تناقض الموقف الإسلامي من مسألة الغزو الثقافي
صفحة 1 من اصل 1
تناقض الموقف الإسلامي من مسألة الغزو الثقافي
على خلفية فتوى السيستاني / تناقض الموقف الإسلامي من مسألة الغزو الثقافي
كتابات - أبو محمد الأنصاري
يعتور الموقف الفكري الإسلامي من مسألة الغزو الثقافي الغربي ، ومسألة الإساءات المتعمدة لشخص الرسول الكريم محمد (ص) الكثير من التناقض ، فعلى الرغم من خطورة الأفكار الواردة من بلاد الغرب على الثقافة والأخلاق عموماً ، وعلى الرغم من الحقد وانعدام الموضوعية التي تشكل الدافع الحقيقي وراء الإساءات المتكررة التي يطلقها بعض مثقفو الغرب ، غير أن المسألة إذا ما شئنا النظر إليها من زاوية مسؤوليتنا نحن كمسلمين ، سنلاحظ تناقضاً صارخاً في موقفنا ، لأن مسؤوليتنا عن كل هذا الذي يجري إن لم تكن أكبر بكثير من تلك التي يتحملها الغرب ومفكروه الذي يتنهجون مسلك الإنغلاق والتحكم حين يتعلق الأمر بكل ما يمت للإسلام وحقائقه بصلة ، فهي بالتأكيد ليست بأقل من مسؤولية الغرب .
فعلى سبيل المثال يتبجح السيستاني هذه الأيام بأن مسألة الغزو الثقافي تؤرقه كثيراً ، ولهذا أصدر تعليمات وفتاوى تحرم مشاهدة المسلسلات التركية التي تروج لنمط الأخلاق الغربي ، ولكن الرجل وقد ذهب الخرف بعقله لم يعد يرى في وجود القوات الأجنبية على أرض العراق خطراً ثقافياً من أي نوع ، على الرغم من كل الشرور والرذائل التي تنشرها هذه القوات المكلفة الآن بتدريب نساء الصحوات العراقيات ، في حين تصرخ الإحصائيات الأمريكية بأن نسبة 40 بالمئة من المجندات الأمريكيات قد تعرضت للإغتصاب من قبل زملائهن !!
سبحان الله الغزو الثقافي الذي أغضب السيستاني ولم يطق عليه صبراً يتمثل بالمسلسلات التركية التي تعرضها بعض القنوات العربية فقط ، أما الإحتلال الذي يهدد الفكر والوجود معاً ، والذي استباح كل الكرامات والحرمات فهو محمود ومستحب من وجهة نظر السيستاني .
ولا أدري حقاً لماذا انتظر السيستاني كل هذه المدة ليصرح وكيله الكربلائي بفتواه من على منبر صلاة جمعة كربلاء ، وهل للأمر علاقة بالإنتخابات التي قال عنها عبدالمهدي إنها "آلية جيدة للوصول إلى السلطة" ، نعم هي آلية جديدة لم يعهد المسلمون لها مثيلاً في قرآنهم ولا في حديث نبيهم (ص) ، فهي إذن بضاعة مستوردة لا أقول لا تقل بل هي بالتأكيد أشد فتكاً بالدين والثقافة والأخلاق من كل المسلسلات المدبلجة .
بل لنسأل السيستاني هل ما تعرضه القنوات العراقية من أغان وأفلام ومسلسلات يقل خطورة عن المسلسلات التركية ؟ لماذا لم نسمع المرجع الأعلى كما يطيب له أن يُلقب يفتي بشئ ، أي شئ عنها ؟
المسألة في الحقيقة لا تخرج عما اعتدنا عليه من فتاوى السيستاني التي عادة ما تنتظر سماع ما يرغب به الناس لتحاكيه ، وبقدر تعلق الأمر بالمسلسلات التركية بدأت أصوات كثيرة ترتفع استنكاراً لعرض هذه المسلسلات لاسيما في شهر رمضان ، كما إني أجد هذه الفتوى ذات أبعاد إنتخابية ، بمعنى أن الغرض منها التلويح للناس باهتمام المرجع النائم بمشكلات الناس ، و من هنا بظني كان اقترانها بتحذير الكربلائي من "احتمال وصول عناصر سيئة وغير كفوءة إلى المقاعد المحلية التي قد تتسبب بتراجع الأوضاع أكثر فأكثر" ؟!
ولعلكم لما تزالوا تتذكرون ما حدث في الناصرية قبل شهرين تقريباً حين أقدمت الأحزاب الإسلامية كما يسمونها زوراً وبهتاناً على عرض صور الممثلين الأتراك في الشوارع لتدوس عليها أقدام المارة ، في تظاهرة سياسية إنتخابية مفضوحة ، تحاول المرجعيات والأحزاب الإسلامية من خلالها تعويض الإفلاس السياسي الذي يميزها بمثل هذه الإستعراضات الشكلية المجانية .
ولو أشحنا بنظرنا عن السيستاني وممثليه ، فلن تصدم نظرنا مناظر دون منظر السيستاني بشاعة ، ففي الجانب السني ( هو سني نسبة الى سنة معاوية في شتم الأمير (ع) بدليل أن المتوكل الذي أعاد هذه السنة استحق لديهم لقب محي السنة ) ، أقول سنجد حديثاً من قبيل ما نطق به القرضاوي لإحدى الصحف المصرية من إن الخطر الذي يتهدد الأمة إنما هو خطر الشيعة ف "خطر الشيعة يکمن في محاولتهم غزو المجتمع السني وهم مهيأون لذلك بما لديهم من ثروات بالمليارات وکوادر مدربة على التبشير بالمنهج الشيعي في البلاد السنية".
فالمشكلة بالنسبة للقرضاوي وشيوخ نجد والحجاز ومثلهم شيوخ الأزهر لم تعد هي إسرائيل وأمريكا ، بل هي إيران والشيعة على وجه الخصوص ، بل إن كلمة القرضاوي التي نقلناها كلمة وديعة إذا ما قايسناها بكلمات وفتاوى صدرت عن شيوخ الوهابية النواصب التي ترى خطر الشيعة اللبنانيين والإيرانيين أعظم بكثير من الخطر الإسرائيلي ، بل إن هؤلاء لا يخجلون من التصريح بإمكانية أن تلتقي مصالحهم بأمريكا وإسرائيل ولكنها غير ممكنة الإلتقاء بالشيعة !
ولعل الأجواء الموبوءة التي أوجدوها هي التي شجعت سنياً مثل مثال الآلوسي لزيارة إسرائيل وجرأته على القول بأنه يزور إسرائيل علنا بينما غيره يزور إيران سراً ، عجيب والله !!؟
قبل أيام كنت أقلب في محتويات موقع مسيحي مصري فهالتني الأحاديث التي يشنعون بها على الإسلام والرسول الكريم (ص) ، وهي بالمناسبة أحاديث يراها أتباع مدرسة الخلفاء صحيحة ، ويتحدثون بها جهاراً نهاراً وعلى الفضائيات كما يفعل الداعية الظريف عمرو خالد ! ولا أدري بعد هذه الأحاديث التي يترنم بها عمر وخالد لماذا يؤاخذ المسلمون المرتد سلمان رشدي على جرأته الوقحة ، أو لماذا يتظاهرون على صحيفة جيلاند بوستن الدانماركية ومجلة ماغازيت النرويجية ، وسواهما من صحف الغرب لأنها نشرت صوراً تسيئ لرسول الله (ص) ، أ ليس الأجدر بهم أن يتظاهروا ضد عائشة وأحاديثها الوقحة ، أو ضد كتب الصحاح – كما يزعمون – التي تشكل المصدر الذي استقى منه سلمان رشدي مادته ، أم إن التناقض يبقى سيد المواقف الإسلامية ؟
لنسمع بعض ما أورده الموقع المسيحي المشار إليه من أحاديث ، ولنحكم عقولنا قبل أن تتحكم بنا العصبيات الفارغة ، لنرى هل عدونا في مكان آخر غير تراثنا ، وهل الأفعى ذات السم الفتاك مختبئة في حجر غير بيوتنا ؟ بربكم اقرأوا هذه الأحاديث التي ترويها عائشة وتساءلوا هل هذه الأحاديث المتلبسة بلبوس الدين أخطر على الأخلاق والدين أم المسلسلات التركية ؟
سأبدأ بفتوى ينقلها الموقع المسيحي عن رئيس لجنة الفتوى في الأزهر تناقض تماماً ما ذهب له السيستاني في فتواه الإنتخابية فقد ((أفتى الشيخ على أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بجواز مشاهدة الزوجة للأفلام والصور الجنسية إذا اجبرها زوجها على ذلك وإذا كانت الزوجة تخشى على استقرار بيتها والحياة مع زوجها.
وكانت إحدى الزوجات قد استفسرت من الشيخ على أبو الحسن عن مدى شرعية قيام زوجها بإجبارها على مشاهدة الصور الجنسية على الانترنت قبل المعاشرة الزوجية، وقال الشيخ إن مشاهدة الزوجة لهذه الصور تعد اخف الضررين وتطيع زوجها للضرورة حسب تقديرها كأن تكون مشاهدتها للصور مرة واحدة لكن الشيخ أشار الى أن طلبات الزوج لو تعددت فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق.
المصدر: خاص للممنوع 12 أغسطس 2002 )) .
وينقل الموقع عن موطأ مالك : (( حدثني يحيى عن مالك عن ابن شهاب أنه سئل عن رضاعة الكبير فقال أخبرني عروة بن الزبير أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد شهد بدرا وكان تبنى سالما الذي يقال له سالم مولى أبي حذيفة كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وأنكح أبو حذيفة سالما وهو يرى أنه ابنه أنكحه بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة وهي يومئذ من المهاجرات الأول وهي من أفضل أيامى قريش فلما أنزل الله تعالى في كتابه في زيد بن حارثة ما أنزل فقال ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم رد كل واحد من أولئك إلى أبيه فإن لم يعلم أبوه رد إلى مولاه فجاءت سهلة بنت سهيل وهي امرأة أبي حذيفة وهي من بني عامر بن لؤي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله كنا نرى سالما ولدا وكان يدخل علي وأنا فضل وليس لنا إلا بيت واحد فماذا ترى في شأنه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضعيه خمس رضعات فيحرم بلبنها وكانت تراه ابنا من الرضاعة فأخذت بذلك عائشة أم المؤمنين فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال فكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال وأبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناس وقلن لا والله ما نرى الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلة بنت سهيل إلا رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في رضاعة سالم وحده لا والله لا يدخل علينا بهذه الرضاعة أحد فعلى هذا كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في رضاعة الكبير )) .
وعن صحيح مسلم : (( حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن حميد بن نافع عن زينب بنت أم سلمة قالت قالت أم سلمة لعائشة إنه يدخل عليك الغلام الأيفع الذي ما أحب أن يدخل علي قال فقالت عائشة أما لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة قالت إن امرأة أبي حذيفة قالت يا رسول الله إن سالما يدخل علي وهو رجل وفي نفس أبي حذيفة منه شيء فقال رسول أرضعيه حتى يدخل عليك )) .
وعن البخاري : (( حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة قال قلت لأنس أوَ كان يطيقه قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين )) .
وعن سنن ابن ماجة : (( حدثنا أبو بشر بكر بن خلف ومحمد بن بشار قالا حدثنا مرحوم بن عبد العزيز حدثنا ثابت قال كنا جلوسا مع أنس بن مالك وعنده ابنة له فقال أنس جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت نفسها عليه فقالت يا رسول الله هل لك فيّ حاجة فقالت ابنته ما أقل حياءها قال : هي خير منك رغبت في رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرضت نفسها عليه )) .
وعن مسند أحمد : (( حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية يعني ابن صالح عن أزهر بن سعيد الحرازي قال سمعت أبا كبشة الأنماري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه فدخل ثم خرج وقد اغتسل فقلنا يا رسول الله قد كان شيء قال أجل مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء فأتيت بعض أزواجي فأصبتها فكذلك فافعلوا فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال )) .
وعنه : (( حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة : خرج علقمة وأصحابه حجاجا فذكر بعضهم الصائم يقبل ويباشر فقام رجل منهم قد قام سنتين وصامهما هممت أن آخذ قوسي فأضربك بها قال فكفوا حتى تأتوا عائشة فدخلوا على عائشة فسألوها عن ذلك فقالت عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل ويباشر وكان أملككم لإربه قالوا يا أبا شبل سلها قال لا أرفث عندها اليوم فسألوها فقالت كان يقبل ويباشر وهو صائم )) .
وعنه : (( عن عائشة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها )) .
وعن البخاري : (( سفيان عن منصور عن أمه عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن ورأسه في حجري وأنا حائض )) .
وعنه : (( حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثني عبد الصمد قال حدثني شعبة قال حدثني أبو بكر بن حفص قال سمعت أبا سلمة يقول دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة فسألها أخوها عن غسل النبي صلى الله عليه وسلم فدعت بإناء نحوا من صاع فاغتسلت وأفاضت على رأسها وبيننا وبينها حجاب )) .
وعن سنن أبي داوود : (( حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد الله يعني ابن عمر بن غانم عن عبد الرحمن يعني ابن زياد عن عمارة بن غراب قال إن عمة له حدثته أنها سألت عائشة قالت إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها إلا فراش واحد قالت أخبرك بما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل فمضى إلى مسجده قال أبو داود تعني مسجد بيته فلم ينصرف حتى غلبتني عيني وأوجعه البرد فقال ادني مني فقلت إني حائض فقال وإن اكشفي عن فخذيك فكشفت فخذي فوضع خده وصدره على فخذي وحنيت عليه حتى دفئ ونام )) .
وعن مسند أحمد : (( حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال وحدثني حسين بن عبد الله بن عباس عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس عن عبد الله بن عباس عن أم الفضل بنت الحارث
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى أم حبيبة بنت عباس وهي فوق الفطيم قالت فقال لئن بلغت بنية العباس هذه وأنا حي لأتزوجنها )) . هذا بعض أحاديث الكذابة عائشة ولكم أن تحكموا عقولكم وضمائركم .
كتابات - أبو محمد الأنصاري
يعتور الموقف الفكري الإسلامي من مسألة الغزو الثقافي الغربي ، ومسألة الإساءات المتعمدة لشخص الرسول الكريم محمد (ص) الكثير من التناقض ، فعلى الرغم من خطورة الأفكار الواردة من بلاد الغرب على الثقافة والأخلاق عموماً ، وعلى الرغم من الحقد وانعدام الموضوعية التي تشكل الدافع الحقيقي وراء الإساءات المتكررة التي يطلقها بعض مثقفو الغرب ، غير أن المسألة إذا ما شئنا النظر إليها من زاوية مسؤوليتنا نحن كمسلمين ، سنلاحظ تناقضاً صارخاً في موقفنا ، لأن مسؤوليتنا عن كل هذا الذي يجري إن لم تكن أكبر بكثير من تلك التي يتحملها الغرب ومفكروه الذي يتنهجون مسلك الإنغلاق والتحكم حين يتعلق الأمر بكل ما يمت للإسلام وحقائقه بصلة ، فهي بالتأكيد ليست بأقل من مسؤولية الغرب .
فعلى سبيل المثال يتبجح السيستاني هذه الأيام بأن مسألة الغزو الثقافي تؤرقه كثيراً ، ولهذا أصدر تعليمات وفتاوى تحرم مشاهدة المسلسلات التركية التي تروج لنمط الأخلاق الغربي ، ولكن الرجل وقد ذهب الخرف بعقله لم يعد يرى في وجود القوات الأجنبية على أرض العراق خطراً ثقافياً من أي نوع ، على الرغم من كل الشرور والرذائل التي تنشرها هذه القوات المكلفة الآن بتدريب نساء الصحوات العراقيات ، في حين تصرخ الإحصائيات الأمريكية بأن نسبة 40 بالمئة من المجندات الأمريكيات قد تعرضت للإغتصاب من قبل زملائهن !!
سبحان الله الغزو الثقافي الذي أغضب السيستاني ولم يطق عليه صبراً يتمثل بالمسلسلات التركية التي تعرضها بعض القنوات العربية فقط ، أما الإحتلال الذي يهدد الفكر والوجود معاً ، والذي استباح كل الكرامات والحرمات فهو محمود ومستحب من وجهة نظر السيستاني .
ولا أدري حقاً لماذا انتظر السيستاني كل هذه المدة ليصرح وكيله الكربلائي بفتواه من على منبر صلاة جمعة كربلاء ، وهل للأمر علاقة بالإنتخابات التي قال عنها عبدالمهدي إنها "آلية جيدة للوصول إلى السلطة" ، نعم هي آلية جديدة لم يعهد المسلمون لها مثيلاً في قرآنهم ولا في حديث نبيهم (ص) ، فهي إذن بضاعة مستوردة لا أقول لا تقل بل هي بالتأكيد أشد فتكاً بالدين والثقافة والأخلاق من كل المسلسلات المدبلجة .
بل لنسأل السيستاني هل ما تعرضه القنوات العراقية من أغان وأفلام ومسلسلات يقل خطورة عن المسلسلات التركية ؟ لماذا لم نسمع المرجع الأعلى كما يطيب له أن يُلقب يفتي بشئ ، أي شئ عنها ؟
المسألة في الحقيقة لا تخرج عما اعتدنا عليه من فتاوى السيستاني التي عادة ما تنتظر سماع ما يرغب به الناس لتحاكيه ، وبقدر تعلق الأمر بالمسلسلات التركية بدأت أصوات كثيرة ترتفع استنكاراً لعرض هذه المسلسلات لاسيما في شهر رمضان ، كما إني أجد هذه الفتوى ذات أبعاد إنتخابية ، بمعنى أن الغرض منها التلويح للناس باهتمام المرجع النائم بمشكلات الناس ، و من هنا بظني كان اقترانها بتحذير الكربلائي من "احتمال وصول عناصر سيئة وغير كفوءة إلى المقاعد المحلية التي قد تتسبب بتراجع الأوضاع أكثر فأكثر" ؟!
ولعلكم لما تزالوا تتذكرون ما حدث في الناصرية قبل شهرين تقريباً حين أقدمت الأحزاب الإسلامية كما يسمونها زوراً وبهتاناً على عرض صور الممثلين الأتراك في الشوارع لتدوس عليها أقدام المارة ، في تظاهرة سياسية إنتخابية مفضوحة ، تحاول المرجعيات والأحزاب الإسلامية من خلالها تعويض الإفلاس السياسي الذي يميزها بمثل هذه الإستعراضات الشكلية المجانية .
ولو أشحنا بنظرنا عن السيستاني وممثليه ، فلن تصدم نظرنا مناظر دون منظر السيستاني بشاعة ، ففي الجانب السني ( هو سني نسبة الى سنة معاوية في شتم الأمير (ع) بدليل أن المتوكل الذي أعاد هذه السنة استحق لديهم لقب محي السنة ) ، أقول سنجد حديثاً من قبيل ما نطق به القرضاوي لإحدى الصحف المصرية من إن الخطر الذي يتهدد الأمة إنما هو خطر الشيعة ف "خطر الشيعة يکمن في محاولتهم غزو المجتمع السني وهم مهيأون لذلك بما لديهم من ثروات بالمليارات وکوادر مدربة على التبشير بالمنهج الشيعي في البلاد السنية".
فالمشكلة بالنسبة للقرضاوي وشيوخ نجد والحجاز ومثلهم شيوخ الأزهر لم تعد هي إسرائيل وأمريكا ، بل هي إيران والشيعة على وجه الخصوص ، بل إن كلمة القرضاوي التي نقلناها كلمة وديعة إذا ما قايسناها بكلمات وفتاوى صدرت عن شيوخ الوهابية النواصب التي ترى خطر الشيعة اللبنانيين والإيرانيين أعظم بكثير من الخطر الإسرائيلي ، بل إن هؤلاء لا يخجلون من التصريح بإمكانية أن تلتقي مصالحهم بأمريكا وإسرائيل ولكنها غير ممكنة الإلتقاء بالشيعة !
ولعل الأجواء الموبوءة التي أوجدوها هي التي شجعت سنياً مثل مثال الآلوسي لزيارة إسرائيل وجرأته على القول بأنه يزور إسرائيل علنا بينما غيره يزور إيران سراً ، عجيب والله !!؟
قبل أيام كنت أقلب في محتويات موقع مسيحي مصري فهالتني الأحاديث التي يشنعون بها على الإسلام والرسول الكريم (ص) ، وهي بالمناسبة أحاديث يراها أتباع مدرسة الخلفاء صحيحة ، ويتحدثون بها جهاراً نهاراً وعلى الفضائيات كما يفعل الداعية الظريف عمرو خالد ! ولا أدري بعد هذه الأحاديث التي يترنم بها عمر وخالد لماذا يؤاخذ المسلمون المرتد سلمان رشدي على جرأته الوقحة ، أو لماذا يتظاهرون على صحيفة جيلاند بوستن الدانماركية ومجلة ماغازيت النرويجية ، وسواهما من صحف الغرب لأنها نشرت صوراً تسيئ لرسول الله (ص) ، أ ليس الأجدر بهم أن يتظاهروا ضد عائشة وأحاديثها الوقحة ، أو ضد كتب الصحاح – كما يزعمون – التي تشكل المصدر الذي استقى منه سلمان رشدي مادته ، أم إن التناقض يبقى سيد المواقف الإسلامية ؟
لنسمع بعض ما أورده الموقع المسيحي المشار إليه من أحاديث ، ولنحكم عقولنا قبل أن تتحكم بنا العصبيات الفارغة ، لنرى هل عدونا في مكان آخر غير تراثنا ، وهل الأفعى ذات السم الفتاك مختبئة في حجر غير بيوتنا ؟ بربكم اقرأوا هذه الأحاديث التي ترويها عائشة وتساءلوا هل هذه الأحاديث المتلبسة بلبوس الدين أخطر على الأخلاق والدين أم المسلسلات التركية ؟
سأبدأ بفتوى ينقلها الموقع المسيحي عن رئيس لجنة الفتوى في الأزهر تناقض تماماً ما ذهب له السيستاني في فتواه الإنتخابية فقد ((أفتى الشيخ على أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بجواز مشاهدة الزوجة للأفلام والصور الجنسية إذا اجبرها زوجها على ذلك وإذا كانت الزوجة تخشى على استقرار بيتها والحياة مع زوجها.
وكانت إحدى الزوجات قد استفسرت من الشيخ على أبو الحسن عن مدى شرعية قيام زوجها بإجبارها على مشاهدة الصور الجنسية على الانترنت قبل المعاشرة الزوجية، وقال الشيخ إن مشاهدة الزوجة لهذه الصور تعد اخف الضررين وتطيع زوجها للضرورة حسب تقديرها كأن تكون مشاهدتها للصور مرة واحدة لكن الشيخ أشار الى أن طلبات الزوج لو تعددت فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق.
المصدر: خاص للممنوع 12 أغسطس 2002 )) .
وينقل الموقع عن موطأ مالك : (( حدثني يحيى عن مالك عن ابن شهاب أنه سئل عن رضاعة الكبير فقال أخبرني عروة بن الزبير أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد شهد بدرا وكان تبنى سالما الذي يقال له سالم مولى أبي حذيفة كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وأنكح أبو حذيفة سالما وهو يرى أنه ابنه أنكحه بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة وهي يومئذ من المهاجرات الأول وهي من أفضل أيامى قريش فلما أنزل الله تعالى في كتابه في زيد بن حارثة ما أنزل فقال ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم رد كل واحد من أولئك إلى أبيه فإن لم يعلم أبوه رد إلى مولاه فجاءت سهلة بنت سهيل وهي امرأة أبي حذيفة وهي من بني عامر بن لؤي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله كنا نرى سالما ولدا وكان يدخل علي وأنا فضل وليس لنا إلا بيت واحد فماذا ترى في شأنه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضعيه خمس رضعات فيحرم بلبنها وكانت تراه ابنا من الرضاعة فأخذت بذلك عائشة أم المؤمنين فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال فكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال وأبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناس وقلن لا والله ما نرى الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلة بنت سهيل إلا رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في رضاعة سالم وحده لا والله لا يدخل علينا بهذه الرضاعة أحد فعلى هذا كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في رضاعة الكبير )) .
وعن صحيح مسلم : (( حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن حميد بن نافع عن زينب بنت أم سلمة قالت قالت أم سلمة لعائشة إنه يدخل عليك الغلام الأيفع الذي ما أحب أن يدخل علي قال فقالت عائشة أما لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة قالت إن امرأة أبي حذيفة قالت يا رسول الله إن سالما يدخل علي وهو رجل وفي نفس أبي حذيفة منه شيء فقال رسول أرضعيه حتى يدخل عليك )) .
وعن البخاري : (( حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة قال قلت لأنس أوَ كان يطيقه قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين )) .
وعن سنن ابن ماجة : (( حدثنا أبو بشر بكر بن خلف ومحمد بن بشار قالا حدثنا مرحوم بن عبد العزيز حدثنا ثابت قال كنا جلوسا مع أنس بن مالك وعنده ابنة له فقال أنس جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت نفسها عليه فقالت يا رسول الله هل لك فيّ حاجة فقالت ابنته ما أقل حياءها قال : هي خير منك رغبت في رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرضت نفسها عليه )) .
وعن مسند أحمد : (( حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية يعني ابن صالح عن أزهر بن سعيد الحرازي قال سمعت أبا كبشة الأنماري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه فدخل ثم خرج وقد اغتسل فقلنا يا رسول الله قد كان شيء قال أجل مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء فأتيت بعض أزواجي فأصبتها فكذلك فافعلوا فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال )) .
وعنه : (( حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة : خرج علقمة وأصحابه حجاجا فذكر بعضهم الصائم يقبل ويباشر فقام رجل منهم قد قام سنتين وصامهما هممت أن آخذ قوسي فأضربك بها قال فكفوا حتى تأتوا عائشة فدخلوا على عائشة فسألوها عن ذلك فقالت عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل ويباشر وكان أملككم لإربه قالوا يا أبا شبل سلها قال لا أرفث عندها اليوم فسألوها فقالت كان يقبل ويباشر وهو صائم )) .
وعنه : (( عن عائشة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها )) .
وعن البخاري : (( سفيان عن منصور عن أمه عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن ورأسه في حجري وأنا حائض )) .
وعنه : (( حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثني عبد الصمد قال حدثني شعبة قال حدثني أبو بكر بن حفص قال سمعت أبا سلمة يقول دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة فسألها أخوها عن غسل النبي صلى الله عليه وسلم فدعت بإناء نحوا من صاع فاغتسلت وأفاضت على رأسها وبيننا وبينها حجاب )) .
وعن سنن أبي داوود : (( حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد الله يعني ابن عمر بن غانم عن عبد الرحمن يعني ابن زياد عن عمارة بن غراب قال إن عمة له حدثته أنها سألت عائشة قالت إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها إلا فراش واحد قالت أخبرك بما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل فمضى إلى مسجده قال أبو داود تعني مسجد بيته فلم ينصرف حتى غلبتني عيني وأوجعه البرد فقال ادني مني فقلت إني حائض فقال وإن اكشفي عن فخذيك فكشفت فخذي فوضع خده وصدره على فخذي وحنيت عليه حتى دفئ ونام )) .
وعن مسند أحمد : (( حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال وحدثني حسين بن عبد الله بن عباس عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس عن عبد الله بن عباس عن أم الفضل بنت الحارث
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى أم حبيبة بنت عباس وهي فوق الفطيم قالت فقال لئن بلغت بنية العباس هذه وأنا حي لأتزوجنها )) . هذا بعض أحاديث الكذابة عائشة ولكم أن تحكموا عقولكم وضمائركم .
السلماني الذري- انصاري
- عدد الرسائل : 135
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/04/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى