منتديات أنصار الإمام المهدي ع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنصار الإمام المهدي ع
منتديات أنصار الإمام المهدي ع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وقايع ليلة عاشوراء خطبة الامام الحسين (ع) في ترخيص أصحابه وأهل بيته

اذهب الى الأسفل

وقايع ليلة عاشوراء خطبة الامام الحسين (ع)  في ترخيص أصحابه وأهل بيته Empty وقايع ليلة عاشوراء خطبة الامام الحسين (ع) في ترخيص أصحابه وأهل بيته

مُساهمة من طرف النهضة الفاطمية الثلاثاء 17 يونيو 2008 - 2:08


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

وقايع ليلة عاشوراء خطبة الامام الحسين (ع) في ترخيص أصحابه وأهل بيته

- الطبري : قال أبو مخنف : حدثني عبد الله بن عاصم الفائشي ، عن الضحاك بن عبد الله المشرقي بطن من همدان - أن الحسين بن علي جمع أصحابه قال أبو مخنف : وحدثني الحارث بن حصيرة ، عن عبد الله بن شريك العامري ، عن علي بن الحسين ، قالا : جمع الحسين أصحابه بعد ما رجع عمر بن سعد ، وذلك عند قرب المساء ، قال علي بن الحسين : فدنوت منه لأسمع وأنا مريض ، فسمعت أبي وهو يقول لأصحابه : أثني على الله تبارك وتعالى أحسن الثناء ، وأحمده على السراء والضراء ، اللهم إني أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة ، وعلمتنا القرآن ، وفقهتنا في الدين ، وجعلت لنا أسماعا وأبصارا وأفئدة ، ولم تجعلنا من المشركين .
أما بعد ، فإني لا أعلم أصحابا أولى ولا خيرا من أصحابي ، ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي ، فجزاكم الله عني جميعا خيرا ، ألا وإني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا ، ألا وإني قد رأيت لكم ، فانطلقوا جميعا في حل ، ليس عليكم مني ذمام ، هذا ليل قد غشيكم فاتخذوه جملا .

- ابن أعثم : وجمع الحسين أصحابه بين يديه ، وحمد الله وأثنى عليه ، وقال : أللهم لك الحمد على ما به فضلتنا ، وعلمتنا من القرآن ، وفهمتنا في الدين ، وأكرمتنا به من كرامة رسول الله ، وجعلت لنا أسماعا وأبصارا وأفئدة وجعلتنا من الشاكرين .
ثم أقبل عليهم ، وقال : إني لا أعلم أصحابا أصح منكم ولا أعدل ، ولا أفضل أهل بيت ، فجزاكم الله عني خيرا ، فهذا الليل قد أقبل فقوموا واتخذوه جملا ، وليأخذ كل رجل منكم بيد صاحبه أو رجل من إخوتي وتفرقوا في سواد هذا الليل وذروني وهؤلاء القوم ، فإنهم لا يطلبون غيري ، ولو أصابوني وقدروا على قتلي لما طلبوكم .
- الصدوق : فقام الحسين في أصحابه خطيبا فقال : أللهم إني لا أعرف أهل بيت أبر ولا أزكى ولا أطهر من أهل بيتي ، ولا أصحابا هم خير من أصحابي ، وقد نزل بي ما قد ترون وأنتم في حل من بيعتي ، ليست لي في أعناقكم بيعة ، ولا لي عليكم ذمة ، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا وتفرقوا في سواده فإن القوم إنما يطلبوني ، ولو ظفروا بي لذهلوا عن طلب غيري .
الراوندي : سعد بن عبد الله : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، حدثنا الحسين بن سعيد ، حدثنا النضر بن سويد ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال علي بن الحسين : كنت مع أبي الليلة التي قتل صبيحتها ، فقال لأصحابه : هذا الليل فاتخذوه جملا ، فإن القوم إنما يريدونني ، ولو قتلوني لم يلتفتوا إليكم ، وأنتم في حل وسعة . فقالوا : لا ، والله ! لا يكون هذا أبدا .
قال : إنكم تقتلون غدا كذلك ، لا يفلت منكم رجل . قالوا : الحمد لله الذي شرفنا بالقتل معك . ثم دعا ، وقال لهم : إرفعوا رؤوسكم وانظروا . فجعلوا ينظرون إلى مواضعهم ومنازلهم من الجنة ، وهو يقول لهم : هذا منزلك يا فلان ! وهذا قصرك يا فلان ! وهذه درجتك يا فلان ! فكان الرجل يستقبل الرماح والسيوف بصدره ووجهه ليصل إلى منزله من الجنة .
- وعنه : روي عن زين العابدين أنه قال : لما كانت الليلة التي قتل فيها الحسين في صبيحتها قام في أصحابه ، فقال : إن هؤلاء يريدونني دونكم ، ولو قتلوني لم يقبلوا إليكم ، فالنجاء النجاء ، وأنتم في حل فإنكم إن أصبحتم معي قتلتم كلكم .
فقالوا : لا نخذلك ، ولا نختار العيش بعدك .
فقال : إنكم تقتلون كلكم حتى لا يفلت منكم واحد . فكان كما قال .
- البلاذري : وفي رواية أخرى : عرض الحسين على أهله ومن معه أن يتفرقوا عنه ويجعلوا الليل جملا ، وقال : إنما القوم يطلبونني وقد وجدوني ، وما كانت كتب من كتب إلي - فيما أظن - إلا مكيدة لي وتقربا إلى ابن معاوية بي . فقالوا : قبح الله العيش بعدك .
- الطبري : قال أبو مخنف : حدثنا عبد الله بن عاصم الفائشي - بطن من همدان - عن الضحاك بن عبد الله المشرقي ، . . . قال : فلما كان الليل قال : هذا الليل قد غشيكم ، فاتخذوه جملا .
ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ، تفرقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله ، فإن القوم إنما يطلبوني ولو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري .
- الإمام العسكري : في قوله عزوجل : ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) .
قال : ولما امتحن الحسين ، ومن معه بالعسكر الذين قتلوه وحملوا رأسه قال لعسكره : أنتم في حل من بيعتي فالحقوا بعشائركم ومواليكم . وقال لأهل بيته : قد جعلتكم في حل من مفارقتي ، فإنكم لا تطيقونهم لتضاعف أعدادهم وقواهم ، وما المقصود غيري فدعوني والقوم .
فإن الله عز وجل يعينني ولا يخليني من حسن نظره كعادته في أسلافنا الطيبين .
فأما عسكره ففارقوه ، وأما أهله والأدنون من أقربائه فأبوا وقالوا : لا نفارقك ويحزننا ما يحزنك ، ويصيبنا ما يصيبك ، وإنا أقرب ما نكون إلى الله إذا كنا معك . فقال لهم : فإن كنتم قد وطنتم أنفسكم على ما وطنت نفسي عليه فاعلموا أن الله إنما يهب المنازل الشريفة لعباده باحتمال المكاره ، وأن الله وإن كان خصني - مع من مضى من أهلي الذين أنا آخرهم بقاء في الدنيا - من الكرامات بما يسهل علي معها احتمال الكريهات [ المكروهات ] ، فإن لكم شطر ذلك من كرامات الله تعالى ، واعلموا أن الدنيا حلوها ومرها حلم ، والانتباه في الآخرة ، والفائز من فاز فيها ، والشقي من شقي فيها ، أو لا أحدثكم بأول أمرنا وأمركم معاشر أوليائنا ومحبينا والمعتصمين المتعصبين لنا ليسهل عليكم احتمال ما أنتم له مقرون ؟ قالوا : بلى ، يا ابن رسول الله ! قال : إن الله تعالى لما خلق آدم وسواه وعلمه أسماء كل شيء وعرضهم على الملائكة جعل محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين أشباحا خمسة في ظهر آدم ، وكانت أنوارهم تضيء في الآفاق من السماوات والحجب والجنان والكرسي والعرش ، فأمر الله الملائكة بالسجود لآدم تعظيما له ، أنه قد فضله بأن جعله وعاء لتلك الأشباح التي قد عم أنوارها الآفاق ، فسجدوا إلا إبليس أبى أن يتواضع لجلال عظمة الله ، وأن يتواضع لأنوارنا أهل البيت وقد تواضعت لها الملائكة كلها واستكبر وترفع وكان بإبائه ذلك وتكبره من الكافرين .
- البهبهاني روى عن كتاب نور العيون بإسناده عن سكينة بنت الحسين ، أنها قالت : كنت جالسة في ليلة مقمرة وسط الخيمة ، وإذا أنا أسمع من خلفها بكاء وعويلا ، فخشيت أن يفقه بي النساء ، فخرجت أعثر بأذيالي وإذا بأبي جالس ، وحوله أصحابه وهو يبكي وسمعته يقول لهم : إعلموا ، أنكم خرجتم معي لعلمكم أني أقدم على قوم بايعوني بألسنتهم وقلوبهم ، وقد انعكس الأمر لأنهم استحوذ عليهم الشيطان فأنسيهم ذكر الله ، والآن ليس لهم مقصد إلا قتلي وقتل من يجاهد بين يدي ، وسبي حريمي بعد سلبهم ، وأخشى أن تكونوا ما تعلمون وتستحيون .
والخدع عندنا أهل البيت محرم ، فمن كره منكم ذلك فلينصرف ، فالليل ستير والسبيل غير خطير والوقت ليس بهجير ، ومن واسانا بنفسه كان معنا غدا في الجنان نجيا من غضب الرحمن ، وقد قال جدي محمد : ولدي الحسين يقتل بأرض كربلاء غريبا وحيدا عطشانا فريدا ، فمن نصره فقد نصرني ونصر ولده القائم ، ولو نصرنا بلسانه فهو في حزبنا يوم القيمة . قالت سكينة : فوالله ! ما أتم كلامه إلا وتفرق القوم من عشرة وعشرين ، فلم يبق معه إلا واحد وسبعون رجلا فنظرت إلى أبي منكسا رأسه فخنقتني العبرة ، فخشيت أن يسمعني ورفعت طرفي إلى السماء وقلت : أللهم إنهم خذلونا ، فاخذلهم ولا تجعل لهم دعاء مسموعا ، وسلط عليهم الفقر ، ولا ترزقهم شفاعة جدي يوم القيامة ، ورجعت ودموعي تجري على خدي ، فرأتني عمتي أم كلثوم فقالت : ما دهاك يا بنتاه ! فأخبرتها الخبر فصاحت : وا جداه ! وا علياه ! وا حسناه ! وا حسيناه ! واقلة ناصراه ! أين الخلاص من الأعداء ؟ ليتهم يقنعون بالفداء ! تركت جوار جدك وسلكت بنا بعد المدى ! فعلا منا البكاء والنحيب ، فسمع أبي ذلك فأتى إلينا يعثر في أذياله ودموعه تجري وقال : ما هذا البكاء ؟ فقالت : يا أخي ! ردنا إلى حرم جدنا .
فقال : يا أختاه ! ليس لي إلى ذلك سبيل . قالت : أجل ، ذكرهم محل جدك وأبيك وأمك وأخيك .
قال : ذكرتهم فلم يذكروا ووعظتهم فلم يتعظوا ولم يسمعوا قولي ، فما لهم غير قتلي سبيل ولا بد أن تروني على الثرى جديلا ، ولكن أوصيكن بتقوى الله رب البرية ، والصبر على البلية ، وكظم نزول الرزية ، وبهذا وعد جدكم ، ولا خلف لما أوعد ودعتكم إلهي الفرد الصمد .
ثم تباكينا ساعة والإمام ( عليه السلام ) يقول : ( وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) .

والحمد لله وحده وحده وحده

النهضة الفاطمية
النهضة الفاطمية
انصاري
انصاري

عدد الرسائل : 244
العمر : 35
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى