلف معه بهذا المبنی الذي يعتقد به فكيف ترد عليه يا تری وماهي حجتك بعد فندع التمييز للباحث المنصف في كلا القولين
فهذه مغالطة وايهام واضح كيف وقد تحقق لدينا في الواقع الخارجي كثير منها سواء من ايمان .
اما بانسبة لي فأراك تعرض عن كثير من النصوص الروائية والقرآنية التي التي تؤيد اعتقادنا بالرؤيا الصادقة ، وفي المقابل انت تتمسك بما يؤيد مطلبك ولاتسلّم حتی وان كان الذي عندك واحد وهو متشابه فأنك تتمسك بالواحد وتعرض عن العشرات من الادلة التي تخالف الواحد الذي بيدك فهذا شأنك واليك هذا كلام الشيخ
الميزرا النوري في كتابه(دارالسلام فيما يتعلق بالرؤيا والمنام) والذي اوفى به مؤنة الطلب في صدق الرؤيا اذ قال:
بسم الله الرحمن الرحيم
:(إنّ الرؤيا من الايات الانفسية التي فيها فوائد جميلة وحكم جليلة، جعلها الله تعالی طريقاً الی‌ معرفة كثير من المطالب الصعبة المهمة وسبيلاً الی بلوغ جملة من المسائل العويصه الدائرة في الامة، التي جل خطبها، وعظم قدرها، وصعب حلها، معرفة تسفر بها عن وجه الحقيقة ولا يحتاج صاحبها الی المقالات الجدلية، وبلوغاً يطمئن به القلوب عن التزلزل والاضطراب،‌ ويدخل صاحبه في زمرة اولي الالباب فمنها:
انها طريق الی الاعتراف الخالص عن شوب الشك والريب، والتصديق الوجداني عن صميم الغيب بمقدار وجوده جل ذكره بما يمكنه في قلبه ويوجده فيه في المنام، ويشرح صدره بإرائة ايات عظام يعرفه من سلك فيه ذللا وادراك منه جملا، وهو طريق قويم وصراط مستقيم لا يحتاج صاحبه الی ترتيب المقدمات والنظر في الدلالات، كالناظر الی‌ الصبح اذا اسفر بعينين،‌ والمرتفع له الغواشي والحجب من البين وعنده ينقطع القيل والقال، ويشرق في القلب نور لعظمة والجلال، وماذا بعد الحق الاالضلال، وهو من الانكشافات القهرية والمواهب الغيبية كالعلوم الفطرية والالهامات الربانية التي يسلك بها الرب جلت عظمته عباده الی مقدس حضرته ومقام معرفته، من اول خروجه من كتم العدم الی فسيح هذا العالم، بما لا يتمكن صاحبه من معرفة زمان معرفته، وسبب دخولها في قلبه وارتكازها في فطرته، وانما يری في نفسه علوماً وجدانية لا يتطرقها وساوس اباسلة الاوهام، ولاتزعزها قواصف شبهات الانام، وهو مع ذلك جاهل بصغرييها عاجز عن اقامة البرهان عليها.
قال الشهيد الثاني في (شرح النفلية) عند قول المصنف في سنن القرائة والاسترشاد به، والاعتصام بحبله، والاستزادة بالمعرفة به سبحانه، والاقرار بعظمته وكبريائه عند اهدنا الصراط المستقيم ان هداية الله تتنوع انواعاً كثيرة تجمعها اربعه اجناس مترتبة:-
اولها: افاضة القوی التي بها يتمكن المرء من الاهتداء الی مصالحه كالقوی العقلية والحواس الباطنة والمشاعر الظاهرة.
وثانيها: نصب الدلائل الفارقة بين الحق والباطل والصلاح والفساد، واليه اشار بقوله تعالی:(وهديناه النجدین) سورة البلد الایة 10 وقال تعالی:(فهديناهم فاستحبوا العمی علی الهدی) سورة فصلت الایة17 .
وثالثها: الهداية بارسال الرسل وانزال الكتب، واليه اشار بقوله تعالی: (وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا) سورة لأنبياء الایة 73 وقوله تعالی: (ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم).
شيخ جهاد الاسدي
شيخ جهاد الاسدي
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي الخميس 5 يوليو 2007 - 4:13

ورابعها: ان يكشف عن قلوبهم السرائر ويريهم الاشياء بالوحي الالهي كما مر او بالالهام والمنامات الصادقة،وهذا القسم يختص بنيله الانبياء والاولياء، واليه اشار بقوله تعالی:(اولئك الذين هدی الله فبهداهم اقتده) وقوله تعالی:(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) الی ان قال: والاقرار بعظمته وكبريائه اشارة الی المقام الرابع، فان من ارتقی الی تلك الغاية،ووصل الی شريف تلك المرتبة،‌ وانغمس في انوار تلك الهيبة، واغترف من بحار الاسرار الالهية،‌ اعترف بمزيد الكبرياء والعظمة، بل اضمحل وفنی ‌في تلك المرتبة، وعرف كل شيء هالك الا وجهه، فاذا طلب العارف الهداية الی صراط المستقيم فطلبه هذه المنزلة لتمكنه مما سبق والناس فيها علی حسب مراتبهم . انتهی كلامه الشريف،‌ وتخصيصه طريقة المنام بمن ذكر خلاف الوجدان،‌ بل هو طريق للجميع،‌ كل بحسب مرتبته،‌ نعم يختص به لمطالب اخری ياتي ذكرها إن شاءالله.
ووجه آخر: انها لكونها من الحوادث يستدل بها علی وجود عالم قادر مختار، وتزيد عليها في الدلالة لشدة لطافتها، ودقة مأخذها، وفسحة عالمها، وكثرة العجايب المدعة فيها، فان الحادث كلما كان اتم واعجب واتقن كان دلالته علی ما ذكراوضح واحسن؛‌ بل هي لكونها من عالم الغيب؛ ولا ريب في وجودها احد، اذ ما من احد الا ورأی في عمره منامات كثيرة صادقة،‌ كانت من احسن الطرق الی تصديق الغايب عن جميع الحواس،‌ كما ياتي الاستدلال بها له .
ووجه آخر: انها تدل علی صدق الرسل المستلزم لثبوت مرسلها؛‌ وعلی‌صدق ما اخبروا به من احوال ما بعد الموت واحواله المستلزم لثبوت رسالتهم المستلزم له ايضا ولعل الی ما ذكرنا وغيره يشير قوله تعالی4 ان كان المراد الرؤيا، وهو احد اطلاقه كقوله (ص):( لا يزال المنام طايراً حتی يقص).
ومنها: انها طريق واحد الی التصديق بنبوة الانبياء و وصاية‌ الاوصياء (ع)،‌ بما تحدوا به ومما اخبروا3 بان القوم يرونه في المنام؛ فكان كما قالوا؛‌ وكما ياتي في ذكر اول ما برز من الاحلام وغيره؛‌ وبما يشاهده الناس من المحسن والمسيء؛ والمنكر والموافق؛ والعالم والجاهل؛ من الخوارق الغريبة والمعجزات العجيبة فيها مما لا يحصيه الا الله تبارك وتعالی حتی في طول عهدهم من زمن حضورهم؛ وبعد امد من ايام ظهورهم ومع نسيان ذكرهم ودعوتهم،‌ وعدم الاطلاع علی‌ عدم وجودهم ورسالتهم،‌ وبهذا فاقت علی كثير من المعاجز والكرامات والخوارق العادات ؛ وبما يلقی فيها في القلوب من محبتهم ومعرفتهم كما اشرنا اليه بما تنشرح به الصدور؛ ويخرج المرء به دفعة من الظلمات الی النور؛ فكم من جاحد مكابر بات علی جحوده وكفره واصبح وهو من الموقنين،‌ وكم من منافق مبغض نام علی نفاقه وغيظ واستيقظ وهو من المذعنين المحبين، وقد شاع بين اليهود ان لا يتركوا التهود الا ان يروا في المنام ما يدل علی حقية الاسلام، وقد شاهدنا منهم ممن دخل في الاسلام لذلك جماعة كثيرة، وسمعت من بعضهم: ان من دخل منا في الاسلام ولم ير شيئاً في المنام فايمانه مستعار ليس له دوام.
ومنها: انها طريق لاثبات امكان الاطلاع علی الغيوب الماضية والغابرة، ورفع الاستبعاد عن معرفة اولياء الله بها واخبارهم عنها، ودفع توهم اختصاص علم ذلك بذاته المقدس جل وعلا وان كان كذلك بوجه آخر.
بيان ذلك: علی ما حققه البحراني ان معرفة الامور الغيبية في النوم ممكنة فوجب ان تكون في اليقظة كذلك.
اما الاول: فلأنّ الانسان كثيراً ما يری‌ في نومه شيئاً ويقع بعده اما صريح تلك الرؤيا او تعبيرها، وذلك يوضح ما قلنا، اما في حق الرائی فظاهر واما من لم يرزق ذلك في حال النوم فأنه يعلمه بالتواتر من اكثر الناس.
واما الثاني: فلان ذلك لما صح في حال النوم لم يكن الجزم بامتناعه حال اليقظة، فان الناس لو لم يجربوا ذلك في حال النوم لكان استبعادهم له في تلك الحال اشد من استبعادهم لوقوعه في حال اليقظة، فانه عند عدم التجربة لو قيل لإنسان أنّ جماعة من الاولياء اجتهدوا في تلويح مفكرتهم الصافية حال ما هم ايقاظ في تحصيل حكم غيبي فعجزوا ـ اي الاولياء ـ ثم ان واحداً من الكفار لما نام وصار كالميت وصار له ذلك الحكم فلابد ـ جواب للشرط اعني قوله لو قيل ــ وان يكذب بذلك ويستنكره، لعدم حصوله مع كمال الحركة وسلامة الحواس عن العطلة وكمال العبارة وحصوله مع اضداد ذلك فقط بان بذلك انه لما كان في حالة النوم ممكنا كان في حال اليقظة كذلك، وياتي ان شاءالله تعالی في الخاتمة ذكر سبب الاطلاع علی الامور الغيبية في حال النوم، والغرض هنا الاشارة الی دفع التوهم المذكور ورفع الشبة لبعض منكري الرسل لعدم امكان الاطلاع علی صدقهم لتوقفه علی خرق العادات المحال عقلاً:
ومنها: انها طريق الی معرفة النفس المغايرة للبدن المستغنية في كثير من افعالها عنه، ومعرفة جسد اخر لها يشابه الجسد المحسوس في جميع الجوارح والاعضاء، وبها يرفع استبعاد بعض منكري الصانع جل و علا وجود غايب منزه عن جميع العوارض من جهه انحصار الموجود عندهم فيما يدرك بالحواس الظاهرة.
قال: كشاف الحقايق مولانا الصادق(ع) في رسالة الاهليلجة بعد كلام طويل في دفع شبه الطبيب الهندي...
فقال الطبيب الهندي للإمام الصادق(ع): قد اتيتني من ابواب لطيفة بما لم ياتني به احد غيرك، الا انه لا يمنعني من ترك ما في يدي الا الايضاح والحجة القوية لما وصفت لي وفسرت،
قلت: اما اذا حجبت عن الجواب واختلف منك المقال فسآتيك من الدلالة من قبل نفسك خاصة ما يستبين لك ان الحواس لا تعرف شيئا الا بالقلب فهل رأيت في المنام انك تأكل وتشرب حتی وصلت لذة ذلك الی قلبك؟
قال: نـعـم .
قلت: فهل رأيت انك تضحك وتبكي وتجول في البلدان التي لم ترها والتي قد رأيتها حتى تعلم معالم ما رأيت منها ؟
قال: نعم ما لا أُُُحصي .
قلت: فهل رايت احدا من اقربائك من اخٍ او ابٍ او ذي رحمٍ قد ماتَ قبلَ ذلك حتی تَعلمه وتعرفَه كمعرفتِك اياه قبل ان يموتَ ؟
قال اكثر من الكثير .
قلت: فاخبرني اي حواسك ادرك هذه الاشياء في منامك حتی دلت قلبك علی معاينة الموتی وكلامهم واكل طعامهم والجولان في البلدان والضحك والبكاء وغير ذلك ؟
قال: ما اقدر ان اقول لك اي حواسي ادرك ذلك او شيئا منه،‌ وكيف تدرك وهي بمنزلة الميت لا تسمع ولا تبصر .
قلت: فاخبرني حيث استيقظت الست قد ذكرت الذي [رأيت] في منامك تحفظه وتقصه بعد يقظتك علی اخوانك لا تنسی‌ فيها حرفا؟
قال : انه كما تقول، وربما رايت الشيء في منامي ثم لا امسي حتی اراه في يقظتي كما رايته في منامي .
قلت: فاخبرني اي حواسك قررت علم ذلك في قلبك حتی ذكرته بعدما استيقظت؟ قال : ان هذا الامر ما دخلت فيه الحواس .
قلت: افليس ينبغي لك ان تعلم حيث بطلت الحواس في هذا ان الذي عاين تلك الاشياء وحفظها في منامك قلبك الذي جعل الله فيه العقل الذي احتج به علی العباد؟
قال: ان الذي رأيت في منامي ليس بشيء ، انما هو بمنزلة السراب الذي يعاينه صاحبه وينظر اليه لا يشك فيه انه ماء فاذا انتهی الی مكانه لم يجده شيئا، فما رأيت في منامي فبهذه المنزلة .
قلت: كيف شبهت السراب بما رأيت في منامك من اكلك الطعام الحلو الحامض وما رايت من الفرح والحزن ؟
قال: لان السراب حيث انتهيت الی موضعه صار لا شيء، وكذلك صار ما رأيت في منامي حين انتبهت .
قلت: فاخبرني ان اتيتك بامر وجدته لذته في منامك وخفق لذلك قلبك الست تعلم ان الامر كما وصفت لك؟
قال: بـلـی .
قلت : فأخبرني هل احتلمت قط حتی قضيت في إمرأة نهمتک عرفتها ام لم تعرفها؟
قال : بلی ما لا احصيه .
قلت: الست وجدت لذلك لذة علی قدر لذتك في يقظتك، فتنتبه وقد انزلت الشهوة حتی يخرج منك بقدر ما يخرج منك في اليقظة؛ هذا كسر لحجتك في السراب .
قال : ما يری المحتلم في منامه شيئا الا ما كانت حواسه دلت عليه باليقظة .
قلت: ما زدت علی ان قويت مقالتي وزعمت ان القلب يعقل الاشياء ويعرفها بعد ذهاب الحواس وموتها، فكيف انكرت ان القلب يعرف اشياء وهو يقظان مجتمعة له حواسه وما الذي عرفه اياها بعد موت الحواس وهو لا يسمع ولا يبصر؟ ولكنت حقيقا ان لا تنكر له المعرفة وحواسه حية مجتمعة اذا اقررت انه ينظر الی الامراة بعد ذهاب حواسه حتی نكحها، واصاب لذته منها، فينبغي لمن يعقل حيث وصف القلب بما وصفه به من معرفته بالاشياء والحواس ذاهبة ان يعرف ان القلب مدبر الحواس وملكها وراسها، والقاضي عليها،‌ فانه ماجهل الانسان من شيء فما يجهل ان اليد لا تقدر علی العين ان تقلعها، ولا علی اللسان ان تقطعه، وانه ليس يقدر شيء من الحواس ان يفعل بشيء من الجسد شيئا بغير اذن القلب ودلالته وتدبيره لان الله تبارك وتعالی جعل القلب مديرا للجسد به يسمع وبه يبصر وهو القاضي والامير عليه لا يتقدم الجسد ان هو تاخر، ولا يتاخر ان هو تقدم، وبه سمعت الحواس وابصرت، ان امرها ائتمرت وان نهاها انتهت، وبه ينزل الفرح والحزن، وبه ينزل الالم، ان فسد شيء من الحواس بقي علی حاله وان فسد القلب ذهب جميعا حتی لا يسمع ولا يبصر .....). مستدرک سفینةالبحار للشیخ علي النمازي ج4ص219وبحارالانوار للشیخ المجلسي ج58 ص55ح45.
ومنها: انها طريق وجداني لتصديق ما نطق به الشرع الازهر من بقاء النفوس بعد هلاك الابدان ، وعدم فنائها بفنائه ، فان كثيرا من الناس يری اباه وابنه في المنام ويقول له : اذهب الی الموضع الفلاني فان فيه ذهباً دفنته لك ، وقد يراه فيوصيه بقضآء دين عنه ، ثم عند اليقظة اذا فتش عنه كان كما رأه في النوم من غير تفاوت ، ولولا ان الانسان باق حي بعد الموت ودل الحس علی ان الجسد الميت كان الانسان مغايرا لهذا الجسد كما مر سابقا وقال الرازي ان وقت النوم يضعف البدن وضعفه لا يقتضي ضعف النفس بل النفس تقوی عند النوم ، فتشاهد الاحوال وتطلع علی المغيبات ، فهذا يقوي الظن في ان موت البدن لا يستعقب موت النفس.
ومنها: انها طريق لتلقی التكاليف الكلية والنواميس الالهية التي بها تنتظم امور العباد مما يتعلق بالمعاش والمعاد ، وهو مختص بزمرة اصطفاهم الله تعالی للانباء ، وجعلهم وسائط فيضه واوعية ‌ما ينزله من السماء ففي الاحتجاج ج1ص362 في حديث الزنديق عن اميرالمؤمنين(ع):وكلام الله عزوجل ليس بنحو واحد، منه: ما كلم الله عزوجل به الرسل، ومنه: رؤيا يراها الرسل.
وفي امالي ابن الشيخ باسناده عن اميرالمؤمنين(ع) قال:(رؤيا الانبياء وحي).
وفي الكافي ج1 ص 176ح1باب الفرق بين الرسول والنبي المحدث عن ابي جعفر(ع) في قوله تعالی:( وكان رسولا نبيا) سورة مریم الآیة51و54 قال عليه السلام : (ان النبي الذي يری في منامه).
وفيه ج1 ص 176ح 2عن الرضا(ع)قال: ان الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلامه،‌ وينزل عليه الوحي، وربما رای في منامه نحو رؤيا ابراهيم(ع).
وفي البصائرص390 والعياشي ج2ص166والبرهان ج2ص246 وبحارالانوارج5ص15 ونورالثقلین ج2ص409عن ابي جعفر(ع) قال:(الانبياء علی خمسة انواع منهم من يسمع الصوت مثل الصوت السلسلة فيعلم ما عنی به، ومنهم من ينبأ في منامه مثل يوسف وابراهيم عليهما السلام).
وفي الاول عنه في الفرق بين الرسول والنبي والمحدث: واما النبي فانه يری في منامه علی نحو رای ابراهيم(ع)، ونحوما كان رآی رسول الله(ص) من اسباب النبوة‌ قبل الوحي،‌ حتی اتاه جبرئيل من عندالله بالرسالة‌،‌ الی ان قال: ومن الانبياء من جمع له النبوة‌ ويری‌ في منامه ياتيه الروح فيكلمه ويحدثه من غير ان يكون رآه في اليقظة.
وفيه ج1ص174عن درست بن ابي منصور عن ابي عبدالله عليه السلام قال: الانبيآء والمرسلون علی اربع طبقات فنبی منبأ في نفسه لا يعدو غيرها، والنبي يری في النوم ويسمع الصوت ولا يعاين في اليقظة، ولم يبعث الی احد وعليه امام مثل ما كان ابراهيم علی لوط عليهما السلام ونبي يری في منامه ويسمع الصوت و يعاين الملك ، وقد ارسل الی طائفة قلوا او اكثروا كما قال تعالی:( وارسلنا الی مائة الف او يزيدون) سورة الصافات الآیة154 قال يزيدون ثلاثین الفا، ونبي يری في نومه ويسمع الصوت ويعاين في اليقظة.
وفيه ايضاً عن زرارة عن ابي جعفر(ع) قال :(النبي لا يعاين ملكا انما ينزل عليه الوحي ويری في منامه، قلت ما علمه اذا رای في منامه ان هذا حق؟ قال يبينه الله حتی يعلم ان ذلك حق).
وفيه عنه ايضاًً في الفرق بين الثلاثة والنبي الذي يؤتی من النوم نحو رؤيا ابراهيم، ونحو ما يأخذ رسول الله(ص) السبات فاذا اتاه جبرئيل في النوم فهذا النبي، ومنهم من يجتمع له الرسالة والنبوة، فكان رسول الله(ص) رسولا نبيا ياتيه جبرئيل قبلا وياتيه ويكلمه في النوم الی غير ذلك من الاخبار الكثيرة التي يظهر فيها وجود الفرق بين النبي والرسول، واهمية الاول من الثاني، وان الرؤية في المنام من سمات النبوة واذا نزل عليه النبأ في المنام نبئ من الله سبخانه ان ما راه حق فربما جمع مع الرؤية المنامية سماع الصوت يقظة بدون معاينة او الثانية بدون الاول وربما جمع معها السماع العری عن المعاينة، والمعاينة المعراة عن السماع فيراه مثلا بدون كلام،‌ ثم عند السماع لا يراه او يسمع ولا يراه ثم يراه... ثم ان مايوحی الی النبي في المنام اما الاحكامات الكلية ، بناء علی عدم كون كتاب الرسول الذي هو تابعه ومروج دينه كما هو الغالب محتويا لجميعها ، كعدم احتواء ظاهر القران المهيمن علی جميعه عليه ، وقد كان عند ائمتنا ( ع) الذين هم كهؤلاء الانبياء من هذه الجهة بعض الكتب المدرجة فيها جميعها ، كالجامعة وكتاب الديات وغيرها بمنزلة تلك المنامات ، واما الوقايع الجزئية التي لاذكر لها في الكتاب اصلا والله العالم بحقيقة الحال . ومنها انها طريق الی معرفة وجود عالم كبير واسع مشتمل علی نظير جميع مايوجد في هذا العالم ، بوجود اصفی واتم واوفی واعم لايغادر فيه شي حتی الماكل والمشارب والحدائق والكواعب والشدائد والمصائب وامثالها من اللذة والالم والمحن والنعم يجدها كل احد بالوجدان ، وربما يبقی اثرها معه في عالم العيان كما اشار اليه الامام -عليه السلام- وياتي له شواهد كثيرة من منام كثير من الانام بل تدل المنامات الصادقة الاتية علی تاصل هذا العالم وتقومه بنفسه وتاثيره فيما في عالم الحس والصادقة الماضية علی دوامه وبقائه واشدية وجوده، وكلاهما علی ان لكل موجود هنا صورة ومثال فيه،‌ وان لم يطابقه في الظاهر...،‌ وهذا هو العالم المعبر عنه بعالم المثال، وله اسامي اخری ولإثباته شواهد من الاخبار، وادعی بعضهم ثبوته بالكشف والعيان، وآخر بالدليل والبرهان، قد اورد جميع ذلك البهائي اللاهيجي في الرسالة النورية المثالية1، من ارادها راجعها، وفيما اشرنا اليه غنی للمتاهل البصير، ولا ينبئك مثل خيبر.
شيخ جهاد الاسدي
شيخ جهاد الاسدي
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي الخميس 5 يوليو 2007 - 4:18

ومنها: انها طريق الی رفع الاستبعاد عما ورد في تنعم اصحاب القبور وتعذيبهم،ولا يری في اجسامهم اثر من ذلك، وربما يجتمع في مكان واحد من ينعم او يعذب؛ ولا سيری نفع او ضرر من احدهما الی‌اخر، وغير ذلك من الشبهات التي القاها الابالسة في قلوب البطالين والضعفاء، وذلك بان يتذكر كما قال الشارح النهج ما قد يراه النائم من صورة شخص هائل يضربه او يقتله؛ اوحية تلدغه، وقد يتالم بذلك حتی تراه في نومه يصيح ويعرق جبينه؛ وينزعج من مكانه، كل ذلك يدرك في نفسه و يشاهده و يتاذی‌ به، وانت تری ظاهره ساكنا ولا تری حوله شخصا ولا حية؛ والحية موجودة‌ في حقه متخيلة له، ولا فرق بين ان يتخيل حية او يشاهدها؛
قلت: وكذلك فيمن يلتذ بما لقيه من اسباب البهجة والسرور واللذة، وربما يبقی اثره معه في حال اليقظة، وقد ورد في كثير من الاخبار تشبيه حالة البرزخ وما يصل الی الاجساد من النعمة والعذاب؛ بحالة النائم قال الله تعالی حكاية عن المبعوثين: (ياويلنا من بعثنا من مرقدنا) سورة یس الایة 52 وفي البحارعن كتاب حسين بن سعيد بسند صحيح عن الصادق(ع)‌ فيما يلقی صاحب القبر ومسائلة منكر ونكير الی ان قال: فيری مقعده من الجنة ويفسح له عن قبره، ثم يقولان له: نم نومة ليس فيها حلم في اطيب ما يكون النائم.
وفيه عن كتاب الاختصاص عن الصادق(ع) عن رسول الله(ص) في حديث طويل فيما يلقی المؤمن بعد موته وصفات الجنة ؛ وفيه ان الملكان يقولان له: انظر ما تری عند راسك، فاذا هو بمنازله في الجنة وازواجه من حورالعين؛ قال: فيثب وثبة المعانقة‌ للحور العين كزوجة من ازواجه، فيقولان له: يا ولي الله ان لك اخوة واخوات لم يلحقوا، فنم قرير العين كعاشق في حجلته الی يوم الدين؛ قال: فيفرش له ويبسط ويلحد،‌ قال: فوالله ماصبی نام مدللابين يدی امه وابيه باثقل نومه منه.
وفي الاصل زيد النرسي عن الصادق(ع) في حديث شريف في حال اهل الجنة قال: فبكی رجل من اهل المجلس فقال: جعلت فداك هذا المؤمن فما حال الكافر؛ فقال ابوعبدالله(ع): ابدان ملعونة تحت الثری في بقاع النار، وارواح خبيثة ملعونة‌ تجري بوادي برهوت في بئر الكبريت في مركبات الخبيثات الملعونات تؤدي ذلك الفزع والاهوال الی الابدان الملعونة الخبيثة تحت الثری في بقاع النار، فهي بمنزله النائم إذا رای الاهوال، فلا تزال تلك الابدان فزعة ذعرة وتلك الارواح معذبة بانواع العذاب في انواع المركبات المسخوطات الملعونات المصفدات مسجونات فيها، لا تری روحاً ولا راحة الی مبعث قائمنا، فيحشرها الله من تلك المركبات فترد في الابدان وذلك عند النشرات، فيضرب اعناقهم فتصير الی النار.
وفي تفسير علي بن ابراهيم بسند صحيح عنه(ع) في حديث القبر: فان كان مؤمنا قال اشهد انه رسول الله اء بالحق، فيقال له: ارقد رقدة لا حلم فيها وفيه ايضا عن اميرالمؤمنين(ع) في حديث طويل قال: فيفسحان له في قبره مد بصره ويفتحان له بابا الی الجنة، ويقولان له: نم قرير العين نوم الشاب الناعم الی ان قال ثم يقولان له اي للكافر نم بشر حالٍ.
عن تفسير العياشي عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر(ع) قال: اذا وضع الرجل في قبره اتاه ملكان الی ان قال: فيقولان له عند ذلك: نم نومة لا حلم فيها.
وفي الكافي باسناده عن بشير الدهان عن الصادق(ع) قال: يجيء الملكان منكر و نكير الی الميت الی‌ ان قال: فيقولان له: نم نومة لا حلم فيها وفيه عن ابي بكر الحضرمي قال: قلت لابي جعفر(ع): اصلحك الله من المسئولون في قبورهم الی ان قال: فيقول: نم انام الله عينيك وفيه عن عمرو بن الاشعث انه سمع ابا عبدالله(ع) يقول: يسئل الرجل في قبره الی ان قال: وقيل له: نم نومة العروس وفيه عن ابي بصير عن ابي عبدالله(ع) في حديث شريف ثم يقال له: نم نومة العروس نم نومة لا حلم فيها وفيه عن سالم عنه(ع)‌ في حديث القبر ثم يقال له: نم قرير العين فلا يزال نفحة من الجنة تصيب جسده يجد لذتها وطيبها حتی يبعث وفيه عن عمار بن مروان عمن سمع ابا عبدالله(ع) يقول: منكم و الله يقبل ثم ذكر احتضار المؤمن ودفنه والسؤال عنه قال: ثم يقال له: نم نومة‌العروس علی فراشها.
وفي تفسير الامام (ع) قيل لمحمد بن علي(ع) ما الموت؟ قال : هو النوم الذي ياتيكم كل ليلة الا انه طويل مدته لا ينتبه منه الا يوم القيمة، فمن رای في نومه من اصناف الفرح ما لا يقادر قدره، فكيف حال الفرح في النوم ووجل فيه؛ هذا هو الموت فاستعدوا واله وفي حديث تكلم الميت مع سلمان انه قال: قال له منكر: الا ابشر بالسلامة فقد نجوت مني فنم نومة العروس الی ان ذكر دخول نكير عليه وسؤاله عنه، ثم قال: انه اضجعني وقال نم نومة العروس) الی غير ذلك من الاخبار التي تظهر منها.
ومما ورد في تنعم الارواح وتعذيبهم في جنان الدنيا ونارها في قوالب كقوالب الملحود الی نفخ الصور وعود كل روح بعده الی جسده المصفی عن الاقذاران الجسد الملحود كالنائم في انه يصل اليه مما فيه روحه المتعلق ببدنه المثالي من اللذة والالم مثل ما يصل الی جسد النائم من ذلك لعلاقة بينهما وشعور كان او يخلقه الله فيه الا ان ما يصل اليه من ذلك اصفی واشد مما يصل الی النائم.
قال العلامة المجلسي بعد ذكر ان المنعم والمعذب هو الروح في الاجساد المثالية ما لفظه: بل لا يبعد القول بتعلق الروح بالاجساد المثالية عند النوم ايضاً كما يشهد به ما يری في المنام، وقد وقع في الاخبار تشبيه حالة البرزخ وما يجري فيها بحالة الرويا وما يشاهد فيها، وتمام الكلام في محله والغرض هنا رفع الاستبعاد المذكور والاستبعاد ان يعذب من غرق في البحر في النار وينعم من الحد في حجر الكافر بانواع السرور.
وتوضيح ما ذكرناه ما ياتي عن الكافي مسنداً ان بعض الانبيآء دعی قومه الی الله فقالوا: ان فعلنا ذلك فما لنا؟ فقال: ان فعلتم فالجنة والا النار، ثم وصفها لهم فقالوا: متی نصير الی ذلك؟ فقال: اذا متم فقالوا: قد راينا امواتنا صاروا عظاماً فاحدث الله فيهم الاحلام فاتوه فاخبروه بما رأوا وماانكروا من ذلك، فقال: ان الله عزوجل ارادان يحتج عليكم بهذا هكذا تكون ارواحكم اذا متم وان بليت ابدانكم تصير الارواح الی عقاب حتی تبعث الابدان.
وعن اعلام الدين للديلمي فيما أوصی لقمان ابنه: علم يا بني ان الموت علی المؤمن كنومة مامها، وبعثه كانتباهه منها.
وفي الكافي في باب الزهد عن الصادق(ع) قال: كان ابوذر يقول: وما بين الموت والبعث الا كنومة نمتها ثم استيقظت منها.
وفي مجمع البحرين ص روی‌ عنهم(ع)‌ ان الارواح اذا فارقت الابدان تكون كالاحلام التي تری‌في المنام، فهي الی عقاب او ثواب حتی‌ تبعث.
وفي التهذيب عن الصادق(ع) قال قال رسول الله(ص): اذا مات الميت اول النهار فلا يقيل الا في قبره .
ومنها: انها طريق الی تصديق الوجداني والايمان بالغيب الذي اخبر به النبي الصادق الامين(ص) مما يجري علی ابن آدم بعد حضور اجله من مرارة الموت وغصصه والا هوال التي اعدت له بعده من المسئلة والضغطة والعذاب الثواب والبعث والشر والحساب والميزان والصراط والجنة والنار وغير ذلك مما ياتي عليه مرتبا ولا يلقی ولاحد منه الا وهو شد مما قبله فان الانسان كثيراً ما يری‌في النوم بعض ذلك او كثره وينتبه ومعه شاهد صدق له كنفحة من طيب النعم او مرارة او وجع والم مما لقاه فيه وقد يقال له فيه بان ما جوزی به لعمل منه قد نسيه او لم يكن يعتقد له اثر افلما رجع الی المثور وجده مرويا كذلك عن اهل العصمة(ع)، وقد يری بهض الاموات فيشرح له حاله وما ری عليه من اللذة والالم بما كان يجده في اليقظة عاملاً به بل ومع عدم اطلاعه علی العمل الذي به لقی الميت ما لقی ثم يجده صادقا فيما حكی.
ومنها: انها طريق الی الاطلاع علی حال الاموات الذين انقطعت اخبارهم وعميت آثارهم وما هم فيه من نضرة النعيم او مرارة الجحيم، وفيه فوائد عظيمة اجلها استدراك ما فات منهم من الطاعات وجبران ما عليهم من التبعات مما حرمه عن نيل المكارم، وادخله في مصاف اهل الجرايم، وكثيرا ما يخبرون في المنام عن سبب ما هم فيه من الالام، وهذا من سعة رحمة الكريم العلام، ويتفق في بعض الاوقات بشارتهم ثانيا بكشف الكربات، وفي ذلك من الايات الباهرات ما يعرفها اهل السعادات.
ومنها: انها طريق الی معرفة حال نفسه من السعادة والشقی ومقمامه عند ربه في السخط والرضا، وتصديق جزاء الاعمال الحسنة والقبيحة علی طبق ما ورد في الشريعة القويمة فتكون حينئذ اما مبشرة وجدانية وداعية ربانية او منذرة روحانية ورادعة الهية، فترغب الی الزيادة والتكرار ويرتدع عن عمل الفجار احسن ما يحصل لها من السماع عن الوعاظ، والنظر ف في الالفاظ، وهذا من اشرف الابواب المفتوحة ای رضوان الله وثوابه، واجلی الالطاف الغيبية التي يسهل التخلص بها من غضب الله وعقابه، قال الله تعالی: «الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشری في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم».
شيخ جهاد الاسدي
شيخ جهاد الاسدي
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي الخميس 5 يوليو 2007 - 4:21

ففي الكافي عن محمد بي يحيی عن احمد بن محمد عن ابن فضال عن ابي جميلة عن جابر عن ابي جعفر(ع) قال: قال رجل لرسول الله(ص): في قول الله عزوجل: «لهم البشری في الحياة الدنيا» قال: هي الرؤيا الحسنة يری‌ المؤمن فيبشر بها في دنياه.
1- وفي الفقيه مرسلا قال: أتی رسوا الله(ص) رجل من اهل البادية له جسم جمال فقال: يا رسول الله اخبرني عن قول الله عزوجل: «الذين آمنوا الاية» سورة یونس الایة64 فقال (ص): اما قوله: لهم البشری‌ في الحياة الدنيا هي الرؤيا الحسنة يراها المؤمن فيبشر بها في دنياه.
وفي المجمع ص مرفوعاً عنه(ص) ومرويا عن ابي جعفر(ع) في معنی الاية انها في الدنيا ارويا الصالحة يراها المؤمن لنفسه او تُری له.
وفي نهج البيان للشيباني في معنی ذلك روی عن الباقر والصادق(ع) قالا: (هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن او يری له في الدنيا مما اعده الله من الثاب والنعيم).
وقال علي بن ابراهيم في معناها في الحياة الدنيا: (الرؤيا الحسنة يراها المؤمن).
وفي لوامع الاخبارعن الائمة(ع): انقطع الوحي وبقی المبشرات الاوهی نوم الصالحين والصالحات.
وفي الكافي عن محمد بن يحيی عن احمد بن محمد عن عمر بن خلاد عن الرضا(ع) فال: ان الرسول الله(ص) اذا اصبح قال لا صحابه: هل من مبشرات؟ يعني به الرؤيا.
وفيه عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي عمير عن سعد بن ابي خلف عن ابي عبدالله(ع) قال: (الرؤيا ثلاثة وجوه بشارة من الله الخبر).
وفي البحارعن كتاب التبصرة لعلي بن بابويه باسناده عن رسول الله(ص)‌: الرؤيا علی ثلاثة بشری من الله الخبر.
وفي مجمع الزوائد للهيتمي المصري عن احمد باسناده عن رسول الله(ص) قال: لا يبقی بعدي من النبوة الا المبشرات؛ قالوا: يا رسول الله ما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة يراها الرجل او تری له او ورواه البزاز الا انه قال: يراها الرجل الصالح.
وعن احمد والطبراني عن ابي الطفيل قال: قال رسول الله(ص): لانبوة بعدي الا المبشرات قالوا: يا رسول الله، وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الحسنة او قال الرؤيا الصالحة».
وفي البحار عن شرح السنة باسناده عن عبادة بن الصامت قال: سئلت رسول الله(ص) عن قوله تعالی: لهم البشری‌في الحياة الدنيا قال: هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن او يری ‌له.
وفيه عن الدر المنثور عن عدة‌ كتب باسانيد عن ابي الدرداء عن النبي(ص) في الاية قال: هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم و تری له فهي بشراه بالحياة‌ الدنيا وذكر اخبار اخری‌ قريبا من ذلك.
وفي غرر الحكم للآمدي عن اميرالمؤمنين(ع) قال: الرؤيا الصالحة احدی‌ البشارتين.
وعن المفيد في الاختصاص قال: قال الصادق(ع): اذا كان العبد علی معصية الله عزوجل واراد الله به خيراً اراه في منامه رؤيا تروعه فينزجر بها عن تلك المعصية.
وفي تعبير القادري عن رسول الله(ص)‌ الرؤيا المكروهة زاجرة زجرك الله تعالی به.
ومنها انها طريق الی استكشاف منافع الاشيآء ومضارها و مصالح الافعال ومفاسدها وخير الامور وشرها مما يحتاج الانسان الی معرفته ولا سبيل له اليها في الظاهر عدا الاستخارة المختصة ببعض افرادها مع انه لا يحصل بها الانكشاف القلبي الا للاوحدي من العلماء، وهذه منفعة عظيمة لمعرفة التكاليف الجزئية وكشف ما ينزل عليه من المصائب والبلية ابتدآء من الكريم الوهاب او بعد الاعمال الواردة عن السادة الانجاب معرفة تذهب ما به من الريب والشبهة، ولا تبقی فيه همّ وكربة‌، ومن ذلك معرفة المستحق والمدلس في الاعطاء والمنع وعلاج الامراض وطريق كشف الهموم ومصلحة سفر عزمه وحلية عذاء وطهارته لواقعيين الذين لهما آثار عجيبة وخواص قهرية من تنوير القلب وشرحه وانسه بالاولياء والفقراء، ووحشته من زهرة الدنيا وابنائها وغير ذلك مما يبتلی به، ولم يتعلق به تكليف ظاهري من الوجوب والحرمة.
قال العلامة‌الكرَّجي في كنز الفوايد في اقسام الرؤيا ناقلا عن شيخه المفيد كما تاتي: الثالثة ألطاف من الله عزوجل لبعض خلقه من تنبيه وتيسير واعذار وانذار فيلقی في روعه ما ينتج له تخييلات امور تدعوه الی طاعة والشكر علی النعمة والزجر عن المعصية وخوفه الاخرة ويحصل بها مصلحة زيادة وفائدة فكر يحدث له معرفة «انتهی»‌ قال مولانا الصادق(ع): كما في توحيد المفضل: فكر يا مفضل في الاحلام كيف دبر الامر فيها فمزج صادقها بكاذبها فانه لو كان كلها تصدق لكان الناس كلهم انبياء، ولو كانت كلهم تكذب لم يكن فيها منفعة‌؛ بل كانت فضلا لا معنی‌ له، فصارت تصدق احيانا فينتفع بها الناس في مصلحة يهتدي لهل او مضره‌تحذر منها، وتكذب كثيرا لئلا يعتمد عليها كل الاعتماد.
وروی الكليني في الكافي عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي عمير عن هشام بن سالم عن ابي عبدالله(ع) قال: سمعته يقول: رأي المؤمن ورؤياه في آخر الزمان علی سبعين جزء من اجزاء النبوة.
وعن الاختصاص للمفيد عن الصادق(ع): الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزء من النبوة.
وفي جامع الاخبار عن كتاب التعبير عن الائمة(ع) ان رؤيا المؤمن صحيحة لان نفسه طيبة، ويقينه صحيح،‌ وتخرج فتلقی من الملائكة فهي وحي من العزيز الجبار،‌ ثم روی عن جده رسول الله(ص)‌ انه قال: وان الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءاً من اجزاء النبوة.
وفي كتاب الغايات لجعفر بن احمد القمي قال قال رسول الله(ص): خياركم اولوا النهي قيل يا رسول الله(ص) ومن اولوا النهي؟ فقال اولوا النهي اولوا الاحلام الصادقة.
وعن كتاب المؤمن للحسين بن سعيد الاهوازي باسناده عن ابي عبدالله(ع) قال: رأی المؤمن ورؤياه جزء من سبعين جزءاً من اجزاء النبوة ومنهم من يعطی علی الثلاث.
وروی الصدوق في العيون والمجالس عن محمد بن ابراهيم الطالقاني عن ابن عقدة عن ابن فضال عن ابيه عن ابي الحسن الرضا(ع) عن ابيه عن جده عن ابيه ان رسول الله(ص)‌ قال: ان الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءاً من اجزاء النبوة.
وفي جامع الصغير للسيوطي عن ابن ماجة عن ابن سعيد عن رسول الله(ص) انه قال: رؤيا المسلم الصالح جزء من سبعين جزءا من اجزاء النبوة وروي فيه عن الطبراني في الكبير عن العباس بن عبد المطلب عنه(ص)‌ رؤيا المسلم الصالح بشری‌ من الله وهي جزء من خمسين جزء‌امن النبوة وروی ايضا عن البخاري وسلم واحمد في مسنده عن انس وعنهم وعن ابي داود والترمذي عن عبادة بن الصامت وعنهم وعن ابن ماجة عن ابن هريرة‌جميعاً عنه(ص) رؤيا المؤمن جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة وروی ايضا عن الترمذي عن ابي رزين عنه(ص) رؤيا المؤمن جزء من اربعين جزءاً من النبوة.
وفي مجمع الزوايد للحافظ الهيثمي المصري عن ابن عباس عن النبي(ص) قال الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءاً من النبوة‌؛ رواه احمد وابويعلي والبزاز والطبراني. وعنه(ص) قال: من رآني في المنام فقدر رآني فان الشيطان لا يتمثل بي. وقال ابن فضيل: لايتخيل بي وان رؤيا العبد المؤمن الصادقة الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة وعن انس بن مالك عنه(ص) مثله. وعن عبدالله بن مسعود مثله.
قال مولانا المجلسي: لما غيب الله تعالی في آخر الزمان عن الناس حجتهم تفضل عليهم واعطاهم رأيا قويا في استنباط الاحكام الشرعية مما وصل اليهم من ائمتهم(ع)،‌ وعما حجب عنهم الوحي وخزانه اعطاهم الرؤيا الصادقة ازيد مما كان لغيرهم ليظهر عليهم بعض الحوادث قبل حدوثها؛ وقيل: انما يكون هذا في زمان القائم(ع)‌ علی‌سبعين جزءاً، لعلّ المراد إن للنبوة اجزاءاً كثيرة سبعين منها من قبل الرأی اي الاستنباط اليقيني لا الاجتهاد والتظنی والرؤيا الصادقة، فهذا المعنی الحاصل لأهل آخر الزمان علی نحو تلك السبعين ومشابهة‌ لها وان كان في النبي(ص)‌ أقوی؛ ويحتمل ان يكون المعنی علی نحو بعض اجزاء السبعين كما ورد ان الرؤيا الصادقة‌ جزء من سبيعن جزءاً من النبوة .
قلت: اما اختصاص ذلك باخر الزمان فالوجه فيه ما ذكره اولا من كثرة احتياج المؤمن فيه الی الطريق قوی لامور آخرته ومصالح دنياه لفقدان النبي(ص)‌، وغيبة الولي(ع)، وهجوم الشياطين،‌ ونفوذهم في الناس،‌ وشيوع اهل الشبهات، وعدم طريق الی انكشاف بعض الغايات؛ ولذا كان المؤمن الثابت فيه أشد جهداً واربط جاشا واقوی ايمانامن غيره لانه ثبت عليه مع خفاء الحق وامتلاء‌ الدنيا ظلما وجوراً، وقد غربل اهل الزمان غربلة لم يبق فيها الا قليل، واما في الحضور فانه يحترق كثير من مردة الشياطين بشعاع نور الظاهر للحجة(ع)، والملائكة المختلفة اليه من كل محجة لسوانح الايام، واما كونه من اجزاء النبوة بالنسبة المذكور فالذي يختلج بالبال والله العالم ان تكميل نبوة الانبياء (ع) باختلاف مراتبهم فيها بامور تختص بهم من بين ابناء جنسهم وان لم تجمع جميعها في جميعهم ترجع بعضها الی الكمالات النفسانية كالمحبة التامه والصبر الكامل واليقين الصادق ، والزهد الحقيقي المنبعث من البغض التام لتمام الدنيا واخواتها ، وخصائص اعضائهم العنصرية كانعدام الظل وعدم نوم القلب ، ونفوذ شعاع البصر في الكثيف الحاجب ، وسماع الاصوات البرزخية ، ورؤية الابدان المثاليه وامثالها ، وبعضها الی الفضائل الخارجية كطهارة جميع الاباء عن لوث الشرك ، والامهات عن دنس السفاح ، وبعضها الی انحصار طرق علومهم الربانية في سماع كلام الله تعالی بلا واسطة او الاخذ من الملك مع رويته وسماع صوته او هو بدونها او النكت في القلب او الرؤيا الصادقة ، وزيد في الائمة (ع) عمود النور والجفر الاحمر والابيض والجامعة ومصحف فاطمة عليها السلام (1) وغير ذلك مما تبلغ سبعين ، فالرؤية الصادقة جزء من تلك السبعين المختصة بهم الاانها تصدق فيهم دائما وتكذب في غيرهم غالبا ، وطريق لهم الی معرفة الاحكام الكلية ، ولايجوز لغيرهم الاتكال عليها الا ان يقطع فيها او تخرج شاهدا او مؤيدا ، ولوصح مارواه العامة فلعل الاختلاف في العدد لاختصاص بعضهم بذلك او لدخول بعض الامور مع بعض تحت جامع به ينقص العدد ، وربما احتمل في المقام ان الوجه في العدد هو ما اشير في الاخبار من ان المؤمن خلق من شعاع نور النبي او من فاضل طينة الانبياء او الائمة (ع) علی نسبة الواحد الی السبعين فكل مافيه اذا نسب الی‌ مثله مما فيهم يكون بتلك النسبة، فيكون المقصود الاشارة الی‌ قوة انكشاف رؤياهم وشدة ظهورها وعلمهم بحقيتها بما يبينه الله تعالی‌ لهم كما مر عن البصاير، وفيه ان هذا حق او كان المنسوب اليه الانبياء واما اجزاء النبوة فلا تنحصر فيها.
وقال الطريحي: وفيه رؤيا المؤمن ورؤياه في اخر الزمان علی ستين جزءا من اجزاء النبوة؛ قيل: المراد بالاول ما يخلق الله في قلبه من الصور العلمية في حال اليقظة، ومن الثاني ما يخلق الله في قلبه حال النوم قال: وقيل ولفظة علی‌ نهجيه‌اي علی هذا النهج، يعني يكونان موافقين للواقع «انتهی» ولم اعثر علی‌ رواية الستين وهو اعلم بما نقل؛ والمراد بالقيل هو المولی‌محمد امين الاسترآبادي، وقال بعض العامة: قوله جزء من ستة واربعين ان مدة الوحي علی رسول الله(ص) من حيث بدؤه الی ان فارق الدنيا كان ثلاثا وعشرين سنة، وكان ستة اشهر منها في اول الامر يوحی اليه في النوم وهو نصف سنة فكانت مدة وحيه في النوم جزء من ستة واربعين جزءا من ايام الوحي وزاد الجزري في النهاية بعد ذلك وجاء في بعضها من خمسة واربعين جزءا، ووجه ذلك ان عمره لم يكن قد استكمل ثلاثا ومات في اثناء السنة الثالثة والستين ونسبة نصف السنة الی اثنين وعشرين السنة وبعض الاخری نسبة جزء من خمس واربعين وفي البعض الروايات جزء من اربعين يكون محمولا علی ما روی‌ ان عمره كان ستين سنة، فيكون نسبة نصف سنة الی عشرين سنة كنسبة جزء الی اربعين وهذه الكلمات اشبه بالخرافات، ومع ذلك لم يذكروا للسبعين وجهاً وعن الخطابي في اعلام الحديث في رد التوجيه الاخير: هذا وان كان وجها قد يحتمله قسمة الحساب والعدد، فان اول ما يجب من الشرط فيه ان يثبت ما قاله من ذلك بخبر او رواية، ولم نسمع فيه خبراً ولاذكر قائل هذه المقالة فيما بلغني عنه في ذلك اثراً فهو كانه ظن وحسبان ولئن كانت هذه المدة المحسوبة اجزاء النبوة علی ما ذهب اليه من هذه القسمة لقد كان يجب ان يلحق بها ساير الاوقات التي كان يوحی اليه في منامه في تضاعيف ايام حياته وان تلتقط وتلفق وتزداد في اصل الحساب، واذا صرنا الی اصل مدة القضية بطلت هذه القسمة، وسقط هذا الحساب من اصله، ثم ذكر جملة من مناماته(ص) في امور الشريعة بعد الهجرة وقال: فدل ما ذكرناه من هذا وما تركناه من هذا الباب علی ضعف هذا التأويل ثم جعل علة هذه القسمة من المتشابهات كعدد الصلوات وايام الصيام ورمي الجمرات «انتهی» وليس في جميع اخبار الباب اشارة‌الی كون الرؤيا الصادقة جزءا من اجزاء نبوة نبينا(ص) حتی يوجه ويرد بمالفقوه الاولی ما ذكرناه.
وعثرت بعد ما كتبته علی كلام شيخنا المحدث البحراني قال(ره) في الدرة النجفية في بيان السبب لهذه النسبة المخصوصة‌ اعني كونها جزءا من سبعين جزءا: فقيل يحتمل ان يكون هذه التجزية‌ من طريق الوحي، فان منه ما سمع من الله تعالی .ومنه ما يلقی في القلب كما قال تعالی: «او من وراء حجاب» ، ومنه ما سمع بواسطة‌الملك، ومنه ما يأتي به الملك وهو علی‌ صورته، ومنه ما يأتيه به وهو علی‌صورة آدمي، ومنه ما يأتيه في منامه بحقيقته، ومنه ما ياتيه بمثال احيانا يسمع الصوت ويری الضوء، ومنه ما ياتيه كصلصلة‌ الجرس، ومنه ما يلقيه روح القدس في روعه الی غير ذلك مما قفنا عليه ومما لم نقف عليه ويكون مجموع الطرق سبعين، ولا يلزم ان تبين تلك الاجزاء كاملة لانه لا يلزم العلماء‌ ان يعلموا كل شيء جملة وتفصيلا، وقد جعل الله سبحانه لهم في ذلك حدا يوقف عنده فمنها ما لا يعلم اصلا ومنها ما يعلم جملة ولا يعلم تفصيلا وهذا منه ومنها ما يعلم جملة وتفصيلا لا سيما فيما طريقه السمع وبينه الشارع وقيل خصال النبوة سبعون وان لم نعلمها تفصيلا ومنها الرؤيا والمنام الصادق من المؤمن خصلة‌ واحدة لها هذا النسبة‌ مع تلك الخصال.
اقول: ولا يبعد عندي ان يكون ذكر سبعين انما خرج مخرج التمثيل كما قيل في قوله سبحانه:(ان تستغفر لهم سبعين مرة) سورة التوبة الآیة 80 وكذا قيل في قوله تعالی:(ذرعها سبعون ذراعا‍(سورة الحاقة الأیة32 اي طويلة ، وحينئذ لا حاجة الى هذه التكلفات.
والوجه الاول كما ذكره مثل الاخير الذي اختاره فان سياق تلك الاخبار صريح في خصوصية العدد المذكور فالاوسط هو خير الامور ؛ واعلم اني انما ذكرت تلك الاخبار في هذا المقام لان الفائدة المذكورة‌ اجلی فوائد هو من اجزاء النبوة واكثرها وإلا فهي‌ تعم جميع الفوائد التي ذكرها وما لم نذكرها مما يستخرجها المتدبر في آيات الله، ومن التاهل في تلك الفوائد يظهر أن النوم من اعظم نعم الله السابقة، وعوايده الفاضلة، اذهو مقدمة‌ للوصول الی تلك المطالب؛ وله بعد ذلك فوائد اخری، ومآرب تتری.
فمن فوائده انه ايضا من الايات الانفسية التي تدل علی‌ وجود صانع قادر كما نحن عليه يقوله:(ومن آياته منامكم بالليل وابتغاؤکم من فضله ان في ذلك لآيات لقوم يسمعون) الروم الاية 23 وقال الله تعالی:(يتوفی الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضی عليها الموت ويرسل الاخری الی اجل مسمی ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون) الزمر الاية 42 فانه لا يقدر احدان يدفع عن نفسه النوم كما لا يقدران يدفع عن نفسه الموت، وان بلغ مجهوده واتعب وجوده، فيكون الملقی عليه النعاس غير افراد الناس ممن يدرك بالحواس الذين يعتريهم الكلال والسامة وغيرهم ممن لا مدرك له اولی بعدم القدرة‌، فينتهی الامر الی من يستند فعل النوم اليه، ولا يكون سبيل اليه؛ وهو الحي القيوم الذي لا تاخذه سنة ولا نوم.
وفي قصص الانبياء للراوندي في حكم لقمان انه قال: يا بني ان تك في شك من الموت فادفع عن نفسك النوم، ولن تسطيع ذلك فانك اذا فكرت في ذلك علمت ان نفسك بيد غيرك.
شيخ جهاد الاسدي
شيخ جهاد الاسدي
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي الخميس 5 يوليو 2007 - 4:27

وفي الكافي والخصال عن الصادق(ع) انه قال: ستة‌اشياء ليس للعباد فيه صنع المعرفة والجهل والرضا والغضب والنوم واليقظة.
ومن فوائده انه يدل علی ان لا ضد لصانعه تعالی لوجود الضد له، وهو اليقظة وقد قال اميرالمؤمنين(ع) وبمضادته بين الاشياء عرف ان لا ضد له؛ اذ من كان له ضد يحتاج الی محل يعاقب ضده عليه؛ والاحتياج مناف لوجوب الوجود، ولان احد الضدين يمنع وجود الاخر ويدفعه ويفنيه، وهو تعالی منزه عن ذلك، ولان المضادة تلازم التحديد بحدود معينة، لا تجامع غيرها وهو منزه عن الحدود، ولانه لما كان خالق الاضداد فلو كان له ضد لكان خالقا لنفسه ولضده وهو محال، ولا فرق بين ان يكون الضد بمعناه الحقيقي او العرفي، وهو المساوي في القوة، وللزوم تعدد القدماء ايضا والالم يكون مساويا قيل ولان وجوده الاضافي اللازم له من جهة فرض الضد له يحتاج الی وجوده حتی يوجد المضاف من حيث انه مضاف، اذ وجود احد المضافين متعلق بوجود الاخر، فلو كان له ضد لكان المتعلق الوجود بالغير، فلم يكن واجب الوجود لذاته من جميع الجهات، وفي قوله تعالی :(ومن كل شيء‌خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) سورة الذاریات الآیة49 اشارة الی ذلك كما قال بعض المفسرين من ان الله تعالی‌ خلق من كل جنس من اجناس الموجودات نوعين متقابلين وهما زوجان لان كل واحد مزدوج بالاخر كالذكر والانثی،
والسواد والبياض،والسماء والارض ،والنور والظلمة،والليل والنهار،والحار والبارد ،والرطب واليابس، والشمس والقمر، والثوابت و السيارات، والسهل والجبل، والبحروالبر، والسيف والشتاء ،والجن والانس،والعلم والجهل ،والشجاعة والجبن، والجود والبخل ، والايمان والكفر ، والسعادة والشقاوة، والحلاوة والمرارة،والصحة والسقم ، والغناء والفقر ، والضحك والبكاء، والفرح والحزن ،والحيوة والموت ،الى غير ذلك مما لايحصي خلقهم كذلك لبعلم ان لهم موجداً اليس هوكذلك.
ومن فوائده انه مثال للموت والانتباه بعده مثال للبعث والنشور ، ودليل علي امكانهما ومذكر لهما في كل يوم وليلة ومنتبه للانسان من نوم الغفله كما قال النبي (ص)على ما في عقايد الصدوق : يا بني عبد المطلب ان الرايد لا يكذب اهله والذي بعثني بالحق لتموتن كما تنامون ولتبعثن كما تستيقظون ، وما بعد الموت دار الا جنه او نار، وقال لقمان في ذيل الخبر السابق:وانما بمنزلة الموت وانما اليقظة بعد النوم بمنزلة البعث بعد الموت، والي ذلك اشار تعالی بقوله في قصة اصحاب الكهف «و كذلك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعدالله حق وان الساعة لا ريب فيها» اي ان القيمة لاشك فيها ،فان من قدر علي ان ينيم جماعة تلك المدة المديدة احياء ثم يوقظهم قدر ايضا علي ان يميتهم ثم يحييهم بعد ذلك .
قال النيسابوري يروى ان ملك ذلك العصر ممن كان ينكر البعث الا انه كان مع كفره منصفا فجعل الله امر الفتية دليلا للملك ،وقيل: بل اختلفت الامة في ذلك الزمان فقال بعضهم :الجسد والروح يبعثان جميعا ، وقال آخرون : الروح يبعث واما الجسد فتاكله الارض ، ثم ان ذلك الملك كان يتضرع ان يظهر له آية يستدل بها علي ما هو الحق في المسأله فاطلعه الله على امر اصحاب الكهف حتى تقرر عنده صحة بعث الاجساد لان انتباههم بعد ذلك النوم الطويل يشبه من يموت ثم يبعث، واليه الاشارة ايضا بقوله تعالی:(وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ماجرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضي اجل مسمي ثم اليه مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعلمون) فسمى النوم وفاة لتعطيل الحواس عن غالب الاعمال بعود الارواح الجسمانية من الظاهر الي الباطن ،وعند الموت يتعطل الجميع عن كل الاعمال ، فلذا كان النوم اخا الموت.
قال الطبرسي: وفي هذا حجة علي النشأة الثانية ، لان منزلتها بعد الاولي كمنزلة اليقظة بعد النوم في ان من قدر على احدهما فهو قادر على الاخروقال النيسابوري لما ذكر انه يميتهم اولا ثم يوقظهم ثانيا/ كل ذلك جاريا مجري الاحياء بعد الاماتة فلاجرم استدل بذلك علی صحة البعث في القيمة، فقال:(ثم اليه مرجعكم).
وفي المصباح الشريعة‌ قال الصادق(ع) في آداب النوم: وكن ذا معرفة بانك عاجز ضعيف لاتقدر علی شيء من حركاتك وسكونك الا بحكم الله وتقديره، وان النوم اخو الموت واستدل بها علی‌الموت الذي لا تجد السبيل لا الانتباه فيه والرجوع الی اصلاح ما فات عنك الی‌ ان قال(ع): واجعل كل نومك آخر عهدك من الدنيا)...
وفي كتاب من لايحضره الفقيه باسناده عن ابي عبيدة الحذاء عن ابي جعفر(ع) في قول الله عزوجل (تتجافی جنوبهم عن المضاجع) فقال: لعلك تری ان القوم لم يكونوا ينامون فقلت: الله ورسوله اعلم؛ فقال لابد لهذا البدن ان تريحه حتی تخرج نفسه، فاذا خرج النفس استراح البدن، ورجعت الروح فيه، وفيه قوة علی العمل.
قيل الفرق بين النوم والموت ان في الموت ينقطع تعلق النفس الناطقة، وفي النوم يبطل تصرفها فالمراد من خروج النفس الناطقة هنا بطلان تصرفها في البدن؛ والمراد من الروح هذا الجسم البخاری اللطيف الذي يكون من لطافة الاغذية وبخاراتها وله مدخل عظيم في نظام البدن.
وفي الرسالة الذهبية للرضا(ع) النوم سلطان الدماغ وبه قوام الجسد وقوته اي هو مسلط عليه اذ بوصول البخارات الرطبة اليه واسترخاء الاعضآء وتغليظ الروح الدماغي يستولی النوم الذي يوجب سكون الحواس الظاهرة فيقوی الجسد لاستراحة القوی عن حركاتها واحساساتها، فان في اليقظة يتوجه الروح الی‌ظاهر الاعضاء فيستعملها في حوائجه، وهو لحذصه علی الاعمال يستعملها حتی تكل وتتعب عروقها واعصابها وحينئذ يتركها الروح لتستريح عن التعب وينتزع اولاً عن الاطراف كالارجل والايدي، ثم عن الرأس فيجتمع في القلب وهو كرسي استقراره ويستلقی علی قفاه وتسترخي الاعضاء ويشتغل الروح حينئذ والمراد به النفس المدبر للبدن بما مر وياتي بالسير الی السماء وملاقاة الملائكة او ال‌الارضين السفلی وملاقاة الشياطين او بما كسبه في يومه من العاديات وجمعه في المتخيلة وعرّف الاطباء النوم بانه ترك النفس استعمال الحواس طلبا للاجمام اي الراحة، ولذلك الانسان يقوم من نومه وقد استراح من كثير مما يشكوه كثير النشاط، قوی‌ الحس، فلكل منها تاثر في البدن، قالوا: ومادة الطبيعي منه هو البخار الرطب المعتدل الحاصل من الغذاء الصاعد الی‌الدماغ فيملاء بطونه ويغلظ ارواحه فعند ذلك تعسر نفوذها في مسالكها ولذا يحصل بعد ارتفاع البخارات من الغذاء الرطب كسل وتثاؤب تمطی وسنة بل نوم وغايته اجتماع القوی وتراجعها للاستراحة، قالوا: وفاعلها النفس الحيوانية فانها تكف عن افعالها في الحواس الظاهرة ولحرات الارادية الا ما كان منها ضروريا في بقاء الحيوة كالتنفس والنمووالهضم، وياتي في الفصول الاتية في مقدار النوم ما يناسب المقام.
وفي الصحيفة السجادية‌ علی منشئها الف سلام وتحية اشارة الی ماذكرنا قال(ع): فخلق لهم الليل ليسكنوا فيه من حركات التعب ونهضات النصب وجعله لباساً ليلبسوا من راحته ومنامه فيكون ذلك لهم جماما وقوة.
الجمام بفتح لجيم: الراحة والنشاط.
قال بعض الشراح: قوله جماما: اشارة الی استراحة القوی النفسانية؛ وقوله قوة اي تقوی القوی الطبيعية.
وفي توحيد المفضل قال الصادق(ع): فكريا مفضل في الافعال التي جعلت في الانسان من الطعم والنوم والجماع الی ان قال(ع): والكری يقتضي النوم الذي فيه راحة البدن واجمام القوی.
ومن فوائده ان به يحصل للنفس الراحة والخلاص من الالام التي ترد عليها في اليقظة من الخوف والحزن والغم والحسرة من باس عدو وفتكه ونقص مال وفقده وغيبة حبيب وموته وخسران حظ وفوته وامثالها مما تنزجر به النفس وتتألم ويعذب به الروح ويتهم ويتكدر به العيش الرغيد، ويضيق علی الانسان رحاب الفيافيد قال الله تعالی:(ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاساً يغشی طائفة منكم) اي بعد غم الهزيمة في غزوة احد.
قال النيسابوري قال ابو طلحة: غشانا النعاس، ونحن في مصافنا فكان السيف يسقط من يد احدنا فياخذه ثم يسقط فياخذه وما اخذ الا ويميل تحت حجفته وعن الزبير كنت مع رسول الله(ص) حين اشتد الخوف فارسل الله علينا النوم؛ والله اني لا سمع قول معقب بن قشر والنعاس يغشاني يقول: لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا هيهنا.
وعن ابن مسعود النعاس في قتال امنة، والنعاس في الصلوة ‌من الشيطان، وذلك انه في القتال لا يكون الا من غاية‌ الوثوق بالله، والفراغ عن الدنيا، ولا يكون في الصلوة الا من غاية البعد من الله، وكان في ذلك النعاس فوائد منها ان شموله للمؤمنين كلهم لافی وقت المعتاد معجزة ظاهرة جديدة‌ له(ص) موجبة‌ لزيادة وثوقهم بان الله ينجز وعده وينصر هم فيزداد جدهم اجتهادهم في الجهاد ومنها ان الارق والسهر يوجبان الفتور والكلال، والنعاس يجدد القوة والنشاط ومنها شغلهم عن مشاهدة قتل الاعزة والاحبة ومنها ان الاعداء كانوا حراصاً في قتلهم فبقائهم سالمين في تلك المعركة‌ وهم في النوم من ادل الدلائل علی ان حفظ الله وكلائته معهم.
وقال الطبرسي ثم وهب الله لكم ايها المؤمنون من بعد مانالكم يوم احد من الغم امنة يعنی امنا نعاسا اي نوما وهو بدل الاشتمال عن امنة، لان النوم يشمل علی الامن فان الخائف لا ينام؛ ثم بين سبحانه ان تلك الامنة لك تكن عامة بل كانت لاهل الاخلاص وبقی لاهل النفاق الخوف والسهر، فقال: «يغشی‌ طائفة منكم» يعني المؤمنين القی اليهم النوم، وكان السبب في ذلك توعد المشركين لهم بالرجوع الی قتال فقد المسلمون تحت الجحف متمنين للحرب؛ فانزل الله الامنه علی المؤمنين فناموا دون المنافقين الذين ازعجهم بالخوف بان يرجع الكفار عليهم او يقيموا علی المدينة بسوء‌ الظن فطير عنهم النوم .
وفي غرر الحكم قال اميرالمؤمنين(ع): النوم راحة‌ من الم وملايمة الموت؛ والظاهران المراد منه الاعم من النفساني والجسماني .
ومن فوائده ان به يحصل مجانبة ‌المعاصي في كثير من الاوقات، والتخلص من اقنراف ما اجتمع علله من الموبقات وقد قال اميرالمؤمنين(ع): من العصمة‌ تعذر المعاصي .
قال الصادق(ع): ومن نام بعد فراغه من اداء الفرائض والسنن والواجبات من الحقوق فذلك نوم محمود واني لا اعلم لاهل زماننا هذا شيئا اذا اتوا بهذه الخصال اسلم من النوم؛ لان الخلق تركوا مراعاة دينهم ومراقبة احوالهم واخذوا شمال الطريق، والعبدان اجتهد ان لا يتكلم كيف يمكنه ان لا يستمع الا ما هو مانع له من ذلك وان النوم من احدی‌ تلك الايات قال الله تعالی: (ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا) ومن تلك المعاصي التي يبتليه لولا يغلبه النوم العبادة التي يعجب بها.
وفي فقه بعض العلويين من القدماء وربما ينسب الی الرضا(ع) نروی عن رسول الله(ص) انه قال: قال الله تبارك وتعالی: انا اعلم بما يصلح عليه دين عبادي ان من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من نومه ولذة وسادته فيجتهد لي فاضربه بالنعاس الليلة والليلتين نظرا مني له وابقاء عليه، فينام حتی يصبح فيقوم وهو ماقت خشية‌، ولو خليت بينه وبين ما يريد من عبادتي لدخله من ذلك العجب فيصيره العجب الی الفتنة، فياتيه من ذلك ما فيه هلاكه.
وفي الكافي عن ابي جعفر (ع) عن النبي قال . قال الله تعالی انا اعلم بما يصلح به امر عبادي ، وان من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادته فيقوم من رقادته ولذيذ وساده فيجتهد ويتعب نفسه في عبادتي فاضربه بالنعاس الليلة والليلتين نظرا مني له وابقاء عليه ، فينام حتی يصبح فيقوم ماقلنا لنفسه زاريا عليها (1) ولو اخلی بينه وبين مايريد من عبادتي لدخله من ذلك العجب باعماله ، فياتيه مافيه هلاكه لعجبه باعماله ورضاه عن نفسه حتی يظن انه قد فاق العالمين ، وجاز في عبادته حد التقصير فيتباعد مني عند ذلك ، وهو يظن انه تقرب الي ّ وينتج من هذه الفائده وهي استراحة القلب وحفظه عن التلوث بقذارة المعصية ، وصونه عن الاقتحام في موارد االهلكة فائدة اخری هي تخفيف حفظة الاعمال وعدم تعبهم بثبت مايؤذيهم .
شيخ جهاد الاسدي
شيخ جهاد الاسدي
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي الخميس 5 يوليو 2007 - 4:29

وفي عقاب الاعمال عن الصادق (ع) ان الملك الموكل بالصلاة يقول للمصلي اذا لم تقبل صلوته . اف لك لايزال لك عمل يعنيني .
وفي الصحيفة السجادية اللهم يسر علی الكرام الكاتبين مؤنتنا قال في مفاتيح الفلاح . تيسير المؤنة عليهم كنايه عن طلب العصمة عن اكثار الكلام والاشتغال بما ليس فيه نفع دنيوي ولا اخروي اذ يحصل به التخفيف علی الكرام الكاتبين بتقليل مايكتبونه من اقوالنا وافعالنا.
وفي رياض السالكين ورد في بعض الاخبار انهم اذا كتبوا الحسنات صعدوا بها فرحين وعرضوا بها علی ربهم مسرورين، واذا كتبوا سيئة صعدوا بها وجمين محزونين فيقول الله جل جلاله مافعل عبدي فيسكتون حتی يسلئهم ثانيا وثالثا الخبر .
وفي الكافي عن عبد الله بن موسی بن جعفر عن ابيه (ع) قال سئلته عن الملكين هل يعلمان بالذنب ، اذا اراد العبد ان يفعله او الحسنة فقال (ع) ريح الكنيف وريح الطيب سواء ؟ قلت . لاقال . ان العبد اذا هم بالحسنة خرج نفسه طيب الريح ان الی قال واذا هم بالسيئة خرج نفسه منتن الريح .
وعن تحف العقول في وصايا النبي لعلي (ع) والخلال يحببك الی الملائكة فان الملائكة تتاذی بريح هن لايتخلل بعد الطعام .
وفي المحاسن عن اميرالمؤمنين(ع) في آداب المصلی فان لم يستك قام الملك جانبا يستمع الی قرائته وياتي ان من اكل الكراث ثم نام اعتزل عنه الملكان، والغرض انهم يتاذون بامثال هذه الكثافات، فكيف بقذارة السيئات، فعدم اقذارهم بها بالنوم نعمة عظيمة، وياتي انشاء اللع ان الملائكة الموكلين بستر معاصي العباد باجنحتهم يشكون الی الله ويقولون: يا رب ان عبدك هذا قد اقذرنا مما ياتي من الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
وفي مصباح الشريعة وانوبنومك تخفيف مؤنتك علی الملائكة عصمنا الله تعالی من ايذائهم بحرمة اوليائه.
ومن فوائده ان به يعرف زوال الدنيا وسرعة انقضائها وكثرة تقلباتها وعدم بقاء لذايذها وآلامها، فان النسان المغتر الغافل الذي يری‌ لنفسه سلطنة‌ واقتدار اعلی ما حازه وجمعه وهيمنة علی ما ملكه وعدده اذا تامل فيما يصير اليه حاله في النوم من انقطاع سلطنته فيه كلية وسلب علايقه عنه جملة فانه يصير فيه كالاعمی والاصم والاخرس والزمن، ويضيع عنه عقله؛ وفوائد ما كان يعامل به مولاه علام الغيوب، ويعاشر به ابناء جنسه ويضيع عياله وامواله وحوائجه وضروراته وما يدري ما يجري عليها؛ وما يبقی له قدرة‌ علی حفظ نفسه ولاحفظ شيء من مهماته وان احرزها بالاقفال،‌ لامكان وقوع خلاف ما يريده فيها علی كل حال، ويكون كالمستعير او المستودع الذي اخذ عنه ما كان عنده من الودايع؛ وسلب عنه ما استعاره للمنافع؛ ويحكم فيه مالكه الذي اودعه عنده واعار لديه ما يشاء ويفعل ما يريد لكان له ان يتعظ بامثال ذلك،‌ ويعتبر بما يقع فيه كل يوم وليلة من المهالك، ويسلّ قلبه عن كل ما لا يتزوده الی‌ الله ويقطع نظره عما يفارقه اذا انقطع رجاه، ويصرف وجهه عن كل ما تتطرق اليه ايدي حوادث الايام ويعرض بنفسه عما لا يكون معه اذا غلب عليه المنام.
ومن فوائده انه سبيل للمظلوم علی الظالم، وطريق للانتقام من الظالم، فكم من جدار عنيد اسهرت العيون سطوته فلما ملكته عيناه غلبت عليه رعيته، وكم من سلطان شديد طار من غضبه فؤاد العباد سلط عليهم اهونهم عنده في حال الرقاد؛ وكم من فاتك جرار اختلطت من بأسه امور الانام صبح مامون الشر بما نزل عليه في المنام؛ وللمورخين وجامع قصص السابقين وعواقب الظالمين في هذا المقام حكايات عجيبة‌، واخبار ظريفة كما انه سبيل له الی التفت من ايدي الجبارين، ومندوحة للتخلص من شرور الجبارين.
وفي ابواب معاجز الائمة‌(ع) من ذلك ايضا جملة وافرة، ومن ذلك ظهر انه رادع ايضا للظالم عن ظلمه ومانع له عن اظهار كل ما في سريرته فرقا من الابتلاء بجزاء‌ما ارتكبه من المحذور اذا سلبت عنه بالنوم القدرة‌ والشعور، فيرد فيما اورد العاجز فيه، ويقع في البئر التي حفرها لاخيه.
ومن فوائده انه سبب لدفع كثير من المخاوف والموذيات، وعدم الابتلاء البشر جملة من الحوادثات التي توجد في العالم حفظا للنظام؛ ويامن من شرها من غلبة المنام مما يتأذی من النظر اليها كامواج البحار الزاخرة حين اضطربها وتلاطمها والرياح العاصفة‌ المظلمة، والحيات الصاقة‌ بانيابها او من سماعها كالاصوات الهايلة والرعود الزجرة‌ ولعل من هذا الباب قوله تعالی:(اذ يريكم الله في منامكم قليلا).
قال علي بن ابراهيم في تفسيره فالمخاطبة لرسول الله(ص)‌ والمعنی لاصحابه اراهم الله قريشا في منامهم انهم قليل، ولو اريهم الكثير لفزعوا واما غيره فقالوا معناه يريكهم الله في نومك قليلا لتخبر المؤمنين بذلك فيجترؤا علی‌ قتالهم.
ان الفوائد الجلية ، والحكم الخفية التي يجدها المتدبر في الايات الانفسية ، واعظمها واجلها الفائده الاولی ، وكونه بابا الی مااشرنا اليه من المعارف والعلوم التي لايمكن الوصول اليها كما هي عليها الا بالدخول فيه بالشرائط التي قررها اهل بيت العصمة ، والاداب التي اسسها معادن الحكمة ، واالسنن التي بينها الادلاء علی كل محجة عليهم الف سلام وتحية ، والا فما كل من ملكته عيناه تنكشف له الحقائق ، ويصحبه التوفيق ، ولا كل من رام تلقی الفيض يؤتی من كل طريق ، او بالرجوع الی منامات الصالحين ورؤيا الصادقين الذين مهد لهم الوطاء ونكشف لهم الغطاء ، او الذين لهم علی مايدعون من الرؤيا شاهد صدق ظاهر ليس به خفاء والتتبع والغور فيها والتامل في دقايقها ونكاتها وطرائفها ولطائفها الی ان تطمئن نفسه ويسكن قلبه ويصون من تطرق مكايد الشيطان ويكون ماسمعه عنده كما رآه بالعيان .
فصار لهذا الباب مدخلان وظهر للتمسك به مسلكان يقود الانسان الی دار سلام فيها جنتان مدها متان فيهما ماتشتهي كل جنان ، ولم اظفر علی من حام حولهما من الاعلام ، ووفی بحقهما علی حسب المرام ، وجمع شتات المنامات الصادقة وهذب شروط تحصيلها وآداب المنام ، وانا يوجد في كتب الفضائل في ابواب معاجز الائمة الهداة (ع) من الاولی قليل من كثير ، وفي كتب الادعية في اعمال بعد العشاء الاخرة من الثانية شي يسير ، والباقي منهما بعد ذلك مبثوثة في مواضع شاردة من صحف الابرار مخزونة في خبايا زوايا سفر الاخيار.
نعم يوجد في فههرست كتب السلف انفراد بعضهم بالتصنيف في ذلك، فقال الشيخ الطوسي في الفهرست، والنجاشي في رجاله: ابرهيم بن محمد بن سعيد الثقفي له كتاب الرؤيا. اسماعيل بن موسی‌ بن جعفر(ع) له كتاب الرؤيا؛ احمد بن محمد بن خالد البرقي عد من كتب محاسنه كتاب الرؤيا، احمد بن اصفهيد ابوالعباس القمي الضرير المفسر له كتاب تعبير الرؤيا، قالا: والناس يعزونه الی الكليني وليس له؛ الشيخ الاجل محمد بن يعقوب الكليني قال الشيخ والنجاشي وابن شهر آشوب له كتاب تعبير الرؤيا، محمد بن مسعود العياشي ذكر الثلثة له كتاب الرؤيا، محمد بن احمد بن ابرهيم ابوالفضل الجعفي الكوفي تالمعروف بالصابوني صاحب الفاخر عد النجاشي من كتبه كتاب تعبير الرؤيا، ابوالحسن علي بن محمد بن العباس بن فسابخس قال النجاشي رايت له كتاب المنامات بخطه؛ وذكر العلامة المجلسي في تاسع البحار باباً جمع فيه قليلا مما ظهر من معاجز اميرالمؤمنين(ع)‌ في المنام؛ وفي الرابع عشر منه بابا فيه كيفية‌ الرؤيا وشطرا مما يتعلق بالتعبير وبعض منامات الائمة(ع)، وينسب اليه رسالة فارسية في التعبير، والكامل في التعبير مختصر لابي الفضل بن الحسن بن ابرهيم.
واما العامة فلهم في علم التعبير كتب كثيرة‌ كالاثار الرابعة في اسرار الواقعة لعلي بن محمد بن الدريهم الموصلي؛ والارجوزة في التعبير لعلي بن السكن المعافري والارشاد لجابر المغربي، وايضاح التعبير والبدر المنير في التعبير لاحمد بن عبدالرحمن المقدسي، وشرح له لبعض الحنابلة، وبيان التعبير لعبد يوس، وتحفة الملوك لاحمد بن خلف بن احمد السجستاني، وتعبير اسماعيل بن اشعث؛ وتعبير اسماعيل بن اشعث؛ وتعبير المقری، وتعبير الجاحظ، وتعبير السلطاني للقاضي اسماعيل بن نظام الملك الابرقوهي، وتعبير القادري لابي سعد نصر بن يعقوب الدينوري الفه للقادر بالله احمد العباسي ذكر فيه ان المعبرين نحو سبعة آلاف وخمسمائة معبر واختار منهم ستمائة؛ وربما ينسب هذا الكتاب الی ابي عبدالله محمد القادري، وتعبير الماموني، والتعبير المنيف والتاويل الشريف لمحمد بن قطب الدين الرومي، والتعبير نامج لابرهيم بن يحيی بن غنام، وآخر فارسي منظوم ليحيی الفتاحي النيسابوري، ذكر ذلك كله صاحب كشف الظنون والفنون، نسب فيه كتبا اخری في ذلك الی‌ الاقدمين كاصول دانيال، وتعبير ابي سهل المسيحي، وتعبير ارسطو، وتعبير افلاطون،‌ وتعبير اقليدس، وتعبير بطلميوس وتعبير جالينوس، وزاد صاحب الكمال في اوله كتاب كنز الرؤيا، وتعبير الفخري، وكتاب كافي الرؤيا،‌ وشرح التعبير لخالد الاصفهاني، وكتاب متقدم التعبير، وكتاب حقايق الرؤيا، وكتاب حمزة بن شاهويه؛‌ وكتاب متفرق الكلمات؛‌ وتعبير السيد ابرهيم الكرماني . وكتاب النوم والرؤيا لابي الصفر الموصلي نسبه اليه الشهيد في كتاب مسكن الفؤاد.
ولم اعثر علی جميع تلك الكتب الاعلی‌ كتاب الرؤيا لاسماعيل بن موسى بن جعفر(ع) وهو من اجزاء كتاب الاشعثيات، وهو جزء فيه اخبار قليلة ومع ذلك غير تام، والكامل مختصر من تعبير القادري، وكتاب كبير في التعبير لابي سعد الدينوري؛‌ وهو غير ما نسب اليه سابقا، ومنتخب الكلام في الاحلام لابن سيرين ولا يسمن ولا يغني من جوع لان القيل من شروط صحة الرؤيا الذي صدوره به كتبهم ما وافق منها آثار اهل البيت(ع) ففيها غني عنه، وما خالفه او تفرد به فليس لصحته طريق ولقبوله مستند.
واما ما فيها من التعبير فقد ورد النهي عن الرجوع الی تعبيرهم كما ياتي في طي المنامات مع ما فيها من الخرافات والمقالات الواهية‌ ما يمنع الطالب عن النظر اليه مضافا الی الاخبار الناهية عن الاستعانة بهم في شيء لئلا يثبت لهم حق علی المؤمنين ويكون جزاؤهم عنهم تخفيف العذاب عليهم.
ويظهر من بعض ما ينقل من تعبير ثقة‌ الاسلام انه جمع بعض منامات الائمة (ع) ومنامات اصحابهم التي ورد تعبيرها من الامام(ع)‌ وليس له الان عين ولا اثر لغيره من المصنفات السابقة مما استوفی فيه ما ينبغي ذكره وبيانه ولو كان فالضياعه لاسبيل الی‌ الانتفاع بما اودع فيه، وقد حداني ما نشير اليه في خاتمة‌ المنامات الی القيام بجمع هذه الاشتات، وصبط تلك المتفرقات، بقدر ما اتاني الله جل جلاله من الاستعداد والقوة والفراغ والصحة، والكتب المعتمدة‌ التي هو معول الفرقة ‌المحقة،ومصابيح قاصدي المحجة في ظلمات غيبة الحجةعجل الله تعالی ‌فرجه.
فجاء بحمد الله ومنه ما تسر به قلوب الناظرين، وتقربه عيون المؤمنين كافيا لمن قنع به في مسيره الی الله، و وافيا في تذهيب الطريق الی مقدس لقاه، مزودا لمن بقی لاخذ الزاد، ومصاحبا يفرج به شدايد المعاد، جامعاً لفنون المعالي والفضايل؛ وكهفا يلجأ اليه الراجي والامل،‌ حاويا لفوايد جمة‌؛ ومطالب مهمة، تعود داعيا الی الحدائق ذات فنون؛ وجنات وعيون، وفواكه مما يشتهون، وتهدی‌راعيها الی رياض فيخا ما تلذ الانفس، وتروح القلوب، وتنور العيون، ملئت كئوسها من مناهل روية‌ لا تظمأ شاربها ابداً، وكسيت شموسها من انوار بهية تهدي مقتبسها في حنادي الجهالة ويزيد الذين اهتدوا هدی تجری‌ انهارها من تحت قصور مشيدة، وتستقی ثمارها من آبار معطلة، تهب علی ازجائها من النواحي المقدسات نسمات تنعشر بها فؤاد المحبين، وتصب علی‌ اكنافها من السحائب المطهرات قطرات تذهب عن القلوب رجز الشياطين، فيها ايها العصابة المهتدين، ومعاشر الطالبين لمناهج الحق واليقين، هلموا الی‌ المائدة من موائد الرحمن، فيها من كل طعام الوان، وسارعوا الی‌ الحديقة من حدائق الجنان؛ فيها من كل فاكهة زوجان، فكلوا منها هنيئا مريئا، واقطفوا ثمارها جنيا.
منامات له(ص) في بشارته بالرسالة
عن ابن آشوب في مناقبه عن علي بن ابراهيم بن هاشم القمي في كتابه: ان النبي(ص) لما اتی له سبع وثلاثون سنة كان يری في نومه كانّ آتيا اتاه فيقول: يا رسول الله فينكر ذلك فلما طال عليه الامر كان يوما بين الجبال يرعی غنما لابي طالب، فنظر الی شخص يقول: يا رسول الله! فقال له: من انت قال: انا جبرئيل ارسلني الله اليك ليتخذك رسولا ...) انتهی کلام الشيخ الميرزا.
شيخ جهاد الاسدي
شيخ جهاد الاسدي
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي الخميس 5 يوليو 2007 - 4:33

قال علي الفحام

الشيخ جهاد (حفظك الله)
أنا أدعوك إلى التلطف بالقول مع الذين تناقشهم فإنها صفة المؤمن و أنا أدعوا الأخوين مقبل التراب و أبا فرح أن ينصحوك - و هذه ليست إهانة لك- لأنك بعض الأحيان تسيء للدعوة التي تتبناها من حيث لا تشعر
سأقرأ يا أخي ما كتبته و لعل الله يوفقني لفهمه و الجواب عنه و لك الشكر الجزيل

...............................................

وقال الشيخ جهاد الاسدي

الی علي عبد الزهرة الفحام

اشكرك علی نصيحتك ولكن النقاش مع اي واحد من المحاورين هو الذي يحدد نفسه

والمحاور اي الطرف المقابل لي هو الذي يفرض اسلوب النقاش من خلال كلماته فاذا

كانت سلبية يتم التلطف معه مرة او مرتين او ثلاثة لاجل هدايته واما ان اتلطف معه

بغير حدود فهذا يصبح نفاق ومجاملة علی حساب الدين وهذا ليس من ملبسي..والحمدلله

وحده.
شيخ جهاد الاسدي
شيخ جهاد الاسدي
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي الخميس 5 يوليو 2007 - 4:34

اللهم صل على محمد وأل محمد الائمة والمهدييين وسلموا تسليما


عدل سابقا من قبل في الخميس 5 يوليو 2007 - 5:43 عدل 2 مرات
شيخ جهاد الاسدي
شيخ جهاد الاسدي
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي الخميس 5 يوليو 2007 - 4:44

قال علي الفحام

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ جهاد احفظك الله
كيف تفسر رؤى المعصومين والتي تؤيد بعض مراجع الأصوليين كالخميني وغيره. فقد رؤي أن الامام علي يمسح على جسمه أو رجله ويزول ألمه ( قد سمعت هذا من شخص والله العالم)

بين لنا يرحمك الله وزدنا من مزيدك ولازلت انتظر اجوبتك على أسئلتي التي وجهتها اليك.


شكرا لك


عدل سابقا من قبل في الخميس 5 يوليو 2007 - 5:01 عدل 1 مرات
شيخ جهاد الاسدي
شيخ جهاد الاسدي
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي الخميس 5 يوليو 2007 - 4:53

اللهم صل على محمد وأل محمد الائمة والمهدييين وسلموا تسليما


عدل سابقا من قبل في الخميس 5 يوليو 2007 - 5:44 عدل 2 مرات
شيخ جهاد الاسدي
شيخ جهاد الاسدي
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي الخميس 5 يوليو 2007 - 5:04

قال الشيخ جهاد الاسدي

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ حسن "وفقك الله لما يحبه ويرضاه"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا واعوذ بالله من الانا بموضع الدفاع عن القضية اليمانية المباركة والمناقشة مع ايٍ

كان سواء كان المناظر او الباحث من رجال الاصوليين او الاخباريين او الشيخيين او

الزيديين او الاسماعيليين او البابيين اوغيرهم . والقضية التي ادافع عنها هي الدعوة

اليمانية فقط واما انك تناقشني عن شخصيات دون المعصوم وليس لها ربط بالقضية

اليمانية فانها ليست من موضوعي ومحل مناقشتي.. والسلام.
شيخ جهاد الاسدي
شيخ جهاد الاسدي
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف المهتدي باحمد السبت 1 ديسمبر 2007 - 11:18

[اللهم صلي على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

المهتدي باحمد
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 16
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف المهتدي باحمد السبت 1 ديسمبر 2007 - 12:01

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
(قال الامام الحسن العسكري لأحد اصحابه اعلم ان كلامنا في النوم مثل كلامنا في اليقظه)

المهتدي باحمد
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 16
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف ابو عباس التميمي الخميس 6 ديسمبر 2007 - 12:37

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وعلى آله الأئمة والمهديين وسلم تسليما .
أمــا بعــد :
إني لم أكن أصدق ، أنه في يوم ما سأسمع بأن عالما يفتي بعدم حجية الرؤيا مع سلامة بصيرته وسلامة معتقده في التشيع لأهل البيت ( ع ) ،إلاّ أن يكون قد إنسلخ من هداه (( وأتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث )) .
نزلت هذه الآية الكريمة في بلعم بن باعوراء ، وهو من بني إسرائيل ، ومثله في هذه الأمة ، أمية بن أبي الصلت الثقفي ، أن كان قد قرأ الكتب القديمة وعلم أن الله تعالى يرسل رسولا ، فرجا أن يكون هو ذلك الرسول . فلما تنبأ الرسول ، كذبه وأخلد إلى الأرض وأتبع هواه .
ذلك بلعم في زمن موسى ( ع ) ، وبلعم في زمن رسول الله ( ص ) ، وبلعم في زمن القائم ( ع ) ، والعلماء غير العاملين لا يرون إلاّ مصالحهم ، وهم عميان عن الحق ، والحق جلّ وعلا يقول (( ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضلّ سبيلا )) .
فأن للرؤيا الملكوتية شرطا كشرط المشاهدة المادية ، بل الشرط واحد في كلا الحالتين ، فمن عميت عينه لا يرى الضوء ، ومن عميت بصيرته لا يرى النور ، ومن أستدبر الكعبة لا يراها ، ومن أستدبر الملكوت لا يرى الملكوت ، ومن كان في السجن لا يرى ما خلف الجدران ، وكيف يرى من كانت ذنوبه مثل الجدران ، ومن يتنكر لضوء الشمس لا يرى الأشياء (( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور )) .
الرؤيا من البديهيات المسلم بها ، رافقت الإنسان منذ مراحل الإدراك الأول ، دلت على نفسها بصدق تحققها ، وتحدثت عنها الكتب السماوية ، فكانت بمثابة أوامر إلهية بصريح القرآن الكريم ، وعن قول النبي إسماعيل ( ع ) (( قال يا أبت أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين )) ولم يقل أفعل ما ترى . فكانت الرؤيا وحيا وشرعا وجوبها. أما عدم تحقق مطلب الرؤيا في النبي إسماعيل ( ع ) فالإجابة من القرآن نفسه (( وفديناه بذبح عظيم )) .
إن الرؤيا الصالحة داخلة في قوله تعالى (( الذين آمنوا لهم البشرى في الحياة الدنيا )) وأنها من المبشرات . ولقد حصلت لكل واحد منا رؤيا صح تعبيرها ، وقد أستدل الكثير من العلماء على صدق كتبهم من خلال الرؤيا ، فعندها لا يمكن إنكارها إلاّ مكابرة أو عنادا أو جاهلية .
وفي قوله تعالى (( وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنّا وأشهد بأننا مسلمون )) ، كان الوحي بواسطة الرؤيا ولم يكن الحواريون أنبياء أو رسل ، إنما علماء عملوا بما علّمهم الله تعالى ، فأوحى إليهم بالرؤيا وبالوحي والإلهام . وممكن لله تعالى أن يعلن للناس عن نبوة شخص ما ، ويقدم الشهادة على نبوّته بواسطة الوحي والإلهام ، غير أن الاستعانة بهذا الطريق تكون بدائرة الإمكان حينما يتوفر الناس على استعداد تلقي الوحي والإلهام . وبعبارة أخرى : أن الإشكال ليس من جهة المرسل ، بل من جهة المستقبل ، فإذا كان المستقبل – الذي هو الناس – قادرا على تلقي كلام الله ، أمكن أن يرسل الله تعالى لهم نداءه بصدد نبوة نبيه ، وبشكل مباشر . ويستفاد من القرآن الكريم أن الله تعالى أستخدم هذا الأسلوب بصدد نبوة بعض الأنبياء ، كما هو الحال بالنسبة لنبوة عيسى ( ع ) لدى الحواريين ، حيث يقول (( وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنّا واشهد بأننا مسلمون )) .
ولإسقاط القول بأن الرؤيا حجة على صاحبها ، أقول : كثيرا ما حصل أن يرى الشخص رؤيا في غيره من الناس ، فتتحقق فيهم الرؤيا ، وبما أن الله تعالى أوجد الأحلام للاستدلال بها على وجود الآخرة ، فحري بها أن تكون دليلا على نبوة نبي أو رسالة رسول أو بشرى للمؤمنين ونذرا للكافرين .
يقول الشيخ الكليني في الكافي (( أصحابنا ، عن علي بن العباس ، عن الحسن بن عبد الرحمن ، عن أبي الحسن ( ع ) قال : (( إن الأحلام لم تكن فيما مضى في أول الخلق وإنما حدثت . فقلت : وما العلة في ذلك ؟ فقال : إن الله عز ذكره ، بعث رسولا إلى أهل زمانه فدعاهم إلى عبادة الله وطاعته فقالوا : إن فعلنا ذلك فما لنا فوالله ما أنت بأكثرنا مالا ولا بأعزنا عشيرة . فقال : إن أطعتموني أدخلكم الله الجنة ، وإن عصيتموني أدخلكم الله النار . فقالوا : وما الجنة والنار ؟ فوصف لهم ذلك فقالوا : متى نصير إلى ذلك ؟ فقال : إذا متم . فقالوا : لقد رأينا أمواتنا صاروا عظاما ورفاتا . فازدادوا له تكذيبا وبه استخفافا ، فأحدث الله عز وجل فيهم الأحلام فأتوه فأخبروه بما رأوا وما أنكروا من ذلك . فقال : إن الله عز وجل أراد أن يحتج عليكم بهذا ، هكذا تكون أرواحكم إذا متم )) .
هكذا بدأت الرؤيا من الله عز وجل ليستدل بها الإنسان على الغيب ، وتكون نافذة على العالم الآخر ، وشاهدا على صدق دعوات الأنبياء والرسل وحجة على الناس كافة ، وليس على أهل ذلك الزمان فحسب ، إنما هي حجة قائمة إلى يوم القيامة .

ابو عباس التميمي
مشترك مجتهد
مشترك مجتهد

عدد الرسائل : 54
العمر : 67
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف ابو حسين الخميس 6 ديسمبر 2007 - 13:15

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله بك على هذا الرد وهذه الكلمات الطيبة المباركة ابو عباس التميمي وارى من الحق والانصاف ان تكون هذه الكلمات الطيبة وهذا الموضوع المبارك الذي كتبه ابو عباس موضوع مستقل ينشر في هذا المنتدى المبارك .
بارك الله بك ابو عباس مرة اخرى وأسأل الله ان يجعلك من الكتاب الذين يدافعون عن الحق واهله بحق محمد وال محمد الائمة والمهديين صلوات الله عليهم اجمعين .
والحمد لله الذي رزقنا ولاية اولياءه وجنبنا معونة اعداءه

ابو حسين
مشترك مجتهد
مشترك مجتهد

عدد الرسائل : 78
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف ابو عباس التميمي الخميس 6 ديسمبر 2007 - 13:25

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ أبو حسين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
انشاء الله ستنتصر دعوة يماني آل محمد السيد أحمد الحسن ( ع ) .

ابو عباس التميمي
مشترك مجتهد
مشترك مجتهد

عدد الرسائل : 54
العمر : 67
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في حجية الرؤيا Empty رد: حوارية في حجية الرؤيا

مُساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي الخميس 20 مارس 2008 - 11:43

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
قال الامام الحسن العسكري علیه السلام (لأحد اصحابه اعلم ان كلامنا في النوم مثل كلامنا في اليقظه)
ذکر الشیخ النوري في موسوعته دار السلام ج2 والتي بحث وثبت فیها حجية الرؤيا
وهذه الواقعة کافية علی تصدیق الرؤیا لقضية السید الیماني احمد الحسن عليه السلام.

ذکر انه كان ببلخ رجل علوي وله زوجة وبنات فمات الرجل , فرحلن بعد موته إلى سمرقند خوفاً من شماتة الأعداء يمشين فعجزن عن المشي من شدة البرد والجوع , فدخلن مسجداً ومضت أمهن تسعى لهن في قوت , فرأت شيخ البلدة جالساً في جماعة مجتميعن حوله فقدمته وشرحت له ما بهن من الجفا وأنهن علويات , فقال : أقيمي البينة إن كن علويات صادقات , فقالت : إني غريبة الديار وعديمة البينة والله تعالى ورسوله أعلم أني صادقة , فلم يلتفت إليها فمضت وهي تقول : يا جداه يا رسول الله , فرأت في طريقها شيخاً جالساً على دكة وحوله جماعة , فقالت : من هذا ؟ قالوا ضامن البلد وهو مجوسي , فقالت : عسى أن يكون عنده مخرج , فتقدمت إليه فحدثته في أمرها وبناتها وما جرى لها مع شيخ البلد وأن بناتها في المسجد ما لهن شيء تقتاتونه , فصاح بخادم له فخرج فقال : قل لسيدتك تلبس ثيابها , فخرجت امرأته ومعها جواري فقال : اذهبي مع هذه إلى المسجد الفلاني واحملي بناتها إلى الدار , فجاءت معها وحملت بناتها وقد أفردت لهن داراً في داره وأدخلتهن الحمام وألبستهن أحسن الثياب وأفرشت لهن أفخر الفرش وجرت عليهن ألذ الأطعمة الجزيلة , ثم جلست تحدثن العلويات مع النسوة فما نمن حتى أسلمن مع رجالهن , فلما انتصف الليل رأى شيخ البلدة المسلم في منامه كأنّ القيامة قد قامت واللواء نشر على رأس رسول الله ]ص[, وإذا بقصر من الزبرجد الأخضر والزمرد واللؤلؤ والياقوت الأحمر، قال : قلت يا رسول الله لمن هذا القصر ؟ فأعرض عني .
فقلت : يا رسول الله لم تعرض عني ألست مسلماً موحداً من أمتك ؟
فقال : أقم البينة .
فقلت : الله ورسوله أعلم .
فقال ص : ألست قلت لولدي أقم البينة فهذا القصر للرجل الذي في داره العلويات بناتي . فقلت : إنه مجوسي .
فقال ص : إنه ما نام حتى أسلم وأهل بيته .
قال : فانتبهت من منامي مذعوراً فزعاً أبكي وألطم على خدي , وبرزت أتفحص عن بيت الرجل الذي فيه العلويات حتى انتهيت إليه فوجدتهن عنده , فأردت أخذهن من عنده .
فقال : ويحك ليس لك عليٌ سبيل لا تذعرني بإسلامك فوالله إني وأهل بيتي ما نمنا حتى أسلمنا على أيديهن , فالتمست منه التماساً مكرراً ودفعت له ألف دينار .
قال : والله ولا مائة ألف ألف دينار ولا مثلها ومثلها دراهماً بل لو قبلتهن بالدنانير لم ترهن بعينيك , فلم أزل أخضع له حتى قبلت يديه وقدميه , فقال : هيهات هيهات إن الذي رأيته في منامك فنزل بك إليّ رأيته أنا وهو لنا وقد منٌ الله تعالى عليّ بالبركة بقدوم بنات رسول الله ص , وقد رأيت جدهن رسول الله ص في منامي وهو يقول : هذا القصر لك ولأهل بيتك لما صنعت مع ولدي وأنتم من أهل الجنة خلقكم الله تعالى مؤمنين في القدم .
شيخ جهاد الاسدي
شيخ جهاد الاسدي
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى