موسوعة النبى الاعظم أبوالزهراءمحمدصلى الله عليه واله
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
موسوعة النبى الاعظم أبوالزهراءمحمدصلى الله عليه واله
في مولده الشريف |
1 - الشيخ الطوسي في تهذيبه ، عن أبي عبد الله بن عياش قال : حدثني أحمد بن زياد الهمداني ، وعلي بن محمد التستري ، قالا : حدثنا محمد بن الليث المكي ، قال : حدثني أبو إسحاق بن عبد الله العريضي ، قال : وحك في صدري ما الأيام التي تصام ؟ فقصدت مولانا أبا الحسن علي بن محمد ، وهو بصريا ، ولم أبد ذلك لاحد من خلق الله ، فدخلت عليه فلما بصر بي ، قال يا أبا إسحاق جئت تسألني عن الأيام التي يصام فيهن وهي الأربعة : أولهن اليوم السابع والعشرون من رجب ، يوم بعث الله تعالى محمدا إلى خلقه رحمة للعالمين ، ويوم مولده بمكة ، وهو السابع عشر من شهر ربيع الأول ، ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدة ، فيه دحيت الكعبة ، ويوم الغدير ، فيه أقام رسول الله أخاه عليا علما للناس ، وإماما من بعده ، قلت : صدقت جعلت فداك لذلك قصدت ، أشهد أنك حجة الله على خلقه . 2 - ابن بابويه ، قال : حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، قال : حدثني أبي ، عن جده أحمد بن أبي عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله قال : كان إبليس لعنه الله يخترق السماوات السبع ، فلما ولد عيسى عليه السلام حجب عن ثلث سماوات ، فلما ولد رسول الله حجب عن السبع كلها ، ورميت الشياطين بالنجوم ، وقالت قريش : هذا قيام الساعة الذي كنا نسمع أهل الكتب يذكرونه . وقال عمرو بن أمية : وكان من أزجر أهل الجاهلية : أنظروا هذه النجوم التي تهتدى بها وتعرف بها أزمان الشتاء والصيف ، فإن كان رمي بها فهو هلاك كل شئ ، وإن كانت ثبتت ورمي بغيرها فهو أمر حدث ، وأصبحت الأصنام كلها صبيحة ولد النبي ليس منهم صنم إلا وهو منكب على وجهه ، وارتجس في تلك الليلة إيوان كسرى ، وسقطت منه أربع عشر شرفة ، وغاضت بحيرة ساوة ، وفاض وادي السماوة ، وخمدت نيران فارس ، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام ، ورأى الموبذان في تلك الليلة في المنام إبلا صغيرا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة ، وانسربت في بلادهم . وانفصم طاق الملك كسرى من وسطه ، وانخرقت عليه دجلة العوراء وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز ثم استطار حتى بلغ المشرق ، ولم يبق سرير ملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا ، والملك مخرسا ، لا يتكلم يومه ذلك ، وانتزع علم الكهنة ، وبطل سحر السحرة ، ولم يبق كاهنة في العرب إلا حجبت عن صاحبها ، وعظمت قريش في العرب ، وسموا آل الله عز وجل . قال أبو عبد الله : إنما سموا آل الله لأنهم في بيت الله الحرام . وقالت آمنة : إن ابني والله سقط فاتقى الأرض بيده ، ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها ، ثم خرج مني نور أضاء له كل شئ ، وسمعت في الضوء قائلا يقول : إنك قد ولدت سيد الناس فسميه محمدا وأتي به عبد المطلب لينظر إليه ، وقد بلغه ما قالت أمه ، فأخذه ووضعه في حجره ثم قال : الحمد لله الذي أعطاني * هذا الغلام الطيب الاردان قد ساد في المهد على الغلمان ثم عوذه بأركان الكعبة وقال فيه أشعارا . قال : وصاح إبليس لعنه الله في أبالسته فاجتمعوا إليه ، وقالوا : ما الذي أفزعك يا سيدنا ؟ فقال لهم : ويلكم لقد أنكرت السماوات والأرض منذ الليلة ، لقد حدث في الأرض حدث عظيم ، ما حدث مثله منذ رفع الله عيسى بن مريم ، فاخرجوا وانظروا ما هذا الحدث الذي قد حدث ؟ فافترقوا ثم اجتمعوا إليه فقالوا : ما وجدنا شيئا . فقال إبليس لعنه الله : أنا لهذا الامر ، ثم انغمس في الدنيا فجالها حتى انتهى إلى الحرم ، فوجد الحرم محفوفا بالملائكة ، فذهب ليدخل ، فصاحوا به ، فرجع ثم صار مثل الصر ، وهو العصفور ، فدخل من قبل حراء وقال له جبرئيل : وراك لعنك الله ، فقال له : حرف أسألك عنه يا جبرئيل ، ما هذا الحدث الذي حدث منذ الليلة في الأرض ؟ فقال له : ولد محمد صلى الله عليه وآله ، فقال له : هل لي فيه نصيب ؟ قال : لا . قال : في أمته ؟ قال : نعم ، قال : رضيت. 3 - وعنه قال : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن سنان ، عن زياد بن المنذر ، عن ليث بن سعد ، قال : قلت لكعب ، وهو عند معاوية : كيف تجدون صفة مولد النبي وهل تجدون لعترته فضلا ؟ فالتفت كعب إلى معاوية لينظر كيف هواه ، فأجرى الله على لسانه ، فقال : هات يا أبا إسحاق رحمك الله ما عندك ، فقال كعب : إني قرأت اثنين وسبعين كتابا كلها أنزلت من السماء ، وقرأت صحف دانيال كلها ، فوجدت في كلها ذكر مولده ، وذكر مولد عترته ، وأن اسمه لمعروف ، وإنه لم يولد نبي قط فنزلت عليه الملائكة ما خلا عيسى وأحمد صلوات الله عليهما ، وما ضرب على آدمية حجب الجنة غير مريم وآمنة أم أحمد ، وما وكلت الملائكة بأنثى حملت غير مريم أم المسيح ، وآمنة أم أحمد . وكان من علامة حمله أنه لما كانت الليلة التي حملت آمنة به نادى مناد في السماوات السبع : أبشروا ، فقد حمل الليلة بأحمد ، وفي الأرضين كذلك حتى في البحور ، وما بقي يومئذ في الأرض دابة تدب ولا طاير يطير إلا علم بمولده ، ولقد بني في الجنة ليلة مولده سبعون ألف قصر من ياقوت أحمر ، وسبعون ألف قصر من لؤلؤ رطب ، فقيل : هذه قصور الولادة . ونجدت الجنان وقيل لها : اهتزي وتزيني فإن نبي أوليائك قد ولد ، فضحكت الجنة يومئذ ، فهي ضاحكة إلى يوم القيمة . وبلغني أن حوتا من حيتان البحر يقال له طموسا ، وهو سيد الحيتان ، له سبعمائة ألف ذنب يمشي على ظهره سبعمائة ألف ثور ، الواحد منهم أكبر من الدنيا ، لكل ثور سبعمائة ألف قرن من زمرد أخضر ، لا يشعر بهن ، إضطرب فرحا لمولده ولولا أن الله تبارك وتعالى ثبته لجعل عاليها سافلها . ولقد بلغني أن يومئذ ما بقي جبل إلا نادى صاحبه بالبشارة ويقول : لا إله إلا الله ، ولقد خضعت الجبال كلها لأبي قبيس كرامة لمحمد ، ولقد قدست الأشجار أربعين يوما بأنواع أفنائها وثمارها فرحا بمولده ، ولقد ضرب بين السماء والأرض سبعون عمودا من أنواع الأنوار لا يشبه كل واحد صاحبه ، ولقد بشر آدم بمولده فزيد في حسنه سبعين ضعفا ، وقد كان وجد مرارة الموت وكان قد مسه ذلك فسري عنه ذلك ، ولقد بلغني أن الكوثر اضطرب في الجنة واهتز ، فرمى بسبعمائة ألف قصر من قصور الدر والياقوت نثارا لمولد محمد . ولقد زم إبليس وكبل وألقي في الحصن أربعين يوما وغرق عرشه أربعين يوما ، ولقد تنكست الأصنام كلها وصاحت وولولت ، ولقد سمعوا صوتا من الكعبة : يا آل قريش جاءكم البشير ، جاءكم النذير ، معه العز الأبد ، والربح الأكبر ، وهو خاتم الأنبياء . ونجد في الكتب أن عترته خير الناس بعده ، وأنه لا يزال الناس في أمان من العذاب ما دام من عترته في دار الدنيا خلق يمشي . فقال معاوية : يا أبا إسحاق ومن عترته ؟ قال كعب : ولد فاطمة ، فعبس وجهه ، وعض على شفتيه ، وأخذ يعبث بلحيته ، فقال كعب : وإنا نجد صفة الفرخين المستشهدين وهما فرخا فاطمة ، يقتلهما شر البرية ، قال : ومن يقتلهما ؟ قال : رجل من قريش ، فقال معاوية : قوموا إن شئتم ، فقمنا . 4 - محمد بن يعقوب ، عن حميد بن زياد ، عن محمد بن أيوب ، عن محمد بن زياد ، عن أسباط بن سالم ، عن أبي عبد الله ، قال : كان حيث طلقت آمنة بنت وهب وأخذها المخاض بالنبي حضرتها فاطمة بنت أسد امرأة أبي طالب ، فلم تزل معها حتى وضعت ، فقالت إحديهما للأخرى : هل ترين ما أرى ؟ قالت : وما ترين ؟ قالت : هذا النور الذي قد سطع ما بين المشرق والمغرب ، فبينما هما كذلك إذ دخل عليهما أبو طالب ، فقال لهما : ما لكما ؟ من أي شئ تعجبان ؟ فأخبرته فاطمة بالنور الذي قد رأت ، فقال لها أبو طالب : ألا أبشرك ؟ فقالت : بلى ، فقال : أما إنك ستلدين غلاما يكون وصي هذا المولود. وعنه ، عن محمد بن يحيى عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن علي بن المعلي ، عن أخيه محمد ، عن درست بن أبي منصور ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله قال : لما ولد النبي ، مكث أياما ليس له لبن ، فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه ، فأنزل الله فيه لبنا ، فرضع منه أياما حتى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه إليها. |
ادهم الشرقاوى- مشترك جديد
- عدد الرسائل : 22
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/03/2008
موسوعة النبى الاعظم أبوالزهراءمحمدصلى الله عليه واله (2)
في شأن رسول الله وأهل بيته في أول الأمر |
1 - محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قدس الله روحه قال : حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي ، قال : حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن علي الهمداني ، قال : حدثني أبو الفضل العباس بن عبد الله البخاري ، قال : حدثنا محمد بن القاسم بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن أبي بكر ، قال : حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله : ما خلق الله خلقا أفضل مني ، ولا أكرم عليه مني . قال علي : فقلت : يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرائيل ؟ فقال : يا علي إن الله تبارك وتعالى فضل أنبيائه المرسلين على ملائكته المقربين ، وفضلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي ، وللأئمة من بعدك ، وإن الملائكة لخدامنا وخدام محبينا . يا علي " الذين يحملون العرش ومن حوله ، يسبحون بحمد ربهم ، ويستغفرون للذين آمنوا " بولايتنا . يا علي لولا نحن ما خلق الله آدم ، ولا حواء ، ولا الجنة ، ولا النار ، ولا السماء ، ولا الأرض ، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى معرفة ربنا ، وتسبيحه ، وتهليله ، وتقديسه ؟ ! لان أول ما خلق الله عز وجل خلق أرواحنا ، فأنطقنا بتوحيده وتحميده . ثم خلق الملائكة فلما شاهدوا أرواحنا نورا واحدا استعظموا أمرنا ، فسبحنا لتعلم الملائكة أنا خلق مخلوقون ، وأنه منزه عن صفاتنا ، فسبحت الملائكة بتسبيحنا ونزهته عن صفاتنا . فلما شاهدوا عظم شأننا هللنا ، لتعلم الملائكة أن لا إله إلا الله ، وأنا عبيد ، ولسنا بآلهة يجب أن نعبد معه أو دونه ، فقالوا : لا إله إلا الله . فلما شاهدوا كبر محلنا كبرنا ، لتعلم الملائكة أن الله أكبر من أن ينال عظم المحل إلا به . فلما شاهدوا ما جعله الله لنا من العز والقوة قلنا : لا حول ولا قوة إلا بالله ، لتعلم الملائكة أن لا حول ولا قوة إلا بالله . فلما شاهدوا ما أنعم الله به علينا ، وأوجبه لنا من فرض الطاعة قلنا : الحمد لله ، لتعلم الملائكة ما يحق لله تعالى ذكره علينا من الحمد على نعمته ، فقالت الملائكة : الحمد لله ، فبنا اهتدوا إلى معرفة توحيد الله وتسبيحه وتهليله وتحميده وتمجيده . ثم إن الله تبارك وتعالى خلق آدم فأودعنا صلبة ، وأمر الملائكة بالسجود له تعظيما لنا وإكراما ، وكان سجودهم لله عز وجل عبودية ، ولآدم إكراما وطاعة لكوننا في صلبه ، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لآدم كلهم أجمعون ؟ ! وإنه لما عرج بي إلي السماء أذن جبرئيل مثنى مثنى ، وأقام مثنى مثنى ، ثم قال : تقدم يا محمد ، فقلت له : يا جبرئيل أتقدم عليك ؟ فقال : نعم لان الله تبارك وتعالى فضل أنبيائه على ملائكته أجمعين ، وفضلك خاصة ، فتقدمت فصليت بهم ولا فخر . فلما انتهيت إلى حجب النور قال لي جبرائيل : تقدم يا محمد وتخلف عني ، فقلت : يا جبرئيل في مثل هذا الموضع تفارقني ؟ فقال : يا محمد إن انتهاء حدي الذي وضعني الله عز وجل فيه إلى هذا المكان ، وإن تجاوزته احترقت أجنحتي بتعدي حدود ربي جل جلاله فزج بي في النور زجة حتى انتهيت إلى حيث ما شاء الله من علو ملكه ، فنوديت فقلت : لبيك ربي وسعديك تباركت وتعاليت ، فنوديت : يا محمد أنت عبدي وأنا ربك ، فإياي فاعبد ، وعلي فتوكل ، فإنك نوري في عبادي ، ورسولي إلى خلقي ، وحجتي على بريتي ، لك ولمن تبعك خلقت جنتي ، ولمن خالفك خلقت ناري ، ولأوصيائك أوجبت كرامتي ، ولشيعتهم أوجبت ثوابي . فقلت : يا رب ومن أوصيائي ؟ فنوديت : يا محمد أوصيائك المكتوبون على ساق عرشي ، فنظرت وأنا بين يدي ربي جل جلاله إلى ساق العرش ، فرأيت اثني عشر نورا ، في كل نور سطر أخضر ، عليه اسم وصي من أوصيائي ، أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم مهدي أمتي . فقلت : يا رب هؤلاء أوصيائي من بعدي ؟ فنوديت : يا محمد هؤلاء أوليائي وأحبائي وأصفيائي وحججي بعدك على بريتي ، وهم أوصياؤك وخلفاؤك ، وخير خلقي بعدك . وعزتي وجلالي لأظهرن بهم ديني ، ولأعلين بهم كلمتي ، ولأطهرن الأرض بآخرهم من أعدائي ، ولأمكنه مشارق الأرض ومغاربها ، ولأسخرن له الرياح ، ولأذللن له السحاب الصعاب ، ولأرقينه في الأسباب ، ولأنصرنه بجندي ، ولأمدنه بملائكتي حتى تعلو دعوتي ، ويجمع الخلق على توحيدي ، ثم لأديمن ملكه ، ولأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة . 2 - محمد بن خالد الطيالسي ، ومحمد بن عيسى بن عبيد ، بإسنادهما عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر : كان الله ولا شئ غيره ، ولا معلوم ولا مجهول ، فأول ما ابتدأ من خلق خلقه أن خلق محمدا ، وخلقنا أهل البيت معه من نور عظمته ، فأوقفنا أظلة خضراء بين يديه ، لا سماء ، ولا أرض ، ولا مكان ، ولا ليل ، ولا نهار ، ولا شمس ، ولا قمر ، يفصل نورنا من نور ربنا كشعاع الشمس من الشمس ، نسبح الله تعالى ونقدسه ، ونحمده ونعبده حق عبادته ، ثم بدا لله تعالى أن يخلق المكان فخلقه ، وكتب على المكان : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي أمير المؤمنين وصيه ، به أيدته ، وبه نصرته . ثم خلق الله العرش ، فكتب على سرادقات العرش مثل ذلك . ثم خلق السماوات ، فكتب على أطرافها مثل ذلك ، ثم خلق الجنة والنار ، فكتب عليهما مثل ذلك ، ثم خلق الله الملائكة وأسكنهم السماء ، ثم تراءى لهم الله تعالى ، وأخذ منهم الميثاق له بربوبيته ، ولمحمد بالنبوة ، ولعلي بالولاية ، فاضطربت فرائص الملائكة ، فسخط الله تعالى على الملائكة ، واحتجب عنهم ، فلاذوا بالعرش سبع سنين ، يستجيرون الله من سخطه ، ويقرون بما أخذ عليهم ، ويسألونه الرضا فرضي عنهم بعد ما أقروا بذلك ، فأسكنهم بذلك الاقرار السماء ، واختصهم لنفسه ، واختارهم لعبادته . ثم أمر الله تعالى أنوارنا أن تسبح فسبحنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا ، ولولا تسبيح أنوارنا ما دروا كيف يسبحون الله ، ولا كيف يقدسونه . ثم إن الله خلق الهواء فكتب عليه : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي أمير المؤمنين وصيه ، به أيدته ، وبه نصرته . ثم الله تعالى خلق الجن ، فأسكنهم الهواء ، وأخذ الميثاق منهم له بالربوبية ، ولمحمد بالنبوة ، ولعلي بالولاية ، فأقر منهم بذلك من أقر ، وجحد منهم من جحد ، فأول من جحد إبليس لعنه الله ، فختم له بالشقاوة وما صار إليه . ثم أمر الله تعالى أنوارنا أن تسبح فسبحت ، فسبحوا بتسبيحنا ، ولولا ذلك ما دروا كيف يسبحون الله . ثم خلق الله الأرض فكتب على أطرافها : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي أمير المؤمنين وصيه ، به أيدته ، وبه نصرته ، فبذلك يا جابر قامت السماوات بلا عمد ، وثبتت الأرض . ثم خلق الله تعالى آدم من أديم الأرض ، ونفخ فيه من روحه ، ثم أخرج ذريته من صلبه ، فأخذ عليهم الميثاق له بالربوبية ، ولمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة ، ولعلي بالولاية ، أقر منهم من أقر ، وجحد منهم من جحد ، فكنا أول من أقر بذلك . ثم قال لمحمد : وعزتي وجلالي وعلو شأني لولاك ولولا علي وعترتكما الهادون والمهديون الراشدون ما خلقت الجنة ، ولا النار ، ولا المكان ، ولا الأرض ، ولا السماء ، ولا الملائكة ، ولا خلقا يعبدني . يا محمد أنت حبيبي وخليلي وصفيي وخيرتي من خلقي ، أحب الخلق إلي ، وأول من ابتدأت من خلقي . ثم من بعدك الصديق علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وصيك به أيدتك ونصرتك ، وجعلته العروة الوثقى ، ونور أوليائي ، ومنار الهدى ، ثم هؤلاء الهداة المهتدون ، من أجلكم ابتدأت خلق ما خلقت ، فأنتم خيار خلقي وأحبائي وكلماتي وأسمائي الحسنى ، وأسبابي ، وآياتي الكبرى ، وحجتي فيما بيني وبين خلقي ، خلقتكم من نور عظمتي ، واحتجبت بكم عن من سواكم من خلقي ، أستقبل بكم وأسأل بكم ، فكل شئ هالك إلا وجهي ، وأنتم وجهي ، لا تبيدون ، ولا تهلكون ، ولا يهلك ، ولا يبيد من تولاكم ، ومن استقبلني بغيركم فقد ضل وهوى ، وأنتم خيار خلقي ، وحملة سري ، وخزان علمي ، وسادة أهل السماوات وأهل الأرض . ثم إن الله تعالى هبط إلى الأرض في ظلل من الغمام والملائكة وأهبط أنوارنا أهل البيت معه ، فأوقفنا صفوفا بين يديه ، نسبحه في أرضه ، كما سبحناه في سمائه ، ونقدسه في أرضه ، كما قدسناه في سمائه ، ونعبده في أرضه ، كما عبدناه في سمائه . فلما أراد الله إخراج ذرية آدم لاخذ الميثاق ، سلك النور فيه ، ثم أخرج ذريته من صلبه يلبون ، فسبحنا فسبحوا بتسبيحنا ، ولولا ذلك لما دروا كيف يسبحون الله عز وجل ، ثم تراءى لهم لاخذ الميثاق منهم بالربوبية ، فكنا أول من قال : بلى عند قوله : الست بربكم ؟ ثم أخذ الميثاق منهم بالنبوة لمحمد ، ولعلي بالولاية ، فأقر من أقر ، وجحد من جحد . ثم قال أبو جعفر : فنحن أول خلق ابتدء الله ، وأول خلق عبد الله ، وسبحه ، ونحن سبب خلق الخلق ، وسبب تسبيحهم وعبادتهم من الملائكة والآدميين ، فبنا عرف الله ، وبنا وحد الله ، وبنا عبد الله . وبنا أكرم الله من أكرم من جميع خلقه ، وبنا أثاب الله من أثاب ، وعاقب من عاقب ، ثم تلا قوله تعالى : ( وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون ) وقوله تعالى : ( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ) . فرسول الله أول من عبد الله ، وأول من أنكر أن يكون له ولد أو شريك ، ثم نحن بعد رسول الله . ثم أودعنا بعد ذلك صلب آدم فما زال ذلك النور ينتقل من الأصلاب والأرحام ، من صلب إلى صلب ، ولا استقر في صلب إلا تبين عن الذي انتقل منه انتقاله ، وشرف الذي استقر فيه ، حتى صار في عبد المطلب ، فوقع بأم عبد الله فاطمة ، فافترق النور جزئين : جزء في عبد الله ، وجزء في أبي طالب ، فذلك قوله تعالى : ( وتقلبك في الساجدين ) يعني في أصلاب النبيين وأرحام نسائهم ، فعلى هذا أجرانا الله تعالى في الأصلاب والأرحام ، حتى أخرجنا في أوان عصرنا وزماننا ، فمن زعم أنا لسنا ممن جرى في الأصلاب والأرحام ، وولدنا الآباء والأمهات فقد كذب . 3 - محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد ، عن أبي الفضل عبد الله بن إدريس ، عن محمد بن سنان ، قال : كنت عند أبي جعفر الثاني فأجريت اختلاف الشيعة ، فقال : يا محمد إن الله تبارك وتعالى لم يزل متفردا بوحدانيته ، ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة ، فمكثوا ألف دهر ، ثم خلق جميع الأشياء ، فأشهدهم خلقها ، وأجرى طاعتهم عليها ، وفوض أمورها إليهم فهم يحلون ما يشاؤون ، ويحرمون ما يشاؤون ، ولن يشاؤوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى . ثم قال : يا محمد هذه الديانة التي من تقدمها مرق ، ومن تخلف عنها محق ، ومن لزمها لحق ، خذها إليك يا محمد . 4 - وعنه ، عن الحسين ، عن محمد بن عبد الله ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن جابر بن يزيد ، قال : قال لي أبو جعفر : يا جابر إن الله تبارك وتعالى أول ما خلق ، خلق محمدا وعترته الهداة المهتدين ، فكانوا أشباح نور بين يدي الله . قلت : وما الأشباح ؟ قال : ظل النور ، أبدان نورانية بلا أرواح ، وكان مؤيدا بروح واحدة ، وهي روح القدس فيه كان يعبد الله ، وعترته ، ولذلك خلقهم حلماء علماء ، بررة أصفياء ، يعبدون الله بالصلاة والصوم والسجود والتسبيح والتهليل ، ويصلون الصلوات ، ويحجون ، ويصومون . |
ادهم الشرقاوى- مشترك جديد
- عدد الرسائل : 22
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/03/2008
موسوعة النبى الاعظم أبوالزهراءمحمدصلى الله عليه واله(3
توحيد النبي الله تعالى عند ولادته وتيقظه للايمان بالله سبحانه وتعالى في صغره |
1 - الشيخ أحمد بن علي الطبرسي في كتاب " الاحتجاج " قال : روي عن موسى بن جعفر عن أبيه : عن آبائه ، عن الحسين بن علي ، قال : إن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم ، كان قد قرأ التوراة والإنجيل والزبور ، وصحف الأنبياء ، وقد عرف دلائلهم ، جاء إلى مجلس فيه أصحاب رسول الله ، وفيهم علي بن أبي طالب ، وابن عباس ، وابن سعيد الجهني. فقال : يا أمة محمد ما تركتم لنبي درجة ولا لمرسل فضيلة إلا نحلتموها نبيكم ، فهل تجيبوني عما أسألكم عنه ؟ فكاع القوم عنه . فقال علي بن أبي طالب : نعم ما أعطى الله نبيا درجة ، ولا مرسلا فضيلة ، إلا وقد جمعها لمحمد ، وزاد محمدا على الأنبياء أضعافا مضاعفة . وساق الحديث مما ذكره اليهودي مما أعطى الله سبحانه الأنبياء ، وأمير المؤمنين يذكر ما أعطى الله تعالى رسول الله وزاده عليهم إلى أن قال اليهودي : فإن هذا عيسى بن مريم ، يزعمون أنه تكلم في المهد صبيا . قال له علي : لقد كان كذلك ، ومحمد سقط من بطن أمه ، واضعا يده اليسرى على الأرض ، ورافعا يده اليمنى إلى السماء يحرك شفتيه بالتوحيد . فقال له اليهودي : فإن هذا إبراهيم قد تيقظ بالاعتبار على معرفة الله تعالى ، وأحاطت دلالته بعلم الايمان به . قال له علي : لقد كان كذلك ، وأعطي محمد أفضل من ذلك ، قد تيقظ بالاعتبار على معرفة الله تعالى وأحاطت دلالته بعلم الايمان به ، وتيقظ إبراهيم وهو ابن خمس عشرة سنة ، ومحمد كان ابن سبع سنين ، قدم تجار من النصارى فنزلوا بتجارتهم بين الصفا والمروة ، فنظر إليه بعضهم فعرفه بصفته ونعته ، وخبر مبعثه وآياته . فقالوا له : يا غلام ما اسمك ؟ قال : محمد ، قالوا : ما اسم أبيك ؟ قال : عبد الله ، قالوا : ما اسم هذه ؟ وأشاروا بأيديهم إلى الأرض ، قال : الأرض ، قالوا : فما اسم هذه ؟ وأشاروا بأيديهم إلى السماء ، قال : السماء ، قالوا : فمن ربهما ؟ قال : الله ، ثم انتهرهم وقال : أتشككوني في الله عز وجل ؟ ! ويحك يا يهودي لقد تيقظ بالاعتبار على معرفة الله عز وجل مع كفر قومه ، إذ هو بينهم يستقسمون بالأزلام ويعبدون الأوثان ، وهو يقول : لا إله إلا الله . قال اليهودي : فهذا يحيى بن زكريا يقال : إنه أوتي الحكم صبيا والحلم والفهم ، وإنه كان يبكي من غير ذنب ، وكان يواصل الصوم . قال له علي : لقد كان كذلك ، ومحمد أعطي ما هو أفضل من هذا ، إن يحيى بن زكريا كان في عصر لا أوثان فيه ولا جاهلية ، ومحمد أوتي الحكم والفهم صبيا بين عبدة الأوثان وحزب الشيطان ، فلم يرغب لهم في صنم قط ، ولم ينشط لأعيادهم ، ولم ير منه كذب قط ، وكان أمينا صدوقا حليما ، وكان يواصل صوم الأسبوع والأقل والأكثر ، فيقال له في ذلك ، فيقول : إني لست كأحدكم ، إني أظل عند ربي فيطعمني ويسقيني ، وكان يبكي حتى يبتل مصلاه خشية من الله عز وجل من غير جرم . 2 - وذكر ابن أبي الحديد : أنه روي أن بعض أصحاب أبي جعفر محمد بن علي الباقر سأله عن قول الله عز وجل : ( إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ) فقال : يوكل الله بأنبيائه ملائكة يحصون أعمالهم ، ويؤدون إليه تبليغهم الرسالة ، ووكل بمحمد ملكا عظيما منذ فصل عن الرضاع يرشده إلى الخيرات ومكارم الأخلاق ، ويصده عن الشر ومساوي الأخلاق ، وهو الذي كان يناديه : السلام عليك يا محمد يا رسول الله ، وهو شاب لم يبلغ درجة الرسالة بعد ، فيظن أن ذلك من الحجر والأرض ، فيتأمل فلا يرى شيئا . 3 - وروى محمد بن علي بن شهرآشوب في كتاب " الفضايل " قال : روى الشعبي ، وداود بن عامر : أن الله تعالى قرن جبرائيل بنبوة محمد صلى الله عليه وآله ثلاث سنين ، يسمع حسه ولا يرى شخصه ، ويعلمه الشئ بعد الشئ ، ولا ينزل عليه القرآن ، فكان في هذه المدة مبشرا بالنبوة غير مبعوث إلى الأمة . 4 - قال الشيخ المتكلم الفاضل أبو علي محمد بن أحمد بن الفتال النيسابوري المعروف بابن الفارسي رضي الله عنه في " روضة الواعظين " : اعلم أن الطائفة قد اجتمعت على أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان رسولا نبيا مستخفيا ، يصوم ويصلي على خلاف ما كانت قريش تفعله منذ كلفه الله . |
ادهم الشرقاوى- مشترك جديد
- عدد الرسائل : 22
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/03/2008
موسوعة النبى الاعظم أبوالزهراءمحمدصلى الله عليه واله(4)
معرفة أهل الكتاب له في وقت ولادته أنه النبي المبعوث خاتم النبيين |
1 - محمد بن علي بن بابويه ، باسناده عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، رفعه باسناده قال : لما بلغ عبد الله بن عبد المطلب زوجه عبد المطلب آمنة بنت وهب الزهري ، فلما تزوج بها حملت برسول الله . فروي عنها أنها قالت : لما حملت به لم أشعر بالحمل ، ولم يصبني ما يصيب النساء من ثقل الحمل ، ورأيت في نومي كان آتيا أتاني فقال لي : قد حملت بخير الأنام ، فلما كان وقت الولادة خف علي ذلك حتى وضعته ، وهو يتقي الأرض بيديه وركبتيه ، وسمعت قائلا يقول : وضعت خير البشر فعوذيه بالواحد الصمد ، من شر كل باغ وحاسد . فولد رسول الله عام الفيل لاثنتي عشرة مضت من شهر ربيع الأول يوم الاثنين . فقالت آمنة : لما سقط إلى الأرض اتقى الأرض بيديه وركبتيه ، ورفع يده إلى السماء ، وخرج مني نور أضاء ما بين السماء إلى الأرض ، ورميت الشياطين بالنجوم وحجبوا عن السماء ، ورأت قريش الشهب والنجوم تسير في السماء ، ففزعوا لذلك وقالوا : هذا قيام الساعة ، واجتمعوا إلى الوليد بن المغيرة فأخبروه بذلك ، وكان شيخا كبيرا مجربا ، فقال : أنظروا إلى هذه النجوم الذي يهتدي بها في البر والبحر ، فإن كانت قد زالت فهو قيام الساعة ، وإن كانت ثابتة فهو لأمر قد حدث . وأبصرت الشياطين ذلك ، فاجتمعوا إلى إبليس فأخبروه بأنهم قد منعوا من السماء ورموا بالشهب ، فقال : اطلبوا ، فإن أمرا قد حدث ، فجالوا في الدنيا ورجعوا وقالوا : لم نر شيئا . فقال : أنا لهذا ، فخرق ما بين المشرق والمغرب ، فلما انتهى إلى الحرم وجد الحرم محفوفا بالملائكة ، فلما أراد أن يدخل صاح به جبرئيل فقال له : إخسأ يا ملعون ، فجاء من قبل حراء فصار مثل الصر قال : يا جبرئيل ما هذا ؟ قال : هذا نبي قد ولد وهو خير الأنبياء ، فقال : هل لي فيه نصيب ؟ قال : لا ، قال : ففي أمته ؟ قال : بلى ، قال : قد رضيت . قال : وكان بمكة يهودي ، يقال له : يوسف ، فلما رأى النجوم يقذف بها وتتحرك ، قال : هذا نبي قد ولد في هذه الليلة ، وهو الذي نجده في كتبنا أنه إذا ولد ، وهو آخر الأنبياء ، رجمت الشياطين ، وحجبوا عن السماء فلما أصبح جاء إلى نادي قريش فقال : يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود ؟ قالوا : لا ، قال : أخطأتم والتوراة : ولد إذا بفلسطين وهو آخر الأنبياء وأفضلهم ، فتفرق القوم ، فلما رجعوا إلى منازلهم أخبر كل واحد منهم أهله بما قال اليهودي ، فقالوا : لقد ولد لعبد الله بن عبد المطلب ابن في هذه الليلة : فأخبروا بذلك يوسف اليهودي . فقال لهم : قبل أن أسألكم أو بعده ؟ فقالوا : قبل ذلك ، قال : فأعرضوه علي فمشوا إلى باب بيت آمنة ، فقالوا : أخرجي ابنك ينظر إليه هذا اليهودي ، فأخرجته في قماطه ، فنظر في عينيه وكشف عن كتفيه ، فرأى شامة سوداء بين كتفيه ، وعليها شعرات ، فلما نظر إليه وقع على الأرض مغشيا عليه ، فتعجب منه قريش وضحكوا عليه ، فقال : أتضحكون يا معشر قريش هذا نبي السيف ليبترنكم وقد ذهبت النبوة من بني إسرائيل إلى آخر الأبد ، وتفرق الناس ويتحدثون بخبر اليهودي . ونشأ رسول الله في اليوم كما ينشؤ غيره في الجمعة ، وينشؤ في الجمعة كما ينشؤ غيره في الشهر . 2 - محمد بن يعقوب ، بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : لما ولد النبي جاء رجل من أهل الكتاب إلى ملا من قريش ، فيهم هشام بن المغيرة ، والوليد بن المغيرة ، والعاص بن هشام ، وأبو وحرة بن أبي عمرو بن أمية وعتبة بن ربيعة فقال : أولد فيكم مولود الليلة ؟ قالوا : لا ، قال : فولد إذن بفلسطين غلام اسمه أحمد ، به شامة كلون الخز الأدكن ويكون هلاك أهل الكتاب واليهود على يديه ، قد أخطأتم والله يا معشر قريش . فتفرقوا وسألوا ، فأخبروا أنه قد ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام ، فطلبوا الرجل فلقوه ، فقالوا : إنه قد ولد فينا والله غلام ، قال : قبل أن أقول لكم أو بعد ما قلت لكم ؟ قالوا : قبل أن تقول لنا ، قال : فانطلقوا بنا إليه حتى ننظر إليه ، فانطلقوا حتى أتوا أمه ، فقالوا : أخرجي ابنك حتى ننظر إليه ، فقالت : إن ابني والله لقد سقط وما سقط كما يسقط الصبيان ، لقد اتقى الأرض بيديه ورفع رأسه إلى السماء فنظر إليها ، ثم خرج منه نور حتى نظرت إلى قصور بصرى. فسمعت هاتفا في الجو يقول : لقد ولدتيه سيد الأمة فإذا وضعتيه فقولي : أعيذه بالواحد من شر كل حاسد وسميه محمدا . قال الرجل : فأخرجيه لنا ، فأخرجته فنظر إليه ، ثم قلبه ونظر إلى الشامة بين كتفيه ، فخر مغشيا عليه ، فأخذوا الغلام فأدخلوه إلى أمه ، وقالوا : بارك الله لك فيه ، فلما خرجوا أفاق ، فقالوا له : مالك ويلك ؟ قال : ذهبت نبوة بني إسرائيل إلى يوم القيمة ، هذا والله يبيرهم ، ففرحت قريش بذلك ، فلما رآهم قد فرحوا قال : أفرحتم ؟ ! أما والله ليسطون بكم سطوة يتحدث بها أهل المشرق والمغرب ، وكان أبو سفيان يقول : يسطو بمصره |
ادهم الشرقاوى- مشترك جديد
- عدد الرسائل : 22
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/03/2008
موسوعة النبى الاعظم أبوالزهراءمحمدصلى الله عليه واله(5)
في صفات النبي |
1 - الشيخ في " أماليه " قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن الصلت ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن فتني قراءة ، قال : حدثنا محمد بن عيسى العبيدي ، قال : حدثنا مولى علي بن موسى عن جده ، عن علي أنهم قالوا : يا علي صف لنا نبينا كأننا نراه فإنا مشتاقون إليه . قال : كان نبي الله أبيض اللون ، مشربا حمرة ، أدعج العين ، سبط الشعر كث اللحية ، ذا وفرة ، دقيق المسربة ، كأن عنقه إبريق فضة ، يجري في تراقيه الذهب ، له شعر من لبته إلى سرته ، كقضيب خيط إلى السرة ، وليس في بطنه ولا صدره شعر غيره . شثن الكفين والقدمين ، شثن الكعبين ، إذا مشى كأنما يتقلع من الصخر ، إذا أقبل كأنما ينحدر من صبب ، إذا التفت التفت جميعا بأجمعه كله ، ليس بالقصير المتردد ، ولا بالطويل الممغط ، وكان في الوجه تدوير ، إذا كان في الناس غمرهم ، كأنما عرقه في وجهه اللؤلؤ ، عرقه أطيب من ريح المسك ، ليس بالعاجز ولا باللئيم . أكرم الناس عشرة ، وألينهم عريكة ، وأجودهم كفا ، من خالطه بمعرفة أحبه ، من رآه بديهة هابه ، عزه بين عينيه ، يقول باغته : لم أر قبله ولا بعده مثله ، . 2 - محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد ، عن علي بن سيف ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال : قلت لأبي جعفر : صف لي نبي الله ، قال : كأن نبي الله أبيض مشرب حمرة ، أدعج العينين ، مقرون الحاجبين ، شثن الأطراف ، كأن الذهب أفرغ على براثنه ، عظيم مشاشة المنكبين ، إذا التفت يلتفت جميعا من شدة استرساله ، سربته سائلة من لبته إلى سرته كأنها وسط الفضة المصفاة ، وكأن عنقه إلى كاهله إبريق فضة ، يكاد أنفه إذا شرب أن يرد الماء ، وإذا مشى تكفأ كأنه ينزل في صبب ، لم ير مثل نبي الله قبله ولا بعده . |
ادهم الشرقاوى- مشترك جديد
- عدد الرسائل : 22
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/03/2008
موسوعة النبى الاعظم أبوالزهراءمحمدصلى الله عليه واله(6)
صفته في الإنجيل |
ابن بابويه في " أماليه " : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رحمه الله ، قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال : حدثنا هشام بن جعفر ، عن حماد ، عن عبد الله بن سليمان ، وكان قارئا للكتب ، قال : قرأت في الإنجيل : يا عيسى جد أمري ، ولا تهزل ، واسمع وأطع ، يا ابن الطاهرة الطهر البكر البتول ، أنت من غير فحل أنا خلقتك رحمة للعالمين ، فإياي فاعبد ، وعلي فتوكل ، خذ الكتاب بقوة ، فسر لأهل السوريا بالسريانية ، بلغ من بين يديك أني أنا الله الدائم الذي لا أزول ، صدقوا النبي الأمي ، صاحب الجمل ، والمدرعة ، والتاج ، وهي العمامة ، والنعلين ، والهراوة وهي القضيب . الانجل العينين ، الصلت الجبين ، الواضح الخدين ، الاقنى الانف ، مفلج الثنايا ، كأن عنقه إبريق فضة ، كأن الذهب يجري في تراقيه ، له شعرات من صدره إلى سرته ، ليس على بطنه ولا على صدره شعر . أسمر اللون ، دقيق المسربة ، شثن الكف والقدم ، إذا التفت التفت جميعا وإذا مشى كأنما يتقلع من الصخرة ، وينحدر من صبب ، وإذا جاء مع القوم بذهم ، عرقه في وجهه كاللؤلؤ ، وريح المسك تنفخ منه ، لم ير قبله مثله ولا بعده . طيب الريح ، نكاح النساء ، ذو النسل القليل ، إنما نسله من مباركة لها بيت في الجنة لا صخب فيه ولا نصب ، يكفلها في آخر الزمان ، كما كفل زكريا أمك . لها فرخان مستشهدان ، كلامه القرآن ، ودينه الاسلام ( وأنا السلام ) ، طوبى لمن أدرك زمانه ، ( شهد أيامه ) ، وسمع كلامه . قال عيسى : يا رب ، وما طوبى ؟ قال : شجرة في الجنة ، أنا غرستها ، تظل الجنان ، أصلها من رضوان ، وماؤها من تسنيم ، برده برد الكافور ، وطعمه طعم الزنجبيل ، من يشرب من تلك العين شربة لا يظمأ بعدها أبدا . فقال عيسى : " اللهم اسقني منها " قال : حرام يا عيسى على البشر أن يشربوا منها حتى يشرب ذلك النبي ، وحرام على الأمم أن يشربوا منها حتى تشرب أمة ذلك النبي ، أرفعك إلي ثم أهبطك في آخر الزمان لترى من أمة ذلك النبي العجائب ، ولتعينهم على اللعين الدجال ، أهبطك في وقت الصلاة لتصلي معهم ، إنهم أمة مرحومة |
ادهم الشرقاوى- مشترك جديد
- عدد الرسائل : 22
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/03/2008
رد: موسوعة النبى الاعظم أبوالزهراءمحمدصلى الله عليه واله
وفقك الله لكل خير أخي و جعله في ميزان حسناتك واسأل الله لك الثبات على ولاية محمد و آل محمد الائمة و المهديين
اصطخر- مشترك مجتهد
- عدد الرسائل : 78
العمر : 41
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2008
في صفته ومدخله ومخرجه ومسكنه (7)
في صفته ومدخله ومخرجه ومسكنه |
1 - ابن بابويه في " عيون الأخبار " قال : أخبرنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري قال أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن منيع قال : حدثني إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بمدينة الرسول ، قال : حدثني علي بن موسى بن جعفر بن محمد ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين قال : قال الحسن بن علي بن أبي طالب : سألت خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول الله وكان وصافا للنبي ، فقال : كان رسول الله فخما مفخما ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر . أطول من المربوع ، وأقصر من المشذب ، عظيم الهامة ، رجل الشعر إن تفرقت عقيقته فرق ، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه ، إذا هو وفرة . أزهر اللون ، واسع الجبين ، أزج الحواجب ، سوابغ في غير قرن ، بينهما له عرق يدره الغضب . أقنى العرنين ، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم ، كث اللحية ، سهل الخدين ضليع الفم * أشنب مفلج الأسنان ، دقيق المسربة ، كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة معتدل الخلق ، بادنا متماسكا سواء البطن والصدر ، بعيد ما بين المنكبين . ضخم الكراديس ، أنور المتجرد ، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط ، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك . أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر ، طويل الزندين ، رحب الراحة شثن الكفين والقدمين ، سائل الأطراف ، سبط القصب ، خمصان الأخمصين مسيح القدمين ، ينبو عنهما الماء ، إذا زال زال قلعا ، يخطو تكفؤا ويمشي هونا ، ذريع المشية ، إذا مشى كأنه ينحط في صبب ، وإذا التفت التفت جميعا ، خافض الطرف ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء ، جل نظره الملاحظة ، يبدر من لقيه بالسلام . قال : فقلت له : صف لي منطقه . قال : كأن متواصل الأحزان ، دائم الفكر ، ليست له راحة ، ولا يتكلم في غير حاجة ، يفتتح الكلام ويختمه بالثناء ، يتكلم بجوامع الكلم فصلا لا فضول فيه ولا تقصير ، رؤوفا ليس بالجافي ولا بالمهين ، تعظم عنده النعمة وإن دقت ، لا يذم منها شيئا ، غير أنه لا يذم ذواقا ولا يمدحه ، ولا تغضبه الدنيا وما كان لها . فإذا تعوطى الحق لم يعرفه أحد ، ولم يقم لغضبه شئ حتى ينتصر له ، إذا أشار أشار بكفه وإذا تعجب قلبها ، وإذا تحدث اتصل بها يضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى ، وإذا غضب أعرض وأشاح ، وإذا فرح غض طرفه ، جل ضحكه التبسم ، يفتر عن مثل حب الغمام . قال الحسن عليه السلام فكتمتها الحسين زمانا ، ثم حدثته ، فوجدته قد سبقني إليه ، وسألني عما سألته عنه ، ووجدته قد سأل أباه عن مدخل النبي ومخرجه ، ومجلسه ، وشكله ، فلم يدع منه شيئا . قال الحسين : سألت أبي عن مدخل رسول الله ، فقال : كان دخوله لنفسه مأذونا له في ذلك ، فإذا آوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء : جزء ، لله تعالى ، وجزء لأهله ، وجزء لنفسه ، ثم جزء جزءه بينه وبين الناس ، فيرد ذلك بالخاصة على العامة ، ولا يدخر عنهم منه شيئا . وكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل باذنه ، وقسمه على قدر فضلهم في الدين ، فمنهم ذو الحاجة ، ومنهم ذو الحاجتين ، ومنهم ذو الحوائج ، فيتشاغل بهم ، ويشغلهم فيما أصلحهم والأمة من مسألته عنهم وإخبارهم بالذي ينبغي ، ويقول : ليبلغ الشاهد منكم الغائب ، وأبلغوني حاجة من لا يقدر على إبلاغ حاجته ، فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يقدر على إبلاغها ثبت الله قدميه يوم القيمة ، لا يذكر عنده إلا ذلك ، ولا يقيد من أحد عثرة ، يدخلون روادا ، ولا يفترقون إلا عن ذواق ، ويخرجون أذلة ، فسألته عن مخرج رسول الله كيف كان يصنع فيه ؟ فقال : كان رسول الله يخزن لسانه إلا عما يعنيه ، ويؤلفهم ولا ينفرهم ، ويكرم كريم كل قوم ، ويوليه عليهم ، ويحذر الناس ويحترس منهم ، من غير أن يطوى عن أحد بشره ولا خلقه . ويتفقد أصحابه ، ويسأل عما في الناس ، ويحسن الحسن ويقويه ، ويقبح القبيح ويوهنه . معتدل الامر ، غير مختلف ، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا ، ولا يقصر عن الحق ولا يجوزه الذين يلونه من الناس : خيارهم أفضلهم عنده وأعمهم نصيحة للمسلمين ، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة وموازرة . قال : فسألته عن مجلسه ، فقال : كان لا يجلس فلا يقوم إلا على ذكر ، ولا يوطن الأماكن ، وينهى عن إيطانها ، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك ، ويعطي كل جلسائه نصيبه ، ولا يحسب أحد من جلسائه أن أحدا أكرم عليه منه ، من جالسه صابره حتى يكون هو المنصرف عنه ، من سأله حاجة لم يرجع إلا بها أو بميسور من القول . قد وسع الناس منه خلقه ، وصار لهم أبا وصاروا عنده في الحق سواء . مجلسه مجلس حلم وحياء وصدق وأمانة ، لا ترفع فيه الأصوات ، ولا تؤبن فيه الحرم " ولا تنثى فلتأته " ، ولا يسئ جلسائه ، متعادلون متواصون بالتقوى ، متواضعين يوقرون الكبير ، ويرحمون الصغير ، ويؤثرون ذا الحاجة ، ويحفظون الغريب . فقلت : كيف كان سيرته في جلسائه ؟ فقال : كان دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب : ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مداح ، يتغافل عما لا يشتهي ، فلا يؤيس منه ولا يخيب مؤمله . قد ترك نفسه من ثلاث : المراء ، والاكثار ، وما لا يعنيه ، وترك الناس من ثلاث : كان لا يذم أحدا ، ولا يعيره ، ولا يطلب عثراته ولا عوراته ، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه ، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير ، وإذا سكت تكلموا ولا يتنازعون عنده الحديث ، من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ ، حديثهم عنده حديث أولهم . يضحك مما يضحكون منه ، ويتعجب مما يتعجبون منه ، ويصبر على الغريب على الجفوة في مسألته ومنطقه حتى أن كان أصحابه ليستجلبونهم ، ويقول : إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فأرفدوه ، ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ ، ولا يقطع على أحد كلامه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام . قال : فسألته عن سكوت رسول الله فقال : كان سكوته على أربع : على الحلم ، والحذر ، والتقدير ، والتفكر ، فأما التقدير : ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس ، وأما تفكره فيما يبقى ويفنى ، وجمع له الحلم في الصبر ، فكان لا يغضبه شئ ولا ينفره . وجمع له الحذر في أربع : أخذه الحسن ليقتدى به ، وتركه القبيح لينتهى عنه ، واجتهاده الوافي في إصلاح أمته ، والقيام فيما جمع لهم خير الدنيا والآخرة ، صلوات الله عليه وآله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما . |
ادهم الشرقاوى- مشترك جديد
- عدد الرسائل : 22
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى