منتديات أنصار الإمام المهدي ع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنصار الإمام المهدي ع
منتديات أنصار الإمام المهدي ع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أفة التدخين

اذهب الى الأسفل

أفة التدخين Empty أفة التدخين

مُساهمة من طرف abdali_bagdad السبت 16 أغسطس 2008 - 11:22

ثبت يقينا تسبب التدخين في أمراض: سرطان الرئة والشفة واللسان والبلعوم والمريء والمثانة، والتهاب الشعب الهوائية، وأمراض الأوعية الدموية والقلب، والشرايين، ومن 80% ترجع وفاتهم إلى هذه العلل وبخاصة في الدول النامية، وأثر شرب المرأة له على جنينها. وها هي ذي أقوال الأطباء في أضراره.
طبقا لما ورد بتقرير لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية عن التدخين وآثاره في مؤتمرهم المنعقد بجنيف في ديسمبر 1974 م . وهو مؤتمر ضم نخبة من أساتذة الطب ومؤسسات الأبحاث العلمية والتثقيف الصحي وهي تضم ممثلين عن مؤسسة القلب الهولندية بلاهاي، وجامعة كامبردج بإنجلترا ، ووزارة الصحة في الاتحاد السوفيتي، وجامعة القاهرة، وفرنسا، والولايات المتحدة، وممثلين للمنظمات الدولية لمشكلات الكحول والإدمان بسويسرا، والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان والمؤتمر العالمي الثالث عن التدخين والصحة، والجمعية الأمريكية للسرطان بنيويورك، والجمعية الدولية لأمراض القلب، والاتحاد الدولي لرعاية الطفولة، والاتحاد الدولي للتثقيف الصحي. ومنظمة العمل الدولية، وقسم الصحة المهنية والإدمان بجنيف سويسرا، والجمعية الدولية لطب الأطفال، والاتحاد الدولي للفارماكولوجى ومعهد الكيمياء الإكلينيكية، والمركز الألماني للقلب بميونخ ـ ألمانيا الاتحادية.
وانتهى هذا المؤتمر إلى أن التدخين يعتبر من أهم العوامل المسببة لسرطان الرئة والالتهابات الشعبية (القصبية) المزمنة وانتفاخ الرئة (الإمفيزيما) وقصور الدورة الدموية للقلب، وانسداد الأوعية الدموية في الأطراف .
وأوضح التقرير أيضا أن التدخين يلعب دورا في التسبب في حدوث سرطان اللسان والحنجرة والبلعوم والبنكرياس والمثانة. ويسبب الإجهاض، وولادة الأجنة ميتة، والوفاة المبكرة، وقرحة المعدة والإثني عشري. وقد أكدت التجارب على وجود مواد سرطانية ومواد مهيجة في القطران المتصاعد من دخان السجائر.
وقد أوضحت الدراسات الباثولوجية وجود التغيرات التي تسبق السرطان في الخلايا الغشائية للشعب الهوائية فيمن يدخنون، وان مكونات الدخان المعروفة، الضارة تشمل القطران والنيكوتين وأول أكسيد الكربون.
سرطان الرئة : إن الوفيات من السرطان في شتى أنحاء العالم وفي البلدان التي ينتشر بها التدخين مستمرة بلا انقطاع. وحدوث سرطان الرئة قي أي دولة وزيادته يتوقف على كثرة، تدخين السجائر، وكذلك على الزمن الذي بدأت فيه هذه العادة. وبالامتناع عن التدخين ، فان الخلايا الغشائية المبطنة للشعب الهوائية لدى المدخنين، والتي لا تخلو من ظواهر غير عادية- تعود إلى حالتها الطبيعية وتختفي فيها هذه التغيرات غير العادية في الخلايا الشاذة (والتي يفترض أنها بداية سرطانية) وهذا يعطى تأكيدا هستولوجيا للدليل الوبائي على أن إيقاف التدخين يقلل من احتمال الإصابة بالسرطان إذا قورن بمن يداومون على ممارسة التدخين.
الإلتهابات الشعبية (القصبية) وانتفاخ الرئتين (إمفيزيما) : تؤيد الدراسات أن كفاءة الرئة عند مدخن السجائر، تقل عنها عند غير المدخنين. وقد وجد أن أمراض القنوات الهوائية الصغيرة التي تسبب ذلك قد تتطور إلى درجة العجز، بسبب انسداد مزمن في القنوات الهوائية، وان هذا الانسداد في القنوات الهوائية يتكون ببطء، قبل أن يصل بعد عدة سنوات إلى درجة من العجز الشديد. ومثل هذا المريض لا يموت في العادة قبل مضى عشر سنوات على الأقل من العذاب الدائم، وهو يستميت في استنشاق الهواء وإخراجه.
مرض قصور الدورة الدموية التاجية للقلب : إن أهم تقدم حديث في المعرفة ، قد نشأ من تركم أدلة تثبت أن أول أكسيد الكربون يلعب دورا هاما في الأسباب التي تجعل من التدخين عاملا مؤثرا في زيادة حالات قصور الدورة التاجية (الإكليلية للقلب ) ويوجد أول أكسيد الكربون في الغازات المتصاعدة من تدخين السيجارة بنسبة الخمس.
ولأول أكسيد الكربون قدرة على الاتحاد بالهيموجلوبين أكثر من الأكسجين، وهو لذلك يعيق نقل الأكسجين للأنسجة.
وبتحليل التغيرات في وظائف القلب في حالات مرض الذبحة الصدرية، تبين أن ارتفاع ضغط الدم الإنبساطي وزيادة سرعة ضربات القلب تنتج عن التأثير بالنيكوتين، وأن الهبوط في وظيفة عضلة القلب مع انخفاض نسبة الضربات، ينتج من تأثير أول أكسيد الكربون.
أمراض الأوعية الدموية المخية : هناك أدلة متضاربة عن إمكان أن يكون التدخين سببا في زيادة خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية المخية. وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية، زيادة ذات مغزى في معدل الوفاة من أمراض الأوعية الدموية المخية بين المدخنين.
قرحة المعدة : أشير في دراسات حديثة إلى أن التدخين يغير من التوازن بين الإفرازات الحمضية والقلوية، ويؤدى إلى ارتباك حركة فتحة البواب، مما يزيد من الارتجاع من المعدة والأثنى عشري. ويعتبر ما يحمله الدخان من النيكوتين سببا في هذه الآثار.
التدخين والحمل : ثبت من الدراسات الواسعة التي أجريت عن معدل وفيات، الأطفال حديثي الولادة في بريطانيا ان أهم آثار التدخين أثناء الحمل هي بطء نمو الجنين وزيادة فرص حدوث الوفاة حول الولادة.
التعرض غير الإرادي للدخان : الثابت أن أثر التدخين يقتصر بالدرجة الأولى على المدخن نفسه بالنسبة للأمراض ذات الخطورة على الحياة. ولكن غير المدخن الذي يتعرض لتيارات مختلفة من الدخان المتصاعد من المدخنين في شتى الاتجاهات. والموجودون في مساحات مغلقة، يتعرضون لتركيزات ضارة من الدخان، وعلى الأخص عندما يتعرضون لأول أكسيد الكربون، فضلا عن خطورة الغازات المتصاعدة على مرضى الربو ومرضي الحساسية.
التدخين والخدمات الصحيّة العامّة : إن الأمراض التي تنتج عن التدخين أو يزداد خطرها بسببه، تشكل عبئا ثقيلا على خدمات الرعاية الصحية التي تقدمها الدولة. وقد أثبتت بعض التحليلات أنّ ما ينفق على الأضرار الناتجة من التدخين، يفوق العائد الاقتصادي من التبغ و منتجاته.
التدخين والإدمان: إن النيكوتين هو المادة التي تسبب الإدمان قي التمباك (التبغ) وله تأثيرات متباينة علي الجهاز العصبي ، وذلك يعتمد على الشخص ذاته وعلى حالته النفسية،كما يعتمد على الكمية التي يتعاطاها. وللتدخين أثر مهدىء على المخ عندما يكون الشخص منفعلا ولكن له تأثيرا منبها أيضا.
أما بالنسبة للجهاز العصبي الطرفي (المحيطي)، فإن النيكوتين يؤثر فيه أول الأمر، ويسبب الرعشة في الأطراف، ويزيد من إفراز الخلايا العصبية اللاإرادية، كما ينبه نهايات الأعصاب إلى العضلات أو الغدد، ولكن هذا التنبيه يعقبه همود وخمول في أغلب الأحيان. أما إذا كانت الكمية المتعاطاة كبيرة أو لأول مرة، فان الهمود قد يأتي مباشرة دون أن يسبقه تنبيه، وسرعان ما يعتاد المخ والجهاز العصبي على وجود النيكوتين،. وتنقلب العادة إلى إدمان باستمرار. ويقول تقرير الكلية الملكية للأطباء بالمملكة المتحدة الصادر في عام 1977، إن كمية النيكوتين الموجودة في سيجارة واحدة، كفيلة بقتل إنسان في أوج صحته لو أعطيت له هذه الكمية من النيكوتين بواسطة إبرة في الوريد. ولا شك أن تدخين النيكوتين يقوم بنفس الأثر المدمر على الصحة وعلى الحياة على مدى عشرين أو ثلاثين سنة.
ولنأتي إلى سرد بعض القواعد الكلية التي تندرج مسالة التدخين تحتها :
* وصف الله تعالى نبيّه الكريم بقوله : {... يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث...} [الأعراف 157 ] ويكفي أن يحرم الشارع الشيء الخبيث أو الضّارّ، ليدخل تحته ما لا يحصى من المطعومات والمشروبات الخبيثة أو الضارة، ولهذا أجمع العلماء على تحريم الحشيشة ونحوها من المخدرات، مع عدم وجود نص معين بتحريمها على الخصوص . ولا شك في خبث الدخان بعد أن ثبت ضرره .
ولو سألت المدخنين : كيف تعدّون التدخين ، أهو طيّب أم خبيث ؟ لوجدت إجماعا منهم على أنه خبيث ـ إلا من أراد منهم مكابرة ـ وإن خالفك كثير منهم في حكمه ؛ لأن من الناس من يصدر أحكاما وفق أهوائهم ورغبات نفوسهم .
* قوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة ) وقوله جل ثناؤه : (ولا تقتلوا أنفسكم ). والذي يتعاطي السموم أو ما فيه ضرر لنفسه وصحته ، لا شك أنه يلقى بنفسه إلى التهلكة . والتدخين من جملة المهلكات للأضرار التي ذكرنا .
* قوله سبحانه (وكلوا وا شربوا ولا تسرفوا ) (الأعراف 31).
إذا كان هذا في المباحات والطيبات ، فما القول إذا في المطعومات والمشروبات الضّارّة والخبيثة .
* قوله صلّى الله عليه وسلم :" إن الله كره لكم ثلاث قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال ". وفي التدخين ضياع المال في غير فائدة وأنه لا جدوى وراءه، وأولى أن ينفق ثمنه- وإن قل- فى شىء نافع. وضياع أى مال فيما لا فائدة منه من التبذير والإسراف الذي نهى الله عنه .
* أمرُه صلّى الله عليه وسلم المتوضىء أن يقتصد في استعمال الماء ولا يسرف ولو كان على شاطىء نهر . ولا شك أن المال القليل يؤثر في ثروة الغني أكثر مما يؤثر إسراف المتوضىء فى ماء النهر .
* أن النبيّ صلّى الله عليه وسلم نهى عن كل مسكر ومفتر ".
والتدخين وإن لم يكن مسكرا ـ بمعنى تغييبه للعقل ووجود النشوة المطربة ـ إلا أنه مفتر ؛ حيث يجد الذي يتعاطاه لأول مرّة ـ والذي يتعاطاه بعد انقطاع ـ نشوة ودورانا في رأسه . هذا بالإضافة إلى ما يجده المدخن من تخثر وخَدَرٍ في أطرافه .
* مسؤؤلية الإنسان عن ماله ، ومنع إنفاقه في غير حلّه ، أو في غير حقّه ، لقوله صلّى الله عليه وسلم " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن علمه ما فعل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن جسمه فيما أبلاه "
* أن الانسان حين شربه يظهر في صورة قبيحة وقد صوره الله في أحسن صورة ، قال تعالى { ولقد كرمنا بني آدم ...}
على أن هناك ملابسات واعتبارات تختص ببعض الناس دون بعض، تؤكد الحرمة وتغلظها
وذلك مثل أن يضر الدخان شخصًا بعينه، حسب وصف طبيب ثقة، أو حسب تجربة الشخص نفسه، أو حسب تجربة آخرين في مثل حاله.
ومثل أن يكون محتاجًا إلى ثمنه لنفقته أو نفقة عياله، أو من تجب عليه نفقتهم شرعًا. (وينبغي أن يذكر هنا أيضًا أن ملايين من المسلمين يموتون من الجوع - حقيقة لا تجوزًا - على حين تنفق عشرات الملايين في شهوة التدخين).
ومثل أن يكون الدخان مستوردًا من بلاد تعادي المسلمين، ويذهب ثمنه لتقويتها على المسلمين.
ومثل أن يصدر ولي الأمر الشرعي أمرًا بمنع التدخين، وطاعته واجبة فيما لا معصية فيه.
ومثل أن يكون الشخص مقتدى به في علمه ودينه، مثل علماء الدين، ويقرب منهم الأطباء.
وأقبح ما تكون السيجارة في يد الشيخ ، وفي يد الطبيب .
abdali_bagdad
abdali_bagdad
مشترك مجتهد
مشترك مجتهد

عدد الرسائل : 97
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى