منتديات أنصار الإمام المهدي ع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنصار الإمام المهدي ع
منتديات أنصار الإمام المهدي ع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اخفاقات قبيل الظهور المقدس:الحلقة الاولى: ظواهر اربعة على لسان علي(ع):الظاهرة الثانية.

اذهب الى الأسفل

اخفاقات قبيل الظهور المقدس:الحلقة الاولى: ظواهر اربعة على لسان علي(ع):الظاهرة الثانية. Empty اخفاقات قبيل الظهور المقدس:الحلقة الاولى: ظواهر اربعة على لسان علي(ع):الظاهرة الثانية.

مُساهمة من طرف المهتدي بالقائم الإثنين 11 أغسطس 2008 - 19:13

الحلقة الاولى:الظاهرة الثانية.

(ظاهرة التشتت عن الاصل والاجتماع على الفروع)

وهذه الظاهرة لايمكن للانسان الاغماض عنها ؛لانها قد ملئت الساحة واصبحت هي الحكاية الوحيدة الدائرة على الالسن، فكل انسان ينتمي الى جهة معينة وحزب معين يراه هو الحق وغيره الباطل،فكل حزب بما لديهم فرحون، وبات الانسان يتعصب لحركته وحزبه اكثر من تعصبه لدينه الاسلامي ومذهبه الذي اعطى من أجله آل محمد (ص) كل ما يملكون،وضحى من اجل ايصال هذا الدين لهذه الاجيال المخلصين من شيعتهم ،بينما اليوم نشاهد هذه الحقيقة المريرة وهي ظاهرة التنصل عن الدين واهله والذي يؤلم القلب اكثر ان ذلك انما يكون باسم الدين ! والنتيجة التي نصل اليها اننا نضرب الدين بالدين،وهذه نتيجة خطيرة جداً،ولا يستطيع ان يصل اليها العدو الخارجي بل تكون من ابناء الدين نفسه ومن الذين يدعون انهم رموزاً دينية يجب على الانسان العامي تقديسها ،بذلك التقديس الذي يسيل له لعاب من احب الدنيا وجعلها اكبر همه ومبلغ علمه،لذا تراهم يحبون المدح والثناء وكيل الالقاب عندما تذكر اسمائهم ،ويحبون ان يكونوا ممن يمشي خلفهم الناس ويخفقون خلفهم بالنعل،والحال ان روايات اهل البيت(ع) تنهى عن هذه الظاهرة القبيحة والتي تزرع في النفس الضعيفة امراضاً ليس من السهل اقتلاعها .
فالميزان اليوم عندهم ليس ما يقدمه الانسان للدين بل انقلب واصبح مايتركه لأولاده من ارث وخدم وحشم ،فتركوا الدين وبقي اسمه ينطبق عليهم دون تعاليمه العالية التي من قرءها خرقت قلبه، وملكت كل مشاعره ،الا انه لايجد لها مصداقاً الا واحد وهو آل البيت (ع)،وبهذا اصبحوا كمعاوية وغيره من الطواغيت التي ابتلي بهم دين محمد (ص) فتسموا باسمه ونالوا به الاموال والجاه والمنصب الا انهم اخذوا يهدون اركانه بسلوكياتهم العمياء وشهواتهم التي لا هوادة لها،وان كان دين محمد (ص) ابتلي بمعاوية في الزمن الماضي فقد ابتلي الان بسبعين معاوية ،وان كان معاوية يقول انا خليفة رسول الله(ص) فاليوم سبعين معاوية يقول انا خليفة على الناس ونائب عام للامام المهدي (ع)،واذا كان الاسلام بدأ غريباً وابتلي باصنام قريش الاربعة ، فها هو اليوم قد عاد غريباً كما اخبر بذلك رسول الله(ص) وها قد ابتلى بأصنام اربعة بل أكثر،الا ان اصنام اليوم تختلف عن اصنام امس فاليوم اصنام تتكلم وتتأول وتجتهد وتحلل وتحرم ولها القدرة على قلب الحقائق لا كتلك الاصنام التي لا تنطق ،وإذا كان القرشيون يعبدونها لتقربهم من الله كما كانوا يعتقدون ،فاليوم تعود نفس الصورة لكنها بثوب جديد وتتقرب اليها الناس وتقدّم لها القرابين ليتقربوا بذلك الى تعالى،وكما كانت قريش على ضلال فاليوم الضلال اوضح.
فاصبحت هذه الاصنام هي التي لها الطاعة والانقياد ولا يحل لانسان ان ينتقدها وكأنها قد عُصمت من الخطأ !
فالقول الفصل لها ،وهي الحَكم في كل شيء، فلابد من اتباعها وايجاد التبريرات التي ترفع عن حريمها كل شبهة،مما ولد ذلك في نفوس الناس حالة التقديس لهذه الاصنام البشرية التي يكون الرشد في خلافها لا في اتباعها ،فغرروا الناس وادخلوهم في بحر من الشبهات اشد ظلمة من سواد الليل البهيم، ولازالوا يدخلون الناس المعاصي بإسم الدين الذين هم يعتبرون انفسهم القائمون بحفظه ، وليس هم في الحقيقة الا قائمون بحفظ مصالحهم بإسم الدين،كما كان معاوية وغيره من الطواغيت الذين حكموا بأسم الاسلام ودافعوا عن مصالحهم التي بقاءها منوط ببقاء الدين ،فدافعوا عن الدين في الظاهر الا انهم في الحقيقة يدافعون عن مصالحهم لا اكثر.
فشتتوا الناس عن الدين الحق وجعلوهم ينشغلوا بالفروع لكي لا يقومون أخطائهم وقبائحهم التي لا يغسلها كل ماء الدنيا ،وما نشاهده اليوم من ردّة فعل من الناس تجاه المرجعيات الدينية ليس الا نتيجة لما كسبته المرجعية اليوم من القبائح التي لا يمكن ان تغطى بغطاء مهما كان ذلك الغطاء كبيراً وواسعاً.
فانشغلت الناس بتوافه الامور التي ينبغي للانسان المسلم الترفع عنها ؛إذ هم يرون من نصب نفسه نائباً لولي الله في الأرض منشغلاً بها ، وكما قال الشاعر:
إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
وقد قيل سابقاً: ان الناس على دين ملوكهم.
فوقعت الامة الاسلامية في تيه كبير مما جعلها تفقد اصالتها الاسلامية وانشغلت بفروع لا قيمة لها ،فتشتت عن الاصل ونزلت بالفرع .
لذا ترى الصراع بين من يدّعون انّهم نوّاباً للامام المهدي عليه السلام وهم في الحقيقة ليس الا قطاع طرق وحجر كبير يقف في طريق الامام (ع) ،ويحاولون بشتى الطرق وأد اي دعوة باسمة الشريف ،والاكبر من ذلك أنهم يحاربون الإمام المهدي (ع) باموال اخذوها بأسمه،ويضربون دعوته الدينية الداعية لإعادة الاسلام الاصيل بإسم الاسلام،أفهل يوجد ظلم اكبر من هذا الظلم؟
وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون.
فنشغلت الناس بالقيل والقال وتركوا يد الامام المهدي(ع) مفتوحة تريد من يبايعها لينال الفوز في الدارين.
فإنا لله وإنا اليه راجعون
.
المهتدي بالقائم
المهتدي بالقائم
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 37
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى