اللهم اشهد اني قد بلغت

بسم الله الرحمان الرحيم و أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أن عليا ولي الله و أن الأئمة و المهديين حجج الله
السلام عليك يا سيدي أحمد الحسن.


سمع اميرالمؤمنين عليه السلام يقول اذا ادخل الرجل حفرته اتاه ملكان اسمهما منكر و نكير فاول ما يسألانه عن ربه ثم عن نبيه ثم عن وليه فان اجاب نجا و ان تحير عذّباه فقال رجل فما حال من عرف ربه و نبيه و لم‌يعرف وليه فقال مذبذب لا الي هؤلاء و لا الي هؤلاء و من يضلل الله فلن‌تجد له سبيلا فذلك لا سبيل له و قد قيل للنبي (ص‌) من ولي الله يا نبي الله فقال وليكم في هذا الزمان علي (ع‌) و من بعده وصيه و لكل زمان عالم يحتج الله به لئلايكون كما قال الضلال قبلهم حين فارقتهم انبياؤهم ربنا لولاارسلت الينا رسولا فنتّبع اياتك من قبل ان نذل و نخزي بما كان من ضلالتهم و هي جهالتهم بالايات و هم الاوصياء فاجابهم الله عز و جل تربصوا فستعلمون من اصحاب الصراط السويّ و من اهتدي و انما كان تربصهم ان قالوا نحن في سعة من معرفة الاوصياء حتي نعرف اماما فعيّرهم الله بذلك فالاوصياء هم اصحاب الصراط وقوفا عليه لايدخل الجنة الا من عرفهم و عرفوه و لايدخل النار الا من انكرهم و انكروه لانهم عرفاء الله عز و جل عرفهم عليهم عند اخذ المواثيق عليهم و وصفهم في كتابه و قال عز و جل و علي الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم و هم الشهداء علي اوليائهم و النبي (ص‌) الشهيد عليهم اخذ لهم مواثيق العباد بالطاعة و اخذ النبي (ص‌) عليهم الميثاق بالطاعة فجرت نبوته عليهم و ذلك قول الله عز و جل فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد و جئنا بك علي هؤلاء شهيدا يومئذ يودّ الذين كفروا و عصوا الرسول الاية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما .

لقد انقطعت زمنا ليس بالقصير لأسباب معروفة ، وهنا أجدد بيعتي لسيدي ومولاي السيد احمد الحسن عليه السلام ،

وأود أن استكمل معكم ما بدأته . أكملت الحلقة الأولى من موضوعي (( اللهم اشهد إني بلغت )) وابدأ معكم بالحلقة الثانية ، ولكن هذه المرة بأسلوب يختلف عن الطرح السابق ، وهو أني اخترت لكم قصة قرأتها ولكن دون عنوان ، ولكي يعم الموضوع فائدته في إثبات أحقية يماني آل محمد عليهم السلام ، تعالوا لنشترك في إيجاد عنوان لهذه القصة ثم نبدأ بالتحاور .

قصة قرأتها أختر لها عنوان

ـــــــــــ

يحكــى أنه :

{{ قالها وهو يترأس الجلسة بمكان نائي : أزيلوها ولا تلغوها ، فحكمتهم إن ألغيت قد تعود .

هكذا افتتح جلسته الرئيس مع أتباعه ، ثم قال :

الرئيس : نحن نبحث دوما عن شيطان للسلطة ، ولم تستطيعوا أن تجدوه أو حتى تصنعوه ، ولكني وفي جولتي المتخفية ليلة البارحة ، بين رميم العظام والأنين الذي يصم الآذان في السراديب المظلمة عثرت عليه ، هو شيطان أنسي ، له علم وخبرة شيطانية توارثها عن أجداده المردة ، إذا ما عملتم بها استطعتم أن تزيلوا تلك الحكمة إلى الأبد ، ولن تعاد مطلقا . صحيح أن كلمة الشيطان هي مصطلح ديني يتصف بها صاحبها بأنه خارج عن قوانين الحكمة ، ولكننا عملنا كل هذه القرون على ملئ ذهن الناس بأن الشيطان هذا الكائن المنبوذ عندهم ، كائن لا يحس ولا يرى ، كما أننا استطعنا أن نسخره ليعمي قلوبهم عن الحكمة المزعومة . واليوم أتيتكم بأحد أحفاده الأجلاّء ، كي يعلمكم سر سمّه الشيطاني الذين سيكون منهاجكم المستقبلي على كل المستويات .

والآن ، أيها الشيطان الإنسي ، ما هي أجل أعمالك ؟

الشيطان : عفوا سيدي ، كنت أعيش بجوار رسول بُعث بكتاب فرغبت في قتله ، ولكني لم أستطع رغم أني كررت المحاولة عدة مرات وفشلت .

الرئيس : هه .. وبعد أيها المريد ؟

الشيطان : لجأت إلى السر الذي أرضعتني إياه أمي ، فبه بلغت هدفي . حيث أني أظهرت قربي وإيماني بهذا الرسول وبما أُنزل معه .

لقد ألّف أمة عظيمة . وفي يوم من الأيام وقبيل موته قال لأمته : لقد خلقكم الله لتكونوا عبادا طائعين ، وقد جعل الله فيكم رجالا منحهم علمه بالأشياء كلها ماكان وما يكون ، لتعرفوا فيهم الله حق معرفة ، وهم رجال طائعون لله طاعة مطلقة .. وأنا أول هؤلاء الرجال . وأعلموا أن الله جلّ وعلا لا يُكره أحدا على فعل شيء ، وعلى هذا الأساس بعثني لكم ، فمن أراد أن يطيع الله فليطعني ، فإن هلكت فأطيعوا من بعدي هذا ، ومن بعده أبناءه . فهذا هو أمر الله . فمات هذا الرسول .

الرئيس : هذا كلام خطير ومخيف .. فما الذي فعلته إزاءه ؟

الشيطان : هنا سيدي الرئيس ، عملت على تطبيق هدفي الذي من أجله أرضعتني أمي . فعندما مات الرسول ، قتلت هذا الآخر ثم استوليت من بعده ففعلت شيئين فقط .

الرئيس : ما هذان الشيئان أيها المريد ؟ علّمهما لهؤلاء كي تكون منهاجا منيرا لهم .

الشيطان : أولا : جعلت الناس يؤمنون بأن قواعد الكلام واللغة هي وفق مبدأ { القواعد هي ما نقول والفصاحة هي ما نتكلم } وليس { القواعد ما ينبغي أن نقول والفصاحة ما ينبغي أن نتكلم } .

وثانيا : جعلتهم يؤمنون بأن الحاكم بأيديهم ، رغم أن الحكم لله والشرع بيده . وبذا أكون أول من اكتشف الديمقراطية وأدخلها إلى ملّة ذلك الرسول ، وأول من إنتخب كي يُنتخب .

الرئيس : فعل جميل . قل لي ألم تفعل شيئا آخر ؟ فأن الشرور والفتن ظهرت بعد موتك متدافعة ، كما لو كانت خلف ( غلق ) مستتر .

الشيطان : لا لم أفعل شيء آخر . كان ذلك الرسول يطلق علّي { غلق الشرور والفتن } .

الرئيس : حسنا أيها العفاريت ، خذوا هذا الشيطان الإنسي واغسلوه بماء الحميم ، واسقوه شيئا من الغساق ، وأطعموه الزّقوم ، وسربلوه بقطع سميكة من السرابيل القطرانية ، ثم نلتقي في الجلسة القادمة }}.

أخوتي .. هذه القصة لم آتي بها اعتباطا ، إلاّ أني اطلب منكم أن تعملوا معي على تأسيس نوع من أنواع المحاورة لغرض تفنيد آراء المخالفين استنادا للثقلين وبما جاء به سيدي ومولاي السيد احمد الحسن عليه السلام ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله { إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي } وذلك بأن يختار كل منكم عنوانا لهذه القصة ، ثم بعد ذلك نطلب من أخينا المشرف بأن يرشح لنا عنوانا واحدا نتحاور ونبحث به استنادا إلى الثقلين .

وأسأل الله التوفيق لي ولكم لخدمة آل بيت النبوة عليهم صلوات الله وسلامه .