إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
منتديات أنصار الإمام المهدي ع :: الرسول واهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين وصحبه الاخيار المنتجبين :: يـمــاني آل محمــــــــد عليـــــه الســـــــــلام
صفحة 1 من اصل 1
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله رب العالمين
و صلى الله على محمد و آله الأئمة و المهديين و سلم تسليما
من كتاب شيء من تفسير سورة الفاتحة ليماني آل محمد صلوات ربي عليه و آله
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ: -
عبادة الله هي : معرفة خليفته في أرضه والتسليم والانقياد له ، والعمل بالشريعة المنطوية تحت جنبه .
وهنا يُحدد المؤمن موقفه واختياره لله سبحانه , وهو ليس بالاختيار السهل , فهو يتضمن الكفر بالطاغوت واختيار الحرية والعمل لتحقيقها . ومن الطبيعي إن الشيطان وعمّاله من الطواغيت الذين يحكمون بالقوة الغاشمة , لن يتركوا هذه الشرذمة المؤمنة , لتتحرر من قبضتهم , وتعمل لنسف مملكتهم الوهمية , بل أنهم سيمتطون صهوة الباطل حتى يصلون إلى قعر جهنم . فلن يتركوا سوء القتل والتمثيل والخبث والخسة والوضاعة لأحد غيرهم .
وقديماً قال فرعون لعنه الله, عن موسى ( ع ) وجماعته المؤمنة :-
وهدد السحرة الذين آمنوا بموسى (ع) ، فقال لهم فرعون لعنه الله
(فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى ) طه 71
وشاء الله سبحانه وتعالى أن يكون ثمن الحرية عظيماً ، لأنها معنى عظيم . ففي الدنيا دماء تسيل وعرق ينضح وآلام ربما تتعدى الجسد إلى النفس والروح . وفي الآخرة ثمن الحرية ، (( مالا عين رأت ولا أذن سمعت )) ، إنه رضا الله سبحانه الواحد القهّار . وفي خضم هذه الآلام والآمال يبرز النداء من أعماق هذا المؤمن الحر العابد لله ، فيعترف أنه عبد الله ، بمعونته وحوله وقوته سبحانه ، وأنه لا يزال محتاج لهذا العون والمدد ( إياك نستعين ) وفي هذه الكلمات شكر واعتراف بفضل الله ، إضافة إلى كونها بيان لفقر العبد وطلبه المعونة من الله سبحانه الغني المطلق .
( إياك نعبد وإياك نستعين )
نحن نعبدك وحدك وبحولك وقوتك ، فلم يبق لنا إلا أننا اخترنا عبادتك . وإذا كان هذا الاختيار بفضلك وتوفيقك ، فهل بقي لنا من الأمر شيء ؟! .
وهذا العبد لا يخاف دركاً ولا يخشى ، فليلقه نمرود في النار ، فإنها ستكون برداً وسلاماً . وليجيش فرعون جيوشه ، فسيبتلعهم بحر القلزم .
ولكنه ليكون عبداً مخلصاً لله حتى آخر لحظة من حياته ، فإنه يحتاج إلى المدد والعون والتوفيق الإلهي .
( إياك نعبد وإياك نستعين )
وكيف لا تكون حاضراً ، وأنت أقرب إلى الناس من حبل الوريد .
في هذه الآية ضمير (( المخاطب الحاضر الشاهد )) ، وهل يمكن ((عبادة الغائب )) ، أو (( طلب العون من الغائب )) ، ( أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) .
وما أنا وما وجودي ؟! .
وهل قمت بشيء سواك؟! .
وهذه الأرض والشمس والقمر
والنجم والشجر ...
والمطر ...
كلها تسبح في هواك
وتنشد ...
عميت عين لا تراك .
أما الجماعة في (( نعبد ونستعين )) فلأننا (( حزب الله )) ولأننا كـ (( الجسد الواحد )) ، يكفي أن يتكلم واحد منا باسم كل الجماعة ، فنحن قلب واحد كما إن كل فرد في هذه الجماعة الإلهية لا يرى نفسه ، بل يرى جماعة تعمل لإعلاء كلمة الله في أرضه .
( إياك نعبد وإياك نستعين )
إذا أختار العبد الله سبحانه وتعالى وعبادته وطاعة خليفته في أرضه ، والكفر بالطاغوت والعمل على إزالة دولته الشيطانية ، فعليه أن يتم هذه العبادة والطاعة التي هي أصل لفروع كثيرة ، هي العبادات والمعاملات من صلاة وصيام وزكاة وأمر بالمعروف ، ونهي عن المنكر ، وقبول حكم الله وقوانينه في التجارة والاقتصاد والاجتماع والحرب والسلم والسياسة عموماً
قال تعالى :
بل على العبد أن يوصل هذه القوانين الإلهية للناس ، ويعمل بكل قواه على تطبيقها وإقرارها في المجتمع الإسلامي ، على أقل تقدير ، وهكذا تردد روحه وكل عضو في جسده : إياك نعبد وإياك نستعين .
بالاعتقاد الصحيح والعمل الصالح لا باللسان فقط . ولعل كثيرين يرددون : إياك نعبد وإياك نستعين . ولكن بألسنتهم وهم يعبدون شهواتهم ويستسلمون للطاغوت ويعبدونه ، عندما ينصاعون لأوامره ونواهيه وقوانينه الشيطانية التي لم ينزل الله بها من سلطان ، وهؤلاء تلعنهم هذه الكلمات الكريمة :-
و الحمد لله رب العالمين
و صلى الله على محمد و آله الأئمة و المهديين و سلم تسليما
من كتاب شيء من تفسير سورة الفاتحة ليماني آل محمد صلوات ربي عليه و آله
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ: -
عبادة الله هي : معرفة خليفته في أرضه والتسليم والانقياد له ، والعمل بالشريعة المنطوية تحت جنبه .
فهو كتاب الله وحامل القرآن , بل هو القرآن .
وهنا يُحدد المؤمن موقفه واختياره لله سبحانه , وهو ليس بالاختيار السهل , فهو يتضمن الكفر بالطاغوت واختيار الحرية والعمل لتحقيقها . ومن الطبيعي إن الشيطان وعمّاله من الطواغيت الذين يحكمون بالقوة الغاشمة , لن يتركوا هذه الشرذمة المؤمنة , لتتحرر من قبضتهم , وتعمل لنسف مملكتهم الوهمية , بل أنهم سيمتطون صهوة الباطل حتى يصلون إلى قعر جهنم . فلن يتركوا سوء القتل والتمثيل والخبث والخسة والوضاعة لأحد غيرهم .
وقديماً قال فرعون لعنه الله, عن موسى ( ع ) وجماعته المؤمنة :-
( إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ * وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ )الشعراء 54-55 .
وهدد السحرة الذين آمنوا بموسى (ع) ، فقال لهم فرعون لعنه الله
(فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى ) طه 71
وشاء الله سبحانه وتعالى أن يكون ثمن الحرية عظيماً ، لأنها معنى عظيم . ففي الدنيا دماء تسيل وعرق ينضح وآلام ربما تتعدى الجسد إلى النفس والروح . وفي الآخرة ثمن الحرية ، (( مالا عين رأت ولا أذن سمعت )) ، إنه رضا الله سبحانه الواحد القهّار . وفي خضم هذه الآلام والآمال يبرز النداء من أعماق هذا المؤمن الحر العابد لله ، فيعترف أنه عبد الله ، بمعونته وحوله وقوته سبحانه ، وأنه لا يزال محتاج لهذا العون والمدد ( إياك نستعين ) وفي هذه الكلمات شكر واعتراف بفضل الله ، إضافة إلى كونها بيان لفقر العبد وطلبه المعونة من الله سبحانه الغني المطلق .
( إياك نعبد وإياك نستعين )
نحن نعبدك وحدك وبحولك وقوتك ، فلم يبق لنا إلا أننا اخترنا عبادتك . وإذا كان هذا الاختيار بفضلك وتوفيقك ، فهل بقي لنا من الأمر شيء ؟! .
وهذا العبد لا يخاف دركاً ولا يخشى ، فليلقه نمرود في النار ، فإنها ستكون برداً وسلاماً . وليجيش فرعون جيوشه ، فسيبتلعهم بحر القلزم .
ولكنه ليكون عبداً مخلصاً لله حتى آخر لحظة من حياته ، فإنه يحتاج إلى المدد والعون والتوفيق الإلهي .
( إياك نعبد وإياك نستعين )
وكيف لا تكون حاضراً ، وأنت أقرب إلى الناس من حبل الوريد .
في هذه الآية ضمير (( المخاطب الحاضر الشاهد )) ، وهل يمكن ((عبادة الغائب )) ، أو (( طلب العون من الغائب )) ، ( أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) .
وما أنا وما وجودي ؟! .
وهل قمت بشيء سواك؟! .
وهذه الأرض والشمس والقمر
والنجم والشجر ...
والمطر ...
كلها تسبح في هواك
وتنشد ...
عميت عين لا تراك .
أما الجماعة في (( نعبد ونستعين )) فلأننا (( حزب الله )) ولأننا كـ (( الجسد الواحد )) ، يكفي أن يتكلم واحد منا باسم كل الجماعة ، فنحن قلب واحد كما إن كل فرد في هذه الجماعة الإلهية لا يرى نفسه ، بل يرى جماعة تعمل لإعلاء كلمة الله في أرضه .
( إياك نعبد وإياك نستعين )
إذا أختار العبد الله سبحانه وتعالى وعبادته وطاعة خليفته في أرضه ، والكفر بالطاغوت والعمل على إزالة دولته الشيطانية ، فعليه أن يتم هذه العبادة والطاعة التي هي أصل لفروع كثيرة ، هي العبادات والمعاملات من صلاة وصيام وزكاة وأمر بالمعروف ، ونهي عن المنكر ، وقبول حكم الله وقوانينه في التجارة والاقتصاد والاجتماع والحرب والسلم والسياسة عموماً
قال تعالى :
( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) .
بل على العبد أن يوصل هذه القوانين الإلهية للناس ، ويعمل بكل قواه على تطبيقها وإقرارها في المجتمع الإسلامي ، على أقل تقدير ، وهكذا تردد روحه وكل عضو في جسده : إياك نعبد وإياك نستعين .
بالاعتقاد الصحيح والعمل الصالح لا باللسان فقط . ولعل كثيرين يرددون : إياك نعبد وإياك نستعين . ولكن بألسنتهم وهم يعبدون شهواتهم ويستسلمون للطاغوت ويعبدونه ، عندما ينصاعون لأوامره ونواهيه وقوانينه الشيطانية التي لم ينزل الله بها من سلطان ، وهؤلاء تلعنهم هذه الكلمات الكريمة :-
( فكم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه ) .
أم زينب- انصاري
- عدد الرسائل : 165
العمر : 40
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/02/2008
منتديات أنصار الإمام المهدي ع :: الرسول واهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين وصحبه الاخيار المنتجبين :: يـمــاني آل محمــــــــد عليـــــه الســـــــــلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى