استهزاء الغرب الكافر برسول الله (ص) أين مصدره

بقلم : الدكتور دانيال الأنصاري

بعد مرور أشهر عديدة على قيام صحيفة جيلاند بوستن الدانماركية ومجلة ماغازيت النرويجية بالبدء بنشر رسوم مهينة لمشاعر المسلمين حول نبيهم الأعظم (ص) ، ومن الطبيعي أن لا يقبل أي شخص يؤمن بدين معين سواء كان الإسلام أو المسيحية أو اليهودية أو حتى بقية المعتقدات
استهزاء الغرب الكافر برسول الله (ص) أين مصدره
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد مرور أشهر عديدة على قيام صحيفة جيلاند بوستن الدانماركية ومجلة ماغازيت النرويجية بالبدء بنشر رسوم مهينة لمشاعر المسلمين حول نبيهم الأعظم (ص) ، ومن الطبيعي أن لا يقبل أي شخص يؤمن بدين معين سواء كان الإسلام أو المسيحية أو اليهودية أو حتى بقية المعتقدات والأديان الأخرى , من الطبيعي ان لايقبل بأن يرى رمزه الديني في موضع النقد ناهيك عن الاستهزاء والسخرية التي تعني لدى المؤمنين الأستخفاف والأستهانة بكرامة هذا الرمز وباتباعه في مختلف بلاد العالم .هذا كله مفهوم وواضح ولايحتاج لجدال أو نقاش ... ولكن ماهو غير المفهوم والطبيعي أن تمر هذه القضية والأهانة من غير ان نفكر في جملة من الأمور التي تتعلق بما حدث ...وكيف حدث...ولماذا حدث !!

نريد أن نفكر في السبب الذي أدى الى ظهور هذه الرسوم في الفترة السابقة , وفي أعادة نشرها في الفترة الحالية .....
نريد أن نجعل من حادثة الرسوم المسيئة مناسبة واقعية لكي نقوم... بالمراجعة والمساءلة والنقد ...
مراجعة سلوك وتصرفات المسلمين ورموزها الحالية وماقدموه من صورة للعالم حول الأسلام ونبيه ...
نسأل أنفسنا عما ارتكبنا من سلوكيات أمام العالم الغربي وكيف فهم الغربيون هذه السلوكيات ، لابد أن لهم مصدر أستندوا عليه لكي يفعلوا مثل هذا الفعل ويتجرأ على شخصية رسول الله (ص) ، وألان أريد أن أوضح للناس الذين ثاروا واعتصموا وتظاهروا ضد هذا الاستهزاء العظيم ، أقول لكم أولاً لابد ان تنظفوا بيوتكم في البداية حتى لا يتجرأ أي شخص أن يمس كرامة رسول الله (ص) هل نظرتم الى الاحاديث التي تنقل على رسول الله (ص) والكثير منها من نقل كذباً ونسبه لرسول الله (ص) لماذا لا تتظاهرون على هذه الأحاديث وتضعوا لها حداً سوف انقل لكم بعض الأحاديث التي نقلت عن رسول الله صلوات الله عليه والسلام .
من الأحاديث التي ذكرتها عائشة على رسول الله (ص) وتقلل من شان رسول الله (ص) أمام العالم اجمع فهي ، ما ذكره مسلم في صحيحه عن عائشة زوج النبي قالت ان رجلاً سأل رسول الله عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل هل عليه الغسل و عائشة جالسة فقال رسول الله إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل ) صحيح مسلم ج1 ص187 و رواة الحديث كلهم ثقات .... و رواه البيهقي في السنن ج1 ص164 و قال رواه مسلم ....
لنا أن نسأل سؤالاً واحداً ... عزيزي القارئ هذا الكلام على نفسك ؟
وهل تجيب كما أجاب الرسول (ص) إذا سألك سائل أمام زوجك ؟
ام أنك ستقول له ( تأدب و لا تسأل مثل هذه الأسئلة الآن فللمكان حرمته )!!!

هل يوجد إنسان ذو أخلاق وشرف يقبل هذا الكلام على نفسه وبحضور زوجته..... ؟؟!!
ومن هو الذي نقل هذه الرواية عائشة التي يعتبرونها ( أم المؤمنين ) فهل يعقل مثل هذا الكلام على رسول الله (ص) أنا لا اطعن برسول الله (ص) شلت يميني أن كان قصدي الطعن ولكن أريد اعرف الناس بهذه الأحاديث التي هم غافلون عنها والبعض منهم مطلع عليها ولا يثور لأجل هذه الأحاديث ، فرسول الله (ص) صاحب الأخلاق والصفات الحميدة ، قال تعالى {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4 فالله سبحانه وتعالى يشهد لرسوله محمد (ص) بالأخلاق قال تعالى {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الأحقاف8 .
تقول عائشة في روايتها رواية الافك
‏فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج سهمي فخرجت مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بعدما نزل الحجاب فأنا أحمل في ‏ ‏هودجي ‏ ‏وأنزل فيه فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من غزوته تلك ‏ ‏وقفل ‏ ‏ودنونا ‏ ‏من ‏ ‏المدينة ‏ ‏قافلين ‏ ‏آذن ليلة بالرحيل فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأني أقبلت إلى ‏ ‏رحلي ‏ ‏فإذا عقد لي من ‏ ‏جزع ‏ ‏ظفار ‏ ‏قد انقطع فالتمست عقدي وحبسني ابتغاؤه وأقبل ‏ ‏الرهط ‏ ‏الذين كانوا يرحلون لي فاحتملوا ‏ ‏هودجي ‏ ‏فرحلوه على بعيري الذي كنت ركبت وهم يحسبون أني فيه وكان النساء إنذاك خفافا لم يثقلهن اللحم إنما تأكل العلقة من الطعام فلم يستنكر القوم خفة ‏ ‏الهودج ‏ ‏حين رفعوه وكنت ‏ ‏جارية ‏ ‏حديثة السن فبعثوا الجمل وساروا فوجدت عقدي بعدما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب فأممت منزلي ‏ ‏الذي كنت به وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي.
امامنا الان عدة نقاط يجب الوقوف امامها لكشف ملابساتها عن كثب ان شاء الله
غزوة غزاها بعدما نزل الحجاب
‏ اعتقد عدم ذكر الغزوة مربوط بتضيع القارئ والتمويه عليه فان ذكرت عائشة اسم الغزوة كبني المصطلق فالغزوة لا توافق زمن اية الحجاب لان اية الحجاب في سورة النور وسورة النور نزلت في سنة تسع وغزوة بني المصطلق كانت في ستة هجرية وعليه ومن الافضل ان لا يذكر اسم الغزوة والا وقد تسائلت انا من قبل كون ان عائشة دقيقة في تصوير روايتها فكيف تغفل عن ذكر اسم الغزوة ناهيك عن كونها تثبت للتاريخ تواجدها فيها ولا يكون محل تشكيك هل كانت ام لم تكن ،رحلي ‏ ‏فإذا عقد لي من ‏ ‏جزع ‏ ‏ظفار ‏ ‏قد انقطع فالتمست عقدي وحبسني ابتغاؤه بركات عقد وحلي عائشة فلقد فقدت عائشة عقد فنزلت آية التيمم وفقدت عقد فنزلت اية الافك مع ان هناك اثبات ان كلا العقدين اضاعتهما عائشة في غزوة واحده فتارة تيمم وتارة اٍفك فتاملوا ولا ادري لماذا الوحيدة تفقد عقدها دون بقية النساء اللاتي كن مع النبي اذا سافرن معه فلماذا لم نسمع عن ام سلمة او ام حبيبة
مثلا روايات واحداث كروايات عائشة واتساءل سؤالا وجيها جدا نلاحظ ان عائشة وهي في بيتها لما ارادت ان تخرج الى الكنيف لم تخرج الا وام مسطح معها اي انها لا تخرج الا وامراة معها وذاك وهي عند بيتها ترى كيف تخرج وفي البيداء دون اصطحاب واحدة من النسوة ومعلوم ان هناك اشارة بانه كانت في الغزوة احدى نساء النبي ايضا ولم تكن عائشة وحدها فتأملوا ايضا المهم جواب تساؤلي
كيف لعائشة وهي في البيداء تخرج لوحدها؟؟؟!!!
فاحتملوا ‏ ‏هودجي ‏ ‏فرحلوه على بعيري الذي كنت ركبت وهم يحسبون أني فيه وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلهن اللحم اقول من احتمل هودجها اناس موكولون بذلك اليس كذلك هناك من قال عددهم اربعة ومن قال عددهم اثنان وبعضهم قال اكثر من هذا وذاك اخوتي المرفوع ليس كيلو طماطه بل المرفوع إنسانه والانسانه هذه لها وزن مهما نحفت وقل وزنها فلها وزن ووزنها ملموس فيما لو ركبت الهودج ام نزلت منه والانسانة هذه تتكلم ام لا فنحن نرى عائشة صوتها في كل مكان في السلم والحرب وأحاديثها في كل المجالات الفقهية من اللمس إلى الهمس إلى الحيض الى الجنابة فيا ترى الذين حملوا هودجها إلا قالوا السلام عليك يا أمنا هل جهزت يا أمنا وأمر آخر الاختلال بالوزن كيف لم يشعروا به وان كان
وزنها ثلاثين كليوا فخلوها من الهودج او وجودها فيه يحدث تمايزا وثقلا بين ومعلوم ومحسوس للأحمق قبل العاقل وليس كما ارادت ان تفهم وتوهم الاخرين ان النساء كانوا خفافا تلك الحقبة واتسائل كيف تكون النساء في تلك الحقبة خفافا ولم يثقلهن اللحم ولعائشة رواية تقول عن سؤدة بنت زمعة انها كانت بدينه واراد طلاقها النبي فاعطت يومها لعائشة
وكيف بعائشة هي نفسها تروي رواية الساحة والميدان بينها وبين النبي حين تسابقا وسبقها
لأنها سمنت وحملت لحما زائدا وكانت سمنتها والتسابق هي في غزوة بني المصطلق فكيف مرة تكون نحيفة ومرة تكون سمينة والزمن واحد والمكان واحد والشخص واحد كيف ؟؟؟!!!
المهم من كل هذا كيف لم يشعر من حمل الهودج بوزنها وكيف لم يستعلموا منها فاذا كان الكلام حرام اذا فالسلام مستحب ومن خلاله يمكن ان يعلموا بوجودها واكيد حينها كان أسلوب من خلاله يستدلون عليها ولماذا نعقد الأمر اليس الأولى أن يقف الزوج ويشرف على زوجه حين تركب الجمل!!!! فلماذا لم يستنكر القوم خفة ‏ ‏الهودج ‏ ‏حين رفعوه وكيف لم يستنكروا هل كانوا سكارى حاشا لله كيف ياقوم ، لو انت تحمل كيس فارغ بيدك يتلاعب به الريح وحملت الكيس نفسه تضع فيه سلسلة مفاتيحك فيزداد وزنه ويثقل ويصعب على الريح أن تلاعبه فلا ادري كيف لم يستنكر القوم خفة الهودج فو الله الإنسان يشعر بالذباب على يده فكيف هؤلاء لم يشعروا بوجود امهم في الهودج وعندي سؤال
فاني أساءل أهل الخبرة هل يشد الهودج على الجمل قبل ركوب المرء أم بعده فان كان يركب المرء ومن بعدُ يشد الهودج فتلك مصيبة على الصحابة وان كان الجواب لا يشد اولا ومن ثم يركب المرء تلك مصيبة أخرى للسيدة عائشة وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي والمصيبة انهم لم يتفقدوك ولم يفتقدوك وهنا الطامة الكبرى حبيبة رسول الله الحميراء الطفلة المدللة
التي لا يسمح لأحد أن يؤذيه فيها من نسائه التي تزوجها لأنه وجد فيها كل معالم القوة والادراك والاستعداد لتلقي الدين بكل علومه واستيعاب الاحاديث النبوية والقران وبشكل يعجز عنه النساء قاطبة والرجال غالبا حسب مايقول ابناء العامة هذه الحميراء لا يفتقدها زوجها الا في اليوم التالي وهي قادمة على بعير ابن المعطل ما شاء الله ان كان الذين يحملون الهودج لا يستشعرون بوزنه فكيف الزوج لا يتفقد زوجته لا ساعة الرحيل ولا اثناء الرحيل ولا ثاني يوم الرحيل ولم يتذكر عائشة الا وهي تدخل المدينة ترى نتساءل هنا إن كان الزوج قد نسي وهو غير معصوم ينسى ويهجر ويسب ويشتم المهم ان كان النبي نسى الطفلة الحميراء ترى ماذا عن ابيها ابو بكر هو الاخر نسى ابنته الا يتفقدها واذا كانت وقد خلت الغزوة من النسوة إلا عائشة فيها ألا كانت تطلب من احد الصحابة ان ينادي ابيها لتذهب معه الى الكنيف وهي التي كما ذكرت في المدينة خرجت مع ام مسطح وهي داخل المدينة اليس الاولى ان تخرج مع ابيها او احدى النساء اليس الاجدر ان تخبر زوجها انها سوف تخلو لنفسها فلا يتركها وهل يعقل ان يترك الحبيبة التي يشرب النبي من نفس مكان الكاس التي تشرب منه عائش لتمس شفتيه مكان شفتي عائشة فكيف بربكم هذا المتيم ينسى حبيبته واين ينساها في البيداء من منكم ياقوم نسى زوجته في البيداء وجاء بها ابن المعطل اين عقولكم واين عقول علمائكم ملاحظة أنا لا أنال من شخص الرسول شلت يدي إن أردت أن المح او اسمح بالتفكير ولكن تعليقي على رواية عائشة حيث العقل يرفضها ، والاحاديث كثيرة في هذا المعنى ، التي رأيتها في كتب ابناء العامة

فهؤلاء الغرب الكافر عندما رأوا هذه الروايات في كتب ابناء العامة وهم يقرون بها ومنهم من يوثقها فكيف لايتجرؤن على شخصية الرسول محمد (ص) ، ولكن اذا لم توجد هذه الروايات في هذه الكتب هل يتجرأ شخص على هذه الشخصية العظيمة فلابد لكم يا ابناء العامة وانتم الوهابية والنواصب عندما تتظاهرون وتعتصمون أولاً عليكم ان تراجعوا احاديثكم وتنظروا فيها وتدققوا فيها فسوف تجدون الكثير من الإساءة لرسول الله (ص) وأنا انقل لكم كل الراويات التي هي من كتبكم ، ونحن لم توجد عندنا رواية تسيء لشخصية الرسول الاعظم كما موجودة في كتبكم ، وحتى النصارى عندما نحتج عليهم ونقول لهم اتبعوا رسول الله (ص) سوف يظهرون لنا ويحتجون علينا بهذه الاحاديث التي ليس لها أي مصدر موثق وهذه الاحاديث التي جعلت الكثير لم يدخل الى الدين الاسلامي ، بربكم اذا كنت انت ليس مسلماً وترى هذه الأحاديث ماذا تقول على رسول الله (ص) وهل تصدق وتؤمن بدعوة رسول الله (ص) ؟ فالغرب الكافر عندما فعل هذا الفعل رأى أمكم عائشة فعلت التي لم تفعله أي أمرأة او رجل مع زوجها ، هل تستطيع انت ان تسمح لزوجتك تتكلم عليك بهذا الكلام ، ان أول شيء تفعله لزوجتك هو الطلاق ، هذا متعارف عليه عند أكثر الناس فمالكم كيف تحكمون ؟

بقلم : الدكتور دانيال الأنصاري