دعاء العلوي المصري (ج1)
صفحة 1 من اصل 1
دعاء العلوي المصري (ج1)
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر ما نختاره من الدعاء لمولانا المهدي و عنه ص برواية أخرى
فمن ذلك الدعاء المعروف بدعاء العلوي المصري لكل شديدة و عظيمة
أخبر أبو الحسن علي بن حماد المصري قال أخبرني أبو عبد الله الحسين بن محمد العلوي قال حدثني محمد بن علي العلوي الحسيني المصري قال أصابني غم شديد و دهمني أمر عظيم من قبل رجل من أهل بلدي من ملوكه فخشيته خشية لم أرح لنفسي منها مخلصا فقصدت مشهد ساداتي و آبائي ص بالحائر لائذا بهم و عائذا بقبورهم و مستجيرا من عظيم سطوة من كنت أخافه و أقمت بها خمسة عشر يوما أدعو و أتضرع ليلا و نهارا فتراءى لي قائم الزمان و ولي الرحمن عليه و على آبائه أفضل التحية و السلام فأتاني و أنا بين النائم و اليقظان فقال يا بني خفت فلانا فقلت نعم أرادني بكيت و بكيت فالتجأت إلى ساداتي ع أشكو إليهم ليخلصوني منه فقال لي هلا دعوت الله ربك و رب آبائك بالأدعية التي دعا بها أجدادي الأنبياء ص حيث كانوا في الشدة فكشف الله عز و جل عنهم ذلك قلت و بما ذا دعوه به لأدعوه به قال ع إذا كان ليلة الجمعة فقم فاغتسل و صل صلاتك فإذا فرغت من سجدة الشكر فقل و أنت بارك على ركبتيك و ادع بهذا الدعاء مبتهلا قال و كان يأتيني خمس ليال متواليات يكرر علي القول و هذا الدعاء حتى حفظته و انقطع مجيئه ليلة الجمعة فقمت و اغتسلت و غيرت ثيابي و تطيبت و صليت ما وجب علي من صلاة الليل و جثوت على ركبتي فدعوت الله تعالى بهذا الدعاء فأتاني ع ليلة السبت كهيئة التي يأتيني فقال لي قد أجيبت دعوتك يا محمد و قتل عدوك و أهلكه الله عز و جل عند فراغك مهجالدعوات ص : 281من الدعاء قال فلما أصبحت لم يكن لي همة غير وداع ساداتي ص و الرحلة نحو المنزل الذي هربت منه فلما بلغت بعض الطريق إذا رسول أولادي و كتبهم بأن الرجل الذي هربت منه جمع قوما و اتخذ لهم دعوة فأكلوا و شربوا و تفرق القوم فنام هو و غلمانه في المكان فأصبح الناس و لم يسمع لهم حس فكشف عنه الغطاء فإذا به مذبوحا من قفاه و دماؤه تسيل و ذلك في ليلة الجمعة و لا يدرون من فعل به ذلك و يأمرونني بالمبادرة نحو المنزل فلما وافيت إلى المنزل و سألت عنه و في أي وقت كان قتله فإذا هو عند فراغي من الدعاء
و هذا الدعاء رب من ذا الذي دعاك فلم تجبه و من ذا الذي سألك فلم تعطه و من ذا الذي ناجاك فخيبته أو تقرب إليك فأبعدته و رب هذا فرعون ذو الأوتاد سمع عناده و كفره و عتوه و إذعانه الربوبية لنفسه و علمك بأنه لا يتوب و لا يرجع و لا يئوب و لا يؤمن و لا يخشع استجبت له دعاءه و أعطيته سؤله كرما منك و جودا و قلة مقدار لما سألك عندك مع عظمة عنده أخذا بحجتك عليه و تأكيدا لها حين فجر و كفر و استطال على قومه و تجبر و بكفره عليهم افتخر و بظلمه لنفسه تكبر و بحلمك عنه استكبر فكتب و حكم على نفسه جرأة منه إن جزاء مثله أن يغرق في البحر فجزيته بما حكم به على نفسه إلهي و أنا عبدك ابن عبدك و ابن أمتك معترف لك بالعبودية مقر بأنك أنت الله خالقي لا إله لي غيرك و لا رب لي سواك موقن بأنك أنت الله ربي و إليك مردي و إيابي عالم بأنك على كل شيء قدير تفعل ما تشاء و تحكم ما تريد لا معقب لحكمك و لا راد لقضائك و أنك الأول و الآخر و الظاهر و الباطن لم تكن من شيء و لم تبن عن شيء كنت قبل كل شيء و أنت الكائن بعد كل شيء و المكون لكل شيء خلقت كل شيء بتقدير و أنت السميع البصير و أشهد أنك كذلك كنت و تكون و أنت حي قيوم لا تأخذك سنة و لا نوم و لا توصف بالأوهام و لا تدرك بالحواس و لا تقاس بالمقياس و لا مهجالدعوات ص : 282تشبه بالناس و إن الخلق كلهم عبيدك و إماؤك أنت الرب و نحن المربوبون و أنت الخالق و نحن المخلوقون و أنت الرازق و نحن المرزوق فلك الحمد يا إلهي إذ خلقتني بشرا سويا و جعلتني غنيا مكفيا بعد ما كنت طفلا صبيا تقوتني من الثدي لبنا مرئا و غذيتني غذاء طيبا هنيئا و جعلتني ذكرا مثالا سويا فلك الحمد حمدا إن عد لم يحص و إن وضع لم يتسع له شيء حمدا يفوق على جميع حمد الحامدين و يعلو على حمد كل شيء و يفخم و يعظم على ذلك كله و كلما حمد الله شيء و الحمد لله كما يحب الله أن يحمد و الحمد لله عدد ما خلق و زنة ما خلق و زنة أجل ما خلق و بوزن أخف ما خلق و بعدد أصغر ما خلق و الحمد لله حتى يرضى ربنا و بعد الرضا و أسأله أن يصلي على محمد و آل محمد و أن يغفر لي ذنبي و أن يحمد لي أمري و يتوب علي إنه هو التواب الرحيم إلهي و إني أنا أدعوك و أسألك باسمك الذي دعاك به صفوتك أبونا آدم عليه السلام و هو مسيء ظالم حين أصاب الخطيئة فغفرت له خطيئته و تبت عليه و استجبت له دعوته و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغفر لي خطيئتي و ترضى عني فإن لم ترض عني فاعف عني فإني مسيء ظالم خاطئ عاص و قد يعفو السيد عن عبده و ليس براض عنه و أن ترضى عني خلقك و تميط عني حقك إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به إدريس عليه السلام فجعلته صديقا نبيا و رفعته مكانا عليا و استجبت دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل مآبي إلى جنتك و محلي في رحمتك و تسكنني فيها بعفوك و تزوجني من حورها بقدرتك يا قدير إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به نوح إذ نادى ربه إني مغلوب فانتصر ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر و فجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر و نجيته على ذات ألواح و دسر فاستجبت دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تنجيني من ظلم من يريد ظلمي و تكف عني بأس من يريد هضمي و تكفيني شر كل سلطان جائر و عدو قاهر و مستخف قادر و جبار عنيد و كل شيطان مريد و إنسي شديد و كيد كل مكيد يا حليم يا ودود إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به عبدك و نبيك صالح عليه السلام فنجيته من الخسف و أعليته على عدوه و استجبت دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تخلصني من شر ما يريدني أعدائي به و سعى بي حسادي و تكفنيهم بكفايتك و تتولاني بولايتك و تهدى قلبي بهداك و تؤيدني بتقواك و تبصرني ]تنصرني[ بما فيه رضاك و تغنيني بغناك يا حليم إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به عبدك و نبيك و خليلك إبراهيم عليه السلام حين أراد نمرود إلقاءه في النار فجعلت له النار بردا و سلاما و استجبت له دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تبرد عني حر نارك و تطفئ عني لهيبها و تكفيني حرها و تجعل نائرة أعدائي في شعارهم و دثارهم و ترد كيدهم في نحورهم و تبارك لي فيما أعطيتنيه كما باركت عليه و على آله إنك أنت الوهاب الحميد المجيد إلهي و أسألك بالاسم الذي دعاك به إسماعيل عليه السلام فجعلته نبيا و رسولا و جعلت له حرمك منسكا و مسكنا و مأوى و استجبت له دعاءه و نجيته من الذبح و قربته رحمة منك و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفسح لي في قبري و تحط عني وزري و تشد لي أزري و تعفر لي ذنبي و ترزقني التوبة بحط السيئات و تضاعف الحسنات و كشف البليات و ربح التجارات و دفع معرة السعايات إنك مجيب الدعوات و منزل البركات و قاضي الحاجات و معطي الخيرات و جبار السماوات إلهي و أسألك بما سألك به ابن خليلك إسماعيل عليه السلام الذي نجيته من الذبح و فديته بذبح عظيم و قلبت له المشقص حتى ناجاك موقنا بذبحه راضيا بأمر والده فاستجبت له دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تنجيني من كل سوء و بلية و تصرف عني كل ظلمة وخيمة و تكفيني ما أهمني من أمور دنياي و آخرتي و ما أحاذره و أخشاه و من شر خلقك أجمعين بحق آل يس إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به لوط عليه السلام فنجيته و أهله من الخسف و الهدم و المثلات و الشدة و الجهد و أخرجته و أهله من الكرب العظيم و استجبت له دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تأذن لي بجميع ما شتت من شملي و تقر عيني بولدي و أهلي و مالي و تصلح لي أموري و تبارك لي في جميع أحوالي و تبلغني في نفسي آمالي و أن تجيرني من النار و تكفيني شر الأشرار بالمصطفين الأخيار الأئمة الأبرار و نور الأنوار محمد و آله الطيبين الطاهرين الأخيار الأئمة المهديين و الصفوة المنتجبين صلوات الله عليهم أجمعين و ترزقني مجالستهم و تمن علي بمرافقتهم و توفق لي صحبتهم مع أنبيائك المرسلين و ملائكتك المقربين و عبادك الصالحين و أهل طاعتك أجمعين و حملة عرشك و الكروبيين إلهي و أسألك باسمك الذي سألك به يعقوب و قد كف بصره و شتت شمله ]جمعه[ و فقد قرة عينه ابنه فاستجبت له دعاءه و جمعت شمله و أقررت عينه و كشفت ضره و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تأذن لي بجميع ما تبدد من أمري و تقر عيني بولدي و أهلي و مالي و تصلح شأني كله و تبارك لي في جميع أحوالي و تبلغني في نفسي و آمالي و تصلح لي أفعالي و تمن علي يا كريم يا ذا المعالي برحمتك يا أرحم الراحمين إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به عبدك و نبيك يوسف عليه السلام فاستجبت له و نجيته من غيابت الجب و كشفت ضره و كفيته كيد إخوته و جعلته بعد العبودية ملكا و استجبت دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تدفع عني كيد كل كائد و شر كل حاسد إنك على كل شيء قدير إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به عبدك و نبيك موسى بن عمران إذ قلت تباركت و تعاليت وَ نادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَ قَرَّبْناهُ نَجِيًّا و ضربت له طريقا في البحر يبسا و نجيته و من معه ]تبعه[ من بني إسرائيل و أغرقت فرعون و هامان و جنودهما و استجبت له دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تعيذني من شر خلقك و تقربني من عفوك و تنشر علي من فضلك ما تغنيني به عن جميع خلقك و يكون لي بلاغا أنال به مغفرتك و رضوانك يا وليي و ولي المؤمنين إلهي و أسألك بالاسم الذي دعاك به عبدك و نبيك داود فاستجبت له دعاءه و سخرت له الجبال يسبحن معه بالعشي و الأبكار و الطير محشورة كل له أواب و شددت ملكه و آتيته الحكمة و فصل الخطاب و ألنت له الحديد و علمته صنعة لبوس لهم و غفرت ذنبه و كنت منه قريبا يا قريب أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تسخر لي جميع أموري و تسهل لي تقديري و ترزقني مغفرتك و عبادتك و تدفع عني ظلم الظالمين و كيد الكائدين و مكر الماكرين و سطوات الفراعنة الجبارين و حسد الحاسدين يا أمان الخائفين و جار المستجيرين و ثقة الواثقين و ذريعة المؤمنين و رجاء المتوكلين و معتمد الصالحين يا أرحم الراحمين إلهي و أسألك اللهم بالاسم الذي سألك به عبدك و نبيك سليمان بن داود عليهما السلام إذ قال رب اغفر لي و هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب فاستجبت له دعاءه و أطعت له الخلق و حملته على الريح و علمته منطق الطير و سخرت له الشياطين من كل بناء و غواص و آخرين مقربين مهجالدعوات ص : 286في الأصفاد هذا عطاؤك لا عطاء غيرك و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تهدي لي قلبي و تجمع لي لبي و تكفيني همي و تؤمن خوفي و تفك أسري و تشد أزري و تمهلني و تنفسني و تستجيب دعائي و تسمع ندائي و لا تجعل في النار مأواي و لا الدنيا أكبر همي و أن توسع علي رزقي و تحسن خلقي و تعتق رقبتي من النار فإنك سيدي و مولاي و مؤملي إلهي و أسألك اللهم باسمك الذي دعاك به أيوب لما حل به البلاء بعد الصحة و نزل السقم منه منزل العافية و الضيق بعد السعة و القدرة فكشفت ضره و رددت عليه أهله و مثلهم معهم حين ناداك داعيا لك راغبا إليك راجيا لفضلك شاكيا إليك رب إني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين فاستجبت له دعاءه و كشفت ضره و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تكشف ضري و تعافيني في نفسي و أهلي و مالي و ولدي و إخواني فيك عافية باقية شافية كافية وافرة هادئة نامية مستغنية عن الأطباء و الأدوية و تجعلها شعاري و دثاري و تمتعني بسمعي و بصري و تجعلهما الوارثين مني إنك على كل شيء قدير إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به يونس بن متى في بطن الحوت حين ناداك في ظلمات ثلاث أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين و أنت أرحم الراحمين فاستجبت له دعاءه و أنبت عليه شجرة من يقطين و أرسلته إلى مائة ألف أو يزيدون و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تستجيب دعائي و تداركني بعفوك فقد غرقت في بحر الظلم لنفسي و ركبتني مظالم كثيرة لخلقك علي صل على محمد و آل محمد و استرني منهم و أعتقني من النار و اجعلني من عتقائك و طلقائك من النار في مقامي هذا بمنك يا منان
إلهي وأسألك باسمك الذي دعاك به عبدك و نبيك عيسى ابن مريم عليهما السلام إذ أيدته بروح القدس و أنطقته في المهد فأحيا به الموتى و أبرأ به الأكمه و الأبرص بإذنك و خلق من الطين كهيئة الطير فصار طائرا بإذنك و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفرغني لما خلقت له و لا تشغلني بما قد تكلفته لي و تجعلني من عبادك و زهادك في الدنيا و ممن خلقته للعافية و هنأته بها مع كرامتك يا كريم يا علي يا عظيم إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به آصف بن برخيا على عرش ملكة سبإ فكان أقل من لحظة الطرف حتى كان مصورا بين يديه فلما رأته قيل أ هكذا عرشك قالت كأنه هو فاستجبت دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و تكفر عني سيئاتي و تقبل مني حسناتي و تقبل توبتي و تتوب علي و تغني فقري و تجبر كسري و تحيي فؤادي بذكرك و تحييني في عافية و تميتني في عافية إلهي و أسألك بالاسم الذي دعاك به عبدك و نبيك زكريا عليه السلام حين سألك داعيا لك راغبا إليك راجيا لفضلك فقام في المحراب ينادي نداء خفيا فقال رب هب لي من لدنك وليا يرثني و يرث من آل يعقوب و اجعله رب رضيا فوهبت له يحيى و استجبت له دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تبقى لي أولادي و أن تمتعني بهم و تجعلني و إياهم مؤمنين لك راغبين في ثوابك خائفين من عقابك راجين لما عندك آيسين مما عند غيرك حتى تحيينا حياة طيبة و تميتنا ميتة طيبة إنك فعال لما تريد إلهي و أسألك بالاسم الذي سألتك به امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة و مهجالدعوات ص : 288نجني من فرعون و عمله و نجني من القوم الظالمين فاستجبت لها دعاءها و كنت منها قريبا يا قريب أن تصلي
ذكر ما نختاره من الدعاء لمولانا المهدي و عنه ص برواية أخرى
فمن ذلك الدعاء المعروف بدعاء العلوي المصري لكل شديدة و عظيمة
أخبر أبو الحسن علي بن حماد المصري قال أخبرني أبو عبد الله الحسين بن محمد العلوي قال حدثني محمد بن علي العلوي الحسيني المصري قال أصابني غم شديد و دهمني أمر عظيم من قبل رجل من أهل بلدي من ملوكه فخشيته خشية لم أرح لنفسي منها مخلصا فقصدت مشهد ساداتي و آبائي ص بالحائر لائذا بهم و عائذا بقبورهم و مستجيرا من عظيم سطوة من كنت أخافه و أقمت بها خمسة عشر يوما أدعو و أتضرع ليلا و نهارا فتراءى لي قائم الزمان و ولي الرحمن عليه و على آبائه أفضل التحية و السلام فأتاني و أنا بين النائم و اليقظان فقال يا بني خفت فلانا فقلت نعم أرادني بكيت و بكيت فالتجأت إلى ساداتي ع أشكو إليهم ليخلصوني منه فقال لي هلا دعوت الله ربك و رب آبائك بالأدعية التي دعا بها أجدادي الأنبياء ص حيث كانوا في الشدة فكشف الله عز و جل عنهم ذلك قلت و بما ذا دعوه به لأدعوه به قال ع إذا كان ليلة الجمعة فقم فاغتسل و صل صلاتك فإذا فرغت من سجدة الشكر فقل و أنت بارك على ركبتيك و ادع بهذا الدعاء مبتهلا قال و كان يأتيني خمس ليال متواليات يكرر علي القول و هذا الدعاء حتى حفظته و انقطع مجيئه ليلة الجمعة فقمت و اغتسلت و غيرت ثيابي و تطيبت و صليت ما وجب علي من صلاة الليل و جثوت على ركبتي فدعوت الله تعالى بهذا الدعاء فأتاني ع ليلة السبت كهيئة التي يأتيني فقال لي قد أجيبت دعوتك يا محمد و قتل عدوك و أهلكه الله عز و جل عند فراغك مهجالدعوات ص : 281من الدعاء قال فلما أصبحت لم يكن لي همة غير وداع ساداتي ص و الرحلة نحو المنزل الذي هربت منه فلما بلغت بعض الطريق إذا رسول أولادي و كتبهم بأن الرجل الذي هربت منه جمع قوما و اتخذ لهم دعوة فأكلوا و شربوا و تفرق القوم فنام هو و غلمانه في المكان فأصبح الناس و لم يسمع لهم حس فكشف عنه الغطاء فإذا به مذبوحا من قفاه و دماؤه تسيل و ذلك في ليلة الجمعة و لا يدرون من فعل به ذلك و يأمرونني بالمبادرة نحو المنزل فلما وافيت إلى المنزل و سألت عنه و في أي وقت كان قتله فإذا هو عند فراغي من الدعاء
و هذا الدعاء رب من ذا الذي دعاك فلم تجبه و من ذا الذي سألك فلم تعطه و من ذا الذي ناجاك فخيبته أو تقرب إليك فأبعدته و رب هذا فرعون ذو الأوتاد سمع عناده و كفره و عتوه و إذعانه الربوبية لنفسه و علمك بأنه لا يتوب و لا يرجع و لا يئوب و لا يؤمن و لا يخشع استجبت له دعاءه و أعطيته سؤله كرما منك و جودا و قلة مقدار لما سألك عندك مع عظمة عنده أخذا بحجتك عليه و تأكيدا لها حين فجر و كفر و استطال على قومه و تجبر و بكفره عليهم افتخر و بظلمه لنفسه تكبر و بحلمك عنه استكبر فكتب و حكم على نفسه جرأة منه إن جزاء مثله أن يغرق في البحر فجزيته بما حكم به على نفسه إلهي و أنا عبدك ابن عبدك و ابن أمتك معترف لك بالعبودية مقر بأنك أنت الله خالقي لا إله لي غيرك و لا رب لي سواك موقن بأنك أنت الله ربي و إليك مردي و إيابي عالم بأنك على كل شيء قدير تفعل ما تشاء و تحكم ما تريد لا معقب لحكمك و لا راد لقضائك و أنك الأول و الآخر و الظاهر و الباطن لم تكن من شيء و لم تبن عن شيء كنت قبل كل شيء و أنت الكائن بعد كل شيء و المكون لكل شيء خلقت كل شيء بتقدير و أنت السميع البصير و أشهد أنك كذلك كنت و تكون و أنت حي قيوم لا تأخذك سنة و لا نوم و لا توصف بالأوهام و لا تدرك بالحواس و لا تقاس بالمقياس و لا مهجالدعوات ص : 282تشبه بالناس و إن الخلق كلهم عبيدك و إماؤك أنت الرب و نحن المربوبون و أنت الخالق و نحن المخلوقون و أنت الرازق و نحن المرزوق فلك الحمد يا إلهي إذ خلقتني بشرا سويا و جعلتني غنيا مكفيا بعد ما كنت طفلا صبيا تقوتني من الثدي لبنا مرئا و غذيتني غذاء طيبا هنيئا و جعلتني ذكرا مثالا سويا فلك الحمد حمدا إن عد لم يحص و إن وضع لم يتسع له شيء حمدا يفوق على جميع حمد الحامدين و يعلو على حمد كل شيء و يفخم و يعظم على ذلك كله و كلما حمد الله شيء و الحمد لله كما يحب الله أن يحمد و الحمد لله عدد ما خلق و زنة ما خلق و زنة أجل ما خلق و بوزن أخف ما خلق و بعدد أصغر ما خلق و الحمد لله حتى يرضى ربنا و بعد الرضا و أسأله أن يصلي على محمد و آل محمد و أن يغفر لي ذنبي و أن يحمد لي أمري و يتوب علي إنه هو التواب الرحيم إلهي و إني أنا أدعوك و أسألك باسمك الذي دعاك به صفوتك أبونا آدم عليه السلام و هو مسيء ظالم حين أصاب الخطيئة فغفرت له خطيئته و تبت عليه و استجبت له دعوته و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغفر لي خطيئتي و ترضى عني فإن لم ترض عني فاعف عني فإني مسيء ظالم خاطئ عاص و قد يعفو السيد عن عبده و ليس براض عنه و أن ترضى عني خلقك و تميط عني حقك إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به إدريس عليه السلام فجعلته صديقا نبيا و رفعته مكانا عليا و استجبت دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل مآبي إلى جنتك و محلي في رحمتك و تسكنني فيها بعفوك و تزوجني من حورها بقدرتك يا قدير إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به نوح إذ نادى ربه إني مغلوب فانتصر ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر و فجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر و نجيته على ذات ألواح و دسر فاستجبت دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تنجيني من ظلم من يريد ظلمي و تكف عني بأس من يريد هضمي و تكفيني شر كل سلطان جائر و عدو قاهر و مستخف قادر و جبار عنيد و كل شيطان مريد و إنسي شديد و كيد كل مكيد يا حليم يا ودود إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به عبدك و نبيك صالح عليه السلام فنجيته من الخسف و أعليته على عدوه و استجبت دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تخلصني من شر ما يريدني أعدائي به و سعى بي حسادي و تكفنيهم بكفايتك و تتولاني بولايتك و تهدى قلبي بهداك و تؤيدني بتقواك و تبصرني ]تنصرني[ بما فيه رضاك و تغنيني بغناك يا حليم إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به عبدك و نبيك و خليلك إبراهيم عليه السلام حين أراد نمرود إلقاءه في النار فجعلت له النار بردا و سلاما و استجبت له دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تبرد عني حر نارك و تطفئ عني لهيبها و تكفيني حرها و تجعل نائرة أعدائي في شعارهم و دثارهم و ترد كيدهم في نحورهم و تبارك لي فيما أعطيتنيه كما باركت عليه و على آله إنك أنت الوهاب الحميد المجيد إلهي و أسألك بالاسم الذي دعاك به إسماعيل عليه السلام فجعلته نبيا و رسولا و جعلت له حرمك منسكا و مسكنا و مأوى و استجبت له دعاءه و نجيته من الذبح و قربته رحمة منك و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفسح لي في قبري و تحط عني وزري و تشد لي أزري و تعفر لي ذنبي و ترزقني التوبة بحط السيئات و تضاعف الحسنات و كشف البليات و ربح التجارات و دفع معرة السعايات إنك مجيب الدعوات و منزل البركات و قاضي الحاجات و معطي الخيرات و جبار السماوات إلهي و أسألك بما سألك به ابن خليلك إسماعيل عليه السلام الذي نجيته من الذبح و فديته بذبح عظيم و قلبت له المشقص حتى ناجاك موقنا بذبحه راضيا بأمر والده فاستجبت له دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تنجيني من كل سوء و بلية و تصرف عني كل ظلمة وخيمة و تكفيني ما أهمني من أمور دنياي و آخرتي و ما أحاذره و أخشاه و من شر خلقك أجمعين بحق آل يس إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به لوط عليه السلام فنجيته و أهله من الخسف و الهدم و المثلات و الشدة و الجهد و أخرجته و أهله من الكرب العظيم و استجبت له دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تأذن لي بجميع ما شتت من شملي و تقر عيني بولدي و أهلي و مالي و تصلح لي أموري و تبارك لي في جميع أحوالي و تبلغني في نفسي آمالي و أن تجيرني من النار و تكفيني شر الأشرار بالمصطفين الأخيار الأئمة الأبرار و نور الأنوار محمد و آله الطيبين الطاهرين الأخيار الأئمة المهديين و الصفوة المنتجبين صلوات الله عليهم أجمعين و ترزقني مجالستهم و تمن علي بمرافقتهم و توفق لي صحبتهم مع أنبيائك المرسلين و ملائكتك المقربين و عبادك الصالحين و أهل طاعتك أجمعين و حملة عرشك و الكروبيين إلهي و أسألك باسمك الذي سألك به يعقوب و قد كف بصره و شتت شمله ]جمعه[ و فقد قرة عينه ابنه فاستجبت له دعاءه و جمعت شمله و أقررت عينه و كشفت ضره و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تأذن لي بجميع ما تبدد من أمري و تقر عيني بولدي و أهلي و مالي و تصلح شأني كله و تبارك لي في جميع أحوالي و تبلغني في نفسي و آمالي و تصلح لي أفعالي و تمن علي يا كريم يا ذا المعالي برحمتك يا أرحم الراحمين إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به عبدك و نبيك يوسف عليه السلام فاستجبت له و نجيته من غيابت الجب و كشفت ضره و كفيته كيد إخوته و جعلته بعد العبودية ملكا و استجبت دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تدفع عني كيد كل كائد و شر كل حاسد إنك على كل شيء قدير إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به عبدك و نبيك موسى بن عمران إذ قلت تباركت و تعاليت وَ نادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَ قَرَّبْناهُ نَجِيًّا و ضربت له طريقا في البحر يبسا و نجيته و من معه ]تبعه[ من بني إسرائيل و أغرقت فرعون و هامان و جنودهما و استجبت له دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تعيذني من شر خلقك و تقربني من عفوك و تنشر علي من فضلك ما تغنيني به عن جميع خلقك و يكون لي بلاغا أنال به مغفرتك و رضوانك يا وليي و ولي المؤمنين إلهي و أسألك بالاسم الذي دعاك به عبدك و نبيك داود فاستجبت له دعاءه و سخرت له الجبال يسبحن معه بالعشي و الأبكار و الطير محشورة كل له أواب و شددت ملكه و آتيته الحكمة و فصل الخطاب و ألنت له الحديد و علمته صنعة لبوس لهم و غفرت ذنبه و كنت منه قريبا يا قريب أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تسخر لي جميع أموري و تسهل لي تقديري و ترزقني مغفرتك و عبادتك و تدفع عني ظلم الظالمين و كيد الكائدين و مكر الماكرين و سطوات الفراعنة الجبارين و حسد الحاسدين يا أمان الخائفين و جار المستجيرين و ثقة الواثقين و ذريعة المؤمنين و رجاء المتوكلين و معتمد الصالحين يا أرحم الراحمين إلهي و أسألك اللهم بالاسم الذي سألك به عبدك و نبيك سليمان بن داود عليهما السلام إذ قال رب اغفر لي و هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب فاستجبت له دعاءه و أطعت له الخلق و حملته على الريح و علمته منطق الطير و سخرت له الشياطين من كل بناء و غواص و آخرين مقربين مهجالدعوات ص : 286في الأصفاد هذا عطاؤك لا عطاء غيرك و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تهدي لي قلبي و تجمع لي لبي و تكفيني همي و تؤمن خوفي و تفك أسري و تشد أزري و تمهلني و تنفسني و تستجيب دعائي و تسمع ندائي و لا تجعل في النار مأواي و لا الدنيا أكبر همي و أن توسع علي رزقي و تحسن خلقي و تعتق رقبتي من النار فإنك سيدي و مولاي و مؤملي إلهي و أسألك اللهم باسمك الذي دعاك به أيوب لما حل به البلاء بعد الصحة و نزل السقم منه منزل العافية و الضيق بعد السعة و القدرة فكشفت ضره و رددت عليه أهله و مثلهم معهم حين ناداك داعيا لك راغبا إليك راجيا لفضلك شاكيا إليك رب إني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين فاستجبت له دعاءه و كشفت ضره و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تكشف ضري و تعافيني في نفسي و أهلي و مالي و ولدي و إخواني فيك عافية باقية شافية كافية وافرة هادئة نامية مستغنية عن الأطباء و الأدوية و تجعلها شعاري و دثاري و تمتعني بسمعي و بصري و تجعلهما الوارثين مني إنك على كل شيء قدير إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به يونس بن متى في بطن الحوت حين ناداك في ظلمات ثلاث أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين و أنت أرحم الراحمين فاستجبت له دعاءه و أنبت عليه شجرة من يقطين و أرسلته إلى مائة ألف أو يزيدون و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تستجيب دعائي و تداركني بعفوك فقد غرقت في بحر الظلم لنفسي و ركبتني مظالم كثيرة لخلقك علي صل على محمد و آل محمد و استرني منهم و أعتقني من النار و اجعلني من عتقائك و طلقائك من النار في مقامي هذا بمنك يا منان
إلهي وأسألك باسمك الذي دعاك به عبدك و نبيك عيسى ابن مريم عليهما السلام إذ أيدته بروح القدس و أنطقته في المهد فأحيا به الموتى و أبرأ به الأكمه و الأبرص بإذنك و خلق من الطين كهيئة الطير فصار طائرا بإذنك و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفرغني لما خلقت له و لا تشغلني بما قد تكلفته لي و تجعلني من عبادك و زهادك في الدنيا و ممن خلقته للعافية و هنأته بها مع كرامتك يا كريم يا علي يا عظيم إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به آصف بن برخيا على عرش ملكة سبإ فكان أقل من لحظة الطرف حتى كان مصورا بين يديه فلما رأته قيل أ هكذا عرشك قالت كأنه هو فاستجبت دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و تكفر عني سيئاتي و تقبل مني حسناتي و تقبل توبتي و تتوب علي و تغني فقري و تجبر كسري و تحيي فؤادي بذكرك و تحييني في عافية و تميتني في عافية إلهي و أسألك بالاسم الذي دعاك به عبدك و نبيك زكريا عليه السلام حين سألك داعيا لك راغبا إليك راجيا لفضلك فقام في المحراب ينادي نداء خفيا فقال رب هب لي من لدنك وليا يرثني و يرث من آل يعقوب و اجعله رب رضيا فوهبت له يحيى و استجبت له دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تبقى لي أولادي و أن تمتعني بهم و تجعلني و إياهم مؤمنين لك راغبين في ثوابك خائفين من عقابك راجين لما عندك آيسين مما عند غيرك حتى تحيينا حياة طيبة و تميتنا ميتة طيبة إنك فعال لما تريد إلهي و أسألك بالاسم الذي سألتك به امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة و مهجالدعوات ص : 288نجني من فرعون و عمله و نجني من القوم الظالمين فاستجبت لها دعاءها و كنت منها قريبا يا قريب أن تصلي
ناصر اليماني- مشرف منتدى
- عدد الرسائل : 149
العمر : 41
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/11/2006
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى