مأساة عيسى والمهدي

مأساة عيسى والمهدي

وجدته متفكراً صامتا .. متكلا على ثقله
خرافه ترعى بين يديه .. عشرة او نحوها .. وهي تمس صوف ردائه
هبت نسمة بارده فحركت شعره الاصفر المسترسل على كتفيه
فبانت نظرته المتألمة وقد أقطب حاجبيه
فقلت له يا سيدي .. افديك يا روح الله بروحي
نحن على جهلنا نضحك ونبسم ونأمل في الغفران
فلم الحزن والاسى وأنت نبي؟
فأشاح بوجهه عن الصليب الذي كان أمامه..
ورمقني بعينيه الزرقاوتان .. ودمعة قد جففتها تلك النسمة
فقال لي:.... ثم سكت ، ثم قال لي: أسمع قصتي..

مسكين أنا .. فلا أعرف إلا الله .. وخرافي..
تحبني واحبها وتأكل من يدي..
أخلصها من الذئاب وأحميها ولكنها لا تخلصني من "الصليب"..
بالامس صلبوا عليه أمي العذراء بجهلهم..
واليوم ينصبونه لي بكفرهم .. هؤلاء المقنعين بلباس الدين
يدعون الايمان والعلم والمواريث عندهم ..
التوراة يحفظونها ويقولون لي .. نحن منك أعلم
الناس بين ايدينا تعبدنا .. وهي لنا تطيع
نقتلك بهم .. بفتاوانا .. وتأييد الروم..
لا نريد أنجيلك .. لا نريد أمك .. بل نريد دمك
وكذلك فعلوا..

يا بني .. ليست دمعتي لأجلي .. بل لأجله
فقلت : من؟ قال: الأمام ؟
قلت: سيدي؟ .. قال: المهدي الآتي من بعدي..
سيحاولون صلبه كما صلبوني..
يعادون أمه كما عادوا أمي..
يذبحون خرافه ويروعونها .. ويفعلون ويفعلون..

قلت: سيدي .. ومن هؤلاء؟
قال: بالحق أقول لك .. هم العلماء .. من امته والفقهاء
ينصبون له العدا بالفتوى ويغرون به الجهلاء
وأمريكا (الروم) من ورائهم .. يرضونها وترضيهم
أنا حزين يا بني لأجله.. فسوف يلاقي ما رآه جميع الانبياء
مجتمعا في عصره .. فطوبى لناصره
فهذه يا بني محنته .. تشبه كثيرا قصتي..
الصليب .. والروم .. وعلماء الشريعة
. * . * . * . * .

أرعى خرافي وعن قريب اني تاركها
لتبقى في الحضيرة القدسية .. ترعاها السماء
حتى يأتي صاحبها .. مهديها .. وراعيها
فيناديها ويخرجها الى المرعى في ليلة ضلماء
ولكنها في حينها أسود بطاعة الخراف .. تفترس الذئاب
وهي لا تسلم صاحبها الى الطاغوت .. كما اسلموني
لأنها تعيش في مملكة الذي يشبهني
عندما ارتفعت ونزل هو عن الصليب


((( من خواطر مقبل التراب )))

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وأل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

قال يماني آل محمد (ع) في خطاب الحج:

" وستكون أرضٌ مقدسة فيها عيسى وحواريه قلة مستضعفة يخافون أن يتخطفهم الناس ستكون أرضٌ مقدسة فيها علماء اليهود الذين يطالبون بقتل عيسى والرومان الأمريكان الذين يلبون مطالبهم ويحاولون قتل عيسى".

والحمد لله وحده