قراءة جديدة في رواية الأصبغ بن نباته
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قراءة جديدة في رواية الأصبغ بن نباته
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على خير خلقه محمد و آله الطيبين الطاهرين و صحبه المنتجبين :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عن الأصبغ بن نباتة قال أتيت أمير المؤمنين عليا ع ذات يوم فوجدته مفكرا ينكت في الأرض فقلت يا أمير المؤمنين تنكت في الأرض أ رغبة منك فيها فقال لا و الله ما رغبت فيها و لا في الدنيا ساعة قط و لكن فكري في مولود يكون من ظهري هو المهدي الذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا تكون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها آخرون فقلت يا أمير المؤمنين فكم تكون تلك الحيرة و الغيبة فقال ستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين) غيبة الطوسي ص 14 وبشارة الإسلام ص 43
أما بعد أورد لكم هذا المناقشة حول حديث الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين و قد قال الأنصار أنه يشير إلى السيد أحمد الحسن لسببين على ما أعتقد :
الدليل الأول : عبارة (من ظهر الحادي عشر من ولدي ) و الحادي عشر هو من ولد أمير المؤمنين هو الحجة و الذي من ظهره هو السيد أحمد الحسن .
هناك عدة أجوبة على هذا الدليل :
الجواب الأول : اسمحوا لي أن أسرد لكم ألفاظ الحديث كما وردت في المصادر المعتبرة ، و سنتفق في البداية أن (الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين ) هو الإمام الحجة حسب ما تقولون أنتم و تؤيدون أما عبارة (الحادي عشر) من دون كلمة (من ولدي ) فهي تشير إلى الإمام الحسن العسكري لأنه الحادي عشر من تسلسل الأئمة ( التعبير عن الأئمة بتسلسلهم مشهور في الروايات كالروايات التي تذكر المهدي أنه الخامس من ولد السابع و ما شاكل ذلك فيكون الحادي عشر هو العسكري _ع_ ) :
النص الأول : عن أمير المؤمنين في حديث طويل مع الأصبغ بن نباته يقول في جملته (( .. و لكن فكري(أو فكرت) في مولود يكون من ظهري ، و هو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً .. )) غيبة النعماني ص 60 .
هذا النص لا يخدمكم في شيء في إثبات دعواكم
النص الثاني : عن أمير المؤمنين في حديث طويل مع الأصبغ بن نباته يقول في جملته (( .. و لكن فكري في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي ، و هو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً .. )) الكافي ج 1 ص 338 ، بحار الأنوار ج 51 ص117-118 .
هذا أيضا لا يخدمكم لأن الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين هو الإمام محمد بن الحسن (ع) كما اتفقنا في البداية .
النص الثالث : عن أمير المؤمنين في حديث طويل مع الأصبغ بن نباته يقول في جملته (( .. و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر ، و هو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً .. )) دلائل الإمامة ص 289 .
هذا أيضاً لا يخدمكم لأن الحادي عشر – بدون كلمة من ولدي- هو الإمام العسكري كما اتفقنا و الذي من ظهره هو محمد بن الحسن (عج) .
النص الرابع : عن أمير المؤمنين في حديث طويل مع الأصبغ بن نباته يقول في جملته (( .. و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي ، و هو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً .. )) غيبة النعماني ص 60 ، غيبة الطوسي 164 و 336 .
هذا النص هو الوحيد الذي يخدمكم
الجواب الثاني : افتراضكم أن (الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين) هو الإمام الحجة محمد بن الحسن افتراض ليس في محله ...لماذا؟
لأننا إن قلنا أن (الحادي عشر) هو إشارة إلى تسلسل أبناء أمير المؤمنين واحداً بعد واحد فهذا يحتم علينا استثناء الإمام الحسن المجتبى (ع) من عملية العد لأن المفترض أن الأول يكون أباً للثاني و الثاني أبا للثالث و هكذا حتى نصل إلى يكون العاشر الذي يكون أبا للحادي عشر و هذه العلاقة (أي علاقة الأبوة) غير متوفرة بين الحسن و الحسين (ع) ، و على هذا يكون العد كالآتي :
الحسين (1) ، السجاد (2)، الباقر(3) ، الصادق(4) ، الكاظم (5)، الرضا(6) ، الجواد (7)، الهادي(8) ، العسكري(9) ، الحجة المهدي(10) صلوات الله عليهم .
فالإمام المهدي هو العاشر و ليس الحادي عشر حسب هذا الفهم .
أما إن قلنا أن (الحادي عشر) هو إشارة إلى تسلسل الأئمة الإثني عشر (أي إن الإمام يقصد من ظهر الإمام الحادي عشر من ولدي ) فعلى هذا الأساس يجب أن نبدأ العد من الإمام علي حسب وصية رسول الله (فأنت يا علي أول الإثني عشر إماماً) ، و على هذا يكون العد كالآتي :
الإمام علي(1) ، الحسن (2) ، الحسين (3) ، السجاد (4)، الباقر(5) ، الصادق(6) ، الكاظم (7)، الرضا(8) ، الجواد (9)، الهادي(10) ، العسكري(11) ، الحجة المهدي(12) صلوات الله عليهم .
فالإمام المهدي هو الثاني عشر و هو من ظهر أبيه العسكري الحادي عشر .
الجواب الثالث : لو تنزلنا عن الجوابين الأول و الثاني يمكننا القول أن هذه الرواية من المتشابهات التي لا بد فيها من الرجوع إلى محكمات الأحاديث و التي تذكر أن الذي يملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً هو الإمام المهدي محمد بن الحسن فلا يبقى أي إشكال في ذلك و أن المهدي الذي له حيرة و غيبة هو محمد بن الحسن .
الدليل الثاني : أن الإمام حصر مدة غيبة الإمام المهدي بقوله (ستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين):( وهذا يختلف تماماً عن غيبة الإمام المهدي فهو في غيبته الصغرى 70 سنة والكبرى بحدود 1100 سنة لحد الآن أي المقصود ليس الإمام المهدي بل هناك مهدي آخر ) .
الجواب :
قد تكون هناك عدة احتمالات و أجوبة للإجابة عن هذا الإشكال و كما يلي :
أولاً : أمير المؤمنين قال (و لكن فكري في مولود) فعبر عنه بكلمة (مولود) و في اللغة (المولود) هو حديث الولادة ، فمن الذي يستحق أن يفكر الإمام في ولادته غير الحجة محمد بن الحسن ؟ أي أن هذا الشخص له أهمية منذ ولاته و يدخل في غيبته بعد ولادته مباشرة و هذه الميزة ثابتة للإمام المهدي دون غيره ، و من حق أمير المؤمنين أن يطيل التفكير بحفيده محمد بن الحسن العسكري حيث شهدت ولادته المباركة ظروفاً سياسية قاسية و قاهرة و قصته معروفة و كيف اختفى حمله و بعد ولادته حرص أبوه العسكري على إخفائه عن أعين الناس – إلا خواص الشيعة - .
ثانياً : الاحتمال الأول في مدة الغيبة هذه أنها تشير إلى الفترة بين ولادة الإمام و وفاة والده العسكري (ع) فالإمام ولد في 15 شعبان 255 (أو 256) ﻫ و الإمام العسكري توفي ربيع الأول سنة 260 أي كان عمر الإمام خمس سنوات و تسع أشهر تقريباً (ست سنوات مع التقريب ) و الإمام في هذه الفترة غائب عن أعين الناس إلا خواص الشيعة ، أما الاحتمال الثاني فإنها قد تشير إلى مدة اختفاء الإمام المهدي بعد ظهوره الأولي (و ليس خروجه أو قيامه ) فإذا ظهر السفياني في رجب اختفى الإمام فالرواية تقول : (إذا خرج السفياني اختفى المهدي) ثم يظهر ثانية في بداية شهر محرم و لو حسبنا المدة الزمنية لهذا الاختفاء لوجدناها ستة أشهر تقريباً .
ثالثاً (و هو الأرحج) : أن الإمام إنما تردد بكلمة (أو) ليجعل الأمر محتملاً لطروء البداء عليه و يدل عليه تكملة نفس هذه الرواية حيث يقول الإمام :(ثم يفعل الله ما يشاء فإن له بداءات و إرادات و غايات و نهايات ) .
و لعل الرواية الآتية أوضح بالمعنى :
عن أبي عبد الله (ع) : (و إن للغائب منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى ، أما الأولى فستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين و أما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به فلا يثبت عليه إلا من ثبت يقينه و صحت معرفته ..) إلزام الناصب ج1 ص244 و كمال الدين .
فمن هو الإمام الذي له غيبتان و من هو الذي له غيبة طويلة الأمد ؟! الجواب : الإمام المهدي محمد بن الحسن ، و قد أشارت الرواية إلى مدة غيبته الأولى مرددة بين ثلاث أوقات و ما يكون مردداً جاز أن يقع فيه البداء .
أما قوله (حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به) فعله إشارة إلى عدم تطابق السلوك مع المعتقد فأكثر الناس اليوم تتصرف و كأن ليس لها إماماً يعيش معها و يراقب تصرفاتها و عليها أن تعمل بما يقربها من محبته و تمهد له الظهور بالجهاد و الصبر والتزام الحق و العمل بالطاعات و اجتناب المحرمات ، و لذلك تجد أن القنوط و اليأس قد أصاب الناس إلا من ثبت يقينه و صحت معرفته .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و آله الطاهرين و على ولاة عهد القائم والأئمة من بعده .
علي الفحام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عن الأصبغ بن نباتة قال أتيت أمير المؤمنين عليا ع ذات يوم فوجدته مفكرا ينكت في الأرض فقلت يا أمير المؤمنين تنكت في الأرض أ رغبة منك فيها فقال لا و الله ما رغبت فيها و لا في الدنيا ساعة قط و لكن فكري في مولود يكون من ظهري هو المهدي الذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا تكون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها آخرون فقلت يا أمير المؤمنين فكم تكون تلك الحيرة و الغيبة فقال ستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين) غيبة الطوسي ص 14 وبشارة الإسلام ص 43
أما بعد أورد لكم هذا المناقشة حول حديث الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين و قد قال الأنصار أنه يشير إلى السيد أحمد الحسن لسببين على ما أعتقد :
الدليل الأول : عبارة (من ظهر الحادي عشر من ولدي ) و الحادي عشر هو من ولد أمير المؤمنين هو الحجة و الذي من ظهره هو السيد أحمد الحسن .
هناك عدة أجوبة على هذا الدليل :
الجواب الأول : اسمحوا لي أن أسرد لكم ألفاظ الحديث كما وردت في المصادر المعتبرة ، و سنتفق في البداية أن (الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين ) هو الإمام الحجة حسب ما تقولون أنتم و تؤيدون أما عبارة (الحادي عشر) من دون كلمة (من ولدي ) فهي تشير إلى الإمام الحسن العسكري لأنه الحادي عشر من تسلسل الأئمة ( التعبير عن الأئمة بتسلسلهم مشهور في الروايات كالروايات التي تذكر المهدي أنه الخامس من ولد السابع و ما شاكل ذلك فيكون الحادي عشر هو العسكري _ع_ ) :
النص الأول : عن أمير المؤمنين في حديث طويل مع الأصبغ بن نباته يقول في جملته (( .. و لكن فكري(أو فكرت) في مولود يكون من ظهري ، و هو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً .. )) غيبة النعماني ص 60 .
هذا النص لا يخدمكم في شيء في إثبات دعواكم
النص الثاني : عن أمير المؤمنين في حديث طويل مع الأصبغ بن نباته يقول في جملته (( .. و لكن فكري في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي ، و هو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً .. )) الكافي ج 1 ص 338 ، بحار الأنوار ج 51 ص117-118 .
هذا أيضا لا يخدمكم لأن الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين هو الإمام محمد بن الحسن (ع) كما اتفقنا في البداية .
النص الثالث : عن أمير المؤمنين في حديث طويل مع الأصبغ بن نباته يقول في جملته (( .. و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر ، و هو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً .. )) دلائل الإمامة ص 289 .
هذا أيضاً لا يخدمكم لأن الحادي عشر – بدون كلمة من ولدي- هو الإمام العسكري كما اتفقنا و الذي من ظهره هو محمد بن الحسن (عج) .
النص الرابع : عن أمير المؤمنين في حديث طويل مع الأصبغ بن نباته يقول في جملته (( .. و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي ، و هو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً .. )) غيبة النعماني ص 60 ، غيبة الطوسي 164 و 336 .
هذا النص هو الوحيد الذي يخدمكم
الجواب الثاني : افتراضكم أن (الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين) هو الإمام الحجة محمد بن الحسن افتراض ليس في محله ...لماذا؟
لأننا إن قلنا أن (الحادي عشر) هو إشارة إلى تسلسل أبناء أمير المؤمنين واحداً بعد واحد فهذا يحتم علينا استثناء الإمام الحسن المجتبى (ع) من عملية العد لأن المفترض أن الأول يكون أباً للثاني و الثاني أبا للثالث و هكذا حتى نصل إلى يكون العاشر الذي يكون أبا للحادي عشر و هذه العلاقة (أي علاقة الأبوة) غير متوفرة بين الحسن و الحسين (ع) ، و على هذا يكون العد كالآتي :
الحسين (1) ، السجاد (2)، الباقر(3) ، الصادق(4) ، الكاظم (5)، الرضا(6) ، الجواد (7)، الهادي(8) ، العسكري(9) ، الحجة المهدي(10) صلوات الله عليهم .
فالإمام المهدي هو العاشر و ليس الحادي عشر حسب هذا الفهم .
أما إن قلنا أن (الحادي عشر) هو إشارة إلى تسلسل الأئمة الإثني عشر (أي إن الإمام يقصد من ظهر الإمام الحادي عشر من ولدي ) فعلى هذا الأساس يجب أن نبدأ العد من الإمام علي حسب وصية رسول الله (فأنت يا علي أول الإثني عشر إماماً) ، و على هذا يكون العد كالآتي :
الإمام علي(1) ، الحسن (2) ، الحسين (3) ، السجاد (4)، الباقر(5) ، الصادق(6) ، الكاظم (7)، الرضا(8) ، الجواد (9)، الهادي(10) ، العسكري(11) ، الحجة المهدي(12) صلوات الله عليهم .
فالإمام المهدي هو الثاني عشر و هو من ظهر أبيه العسكري الحادي عشر .
الجواب الثالث : لو تنزلنا عن الجوابين الأول و الثاني يمكننا القول أن هذه الرواية من المتشابهات التي لا بد فيها من الرجوع إلى محكمات الأحاديث و التي تذكر أن الذي يملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً هو الإمام المهدي محمد بن الحسن فلا يبقى أي إشكال في ذلك و أن المهدي الذي له حيرة و غيبة هو محمد بن الحسن .
الدليل الثاني : أن الإمام حصر مدة غيبة الإمام المهدي بقوله (ستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين):( وهذا يختلف تماماً عن غيبة الإمام المهدي فهو في غيبته الصغرى 70 سنة والكبرى بحدود 1100 سنة لحد الآن أي المقصود ليس الإمام المهدي بل هناك مهدي آخر ) .
الجواب :
قد تكون هناك عدة احتمالات و أجوبة للإجابة عن هذا الإشكال و كما يلي :
أولاً : أمير المؤمنين قال (و لكن فكري في مولود) فعبر عنه بكلمة (مولود) و في اللغة (المولود) هو حديث الولادة ، فمن الذي يستحق أن يفكر الإمام في ولادته غير الحجة محمد بن الحسن ؟ أي أن هذا الشخص له أهمية منذ ولاته و يدخل في غيبته بعد ولادته مباشرة و هذه الميزة ثابتة للإمام المهدي دون غيره ، و من حق أمير المؤمنين أن يطيل التفكير بحفيده محمد بن الحسن العسكري حيث شهدت ولادته المباركة ظروفاً سياسية قاسية و قاهرة و قصته معروفة و كيف اختفى حمله و بعد ولادته حرص أبوه العسكري على إخفائه عن أعين الناس – إلا خواص الشيعة - .
ثانياً : الاحتمال الأول في مدة الغيبة هذه أنها تشير إلى الفترة بين ولادة الإمام و وفاة والده العسكري (ع) فالإمام ولد في 15 شعبان 255 (أو 256) ﻫ و الإمام العسكري توفي ربيع الأول سنة 260 أي كان عمر الإمام خمس سنوات و تسع أشهر تقريباً (ست سنوات مع التقريب ) و الإمام في هذه الفترة غائب عن أعين الناس إلا خواص الشيعة ، أما الاحتمال الثاني فإنها قد تشير إلى مدة اختفاء الإمام المهدي بعد ظهوره الأولي (و ليس خروجه أو قيامه ) فإذا ظهر السفياني في رجب اختفى الإمام فالرواية تقول : (إذا خرج السفياني اختفى المهدي) ثم يظهر ثانية في بداية شهر محرم و لو حسبنا المدة الزمنية لهذا الاختفاء لوجدناها ستة أشهر تقريباً .
ثالثاً (و هو الأرحج) : أن الإمام إنما تردد بكلمة (أو) ليجعل الأمر محتملاً لطروء البداء عليه و يدل عليه تكملة نفس هذه الرواية حيث يقول الإمام :(ثم يفعل الله ما يشاء فإن له بداءات و إرادات و غايات و نهايات ) .
و لعل الرواية الآتية أوضح بالمعنى :
عن أبي عبد الله (ع) : (و إن للغائب منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى ، أما الأولى فستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين و أما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به فلا يثبت عليه إلا من ثبت يقينه و صحت معرفته ..) إلزام الناصب ج1 ص244 و كمال الدين .
فمن هو الإمام الذي له غيبتان و من هو الذي له غيبة طويلة الأمد ؟! الجواب : الإمام المهدي محمد بن الحسن ، و قد أشارت الرواية إلى مدة غيبته الأولى مرددة بين ثلاث أوقات و ما يكون مردداً جاز أن يقع فيه البداء .
أما قوله (حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به) فعله إشارة إلى عدم تطابق السلوك مع المعتقد فأكثر الناس اليوم تتصرف و كأن ليس لها إماماً يعيش معها و يراقب تصرفاتها و عليها أن تعمل بما يقربها من محبته و تمهد له الظهور بالجهاد و الصبر والتزام الحق و العمل بالطاعات و اجتناب المحرمات ، و لذلك تجد أن القنوط و اليأس قد أصاب الناس إلا من ثبت يقينه و صحت معرفته .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و آله الطاهرين و على ولاة عهد القائم والأئمة من بعده .
علي الفحام
علي عبد الزهرة الفحام- مشترك جديد
- عدد الرسائل : 38
العمر : 41
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/05/2007
رد: قراءة جديدة في رواية الأصبغ بن نباته
قال علي الفحام
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على خير خلقه محمد و آله الطيبين الطاهرين و صحبه المنتجبين :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عن الأصبغ بن نباتة قال أتيت أمير المؤمنين عليا ع ذات يوم فوجدته مفكرا ينكت في الأرض فقلت يا أمير المؤمنين تنكت في الأرض أرغبة منك فيها فقال لا و الله ما رغبت فيها و لا في الدنيا ساعة قط ولكن فكري في مولود يكون من ظهري هو المهدي الذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا تكون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها آخرون فقلت يا أمير المؤمنين فكم تكون تلك الحيرة و الغيبة فقال ستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين) غيبة الطوسي ص 14 وبشارة الإسلام ص 43
أما بعد أورد لكم هذه المناقشة حول حديث الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين و قد قال الأنصار أنه يشير إلى السيد أحمد الحسن لسببين على ما أعتقد :
الدليل الأول : عبارة (من ظهر الحادي عشر من ولدي ) و الحادي عشر هو من ولد أمير المؤمنين هو الحجة و الذي من ظهره هو السيد أحمد الحسن .
هناك عدة أجوبة على هذا الدليل :
الجواب الأول : اسمحوا لي أن أسرد لكم ألفاظ الحديث كما وردت في المصادر المعتبرة ، و سنتفق في البداية أن (الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين ) هو الإمام الحجة حسب ما تقولون أنتم و تؤيدون أما عبارة (الحادي عشر) من دون كلمة (من ولدي( فهي تشير إلى الإمام الحسن العسكري لأنه الحادي عشر من تسلسل الأئمة ( التعبير عن الأئمة بتسلسلهم مشهور في الروايات كالروايات التي تذكر المهدي أنه الخامس من ولد السابع و ما شاكل ذلك فيكون الحادي عشر هو العسكري (ع).
الرد علی علي ماكتبه الفحام في الجواب الاول
اقول: يوجد مقدمة لابد منها قبل الجواب :
اوجه نظر الفحام ان ذكره لمتن رواية الابرارلم يذكر في الغيبة وبشارة الاسلام كذلك مثل هذا النقل الذي نقله هو كما اشارللمصدرين ؛ ولكن متن الرواية هكذا ذكر في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي ص 165 الطبعة المحققة لمؤسسة المعارف الاسلامية وكتاب بشارة الاسلام ص 60 الطبعة المحققة لمؤسسة عاشوراء 1425ه ق قم المقدسة ؛ وهذا نص الرواية
عن الأصبغ بن نباتة ، قال : أتيت أمير المؤمنين عليه السلام فوجدته ينكت في الأرض .
فقلت له : يا أمير المؤمنين ما لي أراك مفكرا تنكت في الأرض ؟ أرغبة منك فيها ؟ .
قال : لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا قط ، ولكني تفكرت في مولودٍ يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، يكون له حيرة وغيبة تضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون .
قلت : يا مولاي فكم تكون الحيرة والغيبة ؟ .
قال : ستة أيام ، أو ستة أشهر ، أو ست سنين . الخ الرواية
ومن الواضح ان نقل الفحام لرواية الابرارغير كاملة وبشكل مستقطع من غير عبارة ـ يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي ـ خلاف ما ذُكر في المصادرغير مقبول ؛ اما استدلاله برواية الابرار بشكل مستقطع وذلك بايصاله بين جمل الرواية من دون اشارة بتنقيط او اي امر يدل علی وجود كلام بين الجمل المتصله لايجوز له ؛ خاصة بعد ان خضعت هذه الرواية للتحقيق اما اذا كان استدلاله اعتماداً علی تخرصات عقليه واجتهادات شخصية بالتلاعب بالنصوص فلايوجد لدينا دليل لقبول التخرصات بالرواية ولايوجد حق شرعي بالتلاعب بالنصوص والاجتهاد بالنص وهذا الفعل حرام وان عمله هذا يسمی تحريف ولكن باسلوب جديد لإخفاء امر مهم يصب في صلب الموضوع الذي نحن في صدده ــ ولو كان الامر ليس له ربط بصلب محاورتنا لغضينا النظرعنه وحملناه علی محمل خير ولكن العكس هو الحاصل ــ والدليل علی تحريفه هو اعراضه عن المصادرالمعتبرة التي فيها رواية الابرار بشكل محقق ووافي للمعاني والالفاظ ، والامرالاخرذهابه للطرق المتشابه للرواية مثل التي جاءت بلفظ (ظهري) والتي يورد عليها اشكالات كثيرة في استقامة كلام الرواية والتي اوجبت علی الفحام للتخلص من تلك الاشكالات ان يذكرها مستقطعة الجمل من غير عبارة ـ يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي ـ خلاف ما ذُكر في المصادر ويترك ذكرها كاملة . وعدم اتباعه القواعد المعروفة لطرح شواهد الروايات والاشارة بالتنقيط علی وجود كلام بين الجمل بالترتيب المتعارف بل انه يعلم بتلك القاعدة والدليل علی ذلك ذكره لرواية الابرار النص الثاني والثالث والرابع .
اما االرد علی الجواب الاول: اقول ان منطوق الرواية واضح واما المثال الذي ذكره الفحام وربط بالرواية الثانية التي تذكر المهدي(ع):( أنه الخامس من ولد السابع ) مفارق مع رواية (من ظهر الحادي عشرمن ولدي) من الجهة التي اراد الفحام اثباتها اذ كل واحدة منهما تتكلم عن مصداق فلا يمكن ان يستنطق ويبين الفحام عكس ما دلة عليه رواية (الابرار) وحتی مع تكلفه لايمكن تقبل فهمه الذي طرحه لرواية(الابرار) لامن بعيد ولامن قريب وهذا ماسيتضح للباحث المنصف لاحقاً.
اما كلمة الحادي عشرفي رواية ( الابرار) فلقد سبقتها قرينة الا وهي ( من ظهر) وتلتها قرينة اخری وهي(من ولدي)؛ فتكون الجملة مع الفرينتين هكذا في كلام امير المؤمنين(ع):(..ولكن فكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشرمن ولدي.. ) والقرينتان اذا رفعهما الفحام ارتجالاً كما فعل ذلك في غير هذا الموضع حتماً سيتغير المعنی بطبيعة الحال وهذا الامر اي رفع القرينتين المذكورتين لايحق للفحام ولا لغيره اوحتی فرض عدم وجودهما بل علی اي اساس استند لفعله الشنيع هذا فاذا لا يتقي الله بمناقشته ويعترف بالخطیء سيكون من الذين{..قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ..} والقرينتان مادامتا موجودتين وليستا اجنبيتن او مشكوكتين الوضع لايحق التلاعب بهما مهما كان لانه سيكون تقول علی المعصوم في حالة رفعهما مالم يقله وهذا حرام فيجب ملاحظة ذلك . وبهذه المناقشة البسيطة تم نقض ماجاء به الفحام في الجواب الاول..والحمدلله وحده .
]
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على خير خلقه محمد و آله الطيبين الطاهرين و صحبه المنتجبين :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عن الأصبغ بن نباتة قال أتيت أمير المؤمنين عليا ع ذات يوم فوجدته مفكرا ينكت في الأرض فقلت يا أمير المؤمنين تنكت في الأرض أرغبة منك فيها فقال لا و الله ما رغبت فيها و لا في الدنيا ساعة قط ولكن فكري في مولود يكون من ظهري هو المهدي الذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا تكون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها آخرون فقلت يا أمير المؤمنين فكم تكون تلك الحيرة و الغيبة فقال ستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين) غيبة الطوسي ص 14 وبشارة الإسلام ص 43
أما بعد أورد لكم هذه المناقشة حول حديث الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين و قد قال الأنصار أنه يشير إلى السيد أحمد الحسن لسببين على ما أعتقد :
الدليل الأول : عبارة (من ظهر الحادي عشر من ولدي ) و الحادي عشر هو من ولد أمير المؤمنين هو الحجة و الذي من ظهره هو السيد أحمد الحسن .
هناك عدة أجوبة على هذا الدليل :
الجواب الأول : اسمحوا لي أن أسرد لكم ألفاظ الحديث كما وردت في المصادر المعتبرة ، و سنتفق في البداية أن (الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين ) هو الإمام الحجة حسب ما تقولون أنتم و تؤيدون أما عبارة (الحادي عشر) من دون كلمة (من ولدي( فهي تشير إلى الإمام الحسن العسكري لأنه الحادي عشر من تسلسل الأئمة ( التعبير عن الأئمة بتسلسلهم مشهور في الروايات كالروايات التي تذكر المهدي أنه الخامس من ولد السابع و ما شاكل ذلك فيكون الحادي عشر هو العسكري (ع).
الرد علی علي ماكتبه الفحام في الجواب الاول
اقول: يوجد مقدمة لابد منها قبل الجواب :
اوجه نظر الفحام ان ذكره لمتن رواية الابرارلم يذكر في الغيبة وبشارة الاسلام كذلك مثل هذا النقل الذي نقله هو كما اشارللمصدرين ؛ ولكن متن الرواية هكذا ذكر في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي ص 165 الطبعة المحققة لمؤسسة المعارف الاسلامية وكتاب بشارة الاسلام ص 60 الطبعة المحققة لمؤسسة عاشوراء 1425ه ق قم المقدسة ؛ وهذا نص الرواية
عن الأصبغ بن نباتة ، قال : أتيت أمير المؤمنين عليه السلام فوجدته ينكت في الأرض .
فقلت له : يا أمير المؤمنين ما لي أراك مفكرا تنكت في الأرض ؟ أرغبة منك فيها ؟ .
قال : لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا قط ، ولكني تفكرت في مولودٍ يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، يكون له حيرة وغيبة تضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون .
قلت : يا مولاي فكم تكون الحيرة والغيبة ؟ .
قال : ستة أيام ، أو ستة أشهر ، أو ست سنين . الخ الرواية
ومن الواضح ان نقل الفحام لرواية الابرارغير كاملة وبشكل مستقطع من غير عبارة ـ يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي ـ خلاف ما ذُكر في المصادرغير مقبول ؛ اما استدلاله برواية الابرار بشكل مستقطع وذلك بايصاله بين جمل الرواية من دون اشارة بتنقيط او اي امر يدل علی وجود كلام بين الجمل المتصله لايجوز له ؛ خاصة بعد ان خضعت هذه الرواية للتحقيق اما اذا كان استدلاله اعتماداً علی تخرصات عقليه واجتهادات شخصية بالتلاعب بالنصوص فلايوجد لدينا دليل لقبول التخرصات بالرواية ولايوجد حق شرعي بالتلاعب بالنصوص والاجتهاد بالنص وهذا الفعل حرام وان عمله هذا يسمی تحريف ولكن باسلوب جديد لإخفاء امر مهم يصب في صلب الموضوع الذي نحن في صدده ــ ولو كان الامر ليس له ربط بصلب محاورتنا لغضينا النظرعنه وحملناه علی محمل خير ولكن العكس هو الحاصل ــ والدليل علی تحريفه هو اعراضه عن المصادرالمعتبرة التي فيها رواية الابرار بشكل محقق ووافي للمعاني والالفاظ ، والامرالاخرذهابه للطرق المتشابه للرواية مثل التي جاءت بلفظ (ظهري) والتي يورد عليها اشكالات كثيرة في استقامة كلام الرواية والتي اوجبت علی الفحام للتخلص من تلك الاشكالات ان يذكرها مستقطعة الجمل من غير عبارة ـ يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي ـ خلاف ما ذُكر في المصادر ويترك ذكرها كاملة . وعدم اتباعه القواعد المعروفة لطرح شواهد الروايات والاشارة بالتنقيط علی وجود كلام بين الجمل بالترتيب المتعارف بل انه يعلم بتلك القاعدة والدليل علی ذلك ذكره لرواية الابرار النص الثاني والثالث والرابع .
اما االرد علی الجواب الاول: اقول ان منطوق الرواية واضح واما المثال الذي ذكره الفحام وربط بالرواية الثانية التي تذكر المهدي(ع):( أنه الخامس من ولد السابع ) مفارق مع رواية (من ظهر الحادي عشرمن ولدي) من الجهة التي اراد الفحام اثباتها اذ كل واحدة منهما تتكلم عن مصداق فلا يمكن ان يستنطق ويبين الفحام عكس ما دلة عليه رواية (الابرار) وحتی مع تكلفه لايمكن تقبل فهمه الذي طرحه لرواية(الابرار) لامن بعيد ولامن قريب وهذا ماسيتضح للباحث المنصف لاحقاً.
اما كلمة الحادي عشرفي رواية ( الابرار) فلقد سبقتها قرينة الا وهي ( من ظهر) وتلتها قرينة اخری وهي(من ولدي)؛ فتكون الجملة مع الفرينتين هكذا في كلام امير المؤمنين(ع):(..ولكن فكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشرمن ولدي.. ) والقرينتان اذا رفعهما الفحام ارتجالاً كما فعل ذلك في غير هذا الموضع حتماً سيتغير المعنی بطبيعة الحال وهذا الامر اي رفع القرينتين المذكورتين لايحق للفحام ولا لغيره اوحتی فرض عدم وجودهما بل علی اي اساس استند لفعله الشنيع هذا فاذا لا يتقي الله بمناقشته ويعترف بالخطیء سيكون من الذين{..قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ..} والقرينتان مادامتا موجودتين وليستا اجنبيتن او مشكوكتين الوضع لايحق التلاعب بهما مهما كان لانه سيكون تقول علی المعصوم في حالة رفعهما مالم يقله وهذا حرام فيجب ملاحظة ذلك . وبهذه المناقشة البسيطة تم نقض ماجاء به الفحام في الجواب الاول..والحمدلله وحده .
]
شيخ جهاد الاسدي- مشرف منتدى
- عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007
رد: قراءة جديدة في رواية الأصبغ بن نباته
ثم استشهد الفحام في قرائته لرواية الابرار باربعة نصوص وعلق عليها سعيا منه لنقض دعوة السيد اليماني(ع) والنصوص الاربعة هي:-
النص الأول : عن أمير المؤمنين في حديث طويل مع الأصبغ بن نباته يقول في جملته (( .. و لكن فكري(أو فكرت) في مولود يكون من ظهري ، و هو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً .. )) غيبة النعماني ص 60 .
وقال الفحام معلقا علی النص الاول وكلامه موجه الی اتباع السيد اليماني :
هذا النص لا يخدمكم في شيء في إثبات دعواكم.
النص الثاني : عن أمير المؤمنين في حديث طويل مع الأصبغ بن نباته يقول في جملته (( .. و لكن فكري في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي ، و هو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً .. )) الكافي329ه ق ج 1 ص 338 ، بحار الأنوار ج 51 ص117-118 .نقلا عن كمال الدين
وقال الفحام معلقا علی النص الثاني وكلامه موجه الی اتباع السيد اليماني :
هذا أيضا لا يخدمكم لأن الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين هو الإمام محمد بن الحسن (ع) كما اتفقنا في البداية .
النص الثالث : عن أمير المؤمنين في حديث طويل مع الأصبغ بن نباته يقول في جملته (( .. و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر ، و هو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً .. )) دلائل الإمامة ص 289 .
وقال الفحام معلقا علی النص الثالث وكلامه موجه الی اتباع السيد اليماني :
هذا أيضاً لا يخدمكم لأن الحادي عشر – بدون كلمة من ولدي- هو الإمام العسكري كما اتفقنا و الذي من ظهره هو محمد بن الحسن (عج).
النص الرابع : عن أمير المؤمنين في حديث طويل مع الأصبغ بن نباته يقول في جملته (( .. و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي ، و هو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً .. )) غيبة النعماني ص 60 ، غيبة الطوسي 164 و 336 .
وقال الفحام معلقا علی النص الرابع وكلامه موجه الی اتباع السيد اليماني :
هذا النص هو الوحيد الذي يخدمكم
ثم قال الفحام في جوابه الثاني وكلامه موجه الی اتباع السيد اليماني :
افتراضكم أن (الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين) هو الإمام الحجة محمد بن الحسن افتراض ليس في محله ...لماذا؟
لأننا إن قلنا أن (الحادي عشر) هو إشارة إلى تسلسل أبناء أمير المؤمنين واحداً بعد واحد فهذا يحتم علينا استثناء الإمام الحسن المجتبى (ع) من عملية العد لأن المفترض أن الأول يكون أباً للثاني و الثاني أبا للثالث و هكذا حتى نصل إلى يكون العاشر الذي يكون أبا للحادي عشر و هذه العلاقة (أي علاقة الأبوة) غير متوفرة بين الحسن و الحسين (ع) ، و على هذا يكون العد كالآتي :
الحسين (1) ، السجاد (2)، الباقر(3) ، الصادق(4) ، الكاظم (5)، الرضا(6) ، الجواد (7)، الهادي( ، العسكري(9) ، الحجة المهدي(10) صلوات الله عليهم .
فالإمام المهدي هو العاشر و ليس الحادي عشر حسب هذا الفهم.
أما إن قلنا أن (الحادي عشر) هو إشارة إلى تسلسل الأئمة الإثني عشر (أي إن الإمام يقصد من ظهر الإمام الحادي عشر من ولدي ) فعلى هذا الأساس يجب أن نبدأ العد من الإمام علي حسب وصية رسول الله (فأنت يا علي أول الإثني عشر إماماً) ، و على هذا يكون العد كالآتي :
الإمام علي(1) ، الحسن (2) ، الحسين (3) ، السجاد (4)، الباقر(5) ، الصادق(6) ، الكاظم (7)، الرضا( ، الجواد (9)، الهادي(10) ، العسكري(11) ، الحجة المهدي(12) صلوات الله عليهم .
فالإمام المهدي هو الثاني عشر و هو من ظهر أبيه العسكري الحادي عشر .
الجواب الثالث قال الفحام فيه معلقا وكلامه موجه الی اتباع السيد اليماني :
لو تنزلنا عن الجوابين الأول و الثاني يمكننا القول أن هذه الرواية من المتشابهات التي لا بد فيها من الرجوع إلى محكمات الأحاديث و التي تذكر أن الذي يملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً هو الإمام المهدي محمد بن الحسن فلا يبقى أي إشكال في ذلك و أن المهدي الذي له حيرة و غيبة هو محمد بن الحسن.
اما الرد علی الفحام فيما قاله علی النص الاول الثاني والثالث والرابع[sizeiz]
فتكون الاجابة علية بالترتيب الاتي:لابد ان يلتفت الفحام الی طريقة تدوينه ونقله للرواية وعدم دقته.
فلابد له الاشارة بالتنقيط اذا كان بين جملة وجمله كلام فكان عليه وجوباً عند ذكرشاهده بالرواية ان يشيرهكذا بالتنقيط (.. فكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر... وهو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً ..) حتی يفهم القاريء بانه يوجد كلام بالتنقيط لم يذكر؛ واما طريقته الحالية مرفوضه وتسمی (تحريف) بدون الذي وضحته وهو متفق عليه ولا اريد الدخول فيما اذا كانت عنده غايه بتدوينه المخالف للقواعد الانشائية ام لا ؛ اما ماجاء في رواية (الابرار) النص الأول ليس فكري (أو فكرت( كما صرح الفحام به ؛ وانما هي مفكراً كما في الطبعة المحققة في قم 1426ه ق ص69 فارجو الدقة في نقل الرواية . اقول وعلی اي اساس استقطع الفحام من الرواية في النص الأول عبارة (الحادي عشر من ولدي) كما فعل قي الجواب الاول الا يعلم ان هذا الفعل حرام .ام انه اجبرته نفسه علی مخالفة السيد احمد الحسن حتی وان تتطلب الامر رفع جملة من كلام اهل البيت(عليهم السلام)! ! ؟ ؟ .
وحتی مع وجود قول "من ظهري" في النص الأول والنص الثاني الذي ذهب الفحام الی ترجيحها لايستقيم الكلام معناً ولفظاً (..ولكن فكري في مولود يكون من ظهري ،الحادي عشرمن ولدي هو المهدي الذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا..) فان السياق يصبح مربكاً للرواية معناً وتركيبا وهذا واضح وتحتاج عبارة(من ظهري) بعدها الی اسم الاشارة (هو) والتي لم تمرعلی بال الفحام وانا متأكد لو كانت خطرت في ذهنه لقام بالاستدلال بها بدلا من فرض عدم وجود(الحادي عشر من ولدي) والتي برفعها وعدم الاشارة بالتنقيط يستقيم كلام ويصل الی مايرمي اليه الفحام وهو وجود اسم الاشارة)هو) فيما بعدها كما ذكرها الفحام وكلف نفسه في الجواب الاول والنص الاول(في مولود يكون من ظهري ، وهو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً ..) المهم ان كلا الاستدلالين باطل والظاهران الذين يخالفون الدعوة اليمانية عاهدوا انفسهم علی كل امرمادامت فيه مخالفة للسيد احمد الحسن(ع) يجب التكلم الكثيرفيه والتكلف فوق الطبيعي في اي مسألة فيها مخالفة للسيد احمد الحسن(ع) لإجل اثبات قولهم ضده . مثلما تكلم الفحام في الجواب الاول والتص الاول في مسألة فرض عدم وجود قول (الحادي عشر من ولدي) ووصل الرواية بما بعد هذه الجملة حتی يتم التعيين والتشخصيص للذي يريده الفحام لا ما يريده اميرالمؤمنين(ع) وحتی يستقيم كلامه وليس كلام امير المؤمنين ،وهذه من الكوارث ! ! !.
واما الفرض الثاني فرض وجود اسم الاشارة (..ولكن فكري في مولود يكون من ظهري ،(هو) الحادي عشرمن ولدي هو المهدي الذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا..) وهذا اسم الاشارة الذي يؤيد ما ذهب اليه الفحام لم يذكر باي طريق لرواية الابرار فلايمكن بهذه الحالة ايجاده مادام لم يرد لنا بأي طريق ، وهذا الفرض كذلك ثبت بطلانه فهل يريد الفحام اضافته من عنده حتی يؤيد مطلبه ويقحم اسم الاشارة (هو) في االرواية بما تريد نفسه من دون حق فاذا كان الفحام من المنصفين او من الملتزمين بالنحو المتداول بين ايديهم وتم تطبيقه علی رواية الابرار لكانت الرواية التي ذكرت(..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..) هي الراجحة فكيف لايلتزم بقواعده اذ ان القراءة للرواية لاتستقيم الا بالقراءة الاولی وهي ( ..فكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا..) والتي ليس فيها اي اشكال لغوي لسياق الفاظ الرواية وليس فيها اي اشكال في تركيب الكلام وهي تدل علی ابن الامام المهدي(ع) . بخلاف نفس الرواية التي جاءت بالطريق الاخرالتي ذكر فيها (ظهري) بدلاًمن (ظهر) ولكن الظاهران الفحام وجّب علی نفسه بان يخالف السيد اليماني (ع) في كل شيء حتی وان كان الامر واضحا كوضوح الشمس والآ اذا كان يريد الحق فهذا الحق {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}.
ثم اقول: الاتفاق من اين اتی به الفحام في النص الثاني والثالث فنحن لن و لم نتفق معه في طريقة استدلاله كما وضحت ذلك انفاً ولاحظ عباراة الفحام فانه يقول اتفقنا ولكن فليعذرني هذا كذب صريح من قبله لإننا لم نتفق معه علی ما قاله في استقرائه للمقدمات والنتائج التي وصل اليها واما استدلاله واستقرائه لمفرداة الرواية غريب والنتائج التي استنتجتها اعجب واغرب ويأتي ويعيد مرة ثانية نفس الكلام ويقول في النص الثالث ويرجح فهمه للرواية من غير مرجح كما اجبت في الرد علی جوابه الاول وهو اتباع المتن المتشابه والنفورمن النص المحكم الذي يشير للسيد احمد الحسن وفي النص الثاني يستخدم الاستدلال بالاستقطاع ويفرضه وايضاً قد اجبته عليه في الرد عليه في الجواب الاول فلا حاجة للتكرار.
وارجو من الفحام ان لا يجعل نفسه عرضة للكلام المؤذي من جهة و للضحك من جهة آخری لإن الذي نتكلم به هو دين وعقيدة وليس طين يركبه الفحام مثلما يريد فيستثني عبارات ويوصل عبارات في كلام المعصومين(ع) بما يريد ويرجح من دون ترجيح حسب ما تهوی نفسه ويستنطق الرواية مالم تنطقه فمثل هذا الاسلوب حرام حرام حرام واذا لم يعلموا ان هذا الفعل حرام فهوعيب وهو ان يلتجأ الشخص الی مثل هكذا اساليب رخيصة لاتسمن ولاتغني من جوع .
[size=7]
النص الأول : عن أمير المؤمنين في حديث طويل مع الأصبغ بن نباته يقول في جملته (( .. و لكن فكري(أو فكرت) في مولود يكون من ظهري ، و هو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً .. )) غيبة النعماني ص 60 .
وقال الفحام معلقا علی النص الاول وكلامه موجه الی اتباع السيد اليماني :
هذا النص لا يخدمكم في شيء في إثبات دعواكم.
النص الثاني : عن أمير المؤمنين في حديث طويل مع الأصبغ بن نباته يقول في جملته (( .. و لكن فكري في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي ، و هو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً .. )) الكافي329ه ق ج 1 ص 338 ، بحار الأنوار ج 51 ص117-118 .نقلا عن كمال الدين
وقال الفحام معلقا علی النص الثاني وكلامه موجه الی اتباع السيد اليماني :
هذا أيضا لا يخدمكم لأن الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين هو الإمام محمد بن الحسن (ع) كما اتفقنا في البداية .
النص الثالث : عن أمير المؤمنين في حديث طويل مع الأصبغ بن نباته يقول في جملته (( .. و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر ، و هو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً .. )) دلائل الإمامة ص 289 .
وقال الفحام معلقا علی النص الثالث وكلامه موجه الی اتباع السيد اليماني :
هذا أيضاً لا يخدمكم لأن الحادي عشر – بدون كلمة من ولدي- هو الإمام العسكري كما اتفقنا و الذي من ظهره هو محمد بن الحسن (عج).
النص الرابع : عن أمير المؤمنين في حديث طويل مع الأصبغ بن نباته يقول في جملته (( .. و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي ، و هو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً .. )) غيبة النعماني ص 60 ، غيبة الطوسي 164 و 336 .
وقال الفحام معلقا علی النص الرابع وكلامه موجه الی اتباع السيد اليماني :
هذا النص هو الوحيد الذي يخدمكم
ثم قال الفحام في جوابه الثاني وكلامه موجه الی اتباع السيد اليماني :
افتراضكم أن (الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين) هو الإمام الحجة محمد بن الحسن افتراض ليس في محله ...لماذا؟
لأننا إن قلنا أن (الحادي عشر) هو إشارة إلى تسلسل أبناء أمير المؤمنين واحداً بعد واحد فهذا يحتم علينا استثناء الإمام الحسن المجتبى (ع) من عملية العد لأن المفترض أن الأول يكون أباً للثاني و الثاني أبا للثالث و هكذا حتى نصل إلى يكون العاشر الذي يكون أبا للحادي عشر و هذه العلاقة (أي علاقة الأبوة) غير متوفرة بين الحسن و الحسين (ع) ، و على هذا يكون العد كالآتي :
الحسين (1) ، السجاد (2)، الباقر(3) ، الصادق(4) ، الكاظم (5)، الرضا(6) ، الجواد (7)، الهادي( ، العسكري(9) ، الحجة المهدي(10) صلوات الله عليهم .
فالإمام المهدي هو العاشر و ليس الحادي عشر حسب هذا الفهم.
أما إن قلنا أن (الحادي عشر) هو إشارة إلى تسلسل الأئمة الإثني عشر (أي إن الإمام يقصد من ظهر الإمام الحادي عشر من ولدي ) فعلى هذا الأساس يجب أن نبدأ العد من الإمام علي حسب وصية رسول الله (فأنت يا علي أول الإثني عشر إماماً) ، و على هذا يكون العد كالآتي :
الإمام علي(1) ، الحسن (2) ، الحسين (3) ، السجاد (4)، الباقر(5) ، الصادق(6) ، الكاظم (7)، الرضا( ، الجواد (9)، الهادي(10) ، العسكري(11) ، الحجة المهدي(12) صلوات الله عليهم .
فالإمام المهدي هو الثاني عشر و هو من ظهر أبيه العسكري الحادي عشر .
الجواب الثالث قال الفحام فيه معلقا وكلامه موجه الی اتباع السيد اليماني :
لو تنزلنا عن الجوابين الأول و الثاني يمكننا القول أن هذه الرواية من المتشابهات التي لا بد فيها من الرجوع إلى محكمات الأحاديث و التي تذكر أن الذي يملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً هو الإمام المهدي محمد بن الحسن فلا يبقى أي إشكال في ذلك و أن المهدي الذي له حيرة و غيبة هو محمد بن الحسن.
اما الرد علی الفحام فيما قاله علی النص الاول الثاني والثالث والرابع[sizeiz]
فتكون الاجابة علية بالترتيب الاتي:لابد ان يلتفت الفحام الی طريقة تدوينه ونقله للرواية وعدم دقته.
فلابد له الاشارة بالتنقيط اذا كان بين جملة وجمله كلام فكان عليه وجوباً عند ذكرشاهده بالرواية ان يشيرهكذا بالتنقيط (.. فكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر... وهو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً ..) حتی يفهم القاريء بانه يوجد كلام بالتنقيط لم يذكر؛ واما طريقته الحالية مرفوضه وتسمی (تحريف) بدون الذي وضحته وهو متفق عليه ولا اريد الدخول فيما اذا كانت عنده غايه بتدوينه المخالف للقواعد الانشائية ام لا ؛ اما ماجاء في رواية (الابرار) النص الأول ليس فكري (أو فكرت( كما صرح الفحام به ؛ وانما هي مفكراً كما في الطبعة المحققة في قم 1426ه ق ص69 فارجو الدقة في نقل الرواية . اقول وعلی اي اساس استقطع الفحام من الرواية في النص الأول عبارة (الحادي عشر من ولدي) كما فعل قي الجواب الاول الا يعلم ان هذا الفعل حرام .ام انه اجبرته نفسه علی مخالفة السيد احمد الحسن حتی وان تتطلب الامر رفع جملة من كلام اهل البيت(عليهم السلام)! ! ؟ ؟ .
وحتی مع وجود قول "من ظهري" في النص الأول والنص الثاني الذي ذهب الفحام الی ترجيحها لايستقيم الكلام معناً ولفظاً (..ولكن فكري في مولود يكون من ظهري ،الحادي عشرمن ولدي هو المهدي الذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا..) فان السياق يصبح مربكاً للرواية معناً وتركيبا وهذا واضح وتحتاج عبارة(من ظهري) بعدها الی اسم الاشارة (هو) والتي لم تمرعلی بال الفحام وانا متأكد لو كانت خطرت في ذهنه لقام بالاستدلال بها بدلا من فرض عدم وجود(الحادي عشر من ولدي) والتي برفعها وعدم الاشارة بالتنقيط يستقيم كلام ويصل الی مايرمي اليه الفحام وهو وجود اسم الاشارة)هو) فيما بعدها كما ذكرها الفحام وكلف نفسه في الجواب الاول والنص الاول(في مولود يكون من ظهري ، وهو المهدي يملؤها قسطاً و عدلاً ..) المهم ان كلا الاستدلالين باطل والظاهران الذين يخالفون الدعوة اليمانية عاهدوا انفسهم علی كل امرمادامت فيه مخالفة للسيد احمد الحسن(ع) يجب التكلم الكثيرفيه والتكلف فوق الطبيعي في اي مسألة فيها مخالفة للسيد احمد الحسن(ع) لإجل اثبات قولهم ضده . مثلما تكلم الفحام في الجواب الاول والتص الاول في مسألة فرض عدم وجود قول (الحادي عشر من ولدي) ووصل الرواية بما بعد هذه الجملة حتی يتم التعيين والتشخصيص للذي يريده الفحام لا ما يريده اميرالمؤمنين(ع) وحتی يستقيم كلامه وليس كلام امير المؤمنين ،وهذه من الكوارث ! ! !.
واما الفرض الثاني فرض وجود اسم الاشارة (..ولكن فكري في مولود يكون من ظهري ،(هو) الحادي عشرمن ولدي هو المهدي الذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا..) وهذا اسم الاشارة الذي يؤيد ما ذهب اليه الفحام لم يذكر باي طريق لرواية الابرار فلايمكن بهذه الحالة ايجاده مادام لم يرد لنا بأي طريق ، وهذا الفرض كذلك ثبت بطلانه فهل يريد الفحام اضافته من عنده حتی يؤيد مطلبه ويقحم اسم الاشارة (هو) في االرواية بما تريد نفسه من دون حق فاذا كان الفحام من المنصفين او من الملتزمين بالنحو المتداول بين ايديهم وتم تطبيقه علی رواية الابرار لكانت الرواية التي ذكرت(..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..) هي الراجحة فكيف لايلتزم بقواعده اذ ان القراءة للرواية لاتستقيم الا بالقراءة الاولی وهي ( ..فكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا..) والتي ليس فيها اي اشكال لغوي لسياق الفاظ الرواية وليس فيها اي اشكال في تركيب الكلام وهي تدل علی ابن الامام المهدي(ع) . بخلاف نفس الرواية التي جاءت بالطريق الاخرالتي ذكر فيها (ظهري) بدلاًمن (ظهر) ولكن الظاهران الفحام وجّب علی نفسه بان يخالف السيد اليماني (ع) في كل شيء حتی وان كان الامر واضحا كوضوح الشمس والآ اذا كان يريد الحق فهذا الحق {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}.
ثم اقول: الاتفاق من اين اتی به الفحام في النص الثاني والثالث فنحن لن و لم نتفق معه في طريقة استدلاله كما وضحت ذلك انفاً ولاحظ عباراة الفحام فانه يقول اتفقنا ولكن فليعذرني هذا كذب صريح من قبله لإننا لم نتفق معه علی ما قاله في استقرائه للمقدمات والنتائج التي وصل اليها واما استدلاله واستقرائه لمفرداة الرواية غريب والنتائج التي استنتجتها اعجب واغرب ويأتي ويعيد مرة ثانية نفس الكلام ويقول في النص الثالث ويرجح فهمه للرواية من غير مرجح كما اجبت في الرد علی جوابه الاول وهو اتباع المتن المتشابه والنفورمن النص المحكم الذي يشير للسيد احمد الحسن وفي النص الثاني يستخدم الاستدلال بالاستقطاع ويفرضه وايضاً قد اجبته عليه في الرد عليه في الجواب الاول فلا حاجة للتكرار.
وارجو من الفحام ان لا يجعل نفسه عرضة للكلام المؤذي من جهة و للضحك من جهة آخری لإن الذي نتكلم به هو دين وعقيدة وليس طين يركبه الفحام مثلما يريد فيستثني عبارات ويوصل عبارات في كلام المعصومين(ع) بما يريد ويرجح من دون ترجيح حسب ما تهوی نفسه ويستنطق الرواية مالم تنطقه فمثل هذا الاسلوب حرام حرام حرام واذا لم يعلموا ان هذا الفعل حرام فهوعيب وهو ان يلتجأ الشخص الی مثل هكذا اساليب رخيصة لاتسمن ولاتغني من جوع .
[size=7]
شيخ جهاد الاسدي- مشرف منتدى
- عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007
رد: قراءة جديدة في رواية الأصبغ بن نباته
واما استدلال الفحام في استنطاق رواية الابرارفي النص الاول والثاني والثالث والرابع ما لم تنطقه والذي انهك ذهنه فيه فهوانكار للحق يا فحام واعذرني عن قولي هذا (هاي كلاوات مو بحث عن الحق) اذ ان متن رواية الابرارفي النص الثالث الذي ذكرها الشيخ النعماني في كتابه الغيبة ، والنص الرابع التي ذكرها صاحب دلائل الامامة واضحة المعاني بينة الالفاظ والدلالة والتمييز فلابد من الفحام الانصاف بالذي له والذي عليه ودلالة الرواية واضحة علی ان الذي قصده امير المؤمنين(ع) هو ابن للإمام المهدي(ع):(..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..) اي ان امير المؤمنين(ع) فكر في ابن للإمام المهدي(ع) وليس الذي حَوَّّرَه وتقول به الفحام . وصاحب كتاب دلائل الإمامة وصاحب كتاب الغيبة هما احد الذين ذكروا رواية الابرار واما صاحب كتاب دلائل الإمامة هو الشيخ محمد بن جرير بن رستم الطبري (الشيعي الاثنی عشري)المتولد عام226ه ق والمتوفي عام 310ه ق وهو اقدم من نقل رواية الابرار فاذا كان الامر هنا يحتاج الی التحكيم نجد ان الخبر الذي نقله صاحب كتاب دلائل الامامة اولی بالاتباع لإن متن الرواية خالية من الاشكالات التركيبية واللفظية وغيرها من الامور كما بينت انفاً وثبت بهذا بطلان ما قاله الفحام.
وهذه بعض المصادر غير كتاب دلائل الامامة التي ذكرت (..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..)
كتاب الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي المتوفي 334ه ق الطبعة الرابعة سنة الطبع 1411 ه ق طبعة مؤسسة البلاغ للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت فلقد ذكر رواية الابرار ص362 (..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..)
كتاب الاختصاص للشيخ المفيد التوفی 413هـ : ص 209 - كما في الكافي بتفاوت يسير ، بسند آخر عن عن ابن قولويه عن سعد مع اختلاف يسير وفيها (..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..)
كتاب غيبة الطوسي المتوفی 460هـ ص 165كما في الكافي بتفاوت يسير ، بسندين آخرين من (ظهر الحادي عشر) فلقد ذكر رواية الابرار وفيها (..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..)
كتاب بشارة الاسلام المتوفی 1336 هـ : ص 37 - 38 ب 1 (..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..)
كتاب مكيال المكارم للميرزا محمد تقي الأصفهاني الجزء 1 الوفاة 1348 تحقيق السيد علي عاشور ، الطبعة الأولى سنة الطبع 1421لمؤسسة الأعلمي للمطبوعات – بيروت وفيها(..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..)
شرح أصول الكافي للمولي محمد صالح المازندراني الجزء 6 الوفاة1081 تحقيق مع تعليقات الميرزا أبو الحسن الشعراني / ضبط وتصحيح : السيد علي عاشور
الطبعة : الأولى سنة الطبع : 1421 - 2000 م طبعة دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت ص255(..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..)
نهج السعادة للشيخ المحمودي معاصر- ج 7 - ص 464 وفيها(..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..) .
اما ما تكلم به الفحام في الجواب الثاني والثالث علی النص الرابع
اقول: هذه مغالطة واضحة في الجواب الثاني اذ ان امير المؤمنين يتكلم عن ابناءه (اي علاقة البنوة) وليس (علاقة الابوة) فيما بينهم كما توهم الفحام وهم بالعرضٍ والطول يكونون ابناء امير المؤمنين (ع) والرواية بصدد عرض البنوة فيكون هو ابوهم وان نزلو وتفرقوا فالاستثناء الذي تكلم به الفحام ليس في محله وهذا واضح.
واما الوجه الثاني في الجواب الثاني وربطه رواية الابرار بالوصية بالشكل الذي طرحه الفحام فهو تقول علی المعصوم ايضاً والمقارنة بالوجه المغالطي الذي يريده الفحام بين الوصية ورواية الابرار مرفوض لدی كل من قرأ الروايتين لإن كل رواية حددت المقصود .
واما الرد علی اجابته في الجواب الثالث
اقول: لو تنزلنا جدلاًعلی فرض ان رواية الابرار بالنسبة للفحام من المتشابهات فاليه بعض النصوص من القرآن والسنة لرفع الشبهة الحاصلة لديه واحكام ما تشابه لديه وعضد رواية الابرارعسی ان يهديه الله وهذه الادلة التي تعضد رواية الابرار.
الدليل الاول:
قال سبحانه وتعالى:( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) سورة الحج آية41 عن أبي جعفر (عليه السلام ) قال :(هذه لآل محمد المهدي وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ويظهر الدين ويميت الله عز وجل به وأصحابه البدع والباطل كما أمات السفهه الحق حتى لا يُرى أثرٌ من الظلم ، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ولله عاقبة الأمور). إلزام الناصب في إثبات الحجةالغائب ج1للشيخ علي اليزدي الحائري ص71
اقول: ان كلام الباقر(ع) واضح جدا لمدلول الآية وهذا لابد وان يكون متمثلاً بأول المهديين(ع) بالضرورة لإنه صاحب قيام قبل قيام الامام المهدي(ع) . وهذا دليل كافِ لكل باحث عن الحقيقة في قضية اول المهديين السيد احمد الحسن (ع) فهذا الدليل بالإضافة للأدلة التي ذكروها اخوتي الأنصار صمصام قاطع على صدق قضيته ؛
الدليل الثاني:
روی السيد علي بن عبد الحميد في كتابه الغيبة بأسناده الی كتاب الفضل بن شاذان رفعه الی عبد الله بن سنان عن ابي عبدالله(ع) قال: (..يَقتُل القائم حتي يبلغ السوق، قال: فيقول له رجل من ولد ابيه انك لتجفل الناس اجفال النعم فبعهدٍ من رسول الله(ص) او بماذا... فعند ذلك يخرج القائم عهداَ من رسول الله(ص).
و في رواية اخری عن عبد الاعلی الحلبي عن ابي جعفر(ع) قال: (... حتی اذا بلغ الثعلبية قام اليه رجل من صلب ابيه..فيقول: له يا هذا ماتصنع فوالله انك لتجفل الناس اجفال النعم افبعهدٍ من رسول الله(ص) ام بماذا..) – بشارة الاسلام ج1 ص307 و عصرالظهور ص147.
فأي قائم قصدت ودلت كلتا الروايتين فأن قيل: دلت علی الامام المهدي بن الحسن العسكري(ع) فهذا مرفوض قطعاً لأن الامام المهدي(ع) ليس لديه اخ فيمكن ان ينسب الیه بهذه النسبة (..حتی يقوم اليه رجل من ولد ابيه..) وعلی هذا الخبرين فأن القائم المذكور هو غيرالامام صاحب العصر والزمان(ع)، ولا يدل الا علی خليفته والقائم بعده وهو المهدي الاول و أبو المهديين الاحدعشر. الذين ذكره رسول الله(ص) في الليلة التي كان فيها وفاته لعلي(ع) اول المهديين واسمه احمد وهو نفسه الذي ذكره امير المؤمنين(ع) في رواية الابرار..والحمدلله وحده.
وهذه بعض المصادر غير كتاب دلائل الامامة التي ذكرت (..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..)
كتاب الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي المتوفي 334ه ق الطبعة الرابعة سنة الطبع 1411 ه ق طبعة مؤسسة البلاغ للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت فلقد ذكر رواية الابرار ص362 (..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..)
كتاب الاختصاص للشيخ المفيد التوفی 413هـ : ص 209 - كما في الكافي بتفاوت يسير ، بسند آخر عن عن ابن قولويه عن سعد مع اختلاف يسير وفيها (..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..)
كتاب غيبة الطوسي المتوفی 460هـ ص 165كما في الكافي بتفاوت يسير ، بسندين آخرين من (ظهر الحادي عشر) فلقد ذكر رواية الابرار وفيها (..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..)
كتاب بشارة الاسلام المتوفی 1336 هـ : ص 37 - 38 ب 1 (..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..)
كتاب مكيال المكارم للميرزا محمد تقي الأصفهاني الجزء 1 الوفاة 1348 تحقيق السيد علي عاشور ، الطبعة الأولى سنة الطبع 1421لمؤسسة الأعلمي للمطبوعات – بيروت وفيها(..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..)
شرح أصول الكافي للمولي محمد صالح المازندراني الجزء 6 الوفاة1081 تحقيق مع تعليقات الميرزا أبو الحسن الشعراني / ضبط وتصحيح : السيد علي عاشور
الطبعة : الأولى سنة الطبع : 1421 - 2000 م طبعة دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت ص255(..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..)
نهج السعادة للشيخ المحمودي معاصر- ج 7 - ص 464 وفيها(..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..) .
اما ما تكلم به الفحام في الجواب الثاني والثالث علی النص الرابع
اقول: هذه مغالطة واضحة في الجواب الثاني اذ ان امير المؤمنين يتكلم عن ابناءه (اي علاقة البنوة) وليس (علاقة الابوة) فيما بينهم كما توهم الفحام وهم بالعرضٍ والطول يكونون ابناء امير المؤمنين (ع) والرواية بصدد عرض البنوة فيكون هو ابوهم وان نزلو وتفرقوا فالاستثناء الذي تكلم به الفحام ليس في محله وهذا واضح.
واما الوجه الثاني في الجواب الثاني وربطه رواية الابرار بالوصية بالشكل الذي طرحه الفحام فهو تقول علی المعصوم ايضاً والمقارنة بالوجه المغالطي الذي يريده الفحام بين الوصية ورواية الابرار مرفوض لدی كل من قرأ الروايتين لإن كل رواية حددت المقصود .
واما الرد علی اجابته في الجواب الثالث
اقول: لو تنزلنا جدلاًعلی فرض ان رواية الابرار بالنسبة للفحام من المتشابهات فاليه بعض النصوص من القرآن والسنة لرفع الشبهة الحاصلة لديه واحكام ما تشابه لديه وعضد رواية الابرارعسی ان يهديه الله وهذه الادلة التي تعضد رواية الابرار.
الدليل الاول:
قال سبحانه وتعالى:( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) سورة الحج آية41 عن أبي جعفر (عليه السلام ) قال :(هذه لآل محمد المهدي وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ويظهر الدين ويميت الله عز وجل به وأصحابه البدع والباطل كما أمات السفهه الحق حتى لا يُرى أثرٌ من الظلم ، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ولله عاقبة الأمور). إلزام الناصب في إثبات الحجةالغائب ج1للشيخ علي اليزدي الحائري ص71
اقول: ان كلام الباقر(ع) واضح جدا لمدلول الآية وهذا لابد وان يكون متمثلاً بأول المهديين(ع) بالضرورة لإنه صاحب قيام قبل قيام الامام المهدي(ع) . وهذا دليل كافِ لكل باحث عن الحقيقة في قضية اول المهديين السيد احمد الحسن (ع) فهذا الدليل بالإضافة للأدلة التي ذكروها اخوتي الأنصار صمصام قاطع على صدق قضيته ؛
الدليل الثاني:
روی السيد علي بن عبد الحميد في كتابه الغيبة بأسناده الی كتاب الفضل بن شاذان رفعه الی عبد الله بن سنان عن ابي عبدالله(ع) قال: (..يَقتُل القائم حتي يبلغ السوق، قال: فيقول له رجل من ولد ابيه انك لتجفل الناس اجفال النعم فبعهدٍ من رسول الله(ص) او بماذا... فعند ذلك يخرج القائم عهداَ من رسول الله(ص).
و في رواية اخری عن عبد الاعلی الحلبي عن ابي جعفر(ع) قال: (... حتی اذا بلغ الثعلبية قام اليه رجل من صلب ابيه..فيقول: له يا هذا ماتصنع فوالله انك لتجفل الناس اجفال النعم افبعهدٍ من رسول الله(ص) ام بماذا..) – بشارة الاسلام ج1 ص307 و عصرالظهور ص147.
فأي قائم قصدت ودلت كلتا الروايتين فأن قيل: دلت علی الامام المهدي بن الحسن العسكري(ع) فهذا مرفوض قطعاً لأن الامام المهدي(ع) ليس لديه اخ فيمكن ان ينسب الیه بهذه النسبة (..حتی يقوم اليه رجل من ولد ابيه..) وعلی هذا الخبرين فأن القائم المذكور هو غيرالامام صاحب العصر والزمان(ع)، ولا يدل الا علی خليفته والقائم بعده وهو المهدي الاول و أبو المهديين الاحدعشر. الذين ذكره رسول الله(ص) في الليلة التي كان فيها وفاته لعلي(ع) اول المهديين واسمه احمد وهو نفسه الذي ذكره امير المؤمنين(ع) في رواية الابرار..والحمدلله وحده.
شيخ جهاد الاسدي- مشرف منتدى
- عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007
رد: قراءة جديدة في رواية الأصبغ بن نباته
وقال الفحام في سعيه لنقض دعوة السيد اليماني(ع) من خلال قرائته لروايت الابرار:
الدليل الثاني : أن الإمام حصر مدة غيبة الإمام المهدي بقوله (ستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين) وهذا يختلف تماماً عن غيبة الإمام المهدي فهو في غيبته الصغرى 70 سنة والكبرى بحدود 1100 سنة لحد الآن أي المقصود ليس الإمام المهدي بل هناك مهدي آخر ) .
ثم تكلم الفحام معلقا علی رواية الابرار:
قد تكون هناك عدة احتمالات و أجوبة للإجابة عن هذا الإشكال و كما يلي :
أولاً : أمير المؤمنين قال (و لكن فكري في مولود) فعبر عنه بكلمة (مولود) و في اللغة (المولود) هو حديث الولادة ، فمن الذي يستحق أن يفكر الإمام في ولادته غير الحجة محمد بن الحسن ؟ أي أن هذا الشخص له أهمية منذ ولاته و يدخل في غيبته بعد ولادته مباشرة وهذه الميزة ثابتة للإمام المهدي دون غيره ، و من حق أمير المؤمنين أن يطيل التفكير بحفيده محمد بن الحسن العسكري حيث شهدت ولادته المباركة ظروفاً سياسية قاسية و قاهرة و قصته معروفة و كيف اختفى حمله و بعد ولادته حرص أبوه العسكري على إخفائه عن أعين الناس – إلا خواص الشيعة - .
ثانياً : الاحتمال الأول في مدة الغيبة هذه أنها تشير إلى الفترة بين ولادة الإمام و وفاة والده العسكري (ع) فالإمام ولد في 15 شعبان 255 (أو 256) ﻫ و الإمام العسكري توفي ربيع الأول سنة 260 أي كان عمر الإمام خمس سنوات و تسع أشهر تقريباً (ست سنوات مع التقريب ) و الإمام في هذه الفترة غائب عن أعين الناس إلا خواص الشيعة ، أما الاحتمال الثاني فإنها قد تشير إلى مدة اختفاء الإمام المهدي بعد ظهوره الأولي (و ليس خروجه أو قيامه ) فإذا ظهر السفياني في رجب اختفى الإمام فالرواية تقول : (إذا خرج السفياني اختفى المهدي) ثم يظهر ثانية في بداية شهر محرم و لو حسبنا المدة الزمنية لهذا الاختفاء لوجدناها ستة أشهر تقريباً .
ثالثاً (و هو الأرحج) : أن الإمام إنما تردد بكلمة أو)ليجعل الأمر محتملاً لطروء البداء عليه و يدل عليه تكملة نفس هذه الرواية حيث يقول الإمام ثم يفعل الله ما يشاء فإن له بداءات و إرادات و غايات ونهايات).
والرد علی استدلال الفحام كالاتي:
اقول:وهذا الذي تكلم به الفحام في شأن الغيبة كذلك يحتمل انطباقه علی السيد احمد الحسن(ع) بل هو اقرب لإن الرواية ذكرت غيبة واحدة وليس اثنتين والامام المهدي(ع) له غيبتان لاحظ ذلك وانتبه
واما الذي ذكره الفحام وربط مسألة الغيبة في رواية الابرار والتي ذكرها اميرالمؤمنين بان له غيبة واحدة مع الرواية التي ذكرت غيبتان الفارق واضح بين كلتا الروايتين اذ ان رواية الابرارذكرت غيبة واحدة فقط والرواية الثانية التي اراد الفحام ان يعضد بها مطلبه تكلمت عن غيبتين:(وإن للغائب منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى ..) وهذه من الامور العجيبة لدی الفحام بالربط وبهذا يكون قد ثيت بطلان ما استدل به الفحام جملةً وتفصيلاً {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
* وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ}..والحمدلله وحده.
الدليل الثاني : أن الإمام حصر مدة غيبة الإمام المهدي بقوله (ستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين) وهذا يختلف تماماً عن غيبة الإمام المهدي فهو في غيبته الصغرى 70 سنة والكبرى بحدود 1100 سنة لحد الآن أي المقصود ليس الإمام المهدي بل هناك مهدي آخر ) .
ثم تكلم الفحام معلقا علی رواية الابرار:
قد تكون هناك عدة احتمالات و أجوبة للإجابة عن هذا الإشكال و كما يلي :
أولاً : أمير المؤمنين قال (و لكن فكري في مولود) فعبر عنه بكلمة (مولود) و في اللغة (المولود) هو حديث الولادة ، فمن الذي يستحق أن يفكر الإمام في ولادته غير الحجة محمد بن الحسن ؟ أي أن هذا الشخص له أهمية منذ ولاته و يدخل في غيبته بعد ولادته مباشرة وهذه الميزة ثابتة للإمام المهدي دون غيره ، و من حق أمير المؤمنين أن يطيل التفكير بحفيده محمد بن الحسن العسكري حيث شهدت ولادته المباركة ظروفاً سياسية قاسية و قاهرة و قصته معروفة و كيف اختفى حمله و بعد ولادته حرص أبوه العسكري على إخفائه عن أعين الناس – إلا خواص الشيعة - .
ثانياً : الاحتمال الأول في مدة الغيبة هذه أنها تشير إلى الفترة بين ولادة الإمام و وفاة والده العسكري (ع) فالإمام ولد في 15 شعبان 255 (أو 256) ﻫ و الإمام العسكري توفي ربيع الأول سنة 260 أي كان عمر الإمام خمس سنوات و تسع أشهر تقريباً (ست سنوات مع التقريب ) و الإمام في هذه الفترة غائب عن أعين الناس إلا خواص الشيعة ، أما الاحتمال الثاني فإنها قد تشير إلى مدة اختفاء الإمام المهدي بعد ظهوره الأولي (و ليس خروجه أو قيامه ) فإذا ظهر السفياني في رجب اختفى الإمام فالرواية تقول : (إذا خرج السفياني اختفى المهدي) ثم يظهر ثانية في بداية شهر محرم و لو حسبنا المدة الزمنية لهذا الاختفاء لوجدناها ستة أشهر تقريباً .
ثالثاً (و هو الأرحج) : أن الإمام إنما تردد بكلمة أو)ليجعل الأمر محتملاً لطروء البداء عليه و يدل عليه تكملة نفس هذه الرواية حيث يقول الإمام ثم يفعل الله ما يشاء فإن له بداءات و إرادات و غايات ونهايات).
والرد علی استدلال الفحام كالاتي:
اقول:وهذا الذي تكلم به الفحام في شأن الغيبة كذلك يحتمل انطباقه علی السيد احمد الحسن(ع) بل هو اقرب لإن الرواية ذكرت غيبة واحدة وليس اثنتين والامام المهدي(ع) له غيبتان لاحظ ذلك وانتبه
واما الذي ذكره الفحام وربط مسألة الغيبة في رواية الابرار والتي ذكرها اميرالمؤمنين بان له غيبة واحدة مع الرواية التي ذكرت غيبتان الفارق واضح بين كلتا الروايتين اذ ان رواية الابرارذكرت غيبة واحدة فقط والرواية الثانية التي اراد الفحام ان يعضد بها مطلبه تكلمت عن غيبتين:(وإن للغائب منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى ..) وهذه من الامور العجيبة لدی الفحام بالربط وبهذا يكون قد ثيت بطلان ما استدل به الفحام جملةً وتفصيلاً {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
* وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ}..والحمدلله وحده.
شيخ جهاد الاسدي- مشرف منتدى
- عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على خير خلقه محمد
و آله الطيبين الطاهرين و صحبه المنتجبين :
الشيخ جهاد الأسدي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما بعد فإني أجد نفسي مضطراً للإجابة على ما كتبته من تعليق حول رواية الأصبغ بن نباتة فإنه تضمن نقاطاً عديدة لا بد من الوقوف عندها حتى لا يشتبه من يقرأ هذا الموضوع و حتى توضح الحقيقة لكل الذين يزورون هذا المنتدى .
في البداية لا بد من مقدمة مع الشيخ جهاد :
لم يكن هدفي من طرح الموضوع تخطئة شخص بعينه و إنما هي قراءتي التي توصلت من خلالها لفهم رواية المعصومين الواضحة و التي لا تحتمل اللبس و إذا كانت هذه القراءة تخالف من تطرحونه فهذه هي النتيجة التي توصلت إليها و التي جرني لها الدليل و لم أكن قاصداًَ لها منذ البداية .
و قد تضمن كلامك – كالعادة – جملة من الألفاظ و التهم و سوء الظن كان الأجدر بك أن تعرض عنها حتى لا تترك انطباعاً سيئاً لدى زائري المنتدى .
و أنا لم و لن أكون مثلك يا شيخ جهاد .. و أقولها لك و لكل زائر لهذا المنتدى ... لو شتمتني ألف مرة لن أشتمك و لو استهزأت بي ألف مرة لن أستهزأ بك و لو ضحكت علي ألف مرة لن أضحك عليك و لو سخفت أقوالي ألف مرة لن أسخف أقوالك إلا إذا سخفها الدليل (لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ) .
و سأجيبك بشكل نقاط حتى يكون البحث مفهوماً ..
أولاً : إني أشهد الله أن النص الذي أوردته في بداية رسالتي كان مقتبساً بشكل حرفي من رسالة لأحد أنصار السيد أحمد الحسن و اسمه (أبو زينب) و أنا – مع الأسف – لم انتبه للمصادر و لم أذكر النص من باب الاستدلال و إنما من باب طرح عنوان الموضوع لا أكثر ، و لذلك لم يكن الغرض تحريف الكلام – كما اتهمتني به – و الدليل على برائتي أني ذكرت نص رواية غيبة الطوسي في (النص الرايع) و أثبتها كما هي كما أنني لا أستشهد في أبحاثي بكتاب (بشارة الإسلام) فإنه من الكتب الحديثة و ليس القديمة .
ثانياً : ما وجدته في غيبة النعماني أنه أثبت في المتن عبارة (( ولكن فكري في مولود يكون من ظهري ، وهو المهدي يملؤها قسطاً وعدلاً )) أما في الحاشية أو الهامش فقد ذكر عبارة (( ولكن فكري أو – فكرت – في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي ، وهو المهدي يملؤها قسطاً وعدلاً )) و هذا الكتاب هو الطبعة الحجرية القديمة الموجودة في مكتبة الحكيم في النجف الأشرف ، فأنا لم أقتطع شيئاً من تلقاء نفسي و إن علينا استنطاق جميع النصوص التي ترد في كتب الأحاديث حتى نصل إلى النتيجة الصحيحة ، و لذلك أي خطأ يريدني الشيخ أن أعترف به بعد أن أثبت وجود النص في كتاب الغيبة ؟ ، ثم أن الشيخ لا يملك دليلاً على أني تعمدت اقتطاع النص – إن كان هناك اقتطاع – و أنت تعلم أن الذي يقتطع النص سرعان ما يفتضح فكيف يفضح الإنسان نفسه ؟ و ختام القول أن النص الذي ذكرته موجود – و يمكن أن تراجع الكتاب في مكتبة الحكيم إن كنت تعيش في العراق – و أنا لم أتعمد الكذب أو التحريف – و العياذ بالله – و أنا بريء من كل ما وجهت إلى من التهم و الشتائم يا أخي العزيز جهاد .
ثانياً : أنا أتفق معك أني كنت مخطئاً عندما ذكرت (الاتفاق معكم) و قد كنت مشتبهاً و في هذا المقال لن أتفق معك بعد الآن .
ثالثاً : الظاهر من خلال مقالك أنك رجحت لفظين للحديث :
1. (..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي ..)
2. (..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..)
و أنا سوف لن أتجاوز هذين اللفظين في نقاشي معك ...
أما اللفظ الثاني فواضح جداً أن الإمام الحادي عشر هو الحسن العسكري (ع) و الذي من ظهره هو محمد بن الحسن و أنا أشكرك لأنك أثبت مصادر أخرى لهذا النص الواضح و هذه المصادر لم أكن مطلعاً عليها ما خلا دلائل الإمامة ، و وصف الإمام العسكري بالحادي عشر موجود في الروايات و منها رواية المفضل عن الإمام الصادق يا معشر الخلائق هذا مهدي آل محمد و يسميه باسم جده رسول الله و يكنيه و ينسبه إلى أبيه الحسن الحادي عشر ...) بحار الأنوار 51 ص 7 فأنا منصف كما ترى يا شيخ جهاد .
و كذا الحال مع اللفظ الأول فالإمام الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين هو الحسن العسكري و المولود الذي من ظهره هو محمد بن الحسن (ع) و هذا هو تسلسل الأئمة :
الإمام علي(1) ، الحسن (2) ، الحسين (3) ، السجاد (4)، الباقر(5) ، الصادق(6) ، الكاظم (7)، الرضا(8) ، الجواد (9)، الهادي(10) ، العسكري(11) ، الحجة المهدي(12) صلوات الله عليهم .
و قد استشكل الأخ (مقبل التراب) علي لأني أدرجت أمير المؤمنين في الحساب مع أنه (ع) قال (من ولدي) فكيف جعلت أمير المؤمنين ولداً لنفسه ؟؟
الجواب : ورود كلمة (من ولدي) لا يخل بالمعنى و لا يجعل من أمير المؤمنين ولداً لنفسه بل هو من باب (التغليب) أي أنه أشار إلى أن أحد عشر إماماً هم جميعاً من ولده و معه يصبح المجموع أثني عشر و هذا المعنى مستعمل في القرآن أيضاً في قوله تعالى (و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) و الخطاب شمل إبليس (عليه اللعنة و العذاب) و هو لم يكن من الملائكة حسب ما يذكر القرآن و الروايات فكيف شمله الخطاب ؟ أليس من باب التغليب ؟ كذلك في قولنا : المشرقان (المشرق و المغرب) ، القمران (الشمس و القمر) فهي استعمالات لغوية من باب التغليب ، و أورد لك هذه الرواية لعلها أوضح في المعنى : عن رسول الله (ص) قال رأيت على ساق العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي و نصرته بعلي ثم بعده الحسن و الحسين و رأيت علياً علياً علياً محمداً محمداً و جعفراً و موسى و الحسن و الحجة – تأمل لم يسم الإمام بالاسم - اثنا عشر اسماً مكتوباً بالنور فقلت : يا رب أسامي من هؤلاء ، فنوديت : هم الأئمة من بعدك و الأخيار من ذريتك ...) فقد وصف الأئمة الإثني عشر بأنهم من ذرية رسول الله (ص) فكيف دخل أمير المؤمنين ضمنهم ؟ أليس من باب التغليب ؟ و هذا هو نفس المراد في رواية الأصبغ فأمير المؤمنين ليس ولداً لنفسه و عندما ذكر كلمة من ولدي أراد الإشارة إلى أن جميع الأئمة الأحد عشر الباقين هم من ولده و هذا ليس له علاقة بتسلسل الأئمة و نفس الأمر ينطبق على قول رسول الله (الخامس من ولد السابع من ولدي) فجاز أن يقول أن الأئمة من ولده باعتبار أن جميع الأئمة من الحسن إلى محمد بن الحسن هم من ولده .
و قد تفهم كلمة (من ولدي) على أنها صفة للحادي عشر فيكون المعنى (من ظهر الإمام الحادي عشر من ولدي) أي (من ظهر العسكري من ولدي) و لا إشكال مطلقاً لهذا الفهم .
و من هنا يتبين أن هذا التهويل الذي ترسمونه لهذا الإشكال و الذي بنيتم عليه عقيدة كاملة لهو أوهن من بيت العنكبوت و لو بحث منظرو هذه الدعوة عن دليل آخر لكان خيراً لهم .
و الدليل الآخر هو رواية جابر بن عبد الله الأنصاري (( دخلت على فاطمة وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت أثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد و أربعة منهم علي )) فأدخل أمير المؤمنين في الحساب رغم أنه قال (الأوصياء من ولدها) فهو من باب التغليب ليس أكثر ، أنظر : الفقيه4/180 ، وسائل الشيعة 16/244 ، بحار الأنوار 36/201 ، الإرشاد 2/346 ، إعلام الورى 386 ، عيون أخبار الرضا ج1 ص 46 و 47 ، كشف الغمة ، كمال الدين ... الخ .
رابعاً : أتيت بقوله تعالى الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) ثم ذكرت قول الباقر (ع) : (هذه لآل محمد المهدي وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ويظهر الدين ويميت الله عز وجل به وأصحابه البدع والباطل كما أمات السفه الحق حتى لا يُرى أثرٌ من الظلم ، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) ثم قلت معلقاً عليها : (كلام الباقر(ع) واضح جدا لمدلول الآية وهذا لابد وان يكون متمثلاً بأول المهديين(ع) بالضرورة لأنه صاحب قيام قبل قيام الإمام المهدي(ع) ...) .
الجواب : لا أدري كيف استفدت من الآية دلالتها على السيد أحمد و لعلك – و الله العالم – إستندت إلى قوله تعالى (و لله عاقبة الأمور) و هذه العبارة هي تفسير لعملية التمكين و لا تدل على قيام ثان ، ثم أنك بنيت حكمك على نتيجة لم نتفق عليها بعد و هي أن السيد أحمد (صاحب قيام قبل قيام الإمام المهدي(ع) ...) فأثبت هذا القول أولاً ثم استشهد بالآية إن كان استشهادك بها صحيحاً و هو ليس كذلك ، فحتى أدبيات دعوتكم لا تذكر - على حد إطلاعي – أن المهدي الأول يملك مشارق الأرض و مغاربها قبل قيام الإمام المهدي بل هم يتحدثون أن الفتح العالمي الكامل يكون على يد الإمام المهدي (ع) .
خامساً : استدلالك برواية الصادق (ع) : (فيقول له رجل من ولد أبيه انك لتجفل الناس إجفال النعم..) مرفوض جملة و تفصيلاً لوضوح أن الأب لا يقصد به الأب المباشر فقط بل قد يتعداه إلى الجد – كما فسرتم أنتم كلمة ابنه في الوصية – و عليه هناك احتمال كبير أن يكون المقصود به ( من ولد أبيه رسول الله ) أو ( من ولد أبيه أمير المؤمنين ) و معه لا يبقى لإشكالك أي وجود
سادساً : قلت أن رواية الأصبغ (ذكرت غيبة واحدة وليس اثنتين و الإمام المهدي (ع) له غيبتان لاحظ ذلك وانتبه ) .
الجواب : ورد عن الإمام الحسين (ع) : (آخرهم التاسع من ولدي و هو القائم بالحق .... له غيبة يرتد بها قوم ..) بحار الأنوار 38 ص 385
و عن العسكري (ع) : (ابني محمد و هو الإمام و الحجة بعدي من مات و لم يعرفه مات ميتة جاهلية أما إن له غيبة يحار فيها الجاهلون ...) البحار 51 ص 160 .
هذه الروايات و غيرها كثير ذكرت الإمام المهدي محمد بن الحسن و لم تقل له غيبتان و السر في ذلك واضح جداً لأن الأئمة مرة يتحدثون بشكل عام مجمل فيقولون (له غيبة) و هذا يشمل الغيبة الصغرى و الكبرى ( أو أن الحديث عن الغيبة الكبرى فقط باعتبار أهميتها كما رجح ذلك السيد الصدر ) و مرة يتحدثون بشكل أكثر تفصيلاً فيقسمون غيبته (ع) إلى طويلة و قصيرة تبعاً لفهم السائل و المقام فإن لكل مقام مقالاً ، خصوصاً و إن الروايات لم تقل (له غيبة واحدة) حتى يفهم منها التخصيص بغيبة واحدة ، كما إن إثبات الشيء لا ينفي ما سواه أي إن إثبات الغيبة الطويلة لا ينفي الغيبة القصيرة ، و عندما استشهدت برواية أبي عبد الله (ع) : (و إن للغائب منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى ، أما الأولى فستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين ...) كان الهدف منها مطابقة الفترة الزمنية للغيبة مع رواية الأبرار و إسقاط احتجاجكم أن هذه الفترة لا تطابق واقع الإمام المهدي و بالتالي لم يبق لديكم أي مرجح من الرواية ترجحون بأن المقصود منها السيد أحمد الحسن .
سابعاً : أما ما ذكرته من قولك ( ما جاء في رواية (الأبرار) النص الأول ليس فكري (أو فكرت) كما صرح الفحام به ؛ و إنما هي مفكراً كما في الطبعة المحققة في قم 1426ه ق ص69 فأرجو الدقة في نقل الرواية ..)
الجواب : أنا أطلب منك أنت أن تكون دقيقاً ، فعبارة (مفكراً) وردت في بداية الرواية و هي من كلام الأصبغ ، أما كلمة (فكري (أو فكرت)..) فقد وردت في وسطها و هي من كلام أمير المؤمنين (ع) فأرجو منك عدم الخلط .
ثامناً : قولك أن عبارة (مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي) تحتاج إلى اسم الإشارة (هو) ، جوابه واضح لأن عبارة (الحادي عشر) بدل لكلمة (مولود) و البدل لا يشترط فصله عن مبدله باسم إشارة بل لا يحبذ و نظير ذلك قوله تعالى (آمنا برب العالمين * رب موسى و هارون) فعبارة (رب موسى) بدل من عبارة (رب العالمين) و لم يقل رب الجلالة (هو رب موسى و هارون) و على كل حال فقد أسقطت هذا النص من النقاش معك و ناقشتك في النصوص التي قلت إنها محكمة .
هذا هو نقاشي – يا شيخ جهاد – و هذه هي مجادلتي بعيداً عن التعنت و المكابرة و الأقوال التي لا يرضى بها الله و رسوله .
و الحمد لله رب العالمين .
و آله الطيبين الطاهرين و صحبه المنتجبين :
الشيخ جهاد الأسدي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما بعد فإني أجد نفسي مضطراً للإجابة على ما كتبته من تعليق حول رواية الأصبغ بن نباتة فإنه تضمن نقاطاً عديدة لا بد من الوقوف عندها حتى لا يشتبه من يقرأ هذا الموضوع و حتى توضح الحقيقة لكل الذين يزورون هذا المنتدى .
في البداية لا بد من مقدمة مع الشيخ جهاد :
لم يكن هدفي من طرح الموضوع تخطئة شخص بعينه و إنما هي قراءتي التي توصلت من خلالها لفهم رواية المعصومين الواضحة و التي لا تحتمل اللبس و إذا كانت هذه القراءة تخالف من تطرحونه فهذه هي النتيجة التي توصلت إليها و التي جرني لها الدليل و لم أكن قاصداًَ لها منذ البداية .
و قد تضمن كلامك – كالعادة – جملة من الألفاظ و التهم و سوء الظن كان الأجدر بك أن تعرض عنها حتى لا تترك انطباعاً سيئاً لدى زائري المنتدى .
و أنا لم و لن أكون مثلك يا شيخ جهاد .. و أقولها لك و لكل زائر لهذا المنتدى ... لو شتمتني ألف مرة لن أشتمك و لو استهزأت بي ألف مرة لن أستهزأ بك و لو ضحكت علي ألف مرة لن أضحك عليك و لو سخفت أقوالي ألف مرة لن أسخف أقوالك إلا إذا سخفها الدليل (لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ) .
و سأجيبك بشكل نقاط حتى يكون البحث مفهوماً ..
أولاً : إني أشهد الله أن النص الذي أوردته في بداية رسالتي كان مقتبساً بشكل حرفي من رسالة لأحد أنصار السيد أحمد الحسن و اسمه (أبو زينب) و أنا – مع الأسف – لم انتبه للمصادر و لم أذكر النص من باب الاستدلال و إنما من باب طرح عنوان الموضوع لا أكثر ، و لذلك لم يكن الغرض تحريف الكلام – كما اتهمتني به – و الدليل على برائتي أني ذكرت نص رواية غيبة الطوسي في (النص الرايع) و أثبتها كما هي كما أنني لا أستشهد في أبحاثي بكتاب (بشارة الإسلام) فإنه من الكتب الحديثة و ليس القديمة .
ثانياً : ما وجدته في غيبة النعماني أنه أثبت في المتن عبارة (( ولكن فكري في مولود يكون من ظهري ، وهو المهدي يملؤها قسطاً وعدلاً )) أما في الحاشية أو الهامش فقد ذكر عبارة (( ولكن فكري أو – فكرت – في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي ، وهو المهدي يملؤها قسطاً وعدلاً )) و هذا الكتاب هو الطبعة الحجرية القديمة الموجودة في مكتبة الحكيم في النجف الأشرف ، فأنا لم أقتطع شيئاً من تلقاء نفسي و إن علينا استنطاق جميع النصوص التي ترد في كتب الأحاديث حتى نصل إلى النتيجة الصحيحة ، و لذلك أي خطأ يريدني الشيخ أن أعترف به بعد أن أثبت وجود النص في كتاب الغيبة ؟ ، ثم أن الشيخ لا يملك دليلاً على أني تعمدت اقتطاع النص – إن كان هناك اقتطاع – و أنت تعلم أن الذي يقتطع النص سرعان ما يفتضح فكيف يفضح الإنسان نفسه ؟ و ختام القول أن النص الذي ذكرته موجود – و يمكن أن تراجع الكتاب في مكتبة الحكيم إن كنت تعيش في العراق – و أنا لم أتعمد الكذب أو التحريف – و العياذ بالله – و أنا بريء من كل ما وجهت إلى من التهم و الشتائم يا أخي العزيز جهاد .
ثانياً : أنا أتفق معك أني كنت مخطئاً عندما ذكرت (الاتفاق معكم) و قد كنت مشتبهاً و في هذا المقال لن أتفق معك بعد الآن .
ثالثاً : الظاهر من خلال مقالك أنك رجحت لفظين للحديث :
1. (..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي ..)
2. (..و لكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر..)
و أنا سوف لن أتجاوز هذين اللفظين في نقاشي معك ...
أما اللفظ الثاني فواضح جداً أن الإمام الحادي عشر هو الحسن العسكري (ع) و الذي من ظهره هو محمد بن الحسن و أنا أشكرك لأنك أثبت مصادر أخرى لهذا النص الواضح و هذه المصادر لم أكن مطلعاً عليها ما خلا دلائل الإمامة ، و وصف الإمام العسكري بالحادي عشر موجود في الروايات و منها رواية المفضل عن الإمام الصادق يا معشر الخلائق هذا مهدي آل محمد و يسميه باسم جده رسول الله و يكنيه و ينسبه إلى أبيه الحسن الحادي عشر ...) بحار الأنوار 51 ص 7 فأنا منصف كما ترى يا شيخ جهاد .
و كذا الحال مع اللفظ الأول فالإمام الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين هو الحسن العسكري و المولود الذي من ظهره هو محمد بن الحسن (ع) و هذا هو تسلسل الأئمة :
الإمام علي(1) ، الحسن (2) ، الحسين (3) ، السجاد (4)، الباقر(5) ، الصادق(6) ، الكاظم (7)، الرضا(8) ، الجواد (9)، الهادي(10) ، العسكري(11) ، الحجة المهدي(12) صلوات الله عليهم .
و قد استشكل الأخ (مقبل التراب) علي لأني أدرجت أمير المؤمنين في الحساب مع أنه (ع) قال (من ولدي) فكيف جعلت أمير المؤمنين ولداً لنفسه ؟؟
الجواب : ورود كلمة (من ولدي) لا يخل بالمعنى و لا يجعل من أمير المؤمنين ولداً لنفسه بل هو من باب (التغليب) أي أنه أشار إلى أن أحد عشر إماماً هم جميعاً من ولده و معه يصبح المجموع أثني عشر و هذا المعنى مستعمل في القرآن أيضاً في قوله تعالى (و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) و الخطاب شمل إبليس (عليه اللعنة و العذاب) و هو لم يكن من الملائكة حسب ما يذكر القرآن و الروايات فكيف شمله الخطاب ؟ أليس من باب التغليب ؟ كذلك في قولنا : المشرقان (المشرق و المغرب) ، القمران (الشمس و القمر) فهي استعمالات لغوية من باب التغليب ، و أورد لك هذه الرواية لعلها أوضح في المعنى : عن رسول الله (ص) قال رأيت على ساق العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي و نصرته بعلي ثم بعده الحسن و الحسين و رأيت علياً علياً علياً محمداً محمداً و جعفراً و موسى و الحسن و الحجة – تأمل لم يسم الإمام بالاسم - اثنا عشر اسماً مكتوباً بالنور فقلت : يا رب أسامي من هؤلاء ، فنوديت : هم الأئمة من بعدك و الأخيار من ذريتك ...) فقد وصف الأئمة الإثني عشر بأنهم من ذرية رسول الله (ص) فكيف دخل أمير المؤمنين ضمنهم ؟ أليس من باب التغليب ؟ و هذا هو نفس المراد في رواية الأصبغ فأمير المؤمنين ليس ولداً لنفسه و عندما ذكر كلمة من ولدي أراد الإشارة إلى أن جميع الأئمة الأحد عشر الباقين هم من ولده و هذا ليس له علاقة بتسلسل الأئمة و نفس الأمر ينطبق على قول رسول الله (الخامس من ولد السابع من ولدي) فجاز أن يقول أن الأئمة من ولده باعتبار أن جميع الأئمة من الحسن إلى محمد بن الحسن هم من ولده .
و قد تفهم كلمة (من ولدي) على أنها صفة للحادي عشر فيكون المعنى (من ظهر الإمام الحادي عشر من ولدي) أي (من ظهر العسكري من ولدي) و لا إشكال مطلقاً لهذا الفهم .
و من هنا يتبين أن هذا التهويل الذي ترسمونه لهذا الإشكال و الذي بنيتم عليه عقيدة كاملة لهو أوهن من بيت العنكبوت و لو بحث منظرو هذه الدعوة عن دليل آخر لكان خيراً لهم .
و الدليل الآخر هو رواية جابر بن عبد الله الأنصاري (( دخلت على فاطمة وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت أثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد و أربعة منهم علي )) فأدخل أمير المؤمنين في الحساب رغم أنه قال (الأوصياء من ولدها) فهو من باب التغليب ليس أكثر ، أنظر : الفقيه4/180 ، وسائل الشيعة 16/244 ، بحار الأنوار 36/201 ، الإرشاد 2/346 ، إعلام الورى 386 ، عيون أخبار الرضا ج1 ص 46 و 47 ، كشف الغمة ، كمال الدين ... الخ .
رابعاً : أتيت بقوله تعالى الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) ثم ذكرت قول الباقر (ع) : (هذه لآل محمد المهدي وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ويظهر الدين ويميت الله عز وجل به وأصحابه البدع والباطل كما أمات السفه الحق حتى لا يُرى أثرٌ من الظلم ، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) ثم قلت معلقاً عليها : (كلام الباقر(ع) واضح جدا لمدلول الآية وهذا لابد وان يكون متمثلاً بأول المهديين(ع) بالضرورة لأنه صاحب قيام قبل قيام الإمام المهدي(ع) ...) .
الجواب : لا أدري كيف استفدت من الآية دلالتها على السيد أحمد و لعلك – و الله العالم – إستندت إلى قوله تعالى (و لله عاقبة الأمور) و هذه العبارة هي تفسير لعملية التمكين و لا تدل على قيام ثان ، ثم أنك بنيت حكمك على نتيجة لم نتفق عليها بعد و هي أن السيد أحمد (صاحب قيام قبل قيام الإمام المهدي(ع) ...) فأثبت هذا القول أولاً ثم استشهد بالآية إن كان استشهادك بها صحيحاً و هو ليس كذلك ، فحتى أدبيات دعوتكم لا تذكر - على حد إطلاعي – أن المهدي الأول يملك مشارق الأرض و مغاربها قبل قيام الإمام المهدي بل هم يتحدثون أن الفتح العالمي الكامل يكون على يد الإمام المهدي (ع) .
خامساً : استدلالك برواية الصادق (ع) : (فيقول له رجل من ولد أبيه انك لتجفل الناس إجفال النعم..) مرفوض جملة و تفصيلاً لوضوح أن الأب لا يقصد به الأب المباشر فقط بل قد يتعداه إلى الجد – كما فسرتم أنتم كلمة ابنه في الوصية – و عليه هناك احتمال كبير أن يكون المقصود به ( من ولد أبيه رسول الله ) أو ( من ولد أبيه أمير المؤمنين ) و معه لا يبقى لإشكالك أي وجود
سادساً : قلت أن رواية الأصبغ (ذكرت غيبة واحدة وليس اثنتين و الإمام المهدي (ع) له غيبتان لاحظ ذلك وانتبه ) .
الجواب : ورد عن الإمام الحسين (ع) : (آخرهم التاسع من ولدي و هو القائم بالحق .... له غيبة يرتد بها قوم ..) بحار الأنوار 38 ص 385
و عن العسكري (ع) : (ابني محمد و هو الإمام و الحجة بعدي من مات و لم يعرفه مات ميتة جاهلية أما إن له غيبة يحار فيها الجاهلون ...) البحار 51 ص 160 .
هذه الروايات و غيرها كثير ذكرت الإمام المهدي محمد بن الحسن و لم تقل له غيبتان و السر في ذلك واضح جداً لأن الأئمة مرة يتحدثون بشكل عام مجمل فيقولون (له غيبة) و هذا يشمل الغيبة الصغرى و الكبرى ( أو أن الحديث عن الغيبة الكبرى فقط باعتبار أهميتها كما رجح ذلك السيد الصدر ) و مرة يتحدثون بشكل أكثر تفصيلاً فيقسمون غيبته (ع) إلى طويلة و قصيرة تبعاً لفهم السائل و المقام فإن لكل مقام مقالاً ، خصوصاً و إن الروايات لم تقل (له غيبة واحدة) حتى يفهم منها التخصيص بغيبة واحدة ، كما إن إثبات الشيء لا ينفي ما سواه أي إن إثبات الغيبة الطويلة لا ينفي الغيبة القصيرة ، و عندما استشهدت برواية أبي عبد الله (ع) : (و إن للغائب منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى ، أما الأولى فستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين ...) كان الهدف منها مطابقة الفترة الزمنية للغيبة مع رواية الأبرار و إسقاط احتجاجكم أن هذه الفترة لا تطابق واقع الإمام المهدي و بالتالي لم يبق لديكم أي مرجح من الرواية ترجحون بأن المقصود منها السيد أحمد الحسن .
سابعاً : أما ما ذكرته من قولك ( ما جاء في رواية (الأبرار) النص الأول ليس فكري (أو فكرت) كما صرح الفحام به ؛ و إنما هي مفكراً كما في الطبعة المحققة في قم 1426ه ق ص69 فأرجو الدقة في نقل الرواية ..)
الجواب : أنا أطلب منك أنت أن تكون دقيقاً ، فعبارة (مفكراً) وردت في بداية الرواية و هي من كلام الأصبغ ، أما كلمة (فكري (أو فكرت)..) فقد وردت في وسطها و هي من كلام أمير المؤمنين (ع) فأرجو منك عدم الخلط .
ثامناً : قولك أن عبارة (مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي) تحتاج إلى اسم الإشارة (هو) ، جوابه واضح لأن عبارة (الحادي عشر) بدل لكلمة (مولود) و البدل لا يشترط فصله عن مبدله باسم إشارة بل لا يحبذ و نظير ذلك قوله تعالى (آمنا برب العالمين * رب موسى و هارون) فعبارة (رب موسى) بدل من عبارة (رب العالمين) و لم يقل رب الجلالة (هو رب موسى و هارون) و على كل حال فقد أسقطت هذا النص من النقاش معك و ناقشتك في النصوص التي قلت إنها محكمة .
هذا هو نقاشي – يا شيخ جهاد – و هذه هي مجادلتي بعيداً عن التعنت و المكابرة و الأقوال التي لا يرضى بها الله و رسوله .
و الحمد لله رب العالمين .
علي عبد الزهرة الفحام- مشترك جديد
- عدد الرسائل : 38
العمر : 41
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/05/2007
رد: قراءة جديدة في رواية الأصبغ بن نباته
من مقبل التراب
الى علي الفحام
فيما كتبه على رواية الابرار
حديثك عن الدليل الروائي :-
تذكر عدة إشكالات على الرواية الواردة عن الأصبغ بن نباتة كما يأتي :
رواية النعماني : ( ولكن فكري أو – فكرت – في مولود يكون من ظهري ، وهو المهدي يملؤها قسطاً وعدلاً ) تقول هذه الرواية لا تخدمكم في إثبات دعواكم . ويرد عليه إن نقلك للرواية غير صحيح فما هو موجود في غيبة النعماني هو الآتي : ( ولكن فكري في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي هو المهدي ... الخ ) [ غيبة النعماني ص69 . مؤسسة انتشارات مدين – ايران/ قم 1426] . والنص الذي أثبته أنت يفيدنا فالسيد أحمد من ظهر الإمام أمير المؤمنين ، وهو المهدي بنص وصية رسول الله (ص) كما أن أباه هو المهدي أيضاً.
الرواية التي تنقلها عن الكافي والبحار ونصها الآتي : (( ولكن فكري في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي وهو المهدي الذي يملؤها قسطاً وعدلاً )) ويرد عليه إنك أيضاً أخطأت في النقل فما هو موجود في الكافي (ظهر) أما الياء فقد وضعت بين معقوفتين إشارة الى ورودها في بعض النسخ ، والى أن ما ترجح للمحقق هو رواية ظهر [ الكافي /ج1 ص379 دار الأسوة- ايران] . والمرجح أن يد النساخ قد امتدت وأضافت الياء ل (ظهر) حين خفي عليها السر ، ولو أنك رجعت الى الطبعة المحققة من ( كمال الدين ) لوجدت المحقق يضع الياء بين قوسين أيضاً ، هذا أولاً أما ثانياً وهو الأهم فإن بالإمكان حتى على الرواية التي تضيف الياء ل(ظهر) أن نقرأ المعنى نفسه الذي نستفيده من رواية (ظهر) ، وذلك بأن نفهم من عبارة (ظهري) كناية عن الإبن فيكون ظهري الحادي عشر هو ابني الحادي عشر وهو المهدي (ع) والمولود منه هو ولده أحمد ، وهذا الفهم تؤيده روايات كثيرة أنقل منها هذه الروايات : 1- عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : (( دخلت على فاطمة وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت إثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي ))[من لا يحضره الفقيه ج4ص180] فأمير المؤمنين ليس منهم وإلا لكانوا أربعة اسمهم علي ، فمن القائم إذن ؟ 2- عن أبي جعفر (ع) قال : قال رسول الله (ص) : إني وإثني عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض ... الخ ))[ الكافي/ج1ص534] . هاتان الروايتان – ويوجد الكثير غيرهما – تدلان على أن الحديث عن الأئمة يأتي بعنوان إنهم أبناء رسول الله وعلي وفاطمة . والحديث الثاني يخرج علي من جردة الحساب بقوله وأنت ياعلي ، كما إن علي أخو رسول الله وليس ولده ، إذن من هو الولد الثاني عشر لرسول الله (ص)؟
النص الوارد في دلائل الإمامة : ( ولكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر ، وهو المهدي ... الخ )) . إذا نظرنا في الأحاديث السابقة وغيرها يتضح أن أمير المؤمنين يتحدث عن أبنائه والحادي عشر منهم هو الإمام المهدي (ع) ومن يأتي من ظهره هو ولده أحمد . ويمكنك أن تقبل هذا الطرح على أنه أطروحة على الأقل ، أو احتمال وإذا دخل الإحتمال بطل الإستدلال .
أما قولك ( في الجواب الثاني ) بإستثناء الإمام الحسن فهو تعنت وتحكم لا أكثر والفقرة التالية (الجواب الثاني ) لها أقرب الى النكتة – مع الإعتذار – فأنت تجعل أمير المؤمنين ولداً لنفسه كما أنك به تنقض اعتراضاتك السابقة ، فهناك تدخل الإمام الحسن في الحساب!! والجواب الثالث يرد عليه إنه لم ترد ولو رواية واحدة تنص على أن من يملئ الأرض عدلاً هو الإمام المهدي محمد بن الحسن ، أي هكذا بالإسم ، نعم هذا هو الراكز في الأذهان بسبب عدم الإلتفات الى المعنى الذي تذكره دعوتنا من وجود قائم يأتي بأمر أبيه الإمام المهدي (ع) ، وعليه يصح القول إن الإمام المهدي أو ولده أحمد هو من يملؤها عدلاً وقسطاً فالأول يأمر والثاني ينفذ . أما حديثك عن معنى المولود فلعلك أنت غير مقتنع به ، فالإمام المهدي (ع) ليس حديث الولادة في زمن أمير المؤمنين (ع) ، كما إن القائم إذا كان أحمد فهو يستحق التفكير به كما تعرف ، وأخيراً تفكير أمير المؤمنين كما يستفاد من الرواية يشير الى أن ثمة امتحان عسير ، وهذا ما حدث للشيعة الذين أنكروا على السيد أحمد (ع) رغم الإشارات التي وردت عنهم (ع)، فعن أبي جعفر: (( إن كنتم تأملون أن يجيئكم من وجه ثم جاءكم من وجه فلا تنكروه ))[المعجم الموضوعي /الكوراني767] ، وعن الإمام الصادق (ع) : (( إذا قلنا لكم في الرجل منا قولاً فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك ))[تفسير القمي/ج1ص101]. أما قولك إن الرواية من المتشابهات لأن المعروف عندكم أن المقصود من المهدي هو محمد بن الحسن فهو مصادرة على البحث لأن أساس بحثنا هو تحقيق مسألة ما إذا كان ثمة مهدي أو قائم غير محمد بن الحسن (ع) . وأما مسألة الغيبة المذكورة في الرواية فقولنا فيها كما يأتي : نعم إن الإمام المهدي محمد بن الحسن له غيبة ( ستة أيام أو ستة شهور أو ست سنين ) وهي المحصورة بين ولادته الى وفاة أبيه ، ولكن ما المانع أن تكون نفس هذه المدة يغيبها ولده ؟
الى علي الفحام
فيما كتبه على رواية الابرار
حديثك عن الدليل الروائي :-
تذكر عدة إشكالات على الرواية الواردة عن الأصبغ بن نباتة كما يأتي :
رواية النعماني : ( ولكن فكري أو – فكرت – في مولود يكون من ظهري ، وهو المهدي يملؤها قسطاً وعدلاً ) تقول هذه الرواية لا تخدمكم في إثبات دعواكم . ويرد عليه إن نقلك للرواية غير صحيح فما هو موجود في غيبة النعماني هو الآتي : ( ولكن فكري في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي هو المهدي ... الخ ) [ غيبة النعماني ص69 . مؤسسة انتشارات مدين – ايران/ قم 1426] . والنص الذي أثبته أنت يفيدنا فالسيد أحمد من ظهر الإمام أمير المؤمنين ، وهو المهدي بنص وصية رسول الله (ص) كما أن أباه هو المهدي أيضاً.
الرواية التي تنقلها عن الكافي والبحار ونصها الآتي : (( ولكن فكري في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي وهو المهدي الذي يملؤها قسطاً وعدلاً )) ويرد عليه إنك أيضاً أخطأت في النقل فما هو موجود في الكافي (ظهر) أما الياء فقد وضعت بين معقوفتين إشارة الى ورودها في بعض النسخ ، والى أن ما ترجح للمحقق هو رواية ظهر [ الكافي /ج1 ص379 دار الأسوة- ايران] . والمرجح أن يد النساخ قد امتدت وأضافت الياء ل (ظهر) حين خفي عليها السر ، ولو أنك رجعت الى الطبعة المحققة من ( كمال الدين ) لوجدت المحقق يضع الياء بين قوسين أيضاً ، هذا أولاً أما ثانياً وهو الأهم فإن بالإمكان حتى على الرواية التي تضيف الياء ل(ظهر) أن نقرأ المعنى نفسه الذي نستفيده من رواية (ظهر) ، وذلك بأن نفهم من عبارة (ظهري) كناية عن الإبن فيكون ظهري الحادي عشر هو ابني الحادي عشر وهو المهدي (ع) والمولود منه هو ولده أحمد ، وهذا الفهم تؤيده روايات كثيرة أنقل منها هذه الروايات : 1- عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : (( دخلت على فاطمة وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت إثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي ))[من لا يحضره الفقيه ج4ص180] فأمير المؤمنين ليس منهم وإلا لكانوا أربعة اسمهم علي ، فمن القائم إذن ؟ 2- عن أبي جعفر (ع) قال : قال رسول الله (ص) : إني وإثني عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض ... الخ ))[ الكافي/ج1ص534] . هاتان الروايتان – ويوجد الكثير غيرهما – تدلان على أن الحديث عن الأئمة يأتي بعنوان إنهم أبناء رسول الله وعلي وفاطمة . والحديث الثاني يخرج علي من جردة الحساب بقوله وأنت ياعلي ، كما إن علي أخو رسول الله وليس ولده ، إذن من هو الولد الثاني عشر لرسول الله (ص)؟
النص الوارد في دلائل الإمامة : ( ولكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر ، وهو المهدي ... الخ )) . إذا نظرنا في الأحاديث السابقة وغيرها يتضح أن أمير المؤمنين يتحدث عن أبنائه والحادي عشر منهم هو الإمام المهدي (ع) ومن يأتي من ظهره هو ولده أحمد . ويمكنك أن تقبل هذا الطرح على أنه أطروحة على الأقل ، أو احتمال وإذا دخل الإحتمال بطل الإستدلال .
أما قولك ( في الجواب الثاني ) بإستثناء الإمام الحسن فهو تعنت وتحكم لا أكثر والفقرة التالية (الجواب الثاني ) لها أقرب الى النكتة – مع الإعتذار – فأنت تجعل أمير المؤمنين ولداً لنفسه كما أنك به تنقض اعتراضاتك السابقة ، فهناك تدخل الإمام الحسن في الحساب!! والجواب الثالث يرد عليه إنه لم ترد ولو رواية واحدة تنص على أن من يملئ الأرض عدلاً هو الإمام المهدي محمد بن الحسن ، أي هكذا بالإسم ، نعم هذا هو الراكز في الأذهان بسبب عدم الإلتفات الى المعنى الذي تذكره دعوتنا من وجود قائم يأتي بأمر أبيه الإمام المهدي (ع) ، وعليه يصح القول إن الإمام المهدي أو ولده أحمد هو من يملؤها عدلاً وقسطاً فالأول يأمر والثاني ينفذ . أما حديثك عن معنى المولود فلعلك أنت غير مقتنع به ، فالإمام المهدي (ع) ليس حديث الولادة في زمن أمير المؤمنين (ع) ، كما إن القائم إذا كان أحمد فهو يستحق التفكير به كما تعرف ، وأخيراً تفكير أمير المؤمنين كما يستفاد من الرواية يشير الى أن ثمة امتحان عسير ، وهذا ما حدث للشيعة الذين أنكروا على السيد أحمد (ع) رغم الإشارات التي وردت عنهم (ع)، فعن أبي جعفر: (( إن كنتم تأملون أن يجيئكم من وجه ثم جاءكم من وجه فلا تنكروه ))[المعجم الموضوعي /الكوراني767] ، وعن الإمام الصادق (ع) : (( إذا قلنا لكم في الرجل منا قولاً فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك ))[تفسير القمي/ج1ص101]. أما قولك إن الرواية من المتشابهات لأن المعروف عندكم أن المقصود من المهدي هو محمد بن الحسن فهو مصادرة على البحث لأن أساس بحثنا هو تحقيق مسألة ما إذا كان ثمة مهدي أو قائم غير محمد بن الحسن (ع) . وأما مسألة الغيبة المذكورة في الرواية فقولنا فيها كما يأتي : نعم إن الإمام المهدي محمد بن الحسن له غيبة ( ستة أيام أو ستة شهور أو ست سنين ) وهي المحصورة بين ولادته الى وفاة أبيه ، ولكن ما المانع أن تكون نفس هذه المدة يغيبها ولده ؟
شيخ جهاد الاسدي- مشرف منتدى
- عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007
رد: قراءة جديدة في رواية الأصبغ بن نباته
قال مسلم
الى مقبل التراب
بسمه تعالى
الأخ مقبل التراب
في نقاشك مع الأخ علي الفحام ورد إعتراضك على مناقشته لدليل الروائي المروي عن الأصبغ بأن المرجح لديك إمتداد يد النساخ الى الروايات وإضافتهم اليها وحذفهم منها ما لا يناسبك فيها ..
وهنا أود أن ألفت إنتباهك الى أن ترجيحك بلا مرجح وهو شأنك اشخصي .. ثم إن إختلاف ألفاظ الروايات ليس بالأمر الجديد
وإليك أمثلة على إختلاف الألفاظ في نقل الروايات :
1-عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع عَنْ جَابِرٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى فَاطِمَةَ ع وَ بَيْنَ يَدَيْهَا لَوْحٌ فِيهِ أَسْمَاءُ( الْأَوْصِيَاءِ مِنْ وُلْدِهَا فَعَدَدْتُ اثْنَيْ عَشَرَ) آخِرُهُمْ الْقَائِمُ ثَلَاثَةٌ مِنْهُمْ مُحَمَّدٌ وَ أَرْبَعَةٌ مِنْهُمْ عَلِيٌّ
وسائلالشيعة ج : 16 ص : 244
عَنْ أَبِي السَّفَاتِجِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ رَأَى قُدَّامَ فَاطِمَةَ ع لَوْحاً يَكَادُ ضَوْؤُهُ يُغَشِّي الْأَبْصَارَ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ اسْماً قَالَ فَقُلْتُ أَسْمَاءُ مَنْ هَؤُلَاءِ قَالَتْ أَسْمَاءُ( الْأَوْصِيَاءِ أَوَّلُهُمُ ابْنُ عَمِّي وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِي) آخِرُهُمُ الْقَائِمُ قَالَ جَابِرٌ فَرَأَيْتُ فِيهِ مُحَمَّداً مُحَمَّداً مُحَمَّداً فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ وَ عَلِيّاً عَلِيّاً عَلِيّاً عَلِيّاً فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ
وسائلالشيعة ج : 16 ص : 245
لاحظ ما بين القوسين الذين وضعتهما أنا ، تجد كيف تباين النقل وإختلف المعنى .. فكيف تحل هذا الإشكال ؟!
مع إن هنالك ألفاظ اخرى مثل :
عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَبِي لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً فَمَتَى يَخِفُّ عَلَيْكَ أَنْ أَخْلُوَ بِكَ فَأَسْأَلَكَ عَنْهَا فَقَالَ لَهُ جَابِرٌ أَيَّ الْأَوْقَاتِ أَحْبَبْتَهُ فَخَلَا بِهِ فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ فَقَالَ لَهُ يَا جَابِرُ أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّوْحِ الَّذِي رَأَيْتَهُ فِي يَدِ أُمِّي فَاطِمَةَ ع بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَا أَخْبَرَتْكَ بِهِ أُمِّي أَنَّهُ فِي ذَلِكَ اللَّوْحِ مَكْتُوبٌ فَقَالَ جَابِرٌ أَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنِّي دَخَلْتُ عَلَى أُمِّكَ فَاطِمَةَ ع فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَهَنَّيْتُهَا بِوِلَادَةِ الْحُسَيْنِ وَ رَأَيْتُ فِي يَدَيْهَا لَوْحاً أَخْضَرَ ظَنَنْتُ أَنَّهُ مِنْ زُمُرُّدٍ وَ رَأَيْتُ فِيهِ كِتَاباً أَبْيَضَ شِبْهَ لَوْنِ الشَّمْسِ فَقُلْتُ لَهَا بِأَبِي وَ أُمِّي يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا هَذَا اللَّوْحُ فَقَالَتْ هَذَا لَوْحٌ أَهْدَاهُ اللَّهُ إِلَى رَسُولِهِ ص فِيهِ اسْمُ أَبِي وَ اسْمُ بَعْلِي وَ اسْمُ ابْنَيَّ وَ اسْمُ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ وُلْدِي وَ أَعْطَانِيهِ أَبِي لِيُبَشِّرَنِي بِذَلِكَ قَالَ جَابِرٌ فَأَعْطَتْنِيهِ أُمُّكَ فَاطِمَةُ ع فَقَرَأْتُهُ وَ اسْتَنْسَخْتُهُ فَقَالَ لَهُ أَبِي فَهَلْ لَكَ يَا جَابِرُ أَنْ تَعْرِضَهُ عَلَيَّ قَالَ نَعَمْ فَمَشَى مَعَهُ أَبِي إِلَى مَنْزِلِ جَابِرٍ فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً مِنْ رَقٍّ فَقَالَ يَا جَابِرُ انْظُرْ فِي كِتَابِكَ لِأَقْرَأَ أَنَا عَلَيْكَ فَنَظَرَ جَابِرٌ فِي نُسْخَةٍ فَقَرَأَهُ أَبِي فَمَا خَالَفَ حَرْفٌ حَرْفاً فَقَالَ جَابِرٌ فَأَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنِّي هَكَذَا رَأَيْتُهُ فِي اللَّوْحِ مَكْتُوباً بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَ نُورِهِ وَ سَفِيرِهِ وَ حِجَابِهِ وَ دَلِيلِهِ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَظِّمْ يَا مُحَمَّدُ أَسْمَائِي وَ اشْكُرْ نَعْمَائِي وَ لَا تَجْحَدْ آلَائِي إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا قَاصِمُ الْجَبَّارِينَ وَ مُدِيلُ الْمَظْلُومِينَ وَ دَيَّانُ الدِّينِ إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَمَنْ رَجَا غَيْرَ فَضْلِي أَوْ خَافَ غَيْرَ عَدْلِي عَذَّبْتُهُ عَذَاباً لَا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ فَإِيَّايَ فَاعْبُدْ وَ عَلَيَّ فَتَوَكَّلْ إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ نَبِيّاً فَأُكْمِلَتْ أَيَّامُهُ وَ انْقَضَتْ مُدَّتُهُ إِلَّا جَعَلْتُ لَهُ وَصِيّاً وَ إِنِّي فَضَّلْتُكَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وَ فَضَّلْتُ وَصِيَّكَ عَلَى الْأَوْصِيَاءِ وَ أَكْرَمْتُكَ بِشِبْلَيْكَ وَ سِبْطَيْكَ حَسَنٍ وَ حُسَيْنٍ فَجَعَلْتُ حَسَناً مَعْدِنَ عِلْمِي بعد انْقِضَاءِ مُدَّةِ أَبِيهِ وَ جَعَلْتُ حُسَيْناً خَازِنَ وَحْيِي وَ أَكْرَمْتُهُ بِالشَّهَادَةِ وَ خَتَمْتُ لَهُ بِالسَّعَادَةِ فَهُوَ أَفْضَلُ مَنِ اسْتُشْهِدَ وَ أَرْفَعُ الشُّهَدَاءِ دَرَجَةً جَعَلْتُ كَلِمَتِيَ التَّامَّةَ مَعَهُ وَ حُجَّتِيَ الْبَالِغَةَ عِنْدَهُ بِعِتْرَتِهِ أُثِيبُ وَ أُعَاقِبُ أَوَّلُهُمْ عَلِيٌّ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ وَ زَيْنُ أَوْلِيَائِيَ الْمَاضِينَ وَ ابْنُهُ شِبْهُ جَدِّهِ الْمَحْمُودِ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ عِلْمِي وَ الْمَعْدِنُ لِحِكْمَتِي سَيَهْلِكُ الْمُرْتَابُونَ فِي جَعْفَرٍ الرَّادُّ عَلَيْهِ كَالرَّادِّ عَلَيَّ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأُكْرِمَنَّ مَثْوَى جَعْفَرٍ وَ لَأَسُرَّنَّهُ فِي أَشْيَاعِهِ وَ أَنْصَارِهِ وَ أَوْلِيَائِهِ أُتِيحَتْ بَعْدَهُ مُوسَى فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ حِنْدِسٌ لِأَنَّ خَيْطَ فَرْضِي لَا يَنْقَطِعُ وَ حُجَّتِي لَا تَخْفَى وَ أَنَّ أَوْلِيَائِي يُسْقَوْنَ بِالْكَأْسِ الْأَوْفَى مَنْ جَحَدَ وَاحِداً مِنْهُمْ فَقَدْ جَحَدَ نِعْمَتِي وَ مَنْ غَيَّرَ آيَةً مِنْ كِتَابِي فَقَدِ افْتَرَى عَلَيَّ وَيْلٌ لِلْمُفْتَرِينَ الْجَاحِدِينَ عِنْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ مُوسَى عَبْدِي وَ حَبِيبِي وَ خِيَرَتِي فِي عَلِيٍّ وَلِيِّي وَ نَاصِرِي وَ مَنْ أَضَعُ عَلَيْهِ أَعْبَاءَ النُّبُوَّةِ وَ أَمْتَحِنُهُ بِالِاضْطِلَاعِ بِهَا يَقْتُلُهُ عِفْرِيتٌ مُسْتَكْبِرٌ يُدْفَنُ فِي الْمَدِينَةِ الَّتِي بَنَاهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ إِلَى جَنْبِ شَرِّ خَلْقِي حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَسُرَّنَّهُ بِمُحَمَّدٍ ابْنِهِ وَ خَلِيفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ وَارِثِ عِلْمِهِ فَهُوَ مَعْدِنُ عِلْمِي وَ مَوْضِعُ سِرِّي وَ حُجَّتِي عَلَى خَلْقِي لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ بِهِ إِلَّا جَعَلْتُ الْجَنَّةَ مَثْوَاهُ وَ شَفَّعْتُهُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ وَ أَخْتِمُ بِالسَّعَادَةِ لِابْنِهِ عَلِيٍّ وَلِيِّي وَ نَاصِرِي وَ الشَّاهِدِ فِي خَلْقِي وَ أَمِينِي عَلَى وَحْيِي أُخْرِجُ مِنْهُ الدَّاعِيَ إِلَى سَبِيلِي وَ الْخَازِنَ لِعِلْمِيَ الْحَسَنَ وَ أُكْمِلُ ذَلِكَ بِابْنِهِ محمد رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عَلَيْهِ كَمَالُ مُوسَى وَ بَهَاءُ عِيسَى وَ صَبْرُ أَيُّوبَ فَيُذَلُّ أَوْلِيَائِي فِي زَمَانِهِ وَ تُتَهَادَى رُءُوسُهُمْ كَمَا تُتَهَادَى رُءُوسُ التُّرْكِ وَ الدَّيْلَمِ فَيُقْتَلُونَ وَ يُحْرَقُونَ وَ يَكُونُونَ خَائِفِينَ مَرْعُوبِينَ وَجِلِينَ تُصْبَغُ الْأَرْضُ بِدِمَائِهِمْ وَ يَفْشُو الْوَيْلُ وَ الرَّنَّةُ فِي نِسَائِهِمْ أُولَئِكَ أَوْلِيَائِي حَقّاً بِهِمْ أَدْفَعُ كُلَّ فِتْنَةٍ عَمْيَاءَ حِنْدِسٍ وَ بِهِمْ أَكْشِفُ الزَّلَازِلَ وَ أَدْفَعُ الْآصَارَ وَ الْأَغْلَالَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ لَوْ لَمْ تَسْمَعْ فِي دَهْرِكَ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ لَكَفَاكَ فَصُنْهُ إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ
الكافي ج1 ص529
وهذا يرجح أحد اللفظين كما تعلم
2-عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ شَهِدْتُ جِنَازَةَ أَبِي بَكْرٍ يَوْمَ مَاتَ وَ شَهِدْتُ عُمَرَ حِينَ بُويِعَ وَ عَلِيٌّ ع جَالِسٌ نَاحِيَةً فَأَقْبَلَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ جَمِيلُ الْوَجْهِ بَهِيٌّ عَلَيْهِ ثِيَابُ حِسَانٌ وَ هُوَ مِنْ وُلْدِ هَارُونَ حَتَّى قَامَ عَلَى رَأْسِ عُمَرَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ أَعْلَمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِكِتَابِهِمْ وَ أَمْرِ نَبِيِّهِمْ قَالَ فَطَأْطَأَ عُمَرُ رَأْسَهُ فَقَالَ إِيَّاكَ أَعْنِي وَ أَعَادَ عَلَيْهِ الْقَوْلَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ لِمَ ذَاكَ قَالَ إِنِّي جِئْتُكَ مُرْتَاداً لِنَفْسِي شَاكّاً فِي دِينِي فَقَالَ دُونَكَ هَذَا الشَّابَّ قَالَ وَ مَنْ هَذَا الشَّابُّ قَالَ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هَذَا أَبُو الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ابْنَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هَذَا زَوْجُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص فأقبل الْيَهُودِيُّ عَلَى عَلِيٍّ ع فَقَالَ أَ كَذَاكَ أَنْتَ قَالَ نَعَمْ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ قَالَ فَتَبَسَّمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مِنْ غَيْرِ تَبَسُّمٍ وَ قَالَ يَا هَارُونِيُّ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ سَبْعاً قَالَ أَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثٍ فَإِنْ أَجَبْتَنِي سَأَلْتُ عَمَّا بَعْدَهُنَّ وَ إِنْ لَمْ تَعْلَمْهُنَّ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِيكُمْ عَالِمٌ قَالَ عَلِيٌّ ع فَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِالْإِلَهِ الَّذِي تَعْبُدُهُ لَئِنْ أَنَا أَجَبْتُكَ فِي كُلِّ مَا تُرِيدُ لَتَدَعَنَّ دِينَكَ وَ لَتَدْخُلَنَّ فِي دِينِي قَالَ مَا جِئْتُ إِلَّا لِذَاكَ قَالَ فَسَلْ قَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ أَوَّلِ قَطْرَةِ دَمٍ قَطَرَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَيُّ قَطْرَةٍ هِيَ وَ أَوَّلِ عَيْنٍ فَاضَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَيُّ عَيْنٍ هِيَ وَ أَوَّلِ شَيْءٍ اهْتَزَّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَيُّ شَيْءٍ هُوَ فَأَجَابَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ لَهُ أَخْبِرْنِي عَنِ الثَّلَاثِ الْأُخَرِ أَخْبِرْنِي عَنْ مُحَمَّدٍ كَمْ لَهُ مِنْ إِمَامٍ عَدْلٍ وَ فِي أَيِّ جَنَّةٍ يَكُونُ وَ مَنْ سَاكَنَهُ مَعَهُ فِي جَنَّتِهِ فَقَالَ( يَا هَارُونِيُّ إِنَّ لِمُحَمَّدٍ اثْنَيْ عَشَرَ إِمَامَ عَدْلٍ) لَا يَضُرُّهُمْ خِذْلَانُ مَنْ خَذَلَهُمْ وَ لَا يَسْتَوْحِشُونَ بِخِلَافِ مَنْ خَالَفَهُمْ وَ إِنَّهُمْ فِي الدِّينِ أَرْسَبُ مِنَ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي فِي الْأَرْضِ وَ مَسْكَنُ مُحَمَّدٍ فِي جَنَّتِهِ مَعَهُ أُولَئِكَ الِاثْنَيْ عَشَرَ الْإِمَامَ الْعَدْلَ فَقَالَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنِّي لَأَجِدُهَا فِي كُتُبِ أَبِي هَارُونَ كَتَبَهُ بِيَدِهِ وَ أَمْلَاهُ مُوسَى عَمِّي ع قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْوَاحِدَةِ أَخْبِرْنِي عَنْ وَصِيِّ مُحَمَّدٍ كَمْ يَعِيشُ مِنْ بَعْدِهِ وَ هَلْ يَمُوتُ أَوْ يُقْتَلُ قَالَ يَا هَارُونِيُّ يَعِيشُ بَعْدَهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً لَا يَزِيدُ يَوْماً وَ لَا يَنْقُصُ يَوْماً ثُمَّ يُضْرَبُ ضَرْبَةً هَاهُنَا يَعْنِي عَلَى قَرْنِهِ فَتُخْضَبُ هَذِهِ مِنْ هَذَا قَالَ فَصَاحَ الْهَارُونِيُّ وَ قَطَعَ كُسْتِيجَهُ وَ هُوَ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّكَ وَصِيُّهُ يَنْبَغِي أَنْ تَفُوقَ وَ لَا تُفَاقَ وَ أَنْ تُعَظَّمَ وَ لَا تُسْتَضْعَفَ قَالَ ثُمَّ مَضَى بِهِ عَلِيٌّ ع إِلَى مَنْزِلِهِ فَعَلَّمَهُ مَعَالِمَ الدِّينِ
الكافي ج1 ص530
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كُنْتُ حَاضِراً لَمَّا هَلَكَ أَبُو بَكْرٍ وَ اسْتَخْلَفَ عُمَرَ أَقْبَلَ يَهُودِيٌّ مِنْ عُظَمَاءِ يَهُودِ يَثْرِبَ وَ تَزْعُمُ يَهُودُ الْمَدِينَةِ أَنَّهُ أَعْلَمُ أَهْلِ زَمَانِهِ حَتَّى رُفِعَ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ لَهُ يَا عُمَرُ إِنِّي جِئْتُكَ أُرِيدُ الْإِسْلَامَ فَإِنْ أَخْبَرْتَنِي عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ فَأَنْتَ أَعْلَمُ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ بِالْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ وَ جَمِيعِ مَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عَنْهُ قَالَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ إِنِّي لَسْتُ هُنَاكَ لَكِنِّي أُرْشِدُكَ إِلَى مَنْ هُوَ أَعْلَمُ أُمَّتِنَا بِالْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ وَ جَمِيعِ مَا قَدْ تَسْأَلُ عَنْهُ وَ هُوَ ذَاكَ فَأَوْمَأَ إِلَى عَلِيٍّ ع فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ يَا عُمَرُ إِنْ كَانَ هَذَا كَمَا تَقُولُ فَمَا لَكَ وَ لِبَيْعَةِ النَّاسِ وَ إِنَّمَا ذَاكَ أَعْلَمُكُمْ فَزَبَرَهُ عُمَرُ ثُمَّ إِنَّ الْيَهُودِيَّ قَامَ إِلَى عَلِيٍّ ع فَقَالَ لَهُ أَنْتَ كَمَا ذَكَرَ عُمَرُ فَقَالَ وَ مَا قَالَ عُمَرُ فَأَخْبَرَهُ قَالَ فَإِنْ كُنْتَ كَمَا قَالَ سَأَلْتُكَ عَنْ أَشْيَاءَ أُرِيدُ أَنْ أَعْلَمَ هَلْ يَعْلَمُهُ أَحَدٌ مِنْكُمْ فَأَعْلَمَ أَنَّكُمْ فِي دَعْوَاكُمْ خَيْرُ الْأُمَمِ وَ أَعْلَمُهَا صَادِقِينَ وَ مَعَ ذَلِكَ أَدْخُلُ فِي دِينِكُمُ الْإِسْلَامِ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع نَعَمْ أَنَا كَمَا ذَكَرَ لَكَ عُمَرُ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ أُخْبِرْكَ بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع يَا يَهُودِيُّ وَ لِمَ لَمْ تَقُلْ أَخْبِرْنِي عَنْ سَبْعٍ فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ إِنَّكَ إِنْ أَخْبَرْتَنِي بِالثَّلَاثِ سَأَلْتُكَ عَنِ الْبَقِيَّةِ وَ إِلَّا كَفَفْتُ فَإِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنِي فِي هَذِهِ السَّبْعِ فَأَنْتَ أَعْلَمُ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ أَفْضَلُهُمْ وَ أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ فَقَالَ لَهُ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ يَا يَهُودِيُّ قَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ أَوَّلِ حَجَرٍ وُضِعَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَ أَوَّلِ شَجَرَةٍ غُرِسَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَ أَوَّلِ عَيْنٍ نَبَعَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَأَخْبَرَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع ثُمَّ قَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ أَخْبِرْنِي عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمْ لَهَا مِنْ إِمَامٍ هُدًى وَ أَخْبِرْنِي عَنْ نَبِيِّكُمْ مُحَمَّدٍ أَيْنَ مَنْزِلُهُ فِي الْجَنَّةِ وَ أَخْبِرْنِي مَنْ مَعَهُ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع( إِنَّ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ اثْنَيْ عَشَرَ إِمَاماً هُدًى مِنْ ذُرِّيَّةِ نَبِيِّهَا وَ هُمْ مِنِّي) وَ أَمَّا مَنْزِلُ نَبِيِّنَا فِي الْجَنَّةِ فَفِي أَفْضَلِهَا وَ أَشْرَفِهَا جَنَّةِ عَدْنٍ وَ أَمَّا مَنْ مَعَهُ فِي مَنْزِلِهِ فِيهَا فَهَؤُلَاءِ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَ أُمُّهُمْ وَ جَدَّتُهُمْ وَ أُمُّ أُمِّهِمْ وَ ذَرَارِيُّهُمْ لَا يَشْرَكُهُمْ فِيهَا أَحَدٌ الكافي ج1 ص532
وهنا لاحظ أن السائل في الروايتين نفس الشخص ولكن إختلف الراوي فالأول أبي الطفيل والثاني أبي سعيد الخدري والكلام بين القوسين مختلف في اللفظ والمعنى .. وهنا لا دخل ليد النساخ .. فكيف ستحل هذا الإشكال بين الروايتين ..؟!
3-الاختصاص 209 في إثبات إمامة الأئمة الاثني عشر ع عن الأصبغ بن نباتة قال أتيت أمير المؤمنين ع فوجدته متفكرا ينكت في الأرض فقلت يا أمير المؤمنين ما لي أراك متفكرا تنكت في الأرض أ رغبة منك فيها قال لا و الله ما رغبت فيها و لا في الدنيا يوما قط و لكني فكرت في( مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي) الذي يملأها عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا يكون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها آخرون فقلت إن هذا لكائن قال نعم كما أنه مخلوق فإني لك بهذا الأمر يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمة مع خيار أبرار هذه العترة قلت و ما يكون بعد
ذلك قال الله يفعل ما يشاء فإن لله إرادات و بداءات و غايات و نهايات
دلائلالإمامة 289 معرفة ما ورد من الأخبار في وجوب الغيبة عن الأصبغ بن نباتة قال أتيت أمير المؤمنين فوجدته مفكرا ينكت في الأرض فقلت يا أمير المؤمنين ما لي أراك مفكرا تنكت في الأرض أ رغبة منك فيها فقال لا و الله ما رغبت في الدنيا قط و لكني فكرت في( مولود يكون من ظهر الحادي عشر هو المهدي) يملؤها عدلا كما ملئت جورا و ظلما تكون له حيرة و غيبة يضل فيها قوم و يهتدي بها آخرون فقلت يا أمير المؤمنين و كم تكون تلك الحيرة و تلك الغيبة قال ع و أنى بذلك فكيف لك العلم بهذا الأمر يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة
وهنا التباين واضح لروايتين صدرتا من نفس الراوي الأصبغ .. فكيف سترجح أحاها .. وخصوصاً أن هنالك ما يؤيد أحد المعنيين من الروايات التالية :
الصراطالمستقيم 4 126 2- فصل ..... ص : 123
و بهذه الطرق أن الأصبغ دخل على علي فوجده متفكرا فقال فيم فقال( في الحادي عشر من ولدي هو المهدي) يكون له حيرة و غيبة يضل فيها قوم و يهتدي فيها آخرون أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة و نحوه أسند ابن بابويه بطريقين إلى علي ع
عن الأصبغ بن نباتة قال أتيت أمير المؤمنين عليا ع ذات يوم فوجدته مفكرا ينكت في الأرض فقلت يا أمير المؤمنين تنكت في الأرض أ رغبة منك فيها فقال لا و الله ما رغبت فيها و لا في الدنيا ساعة قط و لكن فكري في( مولود يكون من ظهري هو المهدي) الذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا تكون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها آخرون فقلت يا أمير المؤمنين فكم تكون تلك الحيرة و الغيبة فقال سبت من الدهر فقلت إن هذا لكائن فقال نعم كما أنه مخلوق قلت أدرك ذلك الزمان فقال أني لك يا أصبغ بهذا الأمر أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة فقلت ثم ما ذا يكون بعد ذلك قال يفعل الله ما يشاء فإن له إرادات و غايات و نهايات كمال الدين 25 287 1- باب ما أخبر به النبي ص
والسلام
الى مقبل التراب
بسمه تعالى
الأخ مقبل التراب
في نقاشك مع الأخ علي الفحام ورد إعتراضك على مناقشته لدليل الروائي المروي عن الأصبغ بأن المرجح لديك إمتداد يد النساخ الى الروايات وإضافتهم اليها وحذفهم منها ما لا يناسبك فيها ..
وهنا أود أن ألفت إنتباهك الى أن ترجيحك بلا مرجح وهو شأنك اشخصي .. ثم إن إختلاف ألفاظ الروايات ليس بالأمر الجديد
وإليك أمثلة على إختلاف الألفاظ في نقل الروايات :
1-عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع عَنْ جَابِرٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى فَاطِمَةَ ع وَ بَيْنَ يَدَيْهَا لَوْحٌ فِيهِ أَسْمَاءُ( الْأَوْصِيَاءِ مِنْ وُلْدِهَا فَعَدَدْتُ اثْنَيْ عَشَرَ) آخِرُهُمْ الْقَائِمُ ثَلَاثَةٌ مِنْهُمْ مُحَمَّدٌ وَ أَرْبَعَةٌ مِنْهُمْ عَلِيٌّ
وسائلالشيعة ج : 16 ص : 244
عَنْ أَبِي السَّفَاتِجِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ رَأَى قُدَّامَ فَاطِمَةَ ع لَوْحاً يَكَادُ ضَوْؤُهُ يُغَشِّي الْأَبْصَارَ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ اسْماً قَالَ فَقُلْتُ أَسْمَاءُ مَنْ هَؤُلَاءِ قَالَتْ أَسْمَاءُ( الْأَوْصِيَاءِ أَوَّلُهُمُ ابْنُ عَمِّي وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِي) آخِرُهُمُ الْقَائِمُ قَالَ جَابِرٌ فَرَأَيْتُ فِيهِ مُحَمَّداً مُحَمَّداً مُحَمَّداً فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ وَ عَلِيّاً عَلِيّاً عَلِيّاً عَلِيّاً فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ
وسائلالشيعة ج : 16 ص : 245
لاحظ ما بين القوسين الذين وضعتهما أنا ، تجد كيف تباين النقل وإختلف المعنى .. فكيف تحل هذا الإشكال ؟!
مع إن هنالك ألفاظ اخرى مثل :
عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَبِي لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً فَمَتَى يَخِفُّ عَلَيْكَ أَنْ أَخْلُوَ بِكَ فَأَسْأَلَكَ عَنْهَا فَقَالَ لَهُ جَابِرٌ أَيَّ الْأَوْقَاتِ أَحْبَبْتَهُ فَخَلَا بِهِ فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ فَقَالَ لَهُ يَا جَابِرُ أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّوْحِ الَّذِي رَأَيْتَهُ فِي يَدِ أُمِّي فَاطِمَةَ ع بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَا أَخْبَرَتْكَ بِهِ أُمِّي أَنَّهُ فِي ذَلِكَ اللَّوْحِ مَكْتُوبٌ فَقَالَ جَابِرٌ أَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنِّي دَخَلْتُ عَلَى أُمِّكَ فَاطِمَةَ ع فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَهَنَّيْتُهَا بِوِلَادَةِ الْحُسَيْنِ وَ رَأَيْتُ فِي يَدَيْهَا لَوْحاً أَخْضَرَ ظَنَنْتُ أَنَّهُ مِنْ زُمُرُّدٍ وَ رَأَيْتُ فِيهِ كِتَاباً أَبْيَضَ شِبْهَ لَوْنِ الشَّمْسِ فَقُلْتُ لَهَا بِأَبِي وَ أُمِّي يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا هَذَا اللَّوْحُ فَقَالَتْ هَذَا لَوْحٌ أَهْدَاهُ اللَّهُ إِلَى رَسُولِهِ ص فِيهِ اسْمُ أَبِي وَ اسْمُ بَعْلِي وَ اسْمُ ابْنَيَّ وَ اسْمُ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ وُلْدِي وَ أَعْطَانِيهِ أَبِي لِيُبَشِّرَنِي بِذَلِكَ قَالَ جَابِرٌ فَأَعْطَتْنِيهِ أُمُّكَ فَاطِمَةُ ع فَقَرَأْتُهُ وَ اسْتَنْسَخْتُهُ فَقَالَ لَهُ أَبِي فَهَلْ لَكَ يَا جَابِرُ أَنْ تَعْرِضَهُ عَلَيَّ قَالَ نَعَمْ فَمَشَى مَعَهُ أَبِي إِلَى مَنْزِلِ جَابِرٍ فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً مِنْ رَقٍّ فَقَالَ يَا جَابِرُ انْظُرْ فِي كِتَابِكَ لِأَقْرَأَ أَنَا عَلَيْكَ فَنَظَرَ جَابِرٌ فِي نُسْخَةٍ فَقَرَأَهُ أَبِي فَمَا خَالَفَ حَرْفٌ حَرْفاً فَقَالَ جَابِرٌ فَأَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنِّي هَكَذَا رَأَيْتُهُ فِي اللَّوْحِ مَكْتُوباً بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَ نُورِهِ وَ سَفِيرِهِ وَ حِجَابِهِ وَ دَلِيلِهِ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَظِّمْ يَا مُحَمَّدُ أَسْمَائِي وَ اشْكُرْ نَعْمَائِي وَ لَا تَجْحَدْ آلَائِي إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا قَاصِمُ الْجَبَّارِينَ وَ مُدِيلُ الْمَظْلُومِينَ وَ دَيَّانُ الدِّينِ إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَمَنْ رَجَا غَيْرَ فَضْلِي أَوْ خَافَ غَيْرَ عَدْلِي عَذَّبْتُهُ عَذَاباً لَا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ فَإِيَّايَ فَاعْبُدْ وَ عَلَيَّ فَتَوَكَّلْ إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ نَبِيّاً فَأُكْمِلَتْ أَيَّامُهُ وَ انْقَضَتْ مُدَّتُهُ إِلَّا جَعَلْتُ لَهُ وَصِيّاً وَ إِنِّي فَضَّلْتُكَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وَ فَضَّلْتُ وَصِيَّكَ عَلَى الْأَوْصِيَاءِ وَ أَكْرَمْتُكَ بِشِبْلَيْكَ وَ سِبْطَيْكَ حَسَنٍ وَ حُسَيْنٍ فَجَعَلْتُ حَسَناً مَعْدِنَ عِلْمِي بعد انْقِضَاءِ مُدَّةِ أَبِيهِ وَ جَعَلْتُ حُسَيْناً خَازِنَ وَحْيِي وَ أَكْرَمْتُهُ بِالشَّهَادَةِ وَ خَتَمْتُ لَهُ بِالسَّعَادَةِ فَهُوَ أَفْضَلُ مَنِ اسْتُشْهِدَ وَ أَرْفَعُ الشُّهَدَاءِ دَرَجَةً جَعَلْتُ كَلِمَتِيَ التَّامَّةَ مَعَهُ وَ حُجَّتِيَ الْبَالِغَةَ عِنْدَهُ بِعِتْرَتِهِ أُثِيبُ وَ أُعَاقِبُ أَوَّلُهُمْ عَلِيٌّ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ وَ زَيْنُ أَوْلِيَائِيَ الْمَاضِينَ وَ ابْنُهُ شِبْهُ جَدِّهِ الْمَحْمُودِ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ عِلْمِي وَ الْمَعْدِنُ لِحِكْمَتِي سَيَهْلِكُ الْمُرْتَابُونَ فِي جَعْفَرٍ الرَّادُّ عَلَيْهِ كَالرَّادِّ عَلَيَّ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأُكْرِمَنَّ مَثْوَى جَعْفَرٍ وَ لَأَسُرَّنَّهُ فِي أَشْيَاعِهِ وَ أَنْصَارِهِ وَ أَوْلِيَائِهِ أُتِيحَتْ بَعْدَهُ مُوسَى فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ حِنْدِسٌ لِأَنَّ خَيْطَ فَرْضِي لَا يَنْقَطِعُ وَ حُجَّتِي لَا تَخْفَى وَ أَنَّ أَوْلِيَائِي يُسْقَوْنَ بِالْكَأْسِ الْأَوْفَى مَنْ جَحَدَ وَاحِداً مِنْهُمْ فَقَدْ جَحَدَ نِعْمَتِي وَ مَنْ غَيَّرَ آيَةً مِنْ كِتَابِي فَقَدِ افْتَرَى عَلَيَّ وَيْلٌ لِلْمُفْتَرِينَ الْجَاحِدِينَ عِنْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ مُوسَى عَبْدِي وَ حَبِيبِي وَ خِيَرَتِي فِي عَلِيٍّ وَلِيِّي وَ نَاصِرِي وَ مَنْ أَضَعُ عَلَيْهِ أَعْبَاءَ النُّبُوَّةِ وَ أَمْتَحِنُهُ بِالِاضْطِلَاعِ بِهَا يَقْتُلُهُ عِفْرِيتٌ مُسْتَكْبِرٌ يُدْفَنُ فِي الْمَدِينَةِ الَّتِي بَنَاهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ إِلَى جَنْبِ شَرِّ خَلْقِي حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَسُرَّنَّهُ بِمُحَمَّدٍ ابْنِهِ وَ خَلِيفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ وَارِثِ عِلْمِهِ فَهُوَ مَعْدِنُ عِلْمِي وَ مَوْضِعُ سِرِّي وَ حُجَّتِي عَلَى خَلْقِي لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ بِهِ إِلَّا جَعَلْتُ الْجَنَّةَ مَثْوَاهُ وَ شَفَّعْتُهُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ وَ أَخْتِمُ بِالسَّعَادَةِ لِابْنِهِ عَلِيٍّ وَلِيِّي وَ نَاصِرِي وَ الشَّاهِدِ فِي خَلْقِي وَ أَمِينِي عَلَى وَحْيِي أُخْرِجُ مِنْهُ الدَّاعِيَ إِلَى سَبِيلِي وَ الْخَازِنَ لِعِلْمِيَ الْحَسَنَ وَ أُكْمِلُ ذَلِكَ بِابْنِهِ محمد رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عَلَيْهِ كَمَالُ مُوسَى وَ بَهَاءُ عِيسَى وَ صَبْرُ أَيُّوبَ فَيُذَلُّ أَوْلِيَائِي فِي زَمَانِهِ وَ تُتَهَادَى رُءُوسُهُمْ كَمَا تُتَهَادَى رُءُوسُ التُّرْكِ وَ الدَّيْلَمِ فَيُقْتَلُونَ وَ يُحْرَقُونَ وَ يَكُونُونَ خَائِفِينَ مَرْعُوبِينَ وَجِلِينَ تُصْبَغُ الْأَرْضُ بِدِمَائِهِمْ وَ يَفْشُو الْوَيْلُ وَ الرَّنَّةُ فِي نِسَائِهِمْ أُولَئِكَ أَوْلِيَائِي حَقّاً بِهِمْ أَدْفَعُ كُلَّ فِتْنَةٍ عَمْيَاءَ حِنْدِسٍ وَ بِهِمْ أَكْشِفُ الزَّلَازِلَ وَ أَدْفَعُ الْآصَارَ وَ الْأَغْلَالَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ لَوْ لَمْ تَسْمَعْ فِي دَهْرِكَ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ لَكَفَاكَ فَصُنْهُ إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ
الكافي ج1 ص529
وهذا يرجح أحد اللفظين كما تعلم
2-عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ شَهِدْتُ جِنَازَةَ أَبِي بَكْرٍ يَوْمَ مَاتَ وَ شَهِدْتُ عُمَرَ حِينَ بُويِعَ وَ عَلِيٌّ ع جَالِسٌ نَاحِيَةً فَأَقْبَلَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ جَمِيلُ الْوَجْهِ بَهِيٌّ عَلَيْهِ ثِيَابُ حِسَانٌ وَ هُوَ مِنْ وُلْدِ هَارُونَ حَتَّى قَامَ عَلَى رَأْسِ عُمَرَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ أَعْلَمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِكِتَابِهِمْ وَ أَمْرِ نَبِيِّهِمْ قَالَ فَطَأْطَأَ عُمَرُ رَأْسَهُ فَقَالَ إِيَّاكَ أَعْنِي وَ أَعَادَ عَلَيْهِ الْقَوْلَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ لِمَ ذَاكَ قَالَ إِنِّي جِئْتُكَ مُرْتَاداً لِنَفْسِي شَاكّاً فِي دِينِي فَقَالَ دُونَكَ هَذَا الشَّابَّ قَالَ وَ مَنْ هَذَا الشَّابُّ قَالَ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هَذَا أَبُو الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ابْنَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هَذَا زَوْجُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص فأقبل الْيَهُودِيُّ عَلَى عَلِيٍّ ع فَقَالَ أَ كَذَاكَ أَنْتَ قَالَ نَعَمْ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ قَالَ فَتَبَسَّمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مِنْ غَيْرِ تَبَسُّمٍ وَ قَالَ يَا هَارُونِيُّ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ سَبْعاً قَالَ أَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثٍ فَإِنْ أَجَبْتَنِي سَأَلْتُ عَمَّا بَعْدَهُنَّ وَ إِنْ لَمْ تَعْلَمْهُنَّ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِيكُمْ عَالِمٌ قَالَ عَلِيٌّ ع فَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِالْإِلَهِ الَّذِي تَعْبُدُهُ لَئِنْ أَنَا أَجَبْتُكَ فِي كُلِّ مَا تُرِيدُ لَتَدَعَنَّ دِينَكَ وَ لَتَدْخُلَنَّ فِي دِينِي قَالَ مَا جِئْتُ إِلَّا لِذَاكَ قَالَ فَسَلْ قَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ أَوَّلِ قَطْرَةِ دَمٍ قَطَرَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَيُّ قَطْرَةٍ هِيَ وَ أَوَّلِ عَيْنٍ فَاضَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَيُّ عَيْنٍ هِيَ وَ أَوَّلِ شَيْءٍ اهْتَزَّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَيُّ شَيْءٍ هُوَ فَأَجَابَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ لَهُ أَخْبِرْنِي عَنِ الثَّلَاثِ الْأُخَرِ أَخْبِرْنِي عَنْ مُحَمَّدٍ كَمْ لَهُ مِنْ إِمَامٍ عَدْلٍ وَ فِي أَيِّ جَنَّةٍ يَكُونُ وَ مَنْ سَاكَنَهُ مَعَهُ فِي جَنَّتِهِ فَقَالَ( يَا هَارُونِيُّ إِنَّ لِمُحَمَّدٍ اثْنَيْ عَشَرَ إِمَامَ عَدْلٍ) لَا يَضُرُّهُمْ خِذْلَانُ مَنْ خَذَلَهُمْ وَ لَا يَسْتَوْحِشُونَ بِخِلَافِ مَنْ خَالَفَهُمْ وَ إِنَّهُمْ فِي الدِّينِ أَرْسَبُ مِنَ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي فِي الْأَرْضِ وَ مَسْكَنُ مُحَمَّدٍ فِي جَنَّتِهِ مَعَهُ أُولَئِكَ الِاثْنَيْ عَشَرَ الْإِمَامَ الْعَدْلَ فَقَالَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنِّي لَأَجِدُهَا فِي كُتُبِ أَبِي هَارُونَ كَتَبَهُ بِيَدِهِ وَ أَمْلَاهُ مُوسَى عَمِّي ع قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْوَاحِدَةِ أَخْبِرْنِي عَنْ وَصِيِّ مُحَمَّدٍ كَمْ يَعِيشُ مِنْ بَعْدِهِ وَ هَلْ يَمُوتُ أَوْ يُقْتَلُ قَالَ يَا هَارُونِيُّ يَعِيشُ بَعْدَهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً لَا يَزِيدُ يَوْماً وَ لَا يَنْقُصُ يَوْماً ثُمَّ يُضْرَبُ ضَرْبَةً هَاهُنَا يَعْنِي عَلَى قَرْنِهِ فَتُخْضَبُ هَذِهِ مِنْ هَذَا قَالَ فَصَاحَ الْهَارُونِيُّ وَ قَطَعَ كُسْتِيجَهُ وَ هُوَ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّكَ وَصِيُّهُ يَنْبَغِي أَنْ تَفُوقَ وَ لَا تُفَاقَ وَ أَنْ تُعَظَّمَ وَ لَا تُسْتَضْعَفَ قَالَ ثُمَّ مَضَى بِهِ عَلِيٌّ ع إِلَى مَنْزِلِهِ فَعَلَّمَهُ مَعَالِمَ الدِّينِ
الكافي ج1 ص530
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كُنْتُ حَاضِراً لَمَّا هَلَكَ أَبُو بَكْرٍ وَ اسْتَخْلَفَ عُمَرَ أَقْبَلَ يَهُودِيٌّ مِنْ عُظَمَاءِ يَهُودِ يَثْرِبَ وَ تَزْعُمُ يَهُودُ الْمَدِينَةِ أَنَّهُ أَعْلَمُ أَهْلِ زَمَانِهِ حَتَّى رُفِعَ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ لَهُ يَا عُمَرُ إِنِّي جِئْتُكَ أُرِيدُ الْإِسْلَامَ فَإِنْ أَخْبَرْتَنِي عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ فَأَنْتَ أَعْلَمُ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ بِالْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ وَ جَمِيعِ مَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عَنْهُ قَالَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ إِنِّي لَسْتُ هُنَاكَ لَكِنِّي أُرْشِدُكَ إِلَى مَنْ هُوَ أَعْلَمُ أُمَّتِنَا بِالْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ وَ جَمِيعِ مَا قَدْ تَسْأَلُ عَنْهُ وَ هُوَ ذَاكَ فَأَوْمَأَ إِلَى عَلِيٍّ ع فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ يَا عُمَرُ إِنْ كَانَ هَذَا كَمَا تَقُولُ فَمَا لَكَ وَ لِبَيْعَةِ النَّاسِ وَ إِنَّمَا ذَاكَ أَعْلَمُكُمْ فَزَبَرَهُ عُمَرُ ثُمَّ إِنَّ الْيَهُودِيَّ قَامَ إِلَى عَلِيٍّ ع فَقَالَ لَهُ أَنْتَ كَمَا ذَكَرَ عُمَرُ فَقَالَ وَ مَا قَالَ عُمَرُ فَأَخْبَرَهُ قَالَ فَإِنْ كُنْتَ كَمَا قَالَ سَأَلْتُكَ عَنْ أَشْيَاءَ أُرِيدُ أَنْ أَعْلَمَ هَلْ يَعْلَمُهُ أَحَدٌ مِنْكُمْ فَأَعْلَمَ أَنَّكُمْ فِي دَعْوَاكُمْ خَيْرُ الْأُمَمِ وَ أَعْلَمُهَا صَادِقِينَ وَ مَعَ ذَلِكَ أَدْخُلُ فِي دِينِكُمُ الْإِسْلَامِ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع نَعَمْ أَنَا كَمَا ذَكَرَ لَكَ عُمَرُ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ أُخْبِرْكَ بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع يَا يَهُودِيُّ وَ لِمَ لَمْ تَقُلْ أَخْبِرْنِي عَنْ سَبْعٍ فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ إِنَّكَ إِنْ أَخْبَرْتَنِي بِالثَّلَاثِ سَأَلْتُكَ عَنِ الْبَقِيَّةِ وَ إِلَّا كَفَفْتُ فَإِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنِي فِي هَذِهِ السَّبْعِ فَأَنْتَ أَعْلَمُ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ أَفْضَلُهُمْ وَ أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ فَقَالَ لَهُ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ يَا يَهُودِيُّ قَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ أَوَّلِ حَجَرٍ وُضِعَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَ أَوَّلِ شَجَرَةٍ غُرِسَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَ أَوَّلِ عَيْنٍ نَبَعَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَأَخْبَرَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع ثُمَّ قَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ أَخْبِرْنِي عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمْ لَهَا مِنْ إِمَامٍ هُدًى وَ أَخْبِرْنِي عَنْ نَبِيِّكُمْ مُحَمَّدٍ أَيْنَ مَنْزِلُهُ فِي الْجَنَّةِ وَ أَخْبِرْنِي مَنْ مَعَهُ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع( إِنَّ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ اثْنَيْ عَشَرَ إِمَاماً هُدًى مِنْ ذُرِّيَّةِ نَبِيِّهَا وَ هُمْ مِنِّي) وَ أَمَّا مَنْزِلُ نَبِيِّنَا فِي الْجَنَّةِ فَفِي أَفْضَلِهَا وَ أَشْرَفِهَا جَنَّةِ عَدْنٍ وَ أَمَّا مَنْ مَعَهُ فِي مَنْزِلِهِ فِيهَا فَهَؤُلَاءِ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَ أُمُّهُمْ وَ جَدَّتُهُمْ وَ أُمُّ أُمِّهِمْ وَ ذَرَارِيُّهُمْ لَا يَشْرَكُهُمْ فِيهَا أَحَدٌ الكافي ج1 ص532
وهنا لاحظ أن السائل في الروايتين نفس الشخص ولكن إختلف الراوي فالأول أبي الطفيل والثاني أبي سعيد الخدري والكلام بين القوسين مختلف في اللفظ والمعنى .. وهنا لا دخل ليد النساخ .. فكيف ستحل هذا الإشكال بين الروايتين ..؟!
3-الاختصاص 209 في إثبات إمامة الأئمة الاثني عشر ع عن الأصبغ بن نباتة قال أتيت أمير المؤمنين ع فوجدته متفكرا ينكت في الأرض فقلت يا أمير المؤمنين ما لي أراك متفكرا تنكت في الأرض أ رغبة منك فيها قال لا و الله ما رغبت فيها و لا في الدنيا يوما قط و لكني فكرت في( مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي) الذي يملأها عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا يكون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها آخرون فقلت إن هذا لكائن قال نعم كما أنه مخلوق فإني لك بهذا الأمر يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمة مع خيار أبرار هذه العترة قلت و ما يكون بعد
ذلك قال الله يفعل ما يشاء فإن لله إرادات و بداءات و غايات و نهايات
دلائلالإمامة 289 معرفة ما ورد من الأخبار في وجوب الغيبة عن الأصبغ بن نباتة قال أتيت أمير المؤمنين فوجدته مفكرا ينكت في الأرض فقلت يا أمير المؤمنين ما لي أراك مفكرا تنكت في الأرض أ رغبة منك فيها فقال لا و الله ما رغبت في الدنيا قط و لكني فكرت في( مولود يكون من ظهر الحادي عشر هو المهدي) يملؤها عدلا كما ملئت جورا و ظلما تكون له حيرة و غيبة يضل فيها قوم و يهتدي بها آخرون فقلت يا أمير المؤمنين و كم تكون تلك الحيرة و تلك الغيبة قال ع و أنى بذلك فكيف لك العلم بهذا الأمر يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة
وهنا التباين واضح لروايتين صدرتا من نفس الراوي الأصبغ .. فكيف سترجح أحاها .. وخصوصاً أن هنالك ما يؤيد أحد المعنيين من الروايات التالية :
الصراطالمستقيم 4 126 2- فصل ..... ص : 123
و بهذه الطرق أن الأصبغ دخل على علي فوجده متفكرا فقال فيم فقال( في الحادي عشر من ولدي هو المهدي) يكون له حيرة و غيبة يضل فيها قوم و يهتدي فيها آخرون أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة و نحوه أسند ابن بابويه بطريقين إلى علي ع
عن الأصبغ بن نباتة قال أتيت أمير المؤمنين عليا ع ذات يوم فوجدته مفكرا ينكت في الأرض فقلت يا أمير المؤمنين تنكت في الأرض أ رغبة منك فيها فقال لا و الله ما رغبت فيها و لا في الدنيا ساعة قط و لكن فكري في( مولود يكون من ظهري هو المهدي) الذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا تكون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها آخرون فقلت يا أمير المؤمنين فكم تكون تلك الحيرة و الغيبة فقال سبت من الدهر فقلت إن هذا لكائن فقال نعم كما أنه مخلوق قلت أدرك ذلك الزمان فقال أني لك يا أصبغ بهذا الأمر أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة فقلت ثم ما ذا يكون بعد ذلك قال يفعل الله ما يشاء فإن له إرادات و غايات و نهايات كمال الدين 25 287 1- باب ما أخبر به النبي ص
والسلام
شيخ جهاد الاسدي- مشرف منتدى
- عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007
رد: قراءة جديدة في رواية الأصبغ بن نباته
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على خير خلقه محمد
و آله الطيبين الطاهرين و صحبه المنتجبين :
الأخ مقبل التراب (وفقك الله)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما بعد فهذا حديث وعدتك به يتعلق برواية الأصبغ بن نباتة و دلالتها و أود أن أقول لك مسبقاً : لن تجد رأياً مطروحاً في هذه الرسالة إلا و أتيتك بدليل عليه من داخل أو خارج الرواية ، فهذه هي الموضوعية – على حد علمي – فأرجو أن تعاملني بالمثل عندما تقرا هذا البحث و تكتب تعليقك عليه ...
أولاً : نصوص الرواية
1. ما وجدته في غيبة النعماني أنه أثبت في المتن عبارة (( ولكن فكري في مولود يكون من ظهري ، وهو المهدي يملؤها قسطاً وعدلاً )) أما في الحاشية أو الهامش فقد ذكر عبارة (( ولكن فكري أو – فكرت – في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي ، وهو المهدي يملؤها قسطاً وعدلاً )) و هذا الكتاب هو الطبعة الحجرية القديمة الموجودة في مكتبة الحكيم في النجف الأشرف .
2. قولك (والنص الذي أثبته أنت يفيدنا فالسيد أحمد من ظهر الإمام أمير المؤمنين ، وهو المهدي بنص وصية رسول الله (ص) كما أن أباه هو المهدي أيضاً.) لا يصح لأنكم اعتمدتم هذه الرواية لإثبات خصوصية صفة أن من يملاً الأرض قسطاً و عدلاً هو السيد أحمد الحسن فإذا كان لفظ الرواية عاماً (من ظهري) لا يكون لها خصوصية بأحد (على أقل تقدير) و بالتالي لا يمكن الاستدلال بها وحدها على شخص بعينه بل لا بد من ضم قرائن أخرى تؤيد نسبتها إلى احمد الحسن و هذا ما قصدته بقولي (لا يخدمكم) .
3. أما قولك في رواية الكافي أني (أخطأت في النقل) فيجيب عنه قولك التالي أن عبارة من ظهري موجودة (في بعض النسخ) و لكن ما ترجح للمحقق هو عبارة من (ظهر) ، و قد رجعت إلى نسخة قديمة من كتاب ( إكمال الدين) موجودة في مكتبة الحكيم في النجف فوجدت لفظة (من ظهري) بدون وجود قوسين و الكتاب طبع بتاريخ 1378 ﻫ في مطبعة إسلامية بطهران .
4. حاولت تأويل عبارة (من ظهري الحادي عشر من ولدي) بقولك : (وذلك بأن نفهم من عبارة (ظهري) كناية عن الابن فيكون ظهري الحادي عشر هو ابني الحادي عشر وهو المهدي (ع) والمولود منه هو ولده أحمد) .
الجواب : أولاً : لو كان المقصود ما ذكرت لاكتفى أمير المؤمنين بقوله (من ظهري الحادي عشر) دون إيراد عبارة (من ولدي) لأنها تكون حينئذ زائدة عن الكلام و غير مؤثرة في المعنى و حاشى لأمير المؤمنين أن يتكلم بعبارات زائدة لا تؤثر في المعنى و هو كأخيه رسول الله (لا ينطق عن الهوى) ، كذلك إيراد عبارة (من ولدي) وفق الفهم الذي طرحته سيجعل العبارة ركيكة من الناحية البلاغية و أمير المؤمنين هو إمام البلاغة فكيف يصدر عنه مثل هذا الكلام ؟
و آله الطيبين الطاهرين و صحبه المنتجبين :
الأخ مقبل التراب (وفقك الله)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما بعد فهذا حديث وعدتك به يتعلق برواية الأصبغ بن نباتة و دلالتها و أود أن أقول لك مسبقاً : لن تجد رأياً مطروحاً في هذه الرسالة إلا و أتيتك بدليل عليه من داخل أو خارج الرواية ، فهذه هي الموضوعية – على حد علمي – فأرجو أن تعاملني بالمثل عندما تقرا هذا البحث و تكتب تعليقك عليه ...
أولاً : نصوص الرواية
1. ما وجدته في غيبة النعماني أنه أثبت في المتن عبارة (( ولكن فكري في مولود يكون من ظهري ، وهو المهدي يملؤها قسطاً وعدلاً )) أما في الحاشية أو الهامش فقد ذكر عبارة (( ولكن فكري أو – فكرت – في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي ، وهو المهدي يملؤها قسطاً وعدلاً )) و هذا الكتاب هو الطبعة الحجرية القديمة الموجودة في مكتبة الحكيم في النجف الأشرف .
2. قولك (والنص الذي أثبته أنت يفيدنا فالسيد أحمد من ظهر الإمام أمير المؤمنين ، وهو المهدي بنص وصية رسول الله (ص) كما أن أباه هو المهدي أيضاً.) لا يصح لأنكم اعتمدتم هذه الرواية لإثبات خصوصية صفة أن من يملاً الأرض قسطاً و عدلاً هو السيد أحمد الحسن فإذا كان لفظ الرواية عاماً (من ظهري) لا يكون لها خصوصية بأحد (على أقل تقدير) و بالتالي لا يمكن الاستدلال بها وحدها على شخص بعينه بل لا بد من ضم قرائن أخرى تؤيد نسبتها إلى احمد الحسن و هذا ما قصدته بقولي (لا يخدمكم) .
3. أما قولك في رواية الكافي أني (أخطأت في النقل) فيجيب عنه قولك التالي أن عبارة من ظهري موجودة (في بعض النسخ) و لكن ما ترجح للمحقق هو عبارة من (ظهر) ، و قد رجعت إلى نسخة قديمة من كتاب ( إكمال الدين) موجودة في مكتبة الحكيم في النجف فوجدت لفظة (من ظهري) بدون وجود قوسين و الكتاب طبع بتاريخ 1378 ﻫ في مطبعة إسلامية بطهران .
4. حاولت تأويل عبارة (من ظهري الحادي عشر من ولدي) بقولك : (وذلك بأن نفهم من عبارة (ظهري) كناية عن الابن فيكون ظهري الحادي عشر هو ابني الحادي عشر وهو المهدي (ع) والمولود منه هو ولده أحمد) .
الجواب : أولاً : لو كان المقصود ما ذكرت لاكتفى أمير المؤمنين بقوله (من ظهري الحادي عشر) دون إيراد عبارة (من ولدي) لأنها تكون حينئذ زائدة عن الكلام و غير مؤثرة في المعنى و حاشى لأمير المؤمنين أن يتكلم بعبارات زائدة لا تؤثر في المعنى و هو كأخيه رسول الله (لا ينطق عن الهوى) ، كذلك إيراد عبارة (من ولدي) وفق الفهم الذي طرحته سيجعل العبارة ركيكة من الناحية البلاغية و أمير المؤمنين هو إمام البلاغة فكيف يصدر عنه مثل هذا الكلام ؟
علي عبد الزهرة الفحام- مشترك جديد
- عدد الرسائل : 38
العمر : 41
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/05/2007
رد: قراءة جديدة في رواية الأصبغ بن نباته
ثانياً: أسقطت في نقاشي مع الشيخ جهاد لفظي ((( ولكن فكري في مولود يكون من ظهري )) و (( ولكن فكري في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي ))
ثالثاً: لم أجد في صحاح اللغة أن كلمة (ظهر) تستخدم كناية عن الابن فكلامك ينقصه الدليل .
5. ذكرت رواية جابر بن عبد الله الأنصاري قال : (( دخلت على فاطمة وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت أثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي ))
و احتججت بقوله (ثلاثة منهم علي) على وجود إمام ثالث عشر ..
الجواب :
أولاً : هذه الرواية رواها (أبو الجارود) عن جابر الأنصاري و هي توجد بلفظ آخر – أكثر شهرة و تردداً في المصادر – و هو : (( دخلت على فاطمة وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت أثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد و أربعة منهم علي )) أنظر : الفقيه4/180 ، وسائل الشيعة 16/244 ، بحار الأنوار 36/201 ، الإرشاد 2/346 ، إعلام الورى 386 ، عيون أخبار الرضا ج1 ص 46 و 47 ، كشف الغمة ، كمال الدين ... الخ ، فأي اللفظين يرجح على الآخر ؟ ثم أن هذه الرواية صدرت في حادثة واحدة و لكن بلفظين مختلفين فلا بد أن يكون أحدهما كاذباً فهل ننسب الكذب إلى جابر الأنصاري – حاشاه – أم إلى أبي الجارود الذي وصفه الإمام الصادق انه (كذاب عليه اللعنة) ؟
ثانياً : وردت هذه الرواية بلفظ آخر عجيب و فيه يقول (اثنان منهم محمد) "انظر تقريب المعارف ص 478" فكيف يمكنك أن تخرج هذه الرواية ؟ ، هل تلغي إمامة أحد من المحمدين الثلاثة (عليهم السلام) ؟ ، أنا أقول لك بكل صراحة هذه هي نتيجة الكذب و التدليس الذي افتراه بعض الرواة على أهل البيت (ع) أو في الحد الأدنى الاشتباه في النقل .
ثالثاً : نحن لا نرمي جابر الأنصاري بالكذب و إذا أردنا أن نحسن الظن بأبي الجارود أو من جاء بعده من الرواة فنقول أنهم (اشتبهوا حين رووا ثلاث ألفاظ مختلفة للحديث) فأي الألفاظ نرجح ؟ ، الجواب : من الناحية الكمية و النوعية للمصادر ترجح عبارة (أربعة منهم علي) حسب ما هو ظاهر من المصادر أعلاه ، أما من ناحية المضمون أيضاً نرجح هذه العبارة لأن هناك العشرات من الروايات التي تورد أسماء الأئمة أربعة منهم علي ، و هناك مصادر كثيرة تثبت نص اللوح الذي وجده جابر عند السيدة الزهراء (ع) و احتفظ به و الرواية عن الصادق عن أبيه الباقر و قد تلا الباقر نص اللوح و فيه اثنا عشر إماماً آخرهم الحجة بن الحسن (أغلب الروايات لا تسميه بالاسم فتنبه) و روايات هذا اللوح كثيرة جداً و مصادرها : الكافي 1 ص 527 ، بحار الأنوار 36 ص196 ، غيبة النعماني و غيبة الطوسي و كمال الدين و العديد العديد من المصادر الأخرى و في نفس الروايات يذكر الصادق أن أباه الباقر لم يزد و لم ينقص حرفاً واحداً من هذا اللوح .
رابعاً : قد تحتج بعبارة (من ولدها) و علي ليس من ولد فاطمة فلا بد أن يكون هناك ثلاثة عشر إماماً مع أمير المؤمنين ، و جواب هذا الإشكال واضح من الروايات التي ذكرت (أربعة منهم علي) فهي أدرجت أمير المؤمنين ضمن الحساب فإذا كان ثمة إشكال يطرح فعليكم أن تستشكلوا على جابر بن عبد الله الأنصاري و تقولون له : كيف جعلت علياً من ولد الزهراء (ع) ؟ و لو تصبر قليلاً و تكمل قراءة البحث ستتضح لك أمور أخرى إن شاء الله .
خامساً : ظاهر كلامكم أن (جابر الأنصاري) كان يعلم أن الأئمة (ثلاثة عشر) و لا بد أنه نقل هذا المعنى إلى صحابة آخرين و هؤلاء ينقلونه إلى الذين بعدهم ، فلماذا ظلت العقيدة الراسخة لدى الشيعة منذ زمن الأئمة إلى يومنا هذا تقول بإمامة أثني عشر إماماً فقط ؟! و أنتم تقولون أن المحرم هو ذكر اسم الإمام الثالث عشر – بزعمكم – و ليس محرماً ذكر عدد الأئمة .
سادساً : لم ترد رواية واحدة تستشكل على الأئمة عن وجود تناقض في كلامهم حول عدد الأئمة فبعض الروايات تصرح بأنهم أثنا عشر لا غير و الأخرى يوحي ظاهرها بأنهم ثلاثة عشر ، فهل كل الصحابة و أصحاب الأئمة و الرواة غفلوا عن هذا الإشكال و لم يسألوا به الأئمة أو النبي أم أن هذا الإشكال لم يكن وارداً أصلاً لأن الصحابة و منهم جابر علموا دلالة الرواية – و غيرها – على أثني عشر إماماً لا غير ؟!
سابعاً (و هذا هو الأهم و الأخطر) : ورد عن أهل البيت أمر خاص حول حرمة الاعتقاد بوجود ثلاثة عشر إماماً و قد عدها الإمام الصادق من الفتن التي ستبتلى بها الأمة الإسلامية في عصر الغيبة الكبرى ، و الرواية طويلة أذكر منها الآتي : عن سدير الصيرفي قال : دخلت أنا و المفضل بن عمرو و أبان بن تغلب و أبو بصير على مولانا أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) فرأيناه جالساً على التراب .. (و أخذ الإمام يعدد المصائب و الفتن التي ستبتلى بها الأمة الإسلامية في عصر غيبة الحجة محمد بن الحسن- ع – إلى أن يقول ) .. فمن قائل بغير هدى أنه لم يولد و قائل يقول انه ولد و مات و قائل يكفر بقوله أن حادي عشرنا كان عقيماً و قائل يمرق بقوله أنه يتعدى إلى ثالث عشر فصاعداً ....) بحار الأنوار 51 ص219 (نقلاً عن كمال الدين) ، غيبة الطوسي ص170 ، و في الصراط المستقيم 2 ص 227 لفظ آخر يقول :(و قائل يتعدى الأمر عن اثني عشر) .
إن هذه الرواية هي من أوضح الدلائل الصريحة على بطلان دعوتكم و هي تصف السيد أحمد الحسن بأوصاف قاسية واضحة ، فلعمري كان أبو عبد الله (ع) عالماً بهذه الفتنة لذا وجده أصحابة ينتحب و يبكي لعظم ما ستلاقيه هذه الأئمة من دعوات باطلة تستدرج الشيعة إلى عقائد منحرفة أهل البيت منها براء ، تدبر يا مقبل التراب و كل أصحابك بهذه الرواية و اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و انتم مسلمون و لا أقل هذه الرواية تلزمكم الرجوع قليلاً إلى الوراء و البحث من منطلقات رصينة بعيدة عن تكبيل العقل بآراء الآخرين .
و بعد هذه الرواية كان لزاماً علينا أن نفهم جميع الروايات المتشابهة التي توحي بوجود ثلاثة عشر إماماً بشكل آخر كونها من المتشابهات التي لا بد فيها من الرجوع إلى محكمات الروايات حتى لا نكون من الذين في قلوبهم زيغ .
6. النص الوارد في دلائل الإمامة لا يحتاج إلى كثير عناء لكي نفهم أن عبارة (الحادي عشر) يقصد بها الإمام العسكري (ع) ، و وصف الإمام العسكري بالحادي عشر موجود في الروايات و منها رواية سدير الصيرفي أعلاه (و قائل يكفر بقوله أن حادي عشرنا كان عقيماً) و منها رواية المفضل عن الإمام الصادق يا معشر الخلائق هذا مهدي آل محمد و يسميه باسم جده رسول الله و يكنيه و ينسبه إلى أبيه الحسن الحادي عشر ...) بحار الأنوار 51 ص 7 ، و من لطيف ما قلته (ويمكنك أن تقبل هذا الطرح على أنه أطروحة على الأقل ، أو احتمال وإذا دخل الإحتمال بطل الاستدلال ) أقول لك : صدقت يا أبا تراب إذا دخل الاحتمال بطل استدلالكم بهذه الرواية لأنكم انتم من استدل بها لإثبات دعواه أما نحن فلم نستدل بهذه الرواية مطلقاً بل تكفينا عشرات الروايات الأخرى التي تؤكد أن من يملأ الأرض قسطاً و عدلاً هو الحجة بن الحسن ، التاسع من ولد الحسين ..الخ .
7. طرحت لك احتمالين حول النص القائل (من ظهر الحادي عشر من ولدي)
الاحتمال الأول : أن يكون المراد بالحادي عشر تسلل أولاد أمير المؤمنين ، و هذا يعني أن الابن الأول يكون أباً للثاني (و هذه العلاقة غير متوفرة بين الحسن و الحسين ) كما أننا لو سرنا بهذا الفهم لكان الحسين هو الابن الثاني للإمام علي و هذا غير صحيح أيضاً لأن الحسين هو الابن المباشر للإمام علي أي أيضاً الابن الأول .(و هذا الفهم يصح إذا كانت الرواية عن الإمام الحسين و من دونه من الأئمة لذلك نجد كل الروايات قالت التاسع من ولد الحسين ، الخامس من ولد السابع ، الخامس من ولد الكاظم ، الرابع من ولد الرضا ، السابع من ولد الباقر ..الخ) و لا تجد رواية واحدة ذكرت العاشر من ولد الحسين أو الثامن من ولد الباقر أو السادس من ولد الكاظم أو الخامس من ولد الرضا ، فتأمل هداك الله ..
الاحتمال الثاني : أن يكون المراد بالحادي عشر إشارة إلى تسلل الأئمة و هنا لا يشترط في الأول أن يكون أباً للثاني فيدخل الإمام الحسن في الحساب و يكون بدء العد من أمير المؤمنين باعتباره أول الأئمة (و هذا الفهم يصح إذا كانت الرواية عن النبي أو علي أو فاطمة (ع) ) .
بقي علينا أن نحل (النكتة) حيث قلت أنني جعلت (أمير المؤمنين ولداً لنفسه) ؟!!
الجواب :
أولاً : لماذا لم تصف رواية (جابر الأنصاري) بأنها (نكتة) عندما جعل – حسب الظاهر - أمير المؤمنين (ع) ولداً لفاطمة الزهراء (ع) و قد مرت عليك الرواية قبل قليل ؟!
ثانياً : ورود كلمة (من ولدي) لا يخل بالمعنى و لا يجعل من أمير المؤمنين ولداً لنفسه بل هو من باب (التغليب) أي أنه أشار إلى أن أحد عشر إماماً هم جميعاً من ولده و معه يصبح المجموع أثني عشر و هذا المعنى مستعمل في القرآن أيضاً في قوله تعالى (و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) و الخطاب شمل إبليس (عليه اللعنة و العذاب) و هو لم يكن من الملائكة حسب ما يذكر القرآن و الروايات فكيف شمله الخطاب ؟ أليس من باب التغليب ؟ كذلك في قولنا : المشرقان (المشرق و المغرب) ، القمران (الشمس و القمر) فهي استعمالات لغوية من باب التغليب ، و أورد لك هذه الرواية لعلها أوضح في المعنى : عن رسول الله (ص) قال رأيت على ساق العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي و نصرته بعلي ثم بعده الحسن و الحسين و رأيت علياً علياً علياً محمداً محمداً و جعفراً و موسى و الحسن و الحجة – تأمل لم يسمي الإمام بالاسم - اثنا عشر اسماً مكتوباً بالنور فقلت : يا رب أسامي من هؤلاء ، فنوديت : هم الأئمة من بعدك و الأخيار من ذريتك ...) فقد وصف الأئمة الإثني عشر بأنهم من ذرية رسول الله (ص) فكيف دخل أمير المؤمنين ضمنهم ؟ أليس من باب التغليب ؟ و هذا هو نفس المراد في رواية الأصبغ فأمير المؤمنين ليس ولداً لنفسه و عندما ذكر كلمة من ولدي أراد الإشارة إلى أن جميع الأئمة الأحد عشر الباقين هم من ولده و هذا ليس له علاقة بتسلسل الأئمة و نفس الأمر ينطبق على قول رسول الله (الخامس من ولد السابع من ولدي) فجاز أن يقول أن الأئمة من ولده باعتبار أن جميع الأئمة من الحسن إلى محمد بن الحسن هم من ولده .
و قد تفهم كلمة (من ولدي) على أنها صفة للحادي عشر فيكون المعنى (من ظهر الإمام الحادي عشر من ولدي) أي (من ظهر العسكري من ولدي) و لا إشكال مطلقاً لهذا الفهم .
و من هنا يتبين أن هذا التهويل الذي ترسمونه لهذا الإشكال و الذي بنيتم عليه عقيدة كاملة لهو أوهن من بيت العنكبوت و لو بحث منظرو هذه الدعوة عن دليل آخر لكان خيراً لهم .
7. قولك : (تفكير أمير المؤمنين كما يستفاد من الرواية يشير إلى أن ثمة امتحان عسير ، وهذا ما حدث للشيعة الذين أنكروا على السيد أحمد (ع)..)
الجواب : الامتحان العسير تعرضت له الشيعة منذ الغيبة الصغرى و ما زالت إلى يومنا هذا تتعرض له ، ففي نفس غيبة الإمام امتحان ، و في الظلم الذي أصاب شيعته امتحان ، و في العقائد المنحرفة التي مرت على الشيعة منذ الغيبة الصغرى إلى يومنا هذا امتحان و امتحان و في فهم قضيته و في تمحيص روايات الغيبة امتحان ... الخ .
8. أذكرك مرة أخرى انك نقلت رواية الباقر بشكل غير دقيق فالرواية قالت (فلا تنكرونه) و ليس (فلا تنكروه) و فرق المعنيين واسع :
- (فلا تنكروه) : تفيد النهي أي إذا جاءكم من وجه لا تتوقعونه فإياكم أن تنكروه .
- (فلا تنكرونه) : تفيد النفي أي أن نفوسكم سوف لن تنكره إن جاءكم من وجه لا تتوقعونه و هذه هي العلامة التي يميز بها الإمام وقت ظهوره (ع) بحسب هذه الرواية ( و قد ذكرت لك هذه الرواية في باب وجوب استعمال علم النحو لفهم كلام أهل البيت ) .
9. قولك : (لم ترد ولو رواية واحدة تنص على أن من يملئ الأرض عدلاً هو الإمام المهدي محمد بن الحسن ، أي هكذا بالاسم) .
الجواب : الروايات ذكرت (التاسع من ولد الحسين) ، (الحجة بن الحسن) و هي إشارة واضحة إلى محمد بن الحسن و ليس فيها أدنى شك و لا تقبل التأويل و الاحتمال ، فماذا تفعل بالاسم عندما تكون الرواية أكثر صراحة و وضوحاً ؟! أما أن تقول : أن هناك شخص يملأ الأرض قسطاًً و عدلاً بأمر الإمام فهل تمتلك أنت رواية واحدة صريحة في ذلك ؟! ثم إنك ربما تعلم أن أغلب الروايات تحجم عن ذكر الإمام المهدي باسمه و تصفه إما بالحجة أو القائم أو المهدي (حتى تلك الروايات التي تورد أسماء جميع الأئمة ) ، و أنا أعلم أن كل ثقلكم وضعتموه في هذه الرواية لإثبات نسبة إقامة العدل لأحمد الحسن ... و هذه الرواية أمامك و نقاشها بين يديك فلك أن تنظر لها بعين الله و تفهم من المقصود منها .
10. (المتشابه) هو الذي يوصل الإنسان إلى الضلالة دون الرجوع إلى المحكم ، و قد تعاملتم مع هذه الرواية بعقولكم المجردة دون الرجوع إلى بقية الروايات لكي يفهم المعنى منها فروايات أهل البيت وحدة واحدة متكاملة و لو أردنا أن نبني العقائد على التناقضات الظاهرية للروايات لأصبح لدينا في كل يوم مذهب جديد و كل له دليله من الروايات !! .. يا أخي كلمة من القلب أقولها : في روايات أهل البيت الغث و السمين و المحكم و المتشابه و الصحيح و الموضوع فأنصحك أن تتعامل مع الروايات بحذر و أن تدقق فيها ما استطعت بجهدك و لا تفصلها عن يقية الروايات حتى لا تكون مشمولاً بآية (فأما الذين في قلوبهم زيغ ...) .
11. في مسألة مدة الغيبة ( ستة أيام أو ستة شهور أو ست سنين ) فإن الرأي الذي رجحته في رسالتي السابقة هو حصول البداء في هذه المدد و ذكرت دليلاً من نفس الرواية و هي قول أمير المؤمنين :(ثم يفعل الله ما يشاء فإن له بداءات و إرادات و غايات و نهايات) فجعل الأمر قابلاً لطروء البداء عليه أما الترجيحات الأخرى فقد ذكرتها من باب الاحتمال و أيدت إحتمالاتي برواية إلزام الناصب ج1 ص244 ، و في قولك (ولكن ما المانع أن تكون نفس هذه المدة يغيبها ولده ؟) فالمانع هو في استدلالكم لأنكم استدللتم بهذه المدة لإثبات نسبة الرواية للسيد أحمد الحسن و العبارة التي تحتمل عدة احتمالات لا يمكن الاستدلال بها إلا مع ضمها إلى قرينة أخرى تؤيدها ، و الأمر الثاني لم يثبت من هذه الرواية أن المقصود منها أحمد الحسن ، و الأمر الثالث لا توجد رواية أخرى تدعم قولكم حول الغيبة التي يفترض أن يغيبها أحمد الحسن .
12. بقي أن أشير إلى رواية طالما ذكرتموها في أدبياتكم و هي رواية الإمام الصادق (ع) : ( إذا قلنا لكم في الرجل منا قولاً فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك ) ، و هذا الرواية لا يمكن الاستدلال بها إلا بعد ثبوت جميع ادعاءاتكم ابتدءاً بإثبات أن أحمد الحسن ابن الإمام المهدي و أنه المهدي الأول و أنه اليماني ...الخ ثم نقوم بتطبيق هذه الرواية على الصفات الثابتة للإمام المهدي حيث يمكن أن ننسبها إلى ولده (بشرط تحقق تلك الصفات في الواقع الخارجي) .
هذه رسالتي اقرأها بعد أن تنزع عن نفسك كل الأحكام المسبقة و اجعل هدفك أن تصل إلى الحق هدانا الله و إياك إليه و الحمد لله رب العالمين .
ثالثاً: لم أجد في صحاح اللغة أن كلمة (ظهر) تستخدم كناية عن الابن فكلامك ينقصه الدليل .
5. ذكرت رواية جابر بن عبد الله الأنصاري قال : (( دخلت على فاطمة وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت أثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي ))
و احتججت بقوله (ثلاثة منهم علي) على وجود إمام ثالث عشر ..
الجواب :
أولاً : هذه الرواية رواها (أبو الجارود) عن جابر الأنصاري و هي توجد بلفظ آخر – أكثر شهرة و تردداً في المصادر – و هو : (( دخلت على فاطمة وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت أثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد و أربعة منهم علي )) أنظر : الفقيه4/180 ، وسائل الشيعة 16/244 ، بحار الأنوار 36/201 ، الإرشاد 2/346 ، إعلام الورى 386 ، عيون أخبار الرضا ج1 ص 46 و 47 ، كشف الغمة ، كمال الدين ... الخ ، فأي اللفظين يرجح على الآخر ؟ ثم أن هذه الرواية صدرت في حادثة واحدة و لكن بلفظين مختلفين فلا بد أن يكون أحدهما كاذباً فهل ننسب الكذب إلى جابر الأنصاري – حاشاه – أم إلى أبي الجارود الذي وصفه الإمام الصادق انه (كذاب عليه اللعنة) ؟
ثانياً : وردت هذه الرواية بلفظ آخر عجيب و فيه يقول (اثنان منهم محمد) "انظر تقريب المعارف ص 478" فكيف يمكنك أن تخرج هذه الرواية ؟ ، هل تلغي إمامة أحد من المحمدين الثلاثة (عليهم السلام) ؟ ، أنا أقول لك بكل صراحة هذه هي نتيجة الكذب و التدليس الذي افتراه بعض الرواة على أهل البيت (ع) أو في الحد الأدنى الاشتباه في النقل .
ثالثاً : نحن لا نرمي جابر الأنصاري بالكذب و إذا أردنا أن نحسن الظن بأبي الجارود أو من جاء بعده من الرواة فنقول أنهم (اشتبهوا حين رووا ثلاث ألفاظ مختلفة للحديث) فأي الألفاظ نرجح ؟ ، الجواب : من الناحية الكمية و النوعية للمصادر ترجح عبارة (أربعة منهم علي) حسب ما هو ظاهر من المصادر أعلاه ، أما من ناحية المضمون أيضاً نرجح هذه العبارة لأن هناك العشرات من الروايات التي تورد أسماء الأئمة أربعة منهم علي ، و هناك مصادر كثيرة تثبت نص اللوح الذي وجده جابر عند السيدة الزهراء (ع) و احتفظ به و الرواية عن الصادق عن أبيه الباقر و قد تلا الباقر نص اللوح و فيه اثنا عشر إماماً آخرهم الحجة بن الحسن (أغلب الروايات لا تسميه بالاسم فتنبه) و روايات هذا اللوح كثيرة جداً و مصادرها : الكافي 1 ص 527 ، بحار الأنوار 36 ص196 ، غيبة النعماني و غيبة الطوسي و كمال الدين و العديد العديد من المصادر الأخرى و في نفس الروايات يذكر الصادق أن أباه الباقر لم يزد و لم ينقص حرفاً واحداً من هذا اللوح .
رابعاً : قد تحتج بعبارة (من ولدها) و علي ليس من ولد فاطمة فلا بد أن يكون هناك ثلاثة عشر إماماً مع أمير المؤمنين ، و جواب هذا الإشكال واضح من الروايات التي ذكرت (أربعة منهم علي) فهي أدرجت أمير المؤمنين ضمن الحساب فإذا كان ثمة إشكال يطرح فعليكم أن تستشكلوا على جابر بن عبد الله الأنصاري و تقولون له : كيف جعلت علياً من ولد الزهراء (ع) ؟ و لو تصبر قليلاً و تكمل قراءة البحث ستتضح لك أمور أخرى إن شاء الله .
خامساً : ظاهر كلامكم أن (جابر الأنصاري) كان يعلم أن الأئمة (ثلاثة عشر) و لا بد أنه نقل هذا المعنى إلى صحابة آخرين و هؤلاء ينقلونه إلى الذين بعدهم ، فلماذا ظلت العقيدة الراسخة لدى الشيعة منذ زمن الأئمة إلى يومنا هذا تقول بإمامة أثني عشر إماماً فقط ؟! و أنتم تقولون أن المحرم هو ذكر اسم الإمام الثالث عشر – بزعمكم – و ليس محرماً ذكر عدد الأئمة .
سادساً : لم ترد رواية واحدة تستشكل على الأئمة عن وجود تناقض في كلامهم حول عدد الأئمة فبعض الروايات تصرح بأنهم أثنا عشر لا غير و الأخرى يوحي ظاهرها بأنهم ثلاثة عشر ، فهل كل الصحابة و أصحاب الأئمة و الرواة غفلوا عن هذا الإشكال و لم يسألوا به الأئمة أو النبي أم أن هذا الإشكال لم يكن وارداً أصلاً لأن الصحابة و منهم جابر علموا دلالة الرواية – و غيرها – على أثني عشر إماماً لا غير ؟!
سابعاً (و هذا هو الأهم و الأخطر) : ورد عن أهل البيت أمر خاص حول حرمة الاعتقاد بوجود ثلاثة عشر إماماً و قد عدها الإمام الصادق من الفتن التي ستبتلى بها الأمة الإسلامية في عصر الغيبة الكبرى ، و الرواية طويلة أذكر منها الآتي : عن سدير الصيرفي قال : دخلت أنا و المفضل بن عمرو و أبان بن تغلب و أبو بصير على مولانا أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) فرأيناه جالساً على التراب .. (و أخذ الإمام يعدد المصائب و الفتن التي ستبتلى بها الأمة الإسلامية في عصر غيبة الحجة محمد بن الحسن- ع – إلى أن يقول ) .. فمن قائل بغير هدى أنه لم يولد و قائل يقول انه ولد و مات و قائل يكفر بقوله أن حادي عشرنا كان عقيماً و قائل يمرق بقوله أنه يتعدى إلى ثالث عشر فصاعداً ....) بحار الأنوار 51 ص219 (نقلاً عن كمال الدين) ، غيبة الطوسي ص170 ، و في الصراط المستقيم 2 ص 227 لفظ آخر يقول :(و قائل يتعدى الأمر عن اثني عشر) .
إن هذه الرواية هي من أوضح الدلائل الصريحة على بطلان دعوتكم و هي تصف السيد أحمد الحسن بأوصاف قاسية واضحة ، فلعمري كان أبو عبد الله (ع) عالماً بهذه الفتنة لذا وجده أصحابة ينتحب و يبكي لعظم ما ستلاقيه هذه الأئمة من دعوات باطلة تستدرج الشيعة إلى عقائد منحرفة أهل البيت منها براء ، تدبر يا مقبل التراب و كل أصحابك بهذه الرواية و اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و انتم مسلمون و لا أقل هذه الرواية تلزمكم الرجوع قليلاً إلى الوراء و البحث من منطلقات رصينة بعيدة عن تكبيل العقل بآراء الآخرين .
و بعد هذه الرواية كان لزاماً علينا أن نفهم جميع الروايات المتشابهة التي توحي بوجود ثلاثة عشر إماماً بشكل آخر كونها من المتشابهات التي لا بد فيها من الرجوع إلى محكمات الروايات حتى لا نكون من الذين في قلوبهم زيغ .
6. النص الوارد في دلائل الإمامة لا يحتاج إلى كثير عناء لكي نفهم أن عبارة (الحادي عشر) يقصد بها الإمام العسكري (ع) ، و وصف الإمام العسكري بالحادي عشر موجود في الروايات و منها رواية سدير الصيرفي أعلاه (و قائل يكفر بقوله أن حادي عشرنا كان عقيماً) و منها رواية المفضل عن الإمام الصادق يا معشر الخلائق هذا مهدي آل محمد و يسميه باسم جده رسول الله و يكنيه و ينسبه إلى أبيه الحسن الحادي عشر ...) بحار الأنوار 51 ص 7 ، و من لطيف ما قلته (ويمكنك أن تقبل هذا الطرح على أنه أطروحة على الأقل ، أو احتمال وإذا دخل الإحتمال بطل الاستدلال ) أقول لك : صدقت يا أبا تراب إذا دخل الاحتمال بطل استدلالكم بهذه الرواية لأنكم انتم من استدل بها لإثبات دعواه أما نحن فلم نستدل بهذه الرواية مطلقاً بل تكفينا عشرات الروايات الأخرى التي تؤكد أن من يملأ الأرض قسطاً و عدلاً هو الحجة بن الحسن ، التاسع من ولد الحسين ..الخ .
7. طرحت لك احتمالين حول النص القائل (من ظهر الحادي عشر من ولدي)
الاحتمال الأول : أن يكون المراد بالحادي عشر تسلل أولاد أمير المؤمنين ، و هذا يعني أن الابن الأول يكون أباً للثاني (و هذه العلاقة غير متوفرة بين الحسن و الحسين ) كما أننا لو سرنا بهذا الفهم لكان الحسين هو الابن الثاني للإمام علي و هذا غير صحيح أيضاً لأن الحسين هو الابن المباشر للإمام علي أي أيضاً الابن الأول .(و هذا الفهم يصح إذا كانت الرواية عن الإمام الحسين و من دونه من الأئمة لذلك نجد كل الروايات قالت التاسع من ولد الحسين ، الخامس من ولد السابع ، الخامس من ولد الكاظم ، الرابع من ولد الرضا ، السابع من ولد الباقر ..الخ) و لا تجد رواية واحدة ذكرت العاشر من ولد الحسين أو الثامن من ولد الباقر أو السادس من ولد الكاظم أو الخامس من ولد الرضا ، فتأمل هداك الله ..
الاحتمال الثاني : أن يكون المراد بالحادي عشر إشارة إلى تسلل الأئمة و هنا لا يشترط في الأول أن يكون أباً للثاني فيدخل الإمام الحسن في الحساب و يكون بدء العد من أمير المؤمنين باعتباره أول الأئمة (و هذا الفهم يصح إذا كانت الرواية عن النبي أو علي أو فاطمة (ع) ) .
بقي علينا أن نحل (النكتة) حيث قلت أنني جعلت (أمير المؤمنين ولداً لنفسه) ؟!!
الجواب :
أولاً : لماذا لم تصف رواية (جابر الأنصاري) بأنها (نكتة) عندما جعل – حسب الظاهر - أمير المؤمنين (ع) ولداً لفاطمة الزهراء (ع) و قد مرت عليك الرواية قبل قليل ؟!
ثانياً : ورود كلمة (من ولدي) لا يخل بالمعنى و لا يجعل من أمير المؤمنين ولداً لنفسه بل هو من باب (التغليب) أي أنه أشار إلى أن أحد عشر إماماً هم جميعاً من ولده و معه يصبح المجموع أثني عشر و هذا المعنى مستعمل في القرآن أيضاً في قوله تعالى (و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) و الخطاب شمل إبليس (عليه اللعنة و العذاب) و هو لم يكن من الملائكة حسب ما يذكر القرآن و الروايات فكيف شمله الخطاب ؟ أليس من باب التغليب ؟ كذلك في قولنا : المشرقان (المشرق و المغرب) ، القمران (الشمس و القمر) فهي استعمالات لغوية من باب التغليب ، و أورد لك هذه الرواية لعلها أوضح في المعنى : عن رسول الله (ص) قال رأيت على ساق العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي و نصرته بعلي ثم بعده الحسن و الحسين و رأيت علياً علياً علياً محمداً محمداً و جعفراً و موسى و الحسن و الحجة – تأمل لم يسمي الإمام بالاسم - اثنا عشر اسماً مكتوباً بالنور فقلت : يا رب أسامي من هؤلاء ، فنوديت : هم الأئمة من بعدك و الأخيار من ذريتك ...) فقد وصف الأئمة الإثني عشر بأنهم من ذرية رسول الله (ص) فكيف دخل أمير المؤمنين ضمنهم ؟ أليس من باب التغليب ؟ و هذا هو نفس المراد في رواية الأصبغ فأمير المؤمنين ليس ولداً لنفسه و عندما ذكر كلمة من ولدي أراد الإشارة إلى أن جميع الأئمة الأحد عشر الباقين هم من ولده و هذا ليس له علاقة بتسلسل الأئمة و نفس الأمر ينطبق على قول رسول الله (الخامس من ولد السابع من ولدي) فجاز أن يقول أن الأئمة من ولده باعتبار أن جميع الأئمة من الحسن إلى محمد بن الحسن هم من ولده .
و قد تفهم كلمة (من ولدي) على أنها صفة للحادي عشر فيكون المعنى (من ظهر الإمام الحادي عشر من ولدي) أي (من ظهر العسكري من ولدي) و لا إشكال مطلقاً لهذا الفهم .
و من هنا يتبين أن هذا التهويل الذي ترسمونه لهذا الإشكال و الذي بنيتم عليه عقيدة كاملة لهو أوهن من بيت العنكبوت و لو بحث منظرو هذه الدعوة عن دليل آخر لكان خيراً لهم .
7. قولك : (تفكير أمير المؤمنين كما يستفاد من الرواية يشير إلى أن ثمة امتحان عسير ، وهذا ما حدث للشيعة الذين أنكروا على السيد أحمد (ع)..)
الجواب : الامتحان العسير تعرضت له الشيعة منذ الغيبة الصغرى و ما زالت إلى يومنا هذا تتعرض له ، ففي نفس غيبة الإمام امتحان ، و في الظلم الذي أصاب شيعته امتحان ، و في العقائد المنحرفة التي مرت على الشيعة منذ الغيبة الصغرى إلى يومنا هذا امتحان و امتحان و في فهم قضيته و في تمحيص روايات الغيبة امتحان ... الخ .
8. أذكرك مرة أخرى انك نقلت رواية الباقر بشكل غير دقيق فالرواية قالت (فلا تنكرونه) و ليس (فلا تنكروه) و فرق المعنيين واسع :
- (فلا تنكروه) : تفيد النهي أي إذا جاءكم من وجه لا تتوقعونه فإياكم أن تنكروه .
- (فلا تنكرونه) : تفيد النفي أي أن نفوسكم سوف لن تنكره إن جاءكم من وجه لا تتوقعونه و هذه هي العلامة التي يميز بها الإمام وقت ظهوره (ع) بحسب هذه الرواية ( و قد ذكرت لك هذه الرواية في باب وجوب استعمال علم النحو لفهم كلام أهل البيت ) .
9. قولك : (لم ترد ولو رواية واحدة تنص على أن من يملئ الأرض عدلاً هو الإمام المهدي محمد بن الحسن ، أي هكذا بالاسم) .
الجواب : الروايات ذكرت (التاسع من ولد الحسين) ، (الحجة بن الحسن) و هي إشارة واضحة إلى محمد بن الحسن و ليس فيها أدنى شك و لا تقبل التأويل و الاحتمال ، فماذا تفعل بالاسم عندما تكون الرواية أكثر صراحة و وضوحاً ؟! أما أن تقول : أن هناك شخص يملأ الأرض قسطاًً و عدلاً بأمر الإمام فهل تمتلك أنت رواية واحدة صريحة في ذلك ؟! ثم إنك ربما تعلم أن أغلب الروايات تحجم عن ذكر الإمام المهدي باسمه و تصفه إما بالحجة أو القائم أو المهدي (حتى تلك الروايات التي تورد أسماء جميع الأئمة ) ، و أنا أعلم أن كل ثقلكم وضعتموه في هذه الرواية لإثبات نسبة إقامة العدل لأحمد الحسن ... و هذه الرواية أمامك و نقاشها بين يديك فلك أن تنظر لها بعين الله و تفهم من المقصود منها .
10. (المتشابه) هو الذي يوصل الإنسان إلى الضلالة دون الرجوع إلى المحكم ، و قد تعاملتم مع هذه الرواية بعقولكم المجردة دون الرجوع إلى بقية الروايات لكي يفهم المعنى منها فروايات أهل البيت وحدة واحدة متكاملة و لو أردنا أن نبني العقائد على التناقضات الظاهرية للروايات لأصبح لدينا في كل يوم مذهب جديد و كل له دليله من الروايات !! .. يا أخي كلمة من القلب أقولها : في روايات أهل البيت الغث و السمين و المحكم و المتشابه و الصحيح و الموضوع فأنصحك أن تتعامل مع الروايات بحذر و أن تدقق فيها ما استطعت بجهدك و لا تفصلها عن يقية الروايات حتى لا تكون مشمولاً بآية (فأما الذين في قلوبهم زيغ ...) .
11. في مسألة مدة الغيبة ( ستة أيام أو ستة شهور أو ست سنين ) فإن الرأي الذي رجحته في رسالتي السابقة هو حصول البداء في هذه المدد و ذكرت دليلاً من نفس الرواية و هي قول أمير المؤمنين :(ثم يفعل الله ما يشاء فإن له بداءات و إرادات و غايات و نهايات) فجعل الأمر قابلاً لطروء البداء عليه أما الترجيحات الأخرى فقد ذكرتها من باب الاحتمال و أيدت إحتمالاتي برواية إلزام الناصب ج1 ص244 ، و في قولك (ولكن ما المانع أن تكون نفس هذه المدة يغيبها ولده ؟) فالمانع هو في استدلالكم لأنكم استدللتم بهذه المدة لإثبات نسبة الرواية للسيد أحمد الحسن و العبارة التي تحتمل عدة احتمالات لا يمكن الاستدلال بها إلا مع ضمها إلى قرينة أخرى تؤيدها ، و الأمر الثاني لم يثبت من هذه الرواية أن المقصود منها أحمد الحسن ، و الأمر الثالث لا توجد رواية أخرى تدعم قولكم حول الغيبة التي يفترض أن يغيبها أحمد الحسن .
12. بقي أن أشير إلى رواية طالما ذكرتموها في أدبياتكم و هي رواية الإمام الصادق (ع) : ( إذا قلنا لكم في الرجل منا قولاً فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك ) ، و هذا الرواية لا يمكن الاستدلال بها إلا بعد ثبوت جميع ادعاءاتكم ابتدءاً بإثبات أن أحمد الحسن ابن الإمام المهدي و أنه المهدي الأول و أنه اليماني ...الخ ثم نقوم بتطبيق هذه الرواية على الصفات الثابتة للإمام المهدي حيث يمكن أن ننسبها إلى ولده (بشرط تحقق تلك الصفات في الواقع الخارجي) .
هذه رسالتي اقرأها بعد أن تنزع عن نفسك كل الأحكام المسبقة و اجعل هدفك أن تصل إلى الحق هدانا الله و إياك إليه و الحمد لله رب العالمين .
علي عبد الزهرة الفحام- مشترك جديد
- عدد الرسائل : 38
العمر : 41
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/05/2007
رد: قراءة جديدة في رواية الأصبغ بن نباته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. والحمد لله العلي الاعلى والصلاة والسلام على نبي الرحمة وعلى اله الائمة والمهديين وسلم تسليما .. كوني مشترك جديد في منتداكم الكريم اطلعت على ماذكره الاخ الفحام وردود الشيخ الا سدي .. فاقول : اخي علي الفحام .. من الضوابط التي وضعها ال البيت عليهم السلام هي ان في روايات ال البيت عليهم السلام متشابه كمتشابه القرآن الكريم . وهذا المتشابه لايفسر بل يؤول ولايستطيع اي شخص ان يقوم بهذا الدور إلاّ المعصوم عليه السلام . ولايخفى عليك مادار بين الامام الصادق عليه السلام وابو حنيفة الذي يدعي انه مفتي العراق . حيث قال له الامام الصادق عليه السلام في آخر الحديث (( لا ياابا حنيفة .. انت لست كما تقول .. بل كما نقول . وانشاء الله سافصل في رسالة لاحقة رد عللا الاخ علي الفحام . واطلب منه ان يتابع معي 0
ابو عباس التميمي- مشترك مجتهد
- عدد الرسائل : 54
العمر : 68
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/11/2007
رد: قراءة جديدة في رواية الأصبغ بن نباته
السلام عليكم ياانصار الله اللهم احفظ سيدي ومولاي الامام احمد الحسن اليماني الموعود واتمنى ان اثبت على خطه واكون من المستشهدين بين يده في جمله اوليلأه والمقوين سلطانه بحق محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
المهتدي باحمد- مشترك جديد
- عدد الرسائل : 16
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى