المخالفات البينّة - الحلقة الثانية - الدين عند السستاني

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

قال تعالى : ((ِإنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ )) آل عمران : 19
وقال تعالى : ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً )) الفتح : 28
وقال تعالى : (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ )) البينة : 5

هذا هو الدين عند الله جل وعلا ودوره في حياة عباد الله تعالى ,أما عند السستاني فالدين وعلاقته بعباد الله هو كما يقرره أعضاء المؤتمر الدستوري .. والله مصيبة !!!
في معرض جوابه عن أسئلة شبكة فوكس نيوز جاء السؤال التالي :
( س3 : ما هو دور الدين في الدستور العراقي القادم , وما هو دوره في نظام التعليم وفي النظام القضائي ؟
ج3 : يتحدد ذلك كله من قبل أعضاء المؤتمر الدستوري المنتخبين من قبل الشعب العراقي . ) ص74 ( وثيقة رقم 40 : ص 354 ))
وفي سؤال لصحيفة واشنطن بوست جاء السؤال التالي :
( س2 : ما هو موقع الدين في الدستور العراقي القادم ؟
ج2 : الإسلام هو دين أغلبية الشعب العراقي , وأذا كتب الدستور بأيدي المنتخبين من قبل العراقيين فمن المؤكد أنه سيتمثل فيه قيم الأسلام وتعاليمه السمحاء ) ص75 ( وثيقة رقم 41 : ص455 ))
أقرأ وتعجب !!!!!
فالمرجع الديمقراطي يؤمن بمبدأ الأكثرية وهو مبدأ يخالف القرآن والسنة المطهرة حيث يقول تعالى : (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ) الأنعام : 116
ولعمري أتعلم من هم الأكثرية التي يأمل فيهم المرجع المفدى الخير والصلاح , ما هم إلا الأحزاب الكافرة وأصحاب الأفكار الشيطانية المنحرفة وكذلك الأحزاب الإجرامية العلمانية مثل الحزب الشيوعي الملحد واليزيدية عبدة الشيطان والنواصب والتكفيريين وغيرهم وهؤلاء جميعهم بارك السيد المرجع أرائهم وأفكارهم ومكنهم من حكم ملايين العراقيين وفسح لهم المجال لتشريع ( الدين السستاني ) الجديد في ( عراق السستاني الديمقراطي ) الجديد ,وطبعاً لا ننسى رضا ومباركة قوات الاحتلال الأمريكية للخطوات الشرعية التي يقوم بها سماحة المرجع بالتنسيق مع حكام العراق اليوم الذين أجتمعوا مع سيدهم الأمريكي في لندن قبل تنفيذ خطة إسقاط المجرم صدام لتقديم البيعة له على إتباع ملته وتنفيذ خطته للفترة ما بعد تنحية صدام وأحالته للتقاعد , ( َولَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ )البقرة : 120
ويمكنك عزيزي القارىء الأطلاع على علاقة ( المرجع المفدى ) ! بالدين في صفحة 229, في الكتاب موضوع البحث , في موضوع ( الدين والدولة ) .
((( واللبيب بالإشارة يفهمُ )))

والحمد لله وحده