منتديات أنصار الإمام المهدي ع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنصار الإمام المهدي ع
منتديات أنصار الإمام المهدي ع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دراسة الدعوة اليمانية وفقاً لحساب الاحتمالات

اذهب الى الأسفل

دراسة الدعوة اليمانية وفقاً لحساب الاحتمالات Empty دراسة الدعوة اليمانية وفقاً لحساب الاحتمالات

مُساهمة من طرف المهتدي بالقائم الأحد 10 أغسطس 2008 - 10:42

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
من الابحاث التي يذكرونها في ما يسمى بعلم الاصول بحث التواتر، ويعد عندهم من وسائل اثبات الصدور الوجدانية المفيدة للقطع واليقين بصدور الدليل من المعصوم عليه السلام.
الا انهم اختلفوا في كيفية افادة التواتر لذلك، وذكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر رحمه الله انه يفيد القطع من باب حساب الاحتمالات ،ويكون بضرب القيم الاحتمالية بعضها ببعض الى ان تتضائل نسبه احتمال الخطأ لكل المخبرين لدرجة لايمكن للذهن البشري الاحتفاظ بها.
ومن هذه الفكرة المبنية على حساب الاحتمال نريد دراسة الدعوة اليمانية ونسلط الضوء فيما بعد على صاحبها عليه السلام.
فقد وردت روايات كثيرة تثبت عدّة حقائق ،وهذه الروايات وان اختلفت في مضامينها الا انها تشترك جميعاً في اثبات أحقية هذه الدعوة المباركة وصاحبها.
ويقع الكلام في بحثين:
البحث الاول

ويقع هذا البحث في ذكر بعض الروايات المختلفة المضامين ونصنفها بحسب ما اتت به من مضمون، ومن بعد ذلك نخرج بنتائج دلالية منها ومن ثًمّ نشرع في دراستها طبقاَ لنظرية الشهيد الصدر رحمه الله التي ذكرها في الاسس المنطقية للاستقراء والتي تسمى بحساب الاحتمالات.
واليك هذه الطوائف من الروايات:
الطائفة الاولى :الروايات التي بينت للإمام المهدي عليه السلام ذريّة.
الرواية الاولى: جاء في رواية الوصية المتقدمة ، ان الامام المهدي عليه السلام يسلم المهام لإبنه من بعده : فليسلمها إلى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي : اسم كإسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث : المهدي ، هو أول المؤمنين).(الغیبةللطوسي:150،مختصربصائرالدرجات:161،بحارالانوار:36/261و:53/148،مكاتیب الرسول:2/95،غايةالمرام:1/196و242،موسوعة شهادة المعصومین:3/379).
الرواية الثانية:عن الامام الرضا عليه السلام: كأني برايات من مصر مقبلات خضر مصبغات حتى تأتي الشامات فتهدى إلى ابن صاحب الوصيات.( الارشاد:2/376،معجم احاديث الامام المهدي عليه السلام:4/167).
الرواية الثالثة:عن المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله يقول :إن لصاحب هذا الأمر غيبتين أحدهما تطول حتى يقول بعضهم مات ويقول بعضهم قتل ، ويقول بعضهم ذهب ، حتى لا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير لا يطلع على موضعه أحداً من ولده ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره.( الغيبة للشيخ الطوسي : 61 ،بحار الأنوار : 52 / 153).
الرواية الرابعة: روى الشيخ القمي في مفاتيح الجنان في اعمال يوم الجمعة ، صلوات مروية عن الامام المهدي(ع) وذكر قبلها عبارة للسيد بن طاووس رحمه الله :قال: (وان تركت تعقيب يوم الجمعة لعذر من الاعذار فلا تترك هذه الصلاة ابداً لامر اطلعنا الله جل جلاله عليه) وقد وردت هذه العبارة في هذه الصلاة (اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه ، وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه) . وفي أخرها (اللهم صل على محمد المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن الرضا والحسين المصفى وجميع الأوصياء ، مصابيح الدجى وأعلام الهدى ومنار التقى والعروة الوثقى والحبل المتين والصراط المستقيم ، وصل على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده ، ومد في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم دنيا وديناً وآخرة انك على كل شيء قدير) .
الرواية الخامسة: نقل الشيخ القمي في مفاتيحه في زيارة الامام المهدي (ع) المخصوصة التي تقرا في يوم الجمعة ، والتي وردت فيها هذه العبارة ثلاث مرّات: (صلى الله عليك وعلى آل بيتك) ،وفي أخرها جاءت هذه الفقرة (صلوات الله عليك وعلى اهل بيتك الطاهرين).
الطائفة الثانية : الروايات التي تذكر المهديين الذين يحكمون الارض بعد الامام المهدي عليه وعليهم السلام.
الرواية الاولى: روي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - في الليلة التي كانت فيها وفاته - لعلي عليه السلام : يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة . فأملا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا ، فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه : عليا المرتضى ، وأمير المؤمنين ، والصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، والمأمون ، والمهدي ، فلا تصح هذه الأسماء لاحد غيرك . يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم ، وعلى نسائي : فمن ثبتها لقيتني غدا ، ومن طلقتها فأنا برئ منها ، لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة ، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي .فإذاحضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد عليهم السلام . فذلك اثنا عشر إماما ، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهدياً ، ( فإذا حضرته الوفاة ) فليسلمها إلى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي : اسم كإسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث : المهدي ، هو أول المؤمنين).
(الغیبة للشيخ الطوسي:150،مختصربصائرالدرجات:161،بحارالانوار:36/261و53/148،مکاتیب الرسول:2/95،غايةالمرام:1/196و242،موسوعة شهادة المعصومین:3/379).
الرواية الثانية:عن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث طويل أنه قال : يا أبا حمزة إن منا بعد القائم أحد عشر مهديا من ولد الحسين عليه السلام . (الغيبة للشيخ الطوسي : 478 ، مختصر بصائر الدرجات : 38 و:158، بحار الأنوار : 53 / 145، عصر الظهور : 333، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة : 362).
الرواية الثالثة:عن أبي عبد الله عليه السلام: ان منا بعد القائم عليه السلام اثنا عشر مهديا من ولد الحسين عليه السلام .( مختصر بصائر الدرجات :49، بحار الأنوار : 53 / 148.وفيه اثني عشر بدل الاثنا عشر، منتخب الأنوار المضيئة : 354).
الطائفة الثالثة :الروايات التي ذكرت القوّام بعد الامام المهدي عليه السلام.
روى عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : اي بقاع الأرض أفضل بعد حرم الله عز وجل وحرم رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : الكوفة يا أبا بكر هي الزكية الطاهرة ، فيها قبور النبيين المرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين ، وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبيا الا وقد صلى فيه ، ومنها يظهر عدل الله ، وفيها يكون قائمه والقوام من بعده ، وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين.(تهذيب الأحكام : 6 / 31،مختصر بصائر الدرجات :178، كامل الزيارات : 76،المزار للشيخ المفيد : 5، المزار لمحمد بن المشهدي : 113،بحار الأنوار :53 / 148و : 97 / 440 ،فضل الكوفة ومساجدها : 11 – 12، مستدرك الوسائل :3 / 416، روضة الواعظين : 410، كشف الغطاء (ط.ق) : 1 / 212).
الطائفة الرابعة : الروايات التي ذكرت الاوصياء بعد الإمام المهدي عليه السلام.
روى الشيخ الطوسي (ره) في مصباحه استحباب الدعاء في اليوم الثالث من شهر شعبان الذي هو مولد الامام الشهيد ابي عبد الله الحسين عليه السلام،حيث جاء في ذلك الدعاء:
اللهم ! إني أسألك بحق المولود في هذا اليوم الموعود بشهادته قبل استهلاله وولادته ، بكته السماء ومن فيها والأرض ومن عليها ، ولما يطأ لابتيها قتيل العبرة وسيد الأسرة الممدود بالنصرة يوم الكرة المعوض من قتله أن الأئمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته حتى يدركوا الأوتار ويثأروا الثار ويرضوا الجبار ويكونوا خير أنصار صلى الله عليهم مع اختلاف الليل والنهار ، اللهم ! فبحقهم إليك أتوسل وأسأل سؤال مقترف معترف مسئ إلى نفسه مما فرط في يومه وأمسه ، يسألك العصمة إلى محل رمسه ، اللهم ! فصل على محمد وعترته واحشرنا في زمرته ، وبوئنا معه دار الكرامة ومحل الإقامة .( مصباح المتهجد : 826 - 827 ، المصباح للكفعمي : 543، مختصر بصائر الدرجات :35و 151، المزار لمحمد بن المشهدي : 398، بحار الأنوار : 53 / 95و:98 / 347، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب : 2 / 315، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة : 295).
الطائفة الخامسة : الروايات التي تبيّن طالع المشرق.
الرواية الاولى:عن رسول الله صلى الله عليه وآله : يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ثم ذكر شيئا لا أحفظه قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي.(بحار الأنوار : 51 / 87).
الرواية الثانية: عن امير المؤمنين عليه السلام: ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء وقرب الوعد وانقضت المدة وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير ، فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فتداويتم من العمى والصم والبكم وكفيتم مؤونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق ولا يبعد الله إلا من أبى وظلم واعتسف وأخذ ما ليس له ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .( الكافي : 8 / 66 ،الإرشاد : 1 / 291، بحار الأنوار : 31 / 557).

يتبع
المهتدي بالقائم
المهتدي بالقائم
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 37
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دراسة الدعوة اليمانية وفقاً لحساب الاحتمالات Empty رد: دراسة الدعوة اليمانية وفقاً لحساب الاحتمالات

مُساهمة من طرف المهتدي بالقائم الأحد 10 أغسطس 2008 - 10:52

الطائفة السادسة : الروايات التي دلت علی خروج رجل في المشرق قبل الامام المهدي عليه السلام ويكون ذلك الرجل من أهل بيت الامام عليه السلام.
الرواية الاولى:عن امير المؤمنين عليه السلام ( يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس ...).( كتاب الفتن : 198.شرح إحقاق الحق :29/573 و :582).
الرواية الثانية:وعن النبي صلى الله عليه وآله ( ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ثم ذكر شيئا لا أحفظه قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي).(بحار الانوار:51/87،معجم احاديث الامام المهدي (ع):1/425).
الطائفة السابعة: الروايات التي دلت على وجود مولى يلي البيعة.
الرواية الاولى:عن الإمام الباقر عليه السلام قال : حتى إذا بلغ الثعلبية -وهومكان بالعراق من جهة الحجاز - قام إليه رجل من صلب أبيه وهو من أشد الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه ما خلا صاحب هذا الامر ، فيقول : يا هذا ما تصنع ؟ فوالله إنك لتجفل الناس إجفال النعم ، أفبعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله أم بماذا ؟ فيقول المولى الذي ولي البيعة : والله لتسكتن أو لأضربن الذي فيه عيناك . فيقول له القائم : أسكت يا فلان . إي والله ، إن معي عهدا من رسول الله صلى الله عليه وآله . هات يا فلان العيبة أو الزنفيلجة- بمعنى الصندوق الصغير- ، فيأتيه بها فيقرؤه العهد من رسول الله صلى الله عليه وآله فيقول : جعلني الله فداك ، أعطني رأسك أقبله ، فيعطيه رأسه فيقبل بين عينيه ، ثم يقول : جعلني الله فداك جدد لنا بيعة ، فيجدد لهم بيعة .(تفسير العياشي :2/ 58، بحارالأنوار: 52/ 343 ،معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) : 5 / 27).
قال الشيخ علي الكوراني : ومعنى من ولد أبيه أنّه علوي النسب . (عصر الظهور: 184).
وقال الشيخ علي الكوراني: الذي يأمر السيد المعترض بالسكوت هو ( المولى الذي يتولى البيعة ) أي المسؤول عن أخذ البيعة من الناس للإمام المهدي .(عصر الظهور: 184).
الرواية الثانية: عن المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله يقول :إن لصاحب هذا الأمر غيبتين أحدهما تطول حتى يقول بعضهم مات ويقول بعضهم قتل ، ويقول بعضهم ذهب ، حتى لا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير لا يطلع على موضعه أحداً من ولده ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره.( الغيبة للشيخ الطوسي : 61 ،بحار الأنوار : 52 / 153).
الطائفة الثامنة : الروايات التي نصّت على أنّ أول أنصار الإمام المهدي عليه السلام من البصرة.
عن أمير المؤمنين ، قال : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : أولهم من البصرة ، وآخرهم من اليمامة )، وجعل علي عليه السلام يعدد رجال المهدي ، والناس يكتبون .(الملاحم والفتن : 289 ،معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) : 3 / 104، مجمع النورين : 331).
الطائفة التاسعة : الروايات التي ذكرت اسم المهدي الأول عليه السلام.
الرواية الاولى:ما جاء في الوصية المتقدمة ،حيث جاء فيها : فإذا حضرته الوفاة – أي الامام المهدي عليه السلام- فليسلمها إلى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي : اسم كإسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث : المهدي ، هو أول المؤمنين. (الغیبةللطوسي:150،مختصربصائرالدرجات:161،بحارالانوار:36/261و53/148،مکاتیب الرسول:2/95،غاية المرام:1/196و242،موسوعة شهادة المعصومین:3/379).
الرواية الثانية:عن حذيفة بن اليمان قال : سمعت رسول الله (ص) يقول ـ وذكر المهدي- ( إنه يبايع بين الركن والمقام اسمه أحمد وعبد الله والمهدي فهذه أسماءه ثلاثتها ). (الغيبة للشيخ الطوسي : 454و:470، الخرائج والجرائح : 3 / 1149، بحار الأنوار : 52 / 291، معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) : 1 / 453 ،مجمع النورين : 299).
الرواية الثالثة: وعن الإمام الباقر (ع) : ( إن لله كنزاً بالطالقان ليس بذهب ولافضة إثنا عشر ألفاً بخراسان شعارهم (أحمد أحمد ) يقودهم شاب من بني هاشم على بغلة شهباء عليه عصابة حمراء كأني أنظر إليه عابر الفرات فإذا سمعتم بذلك فسارعوا إليه ولو حبواً على الثلج .( منتخب الانوار المضيئة : 343).
الرواية الرابعة: وعن الباقر ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام - وهو على المنبر - : يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض اللون ، مشرب بالحمرة ، مبدح البطن عريض الفخذين ، عظيم مشاش المنكبين بظهره شامتان : شامة على لون جلده وشامة على شبه شامة النبي صلى الله عليه وآله ، له اسمان : اسم يخفى واسم يعلن ، فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد... (كمال الدين وتمام النعمة : 653، الخرائج والجرائح : 3 / 1150، إعلام الورى بأعلام الهدى : 2 / 295، وسائل الشيعة (آل البيت) : 16 / 244، بحار الأنوار : 51 - ص 35، جامع أحاديث الشيعة : 14 / 568، معجم أحاديث الإمام المهدي (ع): 3 / 41).
فالرواية تصرح بانّ الذي يخفى لذلك الشخص الذي ذكر بعض صفاته أمير المؤمنين عليه السلام ،وقال عنه ( أنّه من ولدي) هو الإسم ،ثم ذكر أنّ الإسم المخفي هو أحمد،والإسم المعلن هو محمد عليهما السلام.
الطائفة العاشرة: الروايات التي تحرّم التسمية لصاحب الأمرعليه السلام.
فقد وردت كثير من الروايات تشير الى حرمة تسمية صاحب الأمر باسمه و بكنيته ، ووقعت مثاراً للنقاش والتأويل والتوجيه عند الباحثين، ومن تلك الروايات:
ما رواه عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، قال : قلت لمحمد بن علي بن موسى : اني لارجوك أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً . فقال عليه السلام : يا أبا القاسم مامنا إلا قائم بأمر الله وهادي إلى دين الله ، ولكن القائم الذي يطهر الله عزوجل به الأرض من أهل الكفر والجحود ويملأها عدلاً وقسطاً هو الذي يخفى على الناس ولادته ويغيب عنهم شخصه ويحرم عليهم تسميته ، وهو سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكنيه ، وهو الذي تطوى له الأرض ويذل له كل صعب ، يجتمع إليه من أصحابه عدد أهل بدر ثلاثمائة وثلاث عشر رجلاً من أقاصي الأرض ، وذلك قول الله عزوجل (أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ، فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الإخلاص أظهر أمره ، فإذا أكمل له العقد وهي عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله ، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله تبارك وتعالى ) .( كفاية الأثر: 281) .
ولقد جاء في رواية اخرى ( الذي يخفى على الناس ولادته ولا يحل لهم تسميته حتى يظهره الله عز وجل فيملا به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ).( بحار الأنوار :51 /150).
وعن أبي جعفر (ع) في حديث انه قال : ( واشهد على رجل من ولد الحسن لا يسمى ولا يكنى حتى يظهر أمره فيملاها عدلاً كما ملئت جوراً ، أنه القائم بأمر الحسن بن علي (ع) ). (الغيبة للنعماني: 68).
ونكتفي بهذا العدد من الطوائف في هذا البحث.
المهتدي بالقائم
المهتدي بالقائم
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 37
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دراسة الدعوة اليمانية وفقاً لحساب الاحتمالات Empty رد: دراسة الدعوة اليمانية وفقاً لحساب الاحتمالات

مُساهمة من طرف المهتدي بالقائم الأحد 10 أغسطس 2008 - 11:15

[color=blue][color=blue]ومن بعد عرض هذه الطوائف لابد أن ندرسها دراسة موضوعية مختصرة وبلا اطناب؛ كي نرى ماهو المستنتج طبقاً لهذا الاسلوب الموضوعي الذي استعمله غير واحد في دراسة آيات القرآن الكريم،وروايات أهل البيت عليهم السلام، والذي يكون مبتنياً على قاعدة ذكرها امير المؤمنين عليه السلام ،قال(وينطق بعضه ببعض ويشهد بعضه على بعض)(نهج البلاغة:2/17).
ومن هنا قال ابن عباس (ان القران يفسر بعضه بعضاً)، وكما نرى هذا الاسلوب في القرآن الكريم نفسه ،فارجاع متشابه القران الى محكمه هو من هذا القبيل، والأمر نفسه نراه في روايات أهل البيت (ع) الذين هم عدل القرآن والثقل الثاني الذي قرنه الرسول(ص) بالقرآن في حديث الثقلين الذي روته العامة والخاصة.
فطبقاً لهذا النوع من الدراسة ننتهي الى نتائج عديدة،فنذكر هذه النتائج تمهيداً للدخول في الجانب التطبيقي لنظرية حساب الاحتمالات .
النتيجة الأولى: ان الطائفة الاولى تثبت أن للامام المهدي عليه السلام اولاداً وذرية،كما ان الطائفة الثانية تثبت أن بعد الامام المهدي إثنا عشر مهدياً،وتنص على انهم من اهل البيت عليهم السلام ؛حيث ورد فيها لفظ (منا) في الرواية الثانية والثالثة من الطائفة الثانية، فجاء في الرواية الثالثة،عن أبي عبد الله عليه السلام(إنّ منّا بعد القائم عليه السلام إثنا عشر مهدياً من ولد الحسين عليه السلام).والمتبادر من هذا اللفظ : إنّ المهديين يكونون من آل محمد عليهم السلام؛لذا قال السيد محمد صادق الصدر رحمه الله بعد ذكره لأخبار المهديين عليهم السلام ( والمفهوم من قوله (منا) أنّهم من نسل أهل البيت عليهم السلام إجمالاً).(تاريخ ما بعد الظهور:419).
هذا بالإضافة الى أنّ الروايتين قد صرحتا بأنّ المهديين هم من ولد الحسين عليه السلام، فمع الأخذ بعين الاعتبار بعد المسافة الزمنية ينحصر نسب هؤلاء المهديين عليهم السلام بكونهم من ذرية الامام محمد بن الحسن العسكري عليه السلام، وهذا المعنى ذكره السيد الصدر رحمه الله ،حيث قال (وحيث لا يحتمل ان يكونوا من نسل إمام آخر غير الإمام المهدي عليه السلام باعتبار بعد المسافة الزمنية ،إذاً فهم من أولاد المهدي نفسه.وهذا افتراض واضح تعضده بعض الأخبار ولا تنفيه الأخبار الأخرى).(تاريخ ما بعد الظهور:419).
فالاخبار التي تعضد هذه الحقيقة هي ما ذكرناه في الطائفة الاولى من ثبوت الذرية للامام المهدي عليه السلام، ويعضدها ثانياًً: ما جاء في الطائفة الثالثة،إذ جاء فيها قوله عليه السلام (وفيها يكون قائمه والقوّام من بعده)، وثالثاً: ما جاء في الطائفة الرابعة،فقد ورد التصريح فيها بما ينسجم مع ما جاء في الطائفة الثانية ايضاً؛إذ جاء فيها قوله عليه السلام (اللهم ! إني أسألك بحق المولود في هذا اليوم الموعود بشهادته قبل استهلاله وولادته ، بكته السماء ومن فيها والأرض ومن عليها ، ولما يطأ لابتيها قتيل العبرة وسيد الأسرة الممدود بالنصرة يوم الكرة المعوض من قتله أن الأئمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته حتى يدركوا الأوتار ويثأروا الثار ويرضوا الجبار ويكونوا خير أنصار صلى الله عليهم مع اختلاف الليل والنهار...). فهذه الفقرة تصرح على ان الأوصياء هم من ذرية الحسين عليه السلام، وإنهم لهم الوصية بعد القائم عليه السلام، والمراد بالقائم هنا الامام المهدي عليه السلام.
نعم غاية ما في الامر انّ الطائفة الثانية اسمتهم المهديين ،والطائفة الثالثة اسمتهم القوّام، والطائفة الرابعة اسمتهم الأوصياء.
وعليه فيسنتج مما تقدّم في الملاحظة الاولى أمران :
الاول: ان المراد من الاثني عشر مهدياً هو عين المراد من القوّام ،وعين المراد من الأوصياء.، فكلها ألفاظ تدل على معنى واحد.
الثاني: ان هؤلاء المهديين كما جاء في الطائفة الثانية، أو القوّام كما جاء في الطائفة الثالثة، أو الأوصياء كما جاء في الطائفة الرابعة ،هم من آل محمد عليهم السلام،ومن ذرية الامام المهدي عليه السلام ،وهم أولاده عليهم السلام، وعليه فتكون الطوائف الاربع تشير الى حقيقة واحدة ، وهي ان هؤلاء المهديين والقوّام والأوصياء هم من نسل الإمام المهدي عليه السلام .وممّا يدلّل على ذلك هو ما ذكرناه في الطائفة الأولى حيث ورد فيها هذا التعبير(فليسلمها إلى ابنه أول المقربين) ،أي: يسلم الولاية ومنصب الحجّة على الخلق الى إبنه عليهما السلام،وقوله عليه السلام (فتهدى إلى ابن صاحب الوصيّات)، اي: ان الرايات تأتي وتبايع ابن الامام المهدي الذي هو- أي:الإمام- صاحب الوصيّات عليه السلام،وقوله عليه السلام ( لا يطّلع على موضعه أحداً من ولده ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره)، أي: ان الامام المهدي له اولاد لكن لا يطلع عليه احد منهم باستثناء واحد فقط،وهو المولى الذي يلي امره،وقد وضّحت المراد من المولى وصية الرسول صلى الله عليه وآله التي تقدّمت في الطائفة الاولى ؛إذ ورد فيها اسمه وانه ابنه عليه السلام الذي يسلم اليه ابوه الامام المهدي قيادة الامة الاسلامية وحفظ مصالح الدين وأهله ، ومن هنا نعرف معنى هذه العبارات الآتية التي تقدمت في الطائفة الاولى ، كقوله عليه السلام ( وصل على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده )،فان ولاة عهده هم المهديون الإثني عشر ،او الأوصياء،أو القوّام عليهم السلام،وهم أبناءه وهم آل بيته وأهل بيته عليه وعليهم السلام الذي ورد ذكرهم في هاتين العبارتين (صلى الله عليك وعلى آل بيتك)،(صلوات الله عليك وعلى اهل بيتك الطاهرين).
وبما انه من أولاد الامام المهدي عليه السلام ،فلابد ان يكون مقطوع النسب؛اذ ان ذرية الامام المهدي عليه السلام مجهولة ولا يعرفها احد، وهي خارجة عن قانون المعرفة لدى علماء الانساب ،فلا ينقض بقول من يدعي علم الانساب،ومن هنا ورد بان صاحب الرايات السود مقطوع النسب وخامل الأصل.
قال أمير المؤمنين عليه السلام : على منبر الكوفة : إن الله عز وجل ذكره قدر فيما قدر وقضى وحتم بأنه كائن لا بد منه أنه يأخذ بني أمية بالسيف جهرة ، وإنه يأخذ بني فلان بغتة . وقال عليه السلام : لا بد من رحى تطحن فإذا قامت على قطبها وثبتت على ساقها بعث الله عليها عبداً عنيفاً خاملاً أصله ، يكون النصر معه أصحابه الطويلة شعورهم ، أصحاب السبال ، سود ثيابهم ، أصحاب رايات سود ، ويل لمن ناواهم ، يقتلونهم هرجا ، والله لكأني أنظر إليهم وإلى أفعالهم ، وما يلقى الفجار منهم والأعراب الجفاة يسلطهم الله عليهم بلا رحمة فيقتلونهم هرجا على مدينتهم بشاطئ الفرات البرية والبحرية ، جزاء بما عملوا وما ربك بظلام للعبيد .( الغيبة للنعماني : 264 ، بحار الأنوار : 52 / 232، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب : 2 / 141،معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) : 3 / 255).
وليس المراد من هذا الاوصاف هو الظاهر منها،بل هي تشير الى معاني اخرى،كالعلم الذي بينته الرواية بالشعر،والسبال الطوال التي تعني الرجولة التي تكون عند هذه الثلة التي كتب الله تعالى النصر على سواعدها.
وهذا العبد العنيف الشديد في امره هو المقصود بقول أمير المؤمنين عليه السلام : ملك بني العباس يسر لا عسر ، فيه دولتهم لو اجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلسان- وهو إقليم واسع كثير البلدان والسكان من نواحي الديلم والخزر- لن يزيلوه ، ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم ، ويسلط الله عليهم علجاً يخرج من حيث بدأ ملكهم ، لا يمر بمدينة إلا فتحها ، ولا ترفع له راية إلا هدها ، ولا نعمة إلا أزالها ، الويل لمن ناواه ، فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي ، يقول بالحق ويعمل به.
قال أبو علي: يقول أهل اللغة : العلج : الكافر ، والعلج : الجافي في الخلقة ، والعلج : اللئيم ، والعلج : الجلد الشديد في أمره ، وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لرجلين كانا عنده : إنكما تعالجان عن دينكما ، وكانا من العرب . (كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 31 - ص 531 - 532258 معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ علي الكوراني العاملي - ج 3 - ص 80).
فالمراد من العلج هو الشديد في امره كما هو واضح من لمن له ادنى معرفة.
قال المجلسي في البحار بعد ان ذكر ما تقدم في الغيبة:
ولعله رحمه الله إنما ذكر هذه المعاني لاستبعاد أن يكون من يأخذ الحق منهم ويعطي صاحب الحق من الكفار.
ثم انه مضافاً الى ذلك روى عقبة بن جعفر قال : قلت لابي الحسن عليه السلام : قد بلغت ما بلغت وليس لك ولد ، فقال : يا عقبة بن جعفر إن صاحب هذا الامر لايموت حتى يرى ولده من بعده (غيبة النعماني:232).
فالرواية تؤكد ان صاحب هذا الامر- اي الامام - لايموت إلا ان يرى ولده من بعده،وهذه القاعدة وان ذكرها الامام الرضا (ع) الا انها قاعدة مطلقة جارية في غيره من الأئمة عليهم السلام، ومنهم الإمام المهدي (ع).
النتيجة الثانية: إنّ روايات الطائفة الخامسة تصرّح بأنّ رجلاً يخرج من قبل المشرق،وهذا الرجل قد أعطاه أمير المؤمنين عليه السلام صفة الهداية ؛لأنّه يسلك بمن اتبعه بمناهج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فقال عليه السلام ( واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول صلى الله عليه وآله ، فتداويتم من العمى والصم والبكم وكفيتم مؤونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق ولا يبعد الله إلا من أبى وظلم واعتسف وأخذ ما ليس له)،وهذا يعني ان الإنحراف عنه انحرافاً عن مسلك الرسول صلى الله عليه وآله،اذن فهذا الرجل صاحب مكانة عظيمة بحيث الاقتداء به يمثل اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وآله ،والانحراف عنه إنحرافاً عن سيرة الرسول ومنهاجه.
بينما نجد الطائفة السادسة تعطي تعريفاً أكثر لطالع المشرق، فتعرّفه بأنّه يخرج قبل الامام المهدي عليه السلام، وأنّه من أهل بيت الإمام عليه السلام، فقال عليه السلام ( يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر).وهذا الرجل هو الذي تدور رحى المعركة بينه وبين المناوئين له كالسفياني؛لذا روي في مختصر بصائر الدرجات ،قوله عليه السلام عليه السلام:... ويبعث- أي السفياني- خيلاً في طلب رجل من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد اجتمع إليه رجال من المستضعفين...( مختصر بصائر الدرجات :199).
وهذا يعني أن طالع المشرق يخرج قبل الامام المهدي عليه السلام،وأنّه من ذريّة الإمام عليه السلام ؛لأنّ الرواية تصرّح بأنّ طالع المشرق من آل البيت عليهم السلام و من أهل بيت الإمام المهدي ، و ليس هم إلاّ أولاده وولاة عهده كما تقدّم في الملاحظة الاولى.
ومن هنا يضاف الى ما استنتج من الملاحظة الاولى شيئاً آخر،هو: أنّ طالع المشرق يكون من آل محمد عليهم السلام،وهو الرجل الذي يطلبه السفياني كما اشارت لذلك الرواية المتقدّمة،ويكون حصراً إبناً للامام المهدي عليه السلام،ويكون أحد القوّام وأحد الأوصياء وأحد المهديين الإثني عشر؛لذا جاء قوله عليه وآله الصلاة والسلام في الرواية الثانية من الطائفة السادسة: فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي).(معجم احاديث الامام المهدي(ع):1/381).
فهذا التشديد على البيعة له ؛لأنّه حجّة من الحجج،وأنّه خليفة الله تعالى ؛لأنّه الوصي الأول من أوصياء خاتم الأئمة عليه السلام. ولايضر بهذه النتيجة اختلاف تعبير الرواية،حيث وردت الرواية بشكلين:
الاول: خليفة الله المهدي.
الثاني: خليفة المهدي.
المقصود منها شخص واحد،ويصدق عليه التعبيران؛اما الاول ؛ فسيأتي ان احد اسماء طالع المشرق الذي نحن بصدد البحث عنه (المهدي) وهذا الشخص الذي يقول عنه الرسول صلى الله عليه وآله (فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج)،ويقول فيه أمير المؤمنين عليه السلام (واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول صلى الله عليه وآله ، فتداويتم من العمى والصم والبكم وكفيتم مؤونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق ...)،فالذي يسلك بالناس مسالك الرسول صلى الله عليه وآله،وبطاعته تتداوى الناس من العمى والصم والبكم لا يكون الا من قبل الله تعالى ولا يمكن ان تثبت هذه الصفات لشخص الا ان يكون خليفة لله تعالى.
مضافاً الى ذلك ان طالع المشرق – كما سيمر علينا – خليفة للإمام المهدي عليه السلام ،فيصدق عليه أنّه خليفة الله بلا تكلّف،كما صدق على علي بن أبي طالب عليه السلام خليفة الله في أرضه ؛لأنّه وصي الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأما التعبير الثاني؛ فالمقصود منه عين المقصود من التعبير الاول ؛إذ تقدّم ان طالع المشرق هو من أهل بيت الإمام المهدي عليه السلام ومن ولاة عهده ومن اوصياءه ومن القوّام من بعده ،فهو إذن خليفة المهدي عليه السلام.
ثم ان هناك مايؤكد ان احمد هو طالع المشرق والذي يكون من آل محمد (ع)،وهذا يدل عليه قول الرسول (ص) ( ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ثم ذكر شيئا لا أحفظه قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي).(معجم احاديث الامام المهدي(ع):1/425).
وقول الإمام الباقر (ع) : ( أن لله كنزاً بالطالقان ليس بذهب ولافضة إثنا عشر ألفاً بخراسان شعارهم (أحمد أحمد ) يقودهم شاب من بني هاشم على بغلة شهباء عليه عصابة حمراء كأني أنظر إليه عابر الفرات فإذا سمعتم بذلك فسارعوا إليه ولو حبواً على الثلج .( منتخب الانوار المضيئة : 343).
حيث ورد الحث على اتباع طالع المشرق من الرسول وحفيده الامام الباقر عليهما السلام؛ ولذا تجد انهما عليهما السلام حثّوا الناس على الالتحاق به ولو كان حبوا على الثلج،وهكذا الامام الباقر (ع) فهذه العبارة -ولو حبواً على الثلج -جاءث من الرسول (ص) في الحث على اتباع الرايات الاتية من قبل المشرق والتي يكون فيها خليفة الله المهدي ،وجاءت عن الامام الباقر (ع) في الحث على اتباع شاب من بني هاشم اسمه احمد والذي يكون اسمه شعاراً لكنوز طالقان وخراسان.
وهذا المعنى جاءت بذكره كثير من الروايات الشريفة، فعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : انا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وان أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا ، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود ، فيسألون الخير فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون ، فيعطون ما سألوا ، فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤوها قسطا كما ملؤها جورا ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج .(مهجم احاديث الامام المهدي(ع):1/381)
وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي.(معجم احاديث الامام المهدي(ع):1/387)
وعن الإمام علي ( عليه السلام ) : ويحا لك يا طالقان ، فإن لله عز وجل بها كنوزا ليست من ذهب ولا فضة ، ولكن بها رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته ، وهم أنصار المهدي ( عليه السلام ) في آخر الزمان .( أهل البيت في الكتاب والسنة : 498).
وعن الإمام علي عليه السلام : كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة ، يعلمون الناس القرآن كما انزل .( ميزان الحكمة : 1 / 355).
وفي خطبة البيان التي تقول : ألا يا ويل بغداد من الري ، من موت وقتل وخوف يشمل أهل العراق إذا حل بهم السيف فيقتل ما شاء الله . فعند ذلك يخرج العجم على العرب ويملكون البصرة .( الزام الناصب ج 2 /191).
الإمام الحسن عليه السلام : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذكر بلاء يلقاه أهل بيته ( عليهم السلام ) ، حتى يبعث الله راية من المشرق سوداء ، من نصرها نصره الله ، ومن خذلها خذله الله ، حتى يأتوا رجلا اسمه كاسمي ، فيولونه أمرهم ، فيؤيده الله وينصره ( أهل البيت في الكتاب والسنة : 498).
عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفر عليه السلام : كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ، ثم يطلبونه فلا يعطونه ، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم قتلاهم شهداء أما إني لو أدركت ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر . (الغيبة للنعماني : 281، بحار الأنوار: 52 / 243، معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) : 3 / 269).
وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) في قوله تعالى ( بعثنا عليهم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار ) قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم ، فلا يدعون وترا لآل محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلا قتلوه . (ميزان الحكمة : 1 / 357).
ثم إن الرواية التي ذكرت كنوز الطالقان ذكرت ان الذي يقودهم رجل شاب من بني هاشم ،وهو المقصود بقول الامام الصادق عليه السلام: لو قد قام القائم لأنكره الناس ، لأنه يرجع إليهم شابا موفقا لا يثبت عليه إلا من قد أخذ الله ميثاقه في الذر الأول.
وفي غير هذه الرواية : أنه قال ( عليه السلام ) : وإن من أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شاباً وهم يحسبونه شيخاً كبيراً. (الغيبة للنعماني : 194).
ومن هنا نعرف ان هذا الشاب الذي يقود كنوز الطالقان هو نفسه طالع المشرق والمهدي الاول الذي ترفع احد اسماءه كنوز الطالقان شعاراً لها،كما تقدم في الرواية.
يتبع
المهتدي بالقائم
المهتدي بالقائم
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 37
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دراسة الدعوة اليمانية وفقاً لحساب الاحتمالات Empty رد: دراسة الدعوة اليمانية وفقاً لحساب الاحتمالات

مُساهمة من طرف المهتدي بالقائم الأحد 10 أغسطس 2008 - 11:20

النتيجة الثالثة: ان الرواية الاولى من الطائفة السابعة تؤكد وبوضوح على وجود شخص يتولى البيعة للامام المهدي ويأخذ البيعة له من الناس ،كما ذكر ذلك الشيخ علي الكوراني في قوله المتقدّم، وهذا الشخص اسمته الرواية. (المولى الذي ولي البيعة).
بينما الرواية الثانية تؤكد بأن الاطلاع على الامام انما هو محصور فقط في المولى الذي يلي امره،فمن هنا يأتي هذا السؤال: هل المقصود في الرواية الاولى شخص غير المقصود في الرواية الثانية،أم أن المراد منهما شخص واحد؟
والجواب :ان الروايتين تشيران لشخص واحد؛إذ كيف يتولى انسان البيعة للامام ولم يكن عنده اطلاع بإمامه؟ بل لابد ان يكون عنده اطلاع تفصيلي حول كيفية أخذ البيعة والطرق التي يأتي بها للناس ليأخذ البيعة منهم لإمامهم عليه السلام؛لذا لابد أن يكون هو نفسه المولى الذي يطلع على امر الامام المهدي في زمن غيبته التامة او الكبرى؛لأنّ الرواية الثانية حصرت الاطلاع به.
وقد تقدم سابقاً : بأنّ المولى الذي يلي أمر الإمام المهدي ليس هو إلا ابنه اول المهديين،كما نصّت بذلك وصية الرسول (ص) التي ذكرناها في الطائفة الاولى.
وهذا المولى الذي يلي البيعة لا يكون قطعاً الا اول المؤمنين بقيادة الامام المهدي وإمامته،بحيث لايسبقه بالايمان بحركة الامام احد؛لذا جاء في الوصية التي ذُكرت في الطائفة الاولى وصفاً لهذا الشخص بأنه ( اول المؤمنين ،اول المقربين)،وهذا هونفسه الذي ورد ذكره في الطائفة الثامنة،التي بينت مسكن اول المؤمنين ،بأنه من البصرة.
ومن هنا نخرج بنتيجة حاصلها:
إنّ المولى الذي يكون مسؤلاً عن أخذ البيعة من الناس للإمام المهدي عليه السلام،هو نفس المولى الذي يطلع على امرالامام في زمن غيبته،وليس هو إلا أول المؤمنين بحركة الإمام المهدي عليه السلام والذي يكون من البصرة كما نصّت على ذلك الرواية التي ذكرناها في الطائفة الثامنة.
النتيجة الرابعة:لقد ذكرنا في الطائفة التاسعة مجموعة من الروايات تبيّن اسم شخص له المنزلة العظيمة ،بحيث يكون اسمه شعاراً ترفعه الكنوز الآتية من طالقان وخراسان،والذي عبر عنه بأنه من بني هاشم، وأنّ اسمه (أحمد).ولقد ذكرت روايات أُخرى هذا الإسم المبارك وأعطت لصاحبه اسمين آخرين، فيكون المجموع ثلاثة اسماء،وجاءت هذه الأسماء الثلاثة في وصية رسول الله قال (ص) : فإذا حضرته الوفاة -أي الإمام المهدي (ع)- فليسلمها إلى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي : اسم كإسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث : المهدي ، هو أول المؤمنين).
ولقد توّهم بعض من لا علم له بأنّ الوصية مضطربة المتن فلا يمكن الاعتماد عليها ،بدعوى أنّها ذكرت أنّ أول المقربين له ثلاثة أسامي ثم ذكرت أربعة،حيث إنّ الرسول قال إسم كإسمي وهو اسمه محمد (ص) والوصية ذكرت ثلاثة فيكون المجموع اربعة.
إلا إنّه لو التفت قليلاً لارتفع هذا التوهم ؛إذ هو من قبيل اللف والنشر المشوش حسب تصنيف علماء البلاغة ؛حيث يرجع قوله (ص) عبدالله الى قوله اسم ابي ،ويرجع أحمد الى اسمي ؛إذ هو اسمه (ص) في السماء .
وجاءت اسماؤه الثلاثة ايضاً في الرواية الثانية من الطائفة التاسعة ،عن حذيفة بن اليمان قال : سمعت رسول الله (ص) يقول ـ وذكر المهدي- ( إنه يبايع بين الركن والمقام اسمه أحمد وعبد الله والمهدي فهذه أسماءه ثلاثتها ).
إلا أنّ الوصية تبيّن :أن أحمد هو ابن الإمام المهدي عليه السلام،وأنه أول المؤمنين وأول المقربين، وأول المهديين الاثني عشر الذين ذكرهم رسول الله وآل بيته(ع) في كلماتهم،وأول انصار الامام المهدي (ع) و هو المولى الذي يلي البيعة ،وهو الذي يطلّع على أمر الإمام المهدي عليه السلام فقط ،وهوطالع المشرق الذي يكون من آل محمد (ع) والذي يكفي من اتبعه مؤنة الطلب والذي يسير بالناس بمناهج الرسول (ص)، وهو خليفة الله المهدي الذي تقدّم ذكره الذي يخفى اسم من اسمائه ويظهر آخر، فالمخفي أحمد والظاهر محمد عليهم سلام الله ،وهو الذي يكون مسكنه في البصرة كما تقدّم.
النتيجة الخامسة:إنّ الطائفة العاشرة تبيّن حرمة التسمية، وتغيي الحرمة بالظهور فقالت (حتى يظهر أمره) ، وفي رواية اُخرى (حتى يبعثه الله)، فعن جابر الجعفي قال : سمعت أبا جعفر (ع) يقول : ( سال عمر بن الخطاب أمير المؤمنين عليه السلام فقال : أخبرني عن المهدي ما اسمه ؟ فقال : اما اسمه فإن حبيبي عليه السلام عهد إلي ألا أحدث به حتى يبعثه الله ...).( الإرشاد : 2 /382).
ولا يتصور عاقل التناقض في كلامهم عليهم السلام ؛لأنّهم أوصياء محمد صلى الله عليه وآله الذين لا ينطقون عن الهوى، فالروايات في الحقيقة تشير الى شخصين أحدهما لايسمى ولا يكنى وهو المهدي الأول حتى يظهر الله تعالى أمره،والآخر الذي يسمى ويكنى وهو خاتم الأئمة الامام محمد بن الحسن العسكري عليه وعلى آبائه وأبنائه الآف التحية والسلام ،ومن هنا يظهر للقارئ المنصف أنّ الاسم الذي يعلن هو محمد والاسم الذي يخفى هو أحمد عليهما السلام ،كما جاء فيما تقدم .
ومن هنا لا نحتاج الى كل التوجيهات التي ذكرها غير واحد ممن تعرّض لهذه الروايات،لأنّها مبنية على الظن والتخمين الذي لابد أن يُتورّع عنه الباحث في كلام الأئمة عليهم السلام.
نتائج مختصرة للنتائج السابقة:
خلاصة النتائج الخمسة المتقدمة بشكل مختصر:
ان الروايات تثبت وجود ذرية للامام المهدي عليه السلام ،وهم الذين يحكمون الارض بعد ابيهم الامام المهدي عليه السلام، ولقد اسمتهم الروايات بالمهديين والاوصياء والقوّام، ان بعض هذه الروايات قد ذكرت اسماءاً ثلاثة للمهدي الاول (احمد،عبدالله ،المهدي) ،والاسم الاول هو الذي يشتهر به المهدي الاول بحيث يكون شعاراً لكنوز طالقان،وهو نفسه المولى الذي يطلع على امر ابيه الامام المهدي عليه السلام ،وهو الذي يتولى البيعة له وتحضير انصاره ،وظهوره يكون في المشرق،ويكون حين ظهوره شاباً،ومسكنه في البصرة، ولابد ان يكون مقطوع النسب ،كما تقدّم.
وبعد هذا العرض اليسير لبعض روايات اهل البيت عليهم السلام ،نأتي لنرى ما ننتهي اليه طبقاً لحساب الاحتمال الذي اثبت به الشهيد الصدر حجية الأخبار المتواترة.
فبعد توضيح المستفاد من الروايات بشكل مختصر رأينا أنّها تشير الى شخص واحد، على الرغم من ان الروايات كل واحدة منها تشير الى شيء مرتبط بهذه الشخصية المهمة،والتي تلعب دوراً كبيراً في الظهور المقدس لدولة العدل الإلهي؛ولأجل اهميتها جاءت هذه الاوصاف لها ،وهي في الواقع تعكس صورة واضحة لصاحب هذا الأمر والقائم به يعرفها من تأمل فيها بعين الإنصاف وترك الهوى وما تشتهيه الأنفس.
وبعد كل ما تقدمّ من دلالات الروايات فنطرح دلالاتها على حساب الاحتمال، فإنّ احتمال صدق الرواية الاولى من الطائفة الاولى لو كان 10% ،فإذا ضممناه الى احتمال صدق الرواية الثانية لارتفعت نسبة الصدق الى 20% مثلاً ،وهكذا نصنع مع بقية روايات الطائفة الأولى فتزيد نسبة احتمال الصدق وبالمقابل يضعف احتمال الكذب الى ان يصل الى حد لا يستطع الذهن البشري الاحتفاظ بهكذا نسبة احتمالية،فيرتفع الكذب ويحل محله اليقين، او لا أقل ترتفع نسبة احتمال اليقين في كل الطائفة الاولى الى ان تصل - مثلاً- لدرجة 40% .وهكذا نصنع في كل طائفة من الطوائف العشرة، فكل رواية من طائفة تعطي نسبة للصدق وبالمقابل يضعف جانب الكذب ،ومن ثَمّ نجري هذه الدراسة بين الطوائف نفسها ،فالنتيجة التي نأخذها أنّ روايات كل طائفة متواترة بالتواتر اللفظي، أو لا اقل فيها نسبة صدق وأن لم يصل الى حد اليقين والى حد التواتر، والتواتر بين الطوائف نفسها تواتر معنوي؛إذ كل الطوائف تشير الى معنى واحد كما عرفت في النتائج التفصيلية المتقدمة.
وعليه فتكون هذه الروايات بمجموعها تولد للانسان اليقين بصدور مؤداها من المعصومين عليهم السلام،وخصوصاً لو أخذنا بعين الاعتبارعدم مدخلية عدد معين في حصول التواتر،وأخذنا العوامل الموضوعية التي لا تختص بشخص دون آخر،والتي تكون مؤثرة في سرعة حصول اليقين وبطئه،والتي منها: وثاقة المخبرين ونباهتهم،ومنها:اختلاف ظروف المخبرين من حيث الزمان والمكان ومسالكهم من حيث تبني الآراء والمذاهب،وعلى الرغم من ذلك يخبرون بشيء واحد كانت درجة احتمال صدق الخبر أقوى مما لو تقاربوا في المسالك والآراء لاحتمال وجود مصلحة شخصية في نقل الخبر.وغير ذلك من العوامل الموضوعية التي ذكروها في بحوث الاصول.
نعم لو أخذنا العوامل الذاتية وهي التي تختص بشخص دون آخر فقد يحصل قطع لبعض الاشخاص لكنه لا يحصل للآخر، فمن يتبنّى شيئاً في السابق وجاء ما يخالفه فلا يحصل له يقين بالذي جاء مخالفاً لما يتبنّاه بنفس الدرجة التي يحصل بها اليقين لمن لا يتبنّى شيئاً.
وكذلك الانسان الذي يكون له صفاءً في النفس يكون حصول اليقين لديه اسرع ممن لا صفاء لنفسه،بل هي مجبولة على التشكيك وسوء الظن وغيرها من الامراض العارضة على النفس الانسانية.
ولو سلمنا جدلاً عدم وجود التواترالمعنوي بين هذه الطوائف من الروايات ، لكن هل من المعقول ان لا نقطع بصدور ولو واحدة من هذه الروايات والتي تكون اخص مضمومناً من كل هذه الروايات؟ وهو ما يسمى بالتواتر الإجمالي، مما يوجب علينا البحث في مدلولها وتحليلها تحليلاً ينسجم مع الروايات الاخرى ؛لكي ندفع عن انفسنا الضرر المحتمل الذي يأمرنا العقل والشرع بدفعه، أليس الاحتمال منجز في باب العقائد ؟ إذ المسالة هنا ليست مسألة فقهية حتى يأتي فيها الخلاف بين نظرية المشهور القائلة بقبح العقاب بلا بيان ونظرية الشهيد الصدر القائلة بحق الطاعة، هذه مسألة عقائدية والاحتمال فيها منجز بالاجماع فكيف لا يُبحث ويُتحقق فيها ويُتعرّف على صاحبها ،لا ان ترد كل هذه الروايات التي يدل متنها على صحتها؛إذ متونها لايمكن لأي شخص ان يأتي بها بهذه الطريقة الموجودة فيها والتي على الرغم من اختلاف مضامينها تشير لشخص واحد وكل منها يشيراليه بطريقة خاصة، ولايمكن لأي شخص ان يتحدث عن حقائق بهذه الدقة لا تصادم فيها الا المعصوم عليه السلام، وقد اتضح لك من البيان المتقدم ان هذه الروايات على كثرتها إلا انه لا تصادم ولا تعارض فيما بينها،وهذا يؤكد انها صحيحة،بل ان الروايات المتقدمة من المستحيل ان يأتي بها شخص غير معصوم ؛لما فيها من طرق بيان الحق وتحديد الشخص المقصود تحديداً لا لبس فيه،مما يدلل على قدرة المتكلم الذي يصور الشخص الواحد في كل رواية بجزء من صورته بحيث لا يتعارض مع الجزء الآخر.
ولو لم يكن الا ذلك لكفى دليلاً على صحة هذه الروايات.
وسيوافي القارئ الكريم دراسة تحليلية موضوعية لروايات عصرالظهورالمبارك بشكل موسّع ان شاء الله تعالى.
يتبع
المهتدي بالقائم
المهتدي بالقائم
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 37
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دراسة الدعوة اليمانية وفقاً لحساب الاحتمالات Empty رد: دراسة الدعوة اليمانية وفقاً لحساب الاحتمالات

مُساهمة من طرف المهتدي بالقائم الأحد 10 أغسطس 2008 - 11:28

البحث الثاني
وسنورد في هذا البحث بعض الأخبار التي بيّنت الأوصاف الجسديّة للإمام المهدي عليه السلام، والاخبار التي تبين الاوصاف الجسدية للمهدي الاول الذي تقدم الكلام عنه في البحث الاول،حيث إنّ الباحث في هذه الروايات يجد تضارباً فيها، وهذا ما أوقع غير واحد ممن بحث في موضوع الامام المهدي عليه السلام في تيه فلم يجدوا الحل المناسب لتوجييها،وفي الواقع انها تشير لشخصين ،كما سياتي، واليك بعض هذه الروايات.
الطائفة الاولى: الروايات التي بينت الصفات الجسديّة.
الاولى: علي بن مهزيار عندما التقى الإمام المهدي (ع) قال ( ..... وإذا هو كغصن بان أو قضيب ريحان ، سمح سخي تقي نقي ، ليس بالطويل الشامخ ، ولا بالقصير اللازق ، بل مربوع القامة ، مدور الهامة ، صلت الجبين ، أزج الحاجبين ، أقنى الأنف ، سهل الخدين ، على خدّه الأيمن خال كأنّه فتات مسك على رضراضة عنبر ).( الغيبة للشيخ الطوسي : 265) .
الثانية:عن حمران بن أعين قال قلت لأبي جعفر الباقر(ع) جعلت فداك إني قد دخلت المدينة و في حقوي هميان فيه ألف دينار و قد أعطيت الله عهداً أنني أنفقها ببابك ديناراً ديناراً أو تجيبني فيما أسألك عنه، فقال: يا حمران سل تجب و لا تنفقن دنانيرك. فقلت: سألتك بقرابتك من رسول الله (ص) أنت صاحب هذا الأمر و القائم به؟ قال: لا قلت: فمن هو بأبي أنت و أمي؟ فقال: ذاك المشرب حمرة الغائر العينين المشرف الحاجبين العريض ما بين المنكبين برأسه حزاز و بوجهه أثر رحم الله موسى).( الغيبة للنعماني :215).
الثالثة: عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين (ع) - وهو على المنبر - : يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض اللون ، مشرب بالحمرة ، مبدح البطن عريض الفخذين ، عظيم مشاش المنكبين بظهره شامتان : شامة على لون جلده وشامة على شبه شامة النبي صلى الله عليه وآله ، له اسمان : اسم يخفى واسم يعلن ، فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد ...).( كمال الدين وتمام النعمة:653) .
الرابعة : عن يحيى بن الفضل النوفلي قال : دخلت على أبي الحسن موسى ابن جعفر (ع) ببغداد حين فرغ من صلاة العصر ، فرفع يديه إلى السماء وسمعته يقول : أنت الله لا إله إلا أنت الأول والآخر والظاهر والباطن ، ...... ، أسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تعجل فرج المنتقم لك من أعدائك ، وأنجز له ما وعدته يا ذا الجلال والإكرام . قال : قلت : من المدعو له ؟ قال : ذاك المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله . ثم قال : بأبي المنتدح البطن ، المقرون الحاجبين ، أحمش الساقين ، بعيد مابين المنكبين ، أسمر اللون ، يعتوره مع سمرته صفرة من سهر الليل ، بأبي من ليله يرعى النجوم ساجداً وراكعاً…).(بحار الأنوار :83 /81 ).
الطائفة الثانية: الروايات التي بيّنت الشبه ووجهه بين نبي الله يوسف وبين المهدي الاول عليهما السلام:
وأذكر رواية واحدة على سبيل المثال.
عن أبي جعفر الباقر (ع) يقول (إن صاحب هذا الأمر فيه شبه من يوسف ابن أمة سوداء يصلح الله له أمره في ليلة ).( الغيبة للنعماني :163).
الطائفة الثالثة: عن أبي حمزة قال دخلت على أبي عبد الله (ع) فقلت له أنت صاحب هذا الأمر فقال: لا.فقلت فولدك، فقال: لا. فقلت فولد ولدك ،فقال:لا.قلت فولد ولد ولدك.قال:لا قلت فمن هو؟ قال: الذي يملأها عدلا كما ملئت ظلما و جورا لعلى فترة من الأئمة يأتي كما أن النبي (ص) بعث على فترة من الرسل).( الغيبة للنعماني : 187).
ومن خلال عرض هذه الروايات بشكل مختصر ننتهي لنتائج عديدة:
النتيجة الاولى:لو تأملنا في روايات الطائفة التي بينت الأوصاف الجسدية نجد ان الموصوف بالرواية الاولى شخص صفاته هي: ليس طويلاً ولا قصيراً بل معتدل القامة،أزج الحاجبين،أقنى الأنف،سهل الخدين،في خده الأيمن خال).
والرواية الثانية: تصف شخصاً بصفات هي: مشرب حمرة، غائر العينين، مشرف الحاجبين،عريض مابين المنكبين،برأسه حزاز،بوجهه أثر، ضخامة الجسم الذي عبر عنه برحم الله موسى حيث كان ضخم البدن ؛لأنّه من بني إسرائيل المعروفين بذلك).
وعليه فيحصل التناقض بينهما لو اعتقدنا بأنهما يشيران لشخص واحد؛إذ في الاولى تصفه بأنه ليس طويلاً ولا قصيراً بل معتدل القامة يتناقض مع ما في الرواية الثانية بأنه كموسى بن عمران الذي يكون طويل القامة كما هو شأن اجسام بني إسرائيل،وكذلك تقول الاولى بأنه أزج الحاجبين بينما الثانية تقول بأنه مشرف الحاجبين،وكذا تقول الاولى بأنه في خده الأيمن خال بينما الثانية تقول بوجهه أثر،والأثر غير الخال.
ومن الملاحظ : ان السؤال في الثانية عن القائم وليس عن الامام المهدي عليه السلام ، لذا تجد الرواية الثانية تبين اوصافاً للقائم تغاير الاوصاف التي ذكرت في الرواية الاولى التي ذكرت اوصاف الامام سلام الله عليه.
النتيجة الثانية: نجد الرواية الثالثة وصفته بأنّه : ابيض مشرب بحمرة،بينما وصفته الرابعة: أسمر اللون وفيه صفرة من سهر الليل.
فكيف يجتمع الوصفان- أعني سمار اللون وبياضة- في شخص واحد؟
ومن هنا نخرج بهذه النتيجة :
ان الاوصاف تشير الى شخصين ،وقد بين اهل البيت عليهم السلام هذا الصفات بهذا البيان ؛لكي يحافضوا على صاحبها ولكي لا يدعي كل احد انه هو صاحب الامر، وهذه حقيقة لايمكن ان يغمض عينه عنها الباحث المنصف ، والا فان هذه الروايات موجودة في كتبنا منذ القديم لكنها لم تبين بهذا البيان الا ان جاء صاحبها وبينها بالبيان الواضح الذي لا لبس فيه ، ومن الملفت للنظر ان روايات الاوصاف جاءت بشيء غير مألوف عند العلماء وطرق بحثهم ،حيث قد جاءت رواية واحدة تذكر صفات منها يرجع للامام المهدي عليه السلام ومنها يرجع للمهدي الاول عليه السلام،مما جعل الروايات خارجة عن قانون التخصيص والتقييد ،كما انه لا يمكن الفصل في الروايات ؛بأن يقال هذه الرواية ناظرة لصفات الامام المهدي عليه السلام التي ثبتت عندنا وبالتالي ترد تلك الروايات التي تخالفها ؛لانّها تثبت صفاتاً ليس للامام عليه السلام، بل الروايات دمجت في متن واحد صفاتاً منها يرجع للامام المهدي عليه السلام،ومنها يرجع للمهدي الاول عليه السلام.
كل ذلك حفاظاً منهم عليهم السلام على صاحب هذا الأمر،ولكي لايدعي هذا الامر كل احد.
وهذا ما رأيناه ،إذ لم يدعي احد عبر التاريخ الطويل أنه المهدي الاول وأنه ابن الامام المهدي وهو اليماني الذي يكون بهذا العنوان رسول الامام المهدي للناس،وهو وصيه والذي يلي الامر من بعده عليه السلام.
ولقد ورد عنهم عليهم السلام ان عدم سبق احد له بالدعوة دليل صدقه،كما احتج بذلك الامام الرضا عليه السلام على اليهود والنصارى، فراجع.
ومن بعد ذلك نلخص النيجة التي نأخذها مما تقدم:
اولاً: ان صفات الامام المهدي عليه السلام تتلخص فيما يلي : ابيض مشرب بحمرة، بخده الايمن خال،ازج الحاجبين،اعين اكحل العينين،عريض الفخذين.
ثانياً:ان صفات المهدي الاول عليه السلام تتلخص فيما يلي:اسمر الون،بخده أثر،بشعره حزاز،مشرف الحاجبين،غائر العينين،هزيل الساقين، جسمه كأجسام بني اسرائيل؛لذا ورد تعقيباً في الروايات التي تصفه بعباره:رحم الله موسى. وبعد هذا كله، فلو وجدت هذه الصفات في شخص فلا يمكن باي حال رفض التصديق به ؛لأنه يلزم تكذيب أبائه عليهم السلام الذين نطقوا به واعطوه هذه الصفات التي لا يشاركه بها غيره، وإلا يلزم لغوية الوصف منهم عليهم السلام .
فلو انطبق على شخص جميع الذي أوردناه في البحث الاول،من انطباق الاسم الوارد في الوصية وفي رواية حذيفة بن اليمان عليه، وكونه اول انصار الامام المهدي والذي يكون من البصرة ،ويظهر من المشرق ويكون شاباً ، ويكون من آل محمد (ص) كما تقدّم،ويكون مقطوع النسب؛لأنه من ذرية الامام المهدي(ع)،وتكون جميع الاوصاف الجسديّة التي ذكرت في البحث الثاني منطبقة عليه،أفهل يصح لأحد ان ينكره؟؟
أفهل من المعقول ان يوجد جميع ما تقدّم في شخص من باب الصدفة؟ أفهل غاب قانون المصادفة الذي يقول به البعض عن آل محمد (ص) ولم يغب عنه؟
أفهل يمكن لعاقل ان يخطّى رمية محمد وآله الطاهرين التي رموها عبر القرون ،والتي هي رمية الله التي لا تخطىء صاحبها عبر القرون؟
ومن هنا يتضح الجهل الاعمى لدى من يدعي العلم ووضع القاباً امام اسمه تدلل على علمه الذي هو في الحقيقة مجموعة من الجهالات ،كما يقول أمير المؤمنين(ع): وآخر قد تسمى عالماً وليس به ، فاقتبس جهائل من جهال ، وأضاليل من ضلال ، ونصب للناس شركا من حبائل غرور وقول زور ، قد حمل الكتاب على آرائه ، وعطف الحق على أهوائه يؤمن من العظائم ويهون كبير الجرائم . يقول أقف عند الشبهات وفيها وقع ، وأعتزل البدع وبينها اضطجع ، فالصورة صورة إنسان ، والقلب قلب حيوان ، لا يعرف باب الهدى فيتبعه . ولا باب العمى فيصد عنه ، فذلك ميت الأحياء فأين تذهبون ، وأنى تؤفكون والأعلام قائمة ، والآيات واضحة ، والمنار منصوبة فأين يتاه بكم ، بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة الحق وأعلام الدين وألسنة الصدق ، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهيم العطاش.(نهج البلاغة:1/154).
حيث ادعى انه يمكن لشخص ان يتقمص كل هذه الصفات ويدعي انه هو المقصود بها ،وذلك باجراء عمليات تجميل وتغيير في بدنه مما تجعله مصداقاً للوصف المذكور في الروايات ! ونسي او تناسى ان هذه الاوصاف جاءت عن آل محمد (ص) الذين هم اعلم من اهل كل زمن بزمنهم، فلو كان يمكن لكل شخص يدعي هذا المقام ويتصف بهذه الصفات للزم لغوية الوصف منهم (ع) وهي لا تصدر عن الحكيم الملتفت،فكيف تصدر عن سادة الحكمة ومعدنها،الا ان هذا الكلام يستشف منه قدر المعرفة بأهل البيت(ع) عند هذا القائل، فهو يجوز عليهم الخطأ في التشخيص؛إذ أنهم وصفوا القائم بأوصاف بمجموعها لا يمكن ان يشاركه بها غيره،وهو يقول يمكن ان توجد هذه الاوصاف عند أحد من الناس نتيجة تطور العلم الجراحي وإجراء عمليات التجميل.
فلمن الحجيّة في القول ؟هل لمحمد ولأل محمد (ع)، أم لغيرهم؟ ما بالكم كيف تحكمون.
اقول:فلو اجرينا حساب الاحتمال الذي يعد من النظريات التي تثبت صدور الدليل عن آل محمد(ص) صدوراً وجدانياً لثبت لنا وبلا كلفة صدق هذه الدعوة وجلالة قدر صاحبها عليه السلام،وخصوصاً لو ضممنا الى ذلك قانون معرفة الحجة الوارد عن اهل البيت (ع) الذي موجود في شخصية السيد أحمد الحسن(ع) من العهد او الوصية،والعلم الذي هو سلاح آل محمد (ص)،وراية رسول الله (ص) التي هي البيعة لله تعالى،لما بقي لأحد شك اوشبهة في صدق هذا الرجل المظلوم الذي كذبوه كما كذب الظالمون انبياء الله تعالى على الرغم من تمام الحجة عليهم وكما كذبوا اجداده من قبل، فهذه الظلامة التي يعيشها قائم آل محمد (ع) ليس الا امتداداً لتلك الظلامة التي أسسها الاولون،وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون.
النتيجة الثالثة: إنّ روايات الطائفة الثانية بيّنت بأنّ صاحب هذا الأمر ،ولم تقل الرواية الامام المهدي عليه السلام.
فليس المراد بصاحب هذا الامر الذي يكون ابن أمة سوداء هو الامام المهدي عليه السلام ؛ لأنّ الروايات تنصّ على أنّ أم الإمام المهدي (ع) السيدة نرجس (ع) بنت قيصر الروم والتي ترجع في نسبها الى شمعون الصفا وصي عيسى (ع)، والتي كانت بيضاء اللون كسائر الروم الذين عرفوا ببياض لون البشرة . فالمقصود من صاحب الأمر في هذه الرواية المهدي الأول الذي جاء ذكر اسمه على لسان جده سيد المرسلين،كما عرفت في النتائج السابقة.
وهذه الحقيقة لما كانت غائبة عن أذهان من بحث في موضوع الامام المهدي عليه السلام ، فأدّى ذلك الى وقوع بعض الباحثين في اضطراب مما جعله يعلّق على هذه الرواية بما معناه : بأنّ امّ الإمام المهدي عليه السلام من الروم الذين يمتازون ببياض اللون. والحق معه لأنّه لم يجد توجيهاً مقبولاً لهذه الرواية؛لانّها تشير الى المهدي الأول عليه السلام الذي ورد ذكره في روايات كثيرة قد اعرضوا عنها وضعّفوها وردّوها فكيف يوجهون هذه الرواية بما يوافق ما ردّوه؟
كما أنّ مشابهة صاحب الأمرعليه السلام بيوسف (ع)الذي سجن ظلماً تلائم المهدي الأول ، أمّا الإمام المهدي (ع) فلا يسجن كما هو معلوم ،فالرواية أعلاه تتحدّث عن المهدي الأول .
يتبع
المهتدي بالقائم
المهتدي بالقائم
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 37
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دراسة الدعوة اليمانية وفقاً لحساب الاحتمالات Empty رد: دراسة الدعوة اليمانية وفقاً لحساب الاحتمالات

مُساهمة من طرف المهتدي بالقائم الأحد 10 أغسطس 2008 - 11:30

النتيجة الرابعة: من المعروف ان الامام المهدي (ع) تسلّم إمامة المسلمين بعد شهادة ابيه الحسن العسكري(ع) بلا فصل ،فلم يكن بينه وبين امامة ابيه فترة انقطاع كما كانت بين رسول الله (ص) وبين الرسل الذين هم قبله.
ثم ان الملفت في الرواية انها جاءت بكلمة الرسل،مما يؤيد ان الأتي يأتي بهذه الصفة-أي صفة كونه رسولاً- فينحصر الامر في كونه رسولاً من الامام المهدي عليه السلام لا غير. فالرسول الذي يأتي على فترة من الرسل هو القائم الذي يأتي وبينه وبين الأئمة فترة انقطاع ، كما كان بين رسول الله (ص) وبين الرسل فترة انقطاع .
والقائم الذي يأتي وبينه وبين الأئمة فترة هو المهدي الأول ، فتختلف الأمّة فيه بين مقر وجاحد، ويحصل تتميم الافتراق في الأمة الاسلامية الذي اخبر عنه الرسول(ص) في حديث افتراق امته كما افترقت اليهود والنصارى والذي اثبت الرسول(ص) ضلالة الفرق كلها الا واحدة.
ومن هنا نصل لنهاية البحثين المختصرين والنتيجة التي نأخذها منهما :هي صحة هذه الروايات التي وردت عن أهل البيت (ع) والتي تذكر القائم او قل المهدي الاول او غيرهما ؛طبقاً لحساب الاحتمال، وصحة انطباقها على السيد احمد الحسن(ع) ؛إذ لم يسبقه احد بهكذا دعوى وانطبق عليه جميع ماتقدّم في البحثين .
ولمعرفة التفصيل اكثر سنعرض للقاريء الكريم دراسة تفصيلية اوسع ان شاء الله تعالى ،ونسأله تعالى التوفيق والهداية لجميع من يطلب الحق ويكون في صف محمد وآل محمد (ع)، ففي ذلك خسران الشيطان الذي يستر به محمد وآله (ع).
والحمد لله أولاً وآخراً
المهتدي بالقائم
المهتدي بالقائم
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 37
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى