إنارة بصيرتي

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين
انت تضع احتمالين لا وسط لها
انهما حق
او
انهما باطل
بينما هناك احتمال اخر
ان يكون لديهم شيء من الحق وشيء من الباطل
وهذا الاحتمال الاخير هو الصحيح لانهما ليسا معصومين
وانا لم اقل عن الصدرين انهما باطلان ...انت فهمت هذا...وانت قلت
وانما قلت انهما ليسا حق مطلق والحق المطلق هو المعصوم فقط
وهذا سعد شيعه رسول الله (صلى الله عليه واله الائمة والمهديين ) ومع ذلك لم ينجو من ضغطة القبر
لانه كان سيء الخلق مع اهله
اتمنى ان يكون المعنى وصلك وان احتجت مزيد من الايضاح فلا تتردد في السؤال
واتمنى ان تبقي النقاش في ساحة واحدة كي يبقى الموضوع مترابط ومفهوم للجميع
14- ع، ]علل الشرائع[ لي، ]الأمالي للصدوق[ علي بن الحسين بن الشقير الهمداني عن جعفر بن أحمد بن يوسف عن علي بن بزرج الخياط عن عمر بن اليسع عن عبد الله بن اليسع عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال أتي رسول الله ص فقيل له إن سعد بن معاذ قد مات فقام رسول الله ص و قام أصحابه معه فأمر بغسل سعد و هو قائم على عضادة الباب فلما أن حنط و كفن و حمل على سريره تبعه رسول الله ص بلا حذاء و لا رداء ثم كان يأخذ يمنة السرير مرة و يسرة السرير مرة حتى انتهى به إلى القبر فنزل رسول الله ص حتى لحده و سوى اللبن عليه و جعل يقول ناولوني حجرا ناولوني ترابا رطبا يسد به ما بين اللبن فلما أن فرغ و حثا التراب عليه و سوى قبره قال رسول الله ص إني لأعلم أنه سيبلى و يصل البلى إليه و لكن الله يحب عبدا إذا عمل عملا أحكمه فلما أن سوى التربة عليه قالت أم سعد يا سعد هنيئا لك الجنة فقال رسول الله ص يا أم سعد مه لا تجزمي على ربك فإن سعدا قد أصابته ضمة قال فرجع رسول الله ص و رجع الناس فقالوا له يا رسول الله لقد رأيناك صنعت على سعد ما لم تصنعه على أحد إنك تبعت جنازته بلا رداء و لا حذاء فقال ص إن الملائكة كانت بلا رداء و لا حذاء فتأسيت بها قالوا و كنت تأخذ يمنة السرير مرة و يسرة السرير مرة قال كانت يدي في يد جبرئيل آخذ حيث يأخذ قالوا أمرت بغسله و صليت على جنازته و لحدته في قبره ثم قلت إن سعدا قد أصابته ضمة قال فقال ص نعم إنه كان في خلقه مع أهله سوء
بحارالأنوار ج : 6 ص : 220

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين
سنقسم الموضوع لعدة اجزاء
اولا ان محمد باقر الصدر اما حق واما باطل بحسب ما تحتمل انت
ورفضت الاحتمال الذي قلته لك بان محمد باقر الصدر لديه حق ولديه باطل لان الحق المطلق هو المعصوم فقط
اذن استمع هذه الرواية لتعرف ان الناس لا يقسموا جميعا حق وباطل فقط
3- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَ حُمْرَانُ أَوْ أَنَا وَ بُكَيْرٌ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قُلْتُ لَهُ إِنَّا نَمُدُّ الْمِطْمَارَ قَالَ وَ مَا الْمِطْمَارُ قُلْتُ التُّرُّ فَمَنْ وَافَقَنَا مِنْ عَلَوِيٍّ أَوْ غَيْرِهِ تَوَلَّيْنَاهُ وَ مَنْ خَالَفَنَا مِنْ عَلَوِيٍّ أَوْ غَيْرِهِ بَرِئْنَا مِنْهُ
فَقَالَ لِي يَا زُرَارَةُ
قَوْلُ اللَّهِ أَصْدَقُ مِنْ قَوْلِكَ
فَأَيْنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا
أَيْنَ الْمُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ
أَيْنَ الَّذِينَ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً
أَيْنَ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ أَيْنَ الْمُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُمْ
الكافي ج : 2 ص : 382
الجزء الثاني هو :حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة
فأنا اسئلك هل كان محمد باقر الصدر يزعم انه يفتي بحلال محمد وال محمد وحرامهم الواقعي ؟؟؟؟؟
وجوابي لك لا
لانه المتفق انهم يفتون بما يسمونه الحكم الظاهري وهو باجماع كل من اساتذة الحوزة ليس حكم محمد وال محمد
ولذلك يكتبون في الاستفتاء :ما راي سماحتكم بكذا وكذا
ولا يكتبون له ما حكم محمد وال محمد في كذا وكذا
وللزيادة فان محمد باقر الصدر لم يستعمل الاصول في رسالته العملية
بل قال :
ونرى من الضروري أن نشير أخيراً بصورة موجزة إلى المصادر التي اعتمدناها بصورة رئيسية في استنباط هذه الفتاوى ، - كما ذكرنا في مستهل الحديث - عبارة عن الكتاب الكريم ، والسنة الشريفة المنقولة عن طريق الثقاة المتورعين في النقل مهما كان مذهبهم ، أما القياس والاستحسان ونحوهما فلا نرى مسوغاً شرعياً للاعتماد عليهما .

وأما ما يسمى بالدليل العقلي الذي اختلف المجتهدون والمحدثون في انه هل يسوغ العمل به أو لا ؟ فنحن وان كنا نؤمن بأنه يسوغ العمل به ولكنا لم نجد حكماً واحداً يتوقف إثباته على الدليل العقلي بهذا المعنى ، بل كل ما يثبت بالدليل العقلي فهو ثابت في نفس الوقت بكتاب أو سنة .

و أما ما يسمى بالإجماع فهو ليس مصدراً إلى جانب الكتاب والسنة ، ولا يعتمد عليه إلا من اجل كونه وسيلة إثبات في بعض الحالات .وهكذا كان المصدران الوحيدان هما : الكتاب والسنة ، ونبتهل إلى الله تعالى أن نكون من المتمسكين بهما ومن استمسك بهما ( فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ) . الفتاوى الواضحة ص106-107 .

فهذا السيد محمد باقر الصدر يقر
1. انه لاحاجة للاصول في استنباط الاحكام الشرعية
2. ان علم الاصول مختلف في شرعية العمل به لدى المجتهدين والمحدثين
3.انه اعتمد على الكتاب والسنة فقط في رسالته العملية
4. انه حقر علم الاصول بوصفه (ما يسمى )
والان احبرني فهو بعد تحقيره لعلم الاصول مباشرة يعود ليقول بانه يؤمن بجواز العمل به
ثم بعد ان يقول بايمانه بعلم الاصول يقر بنفسه بانه علم لا حاجة له لكفاية الكتاب والسنة !!!
وهل هذا الا تناقض !!!
وهل رأيت احدا غير المعصومين يمكن ان يسلم من هكذا تناقضات
وهو بنفسه يقر على نفسه بالخطأ في نهاية كتاب سنوات المحنة وايام الحصار حينما فك شباب محلته طوق حصار فرضته عليه القوات البعثية واستشهد جمع من هؤلاء الشباب
الذين كانوا من غير المتدينين
فكتب بخط يده انه نادم لانه قضى عمره في محاولة اصلاح الحوزة وانه نادم لانه اتعب نفسه مع المعممين وانه كان الاجدر به ان يقضي عمره في اصلاح هؤلاء الشباب
ولكي نحسم المسئلة فالسيد محمد باقر الصدر (رحمه الله) رحل من الدنيا على ولاية امير المؤمنين والمعصومين الائمة والمهديين
ولم ينكر امامة امام مفترض الطاعة منصب عليه من الله
وحب علي حسنة لا تضر معها سيئة
وانقل لك نص ايمانه بالمهديين
- فقد نقل عنه في كتاب (المجتمع الفرعوني ) والذي هو عبارة عن تقرير محاضرات ألقاها قال : (... فالمهدي (ع) سوف يدمر كل أسباب الفساد والانحراف وعلى رأسها الظلم والجور ويؤسس مجتمع القسط والعدل ويرسم له مناهجه في جميع مجالات الحياة الإنسانية ثم يأتي بعده أثني عشر خليفة يسيرون في الناس وفق تلك المناهج التي وضعت تحت اشراف الحجة المهدي (ع) وخلال فترة ولاية الأثني عشر خليفة يكون المجتمع في سير حثيث نحو التكامل والرقي ويكون الإنسان بمستوى من العلم والأخلاق ما لا يحتاج إلى رقيب غير الله تعالى وعند ذلك يتحقق البلاغ بوراثة الصالحين الأرض قال تعالى (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ) ) المجتمع الفرعوني ص175 الباب الرابع الفصل الثالث .