بين الاعجاز القرآني والانتخابات والديمقراطية ... أضاعت الشعوب الاسلامية طريقها الى الله
صفحة 1 من اصل 1
بين الاعجاز القرآني والانتخابات والديمقراطية ... أضاعت الشعوب الاسلامية طريقها الى الله
ان شعبنا في العراق خصوصا والشعب المسلم عموما يسيران باتجاه طريق رسم لهما على اساس انه هو الحل الوحيد لتحقيق العدالة والاستقرار والازدهار الحضاري الا وهو الانتخابات والديمقراطية ويحسبون انهم يحسنون صنعا بتنبني هذه الثقافة الجديدة وغاب عنهم ماجاء في كتاب الله الذي يؤمنون به ولايختلف احد على انه احد الثقلين الذين امرنا ان نتمسك بهما عن الانتخابات والديمقراطية ...
قال تعالى سبحانه : (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (الكهف:104)
إن كل ما يسعى اليه الانسان في هذه الارض يمكن تلخيصه بطلب رضا الله و تحقيق العدالة والمساواة والحياة الكريمة و قد افرزت التجارب الانسانية السابقة ونتائجها الوخيمة من حروب طائفية و تسلط و دكتاتورية وتفرقة عنصرية عدة أمور كان من بينها الديمقراطية التي ابتكرها الناس على اساس انها حل لابد منه لمواجهة الظلم والاستبداد ... وكانت بداية الديمقراطية في اليونان القديمة فكلمة ديمقراطية مشتقة من كلمتين يونانيتين (ديموس كراتوس) تعنيان حكم الشعب.
وتتبنى الديمقراطيات المختلفة إجراءات مؤسسية مختلفة لتتمكن من ضمان الحقوق الفردية والمحافظة على المساواة أمام القانون. وقد اختارت معظم الديمقراطيات الحديثة، على سبيل المثال، النظام البرلماني ليتم من خلاله اختيار زعيم السلطة التنفيذية في الحكومة الذي يعتمد على السلطة التشريعية. بينما تختلف الولايات المتحدة قليلا من حيث أنها تبنت نظاما رئاسيا يتم فيه اختيار رئيس السلطة التنفيذية من قبل الشعب، ويكون بشكل عام منفصلا ومستقلا عن السلطة التشريعية. ويعتمد النظامان على سلطة قضائية مستقلة للتحكيم بإنصاف في النزاعات التي تبرز حتما في ظل القانون. ويعتقد أن ميزة النظام البرلماني تكمن في تجاوبه الأكبر مع إرادة الشعب وفي المرونة الأكبر التي يمنحها للأعضاء المنتخبين. ويعتقد أن ميزة النظام الرئاسي تكمن في نظام المراقبة والتوازن المتعلق بإرادة الشعب وبالسياسيين الطموحين، والمؤسس في الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
ومن اهم مقومات هذه الديمقراطيات هو الاخذ برأي الاغلبية (الأكثرية أو الاجماع ) من الناس في اختيار السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية من خلال انتخابات ... بمعنى آخر تقول الديمقراطية التي اصطنعها الناس ان الحكم واتخاذ القرارات والرأي الأخير يجب ان يكون من حق الشعب المتمثل بالكثرة والاجماع..., وهذه تبدوا في ظاهرها شيء جيد ومناسب وفيه خير البشرية ... والله عزوجل يقول : (... وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:216)
تعالوا نتصفح كتاب الله لمعرفة رأي الله عز وجل من خلال كتابه العزيز في الاغلبية (الاجماع أوالاكثرية ) إذ ان الناس يستنكرون بالقول هل يمكن ان يكون هناك انتكاس جماعي لغالبية المجتمع وفيهم من يقول انه ادرى بدين الله من غيرهم ويلبسون لباس الدين ليفتنوا الناس به ؟؟
إن القرآن الكريم يتكفل الاجابة بكلامه من خلال ذم الكثرة ومدح القلةولم ولن تجدوا آية واحدة في كتاب الله تمدح الكثرة ياعباد الله ولم ولن تجدوا مايذم القلة وعسى ان يكون هذ الاعجاز الالهي يكفيكم ...
قال تعالى في كتابه الكريم (حيث ذكرالإعجاز الإلهي في وصف وذم الكثرة ):
(أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (البقرة:100) ، (... مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) (آل عمران:110) ، (... وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) (المائدة:103) ، (... وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (الأنعام:37) ، (...وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ) (الأنعام:111) ، (... وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ) (لأعراف:17) ، (وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ) (لأعراف:102) ، (... وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (لأعراف:131)، (... وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (لأنفال:34) ، (... وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ) (التوبة:8) ، (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنّاً ...) (يونس:36) ، (... وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (يونس:55) ، (... وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ) (يونس:60) ، (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) (يوسف:106) ، (... هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (النحل:75) ، (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُالْكَافِرُونَ) (النحل:83) ، (... قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (النحل:101) ، (...هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْلا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ) (الانبياء:24) ، (أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) (المؤمنون:70) ، (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْأَضَلُّ سَبِيلاً) (الفرقان:44) ، (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) (الشعراء:8) ، (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) (الشعراء:67) ، (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) (الشعراء:103) ، (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) (الشعراء:121) ، (فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) (الشعراء:139) ، (فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) (الشعراء:158) ، (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) (الشعراء:174) ، (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) (الشعراء:190) ، (يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ) (الشعراء:223) ، (... وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (النمل:61) ، (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ) (النمل:73) ، (فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (القصص:13) ، (...يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (القصص:57) ، (.... قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) (العنكبوت:63) ، (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ) (الروم:42) ، (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (لقمان:25) ، (قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ) (سـبأ:41) ، (لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (يّـس:7) ، (... هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (الزمر:29) ، (..... قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (الزمر:49) ، (... بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ) (فصلت:4) ، (مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْلا يَعْلَمُونَ) (الدخان:39) ، (إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) (الحجرات:4) ، (وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (الطور:47)
وقال الله عز وجل في كتابه الكريم (حيث ذكر الإعجاز الإلهي في وصف ومدح القلة):
(..... وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) (البقرة:83) ، (.... فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (البقرة:246) ، (.....فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة:249) ، (... فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:46) ، (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ ...) (النساء:66) ، (... وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:83) ، (... وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:142) ، (... بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:155) ، (...وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (المائدة:13) ، (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ) (لأعراف:3) ، (وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ) (لأعراف:10) ، (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (لأنفال:26) ، (وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) (لأنفال:44) ، (... وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ) (هود:40) ، (فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ) (هود:116) ، (قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلاً) (الاسراء:62) ، (وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلاً) (الاسراء:76) ، (... قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً) (الكهف:22) ، (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ) (المؤمنون:78) ، (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ) (النمل:62) ، (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ) (القصص:58) ، (ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ) (السجدة:9) ، (قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاً) (الأحزاب:18) ، (... يَسْأَلونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلاً) (الأحزاب:20) ، (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً) (الأحزاب:60) ، (... اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) (سـبأ:13) ، (... لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ) (صّ:24) ، (وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلا الْمُسِيءُ قَلِيلاً مَا تَتَذَكَّرُونَ) (غافر:58) ، (... قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً) (الفتح:15) ، (قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ) (الملك:23) ، (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ) (الحاقة:41) ، (وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ) (الحاقة:42) ، (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ) (الواقعة:13) ، (وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) (الواقعة:14).
طبعا لايمكن ان يكون انتكاس لكل الناس ولكن القلة التي تقف على الحقيقة دائما متهمة بالسفه والتوهم وكونها قلة ، والكثرة ( ومنهم السادة المُنَظِّرون لحجية العقل الانساني في التشريع وكشف الحسن والقبح بشكل كامل) يتوهمون انفسهم الحق ويعتبرون ان القلة شواذ لايعتد بها (مع العلم ان اعتبار القله شواذ وبالتالي لاتنقض القاعدة التي وضعوها ، امر معتبر عندهم دائما) فهم يعتبرون ان الكثرة قاعدة وقانون والقلة شواذ ويعتمدون اعتماد كلي على هذا القرار ... مع ان هذا القرار بحد ذاته منقوض بالقرآن ، وايضا في واقع الرسالات الالهية .
يتبع ...
yaaali- مشرف منتدى
- عدد الرسائل : 21
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/02/2008
رد: بين الاعجاز القرآني والانتخابات والديمقراطية ... أضاعت الشعوب الاسلامية طريقها الى الله
تكملة ...
بالله عليكم لو عمل بمبدأ الديمقراطية والشورى في زمن سيدنا نوح عليه السلام ومعه القلة من الاراذل (كما سموهم) التي إتبعته فلمن سوف يؤول الامربرأيكم ؟؟؟
ونفس الشي مع سيدنا موسى عليه السلام وقد كان ومن تبعه من بني إسرائيل قلة أمام فرعون والملأ من بني أسرائيل ومن تبعهم ...
وهل كان سيفوز سيدنا عيسى عليه السلام وحواريه في انتخابات وشورى يقوم بها رهبان المسيح وقيصر؟؟؟
وماذا سوف تكون نتيجة انتخابات قريش وساداتها برأيكم ولم يتجاوز ولاكثر من عشر سنوات من آمن برسولنا ص عدد الاصابع في مكة ؟؟؟
وبماذا يسمى اجماع جند يزيد لعنه الله بما عرف عنه من فسق وفجور وهم كثرة (عشرات الاف) أمام القلة المتمثلة في الحسين عليه السلام وانصاره ؟؟؟
أم كان نبي الله داوود عليه السلام لا يتمتع بالحكمة ليترك جالوت وجيشه مع كثرتهم ويلتحق بالقلة المتمثلة بطالوت ومن بقي معه وبالحسابات المادية كانوا سيخسرون الحرب لا محالة !!!
ونسأل الله ان يكون الإعجاز القرآني في وصف الإنتكاس الجماعي وذمه ومدح القلة كفيل بإن يصحح مفاهيم الناس وحيث مفترق الطرق أما التمسك بالكتب السماوية أو التمسك بما جاء عن الناس.
ويأخذ رأي الاغلبية والاجماع من خلال مايسمى الشورى والانتخابات لتحقيق الديمقراطية بالاستناد الى ماجاء في كتاب الله العزيز إذ قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (الشورى:38)
وهنا تخاطب الآية الكريمة الناس إذ تقول لهم: أمركم شورى بينكم ... فهل خلافة الله في أرضه وحكم الناس من أمر الناس ؟ أم هو أمر يخص المشيئة الإلهية ؟
يؤكد لنا كتاب الله ذلك في قوله تعالى : (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ)
الله عز وجل في هذه الآية يقول ان الخلافة هي جعل أي أمر إلهي وبعض الناس قد يقول ان هذه الآية لآدم ولكل ذرية آدم (ع)!!!.
فهل كان الأمر الإلهي للملائكة بالسجود لآدم (ع) فقط كخليفة أو لآدم وذريته ؟ وهنا نسأل أنفسنا ونسألهم هل يأمر الله عز وجل ملائكته بالسجود لذرية آدم وفيهم المؤمن والعاصي والكافر والمشرك؟؟؟
إذاً كان أمر السجود لآدم كخليفة لله في أرضه وليوسف عليه السلام اذ سجد له يعقوب ولكل من اصطفاهم خلفاء له عز وجل في ارضه ... وفي سورة (ص) قال تعالى: ( يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) (صّ: 26)
وقال تعالى يخاطب إبراهيم عليه السلام: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة:124)
وقال تعالى : ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (آل عمران:26)
ليؤكد الله عز وجل للناس إن الحكم والخلافة والإمامة أمر الهي لا ينالها الظالمين لانفسهم أو ظالمي الناس لانها أمر عظيم ليس ككل أمر أو كأي مهنة وانها ليست من شأن الناس ليتشاوروا عليها أو يفتوا فيها لانهم لايعرفون من يختارون ولن يختاروا الشخص المناسب لانهم لايعرفون مافي داخل نفوس الناس حتى وإن كانوا من يختاروهم ناس صالحين في نظرهم فالله عز وجل لا يوكل الأمر لأي إنسان (غير معصوم) يتحكم بمصيرهم وحياتهم وممكن أن يخطأ فيأخذهم معه في الخطأ.
وعَنْ الإمام محمد الباقر(ع) قَالَ:" قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَأُعَذِّبَنَّ كُلَّ رَعِيَّةٍ فِي الْإِسْلَامِ دَانَتْ بِوَلَايَةِ كُلِّ إِمَامٍ جَائِرٍ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ كَانَتِ الرَّعِيَّةُ فِي أَعْمَالِهَا بَرَّةً تَقِيَّةً وَ لَأَعْفُوَنَّ عَنْ كُلِّ رَعِيَّةٍ فِي الْإِسْلَامِ دَانَتْ بِوَلَايَةِ كُلِّ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ كَانَتِ الرَّعِيَّةُ فِي أَنْفُسِهَا ظَالِمَةً مُسِيئَةً"( الكافي ج : 1 ص : 376)
إذا إختيار خليفة أو حاكم من قبل الناس خطأ ومعصية للخالق (من حيث يعلم بعض الناس ومن حيث لا يعلم البعض الآخر) لأن الناس نفذوا رغباتهم التي هي ضد مشيئة الخالق بغض النظر عن مكانة هؤلاء الناس وايمانهم ، فالفتنة التي ابتلي بعض الناس بها هو تمسكهم ببشر مثلهم إذ يقولون ماذا عن فلان وفلان من الذين لديهم مكانة بين الناس و المجتمع ويعرفون بين الناس بالورع والتقوى واختاروا الشورى ؟؟؟ اننا يجب نحاسب أنفسنا أولا فكل الخلق معرضين لهذا الامتحان الإلهي بغض النظر عن مكانتهم ودرجة إيمانهم بل كلما زادت معرفتهم بالله وقربهم من أولياء الله زادت صعوبة الإمتحان لهم وهؤلاء ليسوا بأعز على الله من آدم وحواء (ع) إذ امتحنهم الله وامتحن أبناء آدم (ع) هابيل وقابيل وامتحن اخوة يوسف (ع) وهم أبناء نبي واخوة نبي ولم ينجحوا في الامتحان وهو نفس الامتحان الذي امتحن الله فيه الملائكة بالسجود لآدم (ع) وابليس (لعنه الله) مع أنه كان من المسبحين والساجدين لله آلاف السنين ولم يشرك بالله ومع ذلك فشل في إمتحان الطاعة لخليفة الله.
وليكن ما جرى في الماضي القريب بعد سقوط الحكومة الطاغية سنة 2003م عبرة لنا حيث حدث فراغ في السلطة لنرى ماذا فعل الناس؟؟؟ هل رجعوا الى كتاب الله عز وجل ؟؟؟
للاسف لم يرجعوا للكتب السماوية وانما رجعوا الى المراجع من رجال الدين والذين إجتهدوا وأشاروا بدورهم للناس بالذهاب للانتخابات لينتخبوا رئيسا وحاكما وبرلمانا وقالوا ان هذا أمر يتشاور عليه الناس بينهم وانها فرصة لتحقيق آمالنا نحن الناس حيث عشنا عشرات السنين في ظلام دامس ونعتقد أن الحل في حاكم أو رئيس ننتخبه بأنفسنا يحقق آمالنا ويعيش مشاكلنا . وبغض النظر هل ان من تم إختياره إنسان مؤمن أو عادل فهذا يعلمه الله ولا يمكننا نحن عباد الله أن نحكم على العباد ولكن السؤال هنا هل هذا مايريده الله في ان يكون الشخص الذي نختاره حاكما أو مشيئتنا نحن البشر؟؟؟
ونتيجة اختيار الناس للحاكم عن طريق الانتخابات بينة لجميع الناس الآن في العراق وفي كل دول العالم وهي عدم استقرار وقتل للأنفس البريئة و فقدان العدالة ... بعضهم يقول ان من فازوا بالانتخابات هي مشيئة الله فلولا إرادة الله لما فازوا بالانتخابات وهذه كلمة حق يراد بها باطل فهل هي إرادة الله إن يعبد قوم موسى العجل ؟؟؟
أما مبدأ الفصل بين السلطات التي تنادي به الديمقراطية على اساس ان فساد احدى السلطات سوف يمنع انهيار الحريات والعدالة والمساواة ... فأن نظرة واحدة الى ما يجري حولنا من بلدان طبقت وتطبق الديمقراطية سوف تكون كافية لمعرفة ان البرلمانات المنتخبة انما تزيد الطين بلة وزادت على الفساد فساداً فنتيجة الخروج عن الارادة الالهية واختيار حاكم هي نفس النتيجة الخروج عن الارادة الالهية واختيار برلمان بالاكثرية والاغلبية نتج عنه كتلة همها الوحيد سرقة حقوق الشعب مع الحصانة وان كان من بينهم من يدعي ان هو صالح ويؤمن بالله ...
واذا كان البعض يتصور ان بعض الدول الاوربية تمثل صورة افضل للديمقراطية لان برلمانتهم قوية وتتمتع ببعض الشفافية أقول لهم ان تكليف هؤلاء الناس و امتحانهم غير تكليفنا وغير امتحاننا نحن المسلمين فهم لايعرفون القرآن ولايعرفون الرسول ولايعرفون العترة الطاهرة ولايعرفون السنة الشريفة وان اردتم مافي ايديهم اتركوا ما في ايديكم من دين واتركوا كتاب الله وراء ظهوركم والهثوا وراء ما يلهثون من متاع الحياة الدنيا اذ ارتضت برلمانتهم حرية لا حدود لها تجازوت الشرائع الالهية ...
قال الله تعالى سبحانه :
(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ) (هود:15)
(مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) (الشورى:20)
وهل قصر رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في رسالته ونسي أن يجعل لكم برلمان ليحافظ على رأي الاغلبية والفصل بين السلطات ويحمي من ظلم الدكتاتورية وينتخب السلطة من بعده ؟؟؟
وقد كان ولازال صراع السلطة معروف منذ خلق البشر وليس مستحدث فيتركه رسولنا الكريم (ص) وهو مدينة الحكمة والكمالات الالهية فتأتون انتم لتجتهدوا وتفتوا فيه وتأتوا بما لم يأتي به الرسول (ص)؟
فجئتم بإرث اليونان وماجاء به الغرب لتحقيق العدالة من خلال برلمان منتخب بالاكثرية ودستور موضوع تتصورون ان فيه الحريات التي اضاعها القرآن ؟؟؟
مالكم كيف تحكمون؟؟؟
بالله عليكم لو عمل بمبدأ الديمقراطية والشورى في زمن سيدنا نوح عليه السلام ومعه القلة من الاراذل (كما سموهم) التي إتبعته فلمن سوف يؤول الامربرأيكم ؟؟؟
ونفس الشي مع سيدنا موسى عليه السلام وقد كان ومن تبعه من بني إسرائيل قلة أمام فرعون والملأ من بني أسرائيل ومن تبعهم ...
وهل كان سيفوز سيدنا عيسى عليه السلام وحواريه في انتخابات وشورى يقوم بها رهبان المسيح وقيصر؟؟؟
وماذا سوف تكون نتيجة انتخابات قريش وساداتها برأيكم ولم يتجاوز ولاكثر من عشر سنوات من آمن برسولنا ص عدد الاصابع في مكة ؟؟؟
وبماذا يسمى اجماع جند يزيد لعنه الله بما عرف عنه من فسق وفجور وهم كثرة (عشرات الاف) أمام القلة المتمثلة في الحسين عليه السلام وانصاره ؟؟؟
أم كان نبي الله داوود عليه السلام لا يتمتع بالحكمة ليترك جالوت وجيشه مع كثرتهم ويلتحق بالقلة المتمثلة بطالوت ومن بقي معه وبالحسابات المادية كانوا سيخسرون الحرب لا محالة !!!
ونسأل الله ان يكون الإعجاز القرآني في وصف الإنتكاس الجماعي وذمه ومدح القلة كفيل بإن يصحح مفاهيم الناس وحيث مفترق الطرق أما التمسك بالكتب السماوية أو التمسك بما جاء عن الناس.
ويأخذ رأي الاغلبية والاجماع من خلال مايسمى الشورى والانتخابات لتحقيق الديمقراطية بالاستناد الى ماجاء في كتاب الله العزيز إذ قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (الشورى:38)
وهنا تخاطب الآية الكريمة الناس إذ تقول لهم: أمركم شورى بينكم ... فهل خلافة الله في أرضه وحكم الناس من أمر الناس ؟ أم هو أمر يخص المشيئة الإلهية ؟
يؤكد لنا كتاب الله ذلك في قوله تعالى : (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ)
الله عز وجل في هذه الآية يقول ان الخلافة هي جعل أي أمر إلهي وبعض الناس قد يقول ان هذه الآية لآدم ولكل ذرية آدم (ع)!!!.
فهل كان الأمر الإلهي للملائكة بالسجود لآدم (ع) فقط كخليفة أو لآدم وذريته ؟ وهنا نسأل أنفسنا ونسألهم هل يأمر الله عز وجل ملائكته بالسجود لذرية آدم وفيهم المؤمن والعاصي والكافر والمشرك؟؟؟
إذاً كان أمر السجود لآدم كخليفة لله في أرضه وليوسف عليه السلام اذ سجد له يعقوب ولكل من اصطفاهم خلفاء له عز وجل في ارضه ... وفي سورة (ص) قال تعالى: ( يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) (صّ: 26)
وقال تعالى يخاطب إبراهيم عليه السلام: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة:124)
وقال تعالى : ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (آل عمران:26)
ليؤكد الله عز وجل للناس إن الحكم والخلافة والإمامة أمر الهي لا ينالها الظالمين لانفسهم أو ظالمي الناس لانها أمر عظيم ليس ككل أمر أو كأي مهنة وانها ليست من شأن الناس ليتشاوروا عليها أو يفتوا فيها لانهم لايعرفون من يختارون ولن يختاروا الشخص المناسب لانهم لايعرفون مافي داخل نفوس الناس حتى وإن كانوا من يختاروهم ناس صالحين في نظرهم فالله عز وجل لا يوكل الأمر لأي إنسان (غير معصوم) يتحكم بمصيرهم وحياتهم وممكن أن يخطأ فيأخذهم معه في الخطأ.
وعَنْ الإمام محمد الباقر(ع) قَالَ:" قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَأُعَذِّبَنَّ كُلَّ رَعِيَّةٍ فِي الْإِسْلَامِ دَانَتْ بِوَلَايَةِ كُلِّ إِمَامٍ جَائِرٍ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ كَانَتِ الرَّعِيَّةُ فِي أَعْمَالِهَا بَرَّةً تَقِيَّةً وَ لَأَعْفُوَنَّ عَنْ كُلِّ رَعِيَّةٍ فِي الْإِسْلَامِ دَانَتْ بِوَلَايَةِ كُلِّ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ كَانَتِ الرَّعِيَّةُ فِي أَنْفُسِهَا ظَالِمَةً مُسِيئَةً"( الكافي ج : 1 ص : 376)
إذا إختيار خليفة أو حاكم من قبل الناس خطأ ومعصية للخالق (من حيث يعلم بعض الناس ومن حيث لا يعلم البعض الآخر) لأن الناس نفذوا رغباتهم التي هي ضد مشيئة الخالق بغض النظر عن مكانة هؤلاء الناس وايمانهم ، فالفتنة التي ابتلي بعض الناس بها هو تمسكهم ببشر مثلهم إذ يقولون ماذا عن فلان وفلان من الذين لديهم مكانة بين الناس و المجتمع ويعرفون بين الناس بالورع والتقوى واختاروا الشورى ؟؟؟ اننا يجب نحاسب أنفسنا أولا فكل الخلق معرضين لهذا الامتحان الإلهي بغض النظر عن مكانتهم ودرجة إيمانهم بل كلما زادت معرفتهم بالله وقربهم من أولياء الله زادت صعوبة الإمتحان لهم وهؤلاء ليسوا بأعز على الله من آدم وحواء (ع) إذ امتحنهم الله وامتحن أبناء آدم (ع) هابيل وقابيل وامتحن اخوة يوسف (ع) وهم أبناء نبي واخوة نبي ولم ينجحوا في الامتحان وهو نفس الامتحان الذي امتحن الله فيه الملائكة بالسجود لآدم (ع) وابليس (لعنه الله) مع أنه كان من المسبحين والساجدين لله آلاف السنين ولم يشرك بالله ومع ذلك فشل في إمتحان الطاعة لخليفة الله.
وليكن ما جرى في الماضي القريب بعد سقوط الحكومة الطاغية سنة 2003م عبرة لنا حيث حدث فراغ في السلطة لنرى ماذا فعل الناس؟؟؟ هل رجعوا الى كتاب الله عز وجل ؟؟؟
للاسف لم يرجعوا للكتب السماوية وانما رجعوا الى المراجع من رجال الدين والذين إجتهدوا وأشاروا بدورهم للناس بالذهاب للانتخابات لينتخبوا رئيسا وحاكما وبرلمانا وقالوا ان هذا أمر يتشاور عليه الناس بينهم وانها فرصة لتحقيق آمالنا نحن الناس حيث عشنا عشرات السنين في ظلام دامس ونعتقد أن الحل في حاكم أو رئيس ننتخبه بأنفسنا يحقق آمالنا ويعيش مشاكلنا . وبغض النظر هل ان من تم إختياره إنسان مؤمن أو عادل فهذا يعلمه الله ولا يمكننا نحن عباد الله أن نحكم على العباد ولكن السؤال هنا هل هذا مايريده الله في ان يكون الشخص الذي نختاره حاكما أو مشيئتنا نحن البشر؟؟؟
ونتيجة اختيار الناس للحاكم عن طريق الانتخابات بينة لجميع الناس الآن في العراق وفي كل دول العالم وهي عدم استقرار وقتل للأنفس البريئة و فقدان العدالة ... بعضهم يقول ان من فازوا بالانتخابات هي مشيئة الله فلولا إرادة الله لما فازوا بالانتخابات وهذه كلمة حق يراد بها باطل فهل هي إرادة الله إن يعبد قوم موسى العجل ؟؟؟
أما مبدأ الفصل بين السلطات التي تنادي به الديمقراطية على اساس ان فساد احدى السلطات سوف يمنع انهيار الحريات والعدالة والمساواة ... فأن نظرة واحدة الى ما يجري حولنا من بلدان طبقت وتطبق الديمقراطية سوف تكون كافية لمعرفة ان البرلمانات المنتخبة انما تزيد الطين بلة وزادت على الفساد فساداً فنتيجة الخروج عن الارادة الالهية واختيار حاكم هي نفس النتيجة الخروج عن الارادة الالهية واختيار برلمان بالاكثرية والاغلبية نتج عنه كتلة همها الوحيد سرقة حقوق الشعب مع الحصانة وان كان من بينهم من يدعي ان هو صالح ويؤمن بالله ...
واذا كان البعض يتصور ان بعض الدول الاوربية تمثل صورة افضل للديمقراطية لان برلمانتهم قوية وتتمتع ببعض الشفافية أقول لهم ان تكليف هؤلاء الناس و امتحانهم غير تكليفنا وغير امتحاننا نحن المسلمين فهم لايعرفون القرآن ولايعرفون الرسول ولايعرفون العترة الطاهرة ولايعرفون السنة الشريفة وان اردتم مافي ايديهم اتركوا ما في ايديكم من دين واتركوا كتاب الله وراء ظهوركم والهثوا وراء ما يلهثون من متاع الحياة الدنيا اذ ارتضت برلمانتهم حرية لا حدود لها تجازوت الشرائع الالهية ...
قال الله تعالى سبحانه :
(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ) (هود:15)
(مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) (الشورى:20)
وهل قصر رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في رسالته ونسي أن يجعل لكم برلمان ليحافظ على رأي الاغلبية والفصل بين السلطات ويحمي من ظلم الدكتاتورية وينتخب السلطة من بعده ؟؟؟
وقد كان ولازال صراع السلطة معروف منذ خلق البشر وليس مستحدث فيتركه رسولنا الكريم (ص) وهو مدينة الحكمة والكمالات الالهية فتأتون انتم لتجتهدوا وتفتوا فيه وتأتوا بما لم يأتي به الرسول (ص)؟
فجئتم بإرث اليونان وماجاء به الغرب لتحقيق العدالة من خلال برلمان منتخب بالاكثرية ودستور موضوع تتصورون ان فيه الحريات التي اضاعها القرآن ؟؟؟
مالكم كيف تحكمون؟؟؟
yaaali- مشرف منتدى
- عدد الرسائل : 21
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/02/2008
رد: بين الاعجاز القرآني والانتخابات والديمقراطية ... أضاعت الشعوب الاسلامية طريقها الى الله
تكملة ...
فما هو الحل ؟؟؟
الحل في التمسك بما أوصانا به الرسول (ص) وهو الرجوع الى الله عزو وجل من خلال التمسك بالكتاب والعترة الطاهرة والسنة الشريفة.
وان اختلفتم في وصية الرسول (ص) أو أضعتموها فليس من الحكمة المتمثلة برسولنا الكريم (وهو مدينة الحكمة ) ان يترك الامر بعده ليتنازع عليه ونحن الناس نتمتع بالحكمة ونترك وصايانا لكي لا يختلف الورثة وابناءنا على الارث والاملاك من بعدنا ؟؟؟ ... فلنرجع الى كتاب الله حيث يشير علينا أن نسأل الله عز وجل وان نرجع اليه ليبعث لنا ملكاً أو حاكماً إذ قال في كتابه الكريم: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (البقرة:246)
وفي هذه الآية عبرة لنا يبين الله فيها إن الناس إذا رجعت لله أو الى نبيهم في أمر مثل الخلافة والحكم فإن الله يستجيب لهم. فهل هذه الآيات مجرد قصص أم انها عبرة لأولي الألباب !!!
القرآن والكتب السماوية الأخرى ليست فقط للتلاوة أو قصص تاريخية للمعرفة وانما قصص لنعتبر منها و آيات نستنير ونتمسك بها ونتبعها ...
عجيب امركم ايها الناس تطلبون المطر من الله وتصلون صلاة الاستسقاء لله سبحانه فيستجيب لكم وعندما تمرضون تسألون الله العافية وعندما يقتر عليكم الرزق تسألون الله السعة في الرزق
وتطلبون العدالة والمساواة من بشر مثلكم ولاتصدقون ان الله يستجيب لكم إذا سألتموه أن يبعث لكم حاكماً أو ملكاً يحقق العدالة ويحكم بكتاب الله ومشيئة الله ويسير بكم الى ماينيجيكم في الدنيا والآخرة !!! وهو يقول لكم في كتابه الكريم (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر:6)
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة:186)
(وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً) (الجـن:7).
الم يعدكم الله ورسوله (ص) واهل بيته (ع) بمن ينقذكم ويحقق العدالة ويظهر الدين الإسلامي على الدين كله ...
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة:33)
أم حسبتم ان ديينا الحنيف قد ظهر على الدين كله فقعدتم وركنتم الى مشاغل الحياة الدنيا ؟ فلماذا ياعباد الله تقولون مالا تفعلون ؟؟؟ لماذا لا تطلبون العدالة من الله على يد منقذ البشرية بدل ان تتمنوها على ايدي من تختاروهم ؟؟؟ وكأنكم تقولون لله عز وجل لانريد من ينصبه الله حسبنا ما نختار من يحكمنا ويحقق العدالة لنا...
ويقول البعض كيف نعرف من سوف يختاره الله لنا الله عز وجل ؟؟؟ وهنا ايضاً نرجع الى كتاب الله إذ يقول لنا (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:247)
(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (البقرة:248).
فالله عز وجل كفيل بإن يعرف الناس بمن يختاره ملكاً لهم وخليفة له على ارضه ويبين لهم ذلك كما بين للناس من قبل فكتاب الله لم يترك كبيرة وصغيرة الا أحصاها.
قال تعالى: (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً) (النبأ:29)
يا عباد الله لا تلوثوا اصابعكم في معصية الله كما فعلتم سابقا واوكلوا امركم الى الله ولا تنقضوا بيعتكم لمنقذ البشرية وارجعوا الامر الى الله ربكم فالله سبحانه له الامر من قبل ومن بعد ...
قال تعالى سبحانه: (بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) (هود:86)
عبد الله الابراهيمي
النجف المحتلة
شعبان 1429
فما هو الحل ؟؟؟
الحل في التمسك بما أوصانا به الرسول (ص) وهو الرجوع الى الله عزو وجل من خلال التمسك بالكتاب والعترة الطاهرة والسنة الشريفة.
وان اختلفتم في وصية الرسول (ص) أو أضعتموها فليس من الحكمة المتمثلة برسولنا الكريم (وهو مدينة الحكمة ) ان يترك الامر بعده ليتنازع عليه ونحن الناس نتمتع بالحكمة ونترك وصايانا لكي لا يختلف الورثة وابناءنا على الارث والاملاك من بعدنا ؟؟؟ ... فلنرجع الى كتاب الله حيث يشير علينا أن نسأل الله عز وجل وان نرجع اليه ليبعث لنا ملكاً أو حاكماً إذ قال في كتابه الكريم: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (البقرة:246)
وفي هذه الآية عبرة لنا يبين الله فيها إن الناس إذا رجعت لله أو الى نبيهم في أمر مثل الخلافة والحكم فإن الله يستجيب لهم. فهل هذه الآيات مجرد قصص أم انها عبرة لأولي الألباب !!!
القرآن والكتب السماوية الأخرى ليست فقط للتلاوة أو قصص تاريخية للمعرفة وانما قصص لنعتبر منها و آيات نستنير ونتمسك بها ونتبعها ...
عجيب امركم ايها الناس تطلبون المطر من الله وتصلون صلاة الاستسقاء لله سبحانه فيستجيب لكم وعندما تمرضون تسألون الله العافية وعندما يقتر عليكم الرزق تسألون الله السعة في الرزق
وتطلبون العدالة والمساواة من بشر مثلكم ولاتصدقون ان الله يستجيب لكم إذا سألتموه أن يبعث لكم حاكماً أو ملكاً يحقق العدالة ويحكم بكتاب الله ومشيئة الله ويسير بكم الى ماينيجيكم في الدنيا والآخرة !!! وهو يقول لكم في كتابه الكريم (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر:6)
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة:186)
(وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً) (الجـن:7).
الم يعدكم الله ورسوله (ص) واهل بيته (ع) بمن ينقذكم ويحقق العدالة ويظهر الدين الإسلامي على الدين كله ...
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة:33)
أم حسبتم ان ديينا الحنيف قد ظهر على الدين كله فقعدتم وركنتم الى مشاغل الحياة الدنيا ؟ فلماذا ياعباد الله تقولون مالا تفعلون ؟؟؟ لماذا لا تطلبون العدالة من الله على يد منقذ البشرية بدل ان تتمنوها على ايدي من تختاروهم ؟؟؟ وكأنكم تقولون لله عز وجل لانريد من ينصبه الله حسبنا ما نختار من يحكمنا ويحقق العدالة لنا...
ويقول البعض كيف نعرف من سوف يختاره الله لنا الله عز وجل ؟؟؟ وهنا ايضاً نرجع الى كتاب الله إذ يقول لنا (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:247)
(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (البقرة:248).
فالله عز وجل كفيل بإن يعرف الناس بمن يختاره ملكاً لهم وخليفة له على ارضه ويبين لهم ذلك كما بين للناس من قبل فكتاب الله لم يترك كبيرة وصغيرة الا أحصاها.
قال تعالى: (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً) (النبأ:29)
يا عباد الله لا تلوثوا اصابعكم في معصية الله كما فعلتم سابقا واوكلوا امركم الى الله ولا تنقضوا بيعتكم لمنقذ البشرية وارجعوا الامر الى الله ربكم فالله سبحانه له الامر من قبل ومن بعد ...
قال تعالى سبحانه: (بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) (هود:86)
عبد الله الابراهيمي
النجف المحتلة
شعبان 1429
yaaali- مشرف منتدى
- عدد الرسائل : 21
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى